صورة عامة - لقاء اليوم 30/06/2012
لقاء اليوم

خالد السلطان.. حل برلمان الكويت

تستضيف الحلقة رئيس مجلس الأمة الكويتي خالد السلطان ليجيب على التساؤلات التالية: ما هي أسباب التوتر الدائم بين الحكومة والمجلس، وما هو دور الرئيس ونائب الرئيس في إذابة هذا التوتر؟
سعد السعيدي
سعد السعيدي
‪خالد السلطان‬ خالد السلطان
‪خالد السلطان‬ خالد السلطان

سعد السعيدي: مشاهدينا الكرام أهلا بكم وطابت أوقاتكم بكل خير، في هذه الحلقة من برنامج لقاء اليوم، يسعدنا أن يكون معنا نائب رئيس مجلس الأمة المبطلة عضويته بقرار المحكمة الدستورية، السيد خالد السلطان، وذلك للحديث عن آثار هذا الحكم، وغيرها من الأمور التي تمر بها دولة الكويت، أهلا وسهلا بك أستاذ خالد.

خالد السلطان: بسم الله، والحمد لله والصلاة والسلام على سيدنا محمد، أشكر لكم هذه الاستضافة، ويسرنا التواجد في قناة الجزيرة.

سعد السعيدي: سيد خالد الآن السؤال الأول، ما هي برأيك أسباب التوتر الدائم بين الحكومة والمجلس؟ وما هو دور الرئاسة، أقصد الرئيس ونائب الرئيس في إذابة هذا التوتر؟

خالد السلطان: أعتقد أن التوتر الدائم هذا، يمكن أنا أطلقت، أنا هذا الكلام سنة 1992 بعد تحرير الكويت، إنه يجب أن يتوافق التشكيل الحكومي مع مخرجات مجلس الأمة، وأن يعطى أي مجلس أمة يصل الفرصة لإجراء الإصلاحات ومواجهة القضايا العالقة، قضايا التنمية وغيرها، اللي نشوفه طبعا عدم توافق التشكيل الحكومي مع مخرجات مجلس الأمة، يخلي الحكومة تمشي في اتجاه، ومجلس الأمة اللي يعني يعكس شكاوي ومعاناة الشعب، يمشي في اتجاه آخر، يعني ما تحصل في استجابة لشكاوي وطموحات ومتطلبات الشعب، طبعا هذا في حالات الحكومة البرلمانية في أحزاب. 

أسباب التوتر بين الحكومة والبرلمان

سعد السعيدي: قبل أن نصل إلى الحكومة البرلمانية، هل هناك من تحديد لأسباب التوتر يعني بين الحكومة والبرلمان؟ هناك من يرى بأن البرلمان هو من يقوم باستفزاز الحكومة من خلال الاستجوابات المقدمة، وهناك من يرى من أعضاء مجلس الأمة بأن الحكومة تأليفتها، توليفتها أو تشكيلتها تأتي دائما على نظام المحاصصة، واحد من القبائل، وآخر من الشيعة، وآخر من السلف، وكذلك من الإخوان، يعني توليفة دائما، هل هذه أسباب التوتر الحقيقية أم هناك أسباب أخرى خفية؟

خالد السلطان: لأ، هاي أسباب التوتر، يعني مثلا أقولك الحكومة الأخيرة التي تشكلت حكومة غالبيتها منسجمة ومتعاونة، هم شباب وعندهم معرفة لكن المشكلة عندك دفع شعبي تجاه الإصلاح ومحاربة الفساد، وتحقيق إنجازات، في حين أن ما في استجابة تتوافق مع هذه الحركة في تيار ثان يواجه هذه حركة الإصلاح، وهذا اللي اتضح طبعا في مجلس 2012، يعني شنو السبب اللي يدعي إن إحنا نوصل إلى أن يصير يصدر قرار محكمة دستورية بحل مجلس 2012؟ يعني قضية في صراع، الصراع، هل الصراع اللي يصير من جوانب أخرى، الصراع هو بين الدفع الشعبي لإجراء إصلاحات، ومحاربة الفساد، والدفع لتحقيق إنجازات، وبين قوى تقليدية غير قابلة للتطور ومواكبة المتطلبات وتحديات العصر.

