بلا حدود

الأسلحة الأميركية المرتقب استخدامها في العراق

خصائص اليورانيوم التكوينية ومدى تأثيره في المدرعات، نموذج لقنبلة موجهة من اليورانيوم ومدى تأثيرها على الهدف، آثار استخدام اليورانيوم في أفغانستان، استخدام اليورانيوم في الحروب السابقة وتوقعات استخدامه في الحرب ضد العراق، الآثار المدمرة المرتقبة للأسلحة الأميركية على العراق والدول المجاورة.

مقدم الحلقة:

أحمد منصـور

ضيف الحلقة:

داي وليامز: باحث في آثار الأسلحة على الحياة والبيئة

تاريخ الحلقة:

15/01/2003

– خصائص اليورانيوم التكوينية ومدى تأثيره في المدرعات
– نموذج لقنبلة موجهة من اليورانيوم ومدى تأثيرها على الهدف

– آثار استخدام اليورانيوم في أفغانستان

– استخدام اليورانيوم في الحروب السابقة وتوقعات استخدامه في الحرب ضد العراق

– الآثار المدمرة المرتقبة للأسلحة الأميركية على العراق والدول المجاورة

undefinedأحمد منصور: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أحييكم على الهواء مباشرة من العاصمة البريطانية لندن، وأرحب بكم في حلقة جديدة من برنامج (بلا حدود).

حصدت الحروب التي وقعت في أرجاء مختلفة من العالم خلال الثلاثين عاماً الأخيرة على وجه الخصوص ملايين البشر، غير أن استخدام اليورانيوم المنضب في صناعة القذائف والقنابل والصواريخ من قِبَل الولايات المتحدة الأميركية في هذه الفترة حوَّل الأسلحة الأميركية إلى أسلحة مدمرة، ليس للآلات الحربية والإنسان فحسب، وإنما للبيئة والحياة البشرية كلها لمدة تصل إلى ملايين السنين.

وقد أكد كثير من العلماء الأميركيين المتخصصين في أبحاث اليورانيوم، ومنهم العالمان البارزان (دوج روكي) و (آصف دراكوفيتش) وقد سبق أن استضفنا كلاً منهما في هذا البرنامج، ذكروا بأن هناك مناطق من التي ضربت بقذائف اليورانيوم المنضب في كل من العراق والبلقان وأفغانستان، لم تعد تصلح للحياة الإنسانية.

وفي الوقت الذي لم تتكشف فيه بعد كل الحقائق حول ما حدث في العراق والبلقان وأفغانستان ومناطق أخرى، تعد الولايات المتحدة لحرب جديدة ضد العراق.

فما هي نوعيات الأسلحة التي ستستخدم فيها؟

وما هي أثارها المرتقبة على الحياة والبيئة والإنسان؟

وما هي الفوارق الأساسية بين الاستخدام الأول لليورانيوم عام 73، وما آل إليه الوضع الآن؟

تساؤلات عديدة حول هذا الموضوع أطرحها في حلقة اليوم على الباحث البريطاني (داي وليامز).

ولمشاهدينا الراغبين في المشاركة يمكنهم الاتصال بنا على:00442075870156

أو على رقم الفاكس: 00442077930979

أو عبر موقعنا على شبكة الإنترنت:www.aljazeera.net

مستر وليامز، مرحباً بك، أشكرك على مشاركتك معنا في هذا البرنامج.

أشرت في دراساتك إلى أن الاستخدام الأول لليورانيوم المنضب ظهر فيما أطلق عليه حرب الدبابات في أكتوبر عام 73 بين مصر وإسرائيل، وأن القذائف التي أمدت بها الولايات المتحدة إسرائيل لعبت.. و المصنعة من اليورانيوم المنضب لعبت دوراً أساسياً في مساعدة الجيش الإسرائيلي ضد سلاح المدرعات المصري في المعركة.

ما هي معلوماتك حول هذه المعركة الأولى التي استُخدم فيها اليورانيوم المنضب؟

داي وليامز: استعمال اليورانيوم المنضب في حرب يوم (كيبور) اشتبه به من طرف مفتش أميركي كان يزور سيناء في الثمانينات، وعثر على بعض الدبابات في تلك المنطقة، وفي خلال 24 ساعة أصيب بمرض، بالتالي لم يذكر هذا في دراسات أخرى، ولم يبحث، ولكن لازال السؤال هل هناك آثار لليورانيوم في.. من معركة سيناء؟

في الثمانينات كانت.. كان الجيل الأول من أسلحة اليورانيوم مطور ضد الدبابات، بسبب خوف أميركا من هجوم روسيا بالدبابات، لذلك كانت هذه هي الأسلحة التي يخشاها الناس أنها استعملت في سنة 1991 خارقة للمدرعات، ومستعملة من اليورانيوم الصلب وتضرب أحياناً من الطائرات.


خصائص اليورانيوم التكوينية ومدى تأثيره في المدرعات

أحمد منصور: ما هي الخصائص التي يتمتع بها اليورانيوم والتي تجعل من قذيفة اليورانيوم تفعل هذا الفعل الذي تفعله في الدبابة أو الدرع المصفح إذا قامت باختراقه؟

داي وليامز: لليورانيوم خاصيتان هامتان تجعله مهماً في محاربة الدبابات، لأنه ثقيل جداً، أثقل من الرصاص مرتين، وبسبب ذلك فإن غلافات القنابل تستعمل منه ويخترق المدرعات، أما الصفة الثانية فهي استعمال أيضاً مادة (تنجستن) وهي أيضاً مادة ثقيلة مثل الذهب، مواد ثقيلة جداً ولكن الفارق أنها قوية، اليورانيوم ثانياً قابل للاشتعال سريعاً في الهواء ويصبح ساخناً جداً، ولذلك عندما يضرب السلاح المخترق الدبابة..

أحمد منصور [مقاطعاً]: إحنا لدينا صورة أعتقد في الدوحة الآن جاهزة يمكن أن تظهر، لصاروخ يخترق دبابة مصنع من اليورانيوم أو قذيفة مصنعة من اليورانيوم تخترق دبابة، الآن ستظهر الصور.

داي وليامز: فإنها تحرق الدبابة بسرعة وتخلق كمية من السخونة تصل إلى 5 آلاف درجة، ولهذا استعملت هذه الأسلحة في التسعينات بشكل عام لأنها في حرب الخليج استعملت كثيراً.

أحمد منصور: كيف تطورت صناعة القذائف المضادة للدروع وتحولت إلى قنابل الآن من قذائف مضادة للدبابات إلى قنابل تصل زنة بعضها إلى ألفي رطل كما حدث في أفغانستان؟

داي وليامز: من الناحية الرسمية فإن السلاح.. سلاح اليورانيوم الوحيد الموجود هو المضاد للدبابات، ولكن في السنتين الأخيرتين من خلال أبحاثي على الإنترنت وجدت أن المؤسسة العسكرية اكتشفت أن خصائص اليورانيوم ثقيلة ويسبب حرارة شديدة قابلة للاشتعال في الهواء بسرعة، ويجعله مادة مثالية أفضل من أي سلاح آخر في اختراق المدرعات والدشم وما شابه ذلك، ولذلك خلال حرب البلقان كان هناك تلوث كبير في الأشعة في.. حتى في المجر.

أحمد منصور: وصل إلى المجر!

داي وليامز: نعم وصل إلى المجر واليونان.

أحمد منصور: ولليونان.

داي وليامز: والتي تبعد مئات الأميال وعندما قام المفتشون الدوليون بفحص الأهداف، كان التلوث في أقل من متر، قالوا، ولكن في رأيي هذا هناك فارق كبير، وأعتقد أن الأسلحة التي استخدمت لم تكن أسلحة تقليدية، ولذلك بدأت بأبحاثي على الإنترنت.

أحمد منصور: الأسلحة التي استخدمت يعني في الحروب بعد حرب 73، في 91، في 4.. في حرب الخليج 94، 95، 99 في البلقان، أفغانستان في 2000.. 2001، و 2002 واعترفت بريطانيا.. وزارة الدفاع البريطانية اعترفت في 9 يناير 2001 بأنها استخدمت -طبعاً مع الولايات المتحدة- حوالي 300 طن من اليورانيوم في الخليج، و12 طن في البلقان، واعترف الأميركان كذلك بأنهم استخدموا هذه الأسلحة، كم تتوقع حجم اليورانيوم الذي يمكن أن يستخدم في الحرب القادمة في العراق؟ خاصة وإن ما استخدم في أفغانستان واضح أن مخازن السلاح الأميركية كنست كنساً، وتم تدمير أفغانستان كما قال (مارك هيرولد) في تقريره بتدمير سجادي بأسلحة اليورانيوم لم تظهر نتائجه إلى الآن؟

داي وليامز: لدينا رسم بياني لأنواع الأسلحة التي استخدمت منذ سنة 1991، وفيها رؤوس حربية من اليورانيوم في الرسم البياني رقم 6..


أحمد منصور: نوعيات الأسلحة التي.. رقم 4، شباب في الدوحة، نوعيات الأسلحة التي استخدمت في العراق المتوقع استخدامها في العراق؟ لا، No this one ، هل هذه.. لا..

داي وليامز: أعتقد.. هذه تغطي جميع أنواع الأسلحة، يمكن أن أشرح هذه، على اليسار من الرسم..

أحمد منصور [مقاطعاً]: أرجو إعادة الرسم مرة أخرى..

داي وليامز: هناك القنبلة الموجهة.. وعلى الجهة اليمين من الرسم بعض القذائف الموجهة، وهذا الرسم يصور مدى ضخامة الرؤوس الحربية من 5 كيلو جرامات ووصولاً إلى 2000 كجم استعملت في ضرب الدشم، وهذه.. وهذه القنابل فيها رؤوس حربية أكبر من الصواريخ، ولكن الصواريخ لديها رؤوس حربية قوية، وكلها تستعمل مادة سرية لازالت سراً عسكرياً منذ عشر سنوات، ولم.. لا يمكن أن تكون إلا التنجستن أو اليورانيوم، لأنها مادة ثقيلة، واليورانيوم فقط هو الذي يؤدي إلى الحرارة الشديدة التي تتمتع بها هذه الأسلحة.

أحمد منصور: هل.. هل نوعية المادة السرية هذه لازالت إلى الآن خبراء الأسلحة لا يستطيعوا التعرف عليها؟

[فاصل إعلاني]

أحمد منصور: هل المواد السرية التي استخدمت في هذه الصواريخ والتي تفعل هذا الفعل ليس معلوماً ماهيتها وما مدى خطورة هذه المواد، إن كان هناك معلومات عنها من خلال أبحاثك؟

داي وليامز: هناك أنواع من الرؤوس الحربية، ولكن معظمها يستخدم مواد ثقيلة جداً، حتى يمكن أن يخترق تحت الأرض صوب الدشم وإلى الكهوف، هناك أيضاً رؤوس حربية مصممة كقنابل حارقة، إما من خلال المتفجرات أو من.. من خلال المادة نفسها، فإذا استعملوا اليورانيوم، فإن اليورانيوم مادة قوية وقابلة للاشتعال الشديد. إذا استعملوا رؤوس حربية من اليورانيوم فإنها.. لأغراض عسكرية، جيدة لأنها تشتعل بحرارة شديدة، وتشكل غباراً يرتفع في الهواء، وينتشر لعدة كيلو مترات في عدة اتجاهات، ولليورانيوم أيضاً أنواع هناك اليورانيوم المنضب وغير المنضب، ونحن هنا نتحدث عن اليورانيوم المنضب وله قوة إشعاعية منخفضة، ولكن الأبحاث الأخيرة تشير إلى أن هناك استعمال لليورانيوم المخصب، والتلوث عندما يصيب السكان المحليين المدنيين أو حتى العسكريين، فإنه يدخل إلى أجسامهم ويسبب تسمماً، هو خطير جداً..

أحمد منصور [مقاطعاً]: أعتقد أنك كنت.. كنت طلبت أن تتحدث عن الرؤوس الحربية المصنوعة من اليورانيوم حسب براءات الاختراع، بالنسبة للولايات المتحدة الشكل رقم 3 سيظهر الآن، ويمكن أن تشرح الكميات التي استخدمت.


داي وليامز: Yes…This.

أحمد منصور: هذا.. هذا شكل آخر، ولكن لا بأس.. لا بأس، الرؤوس الحربية المصنوعة من اليورانيوم، لو تعطي أيضاً بعض التصور لها طالما نتحدث في نوعية السلاح المصنوع من اليورانيوم.


نموذج لقنبلة موجهة من اليورانيوم ومدى تأثيرها على الهدف

داي وليامز: هذا مثال على قنبلة موجهة.

أحمد منصور: مما تتكون هذه القنبلة؟ وما هو وزنها تقريباً؟

داي وليامز: هذه القنبلة زنتها ألفين رطل، وكانت موجودة.. وهي قديمة جداً، ولكن جرى تحسينها في سنة.. في أواخر التسعينات، حتى تخترق الأهداف الصلبة، هذه.. هذا الرسم مأخوذ من الموقع الأميركي للامتيازات وقد اكتشفنا أن شركة (لوكيد مارتن) حصلت على امتياز هذا الرأس.. هذه الرأس الحربية، واحد من مادة التنجستن وواحد من اليورانيوم، وهذا واضح موجود على الموقع على الإنترنت، بعض القنابل متفجرة ولكن هناك أيضاً 500 كيلو جرام من اليورانيوم الثقيل، هذه الرأس الحربية بالذات استعملت في ستة منظومات للقنابل الأميركية، استخدمت المئات منها في أفغانستان.

أحمد منصور: ما هو الأثر اللي تركته في أفغانستان، وضد أي الأهداف كانت تستخدم؟ ألفي رطل حينما تنزل على مكان معين، أيه الهدف الذي يمكن أن تستهدفه قنبلة زنتها ألفي رطل؟

داي وليامز: هذه القنبلة بالذات مصممة لضرب الدشم تحت الأرض والكهوف ومخازن الوقود، وفي بعض الأحيان ضرب موارد.. مصادر المياه، القنوات التي كانوا يستعملونها.. كان يستعملها طالبان للاختباء، هذه القنابل زنتها ألفين رطل، وكان المقصود استهداف الكهوف منها، وأعتقد أنها أطلقوا ستة.. أطلقوا منها ستة قنابل..

أحمد منصور [مقاطعاً]: فقط ستة؟

داي وليامز: أصابت إحداها أحد حفلات الأعراس.

أحمد منصور: فقط ستة قنابل أطلقت خلال الحرب الأفغانية من هذا الصنف أم أطلق أكثر، لا سيما وأن (مارك هيرولد) وأعتقد بينك وبينه صلة أيضاً، قال في تقاريره: أن الحجم الذي ضُرِب من الأسلحة.. من هذه القنابل ربما يكون أكبر من ذلك؟


داي وليامز: I’m not getting…. I…. hearing you

أحمد منصور:

It’s translation it take… it’s only six bombs use in Afghanistan or..

داي وليامز: في هذه الحالة.. في القنبلة التي ضربت حفلة العرس، إحدى القنابل ضربت القرية، وكانت واحدة من مجموعة ستة قنابل قال الجيش بأنها.. استعملوها لضرب المغارات.. الكهوف، ولكن هذه كانت قنبلة طائشة، ولكن إذا كانت مقصود منها الكهوف، فكيف استخدمت وبها مادة اليورانيوم أيضاً؟

أحمد منصور: كيف يتم توجيه هذه القنبلة؟

داي وليامز: القنبلة الأساسية هي رأس حربية، غلاف صلب إذا استخدمت في.. في التمشيط مثل طائرات (B52) أو يوجد عليها جهاز.. دليل أو في الزعنفة من الخلف، ويمكن استخدام الليزر أيضاً لتوجيهها، هناك منظومات كثيرة لتوجيه القنابل، وهذه المنظومات تعطيها أسماء مختلفة مثل (GBU) مثل (bomb unit Guiding) وهي أنواع 24، 27 31، وكلها منظومات توجيه مختلفة.

أحمد منصور: ماذا يحدث للهدف الذي تسقط عليه قنبلة زنة ألفي رطل مصنوعة من اليورانيوم المنضب؟

داي وليامز: يمكنك الحصول على مثال من هذا قدمه أحد مراكز أبحاث اليورانيوم في أفغانستان وقد زار..


أحمد منصور: mrc.

داي وليامز: الممثل عنها.


أحمد منصور: www.mrc.com


داي وليامز: net.


أحمد منصور: yes sorry (net.)

داي وليامز: كان هناك معمل للرخام واخترقت القنبلة من أعلى المبنى وهذه القنابل لها فتيل متأخر الوقت في الاشتعال، دخلت إلى الأرض وإلى ما تحت الأرض، إلى.. أكبر قدر ممكن قبل أن تنفجر، أي أنها تنفجر من الأسفل إلى أعلى ويمكنك أن تكتشف ذلك، لأن الأرض منسوفة من أسفل إلى أعلى.

[موجز الأخبار]

أحمد منصور: كنت أسألك عن القنبلة زنة ألفي رطل المصنوعة من اليورانيوم، وكيف تفعل في الهدف إذا وصلت إليه، وكنت تتحدث عن أثر تلك القنبلة حينما استخدمت في أفغانستان.. اتفضل.

داي وليامز: الهدف الذي ضرب بقنبلة يختلف عن القنبلة التقليدية التي تصيب الهدف من أعلى وتخلق فوهة بينما هذه القنابل تدخل إلى 30 أو 40 قدم وتخلق فوهة عميقة جداً، لأنها تنسف الأرض من أسفل إلى أعلى، بدلاً من أعلى إلى أسفل لو استخدم اليورانيوم فإن الدخان سيكون أسوداً، وسيكون هناك تلوث حول موقع الهدف، وهذا.. وهو اليورانيوم.. أكسيد اليورانيوم..

أحمد منصور [مقاطعاً]: إلى أي مدى يصل أكسيد اليورانيوم؟

داي واليامز: يعتمد إذا حصل انفجار تحت الأرض، فيدخل في موارد المياه أو ينتشر في الهواء لمسافة ألف إلى ألفين قدم، وكلما ارتفع في الهواء كلما دفعه الهواء إلى مسافة أبعد، حتى عشرة كيلو مترات، اعتماداً على حجم القنبلة، في داخل الأرض يكون على شكل مسحوق من الصعب العثور عليه عند لحظة الانفجار، فإن كثيرين لا يدركون مدى التلوث في المنطقة.

أحمد منصور: تحدثت عن أن الآن هذه القنبلة التي أصابت مصنع للجرافيك في أفغانستان أو للرخام وقلت: إن قنبلة أخرى.. قنبلة أخرى أصابت أيضاً عرس، وكلنا تابعنا قضية العرس أثناء متابعة الحرب الأفغانية وتم تغطية هذا الحادث الذي قتل وجرح فيه عشرات من الأفغان.. أيضاً هل لديك معلومات حوالين أثر هذه القنبلة التي أصابت أناساً في عرس في أفغانستان؟ يعني أيه الأثر اللي تركته على أناس مدنيين أو على منطقة مثل قرية أخرى أصابت قرية؟


داي وليامز: التقارير القليلة التي حصلنا عليها بعد 24 ساعة من الانفجار أتذكر أنا تقرير وسائل الإعلام عن وجود ثغرة في السقف، وكانت.. لو كانت قنبلة عادية لانفجر المبنى، ولكنها ليست قنبلة عادية، وإنما دخلت إلى الأعماق، ولكن وسائل الإعلام لا تدري بهذا النوع من القنابل، ولا تنظر إلى كيفية الانفجار، لو حدثت حرب أخرى في العراق فإن وسائل الإعلام الآن تعرف الأهداف التي ستبحث عنها، الحرب في أفغانستان تختلف عن الوضع، ربما يمكن الآن اختبار مواقع الأهداف والعوارض التي تظهر في الناس، وهذه ما تقوم فيها مؤسسة MRC تبحث عن هذه الأهداف التي تعرضت لمثل هذا النوع من القنابل الاختراقية، وقالوا أنهم وجدوا في كل تلك المواقع أن الناس في تلك المنطقة كانوا مرضى بنزيف من الأنف وتلوث واحتراق في البلعوم، وهذا بعد ثمانية أشهر من وقوع الانفجار.


آثار استخدام اليورانيوم في أفغانستان


أحمد منصور: ربما الدكتور آصف داركوفيتش وعدنا أن يعلن نتائج أبحاثه معنا في هذا البرنامج، وللأسف يعني كنا نتوقع أن يتم دعم الدكتور دراكوفيتش حتى يكمل أبحاثه بعد ما أعلنَّا حينما استضفناه قبل أكثر من شهرين في هذا البرنامج أنه بحاجة إلى دعم حتى يستطيع أن يكمل هذه الأبحاث عن الأفغان، ولكن لم يصله سوى دعم بسيط للغاية لا يساعده على القيام باستكمال كل الأبحاث، ولكنه مستمر في جهده من أجل الإنسانية المعذبة من جراء ما تفعله الأسلحة الأميركية، هناك اثني عشر طناً -حسب اعتراف وزارة الدفاع الأميركية- فقط من اليورانيوم تم استخدامها في البلقان، 300 طن استخدمت في حرب الخليج الأولى ضد العراق، فيما يتعلق بالبلقان هذه الاثنى عشر طناً هناك تقارير ذكرت أنها تهدد 20 مليون إنسان في البلقان بما يسمى بأعراض أمراض اليورانيوم المنضب، وسبق وأن تحدث الدكتور دوج روكي والدكتور آصف دراكوفيتش في هذا البرنامج لمن أراد أن يعود إلى الحلقات على الإنترنت عن الأثر الذي يتركه اليورانيوم المنضب على صحة الإنسان، ما هي توقعك.. الآن لم يتم إحصاء ما الذي تم ضرب به أفغانستان إلى الآن، لكن يقال أن مخازن وزارة الدفاع الأميركية كُنِسَت عبر قنابل.. طائرات الـ B52، وضربت أفغانستان بشكل مريع جداً، ما الذي.. ما هي الكمية التي تتوقع أن تستخدم في الحرب القادمة ضد العراق؟


داي وليامز: هل يمكن أن نعود إلى حرب البلقان؟ استعملوا 10 إلى 12 طن من اليورانيوم A10، ولكن لم يقولوا لنا ما هي كمية القنابل من المواد الصلبة التي استخدموها، وأعتقد أنا بين مائة ومائتي طن، و لكنها استخدمت في أماكن نائية مثل الحدود البلقانية، التي لم تقم الأمم المتحدة بالتفتيش عليها، لا أدري من مجموع 20 مليون هذا عدد كبير، ولكن أعتقد أن الخطر في البلقان أكثر مما أعلنت عنه الأمم المتحدة، أما في أفغانستان فقد قال أحد التقارير أن ستة آلاف سلاح موجَّه استعمل، سلاح موجَّه أي القنابل الذكية والقنابل الموجهة.. الصواريخ الموجهة ومجموعة كثيرة من الأسلحة.

تقديراتي هي أنك لو درست الأهداف مثل الكهوف وعند المطار وفي قندهار أعتقد أن واحد من ثلاثة من هذه المواقع تعرضت لقنابل ثقيلة، أي 2000 من 6000 قنبلة ضربت في هذه المواقع، ولكن السؤال هو ما هو.. ما هي المادة السرية إذا كانت يورانيوم، فإن اليورانيوم.. 2000 قنبلة من اليورانيوم.. معنى ذلك ألف طن من اليورانيوم من تلوث اليورانيوم.

أحمد منصور: في أفغانستان.

داي وليامز: في أفغانستان نعم، هذا أسوأ تصور، ولكن ربما أكون أنا على خطأ، وأتمنى أن أكون على خطأ، لأن في أفغانستان مشكلات كثيرة ويكفيها ما بها، ولكن هناك شكوك حول هذه الأسلحة، عندما سمعنا الدكتور دراكوفيتش يتحدث عن اختباراته في المدنيين، وجد أن في المدنيين نسبة من اليورانيوم مائة مرة ما يجب أن يكون عليه، والناس كانوا في حالات مرض..

أحمد منصور: هو قال أنها تصل في بعض الأشخاص.. وصلت إلى 400 ضعف من النسبة العادية من اليورانيوم.

داي وليامز: الصعوبة هي معرفة النسبة العادية التي يجب أن تكون في جسم الإنسان، ممكن أن تقول 400 ضعف، ولكن هناك آراء مختلفة..

أحمد منصور: هو على أي الأحوال وعدنا أن يعلن نتائج أبحاثه معنا، نتمنى أن ينتهي منها قريباً.

داي وليامز: ولكن طبعاً النسب أعلى كثيراً مما يجب أن تكون، وبالتأكيد الاحتمال هو أنها جاءت من القنابل، هناك تلوث كثير في أجزاء كثيرة من أفغانستان، أبحاثي تشير إلى وجود 7 تصورات حول الوضع من اليورانيوم المنضب إلى كميات قليلة من اليورانيوم واليورانيوم في الأماكن النائية في (تورا بورا)، ثم ضد التجمعات السكانية وأسوأ الاحتمالات استعمالها في قندهار، كل هذه الاحتمالات ممكنة، وأنا لا أملك مَرافق الأبحاث حتى أدري.

أحمد منصور: لكن هناك تقارير أشارت أيضاً إلى أن الأطفال كما حدث لأطفال العراق أكثر من نصف مليون طفل لأعراض وأسباب مختلفة أيضاً هناك تقرير نشر من "رويترز" في 6 يناير الماضي قبل أيام فقط، وقبله منظمة الصحة العالمية نشرت تقرير في شهر أكتوبر الماضي على ما أعتقد أيضاً تحدثت عما يحدث في المناطق الشمالية، وفي بدخشان وبعض المناطق الشمالية، التي أصيبت وتضررت أيضاً في جرَّاء القنابل الأميركية، وإن الأمر واصل إلى أن الآن هناك أكثر من 60 ألف طفل أفغاني ربما يكونوا معرضين أيضاً للموت بسبب الأضرار التي سببها.. سببتها هذه القنابل يعني..

داي وليامز: هذه أسئلة تثير قلقي طبعاً، هناك وسائل كثيرة للتحقق من منظومات الأسلحة، وهذا ما كنت أقوم به من خلال المعلومات المتوافرة على الإنترنت.

الوسيلة الثانية هي: اختبار الأهداف التي ضربت عليها القنابل، وهذا ما يجب أن تقوم به الأمم المتحدة، وأميركا تقول: أنها لم تستخدم أسلحة يورانيوم في أفغانستان.


والوسيلة الثالثة هي: دراسة الآثار على التجمعات السكانية، وأنا وجدت هناك مشكلات كثيرة في أفغانستان، هناك طبعاً مشكلات صحية طبيعية كثيرة في أفغانستان، مثل الحمى المسببة للنزيف، مثل مرض الإيبولا، وهذا يأتي في.. يحصل في فصل الصيف، وقد حدث أن مات سكان قرية في أفغانستان من هذا، وقد ذُكر هذا في تقارير الأمم المتحدة، ثم ألغي أو حُذف من موقع الأمم المتحدة، ما كان يجب أن يقال أن هذا نزيف.. مرض النزيف، لأن بعض الناس هناك من يخفي الحقيقة، وكالات الغوث لا تدري الفرق بين الحمى التي تسبب النزيف وبين السعال الديكي، أعتقد أن 60 طفلاً ماتوا من السعال الديكي، ولكن هناك نزيف أيضاً، وهذا من أعراض الإشعاع الذي يصيب الأنف والرئتين والجسم، أعتقد أننا ضيعنا سنة في بريطانيا وفي العالم وفي الغرب بدون أن نسأل هذه الأسئلة، طرحت الأسئلة في أكتوبر سنة 2001، طرحت أنا هذه الأسئلة على نائب في بريطانيا، وقال: أنه لم تستخدم هذه الأسلحة، وبعثت بمعلوماتي إلى الـ BBC وغيرها من المؤسسات، ولم ينشر أي منها، إن الخطر من استعمال هذه الأسلحة على المدنيين الأفغان وعلى الجنود لم تكن هناك أية اختبارات على هؤلاء الناس، ذهبت إلى جنيف في إبريل، وسلمت تقريري إلى منظمة الصحة العالمية، ولكن المشكلة أن أثر الأميركيين.. نفوذ الأميركيين على الأمم المتحدة قوي جداً ويمنعهم من عمل أعمال تفتيش، وبالتالي فإن العالم لا يدري بالحقيقة في أفغانستان، هناك من يخفي الحقيقة..

أحمد منصور: الإعلام الغربي أمَا يساهم في إخفاء هذه الحقيقة؟ أنت الآن أبحاثك يعني أنا حينما سألتك عن هذه الأبحاث حينما التقيت بك قبل أكثر من شهرين، وأخبرتني أنك أرسلتها إلى عدة جهات، وأنك تراسل رئيس الوزراء البريطاني بشكل دائم، ولكن لا أحد مهتم بهذا، هل هناك مؤامرة أيضاً لإخفاء المعلومات المتعلقة بالآثار المدمرة لهذه الأسلحة على.. بالذات لأن.. هل لأن الضحايا هم عرب ومسلمون، فلا أحد في الغرب يهتم بهذه القضية؟

داي وليامز: الضحايا ليسوا فقط أفغان ومسلمين، لأن الضحايا أيضاً قوات بريطانية خاصة أيضاً، لأنهم لا يدركون أن هذه القنابل خطيرة، بل يبعثون بأفضل قواتهم الخاصة إلى الكهوف بدون ملابس واقية ليتفحصوا الأهداف التي ضربت بالأسلحة المشعة، كثيرون منهم من القوات البريطانية وقعوا مرضى، الخطر وأقصد..

أحمد منصور [مقاطعاً]: دول رايحين يقتلوا إذا أصيبوا مهما أصيبوا، لأنهم ذاهبين لقتل أناس أبرياء من الأطفال والنساء اللي بيقتلوا، يعني أنتوا يهمكوا.. أنتم الآن تذهبون لقتال هؤلاء، هذا ذهب ليقاتل، لكن نحن نسأل عن الأطفال، عن البراءة، عن النساء، عن الضحايا هؤلاء المدنيين.

داي وليامز: ما أردت أن أقوله: أن الحكومة لا تميز بين المدني والعسكري، بل لا يعتقدون أن هذه المواد خطرة، لأن لديهم دعايتهم من البنتاجون التي تقول: بأن أسلحة اليورانيوم مأمونة، ولكن كثير من الأبحاث الطبية في أميركا وحتى في أوروبا أكدت حتى منظمة الصحة العالمية نظرت إلى أسلحة اليورانيوم ولم تعلن أنها خطيرة، ولكن لو بدأ الناس يتساءلون في هذه التقارير، وبدءوا ينظرون إلى المعلومات الطبية في أفغانستان والبيئة في أفغانستان، فإن على الأميركيين أن يجيبوا على الكثير من الأسئلة، وهنا تطرح أسئلة كبيرة حول الحرب في العراق، هل تريدني أن أتحدث عن هذا الموضوع؟

أحمد منصور: هذا موضوعنا الأساسي الحرب في العراق والأسلحة التي يمكن أن تستخدم، وهل هناك أسلحة حديثة غير التي استخدمت في أفغانستان، والبلقان، وحرب الخليج الأولى يمكن أن تستخدم في هذه الحرب التي تشعل أوارها الولايات المتحدة، واليوم في البرلمان يعني شاهدنا في الصباح الحوار الساخن حول الحرب بين (توني بلير) وبين المعارضة داخل البرلمان؟

داي وليامز: أخشى أن (توني بلير) لا يدرك أن هذه الأسلحة الموجودة، وإذا كان يدرك فقد قيل له بأنها ليست خطرة، ولكنه لو أدرك مدى خطورتها، هذه الأسلحة التي ننظر إليها إنما هي أسلحة إشعاعية قنابل إشعاعية بشدة، وهذا يثير أسئلة أخلاقية، لو عدت إلى سؤال كم سيستعمل منها في العراق؟


استخدام اليورانيوم في الحروب السابقة وتوقعات استخدامه في الحرب ضد العراق

أحمد منصور: نعم، أعتقد لدينا جدول حددنا فيه حجم ما استخدم أظن رقم 4 في الحروب السابقة وما يمكن أن يستخدم في الحرب القادمة، رقم 5 عفواً.. رقم 5 الجدول رقم 5.

داي وليامز: رقم 6.

أحمد منصور: 5 يا شباب، ذخائر اليورانيوم التي استخدمت في حروب سابقة..

داي وليامز: ما فعلته هنا أنني وضعت عدة أنواع من الأسلحة، عندنا قنابل مضادة للدبابات استخدمت في العراق سنة 1991، وكانت صغيرة، وهناك قنابل انشطارية صغيرة، ولكن بعضها خطير جداً، الأسلحة الكبيرة هي الصواريخ الموجهة والمشحونة بالأشعة، ثم هناك الصواريخ الموجهة الكبيرة التي أنتجت في السنوات الثلاث الماضية (توما هوك) وغيرها، هناك سلسلة منها موجودة على موقعي في الإنترنت، هذه كانت قيد التحضير في السنوات الماضية، ثم هناك القنابل الكبيرة ضد الدشم تحت الأرض في سنة 1991 استخدمت رسمياً في العراق 300 طن من أسلحة اليورانيوم قيل أنها ضد الدبابات فقط، ولكننا نعرف أنها استخدمت ضد الدشم، وأن هناك خمسة آلاف قنابل من اليورانيوم، وهذا يعني إضافة مائتي طن من اليورانيوم لم تذكر في سنة 1991، يجب أن تكون هناك أبحاث بهذا الشأن، وفي البوسنة أيضاً استخدمت هذه الأسلحة بالإضافة إلى صواريخ توما هوك، وتحمل رؤوس حربية من اليورانيوم، الأمم المتحدة قامت بأبحاث عن اليورانيوم في الأهداف التي ضربت، ولكن النتائج لم تظهر بعد في سنة 1998 في حرب ثعلب الصحراء التي ضرب فيها العراق جرت تجربة صواريخ موجهة، وكذلك جرت تجربة هذه الصواريخ في البلقان، وكذلك في أفغانستان، كانت البلقان مجرد تجربة لأفغانستان، من الصعب على الناس في الغرب أن يعرفوا مدى القنابل التي ضربت فيها كوسوفو، ربما كانوا يعرفون ما حصل في كوسوفو، ولكنهم لا يدرون ما حصل في أفغانستان، وربما خمس أضعاف ما حصل في كوسوفو.

تسألني عن مخزون الأسلحة، عندما كنت في نيويورك، وقالوا: أنهم أعادوا بناء مخزونهم من الأسلحة، أعادوا إذاً ألف طن من هذه القنابل الموجهة، وفي العراق هناك أيضاً حرب أرضية سوف تستخدم فيها أسلحة تقليدية ضد الدبابات، مثل التي استخدمت في سنة 1991، في أفغانستان لم تكن هناك حرب ضد الدبابات، بل كانت قنابل من الجو، لذلك في العراق أعتقد أنه ستكون هناك صواريخ موجهة وصواريخ ضد الدبابات، وهذه الأسلحة أكثر.. أكبر مما استعمل مائة مرة في حرب 1991.

أحمد منصور: لديَّ كثير من المشاهدين على التليفون وعلى الإنترنت وعلى الفاكس، الموضوع آثار تساؤلات كثيرة، اسمح لي آخذ بعض المداخلات ونكمل موضوعنا، جبار الياسري من هولندا.

جبار الياسري: السلام عليكم.

أحمد منصور: عليكم السلام ورحمة الله.

جبار الياسري: تحياتي أستاذ أحمد لك وللسيد الضيف الأستاذ داي وليامز.

أحمد منصور: حياك الله، سؤالك.

جبار الياسري: أنا مواطن عراقي، وولد لنا في العائلة الكثير من الأطفال المشوهون في السنوات الأخيرة، والسبب هل يرجع إلى استخدام الولايات المتحدة الأميركية لأسلحة اليورانيوم المنضب؟

أحمد منصور: أيه أشكال التشوه يا جبار اللي موجودة في الأطفال؟ أيه أشكال التشوه اللي موجودة؟

جبار الياسري: التشوه خلقي، والتشوه يعني مثل الكساح، وعدم المشي، وعدم التركيز، وعدم النطق، والأورام السرطانية، فسؤالي للأستاذ داي وليامز: هل يعتبر اليورانيوم المستنفذ سلاح من.. من أنواع أسلحة الدمار الشامل التي محرمة دولياً؟

أحمد منصور: شكراً لك سؤال مهم.

جبار الياسري: والتي تطالب أميركا العراق بنزع هذه الأسلحة؟

أحمد منصور: سؤال مهم.

داي وليامز: أنا حزين جداً لما سمعت ما أصاب عائلتك وجميع العائلات في العراق، معظم المشكلات التي سببها اليورانيوم في سنة 1991، ربما بعض.. بعضها استخدم أيضاً في سنة 1998 وربما سوف.. استخدمت أيضاً في مناطق الحظر الجوي منذ ذلك الحين، هناك القليل من الحماية للمدنيين وللتجمعات السكانية التي تتعرض لهذا التلوث، أفضل وسيلة للحماية هي ترك المنطقة كليا والذهاب إلى منطقة غير ملوثة، وإلا فإن العائلات سوف تتلوث باستمرار.

أحمد منصور: هذا أمر صعب أنت تعرف على الناس أن يتركوا بلادهم التي يعني.. أمر صعب أن يهاجر الناس وأن يُشرد الناس بسبب جريمة بترتكبها يعني دول أخرى يعني.. يعني لماذا لا تعملون على.. الآن أنا يعني أريد أسألك عن دور المجتمع الدولي الآن، يعني أن يتم تلويث مناطق كبيرة باليورانيوم، ويطلب من الناس أن يهاجروا منها، إلى أين يمكن أن يهاجر الناس، وهناك مساحات.. أفغانستان الناس.. أين يذهب الناس في أفغانستان، وكل أفغانستان تقريباً صارت ملوثة؟

داي وليامز: أولاً: تحتاج البلاد إلى حقائق صحيحة عن الأسلحة التي استخدمت والأهداف التي ضربت، والمناطق التي تلوثت، أتمنى أن أكون مخطئاً، ربما هناك أسلحة قليلة استخدمت في أفغانستان آمل أن يكون هذا صحيحاً، ولكن إذا استخدمت في أفغانستان يجب عمل فحوصات على تلك المناطق، بعد ذلك تقوم حكومة أفغانستان بالتعاون مع الأمم المتحدة ومجموعات.. منظمات متخصصة في أن تقرر كيف تساعد هذه السكان.


أحمد منصور: يعني الآن نقطة المعلومات نقطة مهمة للغاية، لابد من دعم الجهات والمنظمات والمؤسسات التي تقوم بجمع المعلومات ومراكز الأبحاث، دكتور دراكوفيتش عمل ضجة كبرى، ولم يدعمه أحد إلا بعشرة آلاف دولار لا تكفي لعمل Search حول عينة واحدة من العينات الـ 60 التي أحضرها من أفغانستان، الناس كلها الآن خائفة ومرعوبة من الولايات المتحدة حتى لمجرد جمع معلومات عن الجرائم المرتكبة في حق الشعوب.

داي وليامز: المنظمات مثل منظمة الدكتور دراكوفيتش مهمة في جمع المعلومات، لأنه يعمل لديه أناس يعملون في تلك المناطق، ويعرفون ماذا يبحثون عنه، ولذلك آمل أنهم عندما يتمكنون من فحص العينات، فإن ذلك سوف يساعد، لكن حجم المشكلة كبير جداً. والناس الذين يجب أن يقوم بهذا العمل بنطاق كبير في تقديري، هي الأمم المتحدة برنامج البيئة وحكومة أفغانستان.

أحمد منصور: الأمم المتحدة كلما أعلنت عن نتيجة شيء هوجمت فيه، نفسها الأمم المتحدة هنا طالبت بمساعدات عشر ملايين دولار من أجل استكمال الأبحاث عما.. عن العراق، ولم يمدها أحد.. الأمم المتحدة تتسول هي الأخرى من أجل استكمال الأبحاث التي تتعلق بتدمير الموجود في العراق، أفغانستان ما حدش ملتفت إليها مطلقاً.

داي وليامز: ربما لأنه لا توجد معلومات كافية، الأمم المتحدة برنامج البيئة في الأمم المتحدة استهين به في البلقان، لأن حلف الأطلسي أراد أن يحتفظ بنتائج الأسلحة سرية وأن لا تكون.. وأن لا تثير قلق عام، ولكن برنامجك مثلاً يصل إلى كثيرين من.. كثير من الدول خارج أوروبا ولدى حكوماتها الممثلين في الأمم المتحدة..

أحمد منصور: يصل، ولكن للأسف الكل خائف الآن، يعني أعتقد الآن المسؤولية أصبحت كبيرة على كل إنسان أن يسهم في كشف هذه المعلومات، لأن عملية التدمير سوف تطال الجميع، وإذا لم يتم تجميع المعلومات الكافية حتى يتم إيقاف مثل هذه الحروب للحفاظ على الإنسان والحفاظ على البيئة فسوف يأتي الدور على الجميع، الآن فيه رعب وفيه خوف شديد بيسيطر على الناس لمجرد إنها تقدم تبرع للمساهمة في عمل تحاليل طبية للأفغان، يعني حتى هذا يسيطر على الناس الرعب فيه، فيعني الأمر فعلاً يبدو أنه أمر خطير جداً، ولكن العرب والمسلمين مطلوب منهم الآن أن.. أن يسعوا لا سيما وأن هناك شخصيات مثلك ومثل الدكتور داركوفيتش ومثل دوج روكي وغيركم بتعملوا على إيقاف ما يحدث للناس من جراء اليورانيوم ومن جراء هذه الأسلحة.

اسمح لي أكمل مع المشاهدين لأن أنت لا تتحمل المسؤولية، بالعكس أنا بأشكرك لأنك قمت بهذا الجهد، تفرغت له أكثر من عامين لتجمع آثار هذا الأمر حتى تصل إلى الناس، والإعلام الغربي بيرفض إن هو يعطي هذه الحقائق، لأن هي تدخل في إطار التدليس الذي يتم على الناس وعدم تقديم معلومات صحيحة لهم، وبالتالي تقوم الحكومة بإرسال خيرة أبنائها حتى يذهبوا إلى أفغانستان.

أمين الربيعي من بولندا.

أمين الربيعي: تحية لك ولضيفك.

أحمد منصور: حياك الله، سؤالك يا سيدي.


أمين الربيعي: سؤالي والله للسيد وليام: هل يمكن تشكيل لجنة للتحقيق، لأنه بصراحة هنالك أقوال متعددة، وهنالك جريمة كبرى، يعني حسب إحصائيات وزارة الصحة العراقية هنالك مليون و 700 ألف طفل قد ماتوا خلال 5 سنوات، هاي جريمة كبرى إبادة شعب كامل، هذه.. هل لدى الدكتور خريطة معينة عن المناطق التي حدثت فيها هذه الوفايات، لأنه مثلاً مناطق الضرب كانت في الكويت وأيضاً في مناطق أخرى لم تحصل فيها مثل هذه الوفايات، أما الوفايات فحصلت في مناطق محددة وقد أثبتت هنا لجنة في هولندا عند فحصها لعديد من الأطفال إن.. إن 90% من الوفيات كانت بسبب استخدام النظام العراقي لغاز (الفولجي) والـ XV وغاز ثاني ما أتذكر اسمه، فهل يستطيع العلماء أن يتحققوا هل هي جريمة أميركا والغرب واليورانيوم أم هي جريمة النظام بقتله متعمداً لمجموعة عرقية تطهير عرقي لمجموعة معينة ومحددة في داخل العراق؟ وشكراً لكم.

أحمد منصور: شكراً لك، محمد ظاهر من باريس، دكتور محمد ظاهر تفضل.

محمد ظاهر: آلو، نعم.

أحمد منصور: تفضل يا سيدي.

محمد ظاهر: أول شيء طبعاً أنا بأشكر الأخ أحمد منصور على البرنامج الشيق.

أحمد منصور: حياك الله سيدي.

محمد ظاهر: وبأشكر الأخ البروفيسور وليامز طبعاً على مداخلته، ولأول مرة بأتصور إذاعة.. إذاعة (الجزيرة) تنفرد بموضوع أفغانستان، وأفغانستان فيه غموض كثير حول الموضوع.

أحمد منصور: لأ، انفردنا كثيراً ولكن يبدو أنك لا تتابع، تفضل سؤالك.

د. محمد ظاهر: نعم.. نعم، الحقيقة أنا سؤالي كالتالي للأخ وليامز بأنه قريبا سيصدر قرار مجلس الأمن يظهر أنه سوف يصدر قرار بخصوص العراق، بضرب العراق وربما تستخدم اليورانيوم المخصب ضد العراق، فهناك دول طبعاً مجاورة سوريا، الكويت، إيران، تركيا وحول العراق وربما يشكل خطر كبير على هذه الدول فماذا يقول لهذه الشعوب؟ لأنه قد تكون الخطر كبير الغبار أنا ليس اختصاصي في اليورانيوم المخصب، لكن الغبار قد يعني يذهب إلى مناطق شاسعة جداً..

أحمد منصور: شكراً جزيلاً لك..

محمد ظاهر: ربما الخطر الآن موجود في العراق، لكن على الأمد البعيد أتصور أن يكون الخطر على الدول المحيطة في العراق.

أحمد منصور: سؤالك واضح، سؤالك واضح: الأثر الذي يمكن أن يتركه أو تتركه الأسلحة على الدول المجاورة.

[فاصل إعلاني]


الآثار المدمرة المرتقبة للأسلحة الأميركية على العراق والدول المجاورة

أحمد منصور: ما الذي يمكن أن تتركه هذه الأسلحة لا سيما الغبار على الدول المجاورة: سوريا، تركيا، إيران، دول الخليج، الأردن، فلسطين؟

داي وليامز: يعتمد الأمر على عدد الأسلحة المستعملة، وإن كانت أسلحة من اليورانيوم أم لا، ولكن إذا ارتكبت أميركا خطر.. خطأً في الحرب في مثلما فعلت في البلقان وفي أفغانستان، وضربوا بكل ما لديهم ضد الأهداف في العراق، فإن التلوث سيكون في أكبر.. على أكبر مدى، هناك أسلحة لم تستخدم في أفغانستان واستخدمت.. صنعت في مارس وهي ثقيلة جداً 5 إلى 7 أطنان من اليورانيوم لكل هدف، هذه أشبه بقنبلة نووية صغيرة، وهذه تدمر المنطقة التي تضرب فيها لمسافة 30، 40 كيلو متر بشكل دائم لا يمكن العيش فيها أو شرب الماء فيها أيضاً، حتى الجنود الذين يذهبون إلى تلك المنطقة لأن الغبار ناعم جداً لا يمكن رؤيته بالعين المجردة، من السهل تنفسه يسقط في الصحراء، ولكن عندما.. عند.. في الجو الحار يرتفع في الجو لو استخدم هذا السلاح من اليورانيوم فيكون هناك ضباب ملوث بالإشعاع ويستمر لأسابيع أو أشهر، هناك تقارير تقول: أن هناك ضباب فوق كابول عندما حصل الضرب، هذا الضباب يتضمن مادة أكسيد اليورانيوم الملوث، لو استخدمت أميركا أسلحة سعة عشرة أطنان فإن التلوث سيذهب في الفضاء، وكلما ارتفع كلما وصل إلى تلك البلدان، وهذا يعتمد أيضاً على الريح، وحسب المواسم المختلفة، ولكن إذا كانت الريح مثلاً تهب على الكويت فسوف يصيب الكويت، أنا لا أدري بالجغرافيا المحلية للمنطقة، ولكن شاهدنا في البلقان كيف تأثرت اليونان والمجر بغبار اليورانيوم بعد أيام قليلة من التفجير، وهذه البلدان تبعد مئات الكيلو مترات، أعتقد لو أنني عشت في بلد مجاور حتى في إسرائيل فإن مجرى الريح قد يصيبها وأنا قد أكون قلقاً لو استعملت أميركا قنابل اليورانيوم، هذه هي حرب إشعاعية، وليست نووية، هذا هو السلاح الرئيسي، السلاح الإشعاعي، لأن الأهداف التي يريدون ضربها الكيميائية و.. والبيولوجية وهذا هو السلاح الذي يستعمل.

أحمد منصور: إسرائيل شاركت في صناعة بعض هذه الأسلحة أو دعمها، أو ستشارك بشكل ما فيها؟


داي ولياز: بعض من هذه الأسلحة مصممة في أميركا، ولكن هناك AGM، 142 صمم في.. بشركة (رفائيل) الإسرائيلية في التسعينات، زنة 800 رطل وربما أول سلاح مخترق للمدرعات، ولا أعتقد أن إسرائيل يمكن أن تستخدمها في المناطق المحتلة، ولكن ربما استخدمت في أفغانستان.

أحمد منصور: يعني أسلحة إسرائيلية استخدمت في أفغانستان وضرب بها الأفغان!

داي وليامز: الأسلحة المصممة في إسرائيل في السنوات الأخيرة، بسبب وجود المصانع الأميركية في إسرائيل فيصنعونها بترخيص هناك، ولذلك ربما لا يجب أن نقول إنها أسلحة إسرائيلية، ولكن قلقي هو على جميع الشعوب، أنا لست منتمياً إلى أي جهة سياسية أو دينية، ولكن قلقي إنساني لكل الأديان ولكل الثقافات ولكل الشعوب، ولذلك إذا حصل التلوث..

أحمد منصور: نحن ننظر إلى الأمر على أنه جريمة ضد الإنسانية وليس ضد أحد بعينه، ولكن العرب والمسلمين مستهدفين بالدرجة الأولى، لأن العراقيين والأفغان هم مسلمون أيضاً وعرب.

داي وليامز: صحيح الخطر من هذه الأسلحة..

أحمد منصور: حتى أنت قلت أن جنودكم والأميركان وغيرهم مستهدفون، وهناك تقارير تشير إلى إن أكثر من مائة ألف جندي أميركي تضرروا ومصابون بما يسمى بمرض..أعراض مرض حرب الخليج.

داي وليامز: هذا صحيح، هذه الأسلحة الإشعاعية ولهذا أسميها أسلحة النتائج العشوائية، لأنها حسب اتفاق بروتوكول جنيف.

أحمد منصور: يسألني هنا.. أيه الفرق بين الأسلحة العشوائية والأسلحة ذات الدمار الشامل؟

داي وليامز: أحاول العثور عليها. في اتفاق بروتوكول جنيف هناك ما يسمى بالبروتوكول الأول لاتفاقيات جنيف، ويعرف أسلحة الدمار الشامل وأسلحة النتائج العشوائية.

الوصف للأسلحة العشوائية: أن اليورانيوم مادة سامة ثقيلة ومشعة وتسبب إشعاع ألفا وهو اليورانيوم 235 وهذا يسبب تلوث طويل الأمد وفي البيئة ويضر بصحة السكان، هذا هو التعريف لأسلحة الآثار العشوائية في المادة 55 من البروتوكول الأول لاتفاقية جنيف في 1994. لذلك استخدام.. هذا سؤال هام بالنسبة لكل دولة عضو في الأمم المتحدة أن تسأل أميركا.. ما هي المادة الموجودة في هذه القنابل؟ وهي مادة نفسها في جميع القنابل، كلها تسمى أسلحة ثقيلة الكثافة وتستخدم لأنها ثقيلة وتحترق بشدة، يستخدمونها في معظم الأسلحة حسب رأيي، حتى في أسلحة زنتها خمسة أطنان، وبالتالي فهي ستخلق مناطق مسببة كثيراً للخطر حتى للجنود، ولكن الناس المعرضين للخطر هم السكان المدنيين، لأن العسكريين موجودون لشهر واحد ربما يصابون باللوكيميا بعد.. ربما بعد عشر سنوات من إصابتهم بالمرض مثلما حدث للأميركيين، ولكن المدنيين موجودين هناك دائماً ويتنفسون ويشربون الماء، وبالتالي فهم معرضون للخطر، وبالخصوص الأطفال الذين أجسامهم تنمو، ويكون معرضون للإشعاع، لذلك من الضروري جداً أن يكون هناك بحث حول مخاطر هذه الأسلحة على المدنيين، ولكن الحكومتين البريطانية والأميركية لا يريدون عمل أي أبحاث على السكان، ولم يعملوا أية أبحاث منذ عشر سنوات، وهذه -برأيي- فضيحة كبيرة، فضيحة علمية.

هناك مشكلة كبيرة إنسانية في العراق من الأسلحة التي استخدمت قبل عشر سنوات، ولو استخدمت هذه الأسلحة مرة أخرى.. وهذه أسلحة يورانيوم فهذا حرب لإبادة الشعوب، لا جدال في ذلك.

سوف يحدث لجوء كبير إلى معظم مناطق الشرق الأوسط، هل هذا من أجل أن يحدث.. يحصل الأميركيون على النفط وعلى حقول النفط؟ ولكن لا أعتقد أن هذا ما تريده المجموعة الدولية، المجموعة الدولية ربما لا تدري بأن هذه الأسلحة موجودة، ولا تسأل هذه الأسئلة، وأنا أرجو أن برنامجك سيثير.. سيحث هذه الوفود في الأمم المتحدة على أن تسأل الأميركيين.. الحكومة الأميركية ووكالات الأمم المتحدة مثل برنامج البيئة، أن يسألوا عن أسلحة.. النتائج العشوائية الأميركية، إنهم يبحثون عن أسلحة الدمار الشامل في العراق، ولكن على الأمم المتحدة أن تذهب تبعث مفتشيها عن أسلحة.. النتائج العشوائية في.. الأميركية عن إنتاجها ومخزونها والأهداف المنوي استعمالها ضدها، هناك عمل كثير على المفتشين الدوليين أن يقوموا به، وأعتقد إنه بحكم الجهود الكبيرة التي قام بها حلف الأطلسي لمنع الأمم المتحدة من عمل الأبحاث أعتقد أن هناك إخفاء للمعلومات.

أحمد منصور: (هاميلتون بيسون) من السويد. انقطع الخط مع هاميلتون، مصطفى حجازي من ألمانيا، مصطفى تفضل.

مصطفى حجازي: السلام عليكم يا أستاذ أحمد.

أحمد منصور: عليكم السلام يا سيدي.

مصطفى حجازي: تحياتنا لحضرتك وللضيف اللي عند سيادتك.

أحمد منصور: حياك الله، سؤالك.

مصطفى حجازي: أحب أن يعني.. يعني أتداخل بنقطة بأن مش ممكن نطلب شيء من هيئة الأمم المتحدة بأنها تساعد في كشف عمليات التلوث اللي موجودة في أفغانستان، لأن هيئة الأمم المتحدة هي هيئة 100% تابعة للإجرام الوحشي التي تزاوله الولايات المتحدة والأميركية.

أحمد منصور: مصطفى، إحنا الآن بنبحث في قضية.. الآن ما بنقولش أيه الحل، بنقول الحل والمسؤولية كلها بتقع على الحكومات العربية وعلى كل شخص الآن، فيه هناك جهات علمية بتتحمل أعباء كبيرة جداً أعلنا عنها قبل ذلك كل همها الآن هي أن تسعى لإنقاذ هذه البشرية عن طريق القيام بأبحاث، لم يتبرع مسلم واحد بقرش سوى جهة واحدة تبرعت بعشرة آلاف دولار، وإحنا كل واحد عَمَّال يطلع ويخطب ويقول! لو كل واحد تبرع بقرش.. بدولار واحد فقط من أجل القيام بهذه الأبحاث لمعرفة نتائج ما حدث للأفغان وللعراقيين، وهؤلاء الأطباء متبرعون لا يتقاضون شيئاً لاستطعنا من خلال حملة إعلامية أن نوقف كثير من الأشياء، هنطلع الآن نشتم في الأمم المتحدة ونشتم في أميركا، كل هذه الأشياء لن تأتي بثمرة..

مصطفى حجازي: يا أستاذ.. إلى أستاذ أحمد..

أحمد منصور: الآن إحنا طرحنا برنامج عمل للناس، هذا الرجل يتحدث عن حقائق، هناك الدكتور دراكوفيتش أعلنا عن.. عن موقعه على الإنترنت والرجل طلب مساعدة للعمل بأبحاث وإحنا بنطلع نشتم في الأمم المتحدة لن تأتي هذه الأشياء بنتيجة.

مصطفى حجازي: إحنا ما بنشتمش، بص يا أستاذ أحمد أنا عايز أقول لحضرتك حاجة.. يا أستاذ أحمد أنا عايز أقول لحضرتك حاجة، أنت مصري وأنا مصري ونعرف بإن في صحراء العلمين موجود أكثر من 17 مليون لغم، ألمانيا وإيطاليا و.. و.. ألمانيا وإيطاليا اللي.. اللي.. و.. و.. و.. إيطاليا وألمانيا اللي زرعوا والإنجليز اللي زرعوا هذه الـ 17 مليون لغم في صحراء مصر الغربية هناك عند العلمين وعند مرسى مطروح اللي راح ضحاياها مئات الآلاف من المصريين الأبرياء لا نستطيع لو أنا جمعت فلوسي وكل الناس جمعوا فلوس .. الألغام اللي موجودة فيها ماذا فعلت الأمم المتحدة؟ ساعدت ألمانيا.. ألمانيا وإيطاليا.

أحمد منصور: أخ مصطفى هو دائماً برامج.. أخ مصطفى دائماً.. دائماً برامج العمل يا أخ مصطفى.

مصطفى حجازي: وإنجلترا رافضين حتى يدوا الحكومة المصرية الخرائط بتاعة الألغام حتى تقوم الحكومة المصرية بنزعها، تيجي تقول أن أي إمكانية من.. من هيئة الأمم المتحدة وهي هيئة تابعة تماماً للولايات المتحدة…

أحمد منصور: دائماً.. دائماً لا نستطيع أن نلقي بالمسؤولية على الآخرين، أشكرك.. أشكرك يا مصطفى.. أشكرك يا مصطفى عبَّرت عن وجهة نظرك أشكرك، الهادي بو علي من ألمانيا.

الهادي بو علي: مساء الخير أستاذ أحمد.

أحمد منصور: مساك الله بالخير، خفض صوت التليفزيون وتفضل بمداخلتك. تفضل،

الهادي بو علي: تحياتي لك ولضيفك.

أحمد منصور: حياك الله، تفضل.

الهادي بو علي: أستاذ أحمد عندي سؤال لضيفك الكريم.

أحمد منصور: تفضل يا سيدي.

الهادي بو علي: ما قامت به أميركا في استعمال الأسلحة المحرمة دوليا ألم يعتبر جريمة من جرائم حرب الدولية في حق الإنسانية؟ أليس من حق العالم أن يطالب بتقديم المسؤولين الأميركيين لمحاكم.. لمحكمة جرائم الحرب الدولية في لاهاي نظرا لما ارتكبته في العراق من إجرام في حق الأطفال والنساء والشيوخ رغم إنها تدعي الوصاية على العالم، وتتهم غيرها بانتهاك حقوق الإنسان، نظراً لما قامت به في البلقان والعراق، أين هي الأمم المتحدة في هذه.. في.. في هذا المجال؟ وسكوتها على الأعمال الإجرامية من طرف أميركا ضد شعوب العالم؟ وشكراً.

أحمد منصور: شكراً لك يا سيدي، يعني ضيفي ليس رجلاً قانونياً حتى يفتي بمسؤولية أميركا وإذا كان ما قامت به جرائم حرب، محمد فاروق عرفات من مصر يسأل: أرجو معرفة تأثير هذه الأسلحة على المناطق السكانية وماذا نفعل للوقاية حيث أن كل منطقة مستهدفة؟

داي وليامز: ربما تكون مناطق مسكونة مثل القرى أو مثل المدن، والأمر يعتمد على عدد القنابل المستخدمة، إذا كانت قنبلة طائشة في قرية، فعادة في حالات القرى لا تستخدم قنابل كثيرة، ربما تكون واحدة من كل ثلاثة قنابل بها يورانيوم وما على القرية إلا أن تحصل على فحوصات للبيئة في المنطقة، وإذا حصل تلوث وكان التلوث خطيراً فيجب الاهتمام بمصادر الماء والغذاء والغلال.

أما إذا استخدمت القنابل في المدن، فهذا كابوس كبير، لأن كثيرين من المدنيين سيتعرضون لآثار التلوث مثل ما حدث للمركز التجاري العالمي.. ذلك الغبار الذي تناثر في الهواء، أما هذا فسيكون غبار من اليورانيوم والناس يمرضون خلال وقت قصير، والأمم المتحدة تتوقع إصابات كثيرة في العراق هذه المرة، لأن البنية التحتية مدمرة.

أحمد منصور: الآن كثير من المشاهدين يطلبون التعرف على موقع داي وليامز على الإنترنت أعتقد أنه جاهز الآن في الدوحة لمن أراد المزيد من المعلومات وأن يدخل على كافة المواقع من خلال من خلال موقع داي وليامز.

www.eoslifework.co.uk/u23.htm

It’s ok? right?


داي وليامز: Right, Thank you

أحمد منصور: من خلال هذا الموقع يستطيع المشاهد أيضاً أن يدخل على كافة المواقع الأخرى المرتبطة بموقع داي وليامز ليحصل على أي معلومات تتعلق في اليورانيوم المنضب وغيره.

أطلعتني على رسائل وجهتها إلى رئيس الوزراء البريطاني جهود تقوم بها بشكل مفرد، ذهبت إلى الأمم المتحدة.. مكتب الأمم المتحدة في جنيف وتحاول بشكل فردي أن تقوم.. هل يمكن.. هل في تصورك يمكن أن يتم فعل شيء في دقيقتين بقيت من وقت البرنامج من أجل إيقاف هذه الحرب المنتظرة، من أجل إبلاغ البشرية أن هذا هو دمار للبشرية كلها وليس إلى نظام واحد تتحدث عنه الولايات المتحدة هو نظام الرئيس صدام حسين؟

واي وليامز: طبعاً، علينا أن نقف ونتحدث ونتكلم ونرفع صوتنا، خلفنا هنا مكتب توني بلير، وفي بلادنا علينا أن نقول: لا، أنا أقول هذه الحرب ليست باسمي وأنا أجازف بأن مصانع الأسلحة الأميركية لن تكون سعيدة من.. بأسئلتي، علينا نحن المواطنين أن نسأل أنفسنا: هل نسكت أم نرفع صوتنا عالياً؟ عندما أتحدث آمل أنني أتحدث الحقيقة.

أحمد منصور: أشكرك شكراً جزيلاً وموقعك على الإنترنت به الكثير لمن أراد، أشكرك على كل ما تفضلت وتحدثت به، كما أشكركم مشاهدينا الكرام على حسن متابعتكم، في الختام أنقل لكم تحيات فريقي البرنامج من لندن والدوحة، وهذا أحمد منصور يحييكم (بلا حدود)، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.