المرصد

قصص قوارب الموت في الصحافة الإيطالية

تضمنت حلقة “المرصد” قصتين رئيسيتين، إحداهما رصدت ظاهرة الهجرة غير النظامية في الصحافة الإيطالية، بينما تحدثت الثانية عن تجربة دار المصور في بيروت.

جاءت حلقة 22/6/2015 من برنامج "المرصد" مؤثثة بقصتين رئيسيتين، تحدثت الأولى عن قصص قوارب الموت في الصحافة الإيطالية، بينما ألقت الثانية الضوء على التجربة الفريدة لدار المصور في بيروت. 

مناورات ونضالات
تحول البحر الأبيض المتوسط إلى قصة لا تنتهي فصولها  للمهاجرين الفارين من الفقر والحروب.

في الضفة المقابلة يسكن الحلم، لكن دونه مغامرة محفوفة بالمعاناة والموت والمصير المجهول.

ومع تعدد مآسي قوارب الموت في الفترة الماضية وابتلاع مياه المتوسط مئات المهاجرين غير النظاميين وعجز شواطئ إيطاليا -بالخصوص- عن استيعاب موجات الفارين إليها، تحاول أوروبا أن تحزم أمرها للتصدي لمشكلة تتضخم كل يوم.

وتتصدر قضية الهجرة عناوين وسائل الإعلام الأوروبية عامة والإيطالية تحديدا، بين مدافع عن حالات إنسانية تستحق العناية والوقفة الجادة، وبين مستنكف يرى في الهجرة ملفا يهدد أمن أوروبا، ويدعو إلى إغلاقه بأي ثمن.

قصة "المرصد" من روما سلطت الضوء على مقاربة الصحافة الإيطالية لقضية الهجرة غير النظامية، والتأرجح بين مناورات اليمين المتطرف ونضالات الجمعيات الحقوقية.

تأريخ اللحظة الذاتية
مع تزايد الاهتمام بالتصوير الفوتغرافي وغزو الصور لشبكة الإنترنت وتحديدا مواقع التواصل الاجتماعي، نشأت معاهد ومؤسسات كثيرة تعنى بفنون التصوير على اختلافها.

وقد كان لدار المصور في العاصمة اللبنانية بيروت بالتعاون مع جمعية مهرجان الصورة "ذاكرة"، مبادرات فريدة في هذا الشأن. ومن بين تلك المبادرات تنظيم ورشات عمل خاصة بالسجينات، وأخرى لصالح اللاجئين السوريين والأطفال المحرومين من التعليم.

وتهدف الورشات إلى تدريب الفئات المستهدفة على فنون التصوير سعيا لامتلاكهم أصول مهنة  يستفيدون منها في بناء حياتهم مستقبلا.

وقدمت قصة "المرصد" الثانية فكرة عن دار المصور في بيروت التي تساهم في إعداد جيل جديد من المصورين من السجون والمخيمات، يكون درسه الأول تأريخ اللحظة الذاتية.

مرض سيلفيتيس
فقرة الإعلام الإلكتروني والتكنولوجيا تصدّرها خبر عن ظاهرة السيلفي التي اجتاحت العالم من بوابة مواقع التواصل الاجتماعي على اختلاف أنواعها.

وقد وصل الأمر مع البعض حد الإدمان الذي تحوّل إلى مرض اسمه "سيلفيتيس"، حسبما أكدت الجمعية الأميركية للأطباء النفسيين.

وعرّفت الجمعية هذا المرض بأنه اضطراب عقلي ناتج عن رغبة لا يمكن التحكم بها إزاء التقاط الصور الشخصية، ثم نشرها كوسيلة لمواجهة الشعور بعدم الثقة بالنفس، ولتعويض الفراغ أو الضعف في العلاقات الاجتماعية.

وتحدثت الجمعية عن ثلاثة مستويات يتدرّج فيها هذا المرض النفسي: الأول يقف عند حد التقاط ثلاث صور يوميا من دون نشرها، والثاني يكون بالتقاط ما يزيد على ثلاث صور مع نشرها عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أما المستوى الثالث الذي اعتبر مرضا مزمنا فيكون بالتقاط صور ذاتية على مدار الساعة ونشر أكثر من ست منها عبر مواقع التواصل يوميا.