الهوامش الإلكترونية لتقرير صور التسامح بين المسلمين والأقلية اليهودية

1-
(ولقد كرمنا بني آدم) الإسراء: 70

2-
(فمن شاء فليؤمن ومن شاء فليكفر) الكهف: 29 (ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولا يزالون مختلفين) هود: 118 (ولو شاء ربك لآمن من في الأرض كلهم جميعا أفأنت تكره الناس حتى يكونوا مؤمنين) يونس: 99

3-
(وإن جادلوك فقل الله أعلم بما تعملون، الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون) الحج: 68 و69

4-
(ولا يجرمنكم شنآن قوم على ألا تعدلوا اعدلوا هو أقرب للتقوى) المائدة: 8 وقال -صلى الله عليه وسلم- (اتقوا دعوة المظلوم وإن كان كافرا فإنه ليس دونها حجاب) رواه أحمد في مسنده 12091.

5-
(قولوا آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إلى إبراهيم وإسماعيل وإسحق ويعقوب والأسباط وما أوتي موسى وعيسى وما أوتي النبيون من ربهم لا نفرق بين أحد منهم ونحن له مسلمون) البقرة 136

6-
"الذمة" كلمة معناها العهد والضمان والأمان، وسمي غير المسلمين الذين يعيشون في المجتمعات الإسلامية بذلك، لأن لهم عهد الله وعهد الرسول وعهد جماعة المسلمين أن يعيشوا في حماية الإسلام وفي كنف المجتمع الإسلامي آمنين مطمئنين في أمان المسلمين وضمانهم بناء على "عقد الذمة" بينهم وبين أهل الإسلام" . والذمي على هذا الأساس من "أهل دار الإسلام" بتعبير الفقهاء (شرح السير الكبير للسرخسي جـ 1 ص140 والبدائع للكاساني جـ 5 ص 281 والمغني لابن قدامة جـ 5 ص 516 وانظر أيضا التشريع الجنائي الإسلامي عبد القادر عودة جـ 1 ص 307 فقرة 232، وأحكام الذميين والمستأمنين في دار الإسلام، للدكتور عبد الكريم زيدان ص 63 – 66 فقرة 49 – 51).

7 –
ينقل الإمام القرافي المالكي في كتابه "الفروق" قول الإمام الظاهري ابن حزم في كتابه "مراتب الإجماع": "إن من كان في الذمة وجاء أهل الحرب إلى بلادنا يقصدونه وجب علينا أن نخرج لقتالهم بالكراع والسلاح ونموت دون ذلك، صونا لمن هو في ذمة الله تعالى وذمة رسوله -صلى الله عليه وسلم-، فإن تسليمه دون ذلك إهمال لعقد الذمة". (الفروق جـ 3 ص 14-15: الفرق التاسع عشر والمائة). وحكى في ذلك إجماع الأمة.

(من الأمثلة على ذلك) (موقف شيخ الإسلام ابن تيمية، حينما تغلب التتار على الشام، وذهب الشيخ ليكلم "قطلوشاه" في إطلاق الأسرى، فسمح القائد التتري للشيخ بإطلاق أسرى المسلمين، وأبى أن يسمح له بإطلاق أهل الذمة، فما كان من شيخ الإسلام إلا أن قال: لا نرضى إلا بافتكاك جميع الأسارى من اليهود والنصارى، فهم أهل ذمتنا، ولا ندع أسيرا لا من أهل الذمة ولا من أهل الملة، فلما رأى إصراره وتشدده أطلقهم له).

8-
"من ظلم معاهدا أو انتقصه حقا أو كلفه فوق طاقته أو أخذ منه شيئا بغير طيب نفس منه فأنا حجيجه يوم القيامة" (رواه أبو داود والبيهقي، السنن الكبرى جـ 5 ص 205).

