ملعب الثمامة أيقونة معمارية فريدة يدشنها نهائي كأس الأمير وتستضيف كأس العرب ومونديال قطر 2022

ملعب الثمامة يدشن بنهائي كأس أمير قطر الشهر المقبل (الجزيرة)

مع بدء العد التنازلي للمباراة النهائية لبطولة كأس أمير قطر بين فريقي الريان والسد، يترقب عشاق كرة القدم في العديد من أنحاء العالم كشف النقاب عن ملعب جديد من الملاعب الثمانية المضيفة لبطولة كأس العالم 2022 لكرة القدم، المقرر إقامتها في قطر أواخر العام المقبل.

ومن المقرر الإعلان عن تدشين ملعب الثمامة يوم الجمعة 22 أكتوبر/تشرين الأول المقبل خلال استضافة نهائي بطولة كأس الأمير بين ناديي الريان والسد.

وتبلغ طاقة الملعب الاستيعابية 40 ألف مشجع، ومن المقرر أن يستضيف، 8 مباريات حتى الدور ربع النهائي خلال مونديال 2022، كما يستضيف 6 مباريات حتى الدور نصف النهائي خلال بطولة كأس العرب 2021.

وكانت المباريات النهائية لكأس أمير قطر بمثابة ضربة بداية متميزة وتدشين رائع لأكثر من ملعب آخر من ملاعب مونديال 2022، وكانت البداية بملعب خليفة الدولي، الذي استضاف نهائي البطولة في حفل تدشينه بمنتصف عام 2017.

مزيج من التراث والتصميم العصري

ويعد ملعب الثمامة أيقونة فريدة في عالم ملاعب كرة القدم، وصرحًا رياضيًا يجمع بين جنباته التراث العريق لدولة قطر والمنطقة، مع تصميم عصري تتجلى فيه جمالية الفن المعماري، وهو سادس الملاعب التي يكتمل العمل بها من أصل 8 استعدادا لاستضافة مونديال 2022 في قطر؛ بعد ملاعب خليفة الدولي، والجنوب، والمدينة التعليمية، وأحمد بن علي، والبيت.

ويقع ملعب الثمامة على بعد 12 كيلومترا إلى الجنوب من وسط الدوحة وعلى مقربة من مطار حمد الدولي.

ويمزج الملعب بين الأصالة والمعاصرة في التصميم، محتفيا بالتراث العربي الأصيل الذي تتناقله الأجيال في قطر والمنطقة على مدى العقود، حيث يحاكي بتصميمه الرائع "القحفية" وهي القبعة التقليدية المنسوجة التي يرتديها الرجال في قطر والمنطقة، وتشكل قطعة لا غني عنها تحت الغترة والعقال، وترمز للاعتزاز بالنفس والكرامة، حسبما أفاد الموقع الإلكتروني للجنة المنظمة لمونديال 2022.

وحاز تصميم الملعب، الذي ابتكره المهندس المعماري القطري إبراهيم الجيدة، على جائزة "إم آي بي آي إم" لمسابقة مشروعات الهندسة المعمارية المستقبلية شهر مايو/أيار عام 2018.

وبعد إسدال الستار على منافسات المونديال في 2022، من المقرر خفض الطاقة الاستيعابية للملعب بتقليص عدد المقاعد إلى 20 ألف مقعد، بما يتلاءم مع الاحتياجات المحلية ليتم استخدام الملعب في استضافة مباريات كرة القدم وغيرها من الفعاليات الرياضية، وذلك بعد تفكيك نصف المقاعد والبنية الأساسية الرياضية والتبرع بها لتطوير مشاريع رياضية في دول نامية حول العالم.

الاستدامة

وفي مرحلة الإرث التي تلي بطولة كأس العالم 2022، سيشكل ملعب الثمامة مركز جذب حيوي يخدم المجتمع المحلي، حيث سيتم تفكيك مقاعد الجزء العلوي من المدرجات، وإنشاء فرع لمستشفى "سبيتار" للطب الرياضي، وفندق من فئة الخمس نجوم.

كما ستضم المنطقة المحيطة بملعب الثمامة العديد من المرافق الرياضية من ضمنها ملاعب لكرة السلة، وكرة اليد، والطائرة، وحوض سباحة، إضافة إلى مسارات للجري والدراجات الهوائية تتصل بمسارات الدراجات الهوائية في المنطقة المحيطة.

كذلك، ستضم المنطقة مساحات مخصصة للمحال تجارية، بما يوفر مركزا مجتمعيا يلبي الاحتياجات المختلفة للسكان.

ومثل جميع الملاعب الثمانية التي تستضيف مباريات مونديال قطر 2022، حرص فريق عمل ملعب الثمامة على تضمين أفضل ممارسات الاستدامة والمحافظة على البيئة في كافة مراحل إنشائه، واضعا نصب عينيه الحصول على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة "جي ساس" فئة 4 نجوم للتصميم والبناء.

وفي إطار خطة العمل لتحقيق هذا الهدف، تم تحديث محطة توليد الطاقة في الموقع، بما يتوافق مع أحدث المعايير المعتمدة في مجال كفاءة الطاقة.

ويضمن التصميم المستدام للملعب المحافظة على نسبة قدرها 40% من المياه النقية مقارنة بالملاعب ذات التصاميم التقليدية، فضلا عن الاستفادة من المياه المعاد تدويرها في ري المساحات الخضراء.

وتضم المناطق المحيطة بالملعب متنزهات تمتد على مساحة إجمالية تبلغ 50 ألف متر مربع، تشمل نباتات محلية ونحو 400 شجرة، تشكل نسبة قدرها 84% من إجمالي المساحات الخضراء في الموقع.

ويمكن للمشجعين الوصول إلى ملعب الثمامة عبر شبكة مترو الدوحة (الريل) والحافلات، وتعد محطة المنطقة الحرة على الخط الأحمر لمترو الدوحة هي الأقرب للملعب الجديد.

المصدر : الجزيرة + الألمانية