اتفاقية الترتيبات الأمنية في نيفاشا

ممثل الحركة الشعبية سامسون كواجي (يمين) وممثل الحكومة السودانية سعيد الخطيبو عام 2004 (وكالة حماية البيئة)

في 25 سبتمبر/أيلول 2003 وقع وفد الحكومة السودانية برئاسة على عثمان محمد طه النائب الأول للرئيس عمر حسن البشير ووفد الحركة الشعبية لتحرير السودان برئاسة جون قرنق بمنتجع نيفاشا الكيني اتفاقا بشأن الترتيبات العسكرية خلال المرحلة الانتقالية، وفي ما يلي نص الاتفاق:

1- وضع القوات المسلحة للطرفين:

  • ضمن السودان الموحد وعند تأكيد الاستفتاء حول تقرير المصير لوحدة السودان، فإن الأطراف (حكومة السودان والحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان) يتفقان على إنشاء جيش السودان للمستقبل والذي سيتكون من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان.
  • وكجزء من اتفاقية السلام (السلم) وبغرض إيقاف الحرب يتفق الأطراف على أن القوتين المسلحتين (القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان) سيظلان منفصلين خلال الفترة الانتقالية كما يقر الأطراف بأن كلتا القوتين ستعتبران وتعاملان سواسية بوصفهما القوات المسلحة الوطنية السودانية خلال الفترة الانتقالية.
  • يتفق الأطراف على مبادئ التخفيض المناسب للقوات من الطرفين خلال مدة مناسبة، وذلك بعد اكتمال الترتيبات لوقف إطلاق النار الشامل.
  • لن يكون للقوات المسلحة الوطنية قانون داخلي أو تفويض بالأمر إلا في الحالات الطارئة التي يحددها الدستور.

2- وقف إطلاق النار:

يتفق الطرفان أن يسري وقف إطلاق النار تحت رقابة دولية من تاريخ التوقيع على اتفاقية السلام الشامل. وسيقوم الطرفان بالتوصل إلى تفاصيل وقف إطلاق النار بمساعدة وسطاء الإيغاد والخبراء الدوليين.

3- إعادة انتشار القوات:

  • سيتم فض اشتباك وفصل وتحديد معسكرات وإعادة انتشار القوتين وفقا لما سيتم تفصيله في اتفاقية وقف إطلاق النار الشامل.
  • في ما عدا القوات التي سيتم نشرها للوحدات المشتركة/المدمجة فإن بقية القوات المسلحة السودانية المنتشرة حاليا في جنوب السودان سيعاد انتشارها لشمال الحدود بين الجنوب والشمال كما في الأول من يناير/كانون الثاني 1956، وذلك تحت رقابة دولية خلال مدة سنتين ونصف السنة من تاريخ بدء الفترة قبل الانتقالية.
  • في ما عدا القوات التي سيتم نشرها للوحدات المشتركة /المدمجة، فإن بقية قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان المنتشرة حاليا في جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق سيعاد انتشارها جنوب الحدود بين الشمال والجنوب كما في الأول من يناير/كانون الثاني 1956 حالما يتم تكوين الوحدات المشتركة وانتشارها تحت رقابة ومساعدة دولية.
  • تتعهد الحركة الشعبية/الجيش الشعبي لتحرير السودان بأنها ستقوم باستيعاب السودانيين ذوي الأصول من جنوب السودان والعاملين حاليا في القوات المسلحة السودانية بجنوب السودان والذين سيتم تسريحهم، وذلك في المؤسسات المختلفة لحكومة جنوب السودان مع المسرحين من جنود الجيش الشعبي لتحرير السودان.
  • يتعهد الطرفان بأنهما سيقومان وبمساعدة المجتمع الدولي بتنفيذ برامج "دي دي آر" تسريح ونزع سلاح وإعادة الدمج لجميع الأفراد الذين سيتأثرون بتخفيض وتسريح و تقليل حجم القوات.

4- الوحدات المشتركة /المدمجة:

سيتم إنشاء وحدات مشتركة/مدمجة تتكون من أعداد متساوية من القوات المسلحة السودانية والجيش الشعبي لتحرير السودان خلال الفترة الانتقالية. وستشكل هذه الوحدات المشتركة/المدمجة نواة جيش السودان عقب إجراء الاستفتاء إذا جاءت نتيجته مؤكدة للوحدة، وإلا سيتم حلها وإعادة دمج الوحدات المكونة في قواتها التي تتبع لها.

