بلا حدود ( حامد الجبوري ) - صورة عامة
بلا حدود

حامد الجبوري يرد على تساؤلات شهادته على العصر

تستضيف الحلقة وزير شؤون رئاسة الجمهورية والإعلام والخارجية العراقي الأسبق حامد الجبوري للرد على تساؤلات المشاهدين وتعليقاتهم حول ما ورد في شهادته على العصر.

– تنوع ردود الفعل وتعليق الجبوري على شهادته
– تصويبات وتساؤلات حول دقة بعض المعلومات
– أسئلة حول مواقف الجبوري ودوره في الحزب
– ملاحظات وتعليقات حول الشهادة وشخصية صدام

 أحمد منصور
 أحمد منصور
 حامد الجبوري
 حامد الجبوري

أحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته. أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة البريطانية لندن التي تشهد أمطارا غزيرة وجوا ضبابيا من الصباح وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج بلا حدود. ردود فعل واسعة النطاق أثارتها شهادة حامد الجبوري وزير شؤون رئاسة الجمهورية والإعلام والخارجية في عهد الرئيسين أحمد حسن البكر وصدام حسين، فقد كتبت ونشرت عشرات المقالات عن الشهادة علاوة على أكثر من ألف تعليق وسؤال واستفسار وتوضيح وصلتني عبر البريد الإلكتروني خلال الأحد عشر أسبوعا الماضية، ورغم أن حلقة واحدة لا تكفي إلا أني سأحاول ما استطعت مع ضيفي طرح أهم ما جاء فيها. ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على أرقام هواتف البرنامج التي ستظهر تباعا على الشاشة. أستاذ حامد مرحبا بك.


حامد الجبوري: أهلا ومرحبا.

تنوع ردود الفعل وتعليق الجبوري على شهادته


أحمد منصور: أشعر أن الوقت كثير رغم أني في بداية الحلقة لكن كثرة الأسئلة والرسائل والأشياء التي وصلتنا نحاول من خلالها أن نقدم ما استطعنا الردود على كثير من الاستفسارات.


حامد الجبوري: إن شاء الله.


أحمد منصور: قبل البدء أود أن أقدم لك هدية حملني إياها زميلنا شجاعة رسام الكاريكاتير في قناة الجزيرة وهو أنه لا يتقن اللغة العربية إلا أنه كان يتابع الحلقات وهذه الابتسامة والضحكة منك أثارت فيه أشياء كثيرة فرسم لك هذه اللوحة التي يعني.. اسمح لي أولا أخلي المشاهدين يشوفوها قبلك، أنت لم تطلع عليها، لكن هذه هي اللوحة التي رسمها شجاعة علي رسام الكاريكاتير في الجزيرة للأستاذ حامد الجبوري، طبعا صورة صدام حسين هنا يقول له ماذا تقول عني يا حامد؟ وهو وضع بعض التصور والخيال منه، وشجاعة معروف بأنه أحد رسامي الكاريكاتير العالميين المميزين وهو له صور لكل مذيعي الجزيرة تقريبا وأنا من بينهم، صور كاريكاتورية موجودة على الإنترنت، هذه هي صورتك.


حامد الجبوري: شكرا جزيلا.


أحمد منصور: أهديها لك من شجاعة علي.


حامد الجبوري: أشكرك جزيل الشكر وبلغ شكري إلى الرسام.


أحمد منصور: أتمنى أن يكون يشاهد الحلقة وأن يصله شكرك أيضا عليها.


حامد الجبوري: شكرا.


أحمد منصور: قبل أن أبدأ بفتح المجال للمشاهدين لكي يطرحوا تساؤلاتهم عليك وأيضا ما استطعت أن أختاره من بين أكثر من ألف سؤال وتعليق ورسالة قضيت بينها أياما طويلة في الفترة الماضية، سأتيح لك أنت المجال أولا كشاهد لكي تعلق أنت على شهادتك وما قدمته خلال الأحد عشر أسبوعا الماضية سواء من ملاحظات أو استدراك أو أشياء أخرى، تفضل.


العراق فقد استقلاله وسيادته الفعلية يوم الثاني من أغسطس/ آب 1990 يوم فاجأ رئيسه الجميع بغزوه للكويت دون أي مبرر على الإطلاق

حامد الجبوري: شكرا جزيلا، بسم الله الرحمن الرحيم، منذ عدة سنوات كانت تلح علي فكرة الإدلاء بما أتيح لي الاطلاع عليه أو معايشته من الوقائع والأحداث وإن كانت لا تشكل إلا جزءا يسيرا من الحقائق التي لا يعرفها إلا الله والراسخون في العلم. لقد أصبح صدام حسين في ذمة التاريخ لذلك فإن من حق الشعب العراقي أولا ومن حق الأمة العربية معرفة الحقائق والظروف التي أدت إلى أن يكون العراق مسرحا للنكبة الثانية بعد نكبة فلسطين، لم يكن صدام حاكما مثل الذين سبقوه من حكام العراق وعلى وجه التحديد في الفترة التي أعقبت ثورة الرابع عشر من تموز عام 1958 فقد حكم العراق بعد هذا التاريخ أربعة رؤساء هم عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف وعبد الرحمن عارف وأحمد حسن البكر، وسوف يسجل التاريخ أن كل واحد منهم ترك الأمانة لمن بعده عراقا موحدا يتمتع بالاستقلال والسيادة الوطنية له دولته المركزية بمؤسساتها وجيشها الوطني ومركزها المرموق في الأسرة العربية والدولية لكن التاريخ سوف يسجل أيضا ويا للأسف أن عهد الرئيس العراقي الخامس صدام حسين انتهى وقد أصبح العراق تحت الاحتلال الأجنبي وأن رمز سيادته الوطنية المتمثلة في القصر الجمهوري أصبح مقرا لرئيس العراق الجديد القادم من الولايات المتحدة الأميركية. فهل يعتبر كل هذا حدثا عابرا في تاريخ العراق لا يجوز حتى مجرد الكلام عنه كما تريد بعض الأوساط الظلامية المصابة بعمى البصر والبصيرة؟ أوليس من حق العراقيين أن يتساءلوا لماذا ومن المسؤول عن كل ذلك؟ أم أن المطلوب هو طمس الحقائق وإسدال ستار كثيف عليها لكي يبقى العراقيون يتخبطون في العتمة لا يكادون يرون نهاية للنفق المظلم الذي وضعتهم مؤامرة العصر فيه لأهداف لم تعد تخفى على أي إنسان، وقد كشفتها حناجر ملايين الأحرار في العالم وفي الولايات المتحدة أيضا حينما كانت تهتف لا لدماء العراقيين مقابل النفط. أليس من حقنا أن نتساءل، هل أتى ذلك كله من الفراغ أم أنه المحصلة الطبيعية لسلسلة من الحروب العبثية والممارسات والأعمال الخاطئة والخطيرة التي حولت العراق إلى فريسة سهلة أمام القوى الشريرة الطامعة؟ ويتساءل البعض لماذا يفتح هذا الملف الآن؟ وأنا بدوري أتساءل ولماذا ليس الآن؟ ولعل من الضروري أن نتذكر أن العراق فقد استقلاله وسيادته الفعلية منذ ذلك اليوم المشؤوم يوم الثاني من آب عام 1990 يوم فاجأ رئيسه والقائد العام لقواته المسلحة الجميع بغزوه للكويت الشقيق دون أي مبرر على الإطلاق، وما تبع ذلك من قرارات دولية قاسية وعقوبات سياسية واقتصادية صارمة وعزلة كاملة للعراق عن محيطه العربي والإقليمي والدولي ورأى مئات المفتشين والمخبرين الذين حولوه إلى أضحوكة أمام أنظار العالم كله. وعلى أية حال فإنني أعتقد بأن وضع الحقائق والأحداث والقرارات المتعلقة بمصير الشعب والوطن في مسارها الصحيح وأن المراجعة المنصفة والعادلة والموضوعية للتاريخ هي الخطوة الأولى على طريق بناء الوحدة الوطنية التي بدونها لا يمكن إنهاء الاحتلال الأجنبي وتصفية تبعاته ومخلفاته البغيضة وإعادة العراق إلى سدة التقدم والرقي والازدهار بإذن الله.


