حديث الثورة

هل تغيرت الرؤية وأهداف التغيير بمصر؟

تساءلت حلقة 2/3/2014 من برنامج “حديث الثورة” حول تغير الرؤية وأهداف التغيير لدى السلطة الانقلابية بمصر، وكيف جرى ذلك، ودور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام في تنوير وتضليل الرأي العام.

طرحت حلقة 2/3/2014 من برنامج "حديث الثورة" تساؤلات حول مدى تغير الرؤية وأهداف التغيير لدى السلطة الانقلابية في مصر، وكيف جرى ذلك، ودور وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام بين تنوير وتضليل الرأي العام.  

ويرى المفكر والمؤرخ المصري محمد الجوادي أن الحكومة الحالية تفتقد الكفاءات والرؤية والإستراتيجية، وأن الجو الحالي غير مهيأ لأي بناء أو تنمية.

وقال الجوادي إن رئيس الوزراء إبراهيم محلب في موقف صعب في ظل انتهاكات حقوق الإنسان وأعمال القتل التي تشهدها مصر, معتبرا أن الأسوأ قادم.

وأضاف أن محلب مسؤول ناجح، غير أن مهمته لن يكتب لها النجاح، مشيرا إلى أن اختياره تم من طرف السعودية والإمارات العربية المتحدة.

في المقابل يعتقد كبير الباحثين في معهد بوتوماك للدراسات توفيق حميد أن إبراهيم محلب يتمتع بمصداقية وأنه، يختلف عن سابقيه في طريقة التنفيذ, لافتا إلى أنه سيتمكن من تنفيذ بعض وعوده.

وقال إن الرجل جاء بناء على مطلب شعبي ويجب منحه الوقت والفرصة الكاملة لتحقيق ما وعد به.

من جانب آخر اعتبر حميد أن تدخل القوات المسلحة في المشهد السياسي تدخل مشروع بسبب ضعف مؤسسات الدولة من جهة، ولأنه كان نزولا عند إرادة شعبية طالبت به.

الإعلام والتواصل
من جهة أخرى يرى أستاذ الإعلام بجامعة الشرق الأوسط الأردنية صباح ياسين أن وسائل التواصل الاجتماعي تمتلك مصداقية لأنها تعبر عن نبض الشارع أكثر من وسائل الإعلام.

وقال إن هذه الوسائل لعبت دورا محوريا في قيام الثورات العربية, متوقعا أن يكون لها دور كبير في المستقبل.

وأضاف أن التضليل الإعلامي لم يعد ينطلي على أحد في الوقت الراهن.

ويتصور أن وسائل التواصل الاجتماعي متحررة من تكميم الأفواه، وأصبحت رقيبا على السلطة ووسائل الإعلام.

من جانبه يعتقد الباحث في علم النفس صباح الفقيه أن وسائل الإعلام المصرية تبحث عن التأثير المؤقت، وأنه يغلب عليها الطابع الدعائي والدعاية السوداء، معتبرا أن تأثيرها مؤقت ويطال جمهورا معينا. 

ولفت إلى أن برامجها تحولت إلى برامج تسلية وسخرية أكثر من كونها إعلامية، مضيفا أن الإعلام يعمل على مدح السلطة القائمة وانتقاد وتشويه صورة المعارضين لها.

وفي السياق يرى الفقيه أن مطالب الشعب باتت تنحصر في البحث عن الأمان وتأمين لقمة العيش، بعد أن كانت تطالب بالحرية الديمقراطية وحقوق الإنسان.