المرصد

إعصار إيرما بين السبق الصحفي والإبهار الإعلامي

تناول برنامج “المرصد” متابعة وسائل الإعلام الأميركية لإعصار إيرما بين السبق الصحفي والابهار المرئي. كما سلط الضوء على المنتجع الشهير كامب ديفد، ولماذا سمي كذلك؟ وما أشهر الأحداث التي شهدها؟

تناول برنامج "المرصد" في حلقة (2017/9/18) متابعة وسائل الإعلام الأميركية لإعصار إيرما بين السبق الصحفي والإبهار المرئي. كما سلط الضوء على المنتجع الشهير كامب ديفد، ولماذا سمي بهذا الاسم؟ وما أشهر الأحداث التي شهدها؟ إضافة إلى جملة من المواضيع والأخبار.

في الولايات المتحدة لا تزال وسائل الإعلام مشغولة بما خلفته كارثة الإعصار إيرما الذي ضرب جنوب ولاية فلوريدا الأسبوع الماضي.

وخلصت تقارير إعلامية عدة إلى أن تغطية الوسائل الإعلامية للإعصار كانت استثنائية وغير مسبوقة في تغطيات الكوارث الطبيعية.

في قلب الإعصار
فبينما كان الناس ينزحون عن مدنهم ومنازلهم، كان المراسلون وأطقم النقل المباشر يتوجهون إلى قلب الإعصار، والتصق المذيعون بكراسيهم لساعات طويلة.

شاهد العالم كيف يواصل المراسلون بثهم لمسار الإعصار في شوارع فلوريدا الخالية من البشر، وتعرض بعضهم لإصابات وهم أمام إعصار بسرعة 220 كلم/ساعة.

يقول معد ومقدم النشرة الجوية في الجزيرة الإنجليزية أفرتون فوكس إن الكوارث لا تعفي المراسلين من أداء واجبهم، ولكن ينبغي أن يتوافروا على مهارات خاصة للحفاظ على حياتهم وعدم مخالفة أوامر السلطات.

وغزت الخرائط التفاعلية شاشات التلفزة وبالغت القنوات في عرض الرسوم البيانية والمؤثرات البصرية. ورغم الضخ المرئي فإن غالبية أهالي فلوريدا تابعوا الإعصار عن طريق الراديو بسبب انقطاع التيار الكهربائي.

منتجع كامب ديفد
جرت العادة أن تربط المنتجعات بالترفيه والاستجمام، غير أن منتجع كامب ديفد شذ عن القاعدة وارتبط اسمه وشهرته باتفاقية كان لها أثرها العميق في مجريات الصراع العربي الإسرائيلي.

منتجع رئاسي تأسس عام 1942 وكان اسمه في البداية "هاي كاتوكتان" نسبة إلى الجبل الواقع في ميريلاند.

بني المنتجع ليكون مقرا سريا لعملاء المخابرات وعائلاتهم قبل أن يحوله الرئيس فرانكلين روزفلت إلى منتجع رئاسي.

وفي عهد الرئيس دوايت أيزنهاور الذي كان يكثر من زياراته الصيفية للمنتجع، أطلق عليه اسم "كامب ديفد" تيمنا باسم حفيده ديفد.

عرف المنتجع -بعيدا دائما عن أعين الصحافة- مفاوضات ولقاءات شهيرة مثل فرانكلين روزفلت وونستون تشرشل وريتشارد نيكسون وليونيد بريجنيف، وصولا إلى مفاوضات إيهود باراك وياسر عرفات برعاية بيل كلينتون.

هذا المكان الريفي المحروس بالقوات الأميركية احتضن مفاوضات ووقعت فيه اتفاقيات سلام أثبتت السجلات أن حصيلتها هزيلة حتى الآن.