تفصيل حول الوحدات المشتركة/المدمجة:

أ. الصفة:

يجب أن تكون لهذه الوحدات صفة جديدة بناء على عقيدة عسكرية مشتركة.

ب. المهام:

  • ستكون رمزا للوحدة الوطنية خلال الفترة الانتقالية.
  • ستكون رمزا للسيادة خلال الفترة الانتقالية.
  • ستشارك في الدفاع عن الوطن مع القوتين الأخريين.
  • ستشكل النواة لجيش السودان في المستقبل عقب الفترة الانتقالية إذا جاءت نتيجة الاستفتاء مؤكدة للوحدة.
  • ستشارك في إعادة بناء الوطن.

ج. الحجم و الانتشار:

سيتم تحديد حجم وانتشار الوحدات المشتركة/المدمجة خلال الفترة الانتقالية على النحو الآتي

  • جنوب السودان: 24 ألفا.
  • جبال النوبة: 6 آلاف.
  • جنوب النيل الأزرق: 6 آلاف.
  • الخرطوم: 3 آلاف.
  • شرق السودان:
  1. سيتم إكمال إعادة انتشار قوات الجيش الشعبي لتحرير السودان من شرق السودان إلى جنوب حدود الجنوب والشمال كما في الأول من يناير/كانون الثاني 1956 خلال سنة واحدة من بدء الفترة قبل الانتقالية.
  2. سيقوم الأطراف بمناقشة مبدأ إنشاء وحدات مشتركة/مدمجة.
جون قرنق (يمين) مع علي عثمان طه عام 2004 بعد التوقيع على اتفاق السلام في نيفاشا (وكالة حماية البيئة)

5- القيادة والتحكم للقوتين المسلحتين:

  1. اتفق الطرفان على إنشاء مجلس دفاع مشترك "جيه دي بي" يتبع لرئاسة الجمهورية ويتكون من رؤساء الأركان في القوتين ونوابهم وأي عدد من كبار الضباط يتفق عليه الطرفان. وسيقوم باتخاذ قراراته بالإجماع كما سيرأس المجلس رئيسا أركان القوتين بالتبادل.
  2. مهام مجلس الدفاع المشترك:
    سيقوم مجلس الدفاع المشترك بتنفيذ المهام التالية:
  • التنسيق بين القوتين.
  • قيادة الوحدات المشتركة/المدمجة.

6- العقيدة العسكرية المشتركة:

سيقوم الطرفان بتطوير عقيدة عسكرية مشتركة لتشكل أساسا للوحدات المشتركة/المدمجة وكذلك أساسا لبناء جيش السودان عقب الفترة الانتقالية إذا جاءت نتيجة التصويت في الاستفتاء لمصلحة الوحدة. سيقوم الطرفان بتطوير هذه العقيدة المشتركة خلال عام واحد من بدء الفترة الانتقالية. وخلال الفترة الانتقالية سيتم تدريب الجيش الشعبي لتحرير السودان (في الجنوب) والقوات المسلحة السودانية (في الشمال) والوحدات المشتركة (في كل من الجنوب والشمال) على أساس هذه العقيدة العسكرية المشتركة.

7- وضع المجموعات المسلحة الأخرى في البلاد:

أ- لا يسمح لأي مجموعة مسلحة متحالفة مع أي من الطرفين بالعمل خارج القوتين المسلحتين.

ب- اتفق الطرفان على أنه يمكن دمج المجموعات المذكورة في البند 7 (أ) أعلاه والتي لديها الرغبة والأهلية يمكن دمجها في القوات النظامية لأي من الطرفين (الجيش والشرطة والسجون وحماية الحياة البرية) على أن تتم إعادة استيعاب البقية في الخدمة المدنية ومؤسسات المجتمع المدني.

ج- اتفق الطرفان على معالجة وضع المجموعات المسلحة الأخرى في البلاد بما يحقق السلام الشامل والاستقرار في البلاد ولتحقيق الشمول لكل الأطراف خلال العملية الانتقالية.

8- أجهزة الأمن الوطني وقوات الشرطة:

ستتم معالجة الهياكل والترتيبات التي ستؤثر على كل أجهزة إنفاذ القانون وخصوصا الشرطة وأجهزة الأمن الوطني كجزء من ترتيبات اقتسام السلطة وسترتبط بالمستوى التنفيذي المناسب كلما كان ذلك ضروريا.

 

تم توقيعه في منتجع سيمبا بحيرة نيفاشا.
التاريخ: الخميس 25 سبتمبر/أيلول 2003.

المصدر : الجزيرة