حوار في الرياضة

حراس المرمى.. هل يولدون أم يصنعون؟

هل حراس المرمى يولدون أم يصنعون؟ ما طبيعة الصعوبات التي تواجه حارس المرمى؟ ماذا ينقص حراسة المرمى العربية؟ ما مكانة الحراس العرب على الساحة العالمية؟ وما المواصفات الواجب توافرها في حارس المرمى الجيد؟.
مقدم الحلقة أيمن جادة
ضيوف الحلقة – أحمد شوبير، المعلق الرياضي
– يونس أحمد، حارس مرمى منتخب قطر السابق
تاريخ الحلقة 08/05/1999

undefined
undefined
undefined

أيمن جاده:

السلام عليكم ورحمة الله، هذه تحية لكم من الجزيرة، وأهلاً بكم مع (حوار في الرياضة) لطالما فتحنا عبر هذا البرنامج ملفات كبيرة تهم الرياضة العربية بمجملها، لكن هذا لا يعني أن نتجاهل القضايا الجزئية، أو النقاط الفنية التي لا تفتقر بدورها للأهمية، وهذا ما نحاول أن نفعله في حلقة الليلة، فحراسة المرمى في كرة القدم مهمة خاصة لمركز مميز، يحظى بمكان استثنائي في القانون، ويوصف صاحبه بأنه يعدل نصف فريق.

ولحماية المواهب المحلية، لجأت دول كثيرة تسمح بالتعاقد مع اللاعبين الأجانب بحظر حراسة المرمى عن هذه التعاقدات كلام كثير يمكن أن يقال عن حراسة المرمى، وفي حراسة المرمى وحول حراسة المرمى، ولكن هل حراسة المرمى تعاني من مشكلة؟ وهل حراس المرمى يولدون أم يصنعون؟ يتحدث في ذلك كله معي في الاستديو، حارس مرمى النادي الأهلي، ومنتخب مصر في الثمانينات والتسعينات، المعلق الرياضي، ومدير منتخب مصر الأولمبي أحمد شوبير، مرحباً يا كابتن.

أحمد شوبير:

أهلاً وسهلاً.

أيمن جاده:

وأيضاً معي في الاستديو الحارس المعتزل حديثاً يونس أحمد حارس مرمى منتخب قطر الوطني، ونادي الريان، فمرحباً يا كابتن.

أهلاً يا أخ أيمن.

أيمن جاده:

لكن دعونا بداية قبل أن ندخل -مشاهدينا الكرام- في صلب الحوار نبدأ بهذا الاستهلال.

تقرير عمار بن عزيز:

في هذا العنصر تجتمع الامتيازات والمفارقات، هو الوحيد الذي بإمكانه لمس الكرة كيفما شاء وقتما شاء، هو مبتدأ العمليات، وهو منتهاها، عندما تسجل الأهداف تنطلق منه، وعندما تقبل فهو يكون هو الشاهد الأخير والحاسم على الخيبة، مع ذلك يبدو أنه داخل في حسابات الخسارة، خارج من حسابات الربح إذا فاز الجميع، انصب الابتهاج على المهاجمين، أما إذا انهزم انصبت الاتهامات عليه، لكن أياً كان الأمر، يبقى هذا الجندي المجهول حاضراً بامتياز في كل النتائج الجميلة التي يحققها فريقه، البرازيل مثلاً لم تستطع العودة إلى الألقاب إلا بعد أن عدلت اختياراتها الدفاعية لا سيما حراسة المرمى، قبلها صفقت إيطاليا لـ (باولو روسي) بطل هدافي كأس 1982م لكنها في اختراق للقاعدة صفقت كذلك لـ (دينوزوف) قبله تحدث العالم كثيراً عن (بيليه) ولكنه لم ينس العملاق السوفيتي، حارس القرن على المستوى العالمي على -الإطلاق- (ليف ياشين).

العرب -أنفسهم- يدينون كثيراً لهذا العنصر في الوصول إلى كأس العالم بدءاً بهزاز وبعده علال، ثم بادو الزاكي في المغرب، مروراً بعتوقة، والنايلي، والواعر في تونس، والمهدي سرباح في الجزائر، ورعد حمود، وقبله حامد فوزي في العراق وأحمد الطرابلس في الكويت، وأحمد شوبير وإكرامي في مصر، ومحسن مصبح في الإمارات، ومحمد الدعيع حارس القرن في آسيا والسعودية.

العرب عرفوا -كذلك- أسماء أخرى كالسلطجي، ومختار وسرور، ومحمود سلطان ودود والقطوري رجب، وشمار والقطري يونس أحمد الذي سار مسيرته، ونهاها قبل أيام بلقب الوسام الفضي لكأس العالم للشباب في أستراليا، بعدها واصل المسيرة قبل أن يودع الملاعب عندما أحرز كأس أمير قطر قبل أيام. هل يولدون أم يصنعون؟ الثابت أن فرادتهم الشخصية لها الدور الحاسم في تميزهم عن البقية على الميدان، وهو نفس التميز الذي يبقى ذكراهم بعد أن يصنعوا انتصارات فرقهم وخيبتها كذلك.

أيمن جاده:

إذن، حديثنا الليلة في حوار في الرياضة، يتركز على مركز حراسة المرمى ما آفاقها، ما مشاكلها، ما نقاطها الفنية القانونية؟ كل ما يدور عن ذلك سنحاول في هذه الحلقة أن نتحدث عنه، وطبعاً إذا كنتم تشاهدونا مباشرة على الهواء مساء السبت فنرحب بمداخلاتكم، وأسئلتكم عبر الهاتف أو الفاكس على أرقام البرنامج، لكن لابد أن أسال بداية، كابتن أحمد شوبير، هل على حارس المرمى أن يقرر اللعب كحارس منذ البداية، أم أن الصدفة أحياناً تلعب دوراً في اختياره؟

أحمد شوبير:

الحارس لابد أن يكون موهوب، فالقرار يكون من داخله، أو لكن هناك بعض الأحيان الصدفة تتدخل في القرار، لأن -دائماً وأبداً- الواحد بيحاول أن يبعد عن مركز حراسة المرمى يعني زمان، وإحنا بنلعب كوره كان يقولوا لك: بلاش تقف حارس مرمى، ده أقل واحد في الملعب، لكن الحراسة موهبة، وبيولد الحارس موهوب عشان كده من داخله فيه حاجة جواه بتناديه أن يكون في هذا المركز أو في هذا المنصب، منصب حراسة المرمى.

أيمن جاده:

رغم كل الصعاب المحيطة به؟

أحمد شوبير:

كل شيء .. لكن حراسة المرمى لابد أن تكون موهبة.

أيمن جاده:

لكن ما هي المواصفات المثالية المطلوبة لحارس المرمى، هل هي الصفات الجسمانية من طول، قوة بنية، مرونة، إلى آخره، أم صفات نفسية كالشجاعة والإقدام، والذكاء؟

أحمد شوبير:

الاثنين في بعض، أولاً طول القامة، بس مش القامة الفارعة، حارس المرمى طبعاً فيه بعض استثناءات، لكن حارس المرمى بيتراوح طوله، ما بين متر 175سم ،190 سنتيمتر، لكن ممكن تلاقي واحد زي محمود سلطان مثلاً كان حارس بارع، رغم قصر قامته، واحد زي (داساييف) طويل شويه لكن عنده مرونة، المرونة الغير عادية، الشجاعة، هدوء الأعصاب، النظر القوي، قراءة الملعب، كل الحاجات دي مهمة جداً في حارس المرمى، وحالياً أصبح لازم يكون لعيب كرة عنده sense لاعب الكرة ده مهم جداً بالنسبة لحارس المرمى.

أحمد جاده:

يونس أنت معروف عنك أنك من الحراس الذين يتعبون جداً في التدريب، وكما يقال عرق التدريب يخفف دماء المعركة، كلما تدرب الإنسان أكثر كلما تجنب المشاكل في المباريات، ما هي أهم النقاط التي يجب أن يركز عليها حارس المرمى في التدريب؟ أنت شخصياً.. ما هي أهم النقاط التي كنت تركز عليها كحارس في التدريب؟

يونس أحمد:

والله بالنسبة لي بادئاً بأني أنا ما أمتاز بطول قامة، فلازم أعوض الشيء هذا بالقوة الـ Jump.

أيمن جاده:

قوة الارتقاء.

يونس أحمد:

الارتقاء الأمور هذه كلها، بشكل عام أنا أعتقد إن حارس المرمى لازم يقف كله رشاقة، مرونة، قوة، لازم يتميز بأكثر العناصر هذه، يعني .. يمكن اللاعب تنقصه حاجات بسيطة، ممكن يخليها، لكن الحارس إن كان من السرعة القوة، لازم يركز على كل نوع أساسياً، عشان كده تشوف الحارس تمرينه يكون أطول من اللاعب…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يعني كما في ألعاب القوى، الرياضي الكامل الذي يمارس العشارى.

يونس أحمد:

في كل التمارين لازم رد الفعل، أمور كثيرة، يعني مش بس نركز على حاجة معينة، لأ .. إحنا تماريننا أحياناً تبدأ قبل اللعيبة، بعدهم .. بعدين نكمل.

أيمن جاده:

يعني توافق على ما قاله المدرب الشهير في الماضي في لفربول بإنجلترا (بيل شانكلي) بأن حارس المرمى الصحيح يجب أن يستطيع أن يمشي على الشوك، وأن يقفز من دائرة النار كما في السيرك، ويكون جاهز لالتقاط كرة، يعني يواجه كل الصعاب ويستعد.

يونس أحمد:

نعم، نعم.

أيمن جاده:

طيب، هل على حارس المرمى أن يفكر بحارس شهير يشاهده، ويتخذه قدوة له ويحاول أن يتبع أسلوبه، أم يحاول أن يكسب من كل حارس شاهده شيئاً؟

يونس أحمد:

والله شوف، أنا علمني المدرب (بروستو) شيء واحد، قال لي: لا تحاول إنك أنت تقلد أي حارس شفته، ممكن أنا آخذ منه مميزات، أشوف فيه أشياء زينة، وأحاول إني أنا أسويها، لكن ما أقلده لا في حركاته، ولا في أسلوبه يعني لو حاولت إني أنا أقلده أنس الشيء اللي في إيدي، قال هي خليك وهذا كلام صحيح، أنا البداية -أتذكر- إني كنت أحاول إني أقلد حسين الخواجة في شيء معين في قفزة معينة، شفت إنني ما أقدر عليها.

أيمن جاده:

أو حراس عالميين.

يونس أحمد:

أو حراس عالميين، لكن -أنا أعتقد- لو تكون لك أنت طبيعتك، أسلوبك في الملعب، ممكن إنك أنت تشوف تستفيد منه الأشياء، لكن ما تحاول إنك تقلده.

أيمن جاده:

إذن أحمد شوبير -بالنسبة لك- أنت اسمك ونجاحك صنعته بتكوين أسلوبك الخاص في حراسة المرمى، وليس بتقليد الآخرين؟

أحمد شوبير:

بالتأكيد، بس حبيت حراس مرمى، بقى اتفاقاً مع كلام يونس، لابد أن تفرض شخصيتك، لكن ممكن تتأثر بحراس، يمكن أن أحببت مركز حراسة المرمى من مروان كنفاني، كان شكله وطريقته…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

حارس الأهلي في الستينات.

أحمد شوبير [مستأنفاً]:

أه حارس الأهلي، حبيناه كلنا، بعد كده جه إكرامي، الاثنين حببونا في مركز حراسة المرمى، لكن أنا بالنسبة لي كان الموقف صعب جداً، لأن كان معايا إكرامي، وكان معايا ثابت البطل، والاثنين حراس كبار، فكنت ممكن…

أحمد جاده [مقاطعاً]:

لو سمحت لي سوف أتحدث في هذه النقطة، وهي نقطة البقاء في الاحتياطي طويلاً.

أحمد شوبير:

لا مش احتياطي، أنا قصدي إن أنا عايز أفرض طريقتي الخاصة، هل أقلد إكرامي؟ هل أقلد ثابت؟ أو تعمل حاجة لوحدك، ستايلك وطريقة لعبه، وده الحمد لله اللي أنا نجحت فيه، رغم أن الاثنين حراس كبار، لكن قدرت أعمل أسلوب لنفسي أنا، ما حدش قال: إن أنا أني بأقلد ده أو بأقلد ده.

