حديث الثورة

بروز "التيار الثالث" في مصر

ناقشت حلقة الجمعة الموافق 30 أغسطس/آب من برنامج “حديث الثورة” بروز التيار الثالث في مظاهرات جمعة “الشعب يسترد ثورته” وهتافهم بـ”لا للفلول ولا للإخوان ولا للعسكر” في تطور بارز بمسار الثورة.

ناقشت حلقة الجمعة الموافق 30 أغسطس/آب من برنامج "حديث الثورة" بروز التيار الثالث في مظاهرات جمعة "الشعب يسترد ثورته" وهتافهم بـ"لا للفلول ولا للإخوان ولا للعسكر" في تطور بارز في مسار الثورة.

استضافت الحلقة كلا من رئيس تحالف المصريين الأميركيين مختار كامل، ومحمد عطية عضو المكتب السياسي لتكتل القوى الثورية الوطنية وأحد مؤسسي التيار الثالث، وعضو مكتب إرشاد جماعة الإخوان المسلمينإبراهيم منير، إضافة لعضو الهيئة العليا لحزب التيار المصري محمد عباس.

بداية حيى عباس صمود المتظاهرين رغم البلطجة والرصاص والانتهاكات، وما وصفه بالتعتيم الإعلامي المصري الرهيب ضد كل معارضي الانقلاب، موضحا أنها معركة "النفس الطويل" على أسس ثورة 25 يناير/كانون الثاني.

ولا يعتقد كامل بأن هناك تجاهلا للتيار الثالث -الذي ازداد قوة وانضمت له بعض الجماعات بالتدريج- مرجحا انتشاره عبر الإخوان.

وأمّن منير على حق أي فصيل في رفع شعاراته، ولكنه رأى أن من يساوي بين الإخوان والعسكر لا يتبنى ثورة حقيقية.

محمد القدوسي:

للجميع الحق في الاختلاف السياسي، ولكن لا يجب أن يصل ذلك إلى مرحلة قتل الخصوم وتصفيتهم.

"

الكتلة الحرجة
وأشار عباس إلى طرحهم مباردة للإخوان منذ البداية، تقوم على أن الشرعية لا تعني عودة الرئيس المعزول محمد مرسي، وتتضمن تكوين حكومة ائتلافية بدون مرسي ووزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، لإخراج البلاد من أزمتها، مشيرا إلى أن السلطة الحالية تريد حصر الصراع بينها وبين الإخوان، ولهذا واجهت التيار الثالث بهذا العنف.

وأكّد عطية عدم وجود تغيير في البلاد، حيث لم يكترث مرسي بمطالب الثورة، والنظام "القمعي" الحالي يحاول إقصاء الجميع، ولهذا يطالب التيار الثالث بمحاكمة المتورطين في قتل المصريين في كل الميادين، مشيرا إلى وقوفهم ضد العسكر والإخوان والفلول، ومطالبتهم بدولة ديمقراطية مدنية حديثة.

وعن الذي يمكن أن يكسب الشرعية قال كامل إن الفريق الذي يستطيع أن يكوِّن "الكتلة الحرجة" هو الفائز، منبها إلى مشاكل الموارد والقيادات التي تواجه التيار الثالث، ناصحا الإخوان في الوقت نفسه بتبني أهداف ثورة 25 يناير/كانون الثاني، حتى لا يتهموا بالانتهازية، لأنهم ينكرون فكرة الدولة القومية، وينكرون حرية العقيدة.

وانضم للحلقة الكاتب والصحفي محمد القدوسي الذي جزم بأن تظاهرة الإسكندرية اليوم تجاوزت مليون شخص، مشيرا إلى حق الجميع في الاختلاف السياسي، منددا بأن يصل ذلك إلى مرحلة قتل الخصوم وتصفيتهم.