حديث الثورة

الحملة الأمنية وأشكال الاحتجاجات بمصر

تساءلت حلقة 19 سبتمبر/أيلول من برنامج “حديث الثورة” عن جدوى ونجاعة الحملة الأمنية التي تنتهجها السلطات المصرية في بعض المناطق وآخرها كرداسة، بحجة محاربة “الإرهاب”، كما ناقشت مع ضيوفها ظاهرة بروز أشكال الاحتجاج المناوئة للانقلاب مثل “مش دافع” و”اقفل موبايلك”.

تساءلت حلقة 19 سبتمبر/أيلول من برنامج" حديث الثورة" عن جدوى ونجاعة الحملة الأمنية التي تنتهجها السلطات المصرية في بعض المناطق وآخرها كرداسة، بحجة محاربة "الإرهاب"، كما ناقشت مع ضيوفها ظاهرة بروز أشكال الاحتجاج المناوئة للانقلاب، مثل "مش دافع" و"اقفل موبايلك".

واستضافت الحلقة لمناقشة المحورين كلا من الكاتب والمحلل السياسي محمد السطوحي من نيويورك، والكاتب الصحفي وائل قنديل، ورئيس المنتدى المصري ببريطانيا هاني الديب، ومن القاهرة ضياء الصاوي، وهو أحد المدافعين عن حملة "مش دافع"، إضافة إلى عضو جبهة الإنقاذ الوطني ياسر الهواري.

ودافع سطوحي في تدخله عن الحملة الأمنية التي تقوم بها السلطات المصرية في بعض المناطق منها كرداسة وقرية دلجا بمحافظة المنيا (جنوب) بمحافظة الجيزة، وقال إن العناصر التي لا تخضع لسلطة الدولة يجب أن تواجه بالقوة الأمنية، لكنه شدد على ضرورة البحث عن الحلول السياسية بالتوازي مع ذلك.

ودعا سطوحي جماعة الإخوان المسلمين إلى التنديد بما يحدث في سيناء، وأشار إلى أن عدم قيامهم بذلك يؤكد التهم الموجهة إليهم بشأن استهدافهم للجيش المصري.

وعلى خلاف هذا الموقف، اعتبر قنديل أن الدولة هي التي تقتل وتعتقل مواطنيها، وأن مسألة أن الأمن القومي المصري مهدد ما هو إلا اختراع للفت الانتباه عن الانقلاب الذي قال إنه السبب في ما وصلت إليه البلاد اليوم.

واستند قنديل في تبرير حجته بتصريحات وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي التي حذر فيها من نزول الجيش إلى الشارع، وقال إن اختراع يافطة كبيرة تحت عنوان "الحرب على الإرهاب" هو لصرف الناس عن مقاومة الانقلاب، مشيرا إلى أن "الإرهاب" هو ما شوهد في رابعة العدوية وكل ميادين الاعتصام المناوئة للانقلاب.

مسألة أن الأمن القومي المصري مهدد ما هو إلا اختراع للفت الانتباه عن الانقلاب الذي هو السبب في ما وصلت إليه البلاد اليوم

في السياق، أكد الديب أن هدف الحملات العسكرية في كرداسة وغيرها هو لإثارة الرعب بين الناس في محاولة لتقليل حركة معارضي الانقلاب على الرئيس المعزول محمد مرسي، واعتبر أن هذه المحاولات ستفشل.

ورأى الديب أن هناك استهدافا لمجموعة معينة من الشعب المصري وهي المعارضة للانقلاب، مشيرا إلى وجود ما سماها أزمة صدق عند قادة الانقلاب لأنهم يقتلون ويتهمونك بالقتل.  

أشكال الاحتجاجات
وبشأن تعدد أشكال الاحتجاجات في الشارع المصري بظهور حملات ضد الانقلاب مثل "مش دافع" و"اقفل موبايلك"، تباينت آراء الضيوف بشأنها، بين من يثمنها ومن يقلل من شأنها.

فبينما يرى الصاوي أن الحملة تم تفعيلها على أرض الواقع من طرف أشخاص بعضهم لا علاقة له بمرسي ولكنه ضد الانقلاب وضد غلاء الأسعار، رأى فيها الهواري نوعا من الفكاهة، وقال إن إمكانية تحولها إلى ثورة شعبية هي مجرد أوهام، مشيرا إلى أن الإخوان أصبحوا ورقة محروقة في الشارع.

كما عدها قنديل حملات مشروعة وأسلوبا جيدا اتبعته قوى ثورية في السابق، أما سطوحي فرأى أن الإخوان يستعملون هذه الأساليب لهدم الدولة المصرية خاصة في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة.