مسار تاريخي للأحداث في السودان

1922: وضع الاستعمار البريطاني قانونا يجعل من جنوب السودان منطقة مغلقة بزعم حمايته من التأثير العربي والإسلامي القادم من الشمال.

1955: قبل أربعة أشهر من استقلال السودان انطلقت الشرارة الأولى للحرب الأهلية عندما تمردت حامية للجيش في توريت جنوب السودان ما أسفر عن مقتل عدد من التجار الشماليين.

1956: استقلال السودان عن الحكم الثنائي (البريطاني المصري).

1958: الجنرال إبراهيم عبود يقود انقلابا عسكريا ضد الحكومة المدنية المنتخبة حديثا في بداية العام.

1962: ظهرت حركة أنانيا وقادت تمردا على الجيش السوداني بسبب ما أطلقت عليه تجاهل الحكومة السودانية لمناطق جنوب البلاد وعدم إشراك أبنائها في الحكم.

1964: ثورة أكتوبر/تشرين الأول التي أطاحت بعبود وقيام حكومة وطنية مدنية.

1965: عقد مؤتمر المائدة المستديرة الذي ضم الأحزاب الشمالية والجنوبية، ولكن انقسم الجنوبيون بين مؤيد للانفصال ومؤيد للحصول على حق تقرير المصير في إطار حكومة لامركزية تجمع الشمال والجنوب.

1969: الرائد جعفر محمد النميري يتزعم الانقلاب العسكري المعروف باسم "ثورة مايو/أيار".

1971: إعدام بعض قادة الحزب الشيوعي السوداني بعد تدبيرهم انقلابا ضد النميري.

1972: توقيع اتفاقية أديس أبابا بين الحكومة السودانية برئاسة النميري وحركة أنانيا وتم بموجبها إقرار الحكم الذاتي للجنوب.

1978: اكتشاف النفط في منطقة بانتيو في جنوب السودان.

1983: نشوب الحرب الأهلية في الجنوب من جديد بعد 11 عاما من السلام، وهذه المرة بقيادة العقيد المنشق جون قرنق الذي كون الجيش الشعبي لتحرير السودان وذراعه السياسية الحركة الشعبية لتحرير السودان.

1985: الانتفاضة الشعبية ضد النميري الذي كان حينها في زيارة إلى الولايات المتحدة وتأسيس مجلس عسكري مؤقت لحكم البلاد برئاسة الفريق عبد الرحمن سوار الذهب.

1986: فوز حزب الأمة بزعامة الصادق المهدي وتشكيل حكومة ائتلاف برئاسته.

1988: الحزب الاتحادي الديمقراطي شريك الائتلاف يصيغ مسودة اتفاق لوقف إطلاق النار مع الحركة الشعبية لتحرير السودان، لكن الاتفاق لم يكتمل.

1989: العميد عمر حسن البشير يقود انقلابا عسكريا ويستولي على الحكم، وفي العام نفسه يتم في مصر تشكيل تحالف وطني سوداني معارض يضم 13 حزبا.

1993: حل مجلس قيادة الثورة بعد تعيين عمر البشير رئيسا للجمهورية.

1999: الرئيس البشير يحل البرلمان ويعلن حالة الطوارئ عقب صراع على السلطة مع حليفه حسن الترابي. وفي هذا العام أعلن السودان أنه بدأ للمرة الأولى تصديره للنفط، وعاد الرئيس الأسبق جعفر النميري إلى الخرطوم.

ومصر وليبيا تطلقان مبادرة مشتركة في أغسطس/آب بموازاة تلك التي ترعاها إيغاد من أجل ضم المعارضة الشمالية إلى التسوية.

2000: اجتمع البشير لأول مرة مع زعماء المعارضة في الشمال بعاصمة إريتريا، عاد بعدها الصادق المهدي إلى السودان، ما فسر على أنه بداية لانفراط عقد التجمع الوطني المعارض. وأعيد انتخاب البشير لفترة رئاسية أخرى في انتخابات قاطعتها أحزاب المعارضة الرئيسية.

2001: شهد هذا العام أحداثا مهمة كثيرة أبرزها:

• اعتقال حسن الترابي بعد يوم واحد من توقيع حزبه المؤتمر الشعبي مذكرة تفاهم مع الجيش الشعبي لتحرير السودان الجناح العسكري للحركة الشعبية لتحرير السودان.

• تهديد متمردي الحركة الشعبية لتحرير السودان بمهاجمة عمال النفط الدوليين الذين جلبتهم الحكومة للمساعدة في استغلال احتياطيات النفط واتهام القوات الحكومية بمحاولة طرد المدنيين من مناطق استخراج النفط.

• فشل مباحثات نيروبي للسلام بين البشير وقرنق.

• رفع مجلس الأمن لعقوبات رمزية كان قد فرضها على السودان عام 1996 تضمنت حظرا على سفر الدبلوماسيين.

• تعيين الرئيس الأميركي جورج بوش السيناتور جون دانفورث مبعوثا خاصا للتوسط لإنهاء النزاع السوداني، وفي الوقت نفسه مددت واشنطن العقوبات التي فرضتها من جهتها على الخرطوم سنة أخرى مشيرة إلى سجلها في دعم الإرهاب وانتهاكات حقوق الإنسان.

• اتهام الحركة الشعبية لتحرير السودان الحكومة بقصفها جبال النوبة  على مدى ثلاثة أسابيع، وإعلانها أن هذا يعد خرقا لهدنة توسطت فيها الولايات المتحدة بهدف السماح للمساعدات الإنسانية بدخول المنطقة.

2002: خطا السودان خطوات مهمة على طريق السلام من أهمها:

• توقيع الحكومة السودانية مع الحركة الشعبية لتحرير السودان اتفاقا لوقف إطلاق النار ستة أشهر في جبال النوبة التي تعتبر أحد المعاقل الأساسية للمتمردين. وبعد خمسة أسابيع من محادثات كينيا وقعت الحكومة والحركة الشعبية بروتوكول مشاكوس لإنهاء الحرب الأهلية، توافق الحكومة بموجبه على منح الجنوب الحق في تقرير المصير بعد فترة انتقالية مدتها ست سنوات. وفي المقابل يوافق متمردو الجنوب على تطبيق الشريعة الإسلامية في الشمال.

• التقاء الرئيس عمر البشير والعقيد جون قرنق لأول مرة بعد وساطة من الرئيس الأوغندي يوري موسيفيني.

• موافقة الحكومة والحركة الشعبية على وقف لإطلاق النار طوال فترة المفاوضات.

• تعثر المفاوضات بسبب المخصصات الحكومية ووظائف الخدمة المدنية، واتفق الجانبان على مراقبة وقف إطلاق النار.

2003: مع بدايات هذا العام استؤنفت مباحثات السلام بين الحكومة السودانية والمتمردين في نيروبي، ثم سارت العلاقة بينهما على النحو التالي:

• التقاء البشير وقرنق للمرة الثانية في كينيا أثناء محادثات سلام رعاها الرئيس الكيني مواي كيباكي وتوقعا فيها انتهاء الحرب بينهما منتصف الصيف.

• توقيع الحكومة والحركة الشعبية اتفاقا أمنيا يسمح بدمج القوات في مناطق معينة متنازع عليها، ويحتفظ الطرفان بقوات مسلحة منفصلة في المناطق الأخرى. وتستمر المفاوضات حول القضايا السياسية والاقتصادية.

• تفجر النزاع في دارفور غربي السودان وبروز حركتين رئيسيتين للتمرد بالإقليم هما حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة احتجاجا على ما أسمتاه التهميش السياسي والاقتصادي لأهل دارفور.

• فشل مفاوضات الحكومة مع متمردي دارفور في تشاد.

• إطلاق سراح الترابي الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي بعد نحو ثلاث سنوات من الاعتقال، في محاولة لتهدئة التوتر الداخلي قبل الإقدام على توقيع اتفاق السلام النهائي.

• حث وزير الخارجية الأميركي كولن باول الذي حضر إحدى جولات التفاوض بين الحكومة والحركة الشعبية في نيفاشا بكينيا، المتفاوضين على التوصل إلى اتفاق سلام شامل مع نهاية عام 2003.

