بلا حدود

معركة السيطرة على الأقصى ومواجهة مخططات الاحتلال

استضاف برنامج “بلا حدود” رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة رائد صلاح، وكامل الحواش نائب رئيس المجلس البريطاني الفلسطيني للسياسات للحديث عن معركة الهيمنة على المسجد الأقصى ومسؤولية الأمة عن حمايته.

اقتحم عشرات المستوطنين الأربعاء المسجد الأقصى، كما اعتقلت قوات الاحتلال عشرين فلسطينيا في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية الليلة الماضية بتهمة مقاومة الاحتلال، وقال مراسل الجزيرة إن الاعتقالات تركزت في محافظات القدس ونابلس ورام الله والخليل، حيث شنت قوات الاحتلال عمليات دهم وملاحقة بعد عمليات قمع للمصلين في باب الأسباط الليلة الماضية أسفرت عن إصابات.

بدورها، جددت المرجعيات الدينية الفلسطينية بالقدس المحتلة رفضها أي تغيير إسرائيلي في الوضع القائم بالمسجد الأقصى، واستمرار عدم دخول المصلين إلى الأقصى حتى تتلقى تقريرا من دائرة الأوقاف الإسلامية بشأن الوضع داخل وخارج المسجد، وذلك بعد إزالة الاحتلال البوابات الإلكترونية من أمام أبواب المسجد.

حلقة (2017/7/26) من برنامج "بلا حدود" استضافت رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة رائد صلاح، وكامل الحواش نائب رئيس المجلس البريطاني الفلسطيني للسياسات للحديث عن معركة الهيمنة على المسجد الأقصى ومسؤولية الأمة عن حمايته.

رئيس الحركة الإسلامية بفلسطين المحتلة الشيخ رائد صلاح قال إن "رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزراء حكومته، شطبوا من حساباتهم شيئا اسمه المسجد الأقصى، وبدؤوا يتعاملون مع المسجد الأقصى المبارك على أنه ما يسمونه جبل الهيكل في محاولة لهدم الاسم الاعتباري له، وباتوا يتصرفون كأنهم أصحاب السيادة المطلقة في المسجد الأقصى، وكأنه لا توجد أي سيادة أردنية أو دور عربي وإسلامي لمناصرة المسجد الأقصى المبارك وأهل القدس".

وأضاف أن الاحتلال كان يظن واهما أنه نجح في تفكيك المجتمع المقدسي الذي يعتبر الحاضنة الأولى للمسجد الأقصى وخط الدفاع الأول عنه، وجاءت هذه الأحداث لتشكل صدمة للحكومة الإسرائيلية، بعد أن انبرى آلاف الشباب المقدسيين للدفاع عن الأقصى والرباط في أطرافه بشكل متواصل منذ أسبوعين.

وبحسب صلاح فإن الخطاب الإسرائيلي يحاول أن يجرم كل الثوابت الفلسطينية المتعلقة بالمسجد الأقصى، بمعنى أن الذي يقول إن الأقصى محتل أو الأقصى في خطر أصبح يجرم إسرائيليا ويهدد بالسجن أو القتل أو الطرد من فلسطين، مضيفا أخشى ما أخشاه أن نصل إلى مرحلة يجرم فيها من يقول المسجد الأقصى وليس جبل الهيكل.

وشدد صلاح على أن القضية الفلسطينية تعيش مرحلة مصيرية تحتاج إلى صبر ويقين، والشعب الفلسطيني مصر على البقاء في أرضه ولن يقبل بنكبة فلسطينية ثالثة أو أن يفرط في المسجد الأقصى حتى لو اعتقل الاحتلال عشرات الآلاف وكان الشهداء والجرحى بمئات آلاف.

وعن موقف الأمة من الأزمة الحالية في القدس، أشار صلاح إلى أن الشعب الفلسطيني لا يعول على حكام المسلمين في الوقت الحالي، وإنما يعول على الشعوب التي يربطها مع الأقصى علاقة عقائدية كفيلة بأن تحسم الصراع خلال الفترة القليلة القادمة.

صمود مقدسي
من جانبه، أكد كامل الحواش نائب رئيس المجلس البريطاني الفلسطيني للسياسات أن ثلاثمئة ألف مقدسي ومع من يستطيع الوصول إلى الأقصى من فلسطيني الداخل هم فقط من يدافعون عن الأقصى نيابة عن الأمة الإسلامية بأسرها.

وأضاف أن نتنياهو استيقظ صباح الجمعة الماضية ليقول إن العالم سيرفض ما قمنا به في الأقصى أو أننا سنجني ثمار ما قمنا به من علاقات سرية على مدى سنوات مع حكومات عربية، فوجد أنه لم يكن هناك في خارج فلسطين الهبة التي ستوقفه عند حده، فأعطاه ذلك المجال بأن يتمادى في إجراءاته لتغيير الوضع خارج وداخل المسجد الأقصى.

ورأى الحواش أن رئيس حكومة الاحتلال تجاهل نصائح المؤسسة الأمنية بألا يقوم بإجراءات تثير غضب الشعب الفلسطيني، واكتفى بالاستماع إلى المجموعة الصغيرة المحيطة به من المستوطنين والأحزاب اليمينية، لضمان الفوز في الانتخابات المقبلة والاستمرار في منصبه.

وردا على سؤال بخصوص الرأي العام الغربي تجاه ما يحدث، أوضح الحواش أنه لأول مرة تظهر القضية الفلسطينية للعالم بأنها حرب للسيطرة على المسجد الأقصى ومنع الفلسطينيين من الصلاة فيه، مناشدا الشعوب العربية والإسلامية أن تتحرك لنصرة المسجد الأقصى المبارك لا سيما أن الاحتلال ماض في سياسة التصعيد.