بلا حدود

إصلاح منظومة التموين في مصر

تستضيف الحلقة وزير التموين المصري الدكتور باسم عودة، والذي وُصف بأنه الوزير الأنشط في الحكومة المصرية المتهمة بالضعف والعجز والضبابية.
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪باسم عودة‬ باسم عودة
‪باسم عودة‬ باسم عودة

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرةً من القاهرة، وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، رغم أنا وزير التموين المصري الدكتور باسم عودة تولى منصبه في السادس من شهر يناير الماضي إلا أنه لا يكاد يخلو يوماً دون أن يكون خبر على الأقل أو عدة أخبار عن الوزير المسؤول عن تموين 86 مليون مصرياً يعيشون داخل البلاد، فهو يقضي بين الناس في الشوارع أكثر مما يقضيه على مكتبه من أجل حل أكبر مشكلتين في حياة المصريين وهما رغيف العيش والطعام بشكل عام، والوقود، حتى وُصف بأنه الوزير الأنشط في الحكومة المصرية المتهمة بالضعف والعجز والضبابية رغم أنه من أحدث وزرائها، أهم ما يشغل المصريين أو أي شعب في الدنيا هو رغيف الخبز والأمن وهما أكبر نعمتان يمّن الله بهما على أمة، حيث قال عن قريش فأطعمهم من جوع وآمنهم من خوف، وكلا النعمتين هما ما يبحث عنه الشعب المصري منذ أن قام بثورته، وضيفنا هو المسؤول عن النعمة الأولى وهي الإطعام من جوع وفي حلقة اليوم نفتح معه هذا الملف وحقيقة المجاعة التي يمكن أن يتعرض لها الشعب المصري في ظل الإشاعات التي لا تتوقف عن ثورة الجياع، ولد باسم عودة في العام 1970، حصل على البكالوريوس في الهندسة الطبية من جامعة القاهرة عام 1992 ثم على درجتي الماجستير والدكتوراه في الهندسة الطبية من نفس الجامعة وعين أستاذاً بها، عُين وزيراً للتموين والتجارة الداخلية في حكومة هشام قنديل في السادس من يناير الماضي، نرحب بمشاهدينا على قناة لجزيرة مباشر مصر الذين انضموا إلينا ونود أن ننوه إلى أن هذه الحلقة تبث أيضاً على مباشر مصر لمشاهدينا الراغبين في طرح تساؤلاتهم الاتصال بعد الفاصل على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعاً على الشاشة، معالي الوزير مرحباً بك.

باسم عودة: أهلاً وسهلاً بحضرتك.

تصور ورؤية لإصلاح منظومة التموين

أحمد منصور: أنت في حكومة متهمة بالضبابية وعدم الرؤية ويعني عدم وضوح أهداف، توليت منصبك قبل أقل من 3 أشهر، هل استطعت أن تكون رؤية وأهداف ستقوم بها في هذه الوزارة المسؤولة عن إطعام 68 مليون مصري؟

باسم عودة: بسم الله الرحمن الرحيم، هو طبعاً زي ما حضرتك تفضلت الوزارة وزارة هامة جداً وهي معنية بالأمن الاقتصادي لمصر والأمن الغذائي، وبالتالي كان واحدة من أهدافي الرئيسية فعلاً من لما دخلت الوزارة هو ازاي إحنا نركز ونقدر نطلع بتصور وبرؤية وبالذات في المدى العاجل والقصير، وبأهداف محددة، وكان من أول القرارات الحقيقة اللي أنا أخذتها إني أنا انتدبت لجنة من أساتذة كلية التجارة لعمل ما يسمىsituational analysis  أو تحليل واقع للوزارة وهذه اللجنة التقت بكل قطاعات الوزارة..

أحمد منصور: من كلية واحدة أو من كليات التجارة..

باسم عودة: لا من كلية وحدة، من كلية التجارة..

أحمد منصور: من جامعة القاهرة.

باسم عودة: آه، والحقيقة اللجنة كانت متطوعة..

أحمد منصور: مش إخوان يعني..

باسم عودة: لا، التصنيفات دي أنا أحب دايما إن أنا أنفتح على الجميع وأتعامل مع الناس بكل تقدير واحترام، اللجنة بعد أن انتهت من عملها، ده كان واحد من الأشياء الرئيسية اللي أول ما ابتديت قمت بها، الحاجة الثانية إني أنا اجتمعت قيادات وزارة التموين سواء في الديوان العام أو وكلاء الوزارة في جميع محافظات الجمهورية، قلت لهم دي الوقتِ إن الشعب ينتظر الكثير، ينتظر الكثير من حكومة جاءت بعد ثورة عظيمة وبالتالي لا بد أن نحدد عدد محدود جداً من الأهداف في إطار زمني قصير، نتكلم عن 4 أو 6 شهور وهو عمر الحكومة الحالية، إن شاء الله..

أحمد منصور: ما حدش عارف عمرها لمتى بقى، بعد حكم المحكمة ما حدش عارف الدنيا رايحة فين..

باسم عودة: على الأقل لما الخطة لما حطيناها كنا حاطين..

أحمد منصور: يعني أنت عامل خطة لستة شهور.

باسم عودة: أيوه، خطة لستة شهور، وخطة ستة شهور دي ما فيهاش غير أهداف بشكل رئيس، أول حاجة منظومة الخبز الجديدة اللي إحنا نحاول نعملها ودي وآخذة سمينا الهدف Zone ذو الأولوية القصوى لوزارة التموين المصرية، وبعدين الهدف الثاني مرتبط بتنشيط منظومة التجارة الداخلية وحل مشكلاتها، لأن كثيرا من السلع في مصر ننتجه بل أحياناً نصدره، ولكن نشوف تفاوتات غريبة في الأسعار وبعض الممارسات..

أحمد منصور:  زي إيه اضرب لي مثال بسلعة.

باسم عودة: بسلعة وحدة، أنا سأقول لحضرتك أن مثلاً سلعة زي..

أحمد منصور: القز.

باسم عودة: يمكن القز إن إحنا نصدره بشكل كبير، بس هنبص نلاقي لو أنا جبته من مكان إنتاجه ممكن أجيب الكيلو باثنين جنيه ونص بالكثير قوي بـ 3 جنيه.

أحمد منصور: أرخص من مصر من سعره في مصر.

باسم عودة: لا.

أحمد منصور: آه هو مكان إنتاجه هنا.

باسم عودة: مكان إنتاجه في مصر، إحنا نصدر، إنما ممكن تلاقيه في بعض الأماكن تبص إلى إيه بقى على حسب يعني مستويات الجودة نبص نلاقيه مثلاً يباع بستة جنيه وأحيانا كان واصل لمبلغ أكثر من كده، أول توليت الوزارة، فالحقيقة ده إيه برضه كان فيه بعض الخلل..

أحمد منصور: يعني عايز تعمل إطار لهذا الموضوع بحيث ما يبقاش فيه استغلال للمواطن فيه.

باسم عودة: طبعاً ده الهدف الثاني بالنسبة إلنا الهدف الثالث مرتبط فيه المقررات التموينية، مصر بتصرف سلع مدعومة للأسرة المصرية، السلع المدعومة دي على رأسها الزيت والسكر والأرز، كميه هذه المواد وجودتها هدف محوري ورئيسي.

أحمد منصور: لأنها كانت من الأنواع الرديئة عادةً.

باسم عودة: دا اعترف فيه، ولكن هذا واقع نريد أن نغيره الآن.

أحمد منصور: أنا فوجئت في حاجة.

باسم عودة: طب خلينا أقولك لحضرتك الهدف الرابع عشان..

أحمد منصور: طب قل لي الهدف الرابع.

باسم عودة: الهدف الرابع، هو ضبط منظومة توزيع المنتجات البترولية، فدول الأربع أهداف ببساطة اللي حددناهم عشان إن شاء الله نقدر خلال هذه الفترة الزمنية كفريق عمل في الوزارة بمساندة ودعم المجتمع المصري والشعب المصري بمشاركة من كل أصحاب الخبرة والفكر نقدر إن شاء الله نأخذ خطوات لقدام ونحقق انجاز.

