حديث الثورة

فرص نجاح مبادرات المصالحة الوطنية المصرية

بحث برنامج “حديث الثورة” في حلقته مساء الثامن عشر من سبتمبر/أيلول 2013 فرص نجاح مبادرات المصالحة الوطنية في مصر، بعد تواتر المبادرات والتصريحات من أطراف عديدة ومن بينها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.

بحث برنامج "حديث الثورة" في حلقته مساء الثامن عشر من سبتمبر/أيلول 2013 فرص نجاح مبادرات المصالحة الوطنية في مصر، بعد تواتر المبادرات والتصريحات من أطراف عديدة ومن بينها أعضاء في جماعة الإخوان المسلمين.

جاء ذلك على وقع لقاء كان طرفاه الكاتب الصحفي محمد حسنين هيكل ووزيرا التنمية المحلية، والتخطيط والتعاون الدولي السابقان، محمد علي بشر وعمرو دراج، إضافة إلى ما كتبه الدكتور صلاح سلطان القيادي بجماعة الإخوان المسلمين من اعتذار عما سماه أخطاء الاجتهاد السياسي للجماعة منذ ثورة 25 يناير.

الكاتب الصحفي وائل قنديل -وإن قال إن رسالة الاعتذار تأخرت عامين- فهو يؤكد أن كلمة المصالحة لم ترد قط في النص، مما يعني في رأيه أن تيار الإسلام السياسي -من خلال الرسالة إضافة إلى لقاء بشر ودراج وهيكل- يريد مصالحة الكتلة الثورية، والاعتذار عن أخطاء، وبالتالي هي مشروع للمصالحة مع الثورة وليست صفقة سياسية مع من وصفهم بـ"الجيف السياسية" و "مستنقع الثلاثين من يونيو".

وقال إن من يروج أن هذا انشقاق فهو يريد ترويج "بضاعة سياسية فاسدة"، مضيفا ألا أحد يرفض المصالحة، لكن على أساس العودة إلى تاريخ 29 يونيو، مضيفا أن المصالحة إن لم تؤسس على هذا فهذا يعني أننا "ننتحر أخلاقيا".

عضو جبهة الإنقاذ حسام فودة قال إن هذه المبادرات والتصريحات عليها أن تكمل جهدها لمصالحة الشعب، ورأى أن جماعة الإخوان تفقد قوتها وسيطرتها على التنظيم، وبدأت تظهر مجموعات تضع مصلحة الوطن فوق أي فصيل أو حزب.

وأشار إلى أننا "تعودنا من الجماعة مشهد المفاوض من حزب الحرية والعدالة ونزول الشارع من التنظيم". موضحا أن مؤسسة الرئاسة -وبلسان الرئيس المؤقت عدلي منصور فتحت باب المصالحة الوطنية، وأن الوقت مناسب لذلك، إذ إن "الوضع الأمني بدأ يستقر وحشود الإخوان بدأت تقل".

خطأ وخطيئة
الأكاديمي والكاتب السياسي عصام عبد الله إسكندر قال إن "الخطأ السياسي غير الخطيئة السياسية"

عبد الله الحداد:

"لا مصالحة مع من ارتكب مجازر"، بل إن المصالحة مع "رفقاء الثورة" وإن أي مبادرات ستكون تحت غطاء تحالف دعم الشرعية.

"

وإن "هناك أخطاء في الاجتهاد نتقبلها"، مضيفا أن الأجواء الشعبية "ضد المصالحة الوطنية" وأن جماعة الإخوان -بحسبه- بحاجة لمراجعة جدية وليس تنازلات تطرحها الجماعة عبر الحمائم. ورأى أن هذا "أقرب إلى الفانتازيا" بينما طالب إسكندر باعتذار رسمي  من الإخوان "عن قتل الجنود والعنف".

وقال إن هناك عقلاء في التيار الإسلامي الذي لا يمكن أن يستبعده أحد.

ومن لندن تحدث عضو المكتب الإعلامي لجماعة الإخوان عبد الله الحداد، الذي اعتبر أن ما يحدث الآن لا يرتبط بأي فصيل بل إنه "الموجة الثانية من ثورة يناير".

وقال إن الناشط في الشارع لا ينظر إلى من أخطأ ومن لم يخطئ بل إنه يرى أن "مكتسباتنا من ثورة يناير انتهكت". مضيفا "كلنا نخطئ وقال محمد مرسي  إنه أخطأ. وهذه الأخطاء في الاجتهادات لا تبرر خطيئة الانقلاب والجرائم ضد الإنسانية".

وذكر الحداد أن الإخوان رحبوا بالمبادرات، ومن بينها مبادرة طارق البشري وفهمي هويدي "التي رفضها الانقلابيون". مؤكدا أنه "لا مصالحة مع من ارتكب مجازر"، بل إن المصالحة مع  "رفقاء الثورة" وأن أي مبادرات ستكون تحت غطاء تحالف دعم الشرعية.