عبد الباسط المقرحي

undefinedموظف سابق في الخطوط الجوية الليبية اتهمته بريطانيا والولايات المتحدة بتفجير طائرة بان أميركان فوق قرية لوكربي فتمت محاكمته ليصدر عليه حكم بالسجن المؤبد بداية عام 2001.

المولد
ولد عبد الباسط محمد علي المقرحي في أول أبريل/ نيسان 1952 بطرابلس، وهو متزوج وأب لطفلين.

النشاط المهني
عمل المقرحي مديرا للمركز الليبي للدراسات الإستراتيجية، كما عين رئيس أمن الطيران بشركة الخطوط الجوية الليبية في مطار لوقا بمالطا وهو يتكلم العربية والإنجليزية. اتهمه الادعاء الأسكتلندي بأنه كان يعمل في المخابرات الليبية ولكن المقرحي نفى هذه التهمة.

المقرحي ولوكربي
بعد انفجار طائرة "بان أميركان" في رحلتها رقم 103 فوق قرية لوكربي بأسكتلندا يوم 21 ديسمبر/ كانون الأول 1988 وبعد موت 270 شخصا وجد المحققون شظايا قليلة من قنبلة لوحظ في إحداها وجود أثر ملتو قادهم إلى أجهزة المخابرات السرية الليبية، فصدر أمر بالقبض على عبد الباسط المقرحي والأمين خليفة فحيمة لاتهامهما بالضلوع في القضية.

وقد اعتمدت المحكمة في إدانة المقرحي على شهادة صاحب متجر مالطي هو طوني غوتشي الذي زعم أن المقرحي اشترى ملابس من متجره قبل أكثر من 12 عاماً رغم أنه لم يره إلا مرة واحدة، وقد جدت بقايا منها وسط حطام الطائرة في الحقيبة التي وضعت فيها المتفجرات.

حكم على المقرحي بالسجن المؤبد يوم 31 يناير/ كانون الثاني 2001 بأنه المسؤول عن تفجير الطائرة. وقد ثبتت محكمة الاستئناف الحكم الصادر بحقه يوم 14 مارس/ آذار 2002، فأودع بسجن بارليني بمدينة غلاسكو بأسكتلندا. وتنص القوانين الأسكتلندية على أن مدة المؤبد لا تتجاوز 20 سنة مما يعني انتهاء فترة السجن عام 2021.

تعاطف دولي
زار رئيس جنوب أفريقيا السابق نيلسون مانديلا في يونيو/ حزيران 2002 عبد الباسط المقرحي في سجنه, ودعا إلى نقله إلى دولة مسلمة كي يقضي بها حكم السجن مدى الحياة الصادر في حقه.

 وقد انتقد حزب المؤتمر الوطني الأفريقي الحاكم في جنوب أفريقيا هذا الحكم. وكانت مصر وتونس قد أعلنتا قبولهما استقبال المقرحي في سجونهما إلا أن أميركا رفضت الطلب.

إطلاق سراحه: وفي 20 أغسطس/آب 2009 أطلق من سجنه في أسكتلندا لأسباب إنسانية وبناء على قرار من وزير العدل الأسكتلندي كيني مكاسكيل بعد أن

بات المقرحي على مشارف الموت بسبب إصابته بالسرطان الذي بلغ مراحل متقدمة.

المصدر : الجزيرة