أحمد منصور: طيب أنا سأقف معك في الحاجات الأساسية بالنسبة للأهداف بس أنا فوجئت بحاجة وأنا بدردش معك أمس، فوجئت إن فيه 68 مليون مصري مسجلين على بطاقات التموين، رغم أن التسجيل توقف في سنة 2006 يعني دول لسنة 2006، يعني لو بقية المصريين الموقوفين في 2006 اللي تولدوا في 2006 لحد دي الوقتِ سجلوا هبص ألاقي نفسي ربما مش مسجل ببطاقة تموين.

باسم عودة: أنا عاوز أقول لحضرتك حاجة، أنا عاوز أقول لحضرتك إن نظام حسني مبارك عمل في الشعب المصري أشياء  يعني مريعة.

أحمد منصور: قل لي إيه بالنسبة للتموين؟

باسم عودة: منها مثلاً عندما قامت الثورة المصرية كان عدد الأسر المسجلة على بطاقات التموين 12 مليون أسرة.

أحمد منصور: الثورة متى؟ أي ثورة؟

باسم عودة: الثورة المصرية 25 يناير.

أحمد منصور: فقط 12 مليون أسرة.

باسم عودة: 12 مليون أسرة، نحن حالياً نتحدث عن 18.6 مليون أسرة..

أحمد منصور: في خلال سنتين أضيف ستة مليون ونص مستفيد.

باسم عودة: ليه بقى؟ لأنه قعد منع فتح الباب لتسجيل بطاقات تموينية جديدة على مدار ما يقرب لست سنوات، ومنع أي مصري يتولد بعد 2005 من أبسط حقوقه في بلده أن يبقى ليه مخصص تمويني وخصوصا..

أحمد منصور: أمال من 1988 كان إيه؟ ما هو برضه أوقف التسجيل في الإضافات في  البطاقة من فترة طويلة.

باسم عودة: لا أنا بقول لحضرتك هو كان فتح ثاني بعدين آخر حاجة بعد مواليد سنة 2005 وما بعدها أوقف تسجيلهم على البطاقات التموينية، وبالتالي بقى عندنا الكثير جداً من الأسر المصرية اللي تحتاج مساندة الدولة ودعمها لا تستطيع أن تسجل أبناءها.

أحمد منصور: يعني الآن في 68 مصري مستفيدين، طب واللي من 2006 مش هدخلوهم؟

باسم عودة: لا دي وحدة من النقط الحقيقة اللي بدأنا نشتغل عليها.

أحمد منصور: كم مليون تقريباً يا دكتور؟

باسم عودة: والله أنا بتوقع أن العدد يكون ما بين 5 و6 مليون.

أحمد منصور: لا إحنا بنخلف أكثر من كده..

باسم عودة: لا إحنا معدل الزيادة بتاعتنا في مصر 1.3.

أحمد منصور: بعد الثورة الناس قاعدة فاضية فالنسبة زادت.

باسم عودة: فبقول لحضرتك إن إحنا عرضنا الفكرة على السيد رئيس الجمهورية ووافق عليها وقال إن دا فعلاً وضع ظالم ولا يليق أبداً أن يستمر أكثر من كده وبالتالي فإحنا إن شاء الله داخلين على..

أحمد منصور: من حق أي واحد أنه يقدم على بطاقة تموين حتى لو عنده، لو ثري لأن مش معقول أن 68 مليون وخمسة كمان سنقول بحدود 75مليون مصري يستحق.

باسم عودة: أكثر الأمور المزعجة للدولة المصرية هي غياب البيانات والإحصائيات المتكاملة، فأنا عاوز أقول لحضرتك إن إحنا نبني في مصر دي الوقتِ نبني منظومة جديدة، منظومة علمية، منظومة واقعية، منظومة بسيطة وسلسة، الكلام ده قواعد البيانات عشان نكملها إن شاء الله وفي مجموعة عمل كبيرة جداً شغالة عليها عشان في الآخر نقدر كل مصري على حسب احتياجه يجد مساندة الدولة ودعمها.

تطبيق منظومة الخبز الجديدة

أحمد منصور: أنت أول حاجة قلتها رغيف الخبز أو لقمة العيش أو رغيف العيش، العيش عند المصري ده هو الأساس، في 16 يناير الماضي بعدما توليت الوزارة بعشر أيام فقط، الأهرام نشرت على لسانك إن قلت خلال شهرين أي بعد بكرة يعني 15 أو 16 مارس سيتم الانتهاء من تطبيق منظومة الخبز الجديد على 15 محافظة، بالأول قل لي باختصار إيه منظومة الخبز الجديد؟

باسم عودة: هو حضرتك الدولة عندنا تدفع 21 مليار جنيه في السنة لدعم رغيف الخبز البلدي.

أحمد منصور: 21 مليار.

باسم عودة: 21 مليار، هذه الميزانية تقارب ميزانية وزارة الصحة في مصر، ورغم ذلك كان المنظومة ديت عبارة عن إيه؟ إن هي قمح بعدين يطحن يبقى دقيق وبعدين يخبز يصير خبز، فكنا ندعم الدقيق بنسلمه للمطحنة، ندعم القمح نشتريه بألفين جنيه أو أكثر وندعي للمطحن بـ 455 ونرجع ثاني نأخذ من المطحن دقيق وندعمه ونسلمه للمخبز الطن بـ 160 جنيه بعدين نطلع على العيش كمان ندعم العيش كمان كمنتج نهائي..

أحمد منصور: اللي هو لا يؤكل دا.

باسم عودة: الذي لا يؤكل، وندي له حاجة اسمها حافز جودة وفرق دعم السولار، فحنا قلنا لأ..

أحمد منصور: يعني من 2000 جنيه لـ 160 جنيه؟

باسم عودة: من أكثر من 2000 جنيه قمح بسلمه 160 جنيه دقيق، مع انه سعر الدقيق بالسوق بره 2200 أو 2300 جنيه فقلنا لا إحنا مش سنجزأ الدعم، أنا خلينا نتكلم على إيه؟ أنا سأتكلم عن دعم المنتج النهائي، من يستطيع..

أحمد منصور: اللي هو الرغيف اللي البني آدم اللي يشتريه.

باسم عودة: الرغيف اللي بني آدم يشتريه، اللي يقدر يديني منتج كويس أنا سأتعامل على المنتج النهائي..

أحمد منصور: دا للأفران كلها قلت ده، حكومة وغير حكومة.

باسم عودة: آه، حكومة وغير حكومة اللي شغالة في رغيف الخبز البلدي، سيأخذ القمح بالسعر الحر المطحن..

أحمد منصور: اللي هو 2200.

باسم عودة: اللي هو دي الوقتِ بقى 2600 سيأخذ المخبز الدقيق بسعر الحر اللي هو دي الوقتِ 2800 وهيديني رغيف خبز بجودة عالية في نهاية المنظومة سعره رغيف الخبز بـ130 جرام بسم الله ما شاء الله لما تشوفه ستفرح يعني هيبقى سعره 34 قرش.

أحمد منصور: للمواطن؟

باسم عودة: لا للدولة، أنا سأشتريه كدولة 34 قرش.

أحمد منصور: سأشتريه من المخبز وتبيعه للمواطن؟

باسم عودة: وهأديه للمواطن بـ 5 قروش.

أحمد منصور: يعني أنت وقفت الدعم من المنبع، وخليت الدعم على الرغيف اللي المخبز يسلمه للمواطن.

باسم عودة: وبالتالي أصبح القرار قرار المواطن، سيبقى عنده 10 أو 15 مخبز ومنفس من يستريح لجودته سيشتري منه.