أحمد منصور: شكرا جزيلا. ربما أجبت على بعض أو على كثير من الأسئلة.


حامد الجبوري: إن شاء الله.


أحمد منصور: الحقيقة الرسائل التي وصلتني أستطيع أن أصنفها إلى عدة تصنيفات، رسائل فيها تطاول وهذه يعني لا نتعرض لها لأن من حق الإنسان أن يقول ما يريد ومن حق الآخرين أن يردوا بأدب واحترام، رسائل فيها بعض النقد الموضوعي وهذه سنتناول بعضها، رسائل بها استفسارات عن بعض الأشياء أيضا سنطرح بعضها، رسائل فيها توضيحات من بعض من شاركوا في صناعة الأحداث وهذه أيضا سنتناول جانبا منها. الأخوة المشاهدون الذين يقومون بالاتصال الآن طبعا بشكل عشوائي يسمح لكل من يريد أن يطرح ما لديه من أسئلة أن يطرحها، لن أسمح مطلقا لأي مشاهد أن يتطاول على ضيفي أو ينتقص منه أو يقول شيئا غير مقبول على الهواء، كل إنسان من حقه أن يقول ما يريد ولكن باحترام وأن يطرح ما لديه من أسئلة. كل الذين تطاولوا علي أنا أسامحهم جميعا، من حق الناس أن يقولوا علي ما يشاؤون ولكن يعني أنا أقوم بعملي، أحاول أن أقدم ما أستطيع من حقيقة إلى الناس، أنا لم أصنع هذا التاريخ ولست مسؤولا عنه ولكن لدي مسؤولية أن أقدمه للناس من خلال المصادر المختلفة. من أراد أن يتناول التاريخ بعقله وبقلبه وبحقيقته كما وقع فهذا حقه أما من أراد أن يتعامل معه بعاطفته فهذا أيضا اختياره ولكل ما أراد. لدي أسئلة كثيرة، سأبدأ بالاتصالات لأنها بدأت منذ بداية الحلقة، شيركو عبد الله من العراق، سؤالك يا شيركو.


شيركو عبد الله/ العراق: مساء الخير.


أحمد منصور: مساك الله بالخير.


شيركو عبد الله: حياك الله على هذا الحديث..


أحمد منصور (مقاطعا): أنا أرجو من كل الأخوة المشاهدين، إحنا التحية مقبولة من الجميع أرجو لأجل الوقت أن تطرح ما لديك مباشرة بدون أي تحية، التحية وصلانة، سؤالك لو سمحت.


شيركو عبد الله: نقول كما يقول البروفسور، الحقيقة نبراس لنضال الشعوب، وأشكرك وأشكر ضيفك وأحييكم على هذه الحقيقة اللي قدمتوها للشعب العراقي من الزاك وإلى الفاو لأننا كنا لا نعرف هذه الحقائق وهذه الأوامر وهذه المؤامرات التي كان صدام حسين يفعلها للشعب العراقي ولأخواني الأشقاء من العرب وغيرهم..


أحمد منصور (مقاطعا): لديك سؤال يا شيركو؟


شيركو عبد الله: نعم لدي سؤال، يا معالي الوزير الأسبق، هل العراق بإمكانه أن يرجع مثلما كان في العهد الملكي؟ وإلى متى هذا الاحتلال؟


أحمد منصور: شكرا لك. أمير أحمد من القاهرة، سؤالك يا أمير؟


أمير أحمد/ القاهرة: السلام عليكم.


أحمد منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.


أمير أحمد: أخي ممكن أشارك؟


أحمد منصور: سؤالك، تفضل أنت على الهواء.


أمير أحمد: أخ أحمد جزاه الله خيرا الأخ حامد الجبوري لأنه كشف على حقيقة صدام وبين للعرب ما كانوا يظنون وانخدعوا به بأنه..


أحمد منصور: أمير الاتصال سيء لا نسمعك جيدا. هل يمكن للعراق أن يعود إلى ما كان عليه في عهد الملكية بعدما صار فيه الآن؟


العراق لديه إمكانيات بشرية واقتصادية كبيرة وبالإمكان أن يعيد بناء نفسه من جديد وهذا واجب كل العراقيين من دون استثناء

حامد الجبوري: هو مو بالضرورة لعهد الملكية طبعا التاريخ لا يعيد نفسه، هذه مرحلة انتهت وراحت لكن من حيث المبدأ بالتأكيد العراق عنده إمكانيات كبيرة بشرية أولا واقتصادية فبالإمكان أن يعيد بناء نفسه من جديد إن شاء الله وهذا واجب كل العراقيين بدون استثناء.

تصويبات وتساؤلات حول دقة بعض المعلومات


أحمد منصور: هناك تصويب من الدكتور إسماعيل محمد يقول إن عبد السلام عارف هو الأصغر وليس عبد الرحمن عارف كما جاء في شهادتك ويقول إن عبد السلام عارف عاش في الفترة من 1921 إلى 1966 أما عبد الرحمن عارف فمن 1918 ولا زال على قيد الحياة إلى الآن.


حامد الجبوري: لا، هو توفى مؤخرا، على كل حال إلى رحمة الله. نعم هذه أنا آسف لأنه كان عبد الرحمن عارف هو الأكبر سنا.