2004: تواصلت المفاوضات بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية بكينيا وشهد هذا العام توقيع العديد من بروتوكولات السلام على النحو التالي:

• وقع الطرفان اتفاقا لتقاسم الثروات ينص على تقاسم الثروة النفطية مناصفة بين الشمال والجنوب.

• توقيع ثلاثة اتفاقات حول تقاسم السلطة وثلاث مناطق متنازع عليها في وسط البلاد هي جبال النوبة وجنوب النيل الأزرق وأبيي.

• مجلس الأمن يعقد جلسة في نيروبي بشكل استثنائي ويعد بتقديم مساعدات للأسرة الدولية فور التوقيع على اتفاق السلام في الجنوب.

• الحكومة السودانية وحركتا التمرد في دارفور توقعان اتفاقا لوقف إطلاق النار في تشاد.

• الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان ووزير الخارجية الأميركي كولن باول يزوران دارفور ويحثان الحكومة على حل أزمة الإقليم.

• وصول أولى طلائع قوات الاتحاد الأفريقي إلى دارفور ضمن خطة تهدف إلى تعزيز مهمة الاتحاد في مراقبة وقف إطلاق النار بالإقليم.

• الأمم المتحدة تعلن أنها ستنشر عدة آلاف من القوات الدولية في الجنوب بعد شهر من توقيع الاتفاق.

• الحكومة والحركة الشعبية توقعان آخر الوثائق قبل توقيع اتفاق السلام الشامل.

2005: شهد في بداياته توقيع اتفاق السلام بكينيا بين وفدي الحكومة برئاسة النائب الأول للرئيس السوداني علي عثمان محمد طه وزعيم الحركة الشعبية جون قرنق، وحضر مراسم التوقيع الرئيس البشير وعدد من الرؤساء الأفارقة وعمت الاحتفالات شمال السودان وجنوبه.

• تشكلت مفوضية الدستور الانتقالي بأغلبية من المؤتمر الوطني والحركة الشعبية حسب نصوص الاتفاق مع نسبة قليلة منحت للقوى السياسية المعارضة، الأمر الذي حدا ببعض الأحزاب -بينها حزب الأمة والحزب الشيوعي- إلى مقاطعتها، في حين شارك فيها التجمع الوطني المعارض بعد مفاوضات مع الحكومة.

• مجلس الأمن يصدر قرارين بشأن دارفور يقضي الأول بفرض عقوبات على الأشخاص الذين ينتهكون اتفاق وقف إطلاق النار، ويقضي الثاني بإحالة السودانيين المتهمين بارتكاب جرائم حرب في الإقليم إلى محكمة لاهاي، والرئيس البشير يرفض القرار ويتعهد بعدم تسليم أي سوداني للمحاكمة خارج البلاد.

• اندلع تمرد في شرق السودان تقوده ثلاثة فصائل هي مؤتمر البجا والأسود الحرة وحركة العدل والمساواة الناشطة أساسا في دارفور، والحكومة تقدم شكوى ضد إريتريا في مجلس الأمن بدعوى تقديمها الدعم للمتمردين.

• وقعت الحكومة والتجمع الوطني المعارض برئاسة محمد عثمان الميرغني اتفاق مصالحة في القاهرة لينهيا قطيعة استمرت 16 عاما، وأعلن التجمع عزمه العودة إلى الخرطوم وممارسة نشاطه في الداخل.

• شهد هذا العام التوقيع على إعلان مبادئ بين الحكومة وحركتي التمرد في دارفور بالعاصمة النيجيرية، سيتفاوض على أساسه الأطراف حول أزمة الإقليم.

• سيشهد يوم 9 يوليو/تموز تشكيل حكومة وحدة وطنية وسيكون نصيب المؤتمر الوطني 52% من الحقائب الوزارية والحركة الشعبية 28% وباقي الأحزاب 14%، وسيؤدي قرنق القسم نائبا أول لرئيس الجمهورية.

المصدر : الجزيرة