شهبور بختيار


undefinedدرس شهبور بختيار القانون في السوربون وتطوع في الجيش الفرنسي أثناء الحرب العالمية الثانية، وانخرط في الحياة السياسية الإيرانية ببهرجتها وسجونها ووصل إلى منصب رئيس وزراء إيران في الحكومة التي شكلها الشاه محمد رضا بهلوي عام 1979 قبيل عودة آية الله الخميني، وفر بعد قيام الثورة إلى منفاه الاختياري في فرنسا، وتعرض لمحاولتي اغتيال نجا منهما بأعجوبة لكنه في الثالثة سقط قتيلا بعدة طعنات في الصدر أودت بحياته.

ولد بختيار في إيران عام 1914 في أسرة غنية تنتمي إلى قبائل بختيار المعروفة بولائها التقليدي للشاه، وأكمل دراساته الثانوية والجامعية في لبنان ثم حصل على درجة الدكتوراه في العلوم السياسية من جامعة السوربون في باريس.

تطوع للقتال مع الجيش الفرنسي في الحرب العالمية الثانية ضد الألمان، وبعد الحرب عاد إلى إيران عام 1946 حيث انتخب نائبا لرئيس جمعية الصداقة الفرنسية الإيرانية، ثم عضوا قياديا في مجموعة الكفاح القومي التابعة للجبهة الوطنية التي شكلها السياسي الإيراني محمد مصدق.

وفي الحكومة القصيرة التي شكلها رئيس الوزراء الإيراني الأسبق محمد مصدق (1951 – 1953) شغل بختيار منصب وكيل وزارة العمل. وعندما عاد الشاه محمد رضا بهلوي بالقوة إلى إيران فتح بخيتار مكتبا خاصا وعمل بالمحاماة.

وفي السنوات اللاحقة اعتقل بختيار بسبب نشاطاته السياسية المعارضة لحكم الشاه، وظل داخل السجن ست سنوات، أفرج عنه بعدها ورقي إلى منصب نائب رئيس الجبهة القومية وكلف بإعادة تنظيمها.

كان بختيار عضوا قياديا في حزب إيران ورفض المشاركة في المظاهرات التي كان العلماء الشيعة ينظمونها ضد حكم الشاه.

حاول الشاه في يناير/ كانون الثاني 1979 احتواء ثورة الإسلاميين داخل إيران فعين بختيار رئيسا للوزراء، فانتزعت منه عضوية حزب إيران. وأثناء توليه منصبه الجديد حاول أن يقوم ببعض الإصلاحات الداخلية ففكك "السافاك" (البوليس السري) وأطلق سراح المعتقلين السياسيين وأعطى ترخيصا للعديد من الصحف المعارضة، لكن كل تلك الجهود توقفت بعد عودة آية الله روح الله الخميني من منفاه في فرنسا في الأول من فبراير/ شباط 1979، وبالرغم من الشعبية الكبيرة التي كانت للإمام الخميني فإن بختيار ظل على موقفه المعارض لتلك الثورة التي يعتبرها مناهضة للمفاهيم الليبرالية والعلمانية الغربية التي كان يؤمن بها.

انهارت حكومة بختيار بسرعة بسبب الخلافات التي دبت بينه  وبين قادة الثورة الإسلامية، فاختفى عن الأنظار إلى أن استطاع الفرار إلى فرنسا في أبريل/ نيسان من العام نفسه، وهناك أسس حركة المقاومة الوطنية في المنفى.

نجا بختيار من محاولتين لاغتياله لكنه قتل في الثالثة، حيث وجد مقتولا بعدة طعنات في الصدر في بيته بباريس عام 1991 وحملت المنظمات الدولية لحقوق الإنسان النظام السياسي الإيراني المسؤولية.
____________
المصادر:
Dr. Shapur Bakhtiar
ENCYCLOP?DIA BRITANNICA
– شهبور بختيار، موسوعة السياسية، المجلد الأول، الطبعة الثالثة، 1990، ص 498-499.

المصدر : غير معروف