حديث الثورة / صورة عامة / 24/02/2012
حديث الثورة

آفاق تطبيق قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا

تناقش الحلقة آفاق تطبيق قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا الذي احتضنته تونس، كيف تابعت السلطات السورية قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا؟ وما المطلوب ليكتمل الاعتراف بالمجلس الوطني السوري؟ هل يمكن أن يقبل النظام بالتعاون إنسانيا في مقابل التراجع عن فرض عقوبات اقتصادية؟
‪ليلى الشايب‬ ليلى الشايب
‪ليلى الشايب‬ ليلى الشايب
‪نجيب الغضبان‬ نجيب الغضبان
‪نجيب الغضبان‬ نجيب الغضبان
‪حسين هريدي‬ حسين هريدي
‪حسين هريدي‬ حسين هريدي
‪محمد السقال‬ محمد السقال
‪محمد السقال‬ محمد السقال

ليلى الشايب: مشاهدينا السلام عليكم و أهلا بكم في حديث الثورة بين مؤتمر أصدقاء سوريا والفيتو الروسي الصيني الشهير قبل ثلاثة أسابيع عاش السوريون أياما هي الأقسى منذ تفجر ثورتهم قبل نحو عام، طيلة ثلاثة أسابيع أعمل نظام دمشق آلته العسكرية في أهل المدن الثائرة كما لم يعملها من قبل، قصفت مدينة حمص بلا هوادة فقتل مئات المدنيين وهدمت مئات المنازل في أحياء بابا عمرو والإنشاءات والخالدية اليوم تتجه أنظار المحاصرين في المدينة المنكوبة إلى تونس مهد الربيع العربي وملهمة ثواره ليروا أي صداقة يضمرها لهم هؤلاء المجتمعون فيها وأي طريق سيسلكون لإغاثتهم بعدما سدت أبواب مجلس الأمن في وجوههم وأصبح الطريق إليه غير سالك بفعل الفيتو الروسي الصيني المزدوج.

[تقرير مسجل]

هنا في تونس مهد ربيع العرب ولدت الصداقة وتوطدت تربط الصداقة بين أكثر من خمسين من دول العالم والشعب السوري والتمييز هنا واضح ذو دلالات بين الشعب والنظام الذي يمعن فيه قتلا منذ نحو عام عقاباً له على مطالبته بالحرية والديمقراطية والتغيير، دارت العجلة إذن وبدا لقاء تونس من النوع الذي سيؤسس للعمل الجاد من أجل وضع حد للجرائم التي يرتكبها نظام الأسد بحق مواطنيه العزل، نالت تلك الجرائم الممنهجة والواسعة النطاق نصيبها من الإدانة في المؤتمر لكن ما السبيل لوقف نزيف الدم في سوريا ولجم العنف الرسمي هناك؟ واضح أن أصدقاء الشعب السوري يتحركون على أكثر من محور، ثلاثة منها هي الأكثر بروزاً: التعجيل بالمساعدات الإنسانية، استمرار الضغط على النظام السوري، وتشجيع تحول سياسي في البلد، سياسياً لا يبدو أن ثمة بديل عن مقترحات الجامعة العربية مع أن نظام الأسد لم يبد يوماً تجاوباً معها، وفي المقابل شكل الاعتراف الذي ناله المجلس السوري الوطني دفعة قوية للمعارضة المدعوة أكثر من أي وقت مضى لرص صفوفها، مؤتمر أصدقاء الشعب السوري أفرز قناعة أخرى الحل السياسي السلمي للمعضلة السورية هو الأنجع، ربما رغب البعض في أن يذهب المؤتمر في حزمه ابعد لكن الأمر كما يبدو نابع من الحرص على حقن دماء السوريين، وفي ظل تعثر المبادرة السياسية وغياب خطة لعمل عسكري محتمل بقي على الطاولة ملف العمل الإنساني يطالب المجتمعون في تونس النظام في دمشق بوقف إطلاق النار والسماح للمنظمات الإغاثة بإيصال معونات عاجلة إلى المتضررين من عنفه العارفون بالنظام لا يتوقعون منه الاستجابة إلا إذا أقنعه حلفاؤه بشيء آخر، ومقابل عناده سيجد نظام الأسد في مجابهته مجموعة دولية وليدة مصممة على استنفاد كل وسيلة ضغط ممكنة عليه والمطروح حتى الآن إجراءات سياسية ودبلوماسية واقتصادية.

