لقاء خاص

هادي: لولا التدخل الخليجي لسلمت صنعاء لإيران

استضاف برنامج “لقاء خاص” الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، حيث تحدث عن جهود إيجاد تسوية سياسية للأزمة في بلاده، وانقلاب الحوثيين وصالح، وقراره نقل البنك المركزي من صنعاء لعدن.

قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إنه لن يقبل أي ضغوط تحاول فرض تسوية للأزمة اليمنية خارج مسار قرارات مجلس الأمن ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني والمرجعيات الأخرى.

ورأى هادي في لقاء مع قناة الجزيرة ضمن برنامج "لقاء خاص" بُث بتاريخ (22/9/2016)؛ أن أي حكومة لن تستطيع أن تفرض على اليمنيين خيارا يقود إلى تكرار التجربة الإيرانية في اليمن، مؤكدا أن هدف الحرب الجارية حاليا هو الانتصار على الحوثيين والرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وقدّم هادي الشكر لكل العرب الذين وقفوا مع اليمن، خاصة دول الخليج "لأنهم قدموا لليمن ما يفترض أن يقدموه، لأننا كنا أمام أحد أمرين: إما أن نسلم اليمن لإيران، ويصبح عدوا لهم وتصبح صنعاء العاصمة العربية الرابعة التي تسيطر عليها إيران. أو نطلب منهم التدخل، وقد كان تدخلهم شجاعا".

وفي ما يتعلق بالذكرى الثانية لانقلاب الحوثيين والمخلوع صالح، قال هادي إن ايران أسهمت في إطالة عمر الانقلاب، وإنه ليس أمام اليمنيين والأمم المتحدة إلا مخرجات الحوار الوطني كحل للأزمة اليمنية.

وأكد أن مخرجات الحوار الوطني تعطي العدالة والمساواة، وتقسم السلطة والثروة بين أقاليم البلاد الست، مبينا أن مشروع اليمن الاتحادي المكون من ستة أقاليم يحكم كل إقليم نفسه بنفسه، ولن يكون بمقدور المركز في صنعاء أو أي منطقة الاستئثار بالسلطة والثروة في البلاد أو بناء جيش ومؤسسات على أسس جهوية.

طمأنة
وطمأن الرئيس هادي اليمنيين بشأن التبعات المحتملة لقراره نقل مقر البنك المركزي من صنعاء إلى عدن.

وقال "أنا مسؤول عن الشعب اليمني كله، ولا مخاوف من نقل مقر البنك إلى عدن، وهي العاصمة الاقتصادية، واتخذت هذا القرار عندما أفلس الحوثيون وصالح البنك، حيث صرفوا الاحتياطي البالغ أربعة مليارات دولار والوديعة السعودية وقدرها مليار دولار".

وأوضح أن الانقلابيين كانوا يوجهون 25 مليار ريال يمني شهريا للمجهود الحربي، وأوصلوا البنك إلى حالة الإفلاس، وأنهم كانوا يرفضون دفع مرتبات موظفي الدولة والجيش في المناطق الخاضعة لسيطرة الحكومة الشرعية.

ونفى أن تكون ضغوط مورست عليه لعدم نقل مقر البنك من صنعاء إلى عدن منذ البداية، وأقر بخطأ التأخر في اتخاذ هذه الخطوة، لكنه قال إنه كان يأمل أن تنتهي الحرب دون الحاجة إلى اتخاذها.