أحمد منصور: طيب وأنت ستعمل إحصائية ازاي على كل مخبز طلع كم رغيف؟

باسم عودة: لا دي الوقتِ بعد شويه سيبقى عندنا  بعد شهرين إن شاء الله ما يسمى بالبطاقة الذكية أو الكرت الذكي، وكل أسرة مصرية لها حصتها تصرفها من المكان اللي هي تحبه.

أحمد منصور: يعني ممكن أجيب النهاردة من المخبز وبكرة من مخبز ما عنديش مشكلة، بس بتخصم من الرصيد، زي الكرت بتاع أي حاجة فيها تموين يعني زي كرت الشحن.

باسم عودة: وممكن تأخذ الخبز بتاع يوم يومين ثلاثة زي ما تحب، إحنا عاوزين نريح الناس بالمنظومة دي جاية عشان تريح الناس، وبالتالي نقلنا، أهم ما في هذه المنظومة إن إحنا نقلنا السيطرة والتحكم للمواطن.

أحمد منصور: بس أنت كده اتحاد المخابز اتهموك إنك يعني شنوا عليك حملة وقالوا انك بتعاملهم بالسخرة وأنك تستنزفهم وهددوا بإضرابات وشيء من هذا القبيل.

باسم عودة: أنا تعودت كمصري إني أنا أحترم كل مصري وأقدره وله كل الاحترام، ولذلك المنظومة الجديدة اللي إحنا نطبقها دي منظومة اختيارية، نحن لا نجبر أحدا..

أحمد منصور: يعني إذا في فرن مش عايز يطبقها..

باسم عودة: زي ما يحب، اللي عاوز يظل في منظومة الدقيق المدعم.

أحمد منصور:أنت غير مجبر للأفران على تطبيق هذا، أنت بس تعلن وتقول اللي عايز يشترك ييجي.

باسم عودة: وبشرح له.

أحمد منصور: والمستفيد الأخير هل هو المواطن ولا صاحب الفرن؟

باسم عودة: المستفيد 3 أطراف الحقيقة.

أحمد منصور: من هم؟

باسم عودة: لأن إحنا نعمل منظومة اسمها المكسب والربح للجميع، المواطن نمرة  واحد، هو صاحب السيادة والأولوية الكاملة، أن يصله منتج ذو جودة متميزة بالسعر المدعم ينقل له رسالة واحدة، أنك في مصر بعد الثورة تحقق العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية اللي كان نادي بها..

أحمد منصور: ده كان شعار الثورة الرئيسي: عيش، حرية، عدالة اجتماعية.

باسم عودة: فأصبح هذا المنتج سيحقق 3 من مطالب الثورة، العيش تحقق لك العدالة الاجتماعية والكرامة الإنسانية..

أحمد منصور: دا كان شعار الثورة الرئيسي: (عيش، حرية، عدالة اجتماعية).

باسم عودة: أصبح هذا المنتج سيحقق ثلاثة من أهداف الثورة، العيش تحقق، العدالة الاجتماعية في البلد، كرامته في بلده، حتى هذا المنتج عندما يراه يقول أن حكومة هذا البلد تحترمني وتقدرني.

أحمد منصور: الشق الثاني إن أنت قلت 15 محافظة يعني المفروض بعد بكرة نحاسبك على التصريح دا، بس أنا سأحاسبك عليه النهاردة، حققت إيه من 15؟

باسم عودة: هو التصريح على فكرة له تسميه جميلة قوي نسميه تصريح 15-15، لأن إحنا وعدنا.

أحمد منصور: 15 محافظة.

باسم عودة: 15 محافظة في 15 مارس.

أحمد منصور: عملت إيه بقى؟

باسم عودة: إحنا شغالين كويس، بس وقفنا نقطة كده يوم السبت اللي فات، يوم الأحد اللي فات ده كان اجتماعي بوكلاء وزارة التموين في كل محافظات مصر ده كان يوم 10، فلقينا نفسنا حققنا 10على 10.

أحمد منصور: يعني 10 محافظات يوم 10 مارس كده بقى لك 5 محافظات في 5 أيام مش هتلحق.

باسم عودة: لا الجديد إيه بقى عندنا، إن إحنا إن شاء الله بكرة.

أحمد منصور: بكرة الخميس 14 مارس.

باسم عودة: هو يوم تاريخي، أنا أعتقد انه يوم تاريخي ليه؟ لأن بعض الأحياء، بعض مخابز القاهرة حوالي 350 مخبز في القاهرة سيبدؤون معنا النظام الجديد.

أحمد منصور: ستطلع رغيف 130 غرام؟

باسم عودة: سنطلع رغيف 130 غرام.

أحمد منصور: وبنفس السعر؟

باسم عودة: وبنفس السعر إن شاء الله.

أحمد منصور: 5 قروش؟

باسم عودة: 5 قروش.

أحمد منصور: طيب يعني بكرة المواطنين المصريين اللي في القاهرة اللي يسمعونا لآن سيقدرون يروحوا 350 مخبز، طبعا مش سأقول لك قل لي المخابز إيه؟ أنت ستلف بكرة أكيد بقى وستروح برضه تذوق العيش.

باسم عودة: هو حضرتك اللي شارك معنا في القاهرة حتى الآن 25% من مخابز بس.

أحمد منصور: برغبتهم.

باسم عودة: برغبتهم، ولذلك الناس ستشوف الفرق، بينما دخل المنظومة الجديدة ومن أختار أن يبقى في المنظومة القديمة وله كل الاحترام والتقدير.

أحمد منصور: أنت لن تجبر أحد.

باسم عودة: لن أجبر أحد

أحمد منصور:  طيب إذا العدد وصل إلى 100% من المخابز؟

باسم عودة: سأكون أسعد وزير، لأن أنا سأكون حسيت مش بس فدت المواطن المصري ودا كمان صاحب المخبز.

أحمد منصور: مواصفات الرغيف اللي أنت تقوله ده أحسن من الرغيف اللي بتباع بـ 50 قرش في الشارع.

باسم عودة: أنا شفت الكلام ده بعيني، ويمكن السادة المواطنين هيشوفوه بكرة في بعض مخابز العاصمة، أنا شفته بمدينة..

أحمد منصور: في كل مكان، في كل أحياء القاهرة؟

باسم عودة: في معظم أحياء القاهرة، ممكن هيلاقي العيش الجديد بالشكل الجديد بالمرحلة الجديدة..

أحمد منصور: الناس سيحاسبونك ويجوا إلك عند الوزارة ما ليش دعوة.

باسم عودة: لا لا أنا دايماً بطالب الناس بقول لهم من فضلكم أدوني شوية وقت، أنا  لو أقدر أبذل مجهود أكبر من كدا كنت عملته، بس ده أقصى ما يمكن أن أنا أبذله، والحمد لله ربنا الحقيقة يكافئنا ما توصلنا ليه كان حلم بالنسبة لنا أنا أقول الكلام ده في 16 يناير ولكن الثورة المصرية علمتني إني أنا من غير الحلم ما عرفش اشتغل، ومن غير هدف جميل قدامي مش سأقدر أواصل، ومن غير تحدي أحس أني أخدم فيه..

أحمد منصور: الشعب مش شايف ليه غير إخفاقاتكم وإنكم حكومة بلا رؤية، وإن البلاد مليانة أزمات وإن أنتم تأخونوا الدولة وأنتم تعملوا وأنتم تسووا، الشعب ليه مش شايف ده؟

باسم عودة: أنا عاوز أقول لحضرتك حاجة، واحدة من النقاط الصعبة بالنسبة لنا ويمكن مش عاوز حضرتك كإعلامي تزعل منها، إن الثورة المصرية لسه ما عملتش فيها نقلة هي منظومة الإعلام المصري، ما زلنا في مصر نحتاج إلى المزيد والمزيد من الموضوعية، وما زلنا في مصر نحتاج في منظومتها الإعلامية للكثير والكثير من الحياد، ده ما زلنا نفتقده، وبالتالي فأنا أعتقد إن حكومة الدكتور هشام قنديل وعلى رأسها رئيس الحكومة ومجموعة من أكفئ الوزارات والوزراء وأنشطهم هي فعلاً لا تلقى معاملة إعلامية عادلة أو منصفة.

