حوار في الرياضة

الرياضة العربية ودعم الانتفاضة

أشكال دعم الرياضة العربية للانتفاضة، والدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، ودور المجلس الرياضي الفلسطيني وفعالياته، بالإضافة إلى دور الإعلام الرياضي العربي في ظل ما يحدث في فلسطين.
مقدم الحلقة: أيمن جادة
ضيوف الحلقة:

عصام عبد المنعم وآخرون

تاريخ الحلقة: 06/04/2002

– أشكال دعم الرياضة العربية للانتفاضة
– الدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا

– دور المجلس الرياضي الفلسطيني وفعالياته

– دور الإعلام الرياضي العربي في ظل ما يحدث في فلسطين

undefined
undefined

أيمن جاده: تحية لكم مشاهدينا الكرام من قناة (الجزيرة) في قطر، وأهلاً بكم مع هذه الحلقة من برنامج (حوار في الرياضة).

بالطبع من غير الممكن أو المعقول أن نتحدث الآن في الرياضة بينما يدور ما يدور على أرض فلسطين، ومن غير الممكن أن نتجاهل حرباً غير متكافئة فُرضت على أخوة لنا، وجرائم ترتكب في حقهم كل يوم، بل كل ساعة، ونمارس الصمت الذي صار هواية ذميمة لدى البعض.

ومن غير الممكن أو المعقول أن يتخيل أحد أن الرياضيين ليسوا جزءاً من نسيج المجتمع وكيان الأمة، وأن حديثهم أو عملهم فيما يخص قضايا أمتهم هو خروج عن النص أو التخصص، إذا جاز التعبير.

على أرض فلسطين قدم الرياضيون قوافل من الشهداء تتلوها قوافل على مدى الشهور الثمانية عشرة لانتفاضة الأقصى منذ انطلقت. وخارج الحدود حرص الرياضيون الفلسطينيون على تمثيل وطنهم في المحافل العربية والدولية أشرف تمثيل، فاستكملوا أداء واجبهم على كل صعيد. ولا أسوق ذلك لأبين أن الرياضيين مختلفون عن غيرهم، بل على العكس تماماً أنهم ليسوا مختلفين عن سواهم، فلا هم أكثر في الحقوق ولا أقل في الواجبات، لأنهم جزء من الجسد الواحد، الجسد الذي إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الأعضاء بالسهر والحمى، كما أُمرنا.

وإذا كنا قد تحدثنا من قبل عن الرياضة الفلسطينية وما تحتاج إليه فإن هذا الحديث يبدو نوعاً من الترف في أيامٍ كالتي نعيش، لأن السؤال: هو ما الذي تحتاجه فلسطين نفسها؟ وكيف يمكن أن تظل انتفاضتها على قيد الحياة حتى تبلغ حقوقها كاملةً؟ هذا ليس كلاماً في السياسة، وهي على أي حال ليست تهمة ندفعها أو نخشاها لأننا جزء من كل يعاني، وإنما تساؤل من واجبنا أن نطرحه ونبحث فيه وعن إجابته، كيف يمكن للرياضة والرياضيين العرب دعم انتفاضة الأقصى؟ وما الذي يمكن أن يقدمه أو يسهم فيه الرياضيون والرياضة العربية لنجدة أخوتهم في فلسطين والإسهام في ذلك؟ سنحاول البحث عن إجابة لدى المسؤولين والإعلاميين والرياضيين العرب، ولديكم مشاهدينا الكرام عبر هاتف وفاكس البرنامج وموقعه الحي على شبكة الإنترنت، ولكن لنبدأ أولاً بهذا التقرير المدمج من مجموعة تقارير كان قد وافانا بها مراسلنا في فلسطين روحي درابيه قبل الاجتياح الإسرائيلي الأخير وما ارتكبه من جرائم، وهو تقرير روى في حينه بعض القصص لشهداء الانتفاضة من الرياضيين وبعض الجرائم التي سبقت ما يجري حالياً، ثم نبدأ بمناقشة سؤالنا معكم ومع لفيف من المسؤولين والرياضيين والإعلاميين العرب.

تقرير/ روحي درابيه: صعَّد جيش الاحتلال الإسرائيلي من حملته الانتقامية بحق الشباب الرياضي في فلسطين في أعقاب سلسلةٍ من العمليات الفدائية التي نفذها عدد من الرياضيين ضد جنود الاحتلال والتي أكد منفذوها بأنها رد منهم على جرائم الاحتلال، ولعل حادثة استشهاد محمد أبو جاموس (من نادي شباب رفح) بطل فلسطين في سباق اختراق الضاحية،والملقَّب بأمير الرياضة الفلسطينية خير دليلٍ على ذلك، حيث نفذ عملية استشهادية قتل خلالها أربعة جنودٍ إسرائيليين انتقاماً منه لدماء شعبه ولمقتل ابن عمه ورفيق دربه الشهيد هشام أبو جاموس بطل فلسطين في سباق الدراجات الهوائية.

وأقدم جيش الاحتلال على قتل سميح الصباغ (مدرب المنتخب الوطني لكرة اليد) و(الحكم الدولي المساعد) كمال سالم، وذلك في أعقاب العملية الفدائية التي نفذها الشهيد فؤاد حوراني (حارس مرمى نادي شباب العروب الرياضي) في القدس مؤخراً، والتي سبقها عملية مماثلة قام بها الشهيد إبراهيم حسونه (لاعب فريق نادي خدمات جباليا لكرة اليد) داخل تل أبيب أسفرت عن جرح عدد من لاعبي نادي هابول تل أبيب، ومقتل ثلاثة من الإسرائيليين.

والدة الشهيد إبراهيم حسونة: ولا واحد كان يجيبه عشانه طويل، مترين 10 سم طوله، دوغري يجيب الهدف.. إيش ما بدك تصير؟ يقول لي لازم أسافر على أي بلد وأصير رياضي.

روحي درابيه: ويبدو أن قوافل الشهداء من أبناء الحركة الرياضية في فلسطين ستتواصل في ظل سياسة القتل والإرهاب المنظم من قِبَل إسرائيل. هذا وقام جيش الاحتلال بارتكاب مجزرة بحق شباب مخيم جباليا، والتي أسفرت عن استشهاد أربعة رياضيين من فريق كرة الطائرة بنادي شباب جباليا الذي تعرض للقصف والدمار، ليرتفع بذلك عدد شهداء الحركة الرياضية في فلسطين إلى 96 رياضياً منذ اندلاع انتفاضة الأقصى.

أشكال دعم الرياضة العربية للانتفاضة

أيمن جاده: طبعاً العدد تجاوز المائة بكثير الآن، وكما قلت هو جزءٍ من كل شامل. على أي حال هذه كانت صور في الأسابيع الماضية. والحديث الآن لا يدور عن الرياضة الفلسطينية كما قلت، وإن كانت متواجدة حالياً في دورة غرب آسيا المقامة في الكويت. على أي حال معي من الخليل في الضفة الغربية الإعلامي الرياضي الفلسطيني فايز نصار. مساء الخير فايز، ويعني دعني أسألك في البداية كيف هي الأحوال عندكم الآن؟

فايز نصار: مساء الخير زميلي أيمن، تحياتي لك ولكل الطاقم الرياضي في (الجزيرة) ولكل العاملين في قناة (الجزيرة) سوءً في المركز في الدوحة أو هنا في فلسطين، لأنهم استطاعوا أن يفضحوا الممارسات الإسرائيلية التي تجري في كل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية. اليوم كان فيه اجتياح لمدينة الخليل ابتداء من الليلة الماضية.

الاجتياح الآن بدأ ببعض القرى والمخيمات وخاصة مدينة يطا ومخيم الفوار، وقد سقط أربعة شهداء.

أيمن جاده: طيب.. فايز

فايز نصار: نعم.

أيمن جاده: فايز، يعني تسمح لي أن أُقاطعك، أنا أريد الاطمئنان فقط بشكل عام، أو معرفة الأجواء، لكن هذه التفاصيل ممكن في نشرتنا الأخبارية وبرامجنا السياسية أن يتتبعها الزملاء بدقة أكبر معك ومع زملاء آخرين، لكن، يعني دعني أسألك كيف هي المعنويات؟ اليوم منتخب فلسطين كان يلعب في الكويت، وفاز على منتخب قطر الأوليمبي بهدفين لا شيء في دورة غرب آسيا، هل كان هناك متابعة؟ هل هناك أحد، يعني يتابع أو.. محطة تليفزيونية تنقل أو أن الاهتمام كله متركز على ما يدور في الشارع؟

فايز نصار: صعب على إنسان فلسطيني محاصر ويتعرض للعدوان أن يشاهد مباراة، ورغم ذلك هناك قلة من الشعب الفلسطيني تابعت المباراة بين منتخب فلسطين ومنتخب قطر والتي فاز بها منتخبنا 2/صفر.

أيمن جاده: نعم، يعني.. هذه.. هذه المشاركة يعني هل تعطي نوع من المعنويات؟ هل يشعر المحاصرون بينكم أن لديهم من يمثلهم في الخارج؟

فايز نصار: يا أخي أيمن نحن.. نتعلم من إخواننا العرب الذين سبقونا، نتعلم من الجزائريين. إذا قلبنا صفحات التاريخ سنشاهد أن منتخب جيش التحرير الجزائري صال وجال في كل ملاعب العالم وكان يعلم العالم كرة القدم، وفي نفس الوقت يرفع الرايات الجزائرية من الصين إلى يوغسلافيا إلى المغرب وتونس، وحتى هنا في فلسطين جاءوا أثناء الحرب التحريرية الجزائرية ولعبوا في القدس وفي نابلس.

أيمن جاده: نعم، يعني طبعاً أنتم تتعلمون، لكن أيضاً أنتم تعلموننا وترفعون رؤوسنا، وإن كنتم أنتم المحاصرون. أسألك، يعني ما الذي تقترحه كإعلامي رياضي فلسطيني على الرياضيين العرب أن يفعلوه لمساعدة إخوانهم في فلسطين؟ ما الذي تتوقعونه؟

فايز نصار: أخي أيمن قبل الاقتراحات أريد أولاً هذه التوطئة.

أيمن جاده: نعم

فايز نصار: يتجلى العدوان الصهيوني بأبشع صوره في الحرب الشاملة التي يشنها الإسرائيليون على قطاع الشباب والرياضة في فلسطين، حيث سقط خلال الانتفاضة أكثر من مائة شهيد من أبناء الحركة الرياضية الفلسطينية، في مقدمتهم لاعب ثقافي طولكرم.. طارق القطو، والحكم الدولي كمال سالم، ولاعب أهلي الخليل شاكر حسونة الذي مثَّل الجنود بجثته أمام الكاميرات دون أن ننسى الأسماء التي وردت في التقرير، ولا أريد أن أعيدها.

كما سلط الإسرائيليون آلتهم الحربية على كل رموز الحركة الرياضية، فقصفوا الأندية ودمروا مراكز الشباب وجرفوا الملاعب التي حُول معظمها إلى معتقلات جماعية لشباب فلسطين، والأهم من كل ذلك -زميلي أيمن- أن الإسرائيليين حرموا شباب فلسطين من إقامة المنافسات الرياضية منذ أكثر من عشرين شهراً، وكانوا قبل ذلك منعوا إقامة المنافسات الرياضية الشاملة لجميع الأندية في الضفة والقطاع، والخطير هنا -زميلي أيمن- أن الرياضيين الإسرائيليين يشاركون في حرب الإبادة التي يشنها الكيان الصهيوني على شعبنا، لأن جميع نجوم كرة القدم وكرة السلة والرياضات الأخرى في إسرائيل هم جنود احتياط في الجيش الإسرائيلي. وكما طلبت مني زميلي أيمن أدعو هنا، أولاً أحيي مبادرة سمو الأمير سلطان بن فهد (رئيس الهيئة العامة لرعاية الشباب في السعودية رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم) بإضافة ريال على كل تذكرة لجميع المنافسات في السعودية، وأدعو لتعميم الفكرة لتشمل جميع الدول العربية والإسلامية.

أيمن جاده: نعم.

فايز نصار: ثانياً أحيي مبادرة الاتحادين الأردني والسوري لكرة القدم في مطالبة الفيفا بطرد إسرائيل من سلك كرة القدم العالمية. وأدعو جميع الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى إرسال رسائل مماثلة، وطرح الأمر جدياً خلال مؤتمر العام للفيفا الذي سيعقد في كوريا خلال شهر أيار القادم.

ثالثاً: أدعو الأندية العربية الكبرى إلى المبادرة لاحتضان الأندية الفلسطينية من خلال اتفاقات توأمة تقام بين الأندية العربية والفلسطينية، حتى نرى موآخاة حقيقة وتقاسم ألم وتقاسم أعداء بين أندية الأهلي والترجي والهلال والقادسية والسد وأندية الشجاعية ورفح والخليل وطولكرم وجنين. وآمل هنا أن يستجيب.. تستجيب الأندية بسرعة لهذه الفكرة عبر قناة (الجزيرة).

أيمن جاده: نعم.

فايز نصار: رابعاً: أندية.. أدعو الأندية في جميع الدول العربية إلى إقامة مباريات ودورات لدعم الانتفاضة تحت شعار الوفاء لشهداء الانتفاضة الفلسطينية.

خامساً: أدعو مسؤولي اللجان الأوليمبية العربية إلى التفكير جدياً بمطالبة اللجنة الأوليمبية الدولية بطرد إسرائيل من السلك الأوليمبي الدولي، على اعتبار أن الرياضيين الإسرائيليين يشاركون في المجزرة التي ترتكب بحق شعب فلسطين. ويستحضرني هنا الموقف الجماعي للدول الإفريقية التي قاطعت أوليمبيات مونتريال في الـ 76 بسبب مشاركة نظام جنوب إفريقيا العنصري.

أيمن جاده: نعم.

فايز نصار: سادساً وقبل الأخير: أدعو القسم الرياضي في قناة (الجزيرة) وهم يضم رجالاً كانوا سباقين ومبادرين في دعم الرياضة الفلسطينية إلى تنظيم برنامج تليفون رياضي شامل يُخصص لجمع التبرعات من الجماهير العربية ومن الرياضيين العرب خاصة لحشد الدعم المادي والمعنوي للرياضة الفلسطينية، وأقترح هنا أن يشارك نجوم الرياضة العربية في هذا.. التليفون من خلال مزاد خاص تطرح فيه الهدايا والجوائز والكؤوس وأقمصة المنتخبات للبيع دعماً للرياضة وللشباب في فلسطين.

سابعاً وأخيراً: أدعو جماهير الأندية العربية التي تشارك في المنافسات الدولية والقارية إفريقيا وآسيوياً إلى حمل الأعلام الفلسطينية إلى جانب أعلامها في المباريات التنافسية التي تخوضها الفرق والمنتخبات العربية.

أيمن جاده: نعم، طيب أخ فايز نصار (الإعلامي الرياضي الفلسطيني) يعني شيء من هذا الحقيقة بدأ يتحقق، وإن شاء الله سنمر على ذلك في هذه الحلقة، شكراً جزيلاً لك.

[فاصل إعلاني]

الدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا

أيمن جاده: الحقيقة يوم الثلاثاء الماضي الاتحاد الأردني لكرة القدم أرسل رسالة، طبعاً باسم رئيسه الأمير علي بن الحسين إلى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (جوزيف سيب بلاتر) يطالبه فيها بتجميد عضوية إسرائيل في الفيفا، ووجه أيضاً رسالات مماثلة، ورسائل مماثلة لرؤساء الاتحادات القارية، ورئيس الاتحاد العربي، وأيضاً طالب من الاتحادات العربية أن تحذو حذوه، من هذه الرسالة ذُكر: "إني أكتب إليكم اليوم، والأسى يملأ نفسي لعدم وجود حلٍ حتى الآن لما يحدث، والدماء تسيل وتنزف من الأبرياء. أكتب إليكم لنساهم في نزع فتيل هذا الصراع القائم في منطقة الشرق الأوسط لنعيش بسلام وازدهارٍ وكرامة. إن كرة القدم هي اللعبة الشعبية الأولى في العالم، والتي تجمع الشعوب وتمثل الإنسانية والاحترام، ويجب أن يكون لأسرتها سواء كانت في اتحاد دولي أو اتحادات أهلية دور مهم حتى نرفع الصوت الحقيقي وهو تجميد عضوية إسرائيل دولياً ووقف نشاط كرة القدم فيها كما حدث في جنوب إفريقيا عندما كانت تمارس سياسة التمييز العنصري، وهذا التجميد يجب أن يستمر حتى يتم تطبيق واحترام القرارات الدولية والانصياع لرغبة العالم في إقرار السلام في المنطقة وضمان كرامة وحرية الشعب الفلسطيني في أرضه المحتلة". معي على الهاتف من عمان الأمير علي بن الحسين (رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم والمبادر لهذه الخطوة)، الأمير علي مساء الخير، ويعني أسألك عن هذه الخطوة، هل حاولتم أن تحشدوا لها التأييد؟ هل وجدتم ردود فعل حول هذه الدعوة لتجميد عضوية إسرائيل في الاتحاد الدولي لكرة القدم؟

علي بن الحسين: يبارك فيك ويسلمك. أولاً، طبعاً فيه دعم كبير من الاتحادات وإخواننا العرب، ولكننا أعتقد الاتحاد العربي ككل لازم يضغطوا على إخواننا أيضاً في الاتحادات الأخرى، سواءً آسيوية أو أوروبية،.. لنطبق.. المبادرة، وبالفعل ما أعتقد إنه.. إسرائيل إله شرف في هذا الوقت إنه يكونوا جزء من هذه اللعبة النبيلة، في السابق حصلت مع جنوب أفريقيا عندما كانت تطبق ممارسات الأبرتايد وأظن حان الوقت الآن للعمل بجدية، وأعتقد إنه إن شاء الله نقدر نحصل على اللي بدنا إياه.

أيمن جاده: نعم، طيب إلى جانب، يعني هذه المبادرة، والتي بدأت تلقى صداً، يعني الاتحاد السوري أيضاً حذا حذوكم وطلب من الفيفا، وعلمت أن اتحادات عربية أخرى تسعى نفس هذا الاتجاه لتمثل رأياً ضاغطاً على الاتحاد الدولي لكرة القدم في مؤتمره القادم، لعل هذه الخطوة تكلل بالنجاح. هل هناك أفكار أخرى لديكم لمساهمة الرياضة في دعم الأخوة في فلسطين؟

علي بن الحسين: يا سيدي إحنا دائماً وأبداً.. ندعم إخواننا في فلسطين في الرياضة وكل المجالات الأخرى، ولكن هذه المبادرة، هذا شيء لازم يتحقق، وأي بلد تمارس عدوان من ها النوع، سوءً.. سواء كان في الشرق الأوسط أو في أوروبا، إحنا بيكون إلنا نفس وجهة النظر ونفس التفكير، ونرجو الآن إنه كل العرب والاتحادات العربية يشتغلوا في.. في الطريق الصحيح و(……) لتحقيق هذا الشيء، وهذا أقل ما نقدر نقدم لإخواننا وأشقائنا في فلسطين.

أيمن جاده: نعم، الأمير علي بن الحسين (رئيس الاتحاد الأردني لقرة القدم) من عمان شكراً جزيلاً لك.

أيضاً معي عبر الهاتف من الرياض السيد عثمان السعد (الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية، والأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم أيضاً). أستاذ عثمان، يعني نحن نتحدث الآن كنا للتو مع رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم علي بن الحسين، عن المبادرة والدعوة إلى تجميد عضوية إسرائيل في الفيفا بسبب ما ترتكبه من جرائم. ما تعليقك كأمين عام للاتحاد العربي؟

كيف يمكن أن يتحرك الاتحاد العربي في هذا الاتجاه، وأنتم لكم سابقة على هذا الصعيد آسيوياً؟

عثمان السعد: أخ أيمن حياك الله أولاً..

أيمن جاده: مرحب بك

عثمان السعد: ومشاعري الصادقة حيال الأخوة في فلسطين الشقيق هذه المجازر الوحشية التي تحيق بالشعب الفلسطيني، وتحيق بالشعب العربي في نفس الوقت، شيء لا يصدقه عقل.

فيما يتعلق بإسرائيل هناك بالفعل سابقة، لكن قبل أن نتحدث عن هذه السابقة أريد أن أثمن الطلب الذي تقدم به سمو الأمير علي بن الحسين (رئيس الاتحاد الأردني لكرة القدم) ودعمه في هذا الطلب أيضاً الاتحاد السوري. الطلب أنا أعتقد بإنه هذا وقته، ويجب أن نتحرك جميعاً في هذا الإطار، وأن ننجح في عملية طرد إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، كما سبق وأن فعلناها بطردها من الاتحاد.. الألعاب الآسيوية قبل أن يصبح المجلس الأوليمبي الآسيوي، ودورة عام 1978م أكبر شاهد على طرد إسرائيل من دورة الألعاب الآسيوية، والحمد لله، استطعنا أن.. أن.. أن نطرد هذه الحثالة من آسيا، وتلقفتها -بدون شك- أوروبا، وحتى الآن تتلقفها، وإن شاء الله يتم أيضاً طردها من أوروبا ومن الاتحاد الدولي، لأن بشاعة الأعمال التي تقوم بها إسرائيل الآن تجاه شعب له أرضه وله.. وله وطنه.. أقل بكثير مما كان يحصل في جنوب أفريقيا على سبيل المثال، والتي طردت شر طردة أنا أعتقد بإنه الدعوة التي تقدم بها سمو الأمير علي بن الحسين يجب أن نتكاتف جميعاً كعرب حيال تحقيقها، ولدينا اجتماع للجنة التنفيذية للاتحاد العربي في القريب العاجل ويعتبر واحد من أهم المواضيع التي ستدرج على جدول الأعمال…

أيمن جاده [مقاطعاً]: طيب سيد عثمان يعني إلى جانب هذا الموضوع، ما الذي يمكن أن بطرحه أيضاً الاتجاه العربي؟ نعر إن الاتحاد العربي أقامه في الماضي دورة على كأس فلسطين لكرة القدم سواء المنتخبات الأولى أو الشباب، وكان يعني هناك أكثر من مبادرة في هذا الاتجاه لدعم الأخوة في فلسطين، ما الذي يمكن أن..؟

عثمان السعد: هي بدون شك كأس فلسطين ستعدد وتحيا وتعيش كأقوى مما تكون.. مما كانت عليه في السابق، والسبب هو نوع من رد الاعتبار بهذه البطولة التي اعتقدنا بإنه اتفاقية أوسلو قد حققت ما نريده من كأس فلسطين، والآن نجد بأن الأمر يستوجب فعلاً بإنه.. أن نعيده في أقوى مما كانت علين، وأيضاً هذا الموضوع سيطرح على اللجنة التنفيذية بعد أسبوعين، ثم في.. لدينا هناك أيضاً مواضيع أخرى تتعلق بفلسطيني، يكفيني أن أذكر الآن موقف صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد في الاجتماع الأخير للاتحاد العربي، حينما قال: لا يجب أن نترك الأخوة في فلسطين أن يبحثوا عن مقعد في الهيئة التنفيذية أو في اللجنة التنفيذية، بل يجب أن نمنحهم هذا لحق بدون أن يدخلوا في معركة البحث عن مواطئ قدم، نحن مع هذا التوجه، وإن شاء الله سيتم أيضاً دعوتهم باستمرار لبطولات الاتحاد العربي كضيوف على بطولات الاتحاد العربي بدون أن يمروا عبر التصفيات.

أيمن جاده: نعم.

عثمان السعد: هناك كثير من المواضيع اللي يمكن أن نتبناها فقط لكي نسمح للفرق الفلسطينية بالرغم من هذا الضغط لأن تشارك في كل بطولات الاتحاد العربي لنعلنها صرخة عالية بأن فلسطين موجودة، شعبها موجود، حكومتها موجودة، ورئيسها موجودة، وإن شاء الله تعالى نفرح في القريب العاجل بانتصار هذا الشعب الذي قدم الكثير الكثير.

أيمن جاده: نعم سيد عثمان سؤال أخير يعني جاوب بثواني قبل الموجز، هناك من اقتراح من فلسطين أن.. أن تكون هناك جولة للمنتخب الفلسطيني لكرة القدم على غرار ما قام به منتخب الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي للدعاية للثورة الجزائرية وقتذاك، جولة عربية عالمية هل يمكن أن يتبنى الاتحاد العربي دعم مثل هذه الفكرة؟

عثمان السعد: أنا أعتقد بأنه الاتحاد العربي بلجنته التنفيذية التي يرأسها صاحب السمو الملكي الأمير سلطان وسمو الأمير نواف سنكون قادرين على اتخاذ ليس فقط قرار إقامة هذه الجولة، ولكن على وضع استراتيجية تنفيذ هذه الجولة، لننطلق من مرحلة الكلام والأماني إلى مرحلة التنفيذ..

أيمن جاده: هذا.. هذا ما نتمناه.. هذا ما نتمناه، أستاذ عثمان السعد. الوقت قد أزف، شكراً جزيلاً لك (الأمين العام للاتحاد العربي لكرة القدم والاتحاد العربي للألعاب الرياضية).

[موجز الأخبار]

أيمن جاده: معي عبر الهاتف من دمشق رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم العميد فاروق بوظو، مساء الخير عميد فاروق، ويعني وأريد أن توضح لي أيضا هذا التوجه نحو المطالبة بطرد إسرائيل من الفيفا؟

فاروق بوظو: مساء الخير أخ أيمن، أول شيء أنا بأقول إنه يعني هذا كان موقف وواجب بنفس الوقت، يعني وجدنا بالاتحاد السوري لكرة القدم إنه من واجبنا مناشدة الاتحاد الدولي لكرة القدم بضرورة التدخل، يعني بضرورة أن يكون لفيفا هذه المنظمة الرياضية الدولية المعنية بأكثر الرياضات شعبية في العالم أن يكون لها دور إيجابي، دور إيجابي.. دور فعال في مواجهة ما يرتكبه شارون و الكيان الصهيوني من جرائم بشعة بحق الشعب الفلسطيني اللي وصلت في اليومين الأخيرين لحدود الإبادة، إذا كان لنا أن نقارن بين ما كان يمارس من سياسة التمييز العنصري في جنوب إفريقيا خلال السبعينات أو الثمانينات للقرن الماضي، وما يمارس من جرائم أكثر بشاعة بكثير من التمييز العنصري بحق الشعب الفلسطيني فنرى أن.. أن يجدد الفيفا موقفه الشجاع في تجميد عضوية جنوب أفريقيا، ويجب أن يمارس ذلك بتجميد عضوية إسرائيل.

أيمن جاده: طيب.. طيب عميد فاروق أنت قريب من الفيفا، يعني أنت عضو لجنة الحكام في الاتحاد الدولي لكرة القدم، تحضر الاجتماعات، تعرف رئيس الفيفا شخصياً، وتعرف مدى قوة الفيفا وعدم تأثرها عادة بالقرار السياسي سواء عندما حرم الاتحاد السوفيتي من المشاركة في كأس العالم لرفضه اللعب في شيلي عام 73، 74، أو حتى في موضوع جنوب إفريقيا إلى آخر ذلك من أمور، هل سيتوقف الأمر عند موضوع المناشدة؟ هل سنحتاج إلى حشد كمية كبير من الأصوات العربية وغير العربية؟

هل باعتقادك الاتحاد الدولي الآن في ظل حملة الانتخابات بين (بلاتر) و(حياتو) يمكن أن يتوصل لمثل هذا القرار؟ أم أن أيضاً يعني التوازنات السياسية الدولية ستفرض وجودها على مثل هذا الأمر؟

فاروق بوظو: أخ أيمن.. كل شيء.. كل شيء ممكن ليش؟ لأنه أول شيء إذا أخذناها رياضياً، فمنتهى القهر هو ما واجهه.. ما وجهه الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم، الاتحاد الفلسطيني عضو له كامل الحقوق في ممارسة أنشطته، الكيان الصهيوني منعه من ممارسة هذه الأنشطة، دمر الملاعب، منعه من.. من تنفيذ مشروع الهدف في بناء مبنى للاتحاد وملعب لتدريب المنتخبات الوطنية الفلسطينية، 100 شهيد من الوسط الرياضي الفلسطيني كانوا ضحية الإرهاب الصهيوني، يعني منعوهم من.. من إقامة الدوري.. الدوري العام وهذا أول حقوق الاتحاد الفلسطيني اللي هو عضو رسمي في الاتحاد الدولي لكرة القدم، كانوا يمنعوا انتقال الأندية من الضفة إلى القطاع، فكيف يمكن إجراء الدوري وهو من أول.. من أول أولويات الأنشطة الداخلية؟ منعوا إعداد المنتخبات، فالمنتخبات الفلسطينية تعد خارج دولة فلسطين، قبل أسبوعين استشهد حكم دولي فلسطيني مسجل على لائحة الفيفا.

كل هذه الممارسات البعيدة جداً عن الإنسانية، يعني نحنا هلا بنشوف نحن الكل عم بيناشد المجتمع الدولي بضرورة التدخل، ووقف هذه المجازر، أتساءل يعني أنا بأريد أتساءل هل.. هل الاتحادات الرياضية الدولية واللجنة الأولمبية الدولية خارج إطار المجتمع الدولي؟ هل يعني يناشدوه الكل بضرورة التدخل؟

أيمن جاده: طيب، هو يعني أيضاً هذا ما نقوله، أن لا يقتصر الأمر على المناشدة والتمني والترجي والتوسل، وإنما يعني هذه الوقائع التي ذكرتها ذكرها الإخوان أيضاً، يجب أن تجمع في ملفات وتقدم للاتحاد الدولي لكرة القدم لكي تكون حجة قوية مع مجموعة من الأصوات العربية وغير العربية المؤيدة أيضاً للحق العربي.

فاروق بوظو: أنا.. أنا أعتقد أن كثير من اتحادات كرة القدم غير العربية لن تتردد في.. في تقديم هذا الطلب.

أيمن جاده: نعم.

فاروق بوظو: يعني أنا.. أنا سمعت في بداية البرنامج إلى ما قاله الأخ فايز نصار (الإعلامي الرياضي الفلسطيني من الخليل) وما طالب فيه، كل.. كل مطالبه هي مطالب مشروعة وعادلة وملحة والمطلوب إنه كلنا نسعى عربياً و أنا طبعاً سيكون هناك اجتماع في نهاية هذا الشهر للاتحاد العربي لكرة القدم، كما صرح الأخ عثمان السعد (الأمين العام للاتحاد) واللي هيكون.. أن يكون للاتحاد العربي موقف وموقف عملي في موضوع دعم مسألة تجميد الاتحاد الإسرائيلي لكرة القدم في منظمة الفيفا.

أيمن جاده: نعم، عميد فاروق بوظو (رئيس الاتحاد السوري لكرة القدم) من دمشق، شكراً جزيلاً لك، أيضاً معنا على الهاتف من تونس السيد سليم شيبوب (رئيس نادي الترجي الرياضي التونسي، ورئيس اللجنة المنظمة لكأس أمم أفريقيا القادمة في تونس)، أستاذ سليم مساء الخير، نحن نتحدث في يعني إطارين الإطار العريض هو كيف يمكن لرياضيين والرياضة العربية دعم الأخوة في فلسطين في هذه الأجواء؟ وأيضاً يعني توقفنا بعض الوقت عند نقطة إمكانية المطالب بطرد إسرائيل أو تجميد عضويتها في الفيفا، وأنت أيضاً قريب من الفيفا، وعضو في إحدى لجنانها، ماذا نقول في ذلك؟

سليم شيبوب: مساء الخير أستاذ أيمن.

أيمن جاده: مساء النور يا سيدي.

سليم شيبوب: والله أنا أساند مقترح سمو الأمير علي بن الحسين على أن نوسع رقعة القرار اللي.. الاقتراح يعني لا يكون على مستوى الفيفا فقط، بل يكون على مستوى اللجنة الدولية الأولمبية.

أيمن جاده: نعم.

سليم شيبوب: وهذا ما حصل بالنسبة لنشاط كرة القدم، نتذكر في الثمانينات لمنتخب (يوغسلافيا) بقرار اتخذ من طرف الاتحاد الأوروبي وتم منع مشاركة يوغسلافيا نظراً للأحداث وللإبادة التي حصلت للمسلمين في.. في يوغسلافيا، وأرى الآن ضروري جداً وعاجل ألا نكتفي بالقرارات وبالاجتماع مثل ما قال الأستاذ عثمان السعد، إحنا نجتمع بعد شهر، طيب لكن في الأثناء هنالك شعب، هنالك رياضيين من إخواننا في فلسطين يشتكون يومياً من المظالم والقهر والإبادة العنصرية من طرف السفاح شارون، أنا أعتقد أن ليس لنا الوقت الكافي حتى نترقب شهر كامل أو أسابيع، يجب أن نتحرك من الآن ونترك.. نترك على مستوى الاتحاد الدولي الحملة الرئاسية بين (عيسى حياتو) و(بلاتر) في ثاني درجة وتكون.. وتكون التحرك العربي الأفريقي وكل الاتحادات الأوروبية وفي أميركا كذلك، وفي آسيا نتحرك ليتم إقصاء إسرائيل من الاتحاد الدولي لكرة القدم، أثناء الاجتماع القادم الذي سيدور في.. في كوريا.

أيمن جاده: نعم، طبعا هذا سيكون الاجتماع يعني في 29 مايو القادم حيث سينتخب الرئيس الجديد أو تجدد عملية التصويت لبلاتر، لكن هذه الدعوة التي تقول لابد لها من حركة ميدانية، من سيتبنى؟ لأن مسؤولية الجميع –كما يقولون- ليست مسؤوليته أحد، لابد من جهة تتبنى، الاتحاد العربي سيجتمع بعد حين، فهل من الممكن يعني ربما أنتم في تونس أن تدعو الأخوة في دول أخرى ربما ليبيا، ربما في أي.. أي بلد، أو حتى البلدان اللذين تقدما فعلياً، مثل سوريا والأردن لمثل هذه الحملة، لمثل هذا الحشد؟

سليم شيبوب: إحنا.. إحنا الآن نتجاوز الحساسيات ونتجاوز المكان ونتجاوز الزمان لنقول أن هنالك في فلسطين إبادة شعب لا تنتظر إلا بعض الثواني والدقائق، لأن الشيء اللي حاصل، أنا سمعت أن الإخوان اقترحوا على أن يتجول فريق المنتخب الفلسطيني عبر الدول العربية، هذا كان ممكن في الخمسينات وفي أول الستينات عندما تحرك فريق جبهة التحرير ليعرِّف بالقضية الجزائرية، لكن الآن مع الثورة الإعلامية ومع القنوات التلفزة على الستالايت يعني في.. في كل بيت عربي.. في كل بيت عربي في كل بيت في الغرب يشوفون الناس كل ما يحصل للشعب الفلسطيني من إهانة ومن قتل ومجازر، فالإخوان في فلسطين ما.. ما يتحركوش.. ما فيش داعي إنهم يعرفون بالقضية، كل.. كل العالم العربي، كل العالم يعرف أن هنالك قضية فلسطينية، يجب علينا إحنا أن نتحرك نحو فلسطين، يجب بعث يعني إحنا شفنا ناس من أوروبا اعتصموا مع ياسر عرفات، لابد أن نتحرك إحنا كعرب ونساند القضية الفلسطينية لا بالكلام ولا بالخطب، بل فعلياً لابد أن.. أن.. أن نبعث ونجمع ونتبرع بالدم والمال حتى يعني نساند إخواننا في فلسطين، وهذا هو المطلوب يعني في الآجال القصيرة هذه.

أيمن جاده: نعم، هذا ما نرجوه، الأستاذ سليم شيبوب (رئيس نادي الترجي الرياضي التونسي) شكراً جزيلاً لك.

[فاصل إعلاني]

دور المجلس الرياضي الفلسطيني وفعالياته

أيمن جاده: معنا عبر الأقمار الصناعية من العاصمة العراقية بغداد السيد/ فريد السيد (رئيس المجلس الرياضي الفلسطيني في العراق)، أستاذ فريد مساء الخير، ويعني السؤال الذي نسوقه إليك في البداية ما هو دور هذا المجلس؟ ما هي الفعاليات التي تحرصون عليها خصوصاً في هذه الآونة؟

فريد السيد: في البداية، بسم الله الرحمن الرحيم، أخ أيمن أنا أشكرك جداً، وأقدم جزيل شكري إلى الأخوان في قناة (الجزيرة) لأن هي النافذة التي نطل منها على العالم، ما يتعلق بالنسبة للاهتمام بالشباب الرياضي الفلسطيني الحقيقة يعني في الـ 48 كما تعلم إحنا غادرنا فلسطين مكرهين، والرياضة الفلسطينية طبعاً بهذه الفترة انتهت تقريباً، ما يتعلق بالنشاط الرياضي، لكن أقول بعد ما تولى رئاسة منظمة التحرير الفلسطينية اللي هو الأخ ياسر عرفات طبعاً هناك اهتمام شديد بالنسبة للشباب الفلسطيني واهتمامه بشعبه كمان، ثم.. تأسيس مجالس أعلى للشباب والرياضة الفلسطينية في الأقطار العربية في.

أيمن جاده: نعم.

فريد السيد: وكان هناك قرار من المجلس الوطني في تأسيس المجالس الأعلى للشباب الرياضة في الأقطار العربية المضيفة للإخوان الفلسطينيين، طبعاً إسرائيل الحقد اللي في قلوبهم حاربونا بشتى الوسائل، إلا أن المجلس الأعلى للشباب والرياضة في الحقيقة وعلى رأسه الأخ أحمد علي عرفات القدوة، اللي هو رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة واهتمامه ومتابعته الشخصية ومتابعة الأخ ياسر عرفات بالنسبة للشباب الفلسطيني، طبعاً تأسست المجالس الأعلى للشباب والرياضة في كل من العراق وسوريا ومصر وليبيا وتونس والسعودية وقطر والإمارات والكويت، الحقيقة ها المجالس أتيحت لها كثير من المجالات بالنسبة لمنظمة التحرير، وبدأت هذه المجالس تهجم بالنسبة إلى الشباب الفلسطيني واستطعنا الحقيقة من خلال إخواننا في الدول العربية الذين دعمونا الدعم الكامل، وأعطونا كل ما يتعلق بالنسبة للرياضة من حيث الخبراء والفنيين، و بدأنا الاهتمام الحقيقة وبالنسبة للشباب -طبعاً كما تعلم أخي أيمن- بأن الشباب الفلسطيني يعني كان همه القوي جداً إنه يهتم في الدراسة، ومن خلال الدراسة يهتم في الرياضة، فكنا الحقيقة نجعل هناك أمور تخص الشباب ونقيم بعض الفاعليات الرياضية من خلال هذه المجالس ومن خلال الأقطار العربية الحقيقة التي..

أيمن جاده [مقاطعاً]: نعم، طيب أستاذ فريد.. أستاذ فريد يعني بعيداً عن هذا السرد ربما التاريخي للحركة الرياضية الفلسطينية في الوطن والشتات، الآن أنت كمسؤول رياضي فلسطيني، بعيداً عن أراض فلسطين ما الذي يمكن أن تقترحه في هذه الظروف؟ ما الذي يمكن للرياضة العربية أن تقوله أو أن تفعله من أجل فلسطين برأيك؟

فريد السيد: الحقيقة كما حاربتنا إسرائيل مدة تقريباً خمسين سنة لإبعادنا عن الحركة الرياضية الدولية، الحقيقة أنا أطلب من كل الاتحادات العربية بدون تحديد سواء كانت كرة قدم، أو السلة، أو الطائرة، إنه نعمل على محاربة إسرائيل كما حاربتنا في السابق، لأنه كانوا يخافوا منَّا، وأطلب من كل الاتحادات واللجان الأولمبية العربية، واللجان الأولمبية والإخوان المساندين لنا أن يعملوا على إبعاد إسرائيل كما قلت عن الحركة الرياضية، ولأنه كل الرياضيين الإسرائيليين هُمَّ جنود الآن قاعدين يقتلوا شعبنا، وهمَّ مجندين، ويقومون بذبح رياضينا، وكما تعلم أخي أيمن هناك ما يزيد عن 120 رياضي استُشهدوا منهم في عمليات استشهادية، ومنهم من اغتالتهم الصهيونية، فأنا أطلب من كل اتحاداتنا العربية والدولية واللجان الأولمبية الدولية والعربية الوقوف إلى جانب الرياضيين الفلسطينيين.

أيمن جاده: نعم، شكراً أستاذ فريد، يعني أرجو أن تبقى معنا، أيضاً معنا عبر الهاتف من العاصمة السودانية الخرطوم. وزير الشباب والرياضة السوداني الأستاذ حسن عثمان رزق. سيد الوزير، مساء الخير ونحن نتحدث طبعاً في ما الذي يمكن للرياضة العربية والرياضيين العرب أن يفعلوه لفلسطين في هذه الأيام بالذات؟ ماذا تقول في هذا الجانب؟

حسن عثمان رزق: مساء الخير، وأنا حاضر توَّاً من مباراة بين السودان وأوغندا، لم أتابع البرنامج منذ بدايته، ولكني في المبتدأ أحيي الأخوة في فلسطين الذين ما أن يسقط منهم شهيد إلا ويعقبه على مطارح الدرب آحاد كثر يرددون قول الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدَّلوا تبديلا)، وأنا سعيد جداً بهذه الانتفاضة التي أحدثت في إسرائيل خسائر لم تحدثها الجيوش العربية، وهذا واضح للعيان، فعدد الإصابات التي حدثت في.. بين الإسرائيليين لم تحدث حتى في الحروب النظامية، والنمو الاقتصادي السالب في إسرائيل وازدياد العطالة فيها والهجرة من المستوطنات بنسبة 40%، والهجرة المعاكسة منها، والهجرة إليها قلَّت، وانشقاق داخل إسرائيل، كل ذلك أحدثته الانتفاضة الفلسطينية.. وكذلك أحدثت وحدة في الصف العربي، وأحدثت كذلك وحدة في الجبهة الفلسطينية، فالآن كتائب الأقصى تُقاتل بجانب الجهاد وحماس والجبهة الشعبية، وكذلك أثرت على الموقف الأميركي، الذي لم يلن إلا بعد أن تصاعدت هذه الانتفاضة، وبالتالي نحن كرياضيين لدينا عمل كبير جداً يجب أن نقوم به تجاه الانتفاضة في فلسطين، ونعلم بأنه أكبر الأحزاب في العالم هو حزب الرياضيين وقادته هم نجوم الرياضة، وأثرهم على الرياضيين وعلى الشباب، وعلى الشارع كبير جداً، وكلنا نتذكر الأثر الذي أحدثه محمد علي كلاي عندما قاطع الحرب في فيتنام وتحدث عنها، ولذلك أنا مع الرأي الذي يقول: بأن تكون هنالك منافسات.. منافسة عربية على كأس الانتفاضة، تشترك فيها الأندية الأبطال بنظام الذهاب والإياب، ليس القصد جمع المال فحسب، واحد من الأسباب جمع المال، لأنه الآن الانتفاضة تحتاج إلى مال فحسب، عندهم الرجال وعندهم العزيمة التي يقاتلون بها، ولكن القصد كذلك الإعلام، لأنه الصحف الرياضية هي أكثر الصحف، والإعلام الرياضي من أكبر الإعلام الموجود، ونحن في السودان الآن قررنا إنه نقيم خمسين مباراة في داخل السودان تتبارى فيها الأندية القيادية على مستوى السودان، ويكون دخلها لصالح الانتفاضة الفلسطينية، وحتى في العاصمة ستتبارى أندية القمة الهلال والمريخ من أجل هذا.. هذه الانتفاضة، يمكن لفريق الأقصى كذلك أن يزور الدول العربية والإسلامية لنفس الغرض، كذلك يمكن أن تُقام مباريات في.. في.. في.. في المناطق الأخرى، ليس مباراة كرة القدم، كرة القدم الأكثر جماهيرية، لكن المناطق الأخرى حتى وإن لم يكن هنالك عائد مادي، لكن سيكون هنالك ارتباط، لأن نحن لا نعلم متى تُحل قضية فلسطين، ولذلك لابد أن نورِّث هذه القضية للأجيال القادمة، إذا لم تُحل في عهدنا هذا، نحن نتمنى أن تُحل سريعاً، لكن إذا لم تُحل لابُدَّ أن نوِّرث وأن نُرضع هذه القضية لأبنائنا الصغار حتى يحملوا هذه الراية عسى الله أن يُخرج من بين أصلابنا صلاح الدين أو المعتصم حتى نحرر هذه الأرض، يمكن كذلك أن نقوم بأعمال رمزية، يعني قبل أي مباراة عربية يمكن أن يُرفع علم فلسطين واللعيبة يأخذوا هذا العلم ويطوفوا به حول الملعب، يمكن في فترة الـHalf Time بين الشوطين أن.. أن ننشد الأناشيد الحماسية والفلسطينية، يمكن كذلك أن نستخدم الإنترنت حتى يعني في مجال الرياضة وبين الرياضيين كذلك، يمكن أن نلبس العلم.. العلم الفلسطيني في فنايل الرياضيين ونحن نخوض المباريات الهامة حتى تُتلفز، وتظهر بصورة طيبة أو حتى صورة المسجد الأقصى، كذلك يجب أن نضغط على الاتحاد الدولي كما سمعت في آخر المحادثات على أساس إنه يحصوا الفرق الفلسطينية كما حدث من قبل مع جنوب إفريقيا باعتبار أن دولة إسرائيل هي دولة

أيمن جاده: تجميد إسرائيل أو دولة إسرائيل.. نعم.. نعم

حسن عثمان رزق: دولة عنصرية، يعني يمكن أن يكون ذلك، ونحن سنستقبل (بلاتر) هيأتينا –إن شاء الله- في نهاية هذا الأسبوع، وسنتحدث معه في هذا الموضوع إن شاء الله، وسنطالب كذلك بأن تكون هنالك عقوبات على إسرائيل، وألا يُلعب فيها، لأنها منطقة أصبحت غير آمنة حتى تُقام فيها أي مباريات، كذلك المال، الآن الانتفاضة تحتاج إلى مال كثير جداً، فنحن كرياضيين يمكن فعلاً عبر المباريات لو أضفنا إلى كل تذكرة من تذاكر الدخول مبلغ يُخصص للانتفاضة أو دمغة تكون وقف لصالح المسجد الأقصى ولصالح أيتام فلسطين، ذلك يمكن أن يكون بصورة معينة، إحنا برضو عندنا جماهير كثيرة، يمكن أن تضغط هذه الجماهير كذلك مع الجماهير الأخرى على الحكومات العربية حتى تتخذ موقف أشد قوة لجانب الانتفاضة الفلسطينية، هنالك أشياء كثيرة يمكن أن تقوم، ونحن في السودان اتخذنا –الحمد لله- الكثير من القرارات وهذا التأييد، لأنه في مجلس وزراء الشباب والرياضة العرب الأخير الكلمات التي قيلت وواحدة أنا كنت رئيس الدورة، كلمات كلها تتحدث عن فلسطين، والمجلس كذلك أقر دعماً مُقدَّراً وإن لم يكن قدر التطلُّع للفلسطينيين، ولذلك أنا أظن بأنه نستطيع أن نقوم بعمل كبير جداً لمصلحة الرياضة الفلسطينية والانتفاضة الفلسطينية.

أيمن جاده: نعم، وزير الشباب والرياضة السوداني حسن عثمان رزق شكراً جزيلاً لك.

يعني طبعاً نتمنى ألا يقتصر على الكلام، عملنا هنا ما نتحدث فيه هو يبقى في إطار الكلام، لكن نتمنى أن نشاهد بعض هذا الكلام يترجم إلى أفعال، الحقيقة وكالات الأنباء ساقت إلينا اليوم مجموعة من الأخبار، مراسلونا أيضاً ساقوا بعض الأنباء، على سبيل المثال في القاهرة تقرر تأجيل سباق الأهرام العربي الدولي للقدرة والتحمُّل للخيل تضامناً مع الأشقاء في فلسطين وما يتعرضون له من عدوان إسرائيل حالياً من السادس والعشرين من أبريل/ نيسان الحالي إلى الثاني عشر من أكتوبر/تشرين الأول القادم، في الجزائر نادي جزائري لكرة القدم أبدى تضامنه مع الشعب الفلسطيني وهو نادي أولمبي الشلف الذي يلعب في دوري الدرجة الثانية لكرة القدم عندما فاجأ جمهوره بدخوله أرضية الملعب وهو يرتدي ألوان العلم الفلسطيني في مباراة محلية، نتمنى طبعاً أن يستمر ذلك ويُعمَّم، فريق الرفيق الليبي تقرر أن يقوم أعضاؤه بحملة تبرُّع بالدم وحملة تبرُّعات مالية، وتخصيص ريع مباريات النادي للانتفاضة، هناك أيضاً فرق أخرى في ليبيا تحذو حذوه وأيضاً في اليمن هناك تحركات مماثلة. أخبار كثيرة الحقيقة متعددة، لكن معي على الهاتف أيضاً الآن من العاصمة الأردنية عمَّان الزميل تيسير جابر (رئيس لجنة الإعلام الرياضي الفلسطيني المتواجد في العاصمة الأردنية)، طبعاً من أجل المشاركة في دورة الألعاب الرياضية الأردنية دورة الأقصى التي أُقيمت مؤخراً ويبدو أن العودة أصبحت صعبة.

تيسير، مساء الخير، ماذا تخبرنا عمَّا سمعت؟ وما هي الأوضاع حالياً بالنسبة لكم وأنت يعني أعتقد إن ظرفك الشخصي صعب، لأنه العائلة في جنين.. في مخيم جنين؟

تيسير جابر: نعم أخي أيمن، وأول إشي مساء الخير، وكل الشكر إلك ولجميع العاملين في القسم الرياضي بقناة (الجزيرة) على هذا الاهتمام الكبير بالرياضة الفلسطينية من خلال تخصيص مساحة واسعة لها في برامجكم، ولكن أخي أيمن، دعني فقط أُذكَّر بالتصريح الذي أدلى به وزير الإعلام والرياضة.. وزير العلوم والرياضة الإسرائيلي (ماتان بن نائي) اللي حرَّض على قتل الرياضيين الفلسطينيين، قبل 9 شهور كان صرح وقال: إنه هؤلاء الرياضيين يُشكلون خطراً على الرياضة الإسرائيلية وعلى أمن دولة إسرائيل، إنهم الوقود الحقيقي للانتفاضة، هذا هو تصريح وزير العلوم والرياضة الإسرائيلي (ماتان بن نائي) قبل تسع شهور

أيمن جاده [مقاطعاً]: عفواً.. عفواً تيسير، يعني هذا مسؤول رياضي أعلى في الدولة الصهيونية، وإسرائيل منذ ثلاثين عاماً مازالت تتحدث وتذكر العالم بحادثة ميونخ، وطالبت سمارانش وأمير أتلانتا أن يُشير إليهم في خطابه وأن تكون هناك نصب تذكارية وما إلى ذلك، بينما هذا مسؤول أعلى عن الرياضة يقول هذا الكلام، يعني هذا ربما من باب أولى أن يُساق في ملفات للجنة الأولمبية الدولية والاتحادات الرياضية الدولية لطلب تجميد عضوية إسرائيل.

تيسير جابر: يعني أنا هذا الملف حتى التسجيل عندي، الكاسيت عندي، والملف موجود عندي، وباستطاعة من يأخذوا هذا التصريح أنا مستعد أنه أزودهم به إلى الاتحاد.

أيمن جاده: هذه ورقة في ملف كبير يعني.. نعم..

تيسير جابر: نعم، أخي.. أخي أيمن، يعني أنا مع الأستاذ سليم شيبوب (رئيس الاتحاد.. رئيس نادي الترجي التونسي) بقوله: بالإسراع بعقد هذا الاجتماع للاتحاد العربي للألعاب الرياضية، لا نريد أن ننتظر شهر، والله بيعلم إيش بيصير بالشهر، يعني هناك أيضاً يعني أؤيد كل ما تحدث به الأخوان من ضرورة التحرُّك الفوري، فيما يخص يعني عدد الشهداء ربما اليوم كما علمت من جنين اتصلت هناك كان 3 شهداء من شهداء الحركة الرياضية في مخيم جنين الصامد، وبالأمس بُلِّغت عن شهيد أيضاً في.. انضم إلى قافلة شهداء الحركة الرياضية من.. من غزه وهو لاعب في كمال الأجسام، وهذا اللاعب هو الشهيد أحمد نايف خفيق إذاً الآن ثلاثة وأربعة، وكان هناك 112، 116 شهيد الآن في الحركة الرياضية الفلسطينية، ونتذكر هؤلاء الشهداء كمال سالم اللي استشهد وهو يسعف أحد الجرحى في مُخيَّم طولكرم، واستشهد فيما بعد وهو شادي عباس كان.. بالشهيد شادي عباس، نتذكر حارس مرمى مؤسسة شباب البيرة الشهيد ماجد رضوان، اللي اخترقت جسده خمسين رصاصة -أيمن- مع قذيفتين، يعني كان جسده أشلاء ضاع في الهواء، سمع صوت عائلة كانت تستغيث في البناء المجاورة، هب لنجدتها، وكانت مدفعية ورشاشات الاحتلال من مستوطنة (بنسكول) في البيرة بانتظاره لتصب جم غضبها عليه، نتذكر الشهيد البطل طارق القط، هو –أخي أيمن- لاعب ثقافي طولكرم، ولاعب المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة القدم، وأيضاً المنتخب الوطني الفلسطيني لكرة اليد، هذا الشهيد أيضاً اخترقت جسده خمسين رصاصة أثناء تصديه لقوات الاحتلال في طولكرم، نتذكر العديد من الشهداء، شاكر حسونة، وعزام مزهر، وأيضاً مدِّرب منتخب فلسطين جميل الصباغ، والشقيقين أيمن وعثمان رزيني وهناك أيضاً عبد الكريم أبو نعسه وزميله مصطفى بوصريه من مخيم جنين اللي يعني نشاهد إيش بيصير قاعد في مخيم جنين، أخي أيمن، يعني فيما يخص أيضاً الجرحى هناك من الحركة الرياضية الآن وصل يعني عدد الجرحى 2200 جريح، هؤلاء ما قبل انتفاضة الأقصى كان يصولون ويجولون في الملاعب، اليوم أصبحوا على كراسي متحركة، قسم منهم انضم إلى رياضة المعاقين.. رياضة اتحاد المعاقين، كما همس لي أخي خضر أبو صبيح (رئيس اتحاد رياضة المعاقين)، لو تحدثنا أيضاً عن عدد المعتقلين من الأسرة الرياضية حتى تاريخ 30/3 كان هناك حوالي 1335، وبالتأكيد ما بين المعتقلين الآن في الاجتياح الأخير عدد كبير من الأسرة الرياضية، وإذا تحدثنا عن.. عن المنشآت الرياضية المتضررة سواء في الملاعب، أو الصالات، أو الأندية فأعتقد إنه هناك 80% من هذه المنشآت قد تضررت، نذكر منها مركز شباب جنين، نادي الخليج، نادي طارق بن زياد، في الخليل إسلامي رام الله، مركز شباب الأمعري، مركز.. يعني الأسماء كثيرة، إذاً -أخي أيمن- ما نطلبه الآن يعني من.. من موقف عربي آسيوي إفريقي في الاتحادات الدولية، أيضاً دعم للرياضة الفلسطينية معنوياً ومادياً، يعني عن طريق معنوياً أنا أتذكر إنه نواف التمياط لاعب الهلال السعودي عندما رفض الحديث في مؤتمر صحفي في باريس لوجود صحفي صهيوني في هذا المؤتمر، أتذكر اللاعب الكويتي في الحالات الخاصة في الأولمبيات الحالات الخاصة عندما رفض، وكان ضامن للميدالية في الرماية، أتذكر هذا اللاعب رفض حتى يعني فرط بالميدالية ولو يلعب مع لاعب إسرائيلي كان بجانبه، أتذكر هنالك يعني العديد من.. المواقف، حسام حسن عندما سجل هدفاً في إحدى بطولات الأندية الإفريقية، وبدأ يبحث، يجول حول الملعب بدأ يبحث عن علم فلسطيني ليلتحفه، أخي أيمن، يعني أؤكد لك حتى ما قبل انتفاضة الأقصى المباركة بعض اللاعبين في فرق الدرجة الممتازة كانوا لا يملكون حتى ثمن حذاء رياضي، نعرف إنه صناديق أنديتهم كانت خاوية، أنا ابن مدينة جنين الآن محجوز في عمَّان، ولم أستطع الذهاب كان أتعمل اجتماع للمكتب التنفيذي للاتحاد العربي للصحافة الرياضية، وأنا كعضو في هذا المكتب الآن محجوز في العاصمة الأردنية وعائلتي في جنين، أتحدث عن جنين، يعني عن مخيم جنين هذا المخيم الصامد اللي لم تستطع قوات الاحتلال من دخوله منذ أربعة أيام يتعرض الآن لمجزرة كبيرة من قبل قوات الاحتلال الصهيوني، هذا المخيم يوجد فيه نادي، اليوم فيه سبعين شهيد، أربعة منهم من الحركة الرياضية لغاية الآن لم نعرفه، يعني قمت بترتيب زيارة لهذا النادي إلى إحدى الدول العربية، صدقني أخي أيمن، كان هناك يعني هذه الزيارة تتمثل في إجراء عدة لقاءات دولية ودية عفواً مع فرفها، وكان يُرصد ريع هذه المقابلات لصالح شهداء الحركة الرياضيين، صدقني للأسف لم نستطع أن نوفر ثمن التذكرة والمصاريف لهذا النادي، مركز جنين دُمِّر، ووضعه سيئ للغاية، جنين القسام يعني كباقي المدن، هذه المدينة الصامدة تعاني وضعاً رياضياً سيئاً، مقر نادي جنين اللي بيلعب في الدرجة الممتازة عبارة عن غرفة واحدة، وأعتقد..

أيمن جاده: نعم، وأكيد.. أكيد ليس رياضياً فقط تيسير، وإنما الرياضة جزء يعني من كل يتعرض للاعتداء وللضرب، على كل حال تيسير جابر (رئيس لجنة الإعلام الرياضي الفلسطيني) لا أقول لك إلا الله معكم –إن شاء الله- يعني نتمنى أن تتغير هذه الصورة، نتمنى أن يستطيع العرب وأن يستطيع الرياضيون كجزء أن يسهموا في تغيير هذه الصورة، شكراً جزيلاً لك من عمان.

سيد فريد السيد من بغداد، يعني هناك على الإنترنت بعض الدعوات اقتراح مثلاً البعض يقول حسن أبو الفيفي على الإنترنت رقم 9 يقول: لماذا لا يقوم أفراد المنتخبات العربية المشاركة في كأس العالم بكتابة عبارة على الفانيلات تذكر العالم بما يحدث في فلسطين؟ يطلب التعليق على هذه النقطة.

الأخ محمد علي حسن –مهندس، من مصر، يقول: رغم هذا الحصار إلا أن الشعب الفلسطيني مشاركته في أي من الرياضات يثبت موقفه الباسل وصموده المعنوي أمام هذه الطاغية الشارونية، والأخ طارق –مهندس من السعودية، يقول: أرى أن تقاطع الدول الإسلامية والعربية أي مشاركة في كأس العالم والمنافسة العالمية احتجاجاً على الوضع المخجل في فلسطين الآن. يعني ماذا تقول في هذا الجانب؟ هل نقاطع؟ هل نشارك؟ هل نرفع الشعارات والرايات في المحافل الدولية، أم ماذا؟

فريد السيد: شكراً لك أخ أيمن، طبعاً هي هاي لها تأثير كبير بالنسبة لوضع شارة فلسطين على كل dress أو على كل تجهيزات رياضية عربية، هذا يدل على تضامن الأخوة الرياضيين العرب مع الرياضيين الفلسطينيين، ويحضرني بهذا الحديث –كما قال أخي تيسير- إنه هناك أكثر الشهداء همَّ من الرياضيين.

أيمن جاده: ليس أكثر، إنما جزء منهم، يعني لا نريد أن.. أن نميز الرياضيين، هم.. الكل سواسية في ذلك. نعم

فريد السيد: نعم.. نعم، فأنا أقول إنه هذه لافتة كبيرة من إخواننا العرب إنه يضعوا إشارة أو علم فلسطين على الأقل كما يحدث ببعض الدورات العربية والدولية، ما فيه مانع إنه يضعوا إشارة فلسطين على.. على..

أيمن جاده: لكن في الجانب الآخر أو الدعوة الأخرى قضية المقاطعة يعني أنت لست معها، أن نقاطع هذه الدورات احتجاجاً على ما يدور في فلسطين؟

فريد السيد: نحن.. نحن، لا أنا ما أقول إنه نقاطع، أنا أقول نثبت وجودنا.

أيمن جاده: لأنه هذه كانت إحدى الدعوات، نعم.

فريد السيد: نعم، أنا أقول إنه نثبت وجودنا، لا نقاطع، نثبت وجودنا، أما إذا تم القضية مع فريق إسرائيلي نبدأ بإهانته، نبدأ بإبعاده نبدأ.. نبدأ في مقاطعة من حيث التواجد، من حيث –كما ذكر أخي تيسير- إنه يعني كثير حتى الصينيات أنا أذكر الصينيات رفضت تستلم ميدالية ذهبية، لأنه اللاعب الإسرائيلي في جانبها، فأنا أقول إنه قضية المقاطعة هاي يعني بتؤثر بالنسبة للرياضي.. للرياضي العربي..

أيمن جاده: طيب الأستاذ فريد السيد.. نعم..

فريد السيد: نعم.. أتفضل أخ أيمن..

أيمن جاده: لا.. لا أتفضل، أخشى أن ينتهي وقت الستالايت يعني. نعم.

فريد السيد: معلش فأنا بأقول إنه إثبات وجودنا، لأنه هم بدهم يبعدونا، لأ إحنا بنتواجد حتى إحنا نبعدهم

أيمن جاده: نعم، طيب الأستاذ فريد السيد (رئيس المجلس الرياضي الفلسطيني في بغداد) شكراً جزيلا لك.

الحقيقة يعني أيضاً شكراً للأستاذ فريد، أيضاً من الأخبار التي وردت إلينا في البطولة الأوروبية المفتوحة للتايكوندو المقامة في مدينة (لومان) البلجيكية أوقعت عملية القرعة اللاعبة التونسية جيهان الطرابلسي مع لاعبة إسرائيلية، فما كان من التونسية إلا أن رفضت اللعب مع الإسرائيلية، ثم حيت الحكم ورفضت مصافحة اللاعبة الإسرائيلية معلنة انسحابها من المباراة ثم تطور الأمر مشادة كلامية مع اللاعبة الإسرائيلية سرعان ما تحولت إلى تظاهرة داخل الصالة بعد أن رفعت جيهان الطرابلسي العلم التونسي وأخذت تدور داخل الصالة رافعة علامة النصر ومرددة اسم فلسطين بينما تحمس عدد كبير من الجمهور وبينهم من هو من أصل عربي ليتحول الوضع إلى شبه تظاهرة ترددت فيها شعارات تندد بالعدوان الإسرائيلي وبشارون وأُصيبت اللاعبة الإسرائيلية بانهيار عصبي نُقلت على أثره للمستشفى وأكد لنا رئيس الوفد التونسي جوهر الجمُّسي في مكالمة هاتفية أن المنظمين ردوا الفعل فيما بعد بالانحياز في التحكيم ضد اللاعبين التونسيين، وقد احتج الوفد التونسي بشكل رسمي وهدد بالانسحاب الكلي من البطولة، هذا الكلام معي الآن من القاهرة الأستاذ عصام عبد المنعم (رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية) يعني هذا الكلام وما قيل قبل ذلك الأستاذ عصام يقودنا للحديث عن دور الإعلام ونحن نتحدث في مجال الإعلام الرياضي كيف يمكن أن يكون دور هذا الإعلام؟ وكيف يمكن أن يكون دورنا كرياضيين في.. في الأحوال السائدة حالياً في الأراضي المحتلة؟

دور الإعلام الرياضي العربي في ظل ما يحدث في فلسطين

عصام عبد المنعم: بسم الله الرحمن الرحيم، والله يا أخ أيمن الإعلام الرياضي يتحمل مسؤولية على التوازي مع كافة الفصائل الإعلامية –إن جاز التعبير- إنها تخلي القضية صاحية باستمرار وحية باستمرار في الأذهان، لأنه الصراع أمامنا طويل والمسألة ليست مؤقتة وإذا كان هناك من يقول أنه مطلوب الأفعال وليس الأقوال، فنحن نقول أن الأقوال مهمة لكي تبقى القضية، أما مسألة إنه اجتياح بيحصل دلوقتي سوف ينتهي، واستهداف الرياضيين وغير الرياضيين بالقتل والاعتقال وفق قوائم بيعتقدوا أنها تضم فدائيين وبنشوفهم في نشرات الأخبار، بيعلموا على أسماء عندهم داخلين يؤدوا مهمة يحصلوا على اللي هم عايزين يقبضوا عليهم، هم واهمين لأنه القائمة الحقيقية بتضم مائة مليون عربي مش هيقدروا يعتقلوهم جميعاً وعلى الأقل 3 مليون فلسطيني، فالرياضيين في طليعة هذه المجموعة البطولية، ونحن على اتصال كاتحاد عربي للصحافة الرياضية مع الزملاء، الأخ تيسير جابر والأخوة في.. سواء في محافظات الشمال أو في.. في غزة، الصحفيين الرياضيين وبنتابع باستمرار ما يتعرض له الرياضيين والملاعب من اقتحامات مستمرة ومداهمات واتهام الرياضيين بالانتماء لمنظمات فدائية واعتقالهم وقتلهم والرقم للأسف وصل إلى.. تجاوز المائة، إحنا عايزين واتصلت أنا بالأخوة في.. في اتحاد لجنة الرياضة.. الإعلام الرياضي الفلسطيني علشان يجهزوا لنا قوائم بهذه الأسماء الرياضيين وانتماءاتهم إلى اتحادات وإلى رياضات اللي تعرضوا للقمع الإسرائيلي للاعتقال أو للقتل وإحنا –إن شاء الله- بعد أسبوعين عندنا اجتماع الاتحاد الدولي الصحافة الرياضية في أثينا، المجموعة العربية كلها سوف تحرص على الحضور، لأن إحنا عندنا كمان نجحنا –بفضل الزملاء الموجودين في اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي على رأسهم الأخ فيصل القناعي من الكويت –نجحنا في إدراج.. في جدول أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي انضمام لجنة الإعلام الرياضي الفلسطيني إلى الاتحاد الدولي للصحافة الرياضية رغم معارضة إسرائيل وبعض الدول الأوروبية، لكن الحمد لله نجحنا في إدراجها في الجدول الرسمي وسوف نذهب لمساندة.. جميعاً لمساندة هذا الطلب وقد نصطحب معنا الأخ تيسير –إن شاء الله- القضية إن إحنا عارفين معركتنا، إن إحنا كيف نظهر للعالم من خلال الإعلام الرياضي.. العالم الرياضي كيف نُظهر له الوجه البشع أو الوجه الحقيقي لإسرائيل اللي هم بيحاولوا يجَّملوه بشتى الطرق لكن إحنا هنديهم وقائع ووثائق سوف نشجع ونحض الاتحادات الرياضية على أنها تقاطع إسرائيل وتدعو إلى تجميد عضويتها في الهيئات الرياضية المختلفة، وزي ما ذكرت سيادتك مثال التايكوندو قبله بأيام في بطولة العالم للشباب في السلاح بتركيا البطل المصري أحمد نبيل تم سحبه من البطولة بعد أن وصل إلى الدور الـ16 وكان مرشح للحصول على ميدالية لأنه تفوق على تالت العالم الفرنسي، لكن تم سحبه بقرار من وزارة الشباب واتحاد السلاح المصري، لأنه لا يستطيع لاعب مصري الآن أن يلتقي مع لاعب إسرائيلي، لأنه بعد ما صعد لدور الـ 16 كان يتعين عليه لكي يصل إلى دور الـ 18 أن يلتقي مع لاعب إسرائيلي.

أيمن جاده: نعم أنت.. أنت سبقتني الحقيقة لأنه هذا كان ضمن مجموعة أخبار موجودة أيضاً عندي عن يعني ردود فعل أو.. أو مواقف مشرفة للرياضيين والرياضيات العرب في هذه الأجواء، لكن يعني أنت ما ذكرته سواءً الدعوة إلى المقاطعة، سواءً التشجيع على أن يكون هناك دعم مادي، سواء على محاولة أيضاً إشراك فلسطين برموزها الرياضية الإعلامية والفاعلة في الميدان في الاتحادات الدولية، بمعنى آخر يعني دور الإعلام وأنت أدرى مني بأهميته وخطورته، نحن هنا تحدثنا في هذه الحلقة، ربما كانت هناك آراء كثيرة من مسؤولين رياضيين عرب، من إعلاميين، من أناس عاديين، كانت هناك دعوات وأفكار، حضرتك أيضاً كانت لك بعض هذه الأفكار، يعني كيف يمكن لنا كإعلاميين أن نجمع هذه الأفكار، أن.. أن نصيغها بطريقة، بحملة، بملفات، نوصل الصوت العربي إلى.. إلى غايته، نوصل هذه الأفكار إلى مجال التطبيق وليس فقط أن يتردد صدى كلامنا وينتهي الأمر؟

عصام عبد المنعم: والله يا أخ أيمن يعني أنت نفسك جزء من الإجابة، هذا البرنامج جزء من الإجابة، هذا البرنامج هو الذي جمعت فيه المسؤولين الرياضيين في شتى الفروع واستمعوا جميعاً إلى بعض، ويعني هو ده وسيلة التفاهم الآن هي وسائل الإعلام التي نخاطب بها بعضنا البعض ونخاطب من خلالها أيضاً العالم كله، الاتحاد العربي للصحافة الرياضية بمعناه الشامل ليس الصحافة المكتوبة فقط، نحن نحدث من الصحافة الرياضية العربية، نحن نعتبر أن الإعلام المسموع والمقروء والمرئي إضافة إلى الإعلام الإلكتروني أو الصحافة الإلكترونية هي كلها من إطار اختصاصنا وفي هذا المجال إحنا عملنا دورة تدريبية للصحفيين الرياضيين الفلسطينيين والأردنيين اللي كان على أثرها تواجد الأخ تيسير جابر في عمان حتى الآن ولا يستطيع العودة إلى جنين، أيضاً هناك دورات في الدول العربية المختلفة، الصحفي الفلسطيني.. الصحفي الرياضي الفلسطيني معفي من أشياء كثيرة وهو له ميزات التواجد بأعداد أكبر، يعني نحن نقدر الظروف التي يمر بها الصحفي الرياضي الفلسطيني والرياضة الفلسطينية، وإن شاء الله لكل مقام مقال. نحن الآن في.. في وقت أعتقد أنه لن يطول، وهذا الاجتياح –إن شاء الله-سوف يزول، فنحن مُطالبون الآن بأن نبلغ العالم كله.. العالم الرياضي في اختصاصنا كل في اختصاصه والسياسيين لهم الـ Circles أو الدوائر بتاعتهم، والاقتصاديين لهم دوائرهم، نحن لنا الدوائر الرياضية، نستطيع أن نتحرك الآن كلنا الاتحادات الوطنية، لأننا لا نستطيع أن نتحرك كاتحادات عربية للأسف، لأنه الاتحاد العربي ليس كيان رسمي، الكيانات الرسمية هي قارية أو وطنية، تستطيع أن تتحرك كل هذه الاتحادات وتحذو حذو مبادرة الأمير علي بن الحسين والاتحاد السوري لكرة القدم وجميعاً نضغط على الفيفا حتى لو لم يتخذ قرار، مجرد سماع هذا الضغط، مجرد سماع مبررات هذا الضغط، مبرراته أن الجيش الإسرائيلي.. جيش الاحتلال يقتحم الملاعب، وهذا ضد كل معاني الروح الرياضية، ينكل بالرياضيين، يترصد الرياضيين بالتحديد لأن هم أقدر الناس على المقاومة، يعني لابد أن نوضح للعالم بالأسماء والوقائع وإحنا طالبينها –إن شاء الله- في الاتحاد العربي للصحافة الرياضية وسوف نحمل معنا هذه الوثائق إلى أثينا لكي نُطلع عليها زملاءنا الصحفيين الرياضيين في كل مكان في العالم.

أيمن جاده: نعم الزميل عصام عبد المنعم (رئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية) شكراً جزيلاً لك من القاهرة الحقيقة يعني في إطار الحديث عن الممارسات الإسرائيلية المشاركة رقم 21 على الإنترنت الأخ داوود صبحي متولي من فلسطين يقول: من الممارسات الاحتلالية فقد تم منع رئيس الاتحاد الفلسطيني للمبارزة داوود متولي وأعضاء الفريق من رام الله بالتوجه إلى الكويت للمشاركة في بطولة غرب آسيا.

طبعاً مازالت هناك دعوات من البعض بالمقاطعة والأخ محمد البدر المشاركة رقم 19 يقول: قال تعالى (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة) والاستعداد البدني جزء من الاستعداد للحرب ومن شارك في معسكرات أفغانستان يعلم ما تعني الرياضة بالنسبة لقوة.. أو لقادة المعارك والجيوش. على أي حال هناك آراء متعددة، مختلفة. هناك اجتهادات معي عبر الهاتف من العاصمة الفرنسية حيث يتواجد حالياً في باريس السيد رهيف علامة (رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) أستاذ رهيف مساء الخير، نحن نتحدث عن.. يعني جانب رئيسي وهو كيف يدعم الرياضيون والرياضة العربية الأخوة في فلسطين وكانت هناك جزئية -ربما أنت من المعنيين بها- وهي قضية تجميد عضوية إسرائيل في الاتحادات الدولية بالذات في كرة القدم مبدئياً يعني معني بها بأنك مطلع ربما على صلة بالاتحادات الدولية وتستطيع أن تفيد في هذا الجانب برأيك.

رهيف علامة: أولاً مساء.. مساء الخير.

أيمن جاده: مساء النور.

رهيف علامة: وبارك الله بجهودكم في تليفزيون (الجزيرة) في كافة الصعد وها أنتم أيضاً تحملون هذا المشعل العربي والإسلامي عبر البوابة الرياضية.

ما أود قوله أستاذ أيمن بداية أن الصراع طويل وطويل جداً ويخطئ كثيراً من يظن بقرب انتهائه، لقد مضت علينا دهور بكاملها، منذ العام.. منذ نكبة الـ1948 والكل يعتقد بأن الصراع لن يطول أمده ولن يتعدى بضعة.. بضع سنوات أو بضعة أشهر حتى، لذلك علينا أن ندرك تماماً أن هذا الصراع طويل وبالتالي سبل المقاومة يجب أن تتوافق مع هذا الصراع ولا تعتمد سياسة المقاومة عبر أمور آنية وفي ظروف محددة آجالها.

هنا أرى أننا في مجال الرياضة يمكننا أن نتوجه إلى جعل جميع أنشطتنا الرياضية من دون استثناء وخاصة وأول ما أعني بها كرة القدم نظراً لما لها من شعبية ممتدة في كافة أقطار الدنيا، أن نجعل من جميع أنشطتنا الرياضية تقام على ملاعب مزنرة بشعارات الدعوة إلى الثأر وحث الشباب العربي والإسلامي على الثأر وأقول هذا بكل ثقة، لأن الرياضية من خلال التصاقها بهذه الجماهير الواسعة تستطيع أن تجيِّش هذه الجماهير وتؤسس لبناء جيل جديد من الشباب يخرج عن نطاق التلويح بالكلمة والشعارات الفارغة والمزايدات الرخيصة التي أحياناً نطالعها فيتحول إلى العمل الوحدوي العربي ومنه تكون الانطلاقة المقدسة –بإذن الله- لتحرير أرضنا العربية، ثم أرى أنه يمكننا العمل منذ الآن على تكوين لوبي عربي وإسلامي للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم للعمل على طرد إسرائيل من عضويته من دون التوقف عند مجرد إبداء الرغبات والدعوات التي تبقى خالية من التحول إلى أسلوب التنفيذ، يجب علينا أن نتجاوز إعلام النوايا ونتوجه إلى إيجاد السبل المساعدة على تحويل هذه النوايا إلى واقع مشرف لنا ومشرف للإنسانية جمعاء أن يعمل هذا اللوبي العربي والإسلامي للضغط على الاتحاد الدولي لكرة القدم على طرد إسرائيل من عضويته وعلى غرار ما كان حاصلاً أيام نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا والكل يذكر ما كان حاصلاً في تلك الأيام والسنوات، وأعتقد جازماً بأن ما تقوم به إسرائيل اليوم يفوق بمراحل مآسي نظام التمييز العنصري في جنوب أفريقيا، وعلينا في هذه الحال أن نفيد بالشكل اللازم والكامل والشامل من الحالة التنافسية الراهنة في الصراع على رئاسة الاتحاد الدولي، ولا أقول ذلك من أجل الابتزاز، بل أقول من أجل الإفادة من هذه الحالة الراهنة لإسماع صوتنا العربي والإسلامي إلى أولي الأمر، لتحويل توجهاتنا إلى واقع مشرف لقادتنا في مجال الرياضة وخاصة كرة القدم. وهنا.

أيمن جاده [مقاطعاً]: نعم أستاذ.. أستاذ رهيف يعني لديك ثلاثين ثانية إذا كانت لديك بعض الأفكار لتضيفها الآن الوقت أزف تقريباً.

رهيف علامة: أنا أود أن أختم هنا أستاذ أيمن، تسمعني؟

أيمن جاده: نعم.. نعم، اتفضل.

رهيف علامة: أقول أننا كرياضيين لسنا معنيين فقط في التعاطي بالشأن الرياضي من زاويته الرياضية البحتة، بل علينا أيضاً أن نشترك في الإعلان أمام شبابنا عن حقيقة هوية أعداء أمتنا العربية والإسلامية، وأن نعمل على تسويق هذه الأفكار ونزرعها في.. في قلوب وعقول شبابنا وخاصة الناشئة.

أيمن جاده: نعم.. نعم، طيب أستاذ رهيف علامة (رئيس لجنة المسابقات في الاتحاد الآسيوي لكرة القدم) شكراً جزيلاً لك، أخيراً لدينا أيضاً عبر الهاتف الأستاذ محمد عبد الإله القاضي (رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم) من العاصمة صنعاء، مساء الخير يا سيدي.

محمد عبد الإله القاضي: مساء الخير أخ أيمن.

أيمن جاده: يعني أنت تابعت ربما معنا ما دار من أفكار ومن أحاديث حول كيفية دعم الأخوة في فلسطين من الرياضيين العرب، ماذا تقول في هذا الجانب؟

محمد عبد الإله القاضي: أولاً اسمح لي أن أشكرك أخ أيمن ونشكر قناة (الجزيرة) لتبني هذا الموضوع بشجاعة وصدق، وحقيقة يعني من خلال متابعتنا لما حدث في الأيام الماضية واجتياح العدو الصهيوني لإخواننا في فلسطين ومدن فلسطين، وما يتعرض له الشعب الفلسطيني لعمليات تنكيل وذبح وإبادة ومجازر بشعة فاليهود لا يفرقون بين أطفال ونساء أو شباب أو غيره، وكل يوم عشرات من الرياضيين والأطفال والشباب يسقطون شهداء، طبعاً نحن قمنا بدورنا كرياضيين واتحاد كرة القدم بمبادرة الأمير علي بن الحسين بتجميد عضوية إسرائيل وطلب تجميد عضوية إسرائيل وهذا أخي أقل واجب نقوم به كاتحادات وطنية وعربية ولجان أولمبية، والحقيقة لا تحتمل التأخير، بل يجب أن نتحرك ونبدأ في تنفيذها فوراً بالمطالبة والضغط على الاتحاد الدولي واللجنة الأولمبية واتخاذ هذا القرار في أسرع وقت ممكن، كما أنه لا يجب ألا يقتصر هذا أو يقتصر دورنا على هذا الطلب فقط، يجب أن نطالب ونتحرك ونطالب الأنظمة والقيادات والحكومات وجمعيات حقوق الإنسان بالضغط في شتى المجالات وبشتى الوسائل سياسياً، اقتصادياً، مادياً وإعلامياً وغيرها وأعتقد إنه حان الوقت للوقوف وقفة شجاعة وصادقة مع الشعب الفلسطيني وهذا أقل ما يمكن أن يقدمه شباب الوطن العربي والإسلامي.

أيمن جاده: سيد محمد عبد الإله القاضي (رئيس الاتحاد اليمني لكرة القدم) من صنعاء، شكراً جزيلاً لك.

إذن مشاهدي الكرام يعني أعتذر لكل الذين شاركوا عبر الإنترنت أو بعثوا بفاكسات أو انتظروا على الهاتف، لأن الوقت قد أزف ولن نستطيع أن نأخذ المزيد، قلوبنا مع الأخوة في فلسطين، نتمنى أن يتحول بعض هذا الكلام إلى أفعال. نتمنى أن نشاهد صورة أزهى في القادم من الأيام بإذن الله.

شكراً لمتابعتكم، وإلى اللقاء.