أيمن جاده:

طيب، نعرف أن كرة القدم تطورت خططها، وتحركات لاعبيها عبر السنوات، مركز حراسة المرمى، هل تطورات فنياتة ومتطلباته، أم مازال كما كان في الماضي؟

أحمد شوبير:

لا، تطور تماماً، ده تطور فرق السماء من الأرض…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

من النواحي الفنية.

أحمد شوبير:

زمان .. كان من نواحي فنية، أولاً حارس المرمى كان يتحرك داخل منطقة الجزاء زي ما هو عايز، كنا زمان بنشوف في المباريات المسجلة، الحارس يمسك الكرة بيده، ويفضل من خط المرمى إلى خط الـ18، تغير القانون أولاً: حارس المرمى بقى له ستة ثواني دلوقتي.

نمرة 2: زمان كان الملعب فاض، فكانت منطقة الـ18 فاضية خالص، فحارس المرمى بيتحرك فيها زي ما هو عايز، النهاردة ده فيه كثافة عددية داخل منطقة الجزاء بتحد تماماً من تحرك حارس المرمى…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

لكن في طريقة حماية الهدف، نفس المفاهيم هي ثابتة؟

أحمد شوبير:

لا، زمان ما كانش فيه تحرك خارج منطقة الجزاء بالشكل الكافي اللي بنشوفه دلوقتي، حارس المرمى النهاردة يلعب بطريقة (الليبرو) أو الظهير القشاش، وتقفيل الزاويا والخطوات لقدام، ده بالإضافة إلى أن سبب التطور الرئيسي في مركز حراس المرمى هو التقنية، زمان ما كانش فيه مدرب لحراس المرمى، النهاردة أوروبا فيها مدربين حراس مرمى، العالم العربي كله فيه حراس مرمى، آسيا فيها مدربين حراس مرمى، ده سبب بالتأكيد تطور لتقنيات حراس المرمى سواء كمدرب أو كحارس مرمى.

أيمن جاده:

طيب، بالنسبة للاعبين الميدانيين، نعرف أن المدرب يعطي الخطة، ويطالب اللاعبين بتطبيق الخطة، وأيضاً يطالب كل لاعب فردياً بتطبيق المهام الموكولة إليه في الملعب، هل هذا الشيء -أيضاً- ينطبق على حارس المرمى، هل له دور يوجهه فيه المدرب، أم يترك على سجيته؟

أحمد شوبير:

دلوقتي حارس المرمى أصبح يترك لمدربه، يعني مدربه بيذاكر المباراة اللي هيلعبها، سواء كانت مباراة دولية أو مباراة محلية، ويبدءوا بيحللوا نقاط الضعف ونقاط القوة في الفريق المنافس، ويبدأ يحلل معاه، ممكن بيعمل هل الفريق ده مثلاً يمتاز بالكرات العرضية، يمتاز بالكرات البينية، يمتاز بالتسديد من بعيد، ويجهز الحارس للمباراة.

أعتقد مدرب حراس المرمى، أقدر واحد مع الحارس إن هم يشوفوا المباراة إزاي، ويدرسوها قبلها، لأنه النهاردة شرائط الفيديو أصبحت هامة كمان بالنسبة لحارس المرمى، يقدر يدرس الفريق المنافس.

أيمن جاده:

يونس برأيك أنت هل الحارس عنده علاقة واضحة بالخطة؟

يونس أحمد:

بالنسبة لخطة الفريق؟

أيمن جاده:

علاقة الفريق ككل.

يونس أحمد:

أنا أعتقد أن حارس المرمى، أو الشيء اللي أنا أتبعه، أني أنا لازم أعرف خطة الفريق، واجب كل لاعب مش واجبي أنا بس واجب المدافعين، واجب خط الوسط، واجب حتى المهاجمين، لأني في الملعب أنا مطلوب مني أني أوجه اللاعب هذا مثل ما يوجهه المدرب وأوجه خط النص، يعني لازم أعرف الخطة كاملة وأكثر واحد لازم يعرف الخطة وأسلوبها.

أيمن جاده:

يعني .. بمعنى أنت توجيهك للاعبين لا يقتصر فقط على المدافعين؟

يونس أحمد:

لا، لا، يمكن –أيضاً- أن أكلم حتى خط الوسط، إذا صوتي واصل ويقدر أن يسمعني نعم، حتى المهاجم، أحياناً تشوف الكرة تقول له: الجهة الثانية تصرخ عليه خاصة بعد .. يعني الأمور هذه تجيك بعد الخبرة، بعد كذا سنة يمكن اللاعب الحارس الناشئ يمكن يخجل أحياناً في أنه يتكلم، لكن مع مر السنين يمكن..

أحمد شوبير:

صوته يعلا.

يونس أحمد:

يعلا بأي طريقة.

أحمد شوبير:

بس دلوقتي ما بيخجلوش.

أيمن جاده:

طيب، هل يفيد الحارس زملاءه، خصوصاً المهاجمين بمعلومات لديه عن حارس مرمى الفريق الخصم؟ أو من خلال المباراة يستنبط ربما نقاط ضعف الحارس الخصم، فينبه الزميل أثناء المباراة، أو بين الشوطين انتبه للحارس هذا الحارس ضعيف في الكرات العالية أو يتقدم كثيراً.

يونس أحمد:

نعم، نعم، يعني في أمور .. في مباريات كثيرة، أنا عارف عن الحارس أنا شايفه من قبل إنه فيه والله يطلع على الجون مثلاً قبل أي عكسية، تقول له: انتبه، وحصلت كام مرة، هذا والله تراه ضعيف في العكسيات، يتردد، الكورة تطيح من يديه مش متمكن من الكورة هذه، في الكور الأرضية، يمكن أنت تفيد اللاعب اللي عندك، وهذا شيء لازم، مادام إني أنا عارفه لازم أن أوجه..

أحمد شوبير:

بالمناسبة دي كان عندنا مباراة مصر مع المغرب، وكانت مباراة مهمة جداً في كأس الأمم الأفريقية عام 1986م كان بادو الزاكي هو صديق عزيز جداً، ولكن الزاكي مشكلته أنه ما بيعرفش يشوط برجله اليمين، يشوط بشماله ويستمتع بشوط الشمال، كان عندنا مهاجم، جمال عبد الحميد، فقلت لجمال عبد الحميد: روح عند القدم اليسرى لبادو الزاكي، ده مهم جداً، لأنها هتنرفزه وهتضايقة، وفعلاً بدأ يشوط الزاكي بيمينه.

ملحوظة صغيرة جداً لكن خلته متوتر طول المباراة، لكن عشان كده يمكن طاهر أبو زيد يمكن سجل الهدف بتاعه من الضربة الحرة المباشرة، وأنا قلت للزاكي بعد كده وفعلاً، قال لي أنا كنت متضايق في المباراة من حركة جمال، ففعلاً مهم جداً أن الحارس يكون على اتصال بالمهاجمين، ويشرح له نقط الضعف، أو النقط التي يمكن أن تضايق حارس المرمى للفريق المنافس.

أيمن جاده:

طبعاً بادو الزاكي حارس المرمى المغربي الشهير الذي احترف في أسبانيا، وأيضاً كان في منتخب المغرب في كأس العالم 86، لدينا تقرير أو لقاء قصير معه ستشاهده بعد قليل، لكن أولاً أسألك كي نكمل حديث يونس عن الحديث مع المدافعين، إلى أي مدى لازم الحارس يتكلم مع المدافعين؟ هل يجب أن يخاف المدافعون من حارس المرمى؟

أحمد شوبير:

لازم، لابد أن تفرض شخصيتك.

أيمن جاده:

يعني هل الشخصية القوية شرط أساسي لنجاح الحارس؟

أحمد شوبير:

لابد أن يكون قائد، حارس المرمى .. عشان كده تلاقي حراس المرمى بينجحوا في العمل الإداري بعد كده، فلابد إن أنت تفرض شخصيتك على المدافعين، وعلى الفريق ككل زي ما قال يونس، لكن يمكن حارس المرمى من وجه نظري الشخصية لابد أن يفضل يتكلم من بداية المباراة لآخرها، لحد ما يخرج من المباراة صوته ما فيش تماماً…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يعني في التعليق وفرت عليك شيء كثير..

أحمد شوبير:

الشخصية مهمة جداً بالنسبة لحراس المرمى، ولكن أسلوب التفاهم، يعني يمكن أنا في البداية كنت عصبي شوية، وأنا بتفاهم مع المدافعين لكن بعد فترة خلاص، وصلت بالعين، التغطية العكسية، قرب شوية، تحرك خطوتين قدام لا خطوتين لورا، لا هاجم، لا قابل المهاجم، أنت برضه بتدرس الفريق اللي قدامك، فبعد كده بتبقى سهلة جداً لما بتزداد خبرة.

أيمن جاده:

أنت تدرس الفريق أثناء المباراة، لكن هل تبرمج يعني لاعبين منافسين مسبقاً في ذهنك، يعني إنت إذا بتلعب فريق أنت تعرفه، هل تتوقع من هذا اللاعب أن يتحرك بالطريقة الفلانية، يسدد بالطريقة الفلانية، أم تتعامل مع كل هجمة كحالة جديدة؟

أحمد شوبير:

لما تكون دوري محلي بتبقى سهلة ما فيش مشكلة، لأنك أنت حافظ الفريق المنافس وتعودت خلاص، ده يلعب برأسه، ده بيشوط من بعيد، ده بيرقَّص، ده يحب أن ييجي جوه منطقة الجزاء وكده، لكن المباريات الدولية دي هي المشكلة، تقدر تكون الرأي يمكن بعد عشر دقائق من المباراة، تقدر تفكر ده يلعب إزاي، ده طريقته إزاي، هل بيحب يشوط، هل يحب يرقَّص، هل بيحب اللعب الاستعراضي؟ هل يهدد حارس المرمى؟ هل بيخلي المهاجم التاني يزيد؟ فمن خلال المباراة ممكن تكون رأي ويبقى بسرعة، لأن حارس المرمى سريع

البديهة، يقدر يقرأ المباراة بسرعة.

أيمن جاده:

يونس، أنت مثلاً عندما تحتك مع المنتخب القطري آسيوياً مع فريق مثل إيران، السعودية، فرق ربما لم تلعب معها من فترة قريبة مباشرة، هل تتابع شريط الفيديو مسبقاً لمباراة لمهاجمين الخصم، لاعبي الوسط، من يسدد من بعيد، كيف يتحركوا، كيف؟ على أساس تعرف أثناء مباريات تتعامل مع؟

يونس أحمد:

إذا توفر الشريط أشوفه، مثل ما قال الكابتن أحمد، أثناء المباراة ممكن أنا أعرف طبيعة اللاعب هذه، خاصة المهاجم هل إنه يحب أن يشوط من زاوية ضيقة، لما ييجي من زاوية ضيقة ما يعكسها، فيه نوع ما أقول نوع من الأنانية، لكن هذا طبع، فيه لعيب مثلاً، فتحاسب إذا ما..

أيمن جاده:

إذن أنت أثناء المباراة تراقب الخصم وتدرسه؟

يونس أحمد:

نعم على طول وخاصة المهاجمين، وفيه لاعبين تحط عينك عليهم، وفي المباراة تعرف إيش مميزاته هذا، هل هذا يحب يسدد من بعيد، طيب إذا انفرد عليك ما هو أسلوبه هل يجب أن يحطها ببطن رجله، يجب أن يحاور الحارس، الأمور لازم ضرورية بالنسبة للحارس، الحارس لازم يدرس المباراة قبلها، وأثناء المباراة، وحتى بعد المباراة، يفكر.

أيمن جاده:

يذاكر.

يونس أحمد:

أن هذا اللاعب لا والله فكرتي كانت خطأ، لا والله وزاويتي، علشان المباراة الجاية على طول تكون مجهز نفسك..

أيمن جاده:

على أي حال لدينا كما قلت حارس كبير هو بادو الزاكي الحارس المغربي الدولي والذي احترف في أسبانيا، مراسلنا في المغرب، الأخضر النوالي، التقى بادو الزاكي خصيصاً لبرنامج حوار في الرياضة، وكان هذا التقرير.

الأخضر النوالي:

كرة القدم المغربية، تشرفت بإبراز مواهب خلاقة، في حراسة العرين، بل شكل حارس المرمى لمنتخب الكبار، أبرز نقط قوته في مناسبات عدة، كعلال بن قسوم مونديال مكسيكو 1970م إلا أن بادوا الزاكي من مواليد 4 إبريل 1959م بسيدي قاسم يبقى مرجعيةً خاصة في حراسة المرمى بالمغرب، والذي أمضى مع منتخب الكبار عشرية الثمانينات بكاملها، مائة وثمانية عشر مقابلة دولية مسيرة

موفقة.

وكل مواصفات حارس المرمى كانت حاضرة، قوة بدنية هائلة، نباهة فكرية، إنقاذاً، توجيهاً، وحتى امتلاك عمليات لهجومات المضادة، بادو الزاكي يتحدث عن مهمة حراسة المرمى، ولازال عند جمالية الذكريات.

بادو الزاكي:

هو السبب الأول هو الموهبة بطبيعة الحال، فحراس المرمى معروفين بكل صراحة فهم قبل بداية المقابلة يشكلون 50% للفريق لو عندك حارس قوي، فيكون عندك فريق متوسط بيدي نتائج إيجابية.

الأخضر النوالي:

هو حالياً مدرب لنادى (سبورتنج سلا) في دوري الدرجة الأولى، المحتل للرتبة الخامسة، ماض تماماً في إخلاصه للكرة، كما يحظى باحترام وتقدير أهل الكرة المغربية، وكل حارس مرمى شاب يتمنى أن يحذوا حذوه، ويسير في نفس المسار الذي عرف تألقه، الحارس والمدرب الحائز على صفة نجم الكرة الأفريقية سنة 86، صاحب العقلية الاحترافية التي كسبها خلال الفترة الناجحة التي قضاها في حراسة مرمى نادي (مايوركا) الأسباني من عام 86 حتى 1992م توج خلالها أحسن حارس مرمى في الدوري الأسباني موسم 87، 91، لازال هو المهتم بأحوال الكرة المغربية، وطموحه في أن يسير أكبر مما هو عليه الآن، كما أنه مخلص تمام الإخلاص بمتابعة زملائه حراس المرمى.

بادو الزاكي:

أنا تكونت وحصلت على شهادات عليا في … في إنجلترا، وبطبيعة الحال لكن كان زاوية التدريب بتاعي من مداه بتاعه الوسع، طموحي أي مدرب فهو يقسو أولاً في … أو في الفرق لكي يشد، ويخلي الواحد البصمات اللي تخليه في المستوى بتاعه. وأنت بتحكي عن طموحات فأنا الآن في المغرب، ما شاء الله، بسم الله الرحمن الرحيم، في مستقبل ليش ما تشد الفرق الوطنية، وليش ما تشدد في فريق أوروبي في أسبانيا؟

المشكلة إنه هو كل الأندية اللي هي ضعيفة … تمشي كل شيء كان ما يخليش الواحد له استمرارية في العمل، والعمل ما يكونش على رأس الحربة، يكون على القاعدة.

الأخضر النوالي:

الأخضر النوالي- الجزيرة- الرباط.

أيمن جاده:

إذن نواصل -قبل موجز الأنباء- حديثنا عن حراسة المرمى، وأهم ما يتعلق بها بعدما سمعنا الحارس المغربي الكبير بادو الزاكي، أحمد شوبير، ما هو أسوأ شيء بالنسبة لحارس المرمى؟ هل كما يقولون الظهير الهداف؟

أحمد شوبير:

لا، الهدف لما يدخل مرماه.

أيمن جاده:

أي هدف؟!

أحمد شوبير:

أي هدف مشكلة كبيرة جداً.

أيمن جاده:

هل تخاف المدافع الذي يسجل في مرماه الذي يخطئ؟

أحمد شوبير:

ده صديقي، لا ده هو ده أصعب شيء في الحقيقة، إن لو المدافع سجل هدف لابد أنك تقف جنبه، لأنه هو جاي ليدافع عنك، فلو سجل هدف…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

لكن فيه بعض اللاعبين يكونوا حظاً سيئ.

أحمد شوبير:

أنا مرة كنا نلعب مباراة مع المحلة، وكان مشير حنفي حط فيَّ هدف Double kick كرة مزدوجة، فكان لابد أن أطلعه، لكن أسوأ شيء لحارس المرمى عندما تهتز شباكه، أصعب لحظة.

أيمن جاده:

هذه هي اللحظة السيئة، يونس إلى أي حد على حارس المرمى أن يجازف في الخروج من مرماه، وفي التعامل مع الكرات العالية، بالمجازفات الخطرة ربما اللقطات التي…

يونس أحمد [مقاطعاً]:

بس أنا لي تعليق بالنسبة للكلام اللي قاله الكابتن أحمد، هو الهدف هو أسوأ شيء، بس أسوأ شيء إنك تحذر اللاعب من حاجة، تقول له حاسب خلفك لاعب، ويجي الجول من هذا اللاعب هذا، يعني أنت توجهه قبل وييجي..

أيمن جاده:

ويغلط نفس الغلطة.

يونس أحمد:

نفس الغلطة، هذه تحس نوع من الإحباط، يعني أنا كلمته وقلت له ويجي منه جول، هذا أسوأ شيء بالنسبة لي أنا، ممكن الأهداف ما تكون صعبه، لكن إذا بها الطريقة هي التي تكون قاتلة بالنسبة لي أنا، المجازفة هي مطلوبة في كل وقت، يعني بالنسبة لحارس المرمى…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أقول: إلى أي حد يعني أنت تجازف بلا حدود، بلا تفكير؟ لا تفكر في الخطر الذي يمكن أن تتعرض له مثلاً؟ لا تفكر، سواء كان أقصد الخطر على المرمى أو الخطر عليك؟ أنت شخصياً فيزيائياً جسمياً.

يونس أحمد:

إذا كان عليَّ أنا جسمياً في كل مباراة، أنا عندي إذا كان الدوري أو بطولة للمنتخب، هذا الشيء لا أفكر فيه، لأني لو فكرت في لحظة إني أنا أخاف إني أصاب خلاص، أعتبر ما أقدر أطلع بالصورة المطلوبة، يمكن هذه ميزة فيَّ والحمد لله، يعني رغم الإصابات اللي تأتيني، لكن متى أطلع إذا تقصد موضوع في أي وقت من المباراة؟ تحس أحياناً فيه حراس مثل (حمود) في آخر دقائق، يروح في حد معين…

[موجز الأخبار]

أيمن جاده:

سؤال نبدأ بالفاكسات، التي جاءنا كثير منها الحقيقة، الأخ جلال منصور حمادي، طالب يمني في جامعة (أمبري) للطيران في ولاية فلوريدا الأمريكية، يسأل كيف يمكن لفريق عربي صناعة حارس مرمى جيد من مثل (شوماخر) الألماني وغيره من أصحاب الأسماء العالمية؟ وما هي أهم النقاط الأساسية لذلك؟ وهل يجب أن نهتم بحارس المرمى أكثر من بقية مراكز الملعب؟

أحمد شوبير:

لا، يوجد حراس مرمى جيدين في العالم العربي، كنا لسه بنتكلم عن بادو الزاكي، أنا من وجهه نظري إنه من أبرز حراس المرمى العالميين، مش العرب فقط، وقبل كده كان فيه (عتوقة) وكان فيه مختار نايلي، وكان فيه إكرامي، وكان فيه ثابت البطل، وفيه يونس أحمد و سمير سعيد و محمد الدعيع..

أيمن جاده:

وفيه أحمد شوبير.

أحمد شوبير:

لا، الحقيقة فيه حراس عرب جيدين، لكن المشكلة إن إحنا عرب، آفاق الشهرة بالنسبة لنا مش زي الحراس الأوروبيين، ما بناخدش هذا الكم من الشهرة، ومن الاهتمام الإعلامي، لكن على المستوى العربي معروفين بشكل جاد، والموهبة عالية جداً، الحقيقة عند الحراس العرب، ده من وجهه نظري الشخصية، فما فيش قلق بالنسبة للحراس العرب.

صحيح أن الموهبة قلت شوية عن الماضي، لكن مازال موجود حراس عرب، وأعتقد إن شاء الله في المستقبل ممكن بالتدريب الجيد، بالإصرار كل لاعب يبقى عارف هدفه إيه، هو عاوز يبقى حارس مرمى دولي، عندنا نادر السيد دلوقتي أصبح محترف في (بلجيكا) ودي جديدة بالنسبة لحراس المرمى العرب إن إحنا نشوف حارس مرمى عربي محترف.

أيمن جاده:

يونس، يعني بهذا الموضوع أيضاً، هل تعتقد أن ممكن بمجموعة من الناشئين أن تصنع حارس مرمى؟ إذا وجدت لاعب لديه من المواصفات الجسمانية أو النفسية الملائمة؟

يونس أحمد:

أي نعم .. طبعاً، كما قال الكابتن أحمد، مادام إن هو موهوب، ممكن إنك أنت تصنعه بالتمرين، وأهم شيء الموهوب حب إنه يكون حارس.

أيمن جاده:

عنده الرغبة.

يونس أحمد:

عنده الرغبة لو عنده الرغبة ممكن، بالإضافة إلى شيء واحد إن إحنا بنطلع حارس، أنا أعتقد أن الاحتراف شيء ضروري إذا ما فيه احتراف، لا.

أيمن جاده:

إذن، لابد من الاحتراف.

يونس أحمد:

لازم.

أيمن جاده:

طبعاً ناقشنا الاحتراف، ولم نأخذ ما يكفي من وقت -ربما- في الأسبوع الماضي، سنحاول نعود إلى هذا الموضوع، فاكس أيضاً الأخ معتز سعد الدين السيد من باريس، يعني لأن الفاكس من (باريس) لكن السؤال خارج موضوع الحلقة، يريد معرفة رأي الكابتن شوبير في موضوع ماتش الأهلي والزمالك الأخير.

أحمد شوبير:

هو ما فيش فيه حراس مرمى، المباراة انتهت بعد خمس دقائق، خلينا نتكلم عن الحراس أفضل.

أيمن جاده:

عن الحراس، كيف يتصرف الحارس عندما ينفرد به الخصم التصرف الصحيح، عندما تجد مهاجم خصم منفرد بك على حدود منطقة الجزاء، ماذا تفعل؟ وماذا يجب أن تفعل؟

أحمد شوبير:

على فكرة، ده مهم جداً، وده تكتيك، أوعى تتخيل إن حارس المرمى يتصرف من دماغه، ده تكتيك، ويمكن كان يونس قال في البداية إن كل لاعب ليه مواصفات، فيه لاعب ممكن يكون طماع، فممكن يطمعه، يلعب في الزاوية الضيقة، ممكن لاعب يكون بيراوغ، لازم تستناه لآخر لحظة، فيه لاعب يخاف، ممكن تطلع له من بدري خارج منطقة الجزاء قبل تعديل القانون طبعاً، لأنه حد من قدرات حارس المرمى دلوقتي، فلابد أن تتصرف، على حسب اللاعب، طب لو لاعب أنت ما تعرفوش لازم أنت بتشغله…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

تحاول تفرض عليه رأيك.

أحمد شوبير:

تفرض عليه رأيك، ده مهم جداً بالنسبة لحارس المرمى، فرض رأيه على المهاجم ده شيء مهم، وعلى فكرة فيه فرق كبير جداً.

أيمن جاده:

تستدرجه، تغريه.

أحمد شوبير:

تستدرجه، وممكن ييجي لك مدافع بانفراد، ده سهل أنك تتعامل معه، أسهل من أنك تتعامل مع مهاجم، هتحط قانونك أنت على المهاجم، أو على المنفرد، ولابد أن يكون عندك كل التوقعات، لأنه ممكن وهو بيجري يشوطها، ممكن وهو بيجري يخاف يلعب بسرعة، ممكن عايز يجيب هدف جمالي، يعني مثلاً فيه وليد صلاح الدين في الأهلي ما يحبش يجيب هدف كده، لازم يرقَّص.

فده لازم تعمله تكتيك معين، فيه واحد والكرة تجري يشوط على طول مرة واحدة، فده تكتيك، وده على فكرة محتاج خبرة كبيرة جداً، ومحتاج مدرب حراس مرمى، يعني أنا أزعم إني أنا على سن الثلاثين بدأت أجيد تماماً الانفرادات، وبدأت أبقى موفق في 90% من الانفرادات، وده كان ليه فضل كبير من مدربي كان اسمه إبراهيم رياض، الشيء بالشيء يذكر الحقيقة، لأنه علمني إزاي أتصدى للانفراد بشكل صح.

وده دليل إن إنت ممكن تتعلم وأنت كبير، ما فيهاش عيب، ما فيهاش خطأ، فده تكتيك مهم جداً، وأهم تكتيك بالنسبة للحارس حاجتين، الانفراد، والكرات العرضية.

أيمن جاده:

الكرات العرضية والعالية يا يونس، كيف يجب أن يتعامل معها الحارس؟ متى يجب أن يلاقي الكرة؟ هل صحيح في أعلى نقطة؟

يونس أحمد:

نعم، لازم يكون في أعلى نقطة، فيه بعض الحراس عندهم بتحصل على طوله، وعلى ارتفاعه يلتقط الكرة، يده هذه ما تكون ممدودة حدها، بطول يده، يمسكها عند وجهة، عند كذا هذا يقلل من أن ممكن مهاجم ييجي ياخدها من قدامه، هذه نقطة…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يعني ما يستغل مزية سعة اليد.

يونس أحمد:

أيوه، هذه لو تلاحظ مدة اليد هذه تعوضك أحياناً عن الارتقاء، فهاي أهم شيء في ناحية تشكيلة الجسم، أهم شيء إنك أنت تمد يدك لأعلى نقطة وتأخذها من أعلى نقطة، التوقيت طبعاً هاي شيء ضروري، هاي أهم شيء، أنت ممكن أحياناً تأخذ الكورة على مستوى منخفض، بس توقيتك إنت تاخدها قبل الظهير ما…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

متى تقرر أن تضرب الكرة لإبعادها أو أن تمسكها؟ في أي لحظة عندما تصل إليها تجدها صعبه، أو قبل ذلك؟

يونس أحمد:

ممكن أنا لما أطلع حد يضايقني، مهاجم يلمسني، ممكن في هذا اللحظة، لكن القرار يكون أحياناً قبل .. لما تكون ظروف معينة مثلاً أمطار أو رطوبة، إحنا عندنا .. تكون أنت حاطط احتمال إنك تضرب الكرة أكثر من اللاعب.

أيمن جاده:

والمهم في القرار ألا تغيره؟

يونس أحمد:

لا لو غيرته خلاص ضعت.

أيمن جاده:

بسرعة لأن هناك اتصالات كثيرة يا كابتن شوبير، يقال عن بعض الحراس كما اتفقتما أن هذا حارس جيد في الكرات العالية، هذا حارس جيد في الكرات الأرضية، هذا جيد في الانفرادات بشكل خاص، هذه قوته هذه المزايا تتحسن بالتدريج، بالخبرة وإذا كان عنده نقاط ضعف مثلاً في كرة عرضية أو في كرة أرضية، لماذا لا يعوضها بالتدريج؟ لماذا نجد بعض الحراس إنه دائماً عنده مشكلة كرات عرضية؟

أحمد شوبير:

الطموح، ما عندوش طموح، ماعندوش إصرار…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

حتى على المستوى الكبير؟

أحمد شوبير:

حتى على المستوى الكبير، ماعندوش إصرار، يا إما عنده نقاط ضعف، أو ماعندوش شجاعة، يعني برضو الحتة دي، الكرات العرضية دي عايزة شجاعة غير عادية أو الانفراد، محتاج شجاعة، إن أنت ممكن حذاء اللاعب ييجي في وشَّك حصلت معايا، وأكيد حصلت مع يونس، ممكن الكرة عرضية، وأنت بتطلع بتخبط في تلاتة أربعة، وتخبط في الوسط تخبط في الأقدام فده مهم جداً.

أيمن جاده:

نجم الدين عبد القادر من (إيطاليا) مساء الخير.

نجم الدين عبد القادر:

السلام عليكم أخ أيمن.

أيمن جاده:

عليكم السلام ورحمة الله.

نجم الدين عبد القادر:

أحييك وأحيي ضيوفك، عندي تساؤل بسيط، لماذا لا تقام دورات عربية، باستدعاء إحدى حراس مرمى كبار في الوطن العربي، زي ما بنشوف هذا ما بيكلفش شيء كثير.

أيمن جاده:

تقصد دورات تدريبية، للناشئين؟ أم تقصد دورات تدريبية يشترك فيها الحراس المشهورين؟

نجم الدين عبد القادر:

نعم بهذا الشكل، باستدعاء شوبير، باستدعاء إكرامي، باستدعاء سرباح الجزائري، علال، الزاكي، لأن عندهم خبرة .. خبرة دولية كبيرة. في إحدى الميادين الرياضية في الوطن العربي، في إحدى نوادي الفرق يقوموا بتدريب .. إعطاء ما لديهم من تجربة، فهذا إذا كان إنجاز إذن، فهو للوطن العربي كامل، لشباب الوطن العربي بأكمله، ليس خلينا بعيد عن المركزية، إنجاز يخص صلب فقط دولة، الإنجاز فهو للعرب كافة، فنكون صريحين أكثر، ونشوف مثل هذه التداريب، وهذا لما تستدعي حارس أو إنسان له خبرة يعطينا دروس يعطي الشباب ما لديه من كفاءات، فهذا يفرح، وهو بذلك يغني الوطن العربي، نحن في صراع أمام العالم، يجب أن نخرج من هذا التقوقع، تفهمني يا أخ أيمن؟ مشكور.

أيمن جاده:

طيب يا أخ نجم، أعتقد أن الضيفين العزيزين يؤيدان هذا الطرح، أنا أيضاً أضم صوتي لصوتك، وهذا نحيله إلى المسؤولين عن الرياضة، عن الفرق الرياضية العربية عن الاتحادات الرياضية العربية رياضية ليتحقق مثل هذا، بارك الله فيك يا سيدي، الأخ خالد الربيعة من المملكة العربية السعودية مساء الخير.

خالد الربيعة:

آلو، مرحباً.

أيمن جاده:

مرحباً بيك يا أخي.

خالد الربيعة:

أولاً أحيي ضيوفك الكرام، وفيه سؤال بدي أوجهه للأخ يونس أحمد، من أرجل الحراس في الخليج العربي، من خلال العشر سنوات الأخيرة، وكان ما شاء الله عليه، يصاب، ويقف كالرجل يعني يرجع على طول، يعني من أشد، يعني يمكن من أكثر اللاعبين اللي أصيبوا، ومن أكثر الحراس، أنا ودي أعرف يونس إيش اسمه بالكامل يونس أحمد إيش؟

يونس أحمد:

اسمي يونس أحمد محمد حسن باكر.

خالد الربيعة:

طيب يا أخ يونس، سؤال تاني، بالنسبة للحراس السعوديين، مين أفضل حارس سعودي عاصرته خلال الفترة اللي لعبت فيها؟

يونس أحمد:

والله أنا لعبت مع الأخوين عبد الله، ومحمد، وأنا أعتقد أن الاثنين فيهم من بعض لكن ما فيه شك إن إنجازات محمد أفضل من عبد الله، وأعتبر أن محمد هو الأفضل.

خالد الربيعة:

ما عاصرت الحارس مبروك التركي الله يرحمه؟

يونس أحمد:

لا والله ما لحقت عليه.

خالد الربيعة:

وإيش رأيك في الكرة الخليجية في الوقت الراهن، وأنا بشوف المنتخب

السعودي، ما عاد يقدم إنجازات مثل الأول؟ إيش أفضل فريق…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يا أخ خالد عذراً أن تكتفي بهذا السؤال، لأن هناك اتصالات كثيرة

أخرى، الجواب عندك يونس.

يونس أحمد:

ما في شك في ذلك أن كل فريق يمر بمرحلة لازم ينزل شوية مستواه، وبعد ذلك يرتفع، في الوقت الحاضر من وجهه نظري أن الفريق الكويتي هو الأفضل فنياً، المرحلة السابقة ما أدرى المرحلة الجاية، لكن ما فيه شك إن الفريق السعودي فريق قوي، شهادتي مجروحة فيه، فرق كبير، لكن بعدما مر بعدم استقرار مدربين والأمور هذه اللي أثرت عليه.

أيمن جادة:

أيضاً معنا على الهاتف مباشرة من الكويت حارس الكويت الدولي الشهير الكابتن أحمد الطرابلسي ربما أحد أشهر حراس الكويت والخليج والعرب خصوصاً في حقبه السبعينات والثمانينات، الكابتن أحمد مساء الخير.

أحمد الطرابلسي:

أهلاً وسهلاً، تفضل.

أيمن جاده:

نتحدث عن حراسة المرمى، ونريد أن نعرف رأيك في مستوى حراسة المرمى عربياً، كان هناك حديث عن إمكانية صناعة حراس مرمى، عما يحتاج إليه اللاعبون الناشؤون، ليصبحوا حراس مرمى على مستوى كبير؟

أحمد الطرابلسي:

أول شيء، أحييك وأحيي الأخوان.

أيمن جاده:

حياك الله يا سيدي.

أحمد الطرابلسي:

والاهتمام بموضوع حراسه المرمى، الحقيقة أول مرة، يعني إحنا نشوف البرنامج هذا، يعني شيء مهم جداً، البرنامج هذا أعتقد يعني عمل نوع من التطوير، تطوير مستويات حراسة المرمى بالنسبة لموضوع صناعة حراسة المرمى، أعتقد بأن مثل ما تفضل الأخوان -قبل شوي- أن المفروض أن يتوفر فيه الشجاعة والرغبة والمرونة والرشاقة والتوافق العضلي العصبي، والسرعة.

السرعة اللي هي أساس لكل شيء، حارس المرمى يجب أن يكون لديه السرعة منذ الصغر، وما تكون مكتسبة، يعني مخلوقة فيه، إذا كان ما عنده سرعة، السرعة وردة الفعل هي أساس كل شيء، إن كان موجود السرعة ممكن، أما ما عنده سرعة، الأفضل يدوَّر له عن مركز آخر، يعني أنا أطلب من المدربين الحراس المرمى، ومدربين الأندية، أنه لما يختاروا حارس المرمى يكون الأساس أساس السرعة، لأن السرعة هي أساس كل شيء بالنسبة للحارس.

وأنا أعتقد أن فيه دول عربية الآن لديها حراس مرمى جيدين، لأن الشجاعة أيضاً كمان عامل أساسي، ونحن العرب مشهورين بالشجاعة معروفين، أعتقد يعني أن الكلام يطول بالنسبة لموضوع حراسة المرمى..

أيمن جادة [مقاطعاً]:

أريد أسألك بالتحديد يا كابتن أحمد بخبرتك الكبيرة من خلال كلامك أنت تجيب عن السؤال المطروح كعنوان لهذه الحلقة، هل حراس المرمى يولدون أم يصنعون، جوابك يحمل معنى أنهم يولدون بمواهب ويصنعون بمزايا محسوبة.

أحمد الطرابلسي:

نعم، نعم شيء بيكمل البعض، أهم شيء الاكتشاف .. اكتشاف هذا اللاعب، بيحمل مواصفات حارس مرمى، وهنا تستطيع أن نطوره ونصنعه، ونوصله إلى المستوى العالمي.

أيمن جاده:

برأيك الحارس عندما يلعب مع فريق كبير، فريق شهير، فريق ذو إنجازات، هل هذا يساعده على البروز والتألق أكثر؟

أحمد الطرابلسي:

ما في شك إن كانت لديه المواصفات ولديه المقومات الأساسية لحارس مرمى، أكيد يبرز،يبرز حارس المرمى في هذا، لأن الحارس ما بيظهر لك إلا لما يزيد الضغط عليه، وإذا كان فيه ضغط عليه من قبل اللاعبين، يعني على مستوى هذا يبرز كفاءة الحارس، ومميزات هذا الحارس.

أيمن جاده:

كابتن أحمد أنت من خلال خبرتك الطويلة مع منتخب الكويت في

الملاعب -أيضاً- عملت وتعمل كمدرب لحراس المرمى، هل تعتقد أنه من الأنجح والأجدى لحارس المرمى بعد الاعتزال أن يتجه لتدريب حراس المرمى، أم أن يكون مدرباً للفريق، يعني نرى إيطاليا الآن يدربها دينوزوف الحارس السابق الشهير، هناك مثلك، مثل إكرامي، مثل شوماخر عملوا في تدريب حراس المرمى، أيهما ربما أنجح؟

أحمد الطرابلسي:

هو طبعاً، يعتمد على رغبة الشخص، وبعدين أعتقد أن فيه ناس .. حراس مرمى لديهم الإلمام في التكتيك للفريق، والإلمام عام يعني كـCoach كامل يدرب كلاعب، طبعاً أنا بأؤيد أن كل إنسان يأخذ الصنعة اللي هو اشتغل فيها، وعمل فيها، أعتقد هو بيفلح فيها أكثر.

أيمن جاده:

طيب كابتن أحمد الطرابلسي، نحن سعداء بمداخلتك معنا في هذا البرنامج، وأتمنى لك التوفيق دائماً كما كنت دائماً متألقاً، وموفقاً في الملاعب كحارس

المرمى.

أحمد الطرابلسي:

الله يبارك فيك، شكراً جزيلاً.

أيمن جاده:

شكراً .. أعتقد أن لديك تعقيب كابتن شوبير، لكن الأخ غسان سلمان من القدس العزيزة ينتظر على الخط، غسان .. مساء الخير.

غسان سلمان:

السلام عليكم.

أيمن جاده:

عليكم السلام ورحمة الله.

غسان سلمان:

كيف الحال؟

أيمن جاده:

مرحباً بيك، تفضل.

غسان سلمان:

أنا حارس مرمى بألعب في نادي العرب المقدسي في إحدى الأندية الممتازة في فلسطين، أنا عندي عدة مميزات جيدة، منها انفراد التام، يعني الحمد لله بأطولها، وضربات الجزاء عندي برضه يعني متخصص في صد ضربات الجزاء، لكن عندي مشكلة اللي هي الضربات الضعيفة بتخش بسهولة، والضربات الصعبة .. الصعبة جداً، يعني حتى مستحيل شوبير أو يونس أحمد يطولها، بأطولها، شو رأي الكباتن الاثنين يونس أحمد وأحمد شوبير في هذا الإشي؟ شو تنصحوني أعمل حتى أتخلص من ها المشكلة اللي أنا فيها؟

وسؤال ثاني، بس والله إذا ممكن سؤالي موجه إلى الكابتن أحمد شوبير، شو رأيك في الحارس مهدي سرباح الحارس مرمى الجزائر؟ وشكراً.

أيمن جاده:

شكراً يا أخ غسان ما بأعرف، تفضل يعني عندك رأيك في سرباح، وبعدين موضوع الكرات الضعيفة.

أحمد شوبير:

أتكلم عن الكرات السهلة، لأن هو حاسس إنه حارس متمكن، فالحاجات السهلة بالنسبة له صعب، فهو لو ركز في التمرين هتبقى الأمور بالنسبة له سهلة جداً، لابد أن يتمرن على الكرات السهلة، ما يتمرنش على الصعبة على طول، هتبقى الأمور بالنسبة له سهلة، الحقيقة بالنسبة لمهدي سرباح، أنا ما ساعدنيش الحظ إني أنا ألعب أمامه، وما تفرجتش عليه كثير باستثناء كأس العالم، لكنه كان حارس مرمى من الحراس الجيدين، واللي ترك يمكن آخر بصمة هو ودريد كحراس مرمى لمنتخب الجزائري، الحارس مهدي سرباح..

أيمن جاده:

ما هي مشكلة -يونس- التسديدات البعيدة بالنسبة لحارس المرمى سواء منها الثابتة أم المتحركة، بالنسبة لحارس المرمى، كيف يتعامل معها؟

يونس أحمد:

والله شو يتعامل معها، بصنعته، بس المتحركة هي الأصعب.

أيمن جاده:

يعني أثناء اللعب.

يونس أحمد:

نعم .. أثناء اللعب، لأن الحارس يكون في ها الوقت يكون متحرك ما يكون ثابت، ما أدري الكابتن أحمد له وجهة نظر ثانية، وفيه أنا أعتقد بعض الضربات التي تكون بعيدة، ومتحركة تكون أصعب من اللي تكون على حدود المنطقة، لأنك تقدرها أول ما تطلع من رجل اللاعب، تروح لها متأخر، تروح قبلها وتلمس اللاعب…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أيضاً ممكن تلمس لاعب أو دورانها، أو إذا فيه هو..

يونس أحمد [مستأنفاً]:

أنا أرى، أنا واحد كنت أحس صعوبة أحياناً من هذه الكرات البعيدة، لكن تغلبت عليها، أهم شيء أن الحارس لما تشاهد الكرة تطلع من رجل اللاعب لازم على طول هنا تفكر شو تسوي.

أيمن جاده:

من هذه النقطة، أسألك يونس ما هو دور التوقع في حراسة المرمى؟ يعني إلى أي مدى التوقع يلعب دور؟ مثلاً الأخوة في ضربات الجزاء مثلاً، هل يقرر الحارس سلفاً أين يتجه ماذا يفعل؟ يعني يقال: إن سرعة الكرة في ضربة الجزاء مسافة حوالي "11" متر قد تصل إلى "150" كيلو في الساعة؟ صعب جداً أن تنتظر انطلاق الكرة حتى تفكر بعد ذلك.

يونس أحمد:

يمكن في السابق أنا بالنسبة للسابق، كنت أتوقع جهة وكنت أروح بس الحين، أنا أحاول أن أجبره يلعبها في زاوية، يعني يمكن أنا أخدعه، يعني أبين أني رايح جهة، وأروح جهة ثانية، ها أسلوبي أو أنا أقرأ.

أيمن جاده:

يعني إذا كان اللاعب نوعاً مصمم أداؤه، ومعروف إنه يلعب الكرة على اليسار مثلاً، ألا تفكر في إجباره إذا سرت اتجاه اليمين؟

يونس أحمد:

نعم، ممكن أنا أروح، أحياناً لازم تكون تثبت، لأن أحياناً بثبوتك في الجون من غير تتحرك يربك اللاعب اللي قدامك.

أيمن جاده:

تحاول تؤثر عليه نفسياً.

يونس أحمد:

نعم، هو إنك .. أنك تطالعه في عينه يعني هناك أمور تسويها قبل، تحاول إنك تشوفه .. تشوفه العين بالعين يخاف فيه لعيبه.

أيمن جاده:

لكن التوقع عنده مكان؟

يونس أحمد:

نعم فيه نعم، لكن الحين بالنسبة لي أنا بعد السنين هذه أحاول أني أجبره إنه يلعبه في زاوية معينة.

أيمن جاده:

إذن كلمة "الخبرة" تلعب دور؟

أحمد شوبير:

لكن ما فيش حارس مرمى بدون توقع، يعني ده يلعب على التوقع ده حارس ضعيف، لا ده مش مضبوط، كل مركز حراسة المرمى فيه جزء كبير جداً منه على التوقع، لكن أنا كنت عاوز أعلق على موضوع ضربات الجزاء، ضربات الجزاء ده مهم جداً، والحارس بتختلف حسب عمره، يعني في البداية بيلعب على زاوية، ده في البداية بلا تردد، يبدأ مركز حراسة المرمى، يلعب على زاوية بعد فترة، بيحاول يحط لنفسه تكتيك، بعد فترة زمنية زي ما قال لك يونس، يعني كنا بنلعب مباراة مرة، والحكم هو اللي نبهني، قال لي: انظر في عين المنافس خوفه كلمه.

أيمن جاده:

الحكم أو المدرب.

أحمد شوبير:

الحكم، كان متعاطف معايا.

أيمن جاده:

هذه جديدة هذه.

أحمد شوبير:

لأن أكثر من مباراة، وصلنا ضربات الجزاء وبعدين مهم جداً -على فكرة- بالنسبة للحارس أنه يروح يكلم اللي هيشوط، ويروح يقول له: الكرة محطوطة خطأ، ويروح يقول له…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يعني هي حرب أعصاب.

أحمد شوبير:

مهم جداً بتؤثر فعلاً على المهاجم.

أيمن جاده:

الدهاء إذن لابد، والخبث الكروي مطلوب.

أحمد شوبير:

مهم جداً .. مهم جداً.

أيمن جاده:

أيهما أصعب، هل ضربة الجزاء في زمن اللعب، أم ضربات الترجيح؟

أحمد شوبير:

لأ في زمن اللعب أصعب بكثير، لأن في زمن الترجيح قدامك وقت، هتفكر، وهتحفظ تكتيك، وهتاخد قرار، وستفكر يمين مرة، وهتفكر شمال مرة، لكن في زمن اللعب هي ضربة جزاء واحدة، هيبقى صعب جداً، وبعدين هيبقى جمهور، وخاصة إذا كانت ضربة جزاء يتوقف عليها نتيجة مباراة، ده أصعب جداً جداً في زمن اللعب.

أيمن جاده:

ما رأيكم إذ كان شفتوها ضربات الترجيح على الطريقة الأمريكية اللي هي أن الكرة على بعد 35 أو 40 ياردة، ويعطي اللاعب 5 ثواني ليسدد الكرة أو طبعاً حتى لو تحرك بها وانفرد وسدد.

أحمد شوبير:

ممكن تجربة، ممكن .. ممكن نعمل التجربة دي، ضربة الجزاء، ضربة جزاء، على بعد 11 متر…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

لا .. أقصد كطريقة لكسر التعادل، هل هي ربما تكون أجمل أو أجدى أو أكثر إثارة من..

أحمد شوبير:

يعني .. ممكن .. ممكن .. لكن أعتقد ضربات الجزاء مثلما هي زي ما هي أفضل يعني.

أيمن جاده:

أيضاً ينضم إلينا أحد الحراس المشاهير الحارس الدولي البحريني المعتزل أيضاً حمود سلطان كابتن حمود، مساء الخير، ونحن نتحدث عن حراسة المرمى، وأنت ربما من الذين بدءوا وتألقوا في سن مبكرة، وأيضاً استمروا -ما شاء الله- إلى سن يعني كبيرة نسبياً، أو سن النضوج الكامل عند الحارس، ما هي السن المثالية للحارس؟ وهل الاستمرار فترة طويلة في الملاعب بحكم إن حراسته للمرمى يعني ما تتطلب حركة كباقي المراكز، له سلبيات كما إيجابيات؟

حمود سلطان:

أول شيء السلام عليكم.

أيمن جاده:

حمود سلطان:

كيف حالك يا أيمن؟

أيمن جاده:

مرحباً بيك.

حمود سلطان:

وأحمد شوبير، كيف حالك؟

أحمد شوبير:

أهلاً يا كابتن.

حمود سلطان:

ويونس .. ما حضرتنا.

أيمن جاده:

أنت معنا.

حمود سلطان:

الله يخليهم إن شاء الله.

أيمن جاده:

جميعاً نعم .. لكن نعتز بكم جميعاً، لأن كل واحد فيكم له تاريخه صنعه بيديه، وصنعه بجهده وبعرقه وبتضحيته وبجرأته، نعم.

حمود سلطان:

والله الحقيقة، حارس المرمى أكثر لاعب هو اللي يطول في الملاعب، وخاصة حارس المرمى إذا كان لياقته، وعنده إرادة وعنده تصميم يقدر يواصل حتى 45 سنة، بس لو عنده إصابات يعني، الإصابات هي التي توقف اللاعب، خاصة حارس المرمى.

أيمن جاده:

حمود، هل على حارس المرمى أن يحمي كل منطقة الجزاء، أم يحمي فقط منطقة المرمى والهدف؟

حمود سلطان:

والله هو يحمي حتى خط 18 كله، ونفس الشيء تغطية المدافعين إذا كان حارس…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

يعني برأيك لا ضير في أن يتحول الحارس إلى ظهير إضافي إذا اضطر الأمر، خصوصاً في كرة القدم الحديثة، والذي يلعب ثلاثة مدافعين أحياناً.

حمود سلطان:

أي نعم، يعني نعم إذا الحارس مثل الإخوان ما يقولوا إنه حارس ذكي، وعنده انتباه وكل شيء يقدر يغطي المدافعين كلهم، ويقدر .. بالنسبة لي أنا التداخل هجوم هدف صراحة بالنسبة للحارس، يغطي المدافعين، خط الـ 18 أي كرة في داخل الـ 18 أي كرة من الجناح الأيمن أو اليسار، يعني عنده انتباه، على جميع الاتجاهات.

أيمن جاده:

طيب حمود، استمرار الحارس كنا نتحدث عنه، فترة طويلة في الملاعب، يعني حتى بعض الحراس بيتحولوا إلى ما يشبه أساطير، اسم كبير في عيون الجميع، هذا الأمر هل يشكل حافز للحراس الناشئين، لأن يجتهدوا ويصلوا لهذا المستوى؟ أم يشكل نوعاً من الإحباط للحراس الشباب بأن وجود فلان لا أمل لنا بأن نصل إلى المرمى؟

حمود سلطان:

بالعكس والله بالعكس، إذا أنا عارف نفسي، وعندي لاعب حارس خبرة، أحاول أن أوصل لمستواه أو أحسن، يعني إذا أنا بس حارس وناشئ، وأشوف اللاعب الأساسي مثلاً أحمد شوبير حارس أساسي وخلاص، أنتظر وأشوف واللي يسمونه ولا أحافظ على روحي، ولكن مستحيل بس لو عندي إرادة، وعندي تصميم، بتغلب عليه وبأنافسه حتى أصل لمستواه ولأحسن.

أيمن جاده:

حمود، عندما يلعب الحارس في المباريات، هل يشعر بمتعه اللعب، أم يظل دائماً يعيش تحت هاجس ارتكاب غلطة، أو التعرض لهجمة مرتدة أو هدف أو مشكلة ما؟

حمود سلطان:

والله بالنسبة لي، أنا صراحة أنا إذا صارت الهجوم علىَّ أكثر…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

تتشجع أكثر.

حمود سلطان:

أتشجع أكثر وأستأنف وأقف في الملعب، وإذا ما عندي أي هجوم.

أيمن جاده:

تسيب الملعب.

حمود سلطان:

يعني صراحة أمل وتفكيري يتشتت في الملعب.

أيمن جاده:

نعم، لكن يونس يعني يقال عن بعض الحراس إنهم يميلوا للاستعراض في حركاتهم، في تمثيل أحياناً بالإصابة لإضاعة الوقت، أو بهدف بعض الحراس للهروب من المباراة للزج بالبديل، هل هذا موجود برأيك عند حراس المرمى؟ ما تعليقك عليه؟

حمود سلطان:

بالنسبة لي أنا تضييع الوقت -أي نعم- موجود، حقيقة خاصة إذا كان فريق فايز، وعارف إن الفريق المنافس أقوى مني.

أيمن جاده:

هذا جزء من دور الحارس برأيك؟

حمود سلطان:

أي نعم، أكيد إن الحارس يفكر الحارس شون يضيع الوقت، خاصة في أكثر من بطولة السبب ما في تضيع وقت مثل إن الحارس يلعب الكرة بسرعة، فيه هجمة جول علينا، بالنسبة لي أنا راح آخذ طريقتي الخاصة، أضيع، أحاول إن عندي إصابة، أي شيء أسوي أحاول أني أضيع الوقت، أطيح بالمباراة، 5 دقائق، الحكم على الأقل 7 دقائق بيحسب على الأقل اكتسبت طبعاً دقيقتين.

أيمن جاده:

على كل حال أن الحارس الدولي القدير حمود سلطان حارس مرمى منتخب البحرين سابقاً، سعدنا بمداخلتك معنا، ومشاركتك معنا في هذا الحوار، شكراً.

حمود سلطان:

مشكورين، وإن شاء الله أتمنى لكم التوفيق الأخوان الكباتن الاثنين، الله يطول في عمرهم، وأشكرك أنت على ها اللقاء، وأشكر ها البرنامج صراحة.

أيمن جاده:

شكراً جزيلاً، في نفس هذا الإطار الكابتن شوبير، أسألك أولاً، يعني يقال عن دينوزوف في نهائي كأس العالم 1982م ألمانيا- إيطاليا، أهدر حوالي ثمان دقائق، وكان هذا السبب -مجموع ما أهدر من دقائق- كان هذا السبب في التعديلات التي دخلت على القانون، عدم إعادة الكرة للحارس ومسكها باليد، 5 أو 6 ثواني ويتخلص من الكرة، يعني هل هذه التعديلات أربكت الحراس؟ هل هي تحتاج المزيد من التدرب على فنيات اللعبة؟

أحمد شوبير:

بالتأكيد دينوزوف يمكن ضر حراس المرمى في العالم كلهم.

أيمن جاده:

حمود سلطان أيضاً.

أحمد شوبير:

وحمود سلطان، وأنا شويه في كأس العالم حتى بعد كأس العالم 1990م جابوا مجلة إنجليزية (World Soccer) كانت كاتبة إني أنا ملك تضيع الوقت، كانت بتفرق كثير جداً لما نلعب قدام فرق كبيرة، ولها خبرة ولها اسم، لكن مازال حراس المرمى لهم أسلوبهم في تضيع الوقت حتى الآن، لأن الحكم ما بيقدرش يدي أكثر من 4 أو 5 دقائق وقت ضائع، لكن النهاردة حارس المرمى لابد أنه يكون فنياً جيد.

يعني في استقبال الكرة، بقدمه كويس، على صدره كويس، بدء الهجمة من خارج منطقة الجزاء بشكل كويس، زي ما قلت لك: طريقة الكرة في الفترة الأخيرة حدت بعض شويه من مقدرة حراس المرمى…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أو فرضت عليهم شروط معينه، يونس، يعني قانون اللعبة تعرف إنه يحمى الحارس لا يجوز أن تبدأ المباراة بدون حارس، لا يجرى اللعب أو يستمر بدونه، حتى لو طرد الحارس لازم مدافع في فريق الحارس ويلعب، العلاج يجب أن يتم داخل أرض الملعب، يحميه منطقة المرمى أو الـ 6 أمتار أو الـ 6 ياردات بحيث تمنع مكاتفته إلا إذا كان مستحوذ على الكرة تماماً، وطبعاً هو الوحيد الذي يستخدم إيديه، كل هذه النقاط، مقابل ذلك ما الذي يضايق الحارس في القانون في لعبة كرة القدم بشكل عام؟

يونس أحمد:

والله أنا أعتبر أن الجماعة دايماً يحاولون يضايقون الحارس في القوانين الجديدة اللي طلعت، يعني لما ترجع الكرة ما يمسكها دايماً أنا أعتبر أن هذا القانون الجديد سبب مشكلة كبيرة بالنسبة للحارس اللي هو ما يقدر يشيل الكرة بيده، إذا رجعها المدافع، وهذه المشكلة الموجودة، ومعظم .. فيه أهداف كثيرة تيجي من خطأ مثل هذا، يمكن إحنا تدريبنا كان قبل فقط الجول، الآن لا .. لازم تلعب داخل كأنك مهاجم، كأنك لاعب.

أيمن جاده:

السيطرة على الكرة، التحكم.

يونس أحمد:

تسيطر على الكرة شون تبدأ الهجمة برجلك، أعتقد هذه هي المشكلة اللي تواجهنا…

أحمد شوبير [مقاطعاً]:

عذراً، معلش لي تداخل، القوانين حتى حدت من شغل حارس المرمى النهاردة لما تمسك بإيدك خارج منطقة الجزاء عقوبتك الطرد كارت أحمر، العرقلة بقت زيك زي اللاعب، حتى مع الجنب بقى فيها كارت أحمر.

أيمن جاده:

خففوا بعض المزايا.

أحمد شوبير:

بالظبط، خففوا بعض المزايا.

أيمن جاده:

خالد توفيق من الدوحة، خالد توفيق، مساء الخير.

خالد توفيق:

السلام عليكم.

أيمن جاده:

وعليكم السلام ورحمة الله.

خالد توفيق:

مساء الخير كابتن أيمن.

أيمن جاده:

مرحباً بيك.

خالد توفيق:

مساء الخير على السادة الضيوف.

أحمد شوبير:

أهلاً وسهلاً.

خالد توفيق:

لي سؤال للاتنين مع بعض، ما هي أفضل وأسوأ مباراة بالنسبة للنجمين كابتن يونس والكابتن أحمد شوبير؟ ولي رأي خاص بالنسبة للكابتن أحمد، هل هي كانت مباراة مصر وأيرلندا في كأس العالم؟ وشكراً.

أيمن جاده:

تسأل وتجيب، طيب شكراً أخ خالد، خليني آخذ سؤال آخر إذن لا تؤاخذني إذا انقطع الخط. الأخ جاسم الكواري من الدوحة، مساء الخير.

جاسم الكواري:

آلو، السلام عليكم، مساء الخير.

أيمن جاده:

وعليكم السلام.

جاسم الكواري:

عندي سؤال للكابتن يونس، كابتن يونس بحكم خبرتك في الملاعب القطرية، أنا بأسألك عن مستوى الحراس في قطر، وهل مستوى الحراس في قطر سيئ، أم ممتاز؟ والحراس اللي محترفين اللي بره، هل مستواهم أفضل من الموجودين؟ أم أسوأ من الموجودين؟ شكراً.

أيمن جاده:

شكراً لك، اتفضل كابتن شوبير. أولاً: أفضل وأسوأ

أحمد شوبير:

هو أجاب الحقيقة عن الشق الأول، هو أفضل مباراة كانت مباراة أيرلندا، وكان مباراة الجزائر في تصفيات كأس العالم ذهاباً وعودة، أسوأ مباراة كانت مصر ومالاوي -الحقيقة- في مالاوي، والحمد لله المباراة دي ما تذاعتش، ما سجلتش ودي كانت أسوأ مباراة، دخل فيّ أسوأ هدف ممكن يدخل في حارس مرمى، دي أسوأ مباراة أعتقد إني أنا أديتها في حياتي…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أسوأ هدف ممكن يدخل في حارس، هذه مسألة يدخل فيها وجهة نظر، لكن المسائل بعضها قريبة من بعضها، طيب بالنسبة لك يونس أسوأ وأفضل مباراة ثم رأيك في الحراس القطريين، وأيضاً المقارنة مع الأجانب.

يونس أحمد:

كانت أفضل مباراة مع كوريا الجنوبية في سنغافورة سنة 84 فزنا فيها

واحد صفر.

أيمن جاده:

التصفيات الأولمبية، أو في كأس آسيا.

يونس أحمد:

في كأس آسيا، الأسوأ مش لأني كنت سيئ، لأن الهدف اللي تسببت فيه خلانا نطلع من تصفيات كأس العالم إحنا كنا على أبوابها، ممكن إن إحنا نصعد في مباراتنا مع العراق في كلكتا.

أيمن جاده:

السنة التالية على طول.

يونس أحمد:

لأ .. تقريباً السنة التالية.

أيمن جاده:

نعم .. نعم.

يونس أحمد:

طيب أيضاً تحدثنا مع عدد من الحراس البارزين، لكن أيضاً لدينا مجموعة من الحراس الذين خرجتهم تونس، نعرف أن هناك جيل من الحراس الكبار، ظهروا من تونس من عتوقة في الستينات والسبعينات، إلى مختار النايلي الذي فاجأ المدرب (شتايلي) العالم به بديلاً لعتوقة في كأس العالم في الأرجنتين 78 وصولاً إلى شكري الواعر حارس الترجي، والمنتخب تونس حالياً، وأيضاً الذي تألق في كأس أفريقيا قبل الأخيرة، وفي كأس العالم في فرنسا، إذاً مع هذا التقرير من تونس، ونبذة موجزة عن الحراس الكبار التلاتة.

مهيب بن شويحة:

قد يصعب على المرء أحياناً حين يجد نفسه في وسط أعمدة متفاوتة الأبعاد، أن يوقف وابلاً من الكرات موجهة نحوه من كل الجوانب، مركز حارس المرمى في لعبة كرة القدم، من المراكز الهامة، فرق ومنتخبات عدة عرفت النجاح، والتألق بفضل كفاءات وخبرات حراس مرماها، أسماء عديدة تمكنت خلال مشوارها مع الجزء المبوب في صنع ربيع أنديتها، ومنتخباتها، حراسة المرمى، هل هي موهبة أم تعلم؟ هل تولد أم تصنع؟

شكري الواعر:

لعبت مقابلة وحيدة ورسمية كظهير أيمن، وسجلت فيها هدف، وتأكدنا معاً أنا وزملائي بعد ما لعبت المقابلة الأولى ظهير أيمن، جوا وكلموا مروان وقالوا له شكري يحرس مليح شباك، قلبي هانشوفك، ومن نهارتها.

مختار النايلي:

أنا مشيت للأفريقي مشيت كمهاجم، لما دخلت، في الأفريقي لقيت ناس أساسيين بالملعب، وأنا ما … فقلت شفت الحراسة، وبعدها قلت: نيجي .. ممكن عندي فرصة، وتعبت من الأول، فيه عندنا والمدرب شافني مرة وقال لي أنت تصلح حارس مرمى.

شكري الواعر:

حارس المرمى لازم يكون له شخصية، شخصيه قوية، الشخصية دي تساعده .. تساعده من شان تعديه لفوق، لازمه شخصية قوية، لازمه ما يخافش، لازمه يصدم، لازمه وقت اللي يتصور إن فيه حارس مرمى وقت اللي فيه لاعب يحط ساقه لازم حارس مرمى يحط رأسه، يلزم عنده حاجه هون ما هيش normal مش … بساقه ويحجب الجون، ثم حاجة داخلية موهبة يعطيها زي -سبحانه وتعالى- تتغرس في الحارس، بس يكون حارس غير الحراس التانيين.

مختار النايلي:

التمارين، قوة شخصية مع الخبرة، تكون حارس كبير، عندنا عتوقة كان يقلب الطرح، عتوقة كان يربح الطرح وحده فهمت معناها الحارس عنده معناها نسبه مئوية كبيرة مش يربح فريقه، وعنده نسبة مئوية كبيرة مش يخسر الفريق بتاعه.

الصادق ساسي (عتوقة):

والله تونس كانت كما بتقول: هيك ما نشاطرهمش على خاطر يظهرني الفريق معناها، إحنا فريق جماعي والكورة، معناها بتلعب، معناها 11 لاعب، أو أكثر مع 22 لاعب يكونوا حتى يبدءوا احتياطي هم اللي يساهموا الكل، ولا أقول لك شيء معناه أنا ساهمت في 90% وإخوتي ساهموا 10%.

شكري الواعر:

50% دور حارس المرمى في الفريق، وفريق بلاش حارس مرمى محترم، ما عنده نصر.

مختار النايلي:

80% الحارس يجزم يخسر الفريق، ويجزم يربح فريق، يجزم الفريق يحطه فوق، كما نعطيك المثل بتاع الترجي في الكأس الإفريقي، وجاء ضربة جزاء، كانت ضربة جزاء شفت، تنحط معناها خرجوا شكري الواعر خرج الكورة، كان فريقه، والفريق كله تبدل، كانت الفريق ممكن يكون يخسر وتدخل حاجة أخرى فيه، منعت ضربة الجزاء جابت هدف التعادل، وربح الكأس.

شكري الواعر:

في ميدان المدرب الأولاني هو حارس المرمى، أنا واحد من الناس … الدفاع بتاعي والوسط بتاعي، حارس المرمى لازمه يكون يفهم كورة بس، لازم يكون عنده فكرة كبيرة عن الكورة بيش يعرف يوجه فريقه.

أيمن جاده:

إذن نواصل حديثنا عن حراسة المرمى، ويبدو أن السؤال أو السؤالين الذين وجها ليونس أحمد، ولم يجب على الثاني كنا نتحدث عن ذلك، عن مستوى الحراس في قطر.

يونس أحمد:

والله أنا وجهة نظري، إن مستوى الحراس في قطر مستواهم بوجهة نظري جيد جداً، يعني مستواهم عالي، وكل الموجودين، أحمد أو عامر، أو فريد حتى، فريد يمكن الإصابات هي اللي منعته من إنه يبرز، ويمكن يلعب الآن في النادي اللي أنا ألعب فيه، ولكن أنا أعتقد أن فريد من خيرة الحراس.

أيمن جاده:

الآن أعطيته الفرصة.

يونس أحمد:

الدليل على هذا الشيء .. أنا بأقول لك فيه شيء، معذرة، لا يفهموني الإخوان خطأ يعني، مثلاً معتز كان في قطر، كان هنا الحارس الرابع، ها الحين راح الإمارات يكون الحارس الأول، هذا دليل إن إحنا عندنا حراس زينين.

أيمن جاده:

معنا هاتفياً من بلجيكا، نادر السيد حارس مرمى منتخب مصر، ونادي البروج البلجيكي، نادر مساء الخير، وعذراً تأخيرك على الخط.

نادر السيد:

ربنا يخليك، والله ربنا يخليك.

أيمن جاده:

نعم، نحن نتحدث عن حراسة المرمى، يعني إذا كان لديك تعقيب، وهل للحظ دور في حراسة المرمى، في نجاح حارس المرمى، في تألقه أيضاً؟

نادر السيد:

والله الحقيقة تحياتي للكابتن أحمد شوبير، والكابتن يونس، طبعاً يمكن أنا بالقدر إني عرفت النهاردة البرنامج، لأن أنا راجع من النادي، وبكلم الكابتن أحمد شوبير النهاردة عشان أسلم عليه، فالحقيقة في البيت عنده قالوا لي: إن فيه البرنامج بتاع قناة الجزيرة، النهارده -إن شاء الله- تفتح كابتن أحمد شوبير هيكون موجود فيه، فطبعاً أنا أكون سعيد إن أنا أشارك معاكم.

يمكن أنا طبعاً مش هأقدر أضيف أكثر من الكابتن أحمد شوبير أو الكابتن يونس أحمد في البرنامج، إنما لكن -على سبيل التجربة- يمكن دايماً إحنا بننكر ذاتنا على المستوى العالمي، أو على المستوى الأفريقي أو الآسيوي أو كده، إنما فعلاً حراس المرمى على مستوى الوطن العربي، حراس متميزين جداً، بدليل إن طبعاً يعني يمكن احترافي كان بتوفيق ربنا -سبحانه وتعالى- ومساعدة الناس كلها.

ويمكن أنا بأقول دايماً وأبداً، يمكن كنت أنا كان الاحتكاك بتاعي كامل أو متكامل كان في مصر كان من خلال الكابتن أحمد شوبير، من كابتن إكرامي، من كابتن ثابت البطل، فأنا بأقول يمكن احترافي جه من نتاج مميزات كثيرة…

أيمن جاده [مقاطعاُ]:

نادر اسمح لي أقاطعك، أنت -أيضاً- تؤمن بوجود الحظ الذي يساعد اللاعب ليتألق، وأيضاً يحصل على فرصة للظهور فيها، لكن عندما وصلت لبلجيكا هل وجدت إنك وصلت كحارس جاهز، أم أضافت لك التجربة في البروج البلجيكي أشياء أخرى؟

نادر السيد:

لأ، بالتأكيد إن كل واحد يعني حتى في أي مجال كان، كل يوم بيتعلم بناءً على..، حتى كابتن أحمد شوبير قال: إنه هو وصل سن الثلاثين، وكان بيتعلم حاجات في حراسة المرمى، بيتهيأ لي إن الحارس يفضل يتعلم لغاية ما يبطل كوره خالص.

أيمن جاده:

طيب، أنت في بلجيكا، يعني في بلد فيه حراس مشاهير (جامريك فاف) بعده (ميشيل برودوم) يعني عندما جئت لمثل هذا البلد الذي يضم في تاريخه حراس كبار، كيف فرضت نفسك في هذا النادي الكبير أيضاً نفسه البروج.

نادر السيد:

هو طبعاً بتوفيق من ربنا سبحانه وتعالى…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

كيف النظرة إليك حتى في الإعلام البلجيكي، الجماهير، المراقبين في بلجيكا؟

نادر السيد:

لا، الحقيقة -الحمد لله- دلوقتي الانطباع كويس جداً في بلجيكا، خاصة يمكن من خلال الحراس اللي حضرتك تتحدث عليهم الآن (جامريك فاف) أو ميشيل برودوم، الحقيقة أني تقابلت معاهم شخصياً، وكان كلامهم كويس جداً حتى من خلال الصحف، ومن خلال الجرائد هنا في بلجيكا.

ويمكن .. طبعاً يمكن من توفيق ربنا إن أنا احترفت في نادي كان هو بطل الدوري السنة اللي فاتت، وإن شاء الله السنة دي بنافس، فيه فرق نقطتين بس ما بينا وبين الأول، إن شاء الله ربنا يوفق. يمكن من خلال تواجدي في بلجيكا هنا أضافت لي فكرة إن فعلاً ما فيش فرق تماماً بين حراس المرمى العرب وحراس المرمى العالميين، إلا أنه هو بس -زي برضه أو إضافة بسيطة لكلام الكابتن أحمد شوبير- إنه قال: إننا عشان المستوى العربي، ما عندناش القدرة الكافية، أو الإعلام الكافي اللي هو يخلينا زي حراس مرمى ألمانيا، أو فرنسا أو إيطاليا.

أيمن جاده:

لكن أنت أثبت عملياً أن لدينا القدرة على فرض وجودنا عالمياً، كابتن نادر السيد حارس مرمى مصر ونادي البروج البلجيكي، شكراً لاتصالك، شكراً لمداخلتك معنا وأمنياتنا بالتوفيق لك.

أحمد شوبير:

أسمح لي إن أنا أعقب.

أيمن جاده:

اتفضل عقب.

أحمد شوبير:

في دقيقة أنا كنت أقول لك إن حارس المرمى لابد أن يكون عنده الطموح، نادر السيد كان عنده الطموح وعنده الهدف…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أن يصل للعالمية.

أحمد شوبير:

أن يصل للعالمية، عشان كده وصل، وأعتقد هينتقل لنادي أسباني أو نادي أكبر لأنه يستحق بفضل طموحه، وتحديد الهدف بتاعه.

أيمن جاده:

طيب إحنا المتبقي الآن من وقت البرنامج أقل من ربع ساعة، ولازال لدينا الكثير، لنقوله في الموضوع، أرجو الإجابات بسرعة، لأن النقطة الآن ربما أنت ستتوقف عندها طويلاً، الحارس إما يكون أساسياً منذ البداية أو منذ وقت مبكر، أو يبقى فترة طويلة كاحتياطي، كيف يتعامل مع هذا الواقع، الذي لا يوفر فرصة كبيرة لحارس المرمى كبقية المراكز الميدانية يعني الحارس إما أن يلعب أو يجلس على الخط؟

أحمد شوبير:

أصعب نقطة بالنسبة لحارس المرمى، الجلوس فترة طويلة على دكه الاحتياطي، يمكن أنا قعدت لحد سن .. اقتربت من سن 24 سنة، أنا لعبت وأنا عمري 23 سنة…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

أيوب الكرة المصرية.

أحمد شوبير [مستأنفاً]:

أيوب الكرة المصرية، لكن زي ما بأقول لك: هل أنت عندك هدف في حياتك توصل له أو ما توصلوش؟ هل أنت قادر على المنافسة أو مش قادر؟ هل أنت ممكن تستفيد؟ دكة الاحتياطي دي هل تستفيد من الناس الموجودين؟ الاثنين حراس كبار، أو حارس كبير تستفيد منه. أنا الحمد لله .. أنا قدرت أستفيد من دي جيداً، لكن الفرصة لما تيجي، تستغلها أو ما تستغلهاش، أنا كنت أعيش طوال عمري…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

ويقال لكل إنسان فرصة لابد أن يستغلها.

أحمد شوبير:

بالظبط، يمكن تنجح ويمكن تفشل، والحمد لله نجحت.

أيمن جاده:

ما أهمية اللمسة الأولى، سؤال لك يا يونس، اللمسة الأولى في المباراة ما أهميتها سواء كنت أساسي أو بديل ما أهميتها؟ هل الحارس يدخل المباراة سواء أيضاً كأساسي أم بديلي؟ وهو خائف؟ يقال أكثر من الآخرين خوف.

يونس أحمد:

والله أنا أعتقد إذا كان أساسي، بالنسبة لي أنا ما أحس إن لها تأثير، ممكن إن بعدها الأمور تمشي، لكن إذا نزلت في مباراة، وكنت بديل، أعتبر أن اللمسة الأولى هذه مهمة بالنسبة لي، لها أهمية كبيرة.

أيمن جاده:

يعني الخوف يكون أكبر عند الحارس الاحتياطي يدخل بديل.

أحمد شوبير:

أصعب بكثير، لأن الأساسي خلاص واخد جو المباراة من البداية.

أيمن جاده:

دينوزوف قال مرة عن هدف (آري هال) دينوزوف الحارس الإيطالي الشهير قال مر هدف آري هال الهولندي في كأس العالم 78 الدور نصف النهائي تقريباً أو قبل النهائي، الهولندي من حوالي 40 متر أصاب مرمى إيطاليا بهدف الفوز وصعد بهولندا لكأس العالم 78، قال عن هذا الهدف، إنه ظل يحلم به في كوابيسه ويستيقظ ليلاً فترة طويلة، هل التعرض لهدف مصيري أو الحارس يتحمل مسؤوليته، يضايقه إلى هذا الحد، يعيش معه فترة طويلة.

أحمد شوبير:

بالتأكيد، لأنه خصوصاً لما يكون بيتوقف عليه مصير بلد إنها ممكن أن تصعد لدور أو تخرج من دور.

أيمن جاده [مقاطعاً]:

هذا هو الهدف.

أحمد شوبير [مستأنفاً]:

لازم يعيش فيه، أولاً هدف جميل جداً من تسديده من مكان بعيد جداً…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

لكن بالنسبة لحارس باسم دينوزوف المسألة..

أحمد شوبير:

لكن أنا أعتقد أن الأهداف المصيرية بتؤثر جداً على حراس المرمى فترات طويلة جداً…

أيمن جاده:

نعم، كرة عابرة للقارات، ربما -أيضاً- يونس أنت تتذكر -ربما- أهداف تظل تعطي أثر في نفسك كهدف العراق الذي تحدثت عنه.

يونس أحمد:

نعم .. هدف العراق.

أيمن جاده:

يعني يعيش الحارس وهو يتذكر، ينام يصحو وهو يتذكر، هذه الكرة كيف دخلت..

يونس أحمد:

نعم، لو عملت، لو كذا، لكن في النهاية، ولو رحت للتمرين حصلت أحياناً حتى أوقف أشوف إذن ليش أنا ما تحركت إذن شون هو الخطأ، طبعاً هذا الشيء أستفيد أنا منه…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

إذن دروس أيضاً الأخطاء.

يونس أحمد:

أتعلم وتشوف شنو، حتى أثناء المباراة، يمكن في فترة لما ييجي الهدف ويروح، تحس إن أنت لك إذن فيه تجدول إن لو وقفت…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

هل يؤثر على أدائك فيما بعد، يعني..

أحمد شوبير [مقاطعاً]:

لا، لا، لا.

يونس أحمد:

لو الشيء هذا يعني أنا أعتقد أنه بيكون شيء إذا الحارس إذا فكر في إن شيء يؤثر عليه يكون مردوده سلبي، وشيء صعب إن هو يرجع المباراة مرة ثانية.

أيمن جاده:

نعم، شوبير .. ربما تحدث عن هدف قال: إن المباراة ما حد شافها، ولا التليفزيون أذاعها لكن هناك أهداف سيئة فعلاً للحراس الذين تعرضوا لها، لقطات ربما محرجة أو مخجلة للحراس ندموا عليها طويلاً، نتابع على مستوى العالمي مجموعة من مثل هذه الأهداف، ثم نواصل الحوار.

[تقرير مصور]

أيمن جاده:

يقال حتى عن الحراس العالميين أحياناً أنهم يقبلون أهدافاً لا يقبل بها حراس ناشؤون. لدينا على الخط أيضاً مباشرة من المملكة العربية السعودية الحارس الدولي السعودي القدير محمد الدعيع، الذي اختير كأفضل حارس في القرن العشرين في القارة الآسيوية، وأيضاً ربما ضرب رقم قياسي في الآونة الأخيرة في انتقالات الحراس بالانتقال من ناديه (الطائي) إلى النادي الأهلي في جده مقابل 6 ملايين ريال سعودي، مساء الخير كابتن محمد، وأولاً نتأكد منك عن موضوع الصفقة، من الطائي إلى الأهلي.

محمد الدعيع:

والله أول شيء، بسم الله الرحمن الرحيم، ثاني شيء أسلم عليكم.

أيمن جاده:

أهلاً بيك يا سيدي.

محمد الدعيع:

الكابتن يونس أحمد، والكابتن أحمد شوبير، ومشاهدي شاشة الجزيرة اليوم.

أيمن جاده:

بارك الله فيك يا سيدي.

محمد الدعيع:

طبعاً انتقالي طبعاً أنا أعتقد حتى الآن ما صار التوقيع النهائي، فطبعاً عندما وافقت إدارة النادي الطائي على انتقالي إلى نادي كبير، طبعاً هي أربعة أندية يمكن المشهورة في المملكة اللي هي النصر والهلال والاتحاد والأهلي. الأرض المناسبة -إن شاء الله بإذن الله- راح أنتمي إليهم إن شاء.

أيمن جاده:

نعم .. أنت ربما بهذا الانتقال ربما -محمد- تكمل مجموعتك الذهبية -كما يقال- فأنت الحارس العربي الوحيد الذي لعب في بطولتين لكأس العالم، فزت مع السعودية بكأس الخليج، وبكأس أمم آسيا، حققت الكثير من الألقاب إلا على صعيد الأندية، يقال في ألمانيا الشرقية في الماضي كان اتحاد الكرة يتدخل لوضع الحارس الأول في المنتخب، وقت ذاك كان (كرويف) في السبعينات في أضعف نادي في الدرجة الأولى، لكي يتعرض للضغط، لا يكون في النادي المتميز يحميه دفاع قوي، ما رأيك في هذه الفكرة؟ أنت الآن سوف تنتقل من الطائي ربما النادي أضعف إلى الأهلي النادي الأقوى؟

محمد الدعيع:

والله شوف يعني أول شيء على ما أعتقد حارس المرمى ما راح يقبل قدامه الجزاء ضعيف، أنا ما أعتقد .. ما أقلل من شأن فريقي الطائي، بس لكن دائماً، أنا بأواصل ولله الحمد في منتخب المملكة، وفي مشاركات عديدة، لكن في نادي الطائي، هو مكمل يمكن لبروزي، والحمد لله توفقت مع الطائي بقيادتي يمكن المباريات الختامية في كأس ولي العهد الأمير عبد الله بن عبد العزيز عام 1417هـ، وانتقالي ما رايح يعطيني شيء أكثر، ولكن الحمد لله أنا رايح أحافظ على مستواي أكثر وأكثر إن شاء الله.

أيمن جاده:

برأيك منع الحراس الأجانب من التعاقد مع الأندية السعودية، هو قرار جيد لحماية الحراس المحليين؟ في أوروبا لا نجد مثل هذه الخطوة مثلاً.

محمد الدعيع:

والله هو قرار صائب هذا بالنسبة لقرارات الأمير فيصل بن فهد والأمير سلطان بن فهد، لأن طبعاً مركز حراسة المرمى أعتقد أنه أهم مركز، يمكن المملكة -الحمد لله- في السنوات الأخيرة يمكن برز لاعبين حراس فيها، وأنا من ضمنهم الحمد لله، وهذا القرار أعتقد إنه صائب، يعني لمصلحة المنتخب السعودي.

أيمن جاده:

محمد الدعيع حارس السعودية الشهير سعداء بمداخلتك معنا، لكن وقت البرنامج تقريباً أزف، وقارب على الانتهاء، شكراً لك. يعني قبيل النهاية، وبسرعة نسأل سؤال، لا أدري كيف أجد صيغته، هل حراس المرمى أشخاص أقدر على تحمل المسؤولية والضغوط؟ أم كما يقول البعض أن حارس المرمى يجب أن يكون..

أحمد شوبير:

مجنوناً.

أيمن جاده [مستأنفاً]:

مجنوناً؟

أحمد شوبير:

لا طبعاً، حارس المرمى قائد، وله شخصية ويستطيع أن يقود أي فريق، والدليل إن حراس المرمى الآن بيتولوا مناصب قيادية، وبينجحوا سواء في ناحية التدريب، أو في ناحية الإدارة، حارس المرمى زيه زي أي لاعب في الملعب، ولكنه بيتحمل مسؤولية أكثر من أي لاعب في الملعب.

أيمن جاده:

نعم .. كحارس مرمى أحمد شوبير اتجه للتعليق، نجح، ومستمر إن شاء الله في التألق، أيضاً يدير المنتخب الأولمبي المصري، يونس أحمد بعد الاعتزال بماذا يفكر؟

يونس أحمد:

والله أنا أفكر في التدريب، فيه نقطة إحنا تكلمنا عنها في التدريب، هل التدريب يكون…

أيمن جادة [مقاطعاً]:

في الفريق أو مع الحراس.

يونس أحمد [مستأنفاً]:

أو يكون تدريب عام أو.. أنا ممكن أحس أني ممكن أتجه للتدريب العام، لأني مثل ما قلت لك: فيه مباريات كثيرة، كوني أنا أنتبه لشرح المدرب، أو لخططه وواجبات كل اللاعبين، فهذا أكسبني نوع من الخبرة في هذه النقطة…

أيمن جاده [مقاطعاً]:

هضمت كل خبرة المدربين.

يونس أحمد:

نعم .. يمكن فيه مباريات كثيرة توفقنا فيها، والمدرب وضع خطط معينه، وكانت ممتازة للحين، أنا أتذكرها في بالي، موجودة شو لون لعبنا ضد الفريق، فالأمور هذه يمكن تساعدني، وأنا إن شاء الله أحاول إني أنا مبدئياً لازم أعرف الأمور هذه كلها، وبعدين يمكن أتجه..

أحمد شوبير:

وأنا متفق معاه في الرأي تماماً.

أيمن جاده:

على كل حال قبل أن نصل إلى نهاية الحلقة، ربما نشاهد أشهر عشر عمليات إنقاذ تقريباً لحراس المرمى في القرن العشرين، على المستوى العالمي، وطبعاً لا نستطيع أن نحصرها، ولكن هذه من أكثر عمليات الإنقاذ التي قام بها حراس المرمى، نشاهد هذه أيضاً، المسحة الاستعراضية والجريئة والذكية في حراسة المرمى.

[تقرير مصور]

أيمن جاده:

ربما حاولنا في هذه العجالة، حاولنا أن نحيط بحراسة المرمى، مازالت هناك نقاط كنا نود الحديث فيها لكن وقت البرنامج انتهى، لذلك شكراً جزيلاً للكابتن أحمد شوبير مدير منتخب الأولمبي المصري، والمعلق الرياضي، والحارس الدولي السابق في الأهلي ومنتخب مصر.

شكراً -أيضاً- للكابتن يونس أحمد حارس مرمى منتخب قطر، وأيضاً نادي الريان المعتزل حديثاً جداً، وتمنياتي بالتوفيق لكما، وشكراً لكم مشاهدي الكرام، وابقوا دائماً مع الجزيرة، ولكم تحيات أسرة حوار في الرياضة. إلى اللقاء.