حديث الثورة

ضربة سوريا، عصيان مصر المدني

تناولت حلقة السبت 31/8/2013 من برنامج “حديث الثورة” في جزئها الأول ردود الفعل الدولية المتعلقة بالتحضيرات للضربة العسكرية على سوريا، ومطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أميركا بتقديم أدلتها على تورط النظام السوري في استخدام الكيميائي.

تناولت حلقة السبت 31/8/2013 من برنامج "حديث الثورة" في جزئها الأول ردود الفعل الدولية المتعلقة بالتحضيرات للضربة العسكرية على سوريا، ومطالبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أميركا بتقديم أدلتها على تورط النظام السوري في استخدام الكيميائي.

واستضافت الحلقة الكاتب والباحث السياسي ليونيد سوكيانين، ومساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق ريتشارد ميرفي، إضافة للكاتب الأكاديمي ماثيو غويدر.

وأوضح ميرفي أن بوتين كان "قاطعا" في حديثه حين وصف أدلة أميركا بـ"الهراء"، مع أن المفتشين سيقدمون تقريرهم للأمم المتحدة في الأيام القادمة، مقرّا بقيمة تقارير المفتشين وموضحا أن للأميركيين أدلة على إطلاق الأسلحة من دمشق، إضافة إلى تصريح أحد المسؤولين السوريين يعترف فيه بتورطهم في ذلك.

وأبان ليونيد من جانبه أن روسيا تعتقد أن اتخاذ القرار وتنفيذه هو أمر غير صحيح لأن مجلس الأمن هو المسؤول عن صون السلم الدولي، مؤكدا أن الضربة لن تحل الأزمة، والنزاع سيستمر مع ارتفاع عدد الضحايا، أما إن كان هدف أميركا هو إسقاط النظام السوري فيجب إعلان ذلك بوضوح.

محمود عطية:
لا يوجد "قتل" في مصر الآن، ولكن من يرفع السلاح في وجه الجيش أو الشرطة تجري مواجهته بالقانون

عصيان مدني
وأشار ماثيو إلى أن تصريحات الرئيس الأميركي باراك أوباما أحرجت الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند، لأن الشعب الفرنسي يعارض الضربة بنسبة 60%، وذلك خوفا من قيام نظام إسلامي في سوريا، منبها إلى وجود لعبة سياسية بين الدول المؤيدة للضربة على سوريا والمعارضة لها.

وناقش الجزء الثاني من الحلقة دعوة تحالف دعم الشرعية بمصر إلى تصعيد حالة العصيان المدني في المرحلة المقبلة، حيث استضافت الحلقة كلا من عضو مجلس الشعب المنحل عن حزب الحرية والعدالة عبد الموجود الدرديري، والمنسق العام لـ"ائتلاف مصر فوق الجميع" محمود عطية، إضافة للكاتب الصحفي محمد القدوسي.

بداية أوضح الدرديري أن العصيان المدني هو أحد وسائل "كسر" الانقلاب التي يجب استخدامها لمنع عودة الحكم البوليسي لمصر، ولضمان إنهاء هذا الانقلاب "الدموي الغاشم".

بينما ردد عطية مقولة الفريق عبد الفتاح السيسي "إن أيدينا مفتوحة لكل من لم تتلوث يداه بالدماء"، مؤكدا عدم الحاجة لهذا العصيان المدني.

وأكد القدوسي أن من قتل أكبر عدد من المصريين في يوم واحد لا يمكن أن يتحدث عن الأيدي الملوثة بالدماء، مشيرا إلى أن مصر الآن تحتل المرتبة قبل الأخيرة في العالم من الناحية المعيشية.

وبيّن الدرديري الحاجة الماسة للحل السياسي للأزمة الحالية، لكنه أشار إلى أن القتل ما زال مستمرا حتى أمس، ولذلك يرى أن الواجب رفع قانون الطوارئ وإخراج القابعين في السجون، داعيا كل من لديه عقل أن يقارن بين ما حدث في عام كامل في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، وما حدث خلا شهرين من عمر هذا الانقلاب من قتل واعتقالات.

بينما أنكر عطية وجود "قتل" في مصر الآن، موضحا أن من يرفع السلاح في وجه الجيش أو الشرطة تجري مواجهته بالقانون.