على الرغم من غناها ومجدها في الربع الأول من القرن الـ19، بدت العاصمة المصرية (القاهرة) منذ تسعينيات القرن الـ20 جسدا مترهلا ومثقلا يئن تحت وطء مشكلات عديدة ومتراكمة، وأمراض راكمتها حوادث تاريخية عدة.
علي الكفراوي
الجديد من الكاتب
تدفق المحتوى
“القرافة” هي مدينة الموتى في قلب القاهرة الآن، وقِفَت “مقبرة للمسلمين” بأمر الخليفة عمر بن الخطاب، ووصفت المنطقة المجاورة للإمام (الإمام الشافعي) بأنها “غراس أهل الجنة” و”البقيع الثاني”.
يضيء كتاب “في أثر الملوك والغزاة.. غيرترود بيل وأركيولوجيا الشرق الأوسط” لمؤلفته الأكاديمية البريطانية ليزا كوب، جوانب من شخصية الباحثة والآثارية الإنجليزية جيرترود بيل.
أصبح قصر شبرا هو مقر الحكم الفعلي من عام 1820، ومنه كان محمد علي يحكم مصر والسودان والشام، ومنه خرجت الفرمانات بأسماء الحملات التي وصلت إلى أعالي النيل، ومنه أيضا خرج جيش إبراهيم باشا.
يعد الناقد السينمائي والمؤرخ الثقافي إبراهيم العريس واحدا من المثقفين والكُتاب الذين وهبوا حياتهم للمعرفة، وقد صنع من حياته ملحمة ثقافية عمل خلالها بالترجمة والبحث وكتابة السيناريو والإخراج السينمائي.
بينما تستمر حرب إسرائيل على غزة، يعاني الأسير الفلسطيني وحشية الاحتلال، ولكن من قلب العتمة يبزغ فجر الرواية الفلسطينية بكل دمويتها المعذبة وبكل إنسانيتها الحالمة، بنهار جديد ترفرف عليه رايات الحرية.
صبري حافظ ناقد ضل طريقه من العلوم إلى الأدب، كانت أحلامه أن يصبح أستاذا في الكيمياء، لكنه وجد ذاته في الخطاب النقدي، عمل في بدايات حياته بشركة نقل، ودرس العلوم الاجتماعية أثناء الوظيفة فكان يدرس ليلا.
الشيخ محمود محمد شاكر، أبو فهر (1909-1997) أديب ومحقق مصري، دافع عن العربية في مواجهة التغريب، اطلع على كتب التراث وحقق العديد منها، صاحب منهج التذوق في الشعر، وكتب عدة نصوص عن فلسطين.
كتاب “المغاربة والأندلسيون في بلاد الشام في العصر المملوكي” وضع حجرا راسخا في جدار دراسات العصر الوسيط الذي شهد هجرة أعداد ضخمة من أهل المغرب والأندلس إلى بلاد الشرق بسبب الاضطرابات السياسية.
مع كل صباح جديد تخسر الثقافة مزيدا من الرهانات، ويغيب عن العقل الجمعي العربي أن الثقافة هى من أمضى أسلحة المواجهة ونشر الوعى الصحيح لدى الشعوب.