بلا حدود

هشام قنديل.. رؤيته لمستقبل مصر ج1

تستضيف الحلقة رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل ليتحدث عن التحديات التي تواجه حكومته ورؤيته لمستقبل مصر وثورتها، وبيان الحكومة بعد مرور مائة يوم على تشكيلها.
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪أحمد منصور‬ أحمد منصور
‪هشام قنديل‬ هشام قنديل
‪هشام قنديل‬ هشام قنديل

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أحييكم من مجلس الوزراء من القاهرة وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود، ليس محظوظا على الإطلاق من يتولى قيادة دولة بعد قيام ثورة، فمهما فعل لن يستطيع رتق الخروق التي حولت ثوب الدولة إلى قطع بالية وبعد الثورات تتحول الحرية إلى شكل من أشكال الفوضى ولا يرضى الناس عن أحد فنجاحهم في إزالة الطاغية يشعرهم دائما أنهم أكبر ممن يحكمهم مهما بلغ حجمه أو مكانته حتى لو كانوا هم الذين اختاروه وهذه حال مصر اليوم وحال من يحكمها مع شعبها، الشعب الذي خضع للاستبداد والفساد والطغيان طيلة 6 عقود حتى قام بثورته لا يريد أن يمهل الحاكم أسابيع أو أشهر أو سنوات حتى يفكر كيف يعيد صناعة ثوب جديد للبلاد، وبعد اختيار الشعب المصري لرئيس مدني منتخب يحكمه لأول مرة في تاريخه الحديث، لا يتوقف غضبه ولا تتوقف مطالبه، وفي حلقة اليوم نحاول فهم المشهد في مصر مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، دكتور مرحبا بك..

خطوات الإصلاح الجادة

هشام قنديل: أهلا بك يا أفندم، أهلا وسهلا بك في مصر.

أحمد منصور: هل تعتبر نفسك محظوظ أم غير محظوظ أن جئت في هذه المرحلة؟

هشام قنديل: لا يا أستاذ أحمد حضرتك أديت توصيف دقيق وشامل لما يحدث ولما حدث في مصر، لكن أنا بالتأكيد محظوظ إن أنا يكون ليّ الشرف إني أقود حكومة مصر في هذا الوقت بعد انتخاب الدكتور مرسي كأول رئيس مدني منتخب في تاريخ مصر الحديثة نشعر بقيمة المسؤولية، طبعا الحظ ما لوش نصيب في هذا الموضوع لكن هي أقدار الله سبحانه وتعالى أن نكلف بهذه المهمة ونسأل الله سبحانه وتعالى أن يعيننا عليها بإذن الله.

أحمد منصور: لكن الإشاعات لا تلاحق حكومتك من أنها حكومة مؤقتة، حكومة جاءت لتستقيل أو لتقال وكل يوم، اليوم، أمس، أول أمس، أخبار ورئيسية تنُشر عن إقالة أو استقالة حكومة هشام قنديل، هل هناك استقالة أو إقالة للحكومة؟

هشام قنديل: ليس هناك أي شيء من هذا القبيل وهذه الإشاعات مستمرة وأنا شاهدتها قبل ذلك في حكومات سابقة، وأؤكد لحضرتك أن شاء الله ربنا يوفقنا فيما نقوم به لمصلحة هذا الوطن ونستمر إلى أن يشاء الله سبحانه وتعالى إلى أن نغادر.

أحمد منصور: هل بعد إقالة أو بعد استقالة وزير النقل بعد حادثة القطار هناك توجه لإقالة أو استقالة وزراء آخرين؟

هشام قنديل: أستاذ أحمد هو الحقيقة يمكن إن كنت تتكلم عن الحظ يعني هو يشاء الله سبحانه وتعالى أن يحدث هذا الموضوع بعد أشهر قليلة من تولي الحكومة مسؤوليتها، والدكتور رشاد المتيني من أفضل أساتذة النقل في مصر ويعلم جيدا مثل هذه المشاكل، لكن هذه المشاكل وهذه التركة تركة ثقيلة للغاية، نعلم حجم المشاكل ونعلم ما تحتاج لمواجهتها، لكن لا بد من مواجهتها ما أفسد على مدى عقود ماضية لا يمكن أن يتم إصلاحه في أشهر قليلة، لكن الأهم أن يتم البدء أول حاجة تحديد المشكلة ثم البدء بوضع الخطط في التنفيذ يعني هو كان الدكتور رشاد رأى أنه عنده مسؤولية سياسية في ذاك الوقت وقرر الاستقالة لكن نؤكد لحضرتك أن مشكلة النقل مع الأسف يعني موجودة في قطاعات أخرى موجودة في قطاع الطرق، موجودة في قطاع مياه الشرب، موجودة في قطاع البترول، موجودة في قطاع الكهرباء، ولا أريد أن أزيد.

أحمد منصور: يعني أنت عندك ميراث ثقيل ورثته حتى لا أظلمك وآتي لبعض الأسئلة الأخرى.

هشام قنديل: لو حضرتك يا أستاذ أحمد حضرتك يعني من أول.. من أهم إجراءات حل أي حاجة حل أي موضوع الاعتراف أن هناك مشكلة وتعريف حجمها حتى تستطيع أن تواجهها.

أحمد منصور: إيه المشكلة؟ إيه الميراث اللي أنت ورثته عن النظام السابق في هذه المجالات الأساسية التي تمس حياة الناس؟

هشام قنديل: مثلا على سبيل المثال وليس الحصر موضوع الطرق يمكن كان أمس كان في حملة لتوعية السائقين بأهمية إتباع قواعد المرور وما إلى ذلك على الطرق لأن الإحصائيات اللي يموتوا على الطرق المصرية أكثر من قتلى الحروب جميعا يعني، السكك الحديدية في مصر مشهورة بحوادثها دائما بموت فيها العشرات.

أحمد منصور: رغم أنها أول سكك حديد في العالم بعد بريطانيا.

هشام قنديل: آه لكن لم تمتد لها يد التطوير بالقدر الكافي..

أحمد منصور: الصيانة.

هشام قنديل: رغم المليارات التي أنفقت عليها، رغم المليارات التي أنفقت عليها، مياه الشرب يعني إحنا صادفتها في أول شهر من تولي الحكومة إن حصل تسمم لخمسين فرد في احد القرى في محافظة المنوفية وتعالمت الحكومة معاها فورا والأهالي كان عندهم غضب حقيقي أنهم لا يحصلوا على مياه شرب نقية في مصر، مصر النيل بوسط الدلتا في القرن الواحد والعشرين، لكن الأمور تأخذ وقتا حتى يتم حلها، التعليم..

أحمد منصور: لا يمهلك أحد ويحملوك المسؤولية والمنادب والمطالبات باستقالة الحكومة بعد حادث القطار على سبيل المثال كأنك أنت تتحمل المسؤولية بقى لك 20 سنة بتحكم مصر وأنت المتسبب في هذه الكوارث.

هشام قنديل: أستاذ أحمد أنا أقول لحضرتك صدقا ما أقول، أنا ذهبت يوم السبت الماضي لأشوف الإخوة اللي أصيبوا أولادهم وكانوا موجودين في المستشفى ثم التقيت بأهالي الضحايا الأبرياء الصغار اللي كانوا بيدرسوا بمعهد ديني أعمارهم من 6 إلى 9 أو 10 سنين، قابلت أب فقد 4 من أسرته، واحد ثاني فقد ابنه الوحيد، أم كان زوجها متوفي فقدت ابنها الوحيد، وجدت فيهم صبر غريب وإيمان شديد بالقضاء والقدر، وكان لهم حضرتك مطلبين أساسيين..