الحرب الإعلامية ضد الحكومة المصرية

أحمد منصور: خليني من النقطة دي، طالما دخلت الإعلام بقى، ليك تصريح أقام الدنيا ولم يقعدها في 17 يناير الماضي عقدت مؤتمر صحفي وقلت كل مواطن مصري في المنظومة الجديدة سيبقى له 3 أرغفة، قال لك الوزير الإخواني جاي يجوعنا وسنأكل رغيف في الطقة بعدما كنا نأكل  7 أرغفة، إيه حكاية التصريح؟ وإيه حكاية الثلاث أرغفة. 

باسم عودة: هو برضه معلش بس أنا برضه بتحفظ أنا اسمي الوزير المصري.

أحمد منصور: هم يقولوا عليك الإعلام المصري معلش.

باسم عودة: أنا المسمى الوظيفي بتاعي وزير التموين المصري، في هذا الإطار أنا أتحدث، إذا كنا سنرجع لوظيفة أخرى أو مهنة أخرى قوي بس أنا حالياً بتحدث مع حضرتك بهذه الصفة.

أحمد منصور: قل لي الثلاث أرغفة؟

باسم عودة: هو بس الناس الزملاء اللي أخذوا هذا التصريح أخذوه مجتزأ، ليه؟ لأن واقع التجربة في محافظة بورسعيد وهي مدينة ساحلية تعتمد على القز أكثر من الخبز إن إحنا نصيب الفرد من 3  إلى 5 ، فإذن هذا التصريح 3 أرغفة ده هو تصريح خاطئ قولاً واحداً.

أحمد منصور: خاطئ منك ولا خاطئ منهم؟

باسم عودة: لأ هو تعمد، أنا نفيت هذا التصريح لأن التصريح الدلالة بتاعته ليست ثلاثة أرغفة لكل مواطن بدليل الواقع العملي اللي يُطبق فعلاً، أنا لم يبق عندي أسرة من فرد واحد في مدينة بورسعيد كنا بنطبق عليها خمسة أرغفة، حصته كدا للمواطن.

أحمد منصور: وأنت بدأت ببورسعيد على فكرة.

باسم عودة: بدأت آه، مدينة بورسعيد مدينة جميلة ومحافظة رائعة وأجمل محافظة في مصر كلها تنتج رغيف خبز، ولذلك إحنا قلنا أن هذا الإنتاج الجيد لا بد أن يقر ولا بد لهذه المحافظة وهذه المدينة أن توضع في صدارة المحافظات المصرية، والحقيقة كان توقعاتنا لم يكذبها الواقع كانت في الصدارة أدت أحسن خدمات كل مخابز بورسعيد..

أحمد منصور: كل مخابز بورسعيد دخلوا المنظومة؟

باسم عودة: كل المخابز بنسبة 100% فبالتالي فنحن الحمد لله لدينا..

أحمد منصور: البورسعيدية الآن يأكلوا عيش حكومة رسمي بخمس قروش 130 غرام حاجة محترمة.

باسم عودة: هذا بالحقيقة شيء مش جديد عليهم هم طول عمرهم شطار بالعيش الحقيقة.

أحمد منصور: طيب خلينا ندخل على القاهريين اللي بكرا سيجربون الرغيف الجديد إحنا كده نروح نقف في المخابز بس نأخذ واسطة الوزير ونجيب رغيفين زيادة، فعلا ستنزل بكرا أنت ستشوف بعض الأماكن، أنت عندك بكرا مؤتمر وعندك حاجات كثيرة سأسألك فيها.

باسم عودة: يمكن أنزل الجمعة إن شاء لله..

أحمد منصور: قل لي بقى إيه حكاية الثلاث أرغفة وضحها للناس معلش.

باسم عودة: بص حضرتك أنا عايز أقول للزملاء الإعلاميين..

أحمد منصور: أنا فهمتها من تصريحات لك بعد كده إن حقيقة ما ينتج الآن هو إن نصيب كل مواطن مصري رغيفين؟

باسم عودة: أيوه صح، أنا عاوز أقول برضه للزملاء اللي هم برضه في الاستوديوهات المكيفة من فضلكم خليكم قريبين شوية من الشعب من فضلكم قربوا شوية من واقع الناس، أنا في مراكز في جمهورية مصر العربية نصيب الفرد فيها رغيف أنا أقابل..

أحمد منصور: في اليوم، حقيقة الواقع فيه.

باسم عودة: حقيقة الواقع وده برضه من الفساد والعشوائية الكاملة إني أنا بقيت أجامل كان إعطاء الرخص للمخابز مجاملة ما كنش أبداً يكشف عن واقع وبالتالي أنا مثلاً كنت في زيارة لمدينة ميت غمر من حوالي 10 أيام قابلني مواطنين من قرى أنا حفظت القرى اللي اشتكى لي من قرية كوم النور ومن أبو ليلى ومن بشالوش ومن سانتي ماي وقالوا لي لا إحنا نلقى معاملة غير منصفة ولذلك ده بالوقتِ محل دراسة، وكنت من حوالي 4 أيام كنت في مدينة مطاري وبني مزار ونفس الشكوى أنا وعدتهم وقلت لهم المنظومة الجديدة ونزول الوزير جه عشان نكشف الخلل بتاعنا فين فإحنا إن شاء الله بصدد إن إحنا نعيد ثاني النظر في الحصص المخصصة من الوزارة للمحافظات سنزود الحصص حتى يلقى كل مواطن في بلده حقه يأخذه من خير بلده.

الشائعات حول اقتراب مصر من المجاعة

أحمد منصور: حُرمت مصر طوال الفترة الماضية محصول القمح محصول إستراتيجي يتعلق بالأمن القومي وبالأمن الاقتصادي للمواطن، كانت مصر اكبر مستورد للقمح الأميركي في العالم في خلال سنوات طويلة جداً احتياطي القمح اللي كان موجود في مصر كان لا يكفي إلا لعدة أسابيع، في اتهامات كثيرة في تقرير لقيته للفايننشال تايمز إن مصر مهددة بالمجاعة رويترز مصر مهددة بالمجاعة، عندك إيه من العيش أو القمح للمصريين في خلال كم أسبوع اللي جايين الرصيد عندك يكفي لمتى؟

باسم عودة: لا أنا حضرتك أنا عندي رصيد من القمح مستورد ومحلي وتعاقدات حوالي 2.7 مليون طن يكفينا حتى نهاية شهر 6 ده اللي موجود حاليا.

أحمد منصور: حاليا في الصوامع.

باسم عودة: لا أنا في الصوامع عندي 1.4 مليون طن قمح مستورد عندي حوالي 600 ألف طن قمح محلي، عندي تعاقدات حوالي 600 ألف طن إضافية.

أحمد منصور: وأنت الآن تستعد لمحصول جديد إنك تدخله؟

باسم عودة: ودي الجديد إن إحنا داخلين على شهر أنا حابب إن كل المصريين نحتفل فيه موسم حصاد القمح المصري، ثاني عاوزين نخلي في يوم جديد وعيد جديد.

أحمد منصور: ترجع أغنية القمح الليلة ثاني؟

باسم عودة: آه نفسي، حلم شخصي..

أحمد منصور: يعني فعلاً، هل تخطط أن يصبح يوم حصاد القمح أو فترة حصاد القمح هي عيد للفلاح المصري كما كانت من قبل؟

باسم عودة: أتمنى وأسعى لهذا..

أحمد منصور: أنت شاري المحصول من الناس ولا لا؟

باسم عودة: إحنا فعلاً قدمنا مذكرة للسيد رئيس مجلس الوزراء وأخذنا موافقته ودعمه لها والمالية فعلاً خصصت لنا 11 مليار جنيه مصري فعلياً.