[نهاية التقرير]

دمشق وموقفها من مؤتمر أصدقاء سوريا

ليلى الشايب: ولمناقشة هذه القضية ينضم إلينا من تونس نجيب الغضبان عضو المجلس الوطني السوري ومن ألمانيا محمد السقال عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية ومن القاهرة السفير حسين هريدي نائب وزير الخارجية المصري السابق كما ينضم إلينا عبر الهاتف من دمشق الإعلامي السوري شريف شحادة وسينضم إلينا لاحقاَ من باريس فرانسوا جيري مدير المعهد الفرنسي للدراسات الإستراتيجية أرحب بضيوفي جميعا وأبدأ معك أستاذ شريف شحادة كيف تابعت السلطات السورية النظام السوري قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس اليوم؟

شريف شحادة: يعني أولا اسم المؤتمر هو أصدقاء الشعب السوري ومن الذي فوض أصحاب المؤتمر بأن يطلقوا أنهم أصدقاء الشعب السوري؟ ويتحدثوا باسم الشعب السوري؟ ومن أعطاهم هذا التفويض ليعتبروه تفويضا ليتحدثوا به؟ ومن قال لهم أنهم كذلك؟ في كل الأحوال أنا اعتقد أن بداية تسمية المؤتمر باسم الشعب السوري هو انحياز لطرف هو جزء من جزء من الشعب السوري في مقابل الشعب السوري كله والنتائج التي خرج عنها المؤتمر أعتقد أنها لا تصب في مصلحة الشعب السوري كاستدعاء قوة عربية من أجل حفظ السلام ودعم الشعب السوري مالياً بل أكثر من ذلك أن وزير خارجية السعودية سعود الفيصل كما قرأنا وعلمنا قد خرج من المؤتمر ممتعضاّ والسبب انه يريد تسليح المعارضة، هل هذا هو في مصلحة الشعب السوري؟ هل السلاح في مصلحة الشعب السوري؟ هل الدم في مصلحة الشعب السوري؟ وأنا أعود وأكرر كما سمعت من تقريركم أن النظام يدك المدن ويدك الأرياف ونسيتم أيضا أن تقولوا إن العصابات المسلحة التي يقاتلها النظام والتي عجز في بعض المناطق عن دخولها نتيجة القوة النارية التي تتمتع بها هذه المجموعات المسلحة كان كفيلا بأن يكون الرد عليها، وبالتالي فإنني لا أعتقد أن يكون هذا المؤتمر إيجابياُ إلا في حالة واحدة أنه كشف أن كل ما يراد إلى سوريا ليس إصلاحاً وبل تدميراً لسوريا الدولة وسوريا البنية وسوريا الموقف وبالتالي فإن تسميته باسم أصدقاء الشعب السوري قد سقط تلقائياً منذ بدء المؤتمر، كما قلنا كنت سعيداُ يعني لوجود وزير خارجية قطر وكنت سعيداً أكثر لو أن وزير خارجية السعودية عفواً خرج من مؤتمر كمؤتمر أصدقاء الشعب السوري عندما طرحت المبادرة العربية والتي رفضتها إسرائيل ورمت بوجه من بادر بها وبالتالي فإن هذه البطولات على سوريا كان أجدر بهم أن تكون بطولات لإصلاح الوضع في سوريا وبوضع الجميع….

ليلى الشايب: سيد شريف شحادة سأعود إليك سأعود إليك وإلى ضيوفي وهذه الحلقة ولكن نتحول الآن إلى تونس ومؤتمر صحفي لوزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في ختام مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد اليوم في تونس إلى هناك.