أحمد منصور: ما هما؟

هشام قنديل: المطلب الأولاني أن يتم التحقيق ومحاسبة المسؤول، وهذا لم يتم طبعا محاسبة المسؤول حالا طبعا لا بد من اتخاذ إجراءات التحقيق المطلوبة، الطلب الثاني هو أن لا يتكرر ذلك.

أحمد منصور: المشكلة الآن إن وسائل الأعلام كلها قالت أن الأهالي طردوك ولم يقابلوك، أنت الآن تحكي أن الناس قابلوك وتكلموا معك وطلبوا منك مطالب.

هشام قنديل: أنا مش عايز أقول لحضرتك الأدب والذوق والتعامل الطيب وحتى الطلبات أنا عايز أقول حاجة والله على ما أقول شهيد لم يذكروا كلمة تعويض يعني إحنا بنسألهم لما قعدت معاهم عايزين إيه؟ قالوا لو سمحت عايزين معهد ديني قريب من القرية عشان ما نضطرش نودي أولادنا لمسافات بعيدة، طيب إيه ثاني؟ عايزين لو سمحت إذا ممكن نسفلت مدخل القرية يعني طلبات عامة وقلت لهم يعني طبعا استجبنا لكل هذه الطلبات.

أحمد منصور: بس التنفيذ.

هشام قنديل: لا التنفيذ دا بسيط.

أحمد منصور: ما هو بيقولوا بأنكم تستجيبوا ولكن ما بتنفذوش.

هشام قنديل: لا إن شاء الله على الأرض قريبا بإذن الله سبحانه وتعالى، ولدرجة إن أنا في الآخر قلت لهم: عايزين أي حاجة ثانية؟ آخر كلام قالوا لي سلم لنا على الدكتور مرسي.

أحمد منصور: طيب يعني هذا الحادث طبعا للأسف الشديد هو جزء من حوادث كثيرة حدثت خلال الفترات اللي فاتت هل استقالة وزير النقل هي الحل؟

هشام قنديل: لا هو يمكن الإخوة الأتراك كانوا موجودين في هذا اليوم يعني لأني الحقيقة يوم..

أحمد منصور: كان موجود رئيس الوزراء أردوغان ومعاه مجموعة..

هشام قنديل: كان المفروض أروح أستقبل السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي طبعا لغينا كل البرامج وذهبت فورا إلى أسيوط يعني تفقدت الحادث وقابلت اسر الضحايا وما إلى ذلك، فالإخوة الأتراك قالوا لي إن البنية الأساسية المنهارة هم الحقيقة في خبرة، في تماثل كبير بالخبرة التركية إن شاء الله بعد فترة وجيزة نفخر كما يفخرون بما حققوه على مدار السنين الماضية.

أحمد منصور: عشر سنوات.

هشام قنديل: آه على مدار عشر سنوات ، إحنا إن شاء الله بنأمل الحقيقة أن ما حقق في الفترة الماضية بسرعة كبيرة جدا وهذا من فضل الله سبحانه وتعالى وتوفيقه يعطينا أمل أن نحقق بمعدل بسرعة أسرع، قالوا لي هو أن الحل ليس بإقالة المسؤولين الجدد لكن الحل باتخاذ الخطوات الجادة والسريعة.

أحمد منصور: إيه الخطوات الجادة والسريعة قل لي؟

هشام قنديل: أي قطاع فيهم؟ نأخذ مثلا قطاع النقل، هناك نحن نعني في مزلقانات في مصر عندنا 1400 مزلقان..

أحمد منصور: كلها غير مكهربة.

هشام قنديل: كلها غير مكهربة ، فلا بد من.. وتوقع كهربتها في عام واحد توقعات غير منطقية.

أحمد منصور: يقال أن الاتحاد الأوربي مقدم دعم من أجل كهربة المزلقانات وتحويلها إلى مزلقانات..

هشام قنديل: في ميزة هذا العام كهربة 345 مزلقان وتطوير الإشارات وشراء جرارات جديدة وعربات جديدة للقطارات أنا اعتقد أن…

أحمد منصور: طبعا بدون السرقة اللي كانت بتحصل قبل كده والعمولات والقصص..

هشام قنديل: أن شاء الله، طبعا عازمون إن ما يكونش في سرقة وما يكونش في فساد ويمكن دا أهم متغير.

أحمد منصور: متى الشعب يشعر بأن السكة الحديد حصل فيها تغير إديني Time إديني وقت؟

هشام قنديل: أنا اعتقد بخلال 6 أشهر إن شاء الله أنه نحس بتغيير على الأرض ونبدأ يمكن الجزء المهم اللي أنا ما ذكرتوش هو العنصر البشري لأن تدريب العنصر البشري وتطوير نظم الإدارة لأن برضه العنصر البشري عنصر مهم ولا نستطيع الاستغناء عن العنصر البشري كاملا قريبا، لكن تطوير العنصر البشري تطوير قدراته، آليات المتابعة والمراقبة في غاية الأهمية.

أحمد منصور: بعد 6 أشهر سأقابلك مرة أخرى وأقول لك أنك قلت لي أن السكة الحديد سيشعر الناس بها بالتحسن إيه خلال 6 شهور؟

هشام قنديل: أن شاء الله، تحسن بإذن الله سبحانه وتعالى في النظافة، تحسن في الأمن نأخذ إجراءات لتوفير فرص العمل نأخذ إجراءات لمحو الأمية.

أحمد منصور: لماذا لا تطلب من الشعب أن يمهلك ستة أشهر ويتوقف عن المظاهرات الفئوية والإضرابات التي تتم وهذه الأشياء وبعد ستة شهور يطلعوا وإن شاء الله ييجوا هنا ويقولوا لك اخرج من مجلس الوزراء.

هشام قنديل: لا أنا لو كان لي أن أطالب، أطالب بسنتين كمان من غير مظاهرات فئوية.

أحمد منصور: لأ بس على الأقل طالب الآن وتعهد إلى الناس بشيء وحدد مدة معينه حتى في مجالين في ثلاثة الأمن النظافة والمرور.

هشام قنديل: يعني في أشياء تحققت يا أستاذ أحمد يعني في.

أحمد منصور: الناس مش شايفة حاجة.

هشام قنديل: معلش أنا أقول لحضرتك حاجة يمكن طبيعة الزخم الإعلامي الموجود حاليا يعني بالنسبة للبرامج اللي على التلفزيون يوجد حوالي Talk shows يعني في حوالي 700 ساعة خلال الأسبوع فـالـ 700 ساعة..

أحمد منصور: كلها ضدك وضد حكومتك معظمها 90 في المية.

هشام قنديل: هو الناس تعودت على الانتقاد وهناك شعور إن يعني إذا قلنا شيء ايجابي يبقى إحنا ساعتها..

أحمد منصور: اللي بيتفرج يخاف ييجي مصر، يعني الناس الآن فاكرة إن مصر دي غابة من خلال البرامج التلفزيونية اللي بتطلع من الفضائيات المصرية كأن إحنا كأن مصر هي غابة وكأن هذه الحكومة هي امتداد للحكومة السابقة الفاسدة.

