لقاء خاص

تمام سلام: الإرهاب بلبنان استثناء وواثقون بأجهزة الأمن

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام إن الوضع الأمني في لبنان مستقر إلى حد بعيد، مؤكدا أن ما يحدث من هجمات إرهابية استثناء لا يمكن تعميمه على الدولة.

قال رئيس مجلس الوزراء اللبناني تمام سلام إن الوضع الأمني في لبنان مستقر إلى حد بعيد، وأكد أن ما يحدث من هجمات إرهابية استثناء لا يمكن تعميمه على الدولة.

وأضاف في برنامج "لقاء خاص" الذي بُث على شاشة الجزيرة (1/7/2014) أنه عند الحديث عن التوتر الأمني الذي يعيشه لبنان وأسباب عودته إلى الساحة اللبنانية يجب التمييز بين ما طرأ على الدولة من استهداف خارجي تجسد في ثلاث محاولات لتفجير "انتحاري" في أهداف معينة، وبين الوضع الأمني المستتب في عموم لبنان.

وتابع "ما يأتي من الخارج يكون رغما عنا، ولكن في ظل الاستتباب الأمني الداخلي المنتشر نتيجة الخطة الأمنية التي تم تنفيذها منذ ثلاثة أشهر تمكنت الأجهزة الأمنية المختلفة من التصدي له استباقيا في ثلاث حالات".

وحذر من أن هدف الإرهاب هو زعزعة الأوضاع وإحلال الشر والباطل مكان الحق والخير وزرع الضغينة والكراهية بين الناس، داعيا إلى ضرورة التمسك بوحدتنا وتجاوز خلافاتنا وتحسين وتحصين وضعنا الداخلي.

وشدد سلام على أن البيئة الحاضنة للعنف والإرهاب غير موجودة بلبنان، مؤكدا أن الوضع الداخلي والأمني متماسك ومستقر، كما شدد على تمسكه بالخطة الأمنية وبنجاحها إلى حدود بعيدة رغم ما بها من نقاط ضعف، وقال إن الحكومة مستمرة في معالجة هذه النقاط.

وحول منصب رئيس الجمهورية الشاغر في لبنان بسبب عدم توافق القوى السياسية، قال سلام إنه ليس هناك تصور بشأن رئاسة الجمهورية سوى أن تتجاوز القوى السياسية -وخصوصا تلك التي تدعي أنها تمثل المسيحيين في لبنان- صغائر الأمور ومنافعها ومكاسبها العائدة إليها فقط، وتضع الوطن واللبنانيين ومصلحته أمام أعينها مقدمة على مصالح المسيحيين في لبنان.

وأضاف أن كل من لا يسهم في التوصل إلى انتخاب رئيس جديد للجمهورية مسؤول عن تعطيل انتخابه حتى الآن، وبقاء المنصب شاغرا حتى الآن.

وحول الوضع في سوريا المجاورة، أكد رئيس الوزراء أن الدولة اللبنانية اعتمدت سياسة النأي بالنفس في الصراع الدائر بسوريا "لنجنب أنفسنا ونجنب لبنان هذا الواقع، لكن هناك معالجات ضرورية بين السياسة والتطبيق".

وحول إمكانية إنشاء مخيمات للاجئين السوريين في لبنان على غرار ما هو قائم بالأردن وتركيا، قال سلام إن تجربة عمل مخيم للاجئين السوريين في لبنان لم تنجح كما نجحت في الأردن وتركيا، ويعترضها عدد من العقبات، خاصة أن تجربة المخيمات الفلسطينية لم تكن ناجحة.