الشاهد

القدس وحدها تقاوم.. صراع الوجود ج3

تابع وثائقي “الشاهد” في جزئه الثالث تحت عنوان “صراع الوجود”، الرحلة في القدس ووصل إلى القلب منها عله ينفض ما ران على العقول والقلوب، ويذكّر بأن الأقصى وأهله وحدهم يرابطون.

تابع وثائقي "الشاهد" الخميس 19/2/2015 الرحلة في القدس ووصل إلى القلب منها عله ينفض ما ران على العقول والقلوب، ويذكّر بأن الأقصى وأهله وحدهم يرابطون.

أبواب
للمسجد الأقصى اليوم عشرة أبواب تفضي إليه من داخل السور المحيط بالبلدة القديمة، إضافة إلى أبواب أخرى أغلقت عبر العصور.

في الزاوية الشمالية للمسجد من الشرق يوجد باب الأسباط الذي يعود تاريخ بنائه إلى عام 1538م، غير أن بعض المؤرخين يقولون إن هذا في الأغلب تاريخ تجديد للباب.

وفي الحائط الشمالي لسور المسجد يقع باب حطة، وهو من أقدم أبواب الأقصى، وجدد عام 1220م، ولم يثبت حتى الآن سبب التسمية.

باب الملك فيصل يقع غربي باب حطة، ويعود تاريخ تجديده إلى عام 1213م، وكان يسمى باب العتم وباب شرف الأنبياء.

ويقع في الجهة الغربية من السور الغربي للمسجد الأقصى باب الغوانمة نسبة إلى حارة الغوانمة، وهم عائلة يقال إنهم وفدوا إلى فلسطين مع صلاح الدين الأيوبي.

ويعد باب الناظر باب قديم العهد، وقد جدد عام 1203م في عهد خلفاء صلاح الدين، وله أسماء أخرى مثل باب الحبس وكذلك باب ميكائيل وباب المجلس.

أما الأبواب الأخرى فهي باب الحديد أو أرغون، وباب القطانين، وباب السلسلة أو داود نسبة إلى النبي داود عليه السلام، وباب المغاربة.

مدارس
وفي ساحة المسجد وأروقته وعلى سوره أقيمت في فترات مختلفة 15 مدرسة ما زال بعضها يؤدي هذا الدور حتى اليوم، وبعضهما يستعمل لأغراض أخرى، وبعضها وضعت عليها سلطات الاحتلال اليد منذ نكبة 67.

ويظن كثيرون أن المسجد الأقصى هو فقط المصلى القبلي ذو الأروقة السبعة، وهو بناء أموي أيضا كما هي الصخرة المشرفة، غير أن  المسجد الأقصى يقوم في شبه مستطيل على ما مساحته 144ألف متر مربع، ويشمل ذلك قبة الصخرة والمسجد القبلي وما تحت تلك الأرض وما فوقها من قباب وأبنية وأضرحة.

أما الاحتلال الإسرائيلي فلا يعتبر الساحات المكشوفة من السور الشرقي إلى السور الغربي ومن السور الشمالي إلى السور الجنوبي للمسجد جزءا منه، بل يعتبرها ساحات تابعة للبلدية.

لقد غدت كل الأنفاق والمباني القديمة تحت الأقصى مكانا لا يتعبد فيه إلا اليهود، بعدما بذلوا كل جهد لإثبات وجود آثار من الهيكل الثاني.

صراع
أما في الأعلى فالصراع على أشده مع الفلسطينيين المرابطين في المسجد للحيلولة دون تمرير ما يقولون إنها مخططات للتقسيم الزمني والمكاني للمسجد وساحاته، بحيث يتعبد اليهود في وقت والمسلمون في وقت آخر.

وما يتعرض له المسجد من اقتحامات متكررة ليس إلا مقدمات -في رأي الفلسطينيين- للسيطرة على المسجد.

ووفقا لما يقوله الفلسطينيون فإنهم يخشون سياسات تتبناها سلطات الاحتلال تهدد القدس الشرقية كلها بما فيها المدينة القديمة، فالوجود الاستيطاني يتسع يوما بعد يوم في أحياء البلدة القديمة عبر وسائل متعددة.

وحيثما رأيت علما إسرائيليا يرتفع هنا أوهناك، فذلك جيب استيطاني قام مكان الوجود العربي.