9-
من النماذج والصور في هذا الجانب (وما روي أن عليًّا أُتي برجل من المسلمين قتل رجلا من أهل الذمة، فقامت عليه البيِّنة، فأمر بقتله، فجاء أخوه فقال: إني قد عفوت، قال: فلعلهم هددوك وفرقوك، قال: لا، ولكن قتله لا يرد علَيَّ أخي، وعوَّضوا لي ورضيتُ . قال: أنت أعلم، من كانت له ذمتنا فدمه كدمنا، وديته كديتنا. (أخرجه الطبراني والبيهقي) .(السنن الكبرى جـ 8 ص 34).

10-
ذكر الإمام النووي في "المنهاج" أن من فروض الكفاية: دفع ضرر المسلمين ككسوة عارٍ، أو إطعام جائع إذا لم يندفع بزكاة وبيت مال. ووضح العلامة شمس الدين الرملي الشافعي في "نهاية المحتاج إلى شرح المنهاج" أن أهل الذمة كالمسلمين في ذلك، فدفع الضرر عنهم واجب. وحدد معنى دفع الضرر فقال "فيجب في الكسوة ما يستر كل البدن على حسب ما يليق بالحال من شتاء وصيف، ويلحق بالطعام والكسوة ما في معناهما، كأجرة طبيب وثمن دواء وخادم منقطع.. كما هو واضح ومما يندفع به ضرر المسلمين والذميين فك أسراهم" . نهاية (المحتاج إلى شرح المنهاج للرملي ج ـ 8 ص 46 كتاب "السير").

11-
(لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي)، (البقرة: 256) سبب نزول الآية جاء عن طريق ابن عباس الذي قال: كانت المرأة تكون مقلاة -قليلة النسل- فتجعل على نفسها إن عاش لها ولد أن تُهَوِّدَه (كان يفعل ذلك نساء الأنصار في الجاهلية) فلما أُجليت بنو النضير كان فيهم من أبناء الأنصار، فقال آباؤهم: لا ندع أبناءنا (يعنون: لا ندعهم يعتنقون اليهودية) فأنزل الله عز وجل هذه الآية: (لا إكراه في الدين). (نسبه ابن كثير إلى ابن جرير، قال: "قد رواه أبو داود والنسائي وابن أبي حاتم وابن حيان في صحيحه وهكذا ذكر مجاهد وسعيد بن جبير والشعبي والحسن البصري وغيرهم أنها نزلت في ذلك. "تفسير ابن كثير جـ 1 ص 310).

12-
"لم يكن في التشريع الإسلامي ما يغلق دون أهل الذمة أي باب من أبواب الأعمال، وكانت قدمهم راسخة في الصنائع التي تدر الأرباح الوافرة، فكانوا صيارفة وتجارا وأصحاب ضياع وأطباء، بل إن أهل الذمة نظموا أنفسهم، بحيث كان معظم الصيارفة الجهابذة في الشام مثلا يهودا". "الحضارة الإسلامية في القرن الرابع الهجري" آدم ميتز أستاذ اللغات الشرقية بجامعة "بازل" بسويسرا . ترجمة الأستاذ محمد عبد الهادي أبو ريدة الطبعة الرابعة، فصل: "اليهود والنصارى" ج1 ص86

13-
يهود هذا الزمان قد بلغــوا غاية آمالهم وقد ملكـوا
المجد فيهم والمال عندهمــو ومنهم المستشار و الملك
يا أهل مصر إني نصحتُ لكم تهودوا قد تهود الفلك
الشاعر المصري الحسن بن خافان كما جاء في كتاب "حسن المحاضرة" للسيوطي مجلد 2 ص 117.

14-
رواه البخاري عن جابر بن عبد الله

15-
صحيح البخاري، باب الوصاية بالجار، وقصة إهداء عبد الله بن عمرو من أضحيته ليهودي جاره رواها أبو داود في كتاب الأدب من سننه، والترمذي في البر والصلة، والبخاري في الأدب المفرد رقم 128.


16-

وول ديورانت، قصة الحضارة مجلد 13 ص131.

المصدر : غير معروف