أحمد منصور: يعني كل فلاح عنده قمح سيورد القمح ويقبض؟

باسم عودة: أنا أناشد كل الفلاحين المصريين إن أنتم من فضلكم أهلا وسهلاً بكم وهات محصول القمح بتاعك إحنا بنحط خطة دي الوقتِ وإن شاء الله سأجتمع مع السيد وزير الزراعة يوم الأحد القادم عشان ندخل في إجراءات تفصيلية لأن فيه لجان عمل اشتغلت وحطت إجراءات والمبلغ المالي المرصود 11 مليار جنيه إن شاء الله سنبتدي في 15/4 نستلم محصول القمح الجديد، عندنا خطة طموحة جداً إن إحنا نحسن منظومة تخزين القمح المصري، النهاردة في مجلس الوزراء كان عندنا جلسة الصبح أخدنا إسناد لشركة المقاولين العرب بتطوير 70 شونة إضافية ودي أماكن تخزين بالإضافة إن إحنا عندنا..

أحمد منصور: يعني عندك إشكالية كبيرة إن في أكثر من 30% من القمح المصري يذهب في الهدر بين الجني وما بين التخزين وما بين عدم وجود صوامع وأشياء من هذا القبيل؟

باسم عودة: جيد كان عندنا فجوة ونقطة ضعف قوية جداً فيما يسمى عندنا الشون الترابية إحنا عايزين القمح المصري يكون محل احترامنا.

أحمد منصور: أنت في مكتبك أمبارح وريتني نوعية القمح المصري ونوعية القمح الألماني، نوعية القمح المصري نوعية عجيبة في ذهبيتها في شكلها في تكوينها والقمح الأجنبي مقشر ومكسر، وحالته حالة..

باسم عودة: ولكن إيه اللي يحصل؟ لأنه القمح المستورد بيجي يتحط بأجمل مكان في الصوامع والقمح المصري اللي جودته رائعة يلقى في الشون الترابية الواقع اللي عاوزين نغيره دي الوقتِ، إيه الجميل بقى إن رجال الأعمال العرب والمصريين أنا تلقيت حالياً عروض متميزة على مستوى الطرح وعلى مستوى الاستثمار مجموعة رجال أعمال طارحين علينا دي الوقتِ يعملوا لنا 50 صومعة بسعة 1.5 مليون طن قمح خلال 6 شهور وإيه بقى مش بس سيخلص وسيسلم الصوامع للدولة، الدولة هي اللي تديرها هديله إيجار سيتعاقد معي على إيجار لمدة 5 سنين منتهي بالتمليك.

أحمد منصور: طب أخذت قرار ولا لسه؟

باسم عودة: لا النهاردة ناقشناه في مجلس الوزراء وإن شاء الله مع السيد وزير الاستثمار سنصل لتصور مش بس كده جات لي كمان مجموعة من رجال أعمال آخرين بقولوا لا إحنا مش سنبني 50 صومعة لمصر لأن إحنا مش بس باصين لمصر إن هي تبقى فقط سلة الغلال لأهلها دا إحنا عاوزين تكون للعرب كلهم، فطارحين علينا مشروع برضه لإنشاء 100 صومعة.

أحمد منصور: آه 100 صومعة..

باسم عودة: 100 صومعة وإيه كمان بقى كمان إيجار لمده 10 سنين منتهي بالتمليك فدا دي المجموعة الثانية.

أحمد منصور: وليه ما بتاخدوش قرارات؟ إذا الحكومة ليه ما بتاخدش قرارات على أزمة التخزين، أنت المحصول اللي ستستلمه من الفلاحين المصريين قد إيه تقريباً؟

باسم عودة: إحنا استلمنا السنة اللي فاتت تقريباً 3.7 مليون طن السنة دي عندنا أمل إن إحنا نوصل 4.5 وعندي أنا حلم شخصي إني أنا أتخطى 5 مليون طن..

أحمد منصور: أنت 4.5 كده ستكفيك القمح لآخر السنة؟

باسم عودة: لأخر 2013.

أحمد منصور: يعني كده المصريين يحطوا في بطنهم بطيخة صيفي لنهاية 2013؟

باسم عودة: لا مش بس كده، العروض حاليا تنهال على وزارة التموين المصرية من كل مناشئ القمح في العالم من أميركا من روسيا من أوكرانيا حتى من الهند، كان زارني نائب وزير التجارة والصناعة الهندي، كل الناس تسارع إن هي تأخذ تعاقدات من مصر عشان توريد القمح وإحنا دي الوقتِ بقينا بنقول اشتراطاتنا.

أحمد منصور: أنتم الآن متهمين إنكم بتدوا لدول فلوس أكثر من الفلاح المصري بالنسبة للقمح؟

باسم عودة: ما حصلش أنا حاليا..

أحمد منصور: أنت شاري من الفلاح بكم؟

باسم عودة: شاري منه بـ 400 جنيه..

أحمد منصور: وبتشتري قد إيه من برا؟

باسم عودة: لا بشتري بالطن، فالطن دي الوقتِ حاليا بنتكلم بحوالي 2.600 جنيه لا أنا بتكلم دي الوقت لأن سعر القمح العالمي نتكلم بحوالي 320، 330 دولار لو أنا بضرب أو حتى أكثر تقديرات لو أنا اخترت قمح..

أحمد منصور: يعني تنصف الفلاح المصري؟ تأخذ منه أغلى من برا؟

باسم عودة: طبعاً.

أحمد منصور: أو على الأقل بتدي له ثمن اللي تديه للفلاح الهندي..

باسم عودة: بديله سعر بالمقاييس العالمية والدولية مميز.

أحمد منصور: طب ليه ما تميزوش شوية وتدعموا كمان وترجع الفلاح كده مكانته وفرحته وستره، الفلاح كان طول عمره مستور؟

باسم عودة: إن شاء الله أنا عاوز أقول لحضرتك دي الوقتِ بنك الائتمان والتنمية الزراعية في مصر اللي يشتري من الفلاحين سيطرح على الفلاح دي الوقتِ تعاقدات للتوريد لكنه يقول له إيه؟ يقول له من فضلك قبل الحصاد بشهر أنا عاوز أمضي معك عقد، مصر زارعة حالياً 3.3 مليون فدان قمح متوقعين إنتاج ما بين 9 و 10 مليون طن عاوزين دي الوقتِ من كل فدان بمصر يورد لحكومة مصر 2 طن تعرف حضرتك لو إحنا عملنا الرقم ده..

أحمد منصور: في ناس طلعت إنتاج أعلى من كده على فكرة وتجارب بس السنين اللي فاتت..

باسم عودة: لا هم وفعلياً بنطلع أكثر من كده بنطلع 22 إردب و24 إردب وإن شاء الله في حاجات تطلع كمان 28..

أحمد منصور: ستشتري المحصول من الفلاح من قبل ما يزرع؟

باسم عودة: عاوز أمضي معه العقد من دي الوقتِ لا هو زارع دي الوقتِ أنا قبل ما يحصد عاوز أمضي معه العقد مع بنك التنمية والائتمان الزراعي.

