هل تهدد القاعدة العملية السياسية باليمن؟

فقد رأى الخبير في الشؤون الأمنية والعسكرية صالح مجلي أن الجيش اليمني يخوض معركة كبيرة بكل المقاييس ضد معاقل تنظيم القاعدة وأنه حقق تقدما لافتا في مسعاه.

ولم يستبعد مجلي أن يشن تنظيم القاعدة عمليات انتقامية ضد مؤسسات أمنية ومصالح حكومية, بعد استهداف دار الرئاسة, لافتا إلى احتمال وجود اختراق في صفوف المؤسسة العسكرية، مؤكدا أن العملية السياسية في حاجة إلى مناخات آمنة، وأن إشاعة الخطر لا تساعد على إتمام العملية السياسية الجارية في اليمن.

ولفت الخبير العسكري إلى أن القاعدة لديها القدرة على التراجع إلى الخلف والحفاظ على قياداتها السياسية مثل الأمير والمسؤول العسكري.

بالمقابل قال الباحث والصحفي المتخصص في شؤون تنظيم القاعدة عبد الرزاق الجمل إن الحكومة قادرة على كسب المعركة ضد القاعدة في وسائل الإعلام، أما على الأرض فالأمور مختلفة، لأن الجيش لم يحقق إنجازات تذكر حتى الآن.

وأشار الجمل إلى أنه لم يتم التأكد بعد ما إذا كانت القاعدة هي التي تقف وراء الاعتداء الأخير في العاصمة صنعاء، وانه في حال تأكد ذلك فإنه أمر له دلالات كثيرة، منوها إلى أن القاعدة نجحت في تحقيق اختراق فكري في صفوف قيادات الجيش.

ورأى أن وجود القاعدة لا يؤثر على المشهد السياسي في اليمن, معتبرا أنه كان بإمكان الحكومة اليمنية تأخير المواجهات إلى ما بعد إنجاز الدستور، لكن واشنطن هي من استعجلت الحملة العسكرية.

وفي هذا الشأن رأى كبير الباحثين بمعهد بوتوماك للدراسات السياسية توفيق حميد أن ما تحتاجه مصر في هذه المرحلة ليس برامج بسب حالة عدم الاستقرار, بل إن ما تحتاجه هو اتجاهات عامة.

واعتبر أن عبد الفتاح السيسي قدم اتجاهات عامة وحلولا على المدى القريب مثلما ما هو الأمر في قطاع الكهرباء والمشروعات المصغرة للشباب.

ووصف السيسي بالصادق لأنه لم يقدم وعودا براقة غير قابلة للتحقيق، عكس ما يقوم به المرشح حمدين صباحي، على حد قول حميد.

في المقابل رأى الباحث والمؤرخ السياسي محمد الجوادي أن البرنامج يستفاد منه في التفاصيل الفنية التي يهتدى بها في تطبيق خطة تنموية معينة.

وقال إن من يملكون برامج يجدون صعوبة في كيفية تطبيقها فكيف يكون الحال بالنسبة لمن لا يملك برنامج أصلا.

وأضاف أن المرشح السيسي قادم من مؤسسة الجيش الذي لا يتصرف وفق برنامج وإنما هدف معين وكيفية تنفيذه.