سعد السعيدي: تقصد هنا بعض أبناء الأسرة وتدخلاتهم؟

خالد السلطان: أنا أعتقد أن القضية ما هي محصورة في أبناء الأسرة، القضية في النهج اللي يحكم التشكيل الحكومي، ويعطى الصلاحية الكاملة لرجال دولة ممكن أن يصلوا إلى مواقع المسؤولية في مجلس الوزراء في أن فعلا يمارسون دورهم بكل حرية، بالصلاحيات المنوطة برئيس الوزراء والوزراء، وعدم التدخل في شؤونهم، وأن يكون هناك تفاعل مع متطلبات الشعب الكويتي الممثلة في مجلس الأمة.     

سعد السعيدي: طيب، أستاذ خالد الآن صدر حكم المحكمة الدستورية، لكن هناك من تفاجأ، أو تفاجأ الكثيرون بإعلانكم كمعارضة وأغلبية برلمانية في برلمان مجلس الأمة 2012، تفاجأ بإعلانكم أن هذا المجلس هو منعدم قانونا، وبالتالي هناك من يرى أن هذا الأمر قد يسيء إلى القضاء، وفي نفس الوقت يهز الثقة في القضاء، هل تعتقدون أن عدم احترامكم أو كيف توفقون بين احترامكم للقضاء وفي نفس الوقت تطعنون في هذه الأحكام، الأحكام المهمة والنهائية؟

خالد السلطان: أولا، حكم يصدر من محكمة دستورية أو غير هذا، ما هو قرآن منزل، لا يمكن مثلا نقده، شيء ثاني، نحترم القضاء لكن لنا حق إننا ننقد الحكم، ونبين  مثالبه  ونبين عيوبه، ونبين الخطأ اللي يحصل، يعني هذه سنة يجب أن تتبع، ما يمكن السكوت على شيء خطأ، والله لأن المحكمة الفلانية، أو المحكمة الدستورية اتخذت حكما أو قرارا بهذا الشكل، طيب إذا تركت أنت الخطأ على ما هو عليه، رح يستمر الخطأ، بل ويؤسس لأخطاء قادمة، وبالتالي إحنا نحترم القضاء، وأعتقد إنه أنت شفت يعني كتلة الأغلبية لم يتخذوا إجراءاً ينافي القرار اللي هم، أو يتواكب مع القرار اللي هم، الحكم.

سعد السعيدي: ما معنى منعدم، ما معنى منعدم بالنسبة لكم يعني؟

خالد السلطان: منعدم يعني، أول شيء سياسيا هو منعدم بالنسبة لنا، ونعتقد أنه أيضا دستوريا منعدم، لكن إحنا لا نريد أن ندخل البلد في إشكالات أو أننا نؤزم الأوضاع بأي حال من الأحوال، وبالتالي لم نتخذ أي إجراء يتوافق مع تقديرنا لانعدام الحكم في المحكمة الدستورية.

سعد السعيدي: طيب، واعتراضكم على القضاء، ألا تعتقد أن هذا تأزيم للأمر؟ وتشكيك في القضاء، وقد هذا يهز الثقة في مرفق مهم.

خالد السلطان: أنت لا بد من نقد الحكم يعني، ولا بد من إبداء الرأي في الحكم نفسه، أنت ما تبي تؤسس لسابقة، لمثالب حصلت في الحكم نفسه، وأعتقد الجزيرة استضافت الدكتور الفيلي، والدكتور عبيد الوسمي وكان واضحا، يعني وضحت المثالب هذه بشكل واضح واللي على ضوئها نعتقد إنه موقفنا سليم من الناحية القانونية، كما أننا نعتقد أيضا بأن رأي الفتوى والتشريع وهي الجهة الأساسية المستشارة للحكومة هو رأي صائب بأن مرسوم الحل لمجلس 2009 سليم ولا في أي مشكلة، ويعتبر مجلس 2009 منحل، واضح يعني أنت الحين، معروف النقلات يعني،  الطعن هو في دائرة واحدة، والطعون  عادة تنظر المحاكم الدستورية في طعن الانتخاب نفسه المعني في هذه الدائرة.

سعد السعيدي: ولا يمتد على جميع..

خالد السلطان: مو بس لا يمتد، لا يمتد إلى جميع المناطق، ثم أنه لا يمتد إلى أن يحكم على مرسوم أميري.

سعد السعيدي: طيب الآن انعدام هذا الحكم بالنسبة لكم، هل تعتبر نفسك الآن أنت نائب لرئيس مجلس الأمة وفق القانون والدستور، بحكم إنك تقول هذا القانون باطل دستوريا، وباطل قانونا، وكل أعضاء مجلس الأمة 2012 كلهم أيضا يعتبرون أعضاء حتى هذه اللحظة؟

خالد السلطان: إحنا نتعامل مع واقع، حتى أعتبر نفسي أنا لا أزال عضوا في مجلس 2012.