أحمد منصور: عندي سعيد الحديثي وعندي أحمد الجبوري وعندي أحمد محمد أبو شاكر، هؤلاء، وعندي كثير غيرهم أيضا يقولون بأن بداية الحرب العراقية الإيرانية كانت في أربعة سبتمبر 1980 وبدأت بهجوم إيراني وليس عراقيا عبر إسقاط طائرة إيرانية فانتوم كانت تقصف محافظة ديالى وإن الحرب العراقية الإيرانية بدأت بعد هذا التاريخ بثمانية عشر يوما. ما رأيك في المعلومات هذه؟


حامد الجبوري: الحقيقة الحرب بمفهومها هي الحرب البرية بشكل أساسي، فالتاريخ 22/8 لماذا اعتبر..28/9 لماذا اعتبر هو تاريخ الحرب العراقية الإيرانية؟ لأن الجيش العراقي دخل إلى الأراضي الإيرانية في هذا التاريخ لذلك اعتبرت هذه الحرب بهذا التاريخ هي بداية الحرب البرية وليس حادث إسقاط طائرة أو شيء من هالقبيل.


أحمد منصور: محمد ساراي من باريس، سؤالك يا محمد.


محمد ساراي/ باريس: مساء الخير.


أحمد منصور: مساك الله بالخير، سؤالك.


محمد ساراي: أولا أنا أشكرك جدا وأشكر الأستاذ حامد، أنا متابع جيد كنت للحلقات اللي شفتها وسمعتها بدقة، لكن ممكن شخصت عملية إعداد الحلقات أنه كانت سريعة ويبدو أن التسجيل كان حلقة بعد حلقة ويبدو من..


أحمد منصور (مقاطعا): هل عندك سؤال؟ أخ محمد هل عندك سؤال؟


محمد ساراي (متابعا): الهندام أستاذ أحمد أن نفس الملف.. تيقنت..


أحمد منصور (متابعا): أخ محمد، عندك سؤال؟


محمد ساراي: نعم، أنا أعتقد أنه كان هناك معلومات كثيرة لدى…


أحمد منصور: محمد تسمعني؟


محمد ساراي: لا، الآن سمعتك.


أحمد منصور: أغلق التلفزيون عندك واسأل سؤالك لو سمحت.


محمد ساراي: أنا غالقه تماما.


أحمد منصور: طيب سؤالك؟


محمد ساراي: سؤالي، أنه هناك معلومات عند السيد حامد كثيرة.. أنا غالق التلفزيون ولا أسمعك..


أحمد منصور: طيب مش لازم تسمعني أنا اللي بسمعك، تفضل.


محمد ساراي: طيب، السرعة في إنتاج هذه الحلقات أخفت على المتلقي والمتابع والمهتم بالشأن العراقي وتاريخ العراق الكثير، أنا أعتقد أن السيد حامد لديه من المعلومات الكثير وكان من الممكن عدم الإسراع بإنتاج هذه الحلقات لأنه يوجد حلقات..


أحمد منصور (مقاطعا): شكرا لك يا محمد، شكرا لك. أستاذ حامد، في نقد لك كثير من الرسائل التي جاءتني أنك كنت مترددا وكنت تحجب جانبا من الحقيقة وكان لديك مخاوف ولديك حسابات كثيرة.


حامد الجبوري: والله ليست مخاوف ولا تردد لكن ليس كل ما يُعرف يُقال في بعض الأحيان..


أحمد منصور (مقاطعا): لكن هذه شهادة للتاريخ والناس تريد أن تعرف الحقيقة.


حامد الجبوري (مقاطعا): صحيح لكن إحنا أيضا تناولنا كثيرا من جوانب هذا التاريخ وهذه المسألة حقيقة تحتاج إلى عدة ندوات وربما عدة برامج في سبيل تغطية..


أحمد منصور (مقاطعا): إحنا قعدنا 11 ساعة!


حامد الجبوري: إيه 11 ساعة وما شاء الله يعني إحنا ذكرنا فيها الشيء الكثير وإن شاء الله في..


أحمد منصور (مقاطعا): إيه اللي خلاك.. إيه الحاجات اللي أنت أخفيتها؟


حامد الجبوري: والله أنا لم أخف متعمدا، حقيقة، ولكن..


أحمد منصور (مقاطعا): راجعت نفسك في معلومات؟


حامد الجبوري: نعم؟


أحمد منصور: هل راجعت نفسك بعدما شاهدت الحلقات؟


حامد الجبوري: أنا مثل ما ذكرت لك في أول الحلقة الأولى أنه للأسف الشديد أنا لا أمتلك الوثائق والقضايا التي..


أحمد منصور (مقاطعا): موضوع التواريخ ماشي، أنا متفق فيها أنه حصل خطأ في بعض التواريخ.


حامد الجبوري (مقاطعا): حتى الأحداث، الأحداث أيضا كثير من الأحداث موجودة في وثائق نهبت في بيتي في بغداد، فهذا هو السبب حقيقة والذاكرة أيضا أحيانا تلعب دورا.


أحمد منصور: إسماعيل البغدادي أرسل يصحح لنا بعض المعلومات، قال إنه توفي هواري بومدين رئيس الجزائر صباح الأربعاء 27 ديسمبر 1978 أي قبل عودة الخميني إلى إيران مما يعني استحالة توسطه بين العراق وإيران. الوساطة كانت جزائرية، ربما لديه بعض التشوش في المعلومات.


حامد الجبوري: نعم.


أحمد منصور: هنا، رضا الصمخي من كندا يقول "إنها نكتة مضحكة أن يقول حامد الجبوري إن صدام لم يقتله متحسبا لصدى قبيلته الجبور، لقد فعل صدام بالجبور الأفاعيل بعد فشل محاولتهم الانقلابية سنة 1989 فمات منهم بالتعذيب عشرات وطرد ضباطهم من الجيش وشتت شملهم" وأشياء كثيرة. فمن أين ما فعله صدام وأنت تقول إن صدام..


حامد الجبوري (مقاطعا): يعني أنا أريد أذكر الأخ حول هذا التعليق أنا لم أقل إنه هذا هو متأكد من هذا الموضوع، أعتقد أنه هذا.. تفسيري الشخصي فقط لا أكثر ولا أقل يعني أنا لم أؤكد هذا الموضوع أبدا.


أحمد منصور: رضا الصخلي صحح لنا معلومة، هو مغترب عراقي مقيم في كندا وأيضا وصلتني من كثير من المشاهدين، أشكرهم، قال إن محمد ابن أحمد حسن البكر قتل في آذار/ مارس 1978. أكثر من مشاهد قال لي هذا لأنه أنت تعرضت حينما تعرضت لحياة البكر قلت إنه تأثر بشكل كبير بعد مقتل ابنه محمد.


حامد الجبوري: 1978؟


أحمد منصور: هو يقول 1978 وأنت قلت إنها 1973.


حامد الجبوري: لا، لا، مو يقين..


أحمد منصور (مقاطعا): فقط لتصحيح المعلومة.


حامد الجبوري (مقاطعا): على كل حال هذا حادث ما كثير مهم ولذلك ما أعرف التاريخ حقيقة لكن أنا شبه يقين أنه قبل 1978.