هشام قنديل: أولا مصر ليست غابة، مصر لا زالت أم الدنيا زي ما نقول، والناس كلها اللي بتيجي هنا هوت تشعر بالأمن والآمان وتتجول في الشوارع بس خليني أقول لحضرتك حاجة يعني يمكن النظرة في بعض يعني العالم لا يرانا في هذا المنظور بدليل زيادة السياحة خلال الأشهر الماضية من 10 إلى 15% يعني الـ 3 شهور اللي فاتوا زادت السياحة الوافدة إلى مصر من 10 إلى 15% بدليل أن الصين رفعت حظر السفر على مصر بدليل أن اليابان رفعت حظر السفر على مصر بدليل إن إحنا أن شاء الله عندنا إشغال في الأقصر وأسوان يقارب 50% اللي كانت السنة اللي فاتت 8% فكل هذه الأمور تؤكد لنا أن العالم يرانا بمنظور غير اللي يظهر في الإعلام المصري أو يمكن هم ما بشوفوش الإعلام المصري.

أحمد منصور: ربما آتي لهذا لكن أنا حتى آتي لوضع الحكومة الآن في تقارير تتحدث عن أن عدد من الوزراء مثل وزير المالية والصناعة والاستثمار والبترول والثقافة والتنمية المحلية وصفوا بأنهم أداءهم ضعيف ويضروا بحكومتك وبتواجدهم فيها وأن تغييرا وزاريا سيشملهم قريبا.

هشام قنديل: خليني آخذ مثالا عشان أنت حضرتك ذكرت سبعة وزراء، مجموعة كبيرة، خلينا مثلا بوزير الاستثمار حضرتك تقول انه هو لا يفعل شيء و و.. خلال الثلاثة أشهر الماضية وزارة الاستثمار بدون رجوع  لرئيس الوزراء يعني دون الاستعانة برئيس مجلس الوزراء وبدون استعانة بجهات أخرى أو جهات قانونية حلوا مشاكل 46 شركة ومشروع كانوا متوقفين، مشروعات متوقفة، توقفت لأسباب مختلفة أسباب قانونية أسباب تنمية أسباب إجرائية، هذه الاستثمارات قيمتها 47 مليار جنيه أحيت فرص عمل تفوق 600 ألف فرصة عمل يعني هذا الوزير هذا ما فعله زيادة على ما فعله يعني لوحده بدون استعانة برئيس مجلس الوزراء؛ بخبرته بمعرفته بالقطاع الذي يعمل فيه، وأمور كثيرة فكل الوزراء اللي ذكرتهم دول يعملوا إيه، النهاردة حضرتك..

أحمد منصور: أنتم تتعاملوا مع الوزراء يعني قابلت رجال أعمال مستثمرين حتى مسؤولين مصريين يقولون كل هؤلاء الآن في شبه شلل لا احد يوقع على شيء والكل متخوف إما أن يلبس البدلة البيضاء في السجن أو أن هذه الحكومة هي حكومة مؤقتة وستمشي قريبا.

هشام قنديل: ما حضرتك يمكن ما سألتش الـ 46 مستثمر دول اللي هم، حضرتك أنت  سألت النمرة 49 من..

أحمد منصور: إذا في 46 تحلو أكيد في 460 ما تحلوش.

هشام قنديل: في مشاكل طبعا إحنا قلنا ميراث ثقيل وأنا قلت حضرتك بس معدلات الحل تبشر بالخير، المستثمرين..

أحمد منصور: هل تحاسب وزراءك؟ تجيب الوزير وتقوله أنت أنجزت إيه؟ عملت إيه؟ ولا كل وزير شغال بدماغه..

هشام قنديل: أنا على اتصال يومي بالوزراء يعني على فكرة إحنا بنشتغل من الستة الصبح لحد الـ 12 بالليل.

أحمد منصور: لكن في تضارب يا دكتور في تضارب بتصريحات بعض الوزراء خاصة فيما يتعلق بوزارة الخارجية مثلا لما أنت أعلنت ميزانية الخارجية وطلع وزير الخارجية وقال إحنا ميزانيتنا…

هشام قنديل: لأنه هو معلش أنا آسف حضرتك على ما تقول أنا أعلنت فليس شرط إنني أعلنت لأن في بعض الأحيان بل في كثير من الأحيان يوضع كلام على لساني لم اقله ثم..

أحمد منصور: إلى هذه الدرجة يعني يوجد فساد..

هشام قنديل: يوضع كلام على لساني ثم تبدأ الناس لماذا قلت هذا؟ وهذا يضر بالاقتصاد مثلا يعني الناس قالوا مرة أني أنا قلت إننا متجهين إلى التقشف والكساد، هل يعقل هذا! وبعد كده بعيد التصريح تبدي الناس تهاجم التصريحات، يعني أنا مش عارف لكن في أنا يمكن مرة من المرات كنت في زيارة للجزائر الشقيقة وكنا في وفد مصري وكانت زيارة ناجحة بجميع المقاييس يعني التقينا بأرفع المسؤولين في حكومة الجزائر التقينا برئيس الجمهورية شخصيا عملنا فيها اتفاق على مدينة تقوم بها أحد شركات المقاولات المصرية، اتفقنا على إنشاء مدينة صناعية مصرية، حلينا مشاكل للعديد من المستثمرين، اهتمينا برعاية المصريين، كان في احد المصريين كان مسجون لسبب ما والسيد الرئيس استجاب لطلبنا وكان يوم أربعاء وكان العيد الخميس وفعلا وفى بما وعد إن هو يُعيد بوسط أهله، كل هذه الزخم وكل هذه الأحداث لقيت..

أحمد منصور: ما حدش تناول القصة دي اللي تناول بقى أن زيارتك دي، وإنك أنت مع وزير البترول تلاسنتوا..

هشام قنديل: هو اللي أنا عايز أقوله لكن كان في صفحة الأولى في احد الجرائد أن رئيس الوزراء المصري يعنف وزير البترول ودا يعني ما حصلش نهائيا.

أحمد منصور: وكل الانجازات اللي أنت قلت عليها دي مروا عليها مرور الكرام، يعني إيه إعلام دولة يوقف ضدك أنت بهذا الشكل، ما وقفتش عند هذا!

هشام قنديل: يعني طبعا أنا مش مسألة انجازات لكن أنا الحقيقة اللي يصعب عليّ هو المواطن المصري اللي ما بنفرحوش بالأخبار.

أحمد منصور: يعني في عملية تضليل متعمدة للمواطن المصري، في عملية نشر أكاذيب عما تقول.

هشام قنديل: لا لا أنا أقول لحضرتك حاجة يعني أنا في يمكن ما عرفش فكر، أنه زي ما قلت حضرتك أنه لو قلنا حاجة ايجابية عن الحكومة يجب أن ننقد الحكومة حتى نكون وطنيين، هو دا..

أحمد منصور: هل هذا ضعف في جهازك الإعلامي أم هي حاجة مقصودة تجاهك؟

هشام قنديل: لا أنا لا أحب أن القي باللوم على احد، إحنا يعني أنا خليني أقول لحضرتك، طبعا حاولنا إجراءات كثيرة عشان اطرح الصورة لكن من ضمن الحاجات أنا بدعو الناس لما حد يقول لي مثلا إحنا مش عارفين انتو بتعملوا إيه؟ بقول له تابع موقع التواصل الاجتماعي بتاعي الموجود..

أحمد منصور: لا ما تنساش أنت ببلد فيها خمسين مليون أميّ يعني أميّ حتى المتعلم أميّ يعني مش كل الناس تستخدم الفيسبوك، وتوتير..

هشام قنديل: لا، ما أنا خليني أكمل الجملة فأنا بقول للأخ اللي عايز يعرف معلومة مش معنى كده إني أنا بتكلم عن المواطن المصري اللي هو ما بتابعش الانترنت لكن أنا بتكلم على المذيع أو المعد أو الصحفي الذي يريد الحصول على معلومة وبقول أنه هو مش عارف يلاقي إحنا بنطلع المعلومات بعد ربع ساعة من انتهاء الحدث على الموقع بالصور بالتفاصيل، بنهاية الأسبوع بنعمل لها ملخص حتى نؤكد للناس ما تم خلال أسبوع بشفافية كاملة وللقرارات وللإجراءات اللي إحنا اتخذناها.

أحمد منصور: إيه أهم التحديات التي تواجه حكومتك في المرحلة القادمة؟

هشام قنديل: الحقيقة  يمكن التحدي الاقتصادي من أكبر التحديات التي تواجهنا لأن إحنا عندنا عجز في الموازنة في نهاية العام المالي الماضي وصل من 10 وثمانية من عشرة، وده يضع ضغوط شديدة جدا على قدرتنا على الاستثمار ويلقي بظلاله على المستقبل الاقتصادي المصري، عندنا بطالة 13% عندنا نسبة فقر مرتفعة جدا وفي الريف آسف في الصعيد يعني تقريبا ضعف الموجود في الحضر، وبالإناث أربعة أضعاف الذكور، مستوى تعليم يحتاج إلى كثير من التطوير، بنية أساسية متهالكة "السكة الحديد، الطرق، مياه الشرب".

أحمد منصور: أنت قل لي، إيه الحلو اللي بالبلد دي استلمته؟

هشام قنديل: الحلو المصريين، أهل البلد طبعا، أهل البلد حضرتك يمكن ذكرت في المقدمة.

أحمد منصور: بس الإنسان المصري دُمر خلال العقود الماضية.

هشام قنديل: هو يا أخينا أقول لك لحضرتك حاجة وهذا الكلام مش مجاملة يعني، قبل الثورة كنا بنقول كده  لكن ظهر، ظهر سبحان الله يعني ظهر معدن الشعب المصري الأصيل اللي هو في ميدان التحرير، اللي هو ما كنتش تعرف تفرق بين الغني والفقير ولا بين المسيحي والمسلم ولا اللي جاي من الحضر واللي جاي من الريف، وكانوا كلهم يعني بمعنى الكلمة يد وحدة وتعاونوا وانصهروا في هذا المكان وعشان كده قدروا يحققوا المعجزة، إن النظام يسقط بـ 18 يوم.

أحمد منصور: بعدها الفوضى انتشرت.

هشام قنديل: بعدها اختفى هذا الإنسان مرة أخرى، إحنا يعني أنا عايز أقول لك حاجة الشيء الايجابي أن الحضارة بتاعة السبعة آلاف سنة دي يظهر فعلا أنها موجودة جوا لكن هو يجب إن إحنا نعمل ونوفر جميع الظروف إن هي اللي تظهرها مرة أخرى وتعود على السطح وتكون مستمرة مش مسألة لحظات بس.

الاتفاق بين مصر وصندوق النقد الدولي

أحمد منصور: التحدي الاقتصادي هو اكبر تحدي يواجهك تتفاوضوا الآن مع صندوق النقد الدولي للحصول على 4.8 مليار، أنت التقيت مع الصندوق يقال إنكم الآن الحكومة ستركع أمام صندوق النقد الدولي من اجل الحصول على هذا القرض وستجوع الشعب المصري هذا ما ينشره الإعلام وبرامج الـ Talk show وكل الناس تنتقدك عليه، ما هو الاتفاق بشفافية الذي تقوله للشعب المصري الآن فيما اتفقت فيه مع الصندوق.

هشام قنديل: أولا كلمة الركوع دي غير واردة في قاموس يعني.

أحمد منصور: عندك أنت بس هم بقولوا أكثر من الركوع.

هشام قنديل: معلش هي غير واردة في قاموس مصر الثورة ولا في حكومة ولا في دولة يرأسها زعيم منتخب، وأعتقد موقفنا في غزة اكبر دليل على أن مصر تغيرت عما سبق كثيرا جدا جدا، أما فيما يخص موضوع الصندوق فالحقيقة إحنا كان أول ثلاثة أشهر لهذه الحكومة كان التركيز على المشاكل الضاغطة والآنية يعني كان في مشاكل مثلا في البوتوغاز، نتذكر العام الماضي كنا فين؟ وهذا العام طبعا لسه بدري نقول انه إحنا وصلنا لما نرجو إليه، لكن أفضل بكثير بتوزيع المواد البترولية أفضل بكثير بموضوعات الأمن، أفضل بكثير بموضوعات الاقتصاد، أفضل بكثير بموضوعات السياحة، فدوت في أجواء الاستثمار دا إحنا اللي حرصنا عليه إن إحنا ننجزه بسرعة على الأرض في الـ 3 أشهر الماضية، أيضا على التوازي يعني نحن نضع خطة لهذا العام وللعام الذي بعده حتى تنتهي بنا إلى 2022 وضعنا هذه الخطة بشفافية عملنا حوارات مجتمعية اعتمدنا على ما سبق، هذه الخطة تشمل البرنامج الوطني للإصلاح المالي والاقتصادي يعني هي خطة..

أحمد منصور: أنا سأناقش معك الخطة بالتفصيل لكن..

هشام قنديل: ما هي أصلها جزء يا أفندم، آسف لمقاطعة حضرتك، لكن المهم أن ما نوقش مع الصندوق وتم اتفاق النهاردة مبدئيا عليه يعني وأعتقد أنها كانت خطوة ايجابية جدا، ما تم التفاوض عليه مع الصندوق هو برنامج وطني مصري للإصلاح المالي والاقتصادي داخل الخطة المصرية الوطنية التي اعتمدها السيد رئيس الجمهورية ممثل السلطة التشريعية منذ 10 أيام فهذا برنامجنا، هذا برنامجنا الوطني..

أحمد منصور: يعني الصندوق لم يفرض عليكم شيء.

هشام قنديل: لم يفرض علينا ولا شيء لأن برنامجنا برنامج..

أحمد منصور: طب خليني أجي لك في محور مهم جدا يقلق المستثمرين جميعا وهناك مخاوف منه وهو سعر الجنية والضغط الذي كان من الصندوق، هل رضختم لضغوط الصندوق فيما يتعلق بتحريك سعر الجنية المصري تجاه الدولار؟

هشام قنديل: لا لا حضرتك، لو أنت ما عرفش خد بالك إن بعض المستثمرين لهم رغبة خصوصا المصدرين على تقليل قيمة الجنية المصري.

أحمد منصور: يعني حتى اللي جاي عايز يجيب فلوسه هنا؟

هشام قنديل: اللي عايز يجيب فلوسه هنا  عايز ينتظر موقف الجنية المصري دا..

أحمد منصور: أنت قل للناس الآن اللي عايزه تجيب فلوس واللي موجودة بوضعها الحالي لأن الدنيا بشبه شلل اتفقتم إيه بالنسبة للجنيه؟

هشام قنديل: اتفقنا إنه إحنا لا يوجد أي تحريك غير طبيعي لسعر الجنية المصري.

أحمد منصور: لمدة أد إيه؟

هشام قنديل: لمدة البرنامج يعني إحنا عندنا..

أحمد منصور: البرنامج كم سنة؟

هشام قنديل: البرنامج لمدة سنتين، لحد نهاية يونيو 2014.

أحمد منصور: ده تطمين كده عام للناس.

هشام قنديل: تطمين عام، طبعا إحنا مثلا..

أحمد منصور: بطلع وينزل قروش.

هشام قنديل: آه شيء طبيعي، شيء طبيعي بس عشان الواحد ما يبقاش دقيق بكلامه لكن لا يوجد أي تعويم للجنية المصري ولن نرضى بهذا لأن دا بالتأكيد يؤثر على الفقراء في مصر تأثيرا كبيرا، ودول طبعا المعنيين بالأول بالعدالة الاجتماعية.

أحمد منصور: الشق المهم الثاني الخاص بالدعم ودعم المشتقات البترولية والمحروقات بشكل خاص يشكل 110 مليار جنية مصري سنويا، الدعم ده بروح للسفير الأجنبي وللأجانب اللي عايشين بمصر ولكبار الأغنياء ولا يصل حسب بيانك أنت إلا 10% فقط من الذين.. أو 10% فقط منه هو الذي يذهب لمستحقيه، الخوف كله الآن من أن رفع سعر البنزين 95 سيؤدي إلى عدم وجود بنزين 92 و 90 في السوق ويضطروا الناس لشراء 95 فالبلد تلتهب وكل شيء يشتعل، كيف ستعالج هذه المعضلة؟ وأسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير نعود إليكم بعد فاصل قصير لمتابعة هذا الحوار مع رئيس مجلس الوزراء المصري الدكتور هشام قنديل، فابقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

أبرز تفاصيل آلية الدعم الحكومي

أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من مقر مجلس الوزراء المصري من القاهرة ضيفي هو رئيس مجلس الوزراء الدكتور هشام قنديل موضوعنا هو الوضع الحالي في مصر ورؤية الحكومة للفترة القادمة، كان سؤالي لك حول الدعم وكون أن 110 مليارات التي توجه إلى الدعم لا يصل منها إلا 10% فقط إلى مستحقي الدعم، فيما يصل الباقي إلى الأغنياء وإلى الأجانب وإلى الذين لا يستحقونه، كيف ستعالج هذه المعضلة؟

هشام قنديل: خلينا نضيف القيم اللي أنت حطيتها دي للأجانب، وللوسطاء وللمستغلين والمهربين هو دوت يمكن كلمة السر في موضوع الدعم، كلمة السر في موضوع الدعم مكافحة الفساد، إن الفساد هو العامل الأساسي في عدم وصول الدعم لمستحقيه يعني على سبيل المثال يعني ما بعرفش الإخوة العرب يمكن إحنا عندنا اسمها أنبوبة البوتوغاز اللي لسه ما زلنا نستخدمها في البيوت المصرية يعني يصل الغاز الطبيعي إن شاء الله لكل بيت، أنبوبة البوتوغاز الحكومة تبيعها باثنين جنية ونص، في حين سعر التكلفة 67 جنية، هذا الفارق الكبير، لكن في أوقات كثيرة؛ في أوقات كثيرة المواطن الفقير اللي هو الهدف إن إحنا ندي له الغاز للطهي عشان يقدر يعني نساعده في حياته المعيشية، الوسطاء؛ هو يأخذها مثلا بـ 70 جنية و60 جنية و50 جنية و30 جنية وفي أحسن الأحوال بعشرين جنية، فبالتالي هو لا يستفيد من الدعم فإحنا لما ندخل على الوسطاء بنكافح الفساد فإحنا بالتأكيد نوفر أموال طائلة للدولة ونساعد المواطن المصري أنه يحصل على ما يستحق، كل هذا المثال متكرر في جميع المجالات، في مجال العيش نفس الحكاية، الوسطاء في النصف يأخذوا مبالغ طائلة المواطن يحصل على رغيف العيش الحمد لله لكن مش الرغيف بالوزن اللي هو مطلوب ولا بالنوعية المطلوبة، نفس الحكاية بالنسبة للبنزين، البنزين المصري يباع خارج مصر يباع في دول أخرى تحت عنوان البنزين المصري.

أحمد منصور: يعني هو يهرب ومدّعم..

هشام قنديل: مهرب يعني مين يدفع الفاتورة ديت؟ دافعو الضرائب للشرفاء لابد من مكافحة الفساد وضبط موضوع الدعم حتى يصل لمستحقيه موضوع 95..

أحمد منصور: هتعمل إيه هتعمل إيه في القصة ديت؟ هتعالجها إزاي؟ وليه ما تعملش زي دول كثيرة توصل الدعم نقدي..

هشام قنديل: لأ النقدي لا دا يعملنا تضخم كبير جدا..

أحمد منصور: هتعمل إيه؟

هشام قنديل: ما أنا هأقول لحضرتك يعني مثلا موضوع ضبط الأسواق ومشاركة الشعب في ضبط الموضوعات منظومة توزيع البوتوغاز أثبتت نجاحا يعني هذا الموضوع طبقناه في عديد من المحافظات.

أحمد منصور: لازم تتجاوز الموظفين الفاسدين؟

هشام قنديل: بالضبط يعني طبعا عملنا تغييرات بالموظفين، عملنا طبقات أخرى..

أحمد منصور: تشرك محليات تشرك وجهاء تشرك..

هشام قنديل: أنت كأنك معنا بالضبط..

أحمد منصور: أنتم فعلا بتعملوا كده.

هشام قنديل: ده فعلا اللي عملناه في عدد من المحافظات ونجح نجاحا مش هأقول باهر، لكن نجح نجاح طيب يدفعنا نحو أن نقيم التجربة ونحسن فيها ونتوسع فيها فعلا موضوع البوتوغاز دا يعني من ضمن اللجان، يعني هذا الموضوع وحده يوفر لنا خمسة ستة مليار جنية وهكذا في جميع أنواع الوقود وهكذا في الطاقة وهكذا في كل شيء مدعوم.

أحمد منصور: في ميراث ورثته ولم تعالجه، وهو دعم الطاقة للمصانع عالية الكثافة "الاسمنت والحديد وغيرها" أنا خبير بالاسمنت قال لي: طن الاسمنت يتكلف مع دعم الطاقة اللي الموجودة 180 جنيه ويباع للمستهلك بـ 500 جنيه أنت بتدعم الغني حتى يسرق!

هشام قنديل: لا لا، تصحيح؛ تصحيح، تم رفع دعم الطاقة عن المصانع كثيفة الطاقة منذ يناير الماضي، منذ يناير 2012 وقد تم تطبيقه منذ ذلك الحين.

أحمد منصور: على الكل بدون استثناء؟

هشام قنديل: على الكل، على مصانع كثيفة الطاقة، كلها.

أحمد منصور: طب كيف تحمي المستهلك الآن؟

هشام قنديل: أي مستهلك يعني؟

أحمد منصور: اللي هو أنا، أنا عايز اشتري طن اسمنت هيبعوا لي غالي وهيقول لي ترفعت عني.

هشام قنديل: لا هأقول لحضرتك في آليات بالسوق، لأ يعني موضوع الطاقة الدعم هذا موضوع وموضوع الاستغلال هذه قصة أخرى.

أحمد منصور: صح، ما هو برضه مسؤوليتك.

هشام قنديل: آه ما أنا فاهم ، أصل موضوع الاستغلال دا لو تعدى التاجر أو تعدى.. هناك آليات وقوانين تضبط ذلك وفي نفس الوقت هناك فرصة، وإذا كان هناك مغالاة بالأسعار سنفتح باب الاستيراد.

أحمد منصور: المشكلة أن العصابات أو المجموعات التي موجودة في أركان الدولة بتحالف مع الموظفين القدامى والتجار والمستوردين قائمة كما هي، وكل ما تفعله أنت كرئيس وزراء يصبح قرارات لا وجود لها على ارض الواقع!

هشام قنديل: هو حضرتك طبعا هو التربيطات ديت أو Lobbies دي موجودة مضبوط حضرتك أصبت..

أحمد منصور: عندك خطة لفكفكتها؟

هشام قنديل: وحدة وحدة، يعني بموضوعات البوتوغاز يعني دي فكيناها وحدة وحدة، في موضوعات أخرى، في موضوعات يعني أنا بس بأديك مثال على موضوع تطبيق القانون وتجديد العقوبة على آلية توزيع السولار والبنزين، اكتشفنا من ضمن الإجراءات اللي إحنا.. أدوات المكافحة انه لازم يكون في قوة قانون، لازم يكون في عصا غليظة تستخدمها الحكومة من خلال الشرطة أو من خلال القوانين، احد المحطات البنزين من 2008 أخذت 140 مليون لتر وإحنا 2012 يعني بقى لها على مدى أربع سنوات تحصل على حصتها كاملة وهذه المحطة غير موجودة بالمرة، فمتخيل كمية الأرباح اللي أخذوها فطبعا العقوبة وتغليظ العقوبة والتسلل بقى على كل الناس اللي هم ساعدوها عشان منظومة الفساد نكافحها وبقوة شديدة بعصا غليظة، عصا الحكومة..

أحمد منصور: الأدوات تساعدك ولا برضه الأدوات مخترقة وفاسدة؟

هشام قنديل: لا لا لا بتساعدنا بس كل شي بالتدريج، كل شيء هيأخذ وقتا وكل شيء بالتدريج وعلى الأرض، عاوز أقول لحضرتك على سبيل المثال أزمة البوتوغاز، لا توجد أزمة السنة دي في البوتوغاز، في أول بداية الحكومة ظهرت مشكلة وإحنا داخلين على فصل الشتاء حاليا، تقريبا الحمد لله ما فيش مشكلة نتيجة للإجراءات اللي اتخذناها ونتيجة الإجراءات اللي هي إجراءات التوزيع والتنظيم وأيضا تطبيق القانون عن طريق الأجهزة الشرطية والأجهزة الرقابية وتغليظ العقوبة.

أحمد منصور: احد المستثمرين قال لي أنه مش مجرد مستثمر يعني عملت حوار مع ناس كثيرة حتى الناس اللي بتيجي من برا أو من داخل مصر قالوا لي المشكلة ليست، إحنا جلسنا مع رئيس الحكومة وقال لنا كلام طيب جدا لكن المشكلة في اللي ينفذوا تحت، كله ماشي بالنظام القديم كما هو؟

هشام قنديل: هو أنا خليني بقى معلش أؤكد على الكلام اللي بقولوه في أن مصر موقعها في التنافسية  يعني هناك مقياس عالمي للتنافسية والقدرة على جذب الاستثمار..

أحمد منصور: نعم.

هشام قنديل: ما دام من ضمن يعني ضمن الميراث من ضمن إدراك الحقيقة والتعامل معاها بشفافية أن مصر ترتيبها 101 على 144 دولة مية، 101 مصر بقدراتها البشرية والطبيعية والإدارية والفنية ترتيبها 101 على 144 دولة، هذا هو الواقع يجب إننا نغيره يعني حضرتك اللي بشتكوا منه دوت لازم.. بس هي العملية ما هياش صعبة إن..

أحمد منصور: أنت هتجيب ناس ثانية أنت هتجيب شعب ثاني ولا موظفين تانيين تدير بهم البلد..

هشام قنديل: إجراءات يا أفندم هدي لك مثلا مثال نظام الشباك الواحد نظام دوت متعامل به بكثير من الدول، في مصر ممكن تنشئ شركة من خلال نظام الشباك الواحد في خلال مثلا أسبوعين ثلاثة ما فيش مشاكل، ولكن عشان تبدأ عملك تتكلم عن ستة أشهر إلى سنتين من تصاريح وتصريح من المحافظة وتصريح من المحليات وأراضي وتصريح من الجيش وتصريح..

أحمد منصور: ده اللي حط نظام ده حط نظام تعذيب للمواطن وللمستثمر ولأي بني آدم عايز يتعامل مع الحكومة.

هشام قنديل: تعذيب وفساد لأنه طبعا هو عند كل نقطة من هذه النقاط..

أحمد منصور: لازم يدفع..

هشام قنديل: يجب أن يرضي احد يعني مراكز القوى في هذا المكان حتى يمر ورقه فعشان كده يأخذ وقتا طويلا فإحنا مثلا لو عملنا مش لو عملنا إن شاء الله هنعملها حتى إحنا يعني وزير الصناعة عنده يعني Deadline إن هو انه هو في خلال شهرين من أسبوع فاتوا انه يعملنا في نظام الشباك الواحد  في المناطق الصناعية، الشباك الموحد المواطن يتعامل مع مكان واحد مع موظف واحد يقدم جميع أوراقه ويأخذ جميع تصريحاته وجميع الأوراق المطلوبة بعد شهر بعد شهر ونص حسب المدة اللي إحنا ممكن نشتغل عليها بس على الأقل يعرف بعد أد أي.

أحمد منصور: لازم نجيب موظف جديد بدل اللي يعذب الناس دا.

هشام قنديل: يعني..

أحمد منصور: تنشأ مناطق جديدة لأن دا اللي حصل في كل الدول التي نهضت هو إنشاء مناصب جديدة بنظام جديد بناس مدربين كويس بشتغلوا كويس والقديم دا ربنا يعينك عليك.

هشام قنديل: نعم توجد نقط مضيئة كثيرة..

أحمد منصور: طبعا بدون شك.

هشام قنديل: يجب انه إحنا نركز عليها ونعظمها لكن يعني زي ما قلت لحضرتك نعترف إن في مشكلة، نعترف انه هناك ميراث، نعترف انه هناك نقاط مضيئة ونعظمها ونبدأ فورا، يعني نبدأ بدون يعني بدون التفات لجدال بدون الالتفات إلى ما يقال، وأنا أدعو زملائي دائما في الوزارة، طبعا أوصيهم أول وصية لهم قلت لهم أوصيكم بالصبر لأنه..

أحمد منصور: تشعر بإحباط من؟

هشام قنديل: أنا الحقيقة يعني يمكن ربنا أكرمني، أكرمني بنعمة كبيرة هي نعمة الصبر وأنا عاوز أقول لحضرتك حاجة يعني، يعني لما حضرتك تقول محظوظ أنا متأكد إن من يتحمل مسؤولية العمل العام في هذا الوقت في مصر فهو لا يسعى إلى منصب يعني، يعني لا يسعى إلى  بالتأكيد إلى انه يبقى ثري ولا يسعى إلى منصب انه هو يكون يعني فيه تقدير لكن يسعى أن يقدم خدمة لوطنه لوجه الله سبحانه وتعالى فأنا من هذا المنطلق أنا وحكومتي بنعمل لخدمة هذا الوطن وبالتالي لا نصاب بالإحباط طالما هدفنا واضح وإن شاء الله بنعمل على هذا الموضوع ليل نهار.

الوساطة المصرية في حرب غزة

أحمد منصور: أنت زرت غزة يوم الجمعة وربما هذا أول مسؤول مصري في مستواك يزور غزة من 1950 كما ذكرت بعض المصادر، الآن في خطوات بتقوم بها مصر من أجل وقف الحرب ضد الفلسطينيين في غزة طبعا كان في ندب ولطم ثاني يوم في الصحف المصرية إن أنت سبت الأطفال اللي حصلوا في حادثة القطار في أسيوط ورحت تجري تطبطب على أطفال فلسطين يعني أنا ما عرفش كيف يمكن أن يقرأ هذا المشهد، لكن إيه أهمية غزة بالنسبة لمصر؟

هشام قنديل: لأ يعني خلينا نقول يعني في البداية مصر تغيرت يعني، يعني تفاعل مصر ما حدث، مع ما حدث وما زال مع الأسف يحدث إن شاء الله في ميعاد إذاعة البرنامج يكون توقفت هذه يعني توقف يعني هذا القتل والمأساة في غزة لكن ما تفاعل مصر مع غزة يختلف تماما عن تفاعل النظام السابق مع غزة، غزة بالنسبة لنا أمن قومي، غزة يعني اهتمام كبير جدا، مصر ليها دور إقليمي حريصة إنها تلعبه وتلعبه بقوة، فعند بداية العدوان فورا الدكتور مرسي يعني استدعى، سحب السفير المصري من إسرائيل في نفس الوقت استدعي السفير الإسرائيلي في  مصر وتوجهت له رسالة شديدة اللهجة باعتراض مصر على ما حدث، ظهر في الإعلام الدكتور مرسي وتحدث بقوة عن ضرورة إيقاف هذا العدوان، ثاني يوم يمكن دا، يمكن برضه دا شيء ما يعرفهوش كثيرين يعني ودا يختلف عما سبق اجتمع مجموعة يعني من مستشاري رئيس الحكومة ومجموعة من المستشارين والمعنيين بالأمر مع الدكتور مرسي لبحث ما يمكن اتخاذه فمبدأ التشاور وعدم اتخاذ قرارا منفردا هذا أيضا يعطي بعد جديد لمصر الجديدة مصر الديمقراطية التي يعني التشاور شيء أساسي فيها قبل اتخاذ القرار، في هذا الاجتماع أتخذ القرار أن يتم ذهاب رئيس الوزراء المصري لإعطاء رسالة جديدة يعني لم يحدث لم يحدث يعني كانت هذه الزيارة يعني إذا كنت بتسمح لي أستاذ أحمد ما هياش، ما هياش فقط في زيارة المسؤول المصري يعني رئيس الوزراء لكن قيمته أنه يذهب أثناء العدوان  يعني أثناء تواجد رئيس الوزراء حصل بعض.

أحمد منصور: الإعلام المصري قال انك رايح تعمل show وترجع.

هشام قنديل: لا، لا حضرتك يعني طبعا يعني ما عرفش أعتقد الـ show يمكن يكون في حتة ثانية لكن يعني إحنا ذهبنا طبعا مش هنقول إحنا، كان هناك تنسيق طبعا لوقف القصف بالتأكيد يعني.

أحمد منصور: لكن ما وقفش.

هشام قنديل: لكن ما وقفش وكان ممكن يحصل أي.

أحمد منصور: ودي رسالة لمصر أن تقصف غزة وأنت فيها.

هشام قنديل: أنا هأقول لحضرتك حاجة قصف مجلس الوزراء بعدما غادرته.

أحمد منصور: بالضبط.

هشام قنديل: لكن رسالة مصر أيضا انه إحنا لا نهاب ذلك ورئيس الوزراء ذهب في أثناء هذا، في أثناء هذا العدوان أعطى رسالة دعم للشعب الفلسطيني حضرتك بعد كدا هوت ذهب وفود كثيرة لأول مرة يمكن في تاريخ الدول العربية يذهب وفد من جامعة الدول العربية على مستوى وزراء الخارجية.

أحمد منصور: الثلاثاء نعم.

هشام قنديل: أليس، أليس ذلك يدل على قيادة مصرية، قيادة مصرية جديدة بتأخذ خطواتها على أرض جديدة لدعم الشعب الفلسطيني .

أحمد منصور: برؤية إستراتيجية؟

هشام قنديل: برؤية إستراتيجية طبعا.

أحمد منصور: مداها يصل إلى؟

هشام قنديل: إحنا حضرتك، مداها  يعني لإنشاء دولة مستقلة فلسطينية ذات السيادة الكاملة غير منقوصة، هذا ما نريده، لكن إحنا لما نبدأ النهاردة نتحدث عن إيقاف العدوان فورا ورفع الحصار عن الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يستمر.

أحمد منصور: إسرائيل طلبت الهدنة.

هشام قنديل: هناك مفاوضات ومحادثات تدور إن شاء الله يعني تنتهي مساء اليوم أو غدا بنتائج ايجابية يكون فيها إيقاف العدوان وإن شاء الله يكون فيها أيضا يعني تفاصيل تتغير من وقت لآخر وهناك يعني محادثات زي ما قلت لحضرتك يعني.

أحمد منصور: في النهاية ستكون لصالح الفلسطينيين؟

هشام قنديل: إن شاء الله بإذن الله سبحانه وتعالى إن شاء الله.

اتفاقيات التعاون بين مصر وتركيا

أحمد منصور: رئيس الوزراء التركي قام بزيارة إلى هنا وأنا كنت قابلت وزير الخارجية وتحدث عن أهمية هذه الزيارة لكن في زحمة الأحداث والضجيج لم تأخذ حجمها وقعتم 27 اتفاقية مع تركيا؟

هشام قنديل: 27 اتفاقية.

أحمد منصور: قل لي أهم هذه الاتفاقيات؟ لاسيما وأنت الذي وقعتها مع أردوغان.

هشام قنديل: آه يعني طبعا زيارة رئيس الوزراء التركي يمكن خليني بس أكمل على الجزء الأخير من السؤال السابق إن أنا لم أترك الأطفال في أسيوط أنا حملت الطفل الشهيد محمد في غزة وذهبت إلى أطفالنا اللي هم أصيبوا في أسيوط  فور الحدوث بعد أربع خمس ساعات من حدوث يعني هذه الحادثة المفجعة زرت المستشفيات أعدت مع الأهالي طبعا أنت عارف يعني، يعني في مصر أو عادة المسلمين أنهم يدفنون قتلاهم أو موتاهم أو شهدائهم فور حدوث ذلك فدا اللي حصل في هذا الوقت فإحنا لم نتأخر ولم نترك التحرك، التحرك سريع بس مهما عملنا مهما كان التحرك يعني هناك يعني خمسين روح بريئة زهقت ضحية الإهمال والتراكمات يعني الأسف مع الأسف يعني ما تركه لنا النظام السابق وحلها يأخذ وقتا يعني يا ربنا إن شاء الله يعوضنا يعني في حلها بسرعة لرفع المعاناة عن كاهل هذا الشعب، في نفس هذا اليوم كان في يوم السبت كان فيه زيارة رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي زيارة ذات قيمة كبيرة جدا وقعت فيها 27 اتفاقية يمكن من ضمن يعني، يعني هناك حقيقة، حقيقة ما لمسناه من الإخوة الأتراك رغبة حقيقية وصادقة لمساندة الشعب المصري، على المستوى الشخصي يعني إحنا نلتقي بممثلين من دول كثيرين في هذا المنصب نشعر بصدق هذه العلاقات وتُرجم  ذلك على الأرض عن طريق اتجاهين" الاتجاه الأولاني تقديم دعم للموازنة بقرض مقداره مليار دولار وخط ائتمان مقداره مليار دولار يعني شروط ميسرة للغاية فدوت من جانب، لكن الجانب الأهم هو جذب الاستثمارات التركية لمصر وأيضا الاستثمارات المشتركة في أفريقيا وفي الدول العربية بحيث إن إحنا ندعم الاقتصاد المصري في مرحلة الآنية اللي هي مرحلة عجز التمويل وندعم الاقتصاد المصري على مستوى القصير والمتوسط والطويل من خلال الاستثمارات سواء في مصر أو الاستثمارات المشتركة والعمل المشترك في أفريقيا وفي الدول الأخرى.

أحمد منصور: إيه اللي هيعود على المواطن المصري من وراء هذه الاتفاقيات؟

هشام قنديل: هيعود طبعا فرص عمل بإذن الله سبحانه وتعالى هيعود عليه زيادة يعني الأرباح أنا آسف، لما تحصل استثمارات في مصر يكون في زيادة في الضرائب يزيد حجم الاقتصاد المصري كل هذه الأمور تنعكس في الإيجاب على تحسين الخدمات يمكن إحنا لو كنا ما نتكلم عن دعم الطاقة فإحنا يجب أن ندعم بصورة أكبر دعم التعليم ودعم الصحة اللي هم دول..

أحمد منصور: الاتفاقيات في مجالات التعليم..

هشام قنديل: في مجال التعليم في مجال الصحة في مجال النقل في مجال..

أحمد منصور: الطيران..

هشام قنديل: الطيران، في مجال خدمات الشرطة..

أحمد منصور: تأهيل الموظفين..

هشام قنديل: حضرتك أصل تركيا الحقيقة يمكن من أكثر الحاجات اللي كررها السيد رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء أن لديهم خبرة مماثلة فيما حدث في مصر في جميع المجالات، فهم عندهم يشاركوننا في أهم الخبرات أنه هو كان عنده نفس المشكلة، عنده مشكلة في النظافة، يمكن عندهم مشكلة كبيرة، عندهم..

أحمد منصور: في كل حاجة أنا عشت 10 سنوات، وعشت التجربة ورحت تركيا من 1998 وأنا اذهب بشكل منتظم فشفت..

هشام قنديل: أنهم حلوا مشكلة النظافة عندهم وإحنا الحقيقة المشكلة دي من المشاكل يعني مش عايز أكرر نفسي  بس هناك بعض العقود اللي إحنا ملتزمين بها مع شركات أجنبية.

أحمد منصور: عقود مهينة جدا فيها حاجات غريبة جدا لما شفت وعرفت بعضها..

هشام قنديل: وتخيل عقود بس ندفع مئات الملايين .

أحمد منصور: مش أنت رئيس حكومة ثورة فمتلغي الحاجات دي كلها..

هشام قنديل: ما هو حضرتك عقود دولية بالالتزامات إذا لم تلتزم به، ما هو حضرتك الحكومة حكومة ثورة ولكن يجب أن نلتزم بالعقود لأن هذه دولة وإن لم تلتزم بالعقود فهناك تحكيم دولي وهناك غرامات فالأفضل إحنا..

أحمد منصور: عقود مجحفة جدا للشعب وللناس وسرقة مقننة في كثير منها..

هشام قنديل: الأفضل إنا نتخارج مع هذه الشركات حتى يعني أو نحسن من الشروط ونحسن من الإجراءات حتى نحصل منها على أكثر فائدة ممكنة. 

أحمد منصور: هل اتفقتم على إلغاء التأشيرة بين مصر وتركيا؟ 

هشام قنديل: هناك إجراءات لذلك يعني لكن لم يتم تحديد الأعمار السنية والفئات العمرية والمدة بصورة نهائية، لكن نتجه إلى ذلك، كان في توجيهات من السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء التركي السادة وزراء الخارجية بالعمل على ذلك في خلال أسابيع قليلة.. 

أحمد منصور: كيف يتم تفعيل هذه الاتفاقيات ومتى؟ 

هشام قنديل: الاتفاقيات فعلت على الأرض فعلا هناك رحلات طيران من الجانب التركي زادت إلى شرم الشيخ وإلى الغردقة، أيضا هناك رحلات طيران مصرية، مصر للطيران زادت  إلى اسطنبول دوت في حد ذاته يسهل التبادل التجاري ويسهل يعني وفود السياحة التركية إلى مصر ويعظم طبعا يعني الشركات التركية تستفيد أيضا الفنادق المصرية والسياحة المصرية تستفيد، محافظ القاهرة، محافظ الجيزة ذاهب إلى اسطنبول.. 

أحمد منصور: عملوا اتفاقية.. 

هشام قنديل: اتفاقية وبالتالي كل هذه الأمور، أنا بقول لحضرتك حقيقة هناك صدق في التعاون بين الشعب التركي والشعب المصري. 

أحمد منصور: الآن بالنسبة إلى سوريا مصر داعمة للثورة السورية، مصر قام بها ثورة أعلن عن تحالف سوري جديد اعترف به الاتحاد الأوروبي ودول الخليج ودول كثيرة وحتى الآن سفير النظام الذي يقتل شعبه في سوريا هو الموجود في القاهرة، متى تعترفون بالتحالف السوري ممثلا شرعيا وحيدا للشعب السوري شأن من سبقوه؟ 

هشام قنديل: في حاجات خلينا نقول أن سوريا يعني طبعا جميع الدول العربية عزيزة على قلب المصريين لكن حقيقة الشام سوريا من الدول العزيزة جدا والقريبة جدا للشعب المصري، وأنا شخصيا زرت سوريا العديد من المرات وأعلم صدق المودة والشعور للشعب السوري للشعب المصري وإحنا نأمل من خلال الجهود المصرية والتعاون مع الأطراف يعني التعاون مع تركيا التعاون مع إيران التعاون مع قطر التعاون مع السعودية لإيقاف نزيف الدم في سوريا وآن الأوان لسوريا أن تنضم إلى الربيع العربي. 

أحمد منصور: أنت تقدمت للرئيس بعد 100 يوم من الحكومة بيان الحكومة الآن بتقول انك تريد من الشعب المصري يعطيك مهلة سنتين حتى تحقق على الأقل البرنامج القصير والعاجل في برنامج الحكومة الخاص بك، أنا اسمح لي لأن هذا أمر دقيق أنت قلت أن كل منظومة الدولة تقريبا منهارة استلمت ميراث يعني مهلهل والشعب يحاسبك أنت على هذا الميراث المهلهل، ماذا ستقول للشعب المصري؟ ماذا ستفعل خلال العامين القادمين في مجال التعليم في مجال الصحة في مجال الأمن في كل المجالات المختلفة؟ اسمح لي لابد أن نعمل حلقة الأسبوع القادم أيضا تديني أرقام وإحصاءات ومعلومات وبيانات وأشياء واقعية تقدمها إلى الناس حتى لا تحاسب عليه. 

هشام قنديل: قبل ما ننتقل أو ننتظر الحلقة القادمة اعتقد هي رسالة بس الأساسية هي رسالة وحدة بس، يجب أن نعطي أنفسنا فرصة حكومة وشعبا لأن هذا عمل مشترك إحنا بنعمل إذا كنت أنا يعني فريق الرئاسة مع مجلس وزراء يعمل كفريق واحد وأيضا يجب أن تتوحد جميع القوى وتتوحد جميع يعني الفصائل والاتجاهات المختلفة حتى نعبر بمصرنا العزيزة من خلال هذه الفترة الصعبة؛ المرحلة الانتقالية للاستقرار والانطلاق إن شاء الله. 

أحمد منصور: معالي الدكتور هشام قنديل رئيس مجلس الوزراء  المصري أشكرك شكرا جزيلا، ونلتقي الأسبوع القادم حتى نكمل هذه الأساسيات وتقدم برنامجك إلى الشعب المصري ماذا ستفعل له في كل المجالات بالمعلومات وبالأرقام خلال العامين القادمين، ثم أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام انقل لكم تحيات فريقي البرنامج من القاهرة والدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من مقر مجلس الوزراء المصري في القاهرة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.