[جزء من المؤتمر الصحفي لوزير الخارجية التونسي]

رفيق عبد السلام/ وزير الخارجية التونسي: من أجل إنهاء العنف في سوريا كذلك دعت المجموعة مجلس الأمن على العمل مع الجامعة العربية وبقية الأطراف المعنية لاتخاذ إجراءات فعلية ضد الانتهاكات الفظيعة التي يرتكبها النظام السوري وأكدت المجموعة على الحاجة إلى إنهاء حالة اللامحاسبة ومساءلة مقترفي الجرائم بحق الشعب السوري كذلك أكدت المجموعة عزمها على مواصلة اتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية والاقتصادية للضغط على النظام السوري من اجل وضع حد للعنف وتجنيب المنطقة من الدخول في حالة من عدم الاستقرار كذلك تحدثت المجموع أي مجموعة أصدقاء الشعب السوري عن دعمها للمعارضة السورية ومن ذلك أنها ثمنت العمل الذي يقوم به المجلس الوطني السوري من أجل إحداث أو بناء كيان سياسي واسع وشامل ويشجعه على المضي قدماً في هذه الجهود أي المضي قدماً في مجهود توحيد مختلف فصائل المعارضة السورية وممثلي الثورة السورية باتجاه وجود كيان سياسي جامع وممثل لمختلف قوى الشعب السوري ويبدو لي أن هناك خطوات عملية قطعت على هذا الصعيد من بتشجيع من الجامعة العربية ونحن نبارك هذه الجهود سواء كتونس أو كجزء من المجموعة العربية أو كمنظمين لهذا المؤتمر الدولي لأصدقاء للشعب السوري، كذلك تدعو المجموعة جامعة الدول العربية لعقد اجتماع حول المجلس الوطني مع مجموعات المعارضة والأفراد بمن فيهم المتواجدين بسوريا أي دعت المجموعة حث المجلس الوطني على مزيد من التحاور والتشاور مع بقية مكونات المعارضة السورية سواء كان ذلك في الداخل أو في الخارج، تحدثت المجموعة أيضاً عن المساعدة الإنسانية وأعربت عن انشغالها العميق بخصوص الوضع الإنساني في سوريا الذي يفتقد إلى المواد الغذائية الأساسية والأدوية والمحروقات، كذلك طلبت المجموعة من النظام السوري السماح فوراً لهيئات الإغاثة بتقديم الخدمات العاجلة في المناطق المتضررة من العنف خاصة في حمص ودرعا والزبداني وغيرها من المناطق الأخرى، كذلك رحبت المجموعة بالجهود الأممية الرامية إلى تنسيق عملية المساعدة الإنسانية في سوريا وتامين ممرات محايدة آمنة تلتزم كل الأطراف حيث تلتزم كل الأطراف بتقديم هذه المساعدات، ثم أكدت المجموعة التزامها الكامل بالمساهمة الفعلية في إعادة بناء سوريا في إطار مسارها الانتقالي ودعم الانتعاش الاقتصادي المرتقب بهذا البلد الشقيق، واتفقت المجموعة بالأخير على الالتقاء قريباً في تركيا كما اتفقت أيضا على أن تستضيف المؤتمر التالي أو الثاني بعد عقده في تركيا الشقيقة، تقريبا هذه الخلاصات العامة وأريد أن أؤكد أو أشدد على نقطة هامة نحن متفقون على الوقوف إلى جانب الشعب السوري بدون أي تردد وخاصة نحن في تونس يعني الأمر معبر جداً ورمزي جداً أن ينعقد هذا المؤتمر في تونس التي انطلقت منها الشرارة الأولى للثورة العربية والتي غيرت في الخارطة السياسية ليس في تونس فحسب بل في عموم المنطقة العربية وأستطيع أن أقول حتى فيما بعد المنطقة العربية، ويشرفنا في تونس كثورة أن نكون حاضنين لأشقائنا وإخواننا في سوريا وأن نساندهم في مطالبهم المشروعة ولكن مع التأكيد على ضرورة حماية أمن واستقرار ووحدة سوريا هذه مسألة أساسية ومهمة نريد ضمان انتقال ديمقراطي آمن في سوريا ولا نريد أن نكرر تجارب تدخلات عسكرية أخرى فاشلة في المنطقة مرة أخرى لدينا ما يكفي من التجارب العسكرية الفاشلة ولا نريد أن نكرر تجارب أخرى، هذا المؤتمر عقدناه بدوافع مبدئية وأخلاقية للتعبير عن تضامنا مع أشقائنا من الشعب السوري لأن مطالبنا لم تكن تختلف كثيراً أو قليلاً عن مطالب الشعب السوري مطالبهم في العدالة وفي الحرية وفي الديمقراطية نحن رفعنا نفس المطالب ونفس الشعارات هذه الشعارات ترددت في تونس وفي مختلف المدن التونسية وترددت في القاهرة وفي مختلف مدن مصر وترددت في صنعاء وفي عواصم عربية أخرى وما يجري في سوريا لا يختلف كثيراً عما جرى في هذه البلدان العربية التي شهدت ثورات عميقة وجذرية هناك موجة حقيقة للتغيير ولا يمكن الوقوف في وجه هذه الموجة إلا بالاستجابة والإصغاء لمطالب شعوبنا، هناك معطى جديد دخل الساحة وهو معطى قوة الشعوب وإرادة الشعوب وعلى النظام السوري أن يدرك هذا الأمر جيداً أو حتى إما أن يستجيب لتطلعات الشعب السوري أو أن يرحل مثلما رحلت أنظمة سابقة، كذلك اتفقنا أيضاً على تضمين كلمة رئيس الجمهورية ضمن الوثائق المعتمدة للمؤتمر ولقينا الترحاب من الحضور تقريباً هذه الخلاصات العامة التي خلصنا إليها وأفسح أمامكم المجال للتساؤلات والتفاعل وشكراً.

