سعيد سيفاو المحروق

ذكر سعيد سيفاو أنه في فترة شبابه قرأ كتاب "تاريخ الفتح العربي في ليبيا" للشيخ الطاهر أحمد الزاوي، فكان بمثابة الشرارة الأولى لوعيه التاريخي والوطن الليبي الأمازيغي الخالص. ويرى النشطاء الأمازيغ في هذا الكتاب تجاهلا للمكون الأمازيغي في ليبيا.

 
وقد التقى سيفاو بعالمي الإباضية الأمازيغيين عمرو النامي وعلي يحيى معمر. وقد تعرف على الكاتب الليبي إبراهيم الكوني ونشأت بينهما صداقة، كما زار المغرب والجزائر والتقى بعض النشطاء الأمازيغ مثل مولود معمري، وكان يرى أن في ليبيا تعددا ثقافيا ولغويا.
 
كتب سيفاو أشعارا بالأمازيغية نشر بعضها كديوانه "سقوط أل التعريف" في جزءين. وله ديوان بعنوان "أشعار كاتمة للصوت". وقد ترجم بعض الحكايات الأمازيغية القديمة بالعربية بعنوان "أصوات منتصف الليل". وله كتاب في أساسيات قواعد اللغة الأمازيغية. وله العشرات من مقالاته الأدبية والسياسية والثقافية التي نشرت في مختلف الصحف الليبية والأجنبية.
 
تعرض سيفاو لحادث سير في فبراير/شباط 1979، وظل بعدها سجين الفراش والكرسي المتحرك إلى أن وافاه الأجل عام 1994.
 

ولد سعيد سيفاو المحروق في قرية جادو بجبل نفوسة عام 1946 ثم انتقل مع أسرته إلى طرابلس. لم يستطع إكمال دراسة الطب أواسط الستينيات بالقاهرة فعاد إلى ليبيا ليسجل في كلية الحقوق عام 1967، ثم قضى سنتين بالولايات المتحدة لإعداد أطروحة في القانون. وكان يجيد الإنجليزية والفرنسية والإيطالية والأمازيغية والعربية.
المصدر : الجزيرة