لقاء خاص

مشعل: لا معلومات بشأن المستوطنين المختطفين والمقاومة حق مشروع

قال رئيس المكتب السياسي لحركة (حماس) خالد مشعل إنه لا يمتلك معلومات بشأن المستوطنين المختطفين بالضفة الغربية، ودعا لاجتماع عاجل لكل القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج لدراسة كيفية مواجهة المحتل.

قال رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماسخالد مشعل إنه لا يمتلك معلومات مؤكدة بشأن المستوطنين الإسرائيليين الثلاثة المختطفين في الضفة الغربية، لكنه أكد أنه يبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، الذي قال إن عليه أن يدفع ثمن الغطرسة والتفاخر بالقوة.

وأضاف مشغل في حلقة الاثنين (23/6/2014) من برنامج "لقاء خاص" إن هناك أوجها عديدة لهذه الحادثة المتعلقة باختفاء الإسرائيليين الثلاثة، أولها أنهم مجندون في جيش الاحتلال الإسرائيلي، ولم يعلن أي فصيل مسؤوليته عن اختطافهم حتى الآن.

وتساءل مشعل "ألم يتم اختفاء هؤلاء في الضفة الغربية، وهي أرض محتلة؟ ثم إنهم مستوطنون أي مخالفون للقانون الدولي، فضلا عن أنهم مسلحون".

واعتبر رئيس المكتب السياسي لحماس أن اختفاء الإسرائيليين الثلاثة إذا كان عملية أسر، فهي منطقية ورد طبيعي على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال، والتي زادت وتيرتها في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن هناك أكثر من ستمائة ألف مستوطن في الضفة الغربية والقدس المحتلة "يمارسون القتل واقتحام البيوت وحرق المساجد وسط صمت من المجتمع الدولي".

ولفت إلى أن عملية الاختفاء تمت بعد قرابة 45 يوما من إضراب الأسرى الإداريين لدى إسرائيل، مشيرا إلى أن هناك عشرات من الأسرى مضى على حكمهم الإداري أكثر من عشرة أعوام دون أن توجه لهم السلطات أي اتهامات.

ورغم تأكيده عدم امتلاكه معلومات بشأن العملية، فإن مشعل اعتبر أن من واجب الفلسطيني أن يعمل للإفراج عن أسراه لدى الاحتلال ويدافع عن أرضه بكل الوسائل، وقال "نبارك كل عملية مقاومة ضد الاحتلال الإسرائيلي، وعليه أن يدفع ثمن غطرسته وتفاخره بالقوة".

آلية العمل في حركة حماس لا تحتاج لضوء أخضر أو أذن من أحد، وقيادة الحركة لا تصدر تعليمات "افعلوا أو لا تفعلوا"، لكنها تتحمل المسؤولية كاملة عما يقوم به أبناؤها

ضوء أخضر
وردا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحات سابقة لمشعل بمثابة ضوء أخضر لتنفيذ العملية، أكد أن الآلية في حركة حماس لا تحتاج لضوء أخضر أو إذن من أحد، وقيادة الحركة لا تصدر تعليمات "افعلوا أو لا تفعلوا".

وشدد على تحمل قيادة الحركة مسؤولية كل عمل يقوم به أبناؤها، مشيرا إلى أن "المقاومة بكل أشكالها هي خيارنا"، و"فخورون بكل أجنحتنا العسكرية وكل قياداتنا".

وبشأن الحملة التي تشنها قوات الاحتلال، قال مشعل "إسرائيل ارتكبت جرائم منذ عام 1948، واعتدت على المقدسات، وشتت الشعب الفلسطيني، وثبت أنها فعلت هذا. فماذا فعل المجتمع الدولي معها؟"

وتابع "ثبت أن الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات مات مسموما وإسرائيل مسؤولة فماذا فعلنا؟"

وأضاف أن إسرائيل قتلت من فتح وحماس ومن كل فصائل وجبهات المقاومة، وهي المدانة، ولا ينبغي أن يشعر الفلسطيني بأنه مدان فيما لو ثبت أنه وراء العملية الأخيرة، بل عليه أن يرفع رأسه بالفخر والاعتزاز.

ذريعة إسرائيلية
وردا على سؤال فيما إذا كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يستخدم هذه القضية كذريعة للمزيد من الانتهاكات، أكد مشعل أن الظلم الإسرائيلي مستمر ولا يحتاج لذريعة، مشيرا إلى أنه ليس من السهل على أي إسرائيلي المقامرة بأعصاب الإسرائيليين والعزف على وتر حساس وهو الأمن.

المصالحة الفلسطينية ضرورة وطنية نتمسك بها جميعا وخاصة بعد الأحداث الأخيرة، وهي مسؤولية أمام ربنا وشعبنا والتاريخ

وكشف مشعل أن اتفاقية الوفاق الوطني الفلسطيني التي تمت برعاية القاهرة تنص على أن الشعب الفلسطيني يعيش مرحلة التحرر الوطني، وأن عمل الأجهزة الأمنية يجب أن يحقق أمن الوطن والمواطن.

ووصف التعاون الأمني مع إسرائيل بأنه "كارثة"، مشيرا إلى أن "أي معلومات أو تخابر أو إعطاء معلومات للعدو تمس الوطن والمواطن تعتبر خيانة عظمى".

وحول اتفاق المصالحة الفلسطيني الأخير، قال مشعل إن المصالحة ضرورة وطنية نتمسك بها جميعا، وخاصة بعد الأحداث الأخيرة، واعتبرها "مسؤولية أمام ربنا وشعبنا والتاريخ"، ودعا إلى العمل على رسم إستراتيجية وطنية فلسطينية مشتركة توضح كيفية مواجهة العدو معا، على الأرض وفي كل المنابر الدولية.

كما دعا مشعل إلى اجتماع عاجل لكل القيادات الفلسطينية في الداخل والخارج لدراسة كيفية مواجهة هذا المحتل، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني لا ينتظر أحدا ليقاتل معه، وسيقاتل وحده، وشدد على أنه "إذا أحسنا الصمود وأدرنا المقاومة والمعركة السياسية والإعلامية ولاحقنا إسرائيل، فالعالم سيخضع لمنطقنا وسيشعر بأن إسرائيل باتت عبئا عليه".