بوعزة بن بوعزة: سيدي الوزير سيد…

منظم المؤتمر: أرجو من الإخوة أن يقدموا أنفسهم.

بوعزة بن بوعزة: سيدي الوزير بوعزة بن بوعزة من وكالة أسوشيتد برس في الوثيقة التي تم توزيعها علينا منذ حين حول خلاصات المؤتمر الدولي لأصدقاء الشعب السوري يوجد بند يقول أن مجموعة الأصدقاء تعترف بالمجلس الوطني السوري كممثل شرعي للسوريين وهذا البند لم تذكروه في مداخلتكم هل تم التراجع فيه؟

رفيق عبد السلام: أبداً ربما سقط سهواً نعم، المجموعة اعترفت بالمجلس الوطني كممثل شرعي للشعب السوري ولكن يجب أن ننتبه كممثل شرعي وليس الممثل الشرعي الوحيد الممثل الوطني السوري يتجه نحو أن يكون الممثل الشرعي والوحيد إذا استكمل جهوده وخطواته في توحيد مختلف مكونات المعارضة السوية ويبدو لي أنا قطعنا خطوة متقدمة في تونس نحو هذا الاعتراف نحن وقفنا في منتصف الطريق وربما يكتمل هذا المسار في بلدان أخرى في تركيا أو في فرنسا.

أحمد فضلي: أحمد فضلي من جريدة التونسية في حال تواصل الأحداث هل سيقع الاتجاه إلى الحل العسكري من خلال تسليح المعارضة أو التدخل الأجنبي؟

رفيق عبد السلام: نحن لم نتحدث عن موضوع التسليح أصلا ولا نرغب في دخول السلاح نعتبر دخول السلاح مسألة خطيرة جداً على أمن واستقرار سوريا وعلى أمن واستقرار أي من بلداننا العربية ونرغب في تحقيق تغيير ديمقراطي سلس وآمن أهم رسالة وجهتها الثورة التونسية هي أنها ثورة سلمية هادئة حقنت دماء التونسيين ولم يستخدم فيها السلاح ويبدو لي هذا النموذج الناجح لا نرغب في تكرار تجارب أخرى في استخدام السلاح في معالجة القضايا السياسية.

تبرازيم: تبرازيم من مونتي كارلو الدولية لو سمحتم تحدثتم عن جهود تبذلها الهيئة الدولية ومجموعة أصدقاء الشعب السوري هنا جهود سياسية ودبلوماسية واقتصادية لمساعدة الشعب السوري، الثورة السورية تكاد تمر عليها سنة ولا زال الدم يراق أنتم فعلياً عاجزون عن وقف إراقة هذه الدماء، هناك في المعارضة السورية التي يسعى الكثير لتوحيدها أطراف كثيرة تدعو لاستمرار عسكرة هذه الثورة أين انتم من ذلك؟ وبرأيكم وهذا هو سؤالي أليست الجهود السياسية والدبلوماسية في هذه المرحلة من الثورة السورية تضفي خطراً على هذه الثورة وعلى من يقوم بها وتعيد تقوية النظام السري في نهجه وفي عدم صدقه في المبادرة إلى إصلاحات فعلية في البلاد؟

