لقاء اليوم

عدن بين تحديات الأمن وإعادة الإعمار

استضافت حلقة “لقاء اليوم” مدير مكتب الرئاسة اليمنية محمد مارم الذي تحدث عن الوضع الأمني في عدن وجهود إعادة الإعمار بالمدينة والتحديات التي تحول دون تحقيق ذلك.

بعد تحريرها من قبضة الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح يوم 17 يوليو/تموز الماضي لا تزال مدينة عدن تجهد لاستعادة وجهها وتطبيع الحياة فيها بسبب ما لحقها من دمار.

وتعرضت البنى التحتية والمقار الحكومية طيلة 120 يوما من الحصار والدمار لأضرار بالغة جراء المواجهات العنيفة التي شهدتها المدينة بين عناصر المقاومة الشعبية ومليشيا الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع علي صالح.

وأضحى الوضع مأسويا في عدن التي تعد العاصمة الاقتصادية للبلاد مع تعطل خدمات المياه والكهرباء والوقود.

وفي حلقة 11/9/2015 من برنامج "لقاء اليوم"، تطرق مدير مكتب الرئاسة اليمنية محمد مارم إلى الوضع الأمني في عدن والجهود المبذولة لتطبيع الحياة وإعادة الإعمار فيها بعد أن نفضت عنها غبار الحرب والتحديات التي تواجه الدولة لتحقيق ذلك.

وأكد مارم أن عدن باتت آمنة وأن الوضع الأمني في تحسن مستمر, مشيرا إلى أن الإماراتيين أعادوا تأهيل مقار الشرطة في المدينة كما تكفلوا بتدريب دفعة من عناصر الشرطة ستستلم مهامها في وقت لاحق.

من جانب آخر لفت مارم إلى أن القرار الذي أصدره الرئيس عبد ربه منصور هادي بإدماج شباب المقاومة الشعبية في الأمن والجيش سيساعد في استتباب الأمن في المدينة, لكنه أقر بأن هذا الأمر ما زال يشكل أحد التحديات للحكومة.

وقال إن عملية استيعاب هؤلاء الشباب من عدن ومحافظات أخرى تسير بشكل تدريجي لكن بطريقة غير منظمة.

كما اعتبر مارم أن تسفير والعناية بالمصابين في المواجهات تحد آخر بالنسبة للحكومة اليمنية رغم أن الوحدات الطبية تقوم بواجبها تجاههم، بيد أن العملية تفتقر للتنظيم وتسيير الوقت بكفاءة.

وقلل ضيف الحلقة من مظاهر التسلح وانتشار السلاح في عدن، مشيرا إلى أن هذا السلاح استخدم في دحر الحوثيين وقوات صالح ولا يشكل مصدر قلق بالنسبة للحكومة في الوقت الراهن.

كما استبعد أن تكون عمليات الاغتيالات التي شملت شخصيات وقيادات من المقاومة والجيش في عدن منظمةً، وإنما "أمر عرضي وغير منظم".

إعادة الإعمار
من ناحية أخرى قال مارم إن الإداريين باشروا عملهم بالمؤسسات التربوية تمهيدا لانطلاق العام الدراسي الجديد.

وكانت السلطات المحلية في عدن أعلنت في وقت سابق أن العام الدراسي سينطلق يوم 13 سبتمبر/أيلول الحالي، ويبلغ عدد مدارس عدن 148 مدرسة ويدرس بها 138 ألف طالب وطالبة.

وعن جهود إعادة الإعمار وتطبيع الحياة في عدن، قال مارم إن الاماراتيين يساعدون في إعادة بناء قصور الرئاسة والوحدات الإدارية، وإنها ستكون جاهزة خلال عشرين يوما لاستغلالها في تسيير أمور البلاد.

وأضاف أن المدينة ستشهد تحسنا ملحوظا في أقل من شهر على أكثر تقدير، موضحا أن رئيس الحكومة أرسل ثمانية وزراء إلى عدن لتفقد الوضع ورفع متطلبات كل وحدة إدارية في المدينة، وأشار إلى أن الرئيس يرغب في العودة إلى عدن ويضغط من أجل أن يتحقق ذلك.