حديث الثورة

ليبيا على مفترق طرق.. انفراج أم انفجار؟

ناقشت حلقة “حديث الثورة” عدم ارتياح حكومة الوفاق الوطني الليبية لمستوى الدعم الدولي لها، وتصريح المبعوث الأممي مارتن كوبلر عن أن لخليفة حفتر دورا في مستقبل لييبا.

أبدت حكومة الوفاق الوطني في ليبياعدم ارتياحها لمستوى الدعم الدولي الموجه لها، فهي تراه خجولا ولا يرقى إلى المستوى المطلوب.

جاء ذلك في كلمة رئيس الحكومة فائز السراج إثر اجتماع جمعه مع وزراء خارجية أكثر من عشرين دولة وممثلي كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والجامعة العربية والاتحاد الأفريقي.

أما المشاركون في الاجتماع فقد حثوا حكومة الوفاق على الاستعداد لنقل السلطة لحكومة منتخبة ودائمة العام المقبل، وعلى بناء جيش قوي وموحد قال المبعوث الأممي إلى ليبيا مارتن كوبلر، إنه سيكون للواء المتقاعد خليفة حفتر دور في تشكيله.

حفتر لا يعترف بحكومة الوفاق المنبثقة عن اتفاق الصخيرات نهاية 2015، وبالتالي فإنه خارج الاتفاق السياسي، كما يذهب النائب الثاني لرئيس المجلس الأعلى للدولة في ليبيا محمد امعزب.

ويضيف لبرنامج "حديث الثورة" حلقة (2016/9/23) أن المعضلة هي في مجلس النواب الذي حتى الآن لم يلتزم بما جاء في المواد 16 و17 و18 التي أصبح بموجبها جسما منبثقا عن اتفاق الصخيرات، وما زال يمارس دور القائد الأعلى للجيش ولم يعترف بمجلس الرئاسة قائدا أعلى.

أما المجتمع الدولي فهو -في رأيه- يمارس ازدواجية في التعاطي مع ليبيا، إذ يدعي الوقوف مع حكومة الوفاق، بينما يشاهد كيف غزا حفتر بمرتزقة من السودان وتشاد حقول النفط وكيف جرت عسكرة المنطقة الشرقية وإزاحة عمداء البلديات وتعيين ضباط، وصولا إلى دق طبول الحرب بقوله إنه سيحرر طرابلس.

من ناحيته قال المحلل السياسي صلاح البكوش إن مجلس النواب الذي يرفض الاعتراف بالاتفاق السياسي "يحج إلى معسكر حفتر في المرج" بينما حفتر لم يمثل أمام المجلس ولو مرة واحدة.

واعتبر ما جرى في المنطقة الشرقية انقلابا عسكريا نجح جزئيا، وأنه من نتائج الازدواجية الدولية التي تستشف من كلام المبعوث الأممي كوبلر حين قال إن بعض الدول تؤيد الاتفاق السياسي لفظيا وتحاول إجهاضه عمليا، مشيرا إلى مثالين، مصر والإمارات.

نفوذ حفتر
من جانبه أقر رئيس المعهد الفرنسي للتحليل الاستراتيجي فرانسوا جيريه بأن ثمة تزايدا لنفوذ حفتر، ولكن "يجب الوصول إلى حل سياسي" على أساس التوافق وليس على أساس من يحصل على القطعة الكبرى من الكعكة.

أما الازدواجية الدولية فلم يوافق على أنها موجودة، بل في رأيه أن المجموعة الدولية دعمت الحكومة الرسمية ولكنها تريد أيضا وحدة ليبيا، وألا تنقسم إلى شرق وغرب وتتحول إلى بؤرة للإرهاب، ولهذا ينبغي أن يكون لحفتر دور في مستقبل البلاد.

وأشار أخيرا إلى دعم فرنسا لحفتر، وقال إنها عملت على تدريب قواته في محاولة للقضاء على تنظيم الدولة وأن أداء حفتر كان فعالا وبناء.