زمام المبادرة

مبادرة عُمانية للتوعية بالصحة النفسية و"ضيعة تربوية" بتونس

استعرض برنامج “زمام المبادرة” من سلطنة عمان مبادرة للتوعية بأهمية الصحة النفسية، ومن مصر مبادرة لورش عمل لتبادل خبرات الحرفيين ومهاراتهم، ومن تونس ضيعة تربوية للتصالح مع البيئة.

تمرض نفس الإنسان وتتعرض للتعب تماما كما جسده، فكل شخص منا يتعرض للإصابة بمرض نفسي بغض النظر عن ظروفه وممارساته، كما هو معرض للأمراض التي تصيب جسده وتستهدف أعضاءه.

لكن لسبب ما تختلف نظرة المجتمع للمرضين؛ ففي الوقت الذي يهرع فيه الشخص للطبيب بمجرد شعوره بأعراض مرض ما، تجده يخجل من استشارة مختص نفسي إذا دعت الحاجة إلى ذلك.

ولذلك قامت العمانية بسمة آل سعيد بإطلاق مبادرة لا تهدف إلى توعية المجتمع بأهمية الصحة النفسية فحسب، بل تعمل كذلك على تقديم منهج شامل وإقامة فعاليات توعوية وتوفير خدمات الرعاية والإرشاد النفسي لكل أفراد المجتمع.

وأوضحت حلقة (2017/1/9) من برنامج "زمام المبادرة" أن بسمة استعانت بمشاهير المجتمع العماني للترويج للمبادرة التي أسمتها "نحن معك"، وذلك لتغيير الفكرة العامة عن الصحة النفسية.

علم وتعلم
في منطقة الخليفة في العاصمة المصرية القاهرة، التي تذخر بالتراث والآثار، استوحت مجموعة من الشباب المهتمين بالفنون من روح هذا المكان مبادرة "علم وتعلم".

وتقوم المبادرة على إقامة ورش عمل للحرفيين في جميع صنوف الفنون؛ بهدف تبادل الخبرات والمعارف وتقنيات الفنون الحرفية، والعمل معا حسب التخصص لإنتاج مصنوعات حرفية نادرة ومميزة ما كانت لتتشكل لولا تعاون هؤلاء الفنانين معا.

ويقول القائمون على المبادرة إن ورش العمل ونتائجها المبهرة خلصت الحرفيين من الفكرة القديمة التي طالما تعاملوا وفقها، التي تنص على عدم مشاركة سر الصنعة مع أحد، وذلك لأن الجميع لمس فائدة المشاركة وقيمتها.

ضيعة تربوية
وفي تونس، قرر الشاب التونسي أمين الديراوي الاستقرار مؤخرا في وطنه، ثم أطلق مبادرة بدت للجميع للوهلة الأولى ضربا من الجنوب؛ إذ عاد أمين إلى ضيعة والده المهملة في ضاحية مرناق، التي تبعد عشرين كيلومترا عن وسط العاصمة التونسية، وذلك بهدف تحويلها إلى ضيعة تربوية تعمل على مصالحة أهالي المنطقة مع محيطهم، عبر إخراجهم من نمط حياة يعيشون فيه، كما يقول أمين.

وانطلقت الفكرة عقب زيارة قام بها أمين إلى إحدى الضيعات التربوية في شمال فرنسا، واكتشف يومها غربته عن محيطه الأصلي وموروث بلاده بسبب نمط الحياة المعاصرة.

واليوم يحرص أمين على إطلاع الأطفال والتلاميذ الذين يزورون مشروعه على حياة المزارعين في ضيعته التربوية، ويقول إن مشاهدة الأطفال وهم يتابعون ذلك بشغف هو الغاية القصوى لمبادرته.