أهم الأحزاب المشاركة في الانتخابات

undefined

* إعداد/ سيدي أحمد بن أحمد سالم

يخوض أكثر من عشرة آلاف مرشح جزائري انتخابات المجلس الشعبي الوطني أواخر مايو/ أيار الجاري بعد مرور خمس سنوات على آخر انتخابات برلمانية شهدتها البلاد (1997). وقد استعدت الأحزاب التي أعلنت مشاركتها في هذه الانتخابات وكثفت حضورها داخل الولايات الـ 48 التي تتكون منها البلاد. في التقرير التالي تعريف بأهم هذه الأحزاب ومدى قوتها في الساحة السياسية.

التجمع الوطني الديمقراطي
حركة مجتمع السلم (حمس)
جبهة التحرير الوطني
حركة النهضة
حزب العمال
حركة الإصلاح

التجمع الوطني الديمقراطي

النشأة

undefinedتأسس حزب التجمع الوطني الديمقراطي في فبراير/شباط 1997 لتأييد برنامج الرئيس الجزائري السابق اليامين زروال. وقد حصل في انتخابات المجلس الشعبي الوطني التي أجريت في يونيو/حزيران 1997 على 156 مقعدا من أصل 380 هي عدد مقاعد المجلس الشعبي، وهذا الفوز يمثل ما نسبته 41.05% من مجموع القوى السياسية الفائزة آنذاك.

التوجهات الفكرية
يتبنى الحزب الذي يترأسه رئيس الوزراء السابق ووزير العدل الحالي أحمد أويحيى نهجا وطنيا فيركز في خطابه السياسي على مبدأ الوحدة الوطنية والتماسك الداخلي، كما يتمسك بالمرجعية النضالية الجزائرية في مجال المقاومة (يظهر ذلك في ترشيحه للانتخابات الراهنة ستة أشخاص من رموز ثورة نوفمبر/تشرين الثاني وأربعة مسؤولين وطنيين من المنظمة الوطنية للمجاهدين).

كما يعلن التجمع عن محاربته لما يسميه التطرف الديني، ويركز في عمله السياسي على الطبقات المتعلمة من أعضائه وعلى العنصر النسوي, قوائمه تضم (84 امرأة في هذه الانتخابات).

الحزب والانتخابات الحالية
قدم حزب التجمع قوائمه في 47 ولاية من ولايات الجزائر (لم يقدم التجمع قوائم في ولاية باتنه). ويوجد بقوائم الحزب 309 مرشحين ممن يحملون مؤهلات جامعية. وقد قدم الحزب قوائمه -كما يقول مسؤولوه- على أساس تمثيلها لقواعده الشعبية، لكن ذلك لم يمنع من وقوع حالة انشطار بين قيادة الحزب وبعض المستائين الذين هم في الغالب النواب المبعدون عن قوائم الترشيح.

حركة مجتمع السلم (حمس)

النشأة
undefinedتأسست حركة مجتمع السلم التي كان اسمها السابق حركة المجتمع الإسلامي (حماس) يوم 30 مايو/ أيار 1991. ومن ذلك التاريخ يترأس الحركة الشيخ محفوظ نحناح.

التوجهات الفكرية
تتبنى حركة مجتمع السلم توجها إسلاميا معتدلا، كما تتبنى ثوابت الهوية الجزائرية (الإسلام والعروبة والتراث الأمازيغي). وتسعى لإقامة السلم والوئام الوطني في الجزائر بشكل غير مشروط، وتحافظ على الظهور كحركة إسلامية ديمقراطية وطنية مسالمة، كما تركز في خطابها على إعادة الأمن والاستقرار إلى الجزائر وعلى حماية حقوق الإنسان وكرامة المواطن.

الحركة والانتخابات الحالية
قدمت حركة مجتمع السلم قوائمها في جميع ولايات الجزائر الـ 48 كما قدمت قائمتين للدوائر الانتخابية الخارجية. وقد أدخلت الحركة وزراءها الحاليين في الحكومة (3 وزراء) والقدماء في تشكيلة قوائمها. فعلى رأس قائمة عين الدفله الدكتور عمر الغول (وزير حالي)، وعلى قائمة سطيف عبد القادر سماري (وزير حالي) وفي ولاية تيبازا يقود القائمة عبد الكريم دحمان رئيس المجموعة البرلمانية لحمس، كما يقود قائمة تبسه الوزير السابق سيدي أحمد بوليل، وعلى رأس قائمة باتنه الوزير عبد المجيد مناصره، ولم تقدم الحركة في قوائمها في هذه الانتخابات العناصر "التائبة" من الجبهة الإسلامية للإنقاذ على عكس الحزبين الإسلاميين النهضة والإصلاح.

جبهة التحرير الوطني

النشأة

undefinedبرزت جبهة التحرير الوطني مع حرب التحرير الجزائرية وقد تسلمت السلطة عام 1962 سنة الاستقلال، وبقيت الحزب الواحد الحاكم حتى الإعلان عن التعددية الحزبية في الجزائر في فبراير/شباط 1989. وتولى الأمانة العامة للحزب علي بن فليس رئيس الوزراء منذ 20 سبتمبر/أيلول 2001.

التوجهات الفكرية
جبهة التحرير حزب قديم في أروقة السياسة الجزائرية، وهو حزب وسطي "ليس في أقصى اليسار ولا في أقصى اليمين بل هو حزب إجماع ووئام" كما قال بن فليس في أول خطاب انتخابي له في ورغله. وتتبنى الجبهة مبادئ وطنية مثل الوحدة الجزائرية والتفاهم والسلم، وتركز في توجهاتها على التذكير بالمقاومة الجزائرية التي تعتبرها الجبهة مرتكزها المرجعي.