رفيق عبد السلام: نحن لا نمتلك معجزات سياسية و لا نمتلك طائرات وبوارج حربية ولا نريد استخدام القوة العسكرية كل ما نستطيعه هو أن نتضامن ونساند الشعب السوري ونقف إلى جانبه وهذا شيء أساسي ومهم وهذا ليس بالشيء البسيط لا تنتظروا معجزات في عالم السياسية أن ينقلب الوضع السوري يعني بنسبة 180 درجة بمجرد انعقاد هذا المؤتمر، ولكن أتصور أنه خطوة في الاتجاه الصحيح أنه تعبير عن تضامن ومساندة من ثورة مهمة انطلقت من العالم العربي وموجهة لأشقائنا في سوريا وهذا ليس بالأمر البسيط نحن لا نرغب في استخدام القوة العسكرية ولا نرغب في استخدام السلاح نريد تغيير سلمي وآمن يضمن وحدة وسلامة الأراضي السورية ونعرف جيداً وندرك جيدا تعقيدات الوضع السوري الداخلي وتعقيداته الإقليمية نحن نريد أن ندافع عن مصالح الشعب السوري ولا نريد أن ندخل في لعبة الأمم الكبرى.

مؤتمر أصدقاء سوريا والاعتراف بالمجلس الانتقالي السوري

ليلى الشايب: إذن تابعنا جزءا من المؤتمر الصحفي الذي يعقده وزير الخارجية التونسي رفيق عبد السلام في نهاية أعمال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي احتضنته تونس اليوم إذن مجموعة من النقاط ربما ستكون محور نقاشنا في هذه الحلقة من حديث الثورة ولكن نتوقف عند أهم ربما ما ذكره عن اتخاذ إجراءات فعلية ضد النظام من اجل وقف أعمال العنف واتخاذ الإجراءات السياسية والدبلوماسية ودعم المجموعة يعني المجموعة التي شاركت في هذا المؤتمر للمعارضة السورية والمضي قدما في توحيد صفوف المعارضة ودعوة المجموعة جامعة الدول العربية لعقد مؤتمر حول المعارضة السورية بالداخل والخارج، ونقل الوزير انشغال المجموعة العميق كما وصفه للوضع الإنساني خاصة في درعا وفي حمص وفي الزبداني ومطالبة النظام السوري بالسماح فوراً بدخول المنظمات الإنسانية لتقديم المساعدات وسنتحدث عن ذلك لاحقاً ولكن أتوقف مع السيد نجيب الغضبان عضو المجلس الوطني الموجود في تونس عند مسألة الاعتراف بالمجلس الوطني السوري والذي لم يتحقق كلياً كما ربما يتمنى أعضاء هذا المجلس إذن ما اعترف به كممثل شرعي للشعب السوري ولكن ليس الممثل الوحيد، ما المطلوب ليكتمل الاعتراف بالمجلس؟

نجيب الغضبان: أولاً يا سيدتي دعيني أترحم على شهداء الثورة السورية ونتمنى الشفاء للجرحى والنصر للثوار ولمن يحميهم من الجيش الحر ونقول أولاً نشكر الحقيقة كل الدول التي حضرت مؤتمر اليوم والتي أبدت استعداد لمساعدة الشعب السوري في محنته هذه ونقول بأنه موضوع الاعتراف الحقيقة أمر إيجابي ونرحب به ونتفهم الحقيقة أنه هو اعتراف سياسي قد يكون درجة أكبر من الاعتراف الواقعي الذي كان قائم والآن أقل بقليل من الاعتراف القانوني ولكن ما يهمنا بالنسبة لنا الأولوية الملحة هي في وقف إطلاق النار في المجزرة التي ترتكب في بابا عمرو في حمص هذه هي القضية التي أتينا لنحث المجتمعين على بحث وسائل وآليات عملية لوقفها، الأمر الثاني إيصال الإغاثة إلى هذه المناطق بعد إعلانها مناطق منكوبة وإيجاد طرق خلاقة استخدمت بعضها في مناطق أخرى مثل البوسنة وغيرها من الممرات الآمنة ومن مساعدات دول الجوار لوصول هذه الإغاثة ومن ثم يمكن الحديث عن الحقيقة حلول سياسية وطروحات للمستقبل، الحقيقة لم يعد لنا عتب على ما جرى اليوم بالنسبة لبعض هذه القرارات أنها لم ترق إلى ما كنا نصبو إليه فيما يتعلق بأنه نحن نتعامل مع مدينة تقصف لليوم العشرين على التوالي وهذا النظام إذا لم تفهم الدول التي حضرت اليوم أنه غير معني وأنه يستخف بكل المجتمع الدولي فالحقيقة لذلك نحن نطلب مواقف أقوى من ذلك وقد عبر الأمير سعود الفيصل عنه ونحن نناشده ذلك..

