بلا حدود

خوجة: الأسد بآخر أيامه.. وتغير إستراتيجي بالسعودية

تحدث رئيس الائتلاف الوطنى السوري خالد خوجة، خلال حلقة “بلا حدود” حول التحديات التي تواجه الثورة السورية، ومستقبل الائتلاف في ظل الانشقاقات ومحاولات بعض الدول إضعافه.

قال رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية الدكتور خالد خوجة، إن هناك تغيرا يشهده موقف المملكة العربية السعودية من الثورة السورية وائتلاف المعارضة، وأكد أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد يمر بآخر أيامه.

وتحدث خوجة خلال حلقة الأربعاء (4/2/2015) من برنامج "بلا حدود" عن التحديات التي تواجه الثورة السورية ومستقبل الائتلاف في ظل الانشقاقات ومحاولات بعض الدول عبر مبادرات إضعاف الائتلاف والمعارضة ككل، وتخفيض السقف الذي وصلت إليه سياسيا وميدانيا.

وأوضح أن المملكة العربية السعودية من أهم الدول الداعمة للائتلاف وللمعارضة السورية ككل، وظل ثابتا على تأييد مطالب المعارضة الخاصة بالحل السياسي دون بقاء الأسد في السلطة.

لكن خوجة أكد أن هناك توجها جديدا في المملكة نحو تغيير إستراتيجي في المنطقة ككل، وأشار إلى إمكانية حدوث تقارب سعودي تركي ربما ينتج محورا جديدا في المنطقة تنضم إليه لاحقا خمس دول فاعلة من مجموعة أصدقاء الشعب السوري، أبرزها فرنسا وألمانيا وقطر.

وأضاف أن أي تقارب تركي سعودي سينعكس على الثورة السورية بإيجابية، وإذا أثمر هذا التقارب عن وجود دول أخرى ستكون أمام الثورة السورية نافذة كبيرة من الفرص المهمة جدا بعد الانتصارات العسكرية على الأرض.

واعتبر رئيس ائتلاف المعارضة السورية أن التوجه السعودي الجديد يهتم بمحاربة تمدد إيران في المنطقة، وهو ما يتقاطع مع مصالح الثورة السورية التي تسعى لدعم خليجي يكون قادرا على لي ذراع إيران في سوريا.

الدعم التركي
وبشأن اللقاء الأخير للائتلاف مع رئيس الوزراء التركي أحمد داود أوغلو، قال خوجة إن تركيا دولة داعمة للشعب السوري وللمعارضة السورية، واللقاءات مع مسؤوليها متكررة.

وأوضح أن أهمية اللقاء الأخير تكمن في أنه يأتي في خضم مبادرات سياسية تأتي من عواصم دول عدة، ظهر أنها تحاول تهميش دور الائتلاف وربما خفض السقف الذي وصلت إليه المعارضة في مؤتمر جنيف2.

وقال خوجة إن نظام الأسد يمرّ بآخر مراحله، وقال إنه لم يعد لدى النظام السوري جيش يدافع به حتى عن العاصمة دمشق، ومن يقاتل الآن إلى جانبه عبارة عن مليشيات ومرتزقة تجلبها إيران للدفاع عن النظام.

واعتبر أن الأسد هو المدير التنفيذي لإيران في دمشق، مؤكدا أن استمرار الحرب في سوريا سيضعف دور إيران في المنطقة وكذلك روسيا، اللذين قال إنهما أصبحتا تشعران بأنهما تخوضان حربا خاسرة في سوريا.

وردا على سؤال حول خطط الائتلاف للاستفادة من المنشقين من الجيش والشرطة السورية، أكد خوجة أن لدى الائتلاف رؤية واضحة تقوم على الحفاظ على تماسك المعارضة والائتلاف، وإعادة الاعتبار للائتلاف والحكومة المؤقتة.

وأكد أنه لتنفيذ هذه الرؤية ستتم الاستفادة من جميع الخبرات بمن فيهم المنشقون عن النظام، ليعملوا داخل الأراضي السورية وليس في المخيمات.

دور مصر
وبشأن محاولات النظام المصري إعادة بشار الأسد إلى الجامعة العربية، قال خوجة إن مصر بعد الانقلاب أصبحت أقرب إلى الموقف المحايد من الثورة السورية، وكشف عن أنه طلب زيارة مصر للتباحث حول الموقف من الحل السياسي في سوريا، مؤكدا رغبة المعارضة السورية في استعادة مصر لدورها كوازن أساسي في المنظومة العربية وقائدة لمسيرة التغيير في العالم العربي.

وفي الختام، شدد خوجة على أن الشعب السوري واحد وسيبقى واحدا، ولن تنجح القوى التي تحاول حرف الثورة عن شعاراتها التي بدأت بها.

وأضاف أن مكونات المعارضة بدأت تعود إلى شعارات بداية الثورة التي تدعو للتوحد والوطنية السورية والاعتراف بكل مكونات الشعب السوري العرقية والسياسية والاجتماعية وغيرها.