المرصد

التضامن الإعلامي مع حلب والمال الانتخابي بأميركا

ركزت حلقة (2/5/2016) من برنامج “المرصد” على مواضيع مختلفة، منها الحملة الإعلامية للتضامن مع حلب، ودور المال في التغطية الإعلامية لمرشحي الانتخابات الرئاسية الأميركية، وتحديات الصحفيين.

انتفض رواد مواقع التواصل الاجتماعي وبعض وسائل الإعلام في العالم العربي والعالم للتعبير عن تضامنهم مع السوريين، وعن غضبهم على دمهم الذي يسيل في حلب جراء حملات جوية شرسة تشنها طائرات النظام السوري وحليفه الروسي.

حلقة (2/5/2016) من برنامج "المرصد" تناولت حملة التضامن الإعلامي الواسع مع حلب، ومواضيع أخرى أبرزها تحديات مهنة المتاعب بمناسبة اليوم العالمي لحرية الصحافة، والمال الانتخابي في التغطيات الإخبارية الأميركية.

وقد اختار مستخدمو موقع فيسبوك اللون الأحمر للتضامن مع حلب، كما اشتعل موقع تويتر بمئات الآلاف من التغريدات التي تستنكر ما تتعرض له المدينة السورية، والحال نفسها كان بالنسبة لقنوات إعلامية عربية منها قناة الجزيرة التي استبقت نشرة حصاد اليوم باللون الأحمر.

واهتمت وسائل إعلام أميركية وبريطانية بما يتعرض له سكان حلب من حملة شرسة، وقد انتقد بعضها سياسية الرئيس الأميركي باراك أوباما، واتهمه بتوفير غطاء للغارات الجوية الروسية.

في المقابل، قدّم إعلام النظام السوري وإعلام حليفه الروسي رواياتهما الخاصة للأحداث.

الوصول للمعلومة
وتطرقت حلقة "المرصد" للتحديات التي يواجهها الصحفيون عبر العالم، بمناسبة اليوم العالمي للصحافة الذي يوافق الثالث من مايو/أيار، ويعد مناسبة لتقييم حرية الرأي والتعبير ووضع الصحفيين.

وقد اختارت منظمة "اليونيسكو" لهذا العام شعار "الحق في الوصول إلى المعلومة"، في ظل ما يعانيه رجال الإعلام -وخاصة في الوطن العربي- من حجب للمعلومة عنهم أو تقديمها لهم منقوصة.

مدير برنامج الإعلام والدراسات الثقافية في معهد الدوحة للدراسات العليا الدكتور عزيز الدواي، قال إن الصحفيين في جميع العالم يواجهون مشكلة حجب المعلومة عنهم، فإدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما مثلا اتُّهمت من طرف لجنة حماية الصحفيين بأنها تقود واحدة من الحكومات غير الشفافة في تاريخ الولايات المتحدة الأميركية، لأنها تمنع عمل الصحفيين وتعيقهم عن الوصول للمعلومة الحكومية.

وبينما سنت دول غربية قوانين تمكّن الصحفي من الوصول إلى المعلومة، لا تزال المؤسسات الرسمية في معظم الدول العربية تستأثر بالمعلومة وتحتكرها بحجة الحفاظ على هيبة الدولة وعدم المساس بالأمن القومي، وهو ما أشار إليه أستاذ الإعلام والاتصال في جامعة قطر الدكتور جمال الزرن الذي تحدث عن ما سماها ثقافة الدولة التي تجعل كل إمكانية للوصول إلى المعلومة في البلدان العربية تمثل نوعا من التحدي.

الموضوع الآخر الذي تطرقت إليه حلقة "المرصد" يتعلق بالتغطية الإعلامية الأميركية لمرشحي الانتخابات الرئاسية، والتي تحولت إلى ما يشبه الهستيريا الكاملة، حيث إن نقل أخبار بعض المرشحين -مثل الجمهوري دونالد ترامب– تزيد من نسب المشاهدة، وبالتالي الأرباح للمؤسسات واللوبيات التي تقف وراء وسائل الإعلام.

وفي صف الديمقراطيين، يبدو أن وسائل الإعلام تفضل هيلاري كلينتون على منافسها بيرني ساندرز، في مشهد يلعب فيه المال الانتخابي ومن ورائه الشركات واللوبيات الكبرى دورا مفصليا في تغيير مسار التغطية الإعلامية.

رقابة إلكترونية
وتطرقت الحلقة في الفقرة الخاصة بأخبار الإعلام الإلكتروني وتكنولوجيا التواصل، إلى طريقة يستخدمها بعض الإيرانيين لتخطي الرقابة الإلكترونية، من خلال برامج معينة للصحون اللاقطة العادية.

فمن خلال جهاز استقبال القنوات، يختار محطة محددة ثم يقوم بتسجيل بيانات وملفات على ذاكرة "يو أس بي" (USB)، وبعد ذلك يقوم بنقلها إلى الحاسوب وتفكيكها بواسطة برنامج يدعى "تووشيه" أو "الحزمة"، وهو البرنامج الذي أطلقته مجموعة من الشباب الإيرانيين المقيمين في لوس أنجلوس الأميركية بهدف محاربة الرقابة الإلكترونية.

وفي قضية اختراق مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي (أف بي آي) بيانات "آيفون"، كشف مدير المكتب خلال مؤتمر صحفي في لندن أن مكتب التحقيقات دفع مبالغ طائلة لقراصنة الإنترنت تعادل قيمة راتبه خلال السنوات السبع القادمة.