خيبة أمل للمعارضة السورية من مؤتمر تونس

ليلى الشايب: نجيب الغضبان حديثك يتوافق تقريباً مع تصريحات للدكتور برهان غليون عن نتائج المؤتمر قال إنه لا يلبي تطلعات الشعب السوري هل تشعرون بنوع من خيبة الأمل ربما من نتائج هذا المؤتمر؟

نجيب الغضبان: يعني لا أقول خيبة أمل كما ذكرت نحن نرحب بأي جهد وأي مساعدة ولكن نقول أيضاً إنه اليوم بدا هناك بعض التباين في مواقف الدول رغم أنه كان البيان الختامي يتضمن اتفاق الحد الأدنى وهذا أمر إيجابي ولكن نقول بأن من حقنا الآن كمجلس وطني أن نذهب إلى الدول التي أبدت استعدادات فردية لتقديم مستوى أكبر من المساعدة، يعني خلينا نكون صريحين الآن نحن كما تفضلتم في التقرير وقلتم نحن دخلنا سنة تقريباُ إلى هذه الثورة والتي كانت في مجملها ثورة سلمية واستمر هذا النظام في القتل والقمع وأمامنا مسؤولية أمام هذا المجتمع الدولي المسئولية لحماية المدنيين والتي تعلو على قضية السيادة هذه قضية السيادة لن نفرط فيها نحن كسوريين كمجلس وطني كقوى معارضة كحراك ثوري كجيش حر لن نفرط بهذا الأمر ولكننا نقول أنه ليس هناك إجراءات عملية لوقف القتل وهذا الاستخفاف كما قلت للنظام بالمجتمع الدولي ككل وبالتالي الحقيقة التدخل الدولي مطلوب إيجاد مناطق آمنة وحظر جوي هذه نقطة طلبنا فيها منذ فترة أنه حان الأوان لهذه.

ليلى الشايب: أستاذ حسين هريدي في القاهرة ما بين المبادرة العربية وسقف مطالبها وسقف مطالب مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس أين أصبحت الأمور من حيث أهمية ما هو مطلوب وأيضاً مدى قوة الطرح وأساليب تنفيذ ما هو مطلوب؟

حسين هريدي: القرارات التي صدرت عن مؤتمر تونس اليوم فيها جزء كبير يتماشى مع نصوص القرارات الصادرة عن الجامعة العربية بالنسبة للأزمة السورية لكن في نفس الوقت فيه تناقض كبير وقع فيه المؤتمر مع المبادرات أو قرارات الجامعة العربية ألا وهي إن المؤتمر اعترف بفصيل محدد من المعارضة على أساس أنه ممثل شرعي للشعب السوري فهمي لقرارات الجامعة العربية إن كانت الجامعة العربية طالبت القوى المعارضة..

ليلى الشايب: وليس وحيد سيد هريدي يجب أيضاً التأكيد على هذه النقطة.

حسين هريدي: أنا بقول حسب المؤتمر الصحفي للوزير التونسي ممثل شرعي للشعب السوري يعني مش وحيد لكن أعتقد أنه فيه تناقض أنا أعتقد أنه كانت الأولوية في هذا المؤتمر يجب أن تعطى حضرتك لإعلان هدنة فورية لوقف عملية القتل في سوريا، ثاني حاجة بعد الإعلان لوقف فوري لإطلاق النار من كافة الأطراف إيصال المساعدات والإغاثة إلى المناطق المنكوبة، ثالثاً سحب كل القوات والآليات والمظاهر المسلحة من المدن السورية، رابعاُ: بعد أن تتم الخطوات الثلاثة يتم إطلاق عملية حوار سياسي شامل مع الحكومة السورية، المؤتمر في تونس حضرتك أغفل تماماً الحكومة السورية وأنا في هذا الإطار بسأل نفسي وبطرح سؤال إذا كان مؤتمر تونس اليوم أغفل تماماً الحكومة السورية فالمجتمع الدولي أو مجموعة الدول التي كانت حاضرة في تونس هتتفاوض مع من؟ عشان وقف إطلاق النار عشان إيصال المساعدات للمناطق المنكوبة وعشان إخلاء الجرحى وسحب المظاهر المسلحة والقوات المسلحة من المدن والأحياء السكنية، فأعتقد أنه الطرف الوحيد الذي خرج فائزاً في مؤتمر اليوم هو المجلس الوطني السوري، نأمل إن المجلس الوطني السوري ينطلق من..

ليلى الشايب: ومع ذلك هو أيضا غير راضي تماماً، غير راضي تماما ودليل حديث ضيفنا منذ قليل نجيب الغضبان وأيضاً تصريحات الدكتور برهان غليون سأعود إليك ولكن دعني أتحول إلى محمد السقال وهو عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية موجود في ألمانيا يعني الكرة تبدو في ملعب المعارضة الآن وهذا ما استطاع كل ما استطاع أن يقدمه المؤتمر الاعتراف بالمجلس الوطني ممثل شرعي للشعب السوري ولكن ليس الوحيد لا بل طلب من الجامعة العربية تخصيص مؤتمر كامل من أجل رص صفوف المعارضة السورية يعني إلى هذا الحد أنتم منقسمون سيد السقال؟

محمد السقال: يعطيك العافية يعني أولا دعيني أن أقول إنني أحمل النظام السوري بهذا الخيار الأمني والصلف والإجرام الذي يواجه فيه ثورة شعبنا التي تسعى لبناء سوريا مدنية ديمقراطية لكل مواطنيها أن تتشظى المسألة السورية في الساحات الدولية والإقليمية وهذا كنا نحذر منه سابقا المعارضة تختلف طبعا نحن نريد خيارا سياسيا نحن نريد انتقال ديمقراطي يعزل هذا النظام..

ليلى الشايب: طيب هذا بالضبط إذا كنت استمعت إلى المؤتمر الصحفي سيد محمد السقال وزير الخارجية التونسي هذا ما نص عليه يعني وأكد عليه حرفيا يعني قال حرفيا يعني نحن الجميع مع التغيير الديمقراطي سلس وسلمي ولا مجال بتاتا لتدخل عسكري وأن يستجيب لمطالبكم سؤال لماذا قاطعتم المؤتمر؟

محمد السقال: خليني أقول هل المؤتمر عقد من أجل هكذا هل كانت هناك شفافية من أجل أن نتوصل لهذه الحلول التي حكا عنها الزملاء في تونس والأخوة في تونس المؤتمر لم يعقد وحكا صديقنا إنه لم يرق..

ليلى الشايب: وقضية التدخل العسكري في البداية سيد السقال لم تكن مطروحة لا في هذا المؤتمر ولا في غيره من اللقاءات.

محمد السقال: نعم لا كانت الجامعة العربية طارحة مؤتمر لوحدة المعارضة ونحن طالبنا أخونا العربي بأكثر من مرة أن يسعى من أجل هذا المؤتمر كي نضع المسألة السورية بإطارها السياسي بمعنى إنه أي خيار عسكري كان تسليح في الداخل وجر البلد للحرب الداخلية أو اجترار الداخل سيؤذي بالبلد لأن نسعى إلى حل سياسي تكون الجامعة العربية له فيها لها دور أن تفرض المراقبين العرب أن تفرض بنودها وخارطة طريقها بمعنى سحب القوات والجيش وترك شعبنا يعبر عن مطالبه السلمية وحماية هذه المطالب والإفراج عن المعتقلين السياسيين، لم تؤخذ المبادرة العربية بشكل جدي ولما أيضا هذا المؤتمر عقد من أجل دعم مبادرة الجامعة العربية ما شهدناها على طاولة المفاوضات كل ما وجدناه إن العالم مختلف على الأزمة السورية وهذا مما جعل الوفد السعودي ينسحب والوفد الثاني يزعل كانت الأمور مطروحة أكثر من هيك ولكن ضمن تعقيدات المسألة والذي لا يلمسها إلا الوطنيون السوريون يلمسون أن المسألة كثