المهري: نحن ضد الأحزاب وهذه مبرراتنا

حوار: محمد عبد العاطي

كيف ينظر شيعة الكويت إلى قضية الأحزاب السياسية وفصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة؟ وكيف يقرؤون تأثير سقوط نظام حكم الرئيس العراقي صدام حسين على الحياة السياسية الكويتية ولا سيما البرلمانية منها؟

هذه الأسئلة وغيرها يجيب عنها سماحة السيد محمد باقر الموسوي المُهري أمين عام تجمع علماء الشيعة في الكويت في حوار مع الجزيرة نت على هامش انتخابات مجلس الأمة التي تجرى اليوم.


undefined

هل تؤيدون الدعوة إلى تحويل هذه التجمعات السياسية الموجودة في الساحة الكويتية إلى أحزاب مشهرة؟


لا، لا نؤيد ذلك بسبب سوء الممارسات العملية للأحزاب والتي تسفر عن صراعات قد تؤدي إلى تمزيق المجتمع وانخفاض المستوى الأخلاقي وعدم الاهتمام بمصلحة الوطن والمواطنين، وبإمكان التجمعات السياسية الحالية العمل بنظافة ونزاهة في الساحة السياسية والاجتماعية وخصوصا تحت قبة البرلمان.

undefinedوماذا عن رأيكم في الدعوة لفصل ولاية العهد عن منصب رئيس الحكومة؟ هل ترفضون ذلك أيضا بدعوى المحافظة على تماسك المجتمع؟


لا الأمر هنا يختلف. نحن مع فصل ولاية العهد عن رئاسة الحكومة، لأن هذا الفصل سوف يؤدي إلى تعزيز مسيرة الحياة النيابية في الكويت، إذ سيتمكن النواب من محاسبة رئيس الوزراء على أعماله ويتحقق مبدأ تداول السلطة.

undefined

من وجهة نظركم ما أسباب انتشار العديد من الأمراض الاجتماعية في المجتمع الكويتي بصورة تحدثت عنها الكثير من وسائل الإعلام حتى كادت أن تكون ظواهر عامة مثل المخدرات والطلاق والعنوسة،…إلخ؟

هذه الظواهر التي تتحدث عنها موجوة في كل مكان وفي جميع المجتمعات، والسبب يرجع إلى غياب الوازع الديني والتربية الإسلامية الصحيحة، وغياب دور الأسرة وتقصير وسائل الإعلام في توعية الشباب في المجتمع، وكذلك يرجع السبب إلى الدور السلبي للفضائيات الخليعة ونشر الفساد والتميع والتحلل من قبل الدول العظمى والمستعمر الكافر.

undefinedوكيف تفسرون وجود مشاكل اقتصادية في دولة نفطية غنية من قبيل مشكلة الإسكان والبطالة التي وصفها البعض بأنها قنابل موقوتة تهدد السلم الاجتماعي؟

إن قضيتي البطالة والإسكان من المشاكل التي توجد في الكويت وفي غيرها من البلدان، ولا خصوصية لبلد الكويت في هذا، نعم بعض المرشحين يضخمون المشاكل لمصالح انتخابية ومن أجل الوصول إلى كرسي المجلس.

undefinedأخيرا سماحة السيد المهري، كيف ستنعكس التغيرات التي حدثت في العراق من وجود قوات احتلال أميركي مكان نظام حكم الرئيس السابق صدام حسين على الحياة السياسية في الكويت ولا سيما مجلس الأمة؟

تقديري أن المجلس القادم سيتغير، وسيتغير الخطاب السياسي، وستتغير أساليب العمل البرلماني، والسبب في ذلك يرجع إلى المتغيرات العالمية التي أشرت إليها وخصوصا سقوط صدام الذي كان السبب الأساسي للقلق في العالم أجمع والمنطقة وللكويت خصوصا، بحيث كان الهاجس الأمني من النظام البعثي العفلقي عقبة كبرى لتضرر مجلس الأمة والبلد والمسيرة النيابية والديمقراطية، أما بعد زوال صدام فمن المحتمل بقوة أن يكون المجلس القادم فاعلا ومتميزا ونشطا أكثر من المجالس السابقة.
__________________
قسم البحوث والدراسات، الجزيرة نت

المصدر : غير معروف