الجبهة والانتخابات الحالية
تتقدم جبهة التحرير الانتخابات على جميع مستوى ولايات الجزائر بـ 48 قائمة، كما تتقدم بست قوائم للدوائر المخصصة للجاليات الجزائرية في الخارج. ومن بين الـ 58 من مرشحي الجبهة يوجد 50% من الفئات النقابية فضلا عن أساتذة وأطباء متخصصين.
ويشارك علي بن فليس رئيس الحكومة في الحملة الجارية تعزيزا لقوائم الجبهة بترؤسه للعديد من مهرجاناتها الانتخابية. كما دفع بعدد من الوزراء الحاليين إلى قيادة قوائمه الانتخابية مثل كريم يونس -وزير التكوين المهني- الذي يقود قائمة الحزب في الجزائر العاصمة، وتعتمد الجبهة في خطابها الانتخابي على المرجعية التاريخية المرتكزة على المقاومة.

حركة النهضة

النشأة
تأسست حركة النهضة في مارس/آذار 1989، وأمينها العام هو الدكتور الحبيب آدمي.

التوجهات الفكرية
حزب النهضة ذو توجه إسلامي يتبنى موقفا وسطا يرفض العنف، كما يتبنى مبدأ الشورى ويطالب بالوئام والتسامح.

النهضة والانتخابات الحالية
يدخل حزب النهضة هذه الانتخابات وقد ترأس أمينه العام الحبيب آدمي قائمة الجزائر العاصمة، فعلى قائمة النهضة بسكيكده يوجد محمد علي بوغازي الوزير المكلف البحث العلمي ومحمد ذويبه الوزير المكلف العلاقات مع البرلمان، كما وضعت حركة النهضة على قوائمها عددا من المحامين والأطباء والجامعيين.

ودخلت حركة النهضة معترك هذه الانتخابات بعد أن ضمت قوائمها بعض عناصر جبهة الإنقاذ الذين يعرفون بالتائبين، وتتمركز قاعدة حركة النهضة في شرق الجزائر.

حزب العمال


النشأة
undefinedتأسس حزب العمال سنة 1990 وهو امتداد للمنظمة الاشتراكية للعمال التي كانت تعمل في السر قبل الإعلان عن التعددية في الجزائر في عام 1989.

التوجهات الفكرية
حزب العمال حزب يساري معارض يتبنى المبادئ التروتسكية، فيعلن تضامنه مع العمال والطبقات الاجتماعية الأكثر عرضة للاستغلال، ووقوفه في وجه الخصخصة والدعوة إلى تدخل الدولة لحماية المستهلك.

حزب العمال والانتخابات الحالية
يشارك الحزب بقوائم تشمل 43 ولاية من أصل 48، كما يقدم قائمتين للجزائريين المقيمين بالخارج.

وتترأس لويزا حنون الناطقة الرسمية باسم الحزب قائمة حزب العمال على مستوى الجزائر العاصمة، كما يترأس جميع أعضاء إدارته السياسية قوائم دوائرهم الانتخابية.

وتعتبر منطقة البليدة (قرب العاصمة الجزائر) من أهم معاقله خاصة بين أفراد الطبقة المتوسطة

حركة الإصلاح

النشأة

undefined
أسسها سعد عبد الله جاب الله بعد ترشحه للرئاسة سنة 1999.

التوجهات الفكرية
حركة الإصلاح حزب ذو توجهات إسلامية. يتبنى مبدأ الشورى واستقلال الجزائر.

الحركة والانتخابات الحالية
تقدمت حركة الإصلاح بقوائم تغطي 47 ولاية من ولايات الجزائر، والحركة من أول الأحزاب إعدادا لقوائمها ووضعها على مستوى الإدارة. وعلى رأس قوائم حركة الإصلاح عدد من المحامين والأطباء ورجال الأعمال فضلا عن بعض الكوادر الشابة.

وقد جعلت حركة الإصلاح ضمن قوائمها لانتخابات مايو/أيار 2002 بعض العناصر "التائبة" من الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة وذلك ما عرّض بعض لوائحها لتحفظ من قبل وزارة الداخلية.

تجسد الانتخابات التشريعية الراهنة الوداع النهائي لنظام الحزب الواحد الذي احتكر الساحة السياسية الجزائرية أكثر من ثلاثين سنة. فالتعددية والتعايش بين مختلف الأصوات والرأي والرأي الآخر الذي نشاهده أمامنا في ظل تنافس 23 حزبا و129 قائمة مستقلة على مقاعد المجلس الشعبي الوطني، تجربة سيستفيد منها الشعب الجزائري. ويبقى السؤال المطروح: هل سيوفر صندوق الاقتراع يوم 30 مايو/أيار 2002 حلولا للأزمات التي تعيشها الجزائر؟
_______________
* قسم البحوث والدراسات، الجزيرة نت.
المصادر:
1- المعلومات الواردة في الجداول السابقة استنادا إلى إحصائيات وزارة الداخلية الجزائرية نقلا عن جريدة المجاهد (الطبعة الفرنسية) 9/5/2002.
2- موقع حزب جبهة التحرير الوطني
3 – حركة مجتمع السلم
4 – حزب العمال

المصدر : غير معروف