أحمد منصور: عبد الله البدعي من أربيل، عبد الله سؤالك؟


عبد الله البدعي/ أربيل: مساء الخير.


أحمد منصور: مساك الله بالخير.


عبد الله البدعي: تحياتي إلى معالي السفير.


أحمد منصور: الوزير.


حامد الجبوري: أهلا.


عبد الله البدعي: العفو، الوزير.


أحمد منصور: تفضل سؤالك.


عبد الله البدعي: في سؤال، طبعا المعروف، كلنا نعرف جيدا يعني الأجهزة القمعية لنظام صدام، يقتل كل أنواع الأشخاص ويستعمل أساليب عجيبة جدا كقطع الأيادي اللي شفناه في التلفزيون، قطع اللسان..


أحمد منصور (مقاطعا): طيب سؤالك؟ كل ده عارفينه، سؤالك؟


عبد الله البدعي: هل كان صدام حسين عنده علم بهذا أو أطرافه كانوا يعملوه؟


أحمد منصور: شكرا لك. هل كان صدام عنده علم بهذه الأحداث البشعة التي كانت تحدث للناس مثل قطع الأطراف او الآذان أو الأيدي أو غير ذلك كما يقول هو؟


حامد الجبوري: والله حسب معرفتي لا يمكن أن يجرؤ إنسان في العراق في ذلك الوقت على عمل أعمال من هذا النوع بدون معرفة الرئيس، إطلاقا.


أحمد منصور: عادل الشمري من السعودية. عادل، عادل معنا؟ ليس معنا عادل. عندي معلومة مهمة جدا، أرجو من الأخوة المشاهدين التركيز فيما سيسمعونه، سأحاول الاختصار ما استطعت ولكن هي مكتوبة أيضا بحبكة يعني سأرويها للمشاهدين، هذه تتعلق بمؤامرة ناظم كزار، وهذا هو العميد طيار متقاعد نزار حسين آل جعفر من أهالي مدينة بغداد "أقيم حاليا خارج العراق مشردا عن أهلي وبلدي وداري وذلك بفضل نعمة التحرير التي جاءنا بها الرامبو الأميركي وأعوانه. أريد أن أقدم شهادة حية عشت لحظاتها شخصيا أنا وزميل لي استشهد مع شديد الأسف وذهب إلى رحمة الله" لكن، صفحتين حأختصرهم، يتكلم عن مؤامرة ناظم كزار ويقول إنه كلف كطيار هو وزميله بملاحقة رتل السيارات الخاص بناظم كزار، "كلفت أنا والرائد رياض الجبوري آمر السرب أن أقلع فورا لاستقبال طائرة رئيس الجمهورية لغرض مرافقتها وحمايتها منذ اللحظة الأولى التي تدخل بها الأجواء العراقية قادمة من الأجواء التركية حسب خط طيران الرحلة التي تقل الرئيس البكر وهو إجراء معتاد مع كل الرحلات الرئاسية في العراق. بعد أن أقلعنا نحو المنطقة المعنية أبلغنا ونحن في الجو أن نهبط في مطار الموصل وهي قاعدة فرناس الجوية لأن هناك تغييرا في توقيتات وصول الطائرة وهذا ما فعلناه إذا كان هو السبب الآخر لغرض التزود بالوقود، بعد فترة انتظار ساعتين جاءنا الأمر بالانطلاق نحو المنطقة التي ستدخل منها الطائرة وهو ما تم بالفعل ورافقنا الطائرة إلى أن حطت في مطار بغداد" كل الرواية دي أنت قلتها، هو الآن الطيار اللي كان مطلوب منه أن يرافق، ويؤكد عليه. "بعد برهة من الوقت جاءتنا ونحن في الجو توجيهات بأن نواصل عملية الرصد وأن نقوم بدلالة طائرات عمودية كانت تتجول في ذات المنطقة بحثا عن الرتل، السيارات المتوجهة على غير هدى نحو الحدود الإيرانية" اللي هو رتل سيارات ناظم كزارة "وعدم ضرب الرتل ومنع ذلك منعا تاما وعدم السماح للرتل بعبور خط الحدود بكل السبل. وفعلا رصدنا الرتل الذي كان عبارة عن خمس سيارات سوداء تنطلق في منطقة مفتوحة شرق مدينة بعقوبة، على العموم عندما هبطنا في قاعدة الرشيد وحتى هذه اللحظة وأنا الرائد رياض في الجو لم نكن نعلم ما يجري وما هي قصة السيارات التي كانت تطارد، تكشفت الحقيقة بعدما هبطنا عرفنا أن مستقل الرتل الذي كان رتل ناظم كزار والطائرة الهيلكوبتر كان فيها فريق أمني برئاسة مرافق الرئيس صدام حسين صباح ميرزا الذي تولى مهمة الاعتراض وإلقاء القبض على ناظم كزار بإسناد من قوى مضافة حملتها طائرتين أخريتين عموديتين… محاججتي لشهادة الجبوري هي، لو كان الرئيس صدام حسين هو من دبر أو أوحى لناظم كزار لتنفيذ العملية التآمرية باغتيال البكر لكان ببساطة وجهنا عبر مركز القيادة والسيطرة للقوة الجوية بأن نضرب الرتل وأن نقضي عليه، وبالتالي يموت السر ويموت من كان افتراضا صدام حسين يريدهم أن يموتوا خاصة وأن إلقاء القبض على ناظم كزار حيا يرزق كان يمكن أن يفجر اعترافات على صدام وتكون الحسبة منتهية".


حامد الجبوري: نعم.


أحمد منصور: هذه شهادة الطيار الذي كلف..


حامد الجبوري (مقاطعا): طيب، حقيقة أنا جدا مسرور أن تتوضح بعض الحقائق، أنا لا أملك كل الحقائق أنا رويت ما أعرفه من بعض الحقائق..


أحمد منصور (مقاطعا): لكن في نقطة مهمة هنا، هذا ينفي أن صدام حسين ضالع في مؤامرة ناظم كزار.


حامد الجبوري: هذا رأيه، أما رأي الآخرين غير هذا، يعني في..


أحمد منصور (مقاطعا): سجال الجنابي من العراق.


سجاد الجنابي/ العراق: السلام عليكم.


أحمد منصور: وعليكم السلام يا سجاد.


سجاد الجنابي: السؤال الأول للأستاذ الجبوري، هل هو نادم على مسيرته مع حزب البعث؟ أو على جزء منها؟


أحمد منصور: شكرا لك. السؤال ده مش جاي منه بس ده هنا في أسئلة كثيرة جدا، ألست نادما على دورك في حزب البعث؟ وهنا ألست نادما على أنك بقيت 25 عاما إلى جوار صدام حسين وتقول إنك لم تستطع أن تترك العمل معه وهناك كثيرون تحملوا وتركوا؟


حامد الجبوري: أنا بينت هذا في شهادتي، من عام 1973 اتضح التوجه الخاطئ لصدام في قيادة الدولة والحزب، وفي عام 1974 حدثت..


أحمد منصور (مقاطعا): رويتها بالتفصيل.


حامد الجبوري: ورويتها بالتفصيل، قدمت استقالتي وكان جواب الرئيس كما رويته.


أحمد منصور: إنكم كلكم أسرى لدى صدام.


حامد الجبوري: طبعا. فهذا هو يعني لم يكن في يدنا القرار.


أحمد منصور: إبراهيم أحمد من السعودية، سؤالك يا إبراهيم.


علي السماك/ هولندا: السلام عليكم.


أحمد منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.


علي السماك: تحياتي لك سيدي الفاضل.


أحمد منصور: شكرا، سؤالك؟


إبراهيم أحمد: أخي أنا من هولندا، الأستاذ علي السماك من هولندا.


أحمد منصور: آه لم يأتني اسمك.


علي السماك: أستاذ أحمد الله يخليك، لو سمحت لي عندي ثلاث أسئلة أوجههم بدون مقدمات، لأنه لم يذكرني الأخ الجبوري وأسأل الله يوفقه ويوفقك على هذا الطرح. أقول للأخ الجبوري السؤال الأول، لم يذكر الأخ أن صدام عقد اتفاقية أمنية طويلة الأمد مع الكيان الصهيوني وكان مؤسسها هنري كيسنجر. أليس كذلك يا جبوري؟ على أثرها أسقط الخط الكردي وانهزم رئيس الأكراد إلى أميركا. السؤال الثاني، لم يذكر الأخ الجبوري أن صدام دُرب سنتان من قبل المخابرات المركزية الأميركية بعدما ظهر قبل انقلاب 1968..


أحمد منصور (مقاطعا): أنت منين معلوماتك، عفوا، اسمعني بس..


علي السماك: هذا ما قاله حردان التكريتي..


أحمد منصور (مقاطعا): حردان فين، فين قاله؟


علي السماك (متابعا): قال أشياء خطيرة ومهمة..


أحمد منصور (متابعا): فين؟ فين؟


علي السماك (متابعا): والجزيرة تذكر هذا. السؤال الثالث سيدي أحمد..


أحمد منصور (مقاطعا): معلوماتك ما هو مصدرها؟


علي السماك: مصدر هالمعلومات أنا قرأت مذكرات حردان التكريتي لم يذكرها الأخ الجبوري.


أحمد منصور: حردان التكريتي ذكر المعلومات دي في مذكراته؟


علي السماك: ذكر المعلومات واسأل الأخ الجبوري.


أحمد منصور: مين اللي ناشر مذكرات حردان التكريتي؟


علي السماك: طيب، نعم ذكرها بعدما اختزل وطرد من قبل الحزب وقتل في الكويت.


أحمد منصور: طيب شكرا لك. أنا لم أطلع على مذكرات حردان التكريتي.


حامد الجبوري: وأنا كذلك.


أحمد منصور: وهو يعني يتحدث عن معلومات، هذه حردان قتل في 1971..


حامد الجبوري: في الكويت.


أحمد منصور: عندي هنا أحد المشاهدين أرسل تاريخ مقتل حردان التكريتي. لكن عندي معلومة حول يوم إقالتك، سيف الدين الدوري من لندن صحح لي كثيرا من المعلومات، يقول "إن إعفاء السيد حامد الجبوري من منصبه كوزير دولة للشؤون الخارجية ومعه محمد سعيد الصحاف وكيل وزارة الخارجية تم مساء الأول من تشرين الأول 1984 وليس الخامس منه لأنه في الأول من هذا الشهر كانت بداية العام الدراسي، ثم أنني كنت ومعي شقيقي الأكبر مني وكان سفيرا قد قمنا بزيارة السيد حامد الجبوري والصحاف في ذلك اليوم وعندما عدنا للبيت مساء سمعنا خبر إعفائهما".


حامد الجبوري: هو الأستاذ سيف اتصل في حقيقة وذكر لي هذه المعلومات، وأشكره على..


أحمد منصور: وأنت خلاص متراجع عن اللي أنت قلته؟


حامد الجبوري: أشكرك جدا على التصحيح.


أحمد منصور: ريفان علي سأسمع سؤالك بعد فاصل قصير فابقوا معنا.


[فاصل إعلاني]

أسئلة حول مواقف الجبوري ودوره في الحزب


أحمد منصور: أهلا بكم من جديد بلا حدود من العاصمة البريطانية لندن، ضيفنا حامد الجبوري وزير شؤون رئاسة الجمهورية والإعلام والخارجية في عهد الرئيسين أحمد حسن البكر وصدام حسين حيث نتابع ردود الأفعال على شهادته التي امتدت على أحد عشر أسبوعا على العصر. ريفان علي من العراق سؤالك يا ريفان.


ريفان علي/ العراق: نعم، أستاذ أحمد السلام عليكم. أوجه سلاما للأخ حامد الجبوري لأنه كشف عن وجه صدام للعرب لأنهم كانوا منخدعين بأنه حامي البوابة. سؤالي هل لديه معلومات حول قتل صدام بالأسلحة الكيميائية والجرثومية للأكراد أو قمعه، وصلة صدام بالمخابرات الأميركية في أثناء الحرب العراقية الإيرانية؟ وجزاكم الله خير.


أحمد منصور: شكرا لك أنا سألته هذه الأسئلة أثناء الشهادة ممكن تعود إليها. سالم عادل من ألمانيا، سالم؟ إلى أن يأتي سالم. سيف الدين الدوري أيضا صحح معلومة مهمة يقول أرجو.. جاء في برنامجكم أن اغتيال حردان عام 1970 وهو في الحقيقة 29 آذار/ مارس 1971 ومن المشاركين في اغتياله محمد فاضل الذي أعدِم عام 1973 وليس 1979 كما قال السيد الجبوري، وأن مقتل عبد الكريم الشيخلي في أوائل نيسان أبريل 1980 وليس 1982 وأن وفاة عماش 1985 وليس 1975. شكرا سيف الدين الدوري.


حامد الجبوري: شكرا أيضا سيف الدين.


أحمد منصور: علي أحمد شاكر الكاظمي هذا جار اللواء الركن محمود شيث خطاب أرسل شهادة لمحمود شيث خطاب قبل وفاته يقول هذه المعلومة ينقلها عن اللواء شيث خطاب المعلومة تقول إنه قبيل بدء الحرب على إيران إن وزير الدفاع عدنان خير الله زار اللواء شيث خطاب وسأله عن رأيه في الحرب التي من المزمع شنها على إيران كون الأخير من القادة العراقيين والمحللين العسكريين وحاصل على وسام أفضل قائد عسكري من الجامعة العربية فكان يجاوبه أن الحرب متى اندلعت لن تتوقف كما أن إيران ستكون أكبر المستفيدين منها والعراق أكبر الخاسرين كون أن الجيش الإيراني يدين بالولاء إلى الشاه وقال بالحرف الواحد إنه زاره بعد عدة سنوات وقال له إن كل المقربين من صدام حسين كانوا على علم بالحرب، وأنت قلت إنك لم يكن لديك علم بالحرب.


في اجتماعات مجلس الوزراء لم يكن لدينا أي علم في موضوع الحرب على إيران

حامد الجبوري: والله أنا شخصيا في اجتماعات مجلس الوزراء لم يكن لدينا أي علم في موضوع الحرب، أما في قسم منهم بشكل شخصي الله أعلم.


أحمد منصور: خالد الزهراني من السعودية، سؤالك يا خالد؟


خالد الزهراني/ السعودية: السلام عليكم.


أحمد منصور: وعليكم السلام ورحمة الله.


حامد الجبوري: وعليكم السلام ورحمة الله.


خالد الزهراني: أشكر الأستاذ حامد الجبوري، بس أنا في عندي سؤال، السؤال هو إرهاصات تأسيس مجلس التعاون العربي اللي كان يضم العراق ومصر واليمن يعني ما أخذنا عنه كيف تم تأسيس هذا المجلس.


أحمد منصور: ماشي، شكرا لك. الدكتور سامان جوده من لندن، دكتور سامان سؤالك؟


سامان جوده/ لندن: نعم السلام عليكم أخي أحمد.


أحمد منصور: وعليكم السلام حياك الله يا سيدي.


سامان جوده: سلامي للأستاذ حامد الجبوري.


حامد الجبوري: وعليكم السلام.


سامان جوده: الحقيقة أنا عندي سؤال القضية الكردية بس هنا لم تُطرح بشكل مفصل، سؤالي للأستاذ حامد ما هي كانت عقلية صدام وعقلية القيادة البعثية بالنسبة للمسألة الكردية؟ والسؤال الآخر ألم يكن واضحا هذا الوجه القبيح لحزب البعث بعد سنة 1963 بعد الجرائم اللي عملوها؟ وشكرا لكم.


أحمد منصور: شكرا لك. عندي مروان من بغداد يصحح بعض المعلومات يقول إن أول محكمة للمهدواي شُكلت بعد أسبوعين من انقلاب 14 تموز 1958 وليس 1959 كما تفضل السيد الجبوري. أكثر من مشاهد أنا ورد على لساني بالخطأ أنني قلت قصف مفاعل ديمونة على المفاعل العراقي وهو مفاعل تموز، أشكر سيف الدين الدوري وأشكر آزاد العويزري أيضا صححوا لي هذه المعلومة هي كانت خطأ لسان مني شكرا لكم. أحمد الحلبي من اليونان سؤالك يا أحمد.


أحمد الحلبي/ اليونان: مساء الخير أستاذي الكريم.


أحمد منصور: مساك الله بالخير يا سيدي.


أحمد الحلبي: ثلاثة أسئلة لو سمحت، هل تعتقد أن صدام كان مسؤولا مسؤولية كاملة عن سقوط العراق أم أن هناك أطرافا سياسية عراقية أخرى تتحمل المسؤولية بينهم حامد الجبوري؟ وأنا أتحدث عن أسلوب خاطئ في السياسة. هل ترى أن الأكراد باحثون عن حقوق أم أنهم يحتالون على العرب وأنهم كانوا العامل الأساسي في التمهيد لغزو العراق كنوع من استغلال الأوضاع لتحقيق أطماعهم بإنشاء كيان على غرار الكيان الإسرائيلي؟ والسؤال الثالث هل باعتقادكم أن يحصل لبلد عربي آخر ما حصل للعراق؟ وهل أنت نادم أم حزين على ما آل إليه العراق؟ وشكرا.


أحمد منصور: شكرا لك. باختصار جاوبني.


حامد الجبوري: والله ما سمعت.


أحمد منصور: هل تعتقد أن صدام كان مسؤولا عما حدث وأيضا السياسيين الذين معه وأنت واحد منهم؟


حامد الجبوري: أنا فيما يخصني حقيقة يعني أكون سعيدا أنه يجري تحقيق حول المرحلة كلها وتحديد المسؤوليات بصورة موضوعية ومنصفة وعادلة ومن قبل جهات عراقية، ليس عندي أي مشكلة في هذا.


أحمد منصور: يجب أن يعاد كتابة التاريخ من جديد.


حامد الجبوري: طبعا طبيعي.


أحمد منصور: الأخ تحرير الكيلاني ابن أخت الفريق إبراهيم الداود الذي شارك في انقلاب 17 تموز 1968، الفريق الداود أطال الله عمره لا زال مقيما في السعودية. الحقيقة هو طلب مني أن يعمل مداخلة لكن لا أعتقد أن مداخلة في دقيقة أو دقيقتين تناسبه لكني سأحاول قدر ما أستطيع أن أتيح له المجال بشكل أكبر ليتحدث عما حدث في 17 تموز سنة 1968. دكتور عفيف البوني من تونس يسأل هل صدام وراء الموت المفاجئ والمريب بواسطة الغاز للقيادي البعثي التونسي الصادق الهيشري سنة 1984؟ وده مات في تونس 1984 وهو بيقول إن صدام قتله، طبعا هو جايب حوالي خمسة ستة من البعثيين التوانسة بيقول قُتلوا وبيتكلم عن أن صدام له علاقة في الموضوع. هل صدام كان يصفي البعثيين خارج العراق؟


حامد الجبوري: والله ما عندي أي اطلاع حول هذا الموضوع، آسف جدا.


أحمد منصور: هل عندك معلومات عن من قتل علي حسن العليان الذي أعدِم في سنة 1996؟


حامد الجبوري: أنا علي العليان أعرفه معرفة بسيطة حقيقة وأعرف أنه يعني مات بس ما أعرف الظروف حقيقة ما أعرفها نهائيا.


أحمد منصور: دكتورة نبأ البراك أستاذة في جامعة بغداد رئيسة منتدى الأفق الجديد للمرأة تقول لدي استفساران أود أن أطرحهما عليك، الأول عن مؤامرة ناظم الكزار لاغتيال البكر هل معنى ذلك هو تغلغل – أنت تكلمت عن دور السوفيات وأنه هم بلغوا – هل معنى ذلك أن السوفيات كانوا متغلغلين داخل العراق باستخباراتهم واستطاعوا أن يعرفوا ما لم تعرفه المخابرات العراقية؟


حامد الجبوري: هكذا يبدو. يعني أنا ذكرت لأنه كان طبعا الأجهزة الأمنية المخابرات وكذا كانت تستفيد من الخبرة الموجودة لدى الـ (كيه. جيه. بي) كما تستفيد من خبرة ألمانيا الشرقية ورومانيا، فالاتحاد السوفياتي طبعا له مصالح في هذه المنطقة.


أحمد منصور: تقول أيضا عن أن كثيرا من المؤامرات التي كشفها صدام حسين بعد ذلك هل حقيقة أن المخابرات الأميركية الـ (سي. آي. إيه) كان لها وجود داخل العراق في البداية ساعد صدام حسين وكشف له بعض هذه المؤامرات؟


حامد الجبوري: والله ما أعتقد ذلك، لا.


أحمد منصور: دكتور سيار الجميّل الكاتب العراقي المقيم في كندا يقول إنه سيقوم بتفكيك الشهادة وكتابة أشياء عنها. في انتظار التفكيك.


حامد الجبوري: لا بأس.


أحمد منصور: عندي واحدة عمرها 15 سنة اسمها سارة عزام عمرها 15 سنة أرسلت سؤالا تقول..


حامد الجبوري: إيش اسمها؟


أحمد منصور: سارة عزام. سارة تقول يعني شاهدت الحلقات.. تجول في أذهاننا حول العراق في عهد صدام وما إليه.. سؤالي يميل إلى.. جال في خاطري طيلة حلقات شاهد على العصر، ربما ليس لي باع طويل بالسياسة كفتاة في الخامسة عشر من عمري ولكن على العموم بما أن السيد حامد لطالما هجا صدام في الحلقات وتكلم عن إجرام، لماذا لم ينسحب حامد من دوره؟ ولماذا لا يشعر بأنه محاسَب عن كل روح أزهقَت ولم يفعل شيئا إزاءها؟ إذا لم يعجبه الوضع لماذا بقي في محله ولماذا لا يحمل نفسه شيئا من المسؤولية؟ طفلة عندها 15 سنة بتسأل، لازم أسأل عليك السؤال.


حامد الجبوري: لو هي متابعة الطفلة لو متابعة اللي الآن قلته أيضا يعني هذا الجواب موجود وأنا مو تهرب من المسؤولية إطلاقا لكن هذا هو الواقع.


أحمد منصور: أحمد السير من العراق سؤالك. وينك يا أحمد؟ أبو الصدر سعيد من إيطاليا.


أبو الصدر سعيد/ إيطاليا: أنا فضولي من أجل أن أعرف ولكن مسألة تاريخية أقولها أتساءل بهذا الشكل، كان صدام حسين دائما يردد بأنه لا يحب الفرس واليهود، ولكن ألا يدري مثلا السيد حامد الجبوري ألا يدري بأنه أعلن تلك الحرب باسم العرب أو باسم جميع الشعوب الإسلامية والعربية ضد دولة إسلامية فارسية التي هي إيران. هل كان يدري أريد أن أعرف إن كان يدري هذه المسألة؟


حامد الجبوري: كيف؟


أحمد منصور: هو بيقول إن صدام حسين كان بيعلن كراهيته للفرس ولليهود، هل كانت حربه على إيران بمنطلق حرب عرب على الفرس؟


حامد الجبوري: في بعض صفحاتها أخذت هذا الفرس المجوس وإلى آخره..


أحمد منصور: لكن حقيقتها ماذا كانت؟


حامد الجبوري: والله حقيقتها يعني تعرف عوامل عديدة كثيرة يعني التوازن الطائفي الموجود داخل العراق والخوف من امتداد الثورة في إيران إلى الأقطار المجاورة لإيران ومن ضمنها العراق وكثير من..

ملاحظات وتعليقات حول الشهادة وشخصية صدام


أحمد منصور: عندي مجدي جرجس من تكساس في الولايات المتحدة الأميركية يقول إنه كان هناك اختلاف كبير بين سلسلة الحلقات التي قدمها حامد الجبوري وسلسلة الحلقات التي قدمها الدكتور مراد غالب في شهادته على العصر، لم يكن مراد غالب مترددا على الإطلاق في قول الحقيقة عند إجابته على أي سؤال ولكن كان حامد الجبوري مترددا ويحاول إخفاء المعلومات.


حامد الجبوري: هذا كذب.


أحمد منصور: علي أحمد من فيينا من النمسا خائف علي، شكرا لك يا علي. الزميل أحمد الزويتي أرسل أكثر من رسالة لكن أنا سآخذ سطرين منها، مراسل الجزيرة في أربيل، شكرا على كل المعاني الجميلة التي تحدث بها، لكن يقول أنا متأكد أنك أغضبت الكثيرين حقا يا أحمد وأنك أفرحت الكثيرين حقا ولكن ليس المهم ذلك حقا أيضا المهم هو أن يكون الله راضيا عما قدمت، نسأل الله ذلك، وإن شاء الله سيكون أملار كزل. أنا لا أعرف أملار كزل، هذه كلمة باللغة الكردية أملار كزل.


حامد الجبوري: والله أنا لا أعرفها.


أحمد منصور: خلاص الأكراد بقى يترجموها لنا بعدين. شكرا يا أحمد على الرسالة وفعلا نحن حينما نقوم بأعمالنا لا ننتظر أن يرضى هذا أو يغضب ذاك ولكن ننتظر دائما أن نقدم الحقيقة إلى الناس وأن يرضى الله عن ذلك. أحمد ولد حمود.. طيب آخذ إبراهيم أبو صروم من السعودية، سؤالك يا إبراهيم.


إبراهيم أبو صروم/ السعودية: مساء الخير يا أخي.


أحمد منصور: مساك الله بالخير يا إبراهيم، وطي التلفزيون واسأل.


إبراهيم أبو صروم: أقول أسأل ضيفك الأستاذ حامد الجبوري ما أدري هو عسكري أو هو مدني..


أحمد منصور: أنت شفت الحلقات؟


إبراهيم أبو صروم: أنا شفت الحلقات وتابعت..


أحمد منصور: ما جبناش سيرة أنه عسكري على الإطلاق، وزير مدني. سؤالك؟ إبراهيم وطي صوت التلفزيون ولو عندك سؤال اسأله لو سمحت.


إبراهيم أبو صروم: طيب دقيقة.


أحمد منصور: خلاص بعد الدقيقة نرجع لك. أبو السعود من بغداد، أبو السعود، سؤالك؟ إلى أن يأتي أبو السعود..


أبو السعود/ بغداد: السلام عليكم.


أحمد منصور: وعليكم السلام يا أبو السعود، سؤالك لو سمحت.


أبو السعود: سؤالي للأستاذ حامد هل كان لصدام ارتباطات ماسونية؟ وكيف تفسر وجود أربع نجمات إسرائيلية على خده الأيسر في العملة الورقية؟


حامد الجبوري: شلون؟


أحمد منصور: سؤال غريب. أولا الماسونية حركة سرية حتى لو كان ماسونيا لا أحد يعلم ذلك. يقول العملة العراقية عليها أربع نجمات سداسية.


حامد الجبوري: أعوذ بالله لا هذه..


