حديث الثورة

تطورات حصار حمص، تداعيات خريطة طريق ليبيا

تناولت حلقة الأحد 8/2/2014 من برنامج “حديث الثورة” الوضع في حمص والهدنة التي اخترقها النظام بقصف بعض الأحياء، واعتراض موالين للنظام على إدخال مساعدات إنسانية، كما تناولت الجدل الذي ثار في ليبيا حول التمديد للمؤتمر الوطني العام.

تناولت حلقة الأحد 8/2/2014 من برنامج "حديث الثورة" الوضع في حمص والهدنة التي اخترقها النظام بقصف بعض الأحياء، واعتراض موالين للنظام على إدخال مساعدات إنسانية، كما تناولت الجدل الذي ثار في ليبيا حول التمديد للمؤتمر الوطني العام.

وأوضح الناشط الإعلامي من داخل حمص عمر التلاوي أن الوضع "صعب جدا" داخل المدينة، حيث دخل وفد من الأمم المتحدة صباح اليوم للمناطق المحاصرة، ولكن تزامن ذلك مع القصف المتواصل من طيران النظام، حيث سقطت حوالي أربع حالات وفاة إلى داخل عشرات الجرحى، مشيرا إلى اعتصامات من الموالين للنظام لمنع دخول المساعدات للمدينة المحاصرة لأكثر من 18 شهرا.

وأكد الباحث في الشؤون العسكرية الإستراتيجية مأمون أبو نوار أن النظام فقد كل خياراته ولن يكسب الحرب، ولذلك لجأ إلى خيارات الحصار وتجويع الشعب، منبها إلى أن النظام سيحاول كسب الوقت عبر هذه المبادرة ويسعى لإعادة "موضعة" قواته، مطالبا المجتمع الدولي باستخدام القوة ضد هذا النظام الذي لا يفهم لغة غيرها.

وأبدى عدم تفاؤله بنجاح العملية السياسية القادمة، حيث إن النظام يسعى بكل السبل لكسب الوقت، منبها إلى حق المعارضة في الدفاع عن نفسها.

بينما نفى الكاتب الصحفي يونس عودة بدوره كل ما جاء في مداخلة الناشط عمر التلاوي، متهما المسلحين بقصف السيارات التي تحمل المساعدات للمدنيين، مشيرا إلى أن كل اللجان الأممية السابقة أبانت في تقاريرها أن المسلحين هم الذين يعرقلون كل محاولات إيصال المعونات للأماكن المحاصرة.

وعلى النقيض يرى عودة أن النظام يتقدم يوميا على الأرض، مؤكدا أن النظام يريد إخراج الرهائن من براثن هؤلاء "الوحوش"، ومن ثم يتفرغ للقضاء على هؤلاء المسلحين.

مأزق صعب
وناقش الجزء الثاني من البرنامج خريطة الطريق الجديدة التي توافق عليها المؤتمر الوطني العام قبل أسبوع، ويخشى البعض أن تعمل على زيادة حالة التوتر الأمني الذي يسود الشارع الليبي.

وعبر حاتم أبو بكر أحد مؤسسي حركة "لا للتمديد" عن رضاه التام عن المظاهرات التي حدثت، مشيرا إلى أن هذه هي الديمقراطية التي ينشدون.

وطالب الذين تقدموا باستقالاتهم بتحمل مسؤولياتهم والمشاركة في جلسة الغد، حتي يضعوا صوت الشارع في خريطة الطريق، منبها إلى أنه على المؤتمر أن يقيس ويحترم رغبات الشعب.

وأكد عضو المؤتمر الوطني الليبي عبد القادر حويلي تقديرهم للمظاهرات التي مرت بسلام، مشيرا إلى سعيهم لتقييم هذا الحراك في الجلسات القادمة.

ونفي بدوره أن يكون عدد المستقيلين "مؤثرا"، مؤكدا وجود بديل لأي شخص تقدم باستقالته.

واتفق رئيس منتدى المواطنة للديمقراطية والتنمية على بو زعكوك مع من سبقه من المتحدثين حول أهمية الديمقراطية والحراك السلمي، منبها إلى أن البلاد تمر بـ"مأزق" صعب، ولكن يمكن الخروج منه بالحوار والتوافق السياسي.

ودعا إلى التعلم من التجربة التونسية، حيث إن الجميع ما زالوا يتعلمون في الديمقراطية بعد 42 عاما من غياب الحياة السياسية، ونبه المؤتمر الوطني إلى مراجعة خريطة الطريق واستفتاء الناس والأخذ بما يقبله الشعب.