سعد السعيدي: هل تعتبر نفسك لا زلت نائب رئيس البرلمان؟

خالد السلطان: لو اعتبرت نفسي في هذا، تتعامل مع الواقع اللي أمامك في الساحة، وبالتالي الاعتقاد هذا، بسبب هذا الوضع لا يقود لفعل من جانبنا، لأن إحنا ما نتصرف كأن إحنا أعضاء في مجلس 2012 الآن، ولا أتصرف أنا كأني نائب رئيس، إحنا نتعامل مع واقع، الواقع لازم، يعني صدر حكم، وإن كان لنا نقدا عليه، لكن الحكم هذا يعني ينفذ، ونتعامل مع هذا الواقع.

سعد السعيدي: هناك من يقول بأن المعارضة لم تعط الحكومة الوقت لكي تصلح وتصوب المخالفات الدستورية، أو تصحيح الإجراءات الدستورية التي على ضوئها جاء حكم المحكمة الدستورية، وأنكم المعارضة ضاغطة باتجاه الحكومة، وخصوصا الحكومة أبدت حسن النية كما هو واضح وفق آراء بعض المراقبين من خلال تقديمها لاستقالتها لتصويب هذه الإجراءات الدستورية، لماذا لم تمنحوا الوقت للحكومة ورئيسها الذي حقيقة كما يتبين من كثير أيضا من المراقبين، متعاون لحد كبير مع المعارضة في هذا الأمر، أم أنكم لا تثقون بالحكومة، ولا برئيس الحكومة؟

خالد السلطان: أول شيء هي، ما هو، هي كتلة الأغلبية، مو كتلة المعارضة، وكتلة عملت بكل جدية، وبكل جهد لأن تتعامل مع الملفات العالقة التاريخية في القضايا أو الإشكالات الموجودة في الكويت، سواء التنمية، سواء المشاريع المتأخرة، شكاوي الناس عن خدمات الدولة، علاج قضايا مستعصية مثل فرص العمل في الكويت وغيرها، يعني المجلس تعامل بإيجابية وتعاون مع الحكومة في إيجاد حلول وإزالة المعوقات اللي تعيق التنمية وتعيق القضايا المستعصية اللي يعاني منها الشعب الكويتي، وهذا التعاون يعني ما توقف، لكن أنت الآن تتكلم عن المرحلة هذه، يعني الآن الحكومة ماخذة وقتها، لكن إحنا نتأكد أن الأوضاع ما تنزلق إلى الوراء ويعني يفتح المجال لعودة مجلس 2009 أن يمارس أعماله. 

سعد السعيدي: أنا سأخوض معك أيضا في هذا الأمر فيما بعد الفاصل، الآن مشاهدينا الكرام فاصل قصير ثم نعود مع ضيف هذه الحلقة، نائب رئيس مجلس الأمة الكويتي المبطلة عضويته بحكم المحكمة الدستورية، فاصل قصير، ونعود مرة أخرى.

[فاصل إعلاني]

سعد السعيدي: أهلا بكم مشاهدينا الكرام مرة أخرى، وأهلا بكل من انضم إلى متابعة هذه الحلقة، أيضا نرحب مرة أخرى بالنائب خالد السلطان، نائب رئيس مجلس الأمة المبطلة عضويته بحكم المحكمة الدستورية، نستكمل معك هذا اللقاء، الآن أمام عقم هذه الحلول الدستورية الدائمة بين الكويت، إما إقالة حكومة، أو حل مجلس الأمة، وتوقف جوانب كثيرة من التنمية، كيف يتحقق الاستقرار في ظل هذه الحلول العقيمة؟

خالد السلطان: أول شيء يعني حل مجلس الأمة خمس مرات في خمس سنوات، في الواقع ينهك ويعطل عجلة التنمية، ويعطل المشاريع الأساسية المهمة في الكويت، يعني أنت عندك مثلا عشر مدن إسكانية، والناس يعانون من غياب السكن، عندنا توقعات بطالة بحلول 2026 قد تصل إلى أربعمئة ألف، يعني 38 في المئة من الشعب الكويتي، وهذه قضية تحتاج إلى إجراءات طوارئ وعاجلة، معطلة الآن وإحنا بدينا ننظر في قضايا متعددة بهذا الشكل الآن بالتعاون مع الحكومة، فإحنا تشوف إنه كيف حل مجلس الأمة بهذا الشكل، بهذه السرعة قاعد فعلا يدمر فرص البلد في أنها تنمو وتسير في الطريق الصحيح، الحل في هذا، أول شيء لا بد من إجراء تعديلات دستورية يوقف حل مجلس الأمة، يعني قبل مرور سنتين على الأقل من مزاولته نشاطه، يجب أن يكون هناك إعادة تفكير في منهج التعامل مع مجلس الأمة من قبل الحكومة والسلطة، إحنا الآن نتكلم في..

سعد السعيدي: تتحدثون عن..

خالد السلطان: أتكلم شوي بصراحة، عجلة الإصلاح الآن هذه قضية إنسانية، الآن قضية عالمية مو في الكويت بس، وبالتالي يجب أن نفهم أن عجلة الإصلاح ما رح توقف، إما إحنا نتعامل بإيجابية مع عجلة الإصلاح هذه ، وإما هذا رح يقود إلى توترات شعبية مقابل الحكومة أو الحكومات المتعاقبة، وبالتالي، متى إحنا ما أدركنا إنه لا بد أن نتعامل مع هذا الدفع نحو الإصلاحات واستبقنا هذا التيار الجارف اللي اليوم نشوفه، رح يؤدي هذا إلى استقرار لأننا إحنا نتعامل بعدين مع واقع التغيير اللي قاعد نشوفه، الكويت اليوم الشباب فيها يقارب 60 في المئة، والشباب وعيهم اليوم ومتابعتهم الأحداث وإدراكهم لما يدور حولهم ما رح يسمح للعجلة ترجع إلى الوراء، يعني، أنا أقولك مرة ثانية، لن يجدي تكرار الحل بل سيعقد الأمور، حل عن حل زيادة وزيادة، وبالتالي الفطنة السياسية في إنك أنت تستبق هذه الأحدث وتتواكب معاها وتقودها، وهنا تأتي حنكة الحكم، وهذه عجلة التغيير جاية جاية، قطار، يا أنت تركبه، يا يطوفك.

سعد السعيدي: أنت تتحدث عن تعديلات دستورية، عن هذا الإصلاح، هل برأيك الإصلاح بنظام برلماني متكامل؟ وما رأيك بمن يقول بأن تنتقل الكويت إلى الإمارة الدستورية، بمعنى أن يسود الأمير ولا يحكم، هل تؤيدون هذا الأمر أنتم؟

خالد السلطان: أنا أقول إحنا أول شيء بإمكاننا نحقق هذه النتيجة بدون  إن إحنا نصل لقضية التعديلات الدستورية، هي يعني منهج وفلسفة حكم يجب أن تسود وتكون هي الأساس اللي يستوعب هذا التطور والتغيير، قضية المناداة بتعديلات دستورية هو يعني إجراء ظهر بعد ما تكرر عدم الاستجابة لعجلة التغيير، طبعا التغيير اللي نتكلم عنه يتطلب إرادة الشعب.

سعد السعيدي: رغبة الأمير ورغبة مجلس الأمة، الرغبتين.

خالد السلطان: وبالتالي، هذا ما رح يحصل ما لم تتوافق الإرادتين، لكن أنا أقول وقد يكون هذا صعبا أن نتوصل إليه، لكن علينا أن نعي قوى التغيير، وقوى التطور، إذا لم ندرك هذه القوى ونتعامل معاها ونستجيب لها، هذه القوى رح تسبقنا وتمشي أمامنا، وبالتالي هذا ينعكس سلبا على مستقبل الكويت السياسي.

قضية الإمارة الدستورية

سعد السعيدي: في تجمع "لن نخضع" الذي كان هكذا، هذا الشعار الذي اختارته الأغلبية البرلمانية، أو المعارضة، تحدث البعض عن إمارة، أو بداية الطريق لإمارة دستورية، هل تؤيد أنت انتقال الكويت إلى الإمارة الدستورية؟

خالد السلطان: أنا أعتقد إن إحنا، مثلما قلت، بإمكاننا أن نصل إلى الأهداف بدون أن نصل إلى هذا، لأن هذا يتطلب توافر الإرادتين، قد يكون الوقت الآن غير مناسب إن إحنا نصل إلى إمارة دستورية، لكن ضرورتها من عدمه يعتمد على مدى استجابة قيادة البلد والسلطة إلى متطلبات التنمية، متطلبات التغيير، متطلبات تطوير البلد، يعني إحنا عارفين الكويت صار لها الآن ما يقارب الثلاثين سنة وهي جامدة، البلد بحاجة إلى قيادة، بحاجة إلى إدارة، بحاجة إلى نهج في قيادة البلد، الاعتماد على شبابها، الحريات، يعني استقرار سياسي، الآن الذي يؤدي إلى عدم استقرار سياسي ليس مجلس الأمة، يعني شفنا كيف أن مجلس الأمة في مثلا كتلة الأغلبية عندنا إياها ست استجابات أو سبعة، استجواب واحد بس طاف، بقية الاستجوابات حولها إلى، يا إما رفضها.

سعد السعيدي: أو اللجنة التنسيقية للأغلبية البرلمانية.

خالد السلطان: أو اللجنة التنسيقية وهذا حل سليم، أنت قبل ما تستجوب، أنت تقعد مع الوزير المختص وتطرح المشكلة، ويصير التباحث فيها، وإذا اتضح أن المستجوب، يعني العضو، على حق، فعلى الوزير أن يستجيب، إذا ظهر غير ذلك العضو يستجيب، وبالتالي هذا أسلوب جيد، وهذا سلكناه ونجحنا في بعض الاستجوابات، وكنا متجهين في استجواب ثاني أن نصل لهذه النتيجة، فبالتالي ما كان في شيء يثير توترات، التوترات اللي قاعدة تصير في المجلس، مع الأسف بعض أعضاء كتلة الأقلية، اللي جاؤوا المجلس عشان يثيرون، يعني يعطلون عجلة المجلس، ويثيرون الشغب داخل المجلس، ويعملون على تأزيم الأوضاع، وهم تقريبا اللي قدموا أكثر استجوابات داخل المجلس.

سعد السعيدي: واضح أستاذ خالد السلطان، نائب رئيس مجلس الأمة المبطل، الآن أريد أن أنتقل إلى.. نبتعد قليلا عن الملف المحلي، أبديتم أنتم حماسة في الاندماج أو الاتحاد مع دول مجلس التعاون الخليجي، هذا الاندماج والاتحاد، ألا تعتقد بأنه سوف يكلّف أو يفقدكم المكتسبات الدستورية للكويت؟

خالد السلطان: أنا تعبيري كان دقيقا جدا، أنا قلت أؤيد وأوافق على كونفدرالية خليجية.

كونفدرالية مجلس التعاون

سعد السعيدي: الآن   بعض المراقبين يرى أصلا دول مجلس التعاون يعني بشكل طبيعي هي في كونفدرالية بحكم وجود الأمين العام لمجلس التعاون، وبالتالي هناك اتفاقيات.

خالد السلطان: لا، لأ، كونفدرالية يعني هي التنسيق والتعاون في مجالات تتعلق بالذات، إحنا نفسنا دول الخليج، بأمن دول الخليج، وسياساتها الخارجية، وعملها ككتلة في المحيط العالمي، بطريقة مؤسسية، بدون تغيير خاصية كل دولة ومنهجها السياسي، وهذا ممكن تحقيقه لأن الكونفدرالية كيف أنت تصيغها يعني ما هو stamp تحطه أنت، أما تحقيق الاتحاد الكامل أنا أعتقد أن هذا من الصعب الوصول إليه في المرحلة الحالية.

سعد السعيدي: صعب نوصل إلى اتحاد؟

خالد السلطان: صعب، لأنك أنت الآن تنظر إلى أنظمة، كل نظام له كيانه، تنظر إلى بلد، يمكن الكويت لها نظامها السياسي، وعندها برلمانها، وعندها دستورا يختلف.

سعد السعيدي: تباين الأنظمة السياسية في مجلس التعاون، هذه التباينات أنت تقصدها؟

خالد السلطان: في تباينات، والتباينات هذه أيضا الكيانات من الصعب إنك تقول تعالي والله اندمجي في كيان واحد، لأن هذا يعني رح.. لكن أنت تسعى مثلا إلى توحيد أو توافق وتعاون وثيق في أنظمة الدفاع وأنظمة الأمن الاحتياطي، أو مجالات تنسيق أكثر في السياسة الخارجية، سوق.

سعد السعيدي: خليجية مشتركة.

خالد السلطان: خليجية مشتركة.

سعد السعيدي: أنا أنتقل معك إلى سؤال آخر لأن الوقت بدأ يضيع، نريد أن نتجه إلى التيار السلفي الذي أنت أحد قيادييه، هناك من يرى بان خروج التيار السلفي للتظاهرات والتجمعات، هناك فتاوى تحرم هذا الخروج، بينما هناك البعض يقول، يؤخذ فتاوى، ثم تترك فتاوى، يتم تجاوزها، هل هناك تجاوز فتاوى الخروج لبعض شيوخ السلف، بالتالي أنتم تجاوزتم هذه الفتوى بخروجكم إلى الساحات المنادية مثلا بالإصلاح السياسي؟

خالد السلطان: أول شيء، هذا كلام ما هو دقيق، لما تقول أنت هذا غير مشروع، يعني في نص شرعي يحرم الخروج إلى مهرجان خطابي في ساحة الإرادة مثلا، اللي أفتوا في عدم جواز المسيرات والمظاهرات حكموا عليهم من باب المصالح والمفاسد، يعني شنو؟ يقولك والله إنه المظاهرات رح تقود إلى صدام، وبالتالي إحنا نجنب البلد الصدام، وهذه اختلف فيها العلماء.

سعد السعيدي: وخروجكم لها يجنب البلد الصدام؟

خالد السلطان: يعني بعضهم يرى إن هذا.. يجوز مثلا المسيرات وكذا، بضوابط، بعضهم يراها إطلاقا أنها تقود للمفسدة.

سعد السعيدي: أنتم ماذا ترون؟

خالد السلطان: إحنا القضية بالنسبة لي أنا واضحة، يعني التواجد في ساحة الإرادة بمهرجان خطابي، وينتهي عند مهرجان خطابي، أنا أبي أي واحد اللي بقول بحرمته أن يأتي بالدليل على ذلك.

سعد السعيدي: طيب.

خالد السلطان: القضية مو قضية نص، يعني هذا محلل، هذا محرم، قضية تقدير مصلحة ومفسدة، وتقدير المصلحة والمفسدة يحددها منو؟ أهل الفن، يعني أهل السياسة اللي يعرفون مآل ما يحدث في هذه الساحات.

سعد السعيدي: أنا أبي نص.

خالد السلطان: وبالتالي أنت ما فيك تقول والله مو صحيح الكلام من المشايخ، في مشايخ معتبرين ولهم.            

سعد السعيدي: لهم في خروج التظاهرات، ما في مشاكل.

خالد السلطان: مو التظاهرات، لأ.

سعد السعيدي: الخروج للساحات.

خالد السلطان: ساحة الإرادة هي كأنك ندوة أنت، وقبل كان يصير في الديوانية، مثل ما  صارفي ديوانية .. صار أمام مجلس الوزراء، الحكومة قالت لأ، أنتو عندكم ساحة الإرادة.

السلفيون والنشيد الوطني

سعد السعيدي: الآن بس بنصف دقيقة إذا تكرمت أستاذ خالد، يعني هذا الوقت خلص انتهى، ما رأيك ببعض السلفيين الذين يرفضون القيام للنشيد الوطني؟

خالد السلطان: إحنا نظرتنا أن الموسيقى محرمة، أنت طبعا لما تدق لي موسيقى نشيد، تنشد أنت مثل ما تبي، لكن ننشد بدون موسيقى.

سعد السعيدي: يعني السلام الوطني.

خالد السلطان: السلام الوطني يعني.

سعد السعيدي: سلام الكويت الوطني.

خالد السلطان: النشيد شيء، والموسيقى شيء ثاني.

سعد السعيدي: والوقوف له؟

خالد السلطان: إحنا، تبي الصراحة ولا أخوها؟ لأ هذا ما، تقف حق شنو؟ يعني أنت جاءك رمز البلاد، سمو الأمير مثلا وتقدير له تقف له؟ شخصيات يعني أنت تقدير لها، فأنت الحين هو قضية ترجع للمشايخ طبعا مو عندي أنا.

سعد السعيدي: إحنا نرجع لمشاهدينا الكرام، شكرا جزيلا للسيد نائب رئيس مجلس الأمة المبطلة عضويته بحكم المحكمة الدستورية، السيد خالد السلطان، والشكر أيضا الموصول لكم أنتم مشاهدينا الكرام، وهذا سعد السعيدي يحييكم وإلى أن نلتقي بحلقة أخرى، إلى اللقاء.