حديث الثورة

أزمة اليمن في ضوء اتفاق مبدئي بين الحكومة والحوثيين

ناقشت الحلقة الاتفاق المبدئي الذي أعلن عن التوصل إليه بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية، والبنود العالقة محل الخلاف وآفاق الحل السياسي الشامل على أساس مخرجات الحوار الوطني.

أفاد مراسل الجزيرة في اليمن بأن الدكتور عبد الكريم الإرياني مستشار الرئيس اليمني وعبد القادر هلال أمين العاصمة توجها إلى صعدة للاجتماع بزعيم جماعة الحوثيين بهدف إكمال بعض النقاط العالقة في مشروع اتفاق تسوية بين الرئيس اليمني والحوثيين.

وناقش برنامج "حديث الثورة" في حلقة 11/9/2014 الاتفاق المبدئي الذي أعلن عن التوصل إليه بين الحكومة اليمنية والحوثيين لإنهاء الأزمة الحالية.

ومن بين نقاط الاتفاق رفع مخيمات الحوثيين حول العاصمة, وتلك التي تقع على طريق المطار. غير أن الحوثيين يرفضون رفع هذه المخيمات إلا بعد تشكيل الحكومة وبدء تنفيذ مخرجات الحوار.

كما يتضمن الاتفاق, الذي لم يعلن بعد رسميا, تخفيض أسعار الديزل 500 ريال أخرى. وفي حال توصلت الأطراف إلى اتفاق سيتم التوقيع عليه في فعالية يحضرها ممثل الأمين العام للأمم المتحدة, وممثل مجلس التعاون.

"حكومة غير شرعية"
وقال رئيس لجنة القضاء في جبهة إنقاذ الثورة عبد الوهاب قطران إنه ضد ما يقال عن اتفاق بين "أنصار الله والرئيس عبد ربه منصور هادي"، لأن المطالب المراد تحقيقها إلغاء رفع أسعار الوقود وإسقاط الحكومة التي قال إنها غير شرعية والشروع في تنفيذ مخرجات الحوار الوطني.

من جانبه قال رئيس البعثة السياسية الأميركية السابق في اليمن نبيل خوري إنه إذا لم تعرض على الحوثيين المشاركة في الحكومة المركزية فـ"لا أعتقد أن الحرب يمكن تجنبها".

وأضاف أنه لا يتوقع تخفيف الحوثيين ضغطهم السياسي والعسكري على صنعاء مقابل تعديل سعر الديزل أو تغيير رئيس الحكومة، لأن مطلبهم الأساسي غير المعلن عنه هو المشاركة في الحكم.

لكن قطران قال إن فكرة تقاسم الحكم والمحاصصة أثبتت فشلها في اليمن في السنوات الثلاث الماضية، مشيرا إلى أن الحوثيين يرفضون المشاركة في الحكومة المقبلة، ويريدون حكومة كفاءات وطنية تلبي مطالب الثورة والشعب، على حد قوله.

واعتبر قطران أن اليمن يعيش منذ إسقاط الرئيس علي عبد الله صالح تحت الوصاية الإقليمية والدولية، وأن اليمن يراد له أن يبقى هشا، لا هو بالحي ولا بالميت، كما قال.

"الحكمة اليمانية"
أما رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب اليمني الأمين العام المساعد لحزب العدالة والبناء عبده الحذيفي فقال إن المطالب التي يتحدث عنها الحوثيون رفعها الشعب اليمني بكل أطيافه، داعيا إلى استدعاء "الحكمة اليمانية" والابتعاد عما سماها "الانتهازية السياسية" والمماحكات.

وأضاف أن اليمن بسكانه الـ25 مليونا يشتمل على مكونات سياسية ومذهبية وقبلية عليها أن تتعايش، لافتا إلى الحروب الست التي كان الحوثي طرفا فيها شابت أغلبها الانتهازية السياسية وصراع المصالح، بينما كانت ساحة التغيير تجمع كل الشعب اليمني بما فيه الحوثيون في ثورة واحدة.

وقال الدبلوماسي السعودي السابق عبد الله الشمري إن الهم السعودي الآن ينصب على إنقاذ العملية السياسية في اليمن وعدم إسقاط الرئيس، مشيرا إلى أن الموقف الخليجي تجاه الأوضاع اليمنية شبه موحدة.