حديث الثورة

التهديد بفض الاعتصامات بمصر.. التوقعات والمآلات

ناقشت حلقة الأحد من برنامج “حديث الثورة” جدوى التهديدات التي أطلقتها وزارة الداخلية المصرية بفض اعتصام ميداني رابعة العدوية والنهضة، ونتائجه المحتملة على الأرض، وردة فعل المعتصمين عليها.

ناقشت حلقة الأحد من برنامج "حديث الثورة" جدوى التهديدات التي أطلقتها وزارة الداخلية المصرية بفض اعتصام ميدان رابعة العدوية وميدان النهضة ونتائجه المحتملة على الأرض، وردة فعل المعتصمين عليها.

وقد استضافت الحلقة كلا من الخبير بالشؤون العسكرية والإستراتيجية اللواء طلعت مسلم، ومدير تحرير صحيفة الشروق المصرية وائل قنديل، والكاتب الصحفي رامي إبراهيم، والنائب السابق والقيادي بحزب الحرية والعدالة عزب مصطفى.

وأعرب عزب مصطفى عن استعداد المعتصمين للاستمرار في الاعتصام، رغم التهديدات التي أطلقتها وزارة الداخلية.

وتوقع مصطفى وقوع ضحايا، لكنه أكد أن سلوك المعتصمين لن يتغير، وهم ملتزمون بالنضال السلمي، مشيرا إلى توافد مزيد من المتظاهرين على ميدان النهضة.

من جانبه، أوضح طلعت مسلم أنه لا يمكن تفادي إراقة الدماء عند فض الاعتصام، لافتا إلى أن الداخلية سوف تحاول التقليل من الخسائر، لكنها لن تتمكن من منع وقوع ضحايا، لأن المعتصمين غير سلميين -وفق رأيه- وقد يستخدمون العنف في مواجهة عناصر الأمن.

بدوره، اعتبر رامي إبراهيم أن هذه الاعتصامات غير سلمية، متحججا بتلويح المعتصمين بفكرة استخدام العنف، وقال إن 22 شخصا سبق وأن قتلوا على يد معتصمين، وفق قوله. ولم يستبعد إبراهيم السيناريو الدموي في حال استمرت الاعتصامات.

حرب نفسية
في المقابل، اعتبر وائل قنديل أن تهديد الداخلية يندرج ضمن ما أسماه الحرب النفسية لتخويف وترهيب المعتصمين.

وأضاف أن هذه السياسة أثبتت فشلها في السابق، بل جاءت بنتائج عكسية، حيث في كل مرة تعمد السلطات لفض الاعتصامات بالقوة "وبإراقة الدماء يتزايد عدد المعتصمين أكثر".

وبدوره، قال عزب مصطفى إن محاولات فض الاعتصام لن تزيدنا إلا إصرارا وصلابة، نافيا تهم العنف التي يوصمون بها.

لكن طلعت مسلم قال إن قرار فض الاعتصام صادر عن رئيس الوزراء وتكليف لوزارة الداخلية ولا تراجع عنه، وإنه سوف ينفذ غدا أو بعد غد، وفي أسوأ الأحوال سيتم البحث عن بدائل أخرى له.

الحل
ويرى إبراهيم أن البحث في كيفية إيجاد خروج آمن لقيادات الإخوان المسلمين هو الحل الوحيد للأزمة الحالية. وأضاف أن فض الاعتصامات سيؤدي إلى موجة من "الأعمال الإرهابية".

أما وائل قنديل فيستبعد انفضاض الاعتصامات حتى ولو دخلت جماعة الإخوان في مفاوضات مع السلطة، لأن المعتصمين يعتبرون ما جرى انقلابا على الشرعية وسرقة للثورة.

بدوره، قال عزب مصطفى إن الميادين هي التي ستصنع القرار، مضيفا "لن نقبل بالانقلاب العسكري" وإذا فض الاعتصام فستكون هناك مئات الاعتصامات في ربوع مصر.

في حين اعتبر طلعت مسلم أن وجود هذه الأعداد لم يوقف الحياة الطبيعية في مصر باستثناء هاتين المنطقتين، مشيرا إلى أن البلاد استعادت حيويتها.

لكن وائل قنديل اعتبر أن مصر عادت سنوات إلى الوراء، وأن ما جرى في 30 يونيو/حزيران تم على أساس غير شرعي، الأمر الذي جعل "الانقلابيين في حالة ارتباك اليوم".