أحمد منصور: 90% من الزيوت التي يستهلكها المصريون في الطعام تستورد من الخارج 60% من طبق الفول اللي المصريين يأكله صباح مساء ليل نهار يستورد من الخارج، متى تستكفي مصر من الزيوت وطبق الفول، أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير، نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع الدكتور باسم عودة وزير التموين والتجارة الداخلية المصري حول حقيقة المجاعة التي تهدد مصر في هذه المرحلة فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

 معضلة استيراد الفول والزيوت

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من القاهرة كما أرحب بمشاهدينا على قناة الجزيرة مباشر مصر ويمكنكم التواصل معنا على تويتر amansouraja أو ajbelhodood أو بلا حدود كما أنتظر تساؤلاتكم على 0097444888873 كان سؤالي لك حول استيراد المصريين لـ 90% من الزيوت و60% من الفول طبق الفول يأتي من الخارج متى يستكفي المصريون من حاجتهم من هذين المصدرين الرئيسيين؟

باسم عودة: هو طبعاً حضرتك الأرقام اللي حضرتك تقولها هي أرقام حقيقية ودا واقع مؤلم ورثناه من نظام كان لا يخطط لشيء ولا يبني بلد ولكن كان نظام يتعامل مع مصر بالحتة يعني على حسب الظروف على حسب الأولويات من وجهة نظرة طبعاً وليس من وجهة نظر إن هو يبني دولة، يمكن موضوع الزيوت زي ما حضرتك تفضلت يستنزف جزء كبير جداً من مواردنا الدولارية عشان نوفر هذه المنتجات، ويمكن بعد محصول القمح إن شاء الله مصر تزرع محصول الذرة، أنا مشروع قوي عندنا في مصر نوع من الذرة اسمه الذرة الشامية البيضة أنا دي الوقتِ عاوزين أكثر بقى بنفكر بالوقتِ في حزمة حوافز للفلاح المصري عشان يزرع الذرة الصفراء لهدفين حقيقة أول هدف عشان..

أحمد منصور: وعباد الشمس وكل ما يمكن أن ينتج زيوت لازم تشجعه برضه..

باسم عودة: طبعاً ولذلك دا واحدة من الحاجات إن شاء الله..

أحمد منصور: أنت ما تعرفش تعمل حاجة من غير وزير الزراعة، ووزير الزراعة متهم بأنه لا يوقع على شيء وموقف الدنيا كلها بالبلد عشان بس يسمع كل الناس بتقول عليه إن هو شخص قاعد مرتعش ومعطل الدنيا كلها، معلش زميلك دافع عنه بس وزير الزراعة المصري متهم بأنه شخص مرتعش وإنه سبب كارثة الزراعة في مصر هو يرد على الأسئلة دي.

باسم عودة: يعني خليني معلش أختلف مع حضرتك شوية في هذه المقولة كان عندنا النهاردة مجلس..

أحمد منصور: كثير من رجال الأعمال وكده قالوا إن هم برحوا له والراجل قاعد مستني يتشال من الوزارة مش قاعد يشتغل، ما يقعدوه في بيته ويجيبوا غيره، معلش هو وغيره أنتم عندكم الوزارة نصها بزق لقدام ونصها بشد للوراء..

باسم عودة: لا يعني برضه خليني أختلف مع حضرتك في ديه شوية، إن إحنا كل وزير أنا وجهة نظري إن كل السادة الوزراء اللي موجودين حالياً هم موجودين في مهمة وطنية صعبة جداً، مصر في مرحلة التحول تمر بمرحلة تاريخية تتطلب مجهودا ضخما جداً، أداء متواصل، عمل تحت ضغط مش سأقول أحياناً قصف إعلامي ورغم ذلك بنبص نلاقي المجموعات الوزارية تشتغل أداء أقل ما يقال عنه في كثير من الوزارات إن هو جيد جداً يعني أنا عاوز أقول لحضرتك وزير الزراعة اللي حضرتك تتكلم عليه كده، عندنا أسراب جراد دي الوقتِ جاية من جنوب السودان ومن الصحراء الأفريقية وبتعبر مصر، مصر تعرضت خلال الفترة اللي فاتت دي لـ 60 سرب جراد مجموعات وزارة الزراعة المصرية هي اللي دخلت وكافحت هذه الأسراب وأبادتها، وحتى الآن لم يحدث أي ضرر تقريباً يذكر للمحاصيل الحقلية المصرية وبالتالي فإحنا يعني إطلاق هذه المقولات بهذا الشكل المفتوح أنا أعتقد إن هو..

أحمد منصور: طب قل لي دي الوقتِ أنا  بنقل لناس راحوا الراجل وقعدوا معه وبشتكوا، ما بتكلمش كأعلام دي الوقتِ لأني بختلف مع زملائنا كلهم الإعلاميين بشكل عام، وإحنا بنشتغلش زيهم على فكرة إحنا عندنا مهنيتنا اللي.. خليني الآن في طبق الفول، الناس اللي تأكل فول بالليل وبالنهار ما تعرفش إن 60% من الفول ده مستورد وما يعرفوش إن الزيت اللي بصبوه على الفول 90% منه مستورد يعني لو تقطع الزيت شوية أو الفول ما حدش جاب شوية المصريين سيعملون إيه؟

باسم عودة: بس أنا ده طبعاً عشان حضرتك تغير الموجود دي الوقتِ أنت محتاج دي الوقتِ خطة أبعد، خطة متوسطة المدى أو حتى خطة إستراتيجية على مدى 4 سنوات عشان نقدر فعلاً نقلة في هذا الواقع، إنما أنا اللي بحب أقوله وأطمئن عليه المصريين إن أرصدة البلاد أمنة تماماً فيما يخص الزيت مثلاً أو الفول وفي حاجة اسمها لجنة في مصر هنا اسمها لجنة موجودات السلع أنا داعيها إني أنا أجتمع فيها في وزارة التموين إن شاء الله الأسبوع القادم عشان دي بتبص فعلاً سلعة سلعة وخصوصاً السلعة الإستراتيجية حدود وكميات تواجدها داخل السوق المصري..

أحمد منصور: عندك إحصاءات بها؟ عندك نقص بأي سلع إستراتيجية؟

باسم عودة: لا هو إحنا كان عندنا، لأ، الحمد لله كل السلع كانت حدودها أمنة.

أحمد منصور: يعني ما فيش مجاعة ولا حاجة؟

باسم عودة: دي أكذوبة كبرى..

أحمد منصور: المجاعة أكذوبة كبرى؟ حتى التقرير اللي نشراه الأهرام نقلاً عن رويترز أنت لسّه يعني من يومين ثلاثة يعني يوم ثلاثة، يوم كم؟ في  سبعة مارس نشراً عن رويترز تحذيرا بأن مصر سوف تتعرض لثورة جياع إذا لم تحصل على تمويل من صندوق النقد الدولي كمسؤول عن طعام المصريين ماذا أعددت أنت لتجنب ثورة الجياع هذه 7/مارس يعني الأسبوع اللي فات قبل أسبوع؟

باسم عودة: ما أنا بقول لحضرتك هو يتكلم زي ما يحب أنا لي الخطة بتاعتي كوزير وكوزارة لي في إطار خطة الدولة أنا خلاص الحمد لله مطمئن تماماً الحمد لله على احتياجات الشعب المصري من السلع الأساسية حتى نهاية العام المالي في 30/6/ 2013 وكمان بنعد دي الوقتِ التصور للعام المالي القادم 2013- 2014 وبالتالي من يتحدث عن مجاعة فهو مخطأ تماماً بمقاييس الواقع والأرقام وأعتقد إن شاء الله إن من يتحدث عن هذا الأمر يحدث..

أحمد منصور: إديني رقم كم؟

باسم عودة: أنا يمكن كلمت حضرتك عن القمح وممكن أكلم حضرتك كمان عن السكر إننا نحن عندنا دي الوقتِ  أرصدة سكر سواء إستراتيجية مية وتسعة وسبعين ألف طن دية رصيد استراتيجي أنا ما بلمسهوش ورصيد فعلا موجود لدية أنا ثلاثمائة وعشرين ألف طن وعندي كمان موسم السكر بمصر بدأ في أول يناير وينتج ثمان آلاف طن سكر في اليوم أنا أأخذ منه أنا كوزارة تموين أربع آلاف وخمسمائة طن فأنا بالتالي أنا مخزون سلعة مثلاً زي السكر بالنسبة لي آمن وحتى بداية 2014..

أحمد منصور:أهم حاجة الرغيف والسكر عشان الشاي.