أحمد منصور: منين الناس بتجيب معلومات منين! طيب محمد أمين يوسف من سوريا من القامشلي وكثيرون الحقيقة يعني يسألونني أنا هذه المرة عن كتب شاهد على العصر. هناك خمس كتب صدرت لشاهد على العصر، شهادة الشيخ أحمد ياسين عن عصر حركة حماس، شهادة الأمير طلال بن عبد العزيز عن عصر الملك عبد العزيز وأبنائه، شهادة جيهان السادات عن عصر السادات، وشهادة الرئيس بن بيلا عن عصر الثورة الجزائرية أو أسرار ثورة الجزائر وشهادة حسين الشافعي عن عصر ثورة يوليو، إن شاء الله نسأل الله أن يعيننا على المزيد. إبراهيم محمد من العراق سؤالك يا إبراهيم؟.. أحمد ولد حمود من الجمهورية الإسلامية الموريتانية يسأل، مش بيسأل ده بيؤكد يقول إن صدام حسين لم يكن بحاجة لشاهد على العصر فنحن عشنا جميعا عصره ونعرف أنه قائد فذ ورمز عظيم للعراق وللأمة العربية بأسرها، حكم العراق حكما ذكيا وبناه بناء جميلا ولم نكن نسمع بأهل العمائم السوداء الذين يسرحون ويمرحون في العراق الآن. سيدي العزيز، صدام حسين كان له الحق في إعدام أي شخص يراه عميلا وخائنا لوطنه العراق. هذه من الرسائل المحترمة اللي جاءت لأن كل الرسائل الأخرى فيها شتائم.


حامد الجبوري: بس أريد أقول للأخ من موريتانيا.


أحمد منصور: بيعبر عن رأيه من حق صدام.. بيعبر عن رأيه، تفضل. طبعا، لا، ما أنت لازم ترد عليه.


حامد الجبوري: ما هي هذه. يعني يا ريت يعدم الخونة مثل ما هو يتفضل، بس كيف استنتج أن الناس الذي أعدِموا هم خونة؟ هل جرى تحقيق هل جرت محاكمة عادلة هل أعلنِت هذه المحاكمات؟ كلها كانت اغتيالات بدون أية محاكمات بدون.. ثم هو لا يعرف الناس الذين أعدِموا مثل ما أنا أعرفهم.


أحمد منصور: صفاء توفيق الفكيكي يقول عندما عقد السيد حامد علوان الجبوري والسيد هشام الشاوي مؤتمرا صحفيا في لندن عقب انفصالهما من النظام القائم قال الجبوري بأن أموال السفارة ستكون بحوزته لحين تغير النظام، فأين هذه الأموال الآن؟


حامد الجبوري: أنا قلت هذا؟!


أحمد منصور: هو بيقول كده.


حامد الجبوري: لا صفاء للأسف الشديد غلطان، هو الدكتور هشام على كل حال مسألة انتهت وخلصت.


أحمد منصور: هذا ابن عبد الرحمن النايف، آه عبد الرزاق النايف، دريد عبد الرزاق النايف من الولايات المتحدة الأميركية أرسل رسالة عن والده يقول هو يبرئ ساحة يتكلم عن والده ويقول هل لضيفك الكريم حامد الجبوري أي تعليق على ما ذكره المرحوم حردان التكريتي في مذكراته التي نشرت بعد وفاته حيث ذكر بأن حزب البعث يتلقى أوامر بالقضاء على رئيس الوزراء عبد الرزاق النايف مباشرة من السفارة البريطانية في بغداد؟


حامد الجبوري: والله أولا حردان التكريتي إذا كان عنده مذكرات أنا مو مطلع على هذه المذكرات، ثم بهذا التبسيط يعني هذا الحقيقة يعني أستغرب أنه يأخذ أوامر من السفارة الأميركية أو كذا، لا مو بهذه البساطة يعني.


أحمد منصور: دراج عبد الحميد من الجزائر سؤالك بسرعة ليس عندي وقت.


فراجه عبد الحميد/ الجزائر: مساء الخير سيد أحمد منصور.


أحمد منصور: مساك الله بالخير.


فراجه عبد الحميد: فقط عندما تتكلم عن.. عندما يتكلم معك الشاهد عن صدام حسين وكأنك تسخر من الرئيس السابق شهيد الأمة صدام حسين، أما في خصوص شهادة السيد الجبوري فهي شهادة حقيقة لا ترقى إلى أي مستوى وكلها استنتاجات.


أحمد منصور: شكرا لك يا دراج. سامر محمود من السعودية، سامر سؤالك.


سامر محمود/ السعودية: مساء الخير.


أحمد منصور: مساك الله بالخير يا سيدي.


سامر محمود: سؤالي للأستاذ حامد، الشعب العراقي الآن يتناحر بطوائفه وبأطيافه كافة، ألا يستحق هذا الشعب رجلا كصدام حسين ليقبض عليه بقبضة من حديد ويعيده إلى طريقه الذي كان فيه آمنا؟


أحمد منصور: سؤال مهم يا سامر شكرا لك، بقي دقيقة واحدة. بيقول لك أول حاجة دراج عبد الحميد بيقول إن تكلم عن صدام شهيد الأمة وشهيد العرب ودي رسائل كثيرة جاءت في هذا الموضوع، سامر بيقول لك أليس وضع العراق الآن بحاجة إلى شخص مثل صدام حسين حتى يعيد له اللحمة ويعيد له القوة؟ بقي عندي دقيقة باختصار شديد قل لي ما عندك.


حامد الجبوري: صدام انتهى فهل هناك حاجة لمثل صدام..


أحمد منصور: يجي لكم واحد زي صدام، يعني عايزين واحد زي صدام.


حامد الجبوري: أنا شخصيا لا والله، أنا أعتقد أنا ما يعاني منه العراق الآن هو نتيجة الأخطاء..


أحمد منصور: عندك حاجة تقولها في آخر دقيقة؟


حامد الجبوري: لا شكرا جزيلا، بس في تعليق للأخ من أعتقد كردي يبدو من كردستان أو شيء..


أحمد منصور: ما فيش وقت طويل ثواني الآن عندي.


حامد الجبوري: آه ما في. يعني حقيقة كثير ظلم حزب البعث لأنه حزب البعث مو كله بهذا الشكل اللي وصفه وإنما كان هو أول ضحايا صدام حقيقة.


أحمد منصور: شكرا جزيلا لك على ما قدمته شكرا لك. أشكر المشاهدين الذين أرسلوا، سنبدأ من الأسبوع القادم مع شاهد جديد الدكتور عبد الهادي بو طالب لنبدأ في عصر الحسن الثاني وقبله محمد الخامس. وأنتظر أيضا تساؤلاتكم وتعليقاتكم حول ما سوف يرد في الشهادة التي ستكون أيضا مثيرة للجدل إلى حد بعيد. في الختام أشكر فريق البرنامج أشكر الزميل أيمن الحلبي مخرج هذه الحلقة ومخرج حلقات شاهد على العصر مع حامد الجبوري التي أخرجها أيضا من هنا من العاصمة البريطانية لندن، كما أشكر فريق البرنامج في الدوحة وهذا أحمد منصور يحييكم بلا حدود من العاصمة البريطانية لندن والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.