باسم عودة: فأنا بقول لحضرتك أدي السلع أساسية إحنا نتكلم عليها بالأرقام أنا كوزير لا أخجل أبداً إذا كان عندي قصور أو عندي فجوة إنني أخرج للشعب المصري وأقله من فضلكم ساندوني أنا عندي  نقطة ضعف بكذا فمن فضلكم ساعدوني..

أحمد منصور: طيب عايز الشعب يساندك بإيه قل لي؟

باسم عودة: يساندني في تحقيق الأهداف أنا في  كثير جداً من أهداف وزارة التموين أنا بواجه بمافيا، بمافيا سرقة الدعم يعني دي الوقتِ.

أحمد منصور: أنت عندك دعم إحدى عشرة مليار، واحد وعشرين مليار في رغيف الخبز.. 

باسم عودة: واحد وعشرين مليار في رغيف الخبز الدولة تخصص 21 مليار..

أحمد منصور: عندك في السولار  حاجة جامدة جداً 114 مليار..

باسم عودة: 114 مليار لدعم المنتجات البترولية.

أحمد منصور: أنا سأجيلك لها بس اسمح لي آخذ سؤال من المشاهدين، وجيه العمري من السعودية سؤالك يا وجيه، سؤالك؟

وجيه العامري: السلام عليكم يا أستاذ.

أحمد منصور: وعليك السلام، سؤالك؟

وجيه العامري: ألو.

أحمد منصور: سؤالك، سؤالك يا وجيه.

وجيه العامري: الله يسلمك إذا بتسمح لي بس قبل ما أطرح أسئلتي الله يبارك فيك يا أخ أحمد ، أولاً أقول اللهم أحفظ مصر وأحفظ شعبه ورد لهم صوابه وبدل حاله لأحسن حال قولوا آمين أنتم والسامعين..

أحمد منصور: آمين آمين آمين.

وجيه العمري: أقول أن المفروض يعني أنّ مصر يكون لديها فائض كبير من القمح والذرة، أمّا إن كان لم يكن بها  إستراتيجية بهذه الأمور فهذا شيء ثاني، بالنسبة للأسباب يعني برأي الضيف الكريم لماذا يعني مصر لماذا مصر النيل تستورد القمح وبعض الفواكه من دول الخليج لدول أخرى وهي لديها يعني مياه النيل ولديها أراضي شاسعة، ولماذا الكثير من المواطنين لديهم نقص، نقص مياه في منازلهم أليس مثل هذه النقطة..

أحمد منصور: سؤالك، سؤالك وجيه جداً يا وجيه شكراً لك، محمود عبد الغني من قطر سؤالك يا محمود؟

محمود عبد الغني: مساء الخير، مساء الخير يا أفندم..

أحمد منصور: الله يمسيك بالنور يا سيدي سؤالك؟

محمود عبد الغني: بالعكس أنا مبسوط جداً بالدكتور باسم وعارف إن الموضوع مصر مش سهل ويأخذ وقت شوية منه وكلنا معه كلنا معك لغاية الآخر، اشتغل يا دكتور وإحنا معك بس شكراً..

أحمد منصور: شكراً لك شكراً لك يا محمود، جاء لك تأييد من الشعب بدري على طول، سؤال وجيه سؤال جميل جداً مصر بلد النيل تستورد أكثر من خمسين في المية من قمحها وستين في المية من فولها مش عارف كم عدسها وبصلها أخباره إيه؟ لكن يعني هل يعقل أن هذه البلاد التي جاءتها هذه المنن على مدار التاريخ وأنّ الله وهبها النيل يعني معظم غذائها يستورد، أنت المسؤول عن غذاء ستة وثمانين مليون مصري جاوب الراجل الطيب ده وجاوبنا إحنا كمان؟

باسم عودة: واقع أليم نعترف فيه ولكن نصمم أن نغيره ونأخذ خطوات للأمام وعلى المستوى الشخصي لن يهدأ لي بال حتى أغير هذا الواقع إن شاء الله.

أحمد منصور: أنت أدليت بتصريح يعني قوي جداً وحليت أزمة كبيرة جداً في مصر هي أزمة أنبوبة البوتوغاز وقلت إن طوابير الغاز طوابير أنابيب الغاز أصبحت شيئاً من الماضي في مصر، هل كنت تعني ما تقول وكيف حليت المشكلة باختصار؟

باسم عودة: شوف حضرتك أنا واحد من الناس اللي أؤمن بقوة بقدرات الشعب المصري في الإبداع وفي الابتكار وفي الحشد، أميركا لما غزت العراق قعدت تعبر بفرقة مدرعة نهر دجلة ثمانية وأربعين ساعة..

أحمد منصور: صح.

باسم عودة: الجيش المصري في سنة 1973 نقل خمس فرق مدرعة قناة السويس في ست ساعات وبالتالي المصري إذا وضع في منظومة علمية سليمة بإجراءات صحيحة هو يستطيع أن يغير ويستطيع أن يؤدي ويستطيع أن ينجح وده اللي حصل في البوتوغاز، كان في مجموعة عمل وزارية في وزارة البترول في وزارة المالية في وزارة التموين في وزارة التنمية المحلية والتنمية الإدارية هذه مجموعة العمل أنا بخصها بكل الشكر والتقدير بذلت مجهودات رهيبة على مدار شهور..

أحمد منصور: قل للمشاهد باختصار عملت إيه؟

باسم عودة: تعاقدات، مصر تنتج خمسين في المية من احتياجاتها من البوتوغاز ، عملنا خطة شحن بتعاقدات بتوفيرات مالية لشهور قادمة برامج الشحن وانتظام السفن كانت مستمرة، كوّنا احتياطي استراتيجي آمن للدولة وليس فقط احتياطي استراتيجي آمن ولكن كمان موزع بشكل جيد على قطاعات الدولة ويمكن أن كان ليّ حلم كنت بقول يا رب أنام ليلة ومستودعات أسيوط فيها ثلاث آلاف طن بوتوغاز، وربنا حقق لي دعوتي ونمت ليلة ومستودعات أسيوط فيها تسع آلاف طن بوتوغاز، وفي الاحتياطي  الاستراتيجي الآمن منظومة التوزيع والرقابة فرضناها على المصانع  كان المواطن المصري يشتكي أن وزن اسطوانة الغاز ما بيطلعش بالوزن القياسي، سيطرنا على كل المستودعات بما فيها مستودعات القطاع الخاص والحقيقة تعاونوا معنا القطاع الخاص، وكمان فرضنا سيطرة وابتدينا نطبق منظومة كروت في العديد من محافظات الجمهورية وأنا إن شاء الله من دي الوقت ..

أحمد منصور: الناس بتستجيب؟

باسم عودة: الناس بتستجيب.

أحمد منصور: والناس ارتاحت؟

باسم عودة: والناس ارتاحت..

أحمد منصور: ارتاحت انه وصلوا لمرحلة أنه الأنبوبة ستصل للمواطن لغاية البيت؟

باسم عودة: الآن مطبق هذا في بعض الأماكن.

أحمد منصور: فعلآ حاليا؟

باسم عودة: فعلاً حالياً في بعض الأماكن مطبق إن في بعض الجمعيات بتعمل حاجة اسمها Delivery.

أحمد منصور: بالسعر المدعم.

باسم عودة: آه بالسعر المدعم ودي الوقتِ أجمل حاجة إيه إننا جت لي شكوى من مواطن إيه الشكوى من مواطن إن المستودع ببيع اسطوانة البوتوغاز بستة جنيه..

أحمد منصور: آه أنا كنت أقول لك أقول لكم يا حكومة إحنا عايزينها بستين ما ينفعش كده. 

باسم عودة: لأ ليه بشهر عشرة اللي فات ابتاعت اسطوانة الغاز في مصر بمحافظة سوهاج 120 جنيه.. 

أحمد منصور: اللي هي ثمنها ستة جنيه؟

باسم عودة: لأ ده ثمنها بوزارة البترول بطلعها باثنين جنيه وأربعين قرش.

أحمد منصور: آه.

باسم عودة: فكان المفروض توصل المواطن بخمسة جنيه فدي الوقتِ لما توصله بستة جنيه المواطن بشتكي لي وفي مواطن ساكن في المعادي بقى أجمل حاجة قال لي إزاي يا سيادة الوزير عايز أشتري اسطوانة البوتوغاز في المعادي وده منطقة راقية في مصر أنا شاريها بخمسة عشرة جنيه قلت له بسم الله ما شاء الله يعني..

أحمد منصور: بيعت ووصلت إلى 120 جنيه..

باسم عودة: شيء جميل.

طرق لحل أزمة السولار

أحمد منصور: أنا سأسألك بقى عن السولار، طوابير السولار في مصر بس الأول سآخذ اثنين من المشاهدين بقى لهم مدة، أحمد عبد العظيم من مصر سؤالك يا أحمد، أحمد سؤالك، سؤالك يا أحمد طب إسماعيل السيد إسماعيل السيد من الكويت، سؤالك يا إسماعيل؟

إسماعيل السيد: أيوه السلام عليكم.

أحمد منصور: وعليكم السلام، سؤالك؟

إسماعيل السيد: إزيك يا أستاذ أحمد.

أحمد منصور: الحمد لله، سؤالك.

إسماعيل السيد: أنا نفسي يعني الـ staff الجديد نفسي الـ staff الجديد يفكر بعقلية ثورية زي ما سيادة الوزير بتكلم دي الوقتِ بأن الجيش اللي هو ذكره بالعمل ليه سلاح المركبات ما يخشش يخلص على أرض واسعة ويجتمع مع وزير الري في مناطق الري فين؟ وليه ما تحصلش ثورة..

أحمد منصور: أنا مش عايز أدخل في قضية بعيدة شوية اسمح لي أخ إسماعيل مش عايز أدخل بقضية بعيدة عن الموضوع، أحمد عيد من قطر سؤالك يا أحمد؟

أحمد عيد: السلام عليكم.

أحمد منصور: وعليكم السلام، سؤالك؟

أحمد عيد: أيوه يا أفندم، حضرتك السلام عليكم حضرتك أنت وضيفك الكريم يعني الدكتور باسم ربنا يوفقه ويجعله كده إن شاء الله نموذج للوزارة اللي إحنا نؤملها بعد الثورة هو سؤالي رغم إنه في رغبة قوية لنهضة في مصر وحل مشاكل الشعب إلى إن في معوقات ومحاولات للإفساد، فهل وزارة التموين يعني ابتدت تحط يديها على بعض المحاولين لإفشال هذه المحاولات لنهضة الشعب وحل مشاكله وفي نموذج السولار وإحنا عارفين..

أحمد منصور: شكراً لك.

أحمد عيد: إن الإنتاج يبقى أكبر من الاحتياج لكن رغم ذلك..

أحمد منصور: شكراً لك، قصة السولار قلها لنا باختصار شديد بقي ثلاث دقائق ولسّه عندي شوية أسئلة أكثر من نص ساعة..

باسم عودة: شوف حضرتك السولار واحد من التحديات الجديدة اللي تواجه..

أحمد منصور: مع إنه ده بتاع وزارة التموين بس أنا..

باسم عودة: بترول قصدك.

أحمد منصور: البترول قصدي بس أنت داخل في كل حاجة.

باسم عودة: هو حضرتك ده واحد من التحديات الجديدة اللي بتقابل الحكومة في مصر نجحنا الحمد لله في البوتوغاز بنحقق إن شاء الله نجاح في الخبز وان شاء الله بنواجه تحدي جديد اسمه السولار، السولار مشكلته أنه يستخدم في كل حاجة تقريباً في الدولة ليس فقط في المركبات ولكن في الآلات والمعدات الزراعية يستخدم في المصانع يستخدم في المراكب يستخدم في منشآت سياحية في كل حاجة حتى في الدهانات ده أكبر مشكلة فيه، المنظومة المصرية للمنتجات البترولية فيها مجموعة نقاط ضعف كده بسيطة سأقولها لحضرتك في دقائق، أول حاجة إن إحنا بدل ما كنا الدولة بتصدر منتجات بترولية دي الوقتِ بقينا دولة تستورد ليه؟ لأن مش بس لم نهتم بوضع خطة للتنمية والاستكشاف ده إحنا كمان وصل الجرأة بنظام حسني مبارك إنه أخذ قروض دولية وباع فيها حقول نصيب مصر في حقول وباع شحنات مصر من البترول مقابل هذه القروض اللي حصل عليها..

أحمد منصور: لشركات. 

باسم عودة: ده شركات ده أول واحدة، ثاني واحدة منظومة التكرير في مصر

أحمد منصور: طيب ده مش جريمة يحاكم عليها حسني مبارك بدل ما قاعدين يحاكموه على فيلا وشقة وأوضة معلش يا دكتور قل لي؟ وأنت عندك عندكم الحاجات دي ما بتقدموها للنائب العام ليه؟

باسم عودة: أنا..

أحمد منصور: دي جرائم بحق البلد ضخمة جداً.

باسم عودة: أنا بس عاوز أكمل لحضرتك السولار..

أحمد منصور: قل لي قل لي معلش سخنت شوية.

باسم عودة: عندنا مشكلة ثانية في كفاءة معامل تكرير البترول المصرية، عندنا حوالي سبع معامل تكرير عندنا معمل تعمل من حوالي اثنا عشرة سنة اسمه ميدور ميدور لو إديته خمسة طن منتجات بترولية يطلع لك ثلاثة طن سولار، المعامل الأخرى بعضها منشئ يمكن ما يقارب من 100 سنة لو إديته خمسة طن منتج بترولي يطلع واحد طن سولار..

أحمد منصور: والباقي يتاكل..

باسم عودة: تخيل لو إحنا كفاءة معامل تكريرنا زي ميدور أو كان هذا النظام الفاسد اهتم بمستقبل هذا الشعب وبمستقبل أجياله وكان عمل تطوير في هذه المعامل كنا ما استوردناش سولار من أصله فدي الوقتِ الواقع إن نحن نستورد خمسة وثلاثين في المية من احتياجاتنا مصر تنفق نصف مليار دولار شهرياً على استيراد السولار، ويمكن الحمد لله الحكومة المصرية عملت نقلة الحقيقة متميزة جداً مع دولة العراق في آخر زيارة للوفد المصري برئاسة رئيس مجلس الوزراء وخلص إن شاء الله من أول أبريل الجاي جاي لنا..

أحمد منصور: أربعة مليون طن.

باسم عودة: أربعة مليون برميل.

أحمد منصور: برميل عفواً.

باسم عودة: شهرياً وبتسهيلات تسع شهور دي واحدة والثانية بقى إن منظومة التوزيع في مصر..

أحمد منصور: أنا للأسف الشديد خلص الوقت وواضح إنه في حاجات كثيرة تستدعي مزيدا من النقاش خاصة منظومة الميراث الرديء التي ورثتموها عن النظام السابق والجرائم التي ارتكبت في حق هذا الشعب طوال العقود الماضية والتي لم توضح للشعب حتى الآن، نحن أردنا أن نقدم للمصريين صورة أخرى غير التي يقدمها الإعلام المصري عن الوجه الآخر لبعض الأشياء التي يتم إنجازها في مصر والصفحات البيضاء لاسيما رغيف الخبز، رغيف الخبز أنبوبة البوتوغاز الشاي والسكر بس لسه الفول والزيت..

باسم عودة: إن شاء الله..

أحمد منصور: شكراً جزيلاً معالي الوزير.

باسم عودة: شكراً.

أحمد منصور: شكراً جزيلاً لك كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم وأشكر مشاهدينا على قناة الجزيرة مباشر مصر الذين انضموا إلينا في هذه الحلقة، يمكنكم التواصل معنا على تويتر amansouraja أو ajbelhodood في الختام أنقل تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة، وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من القاهرة والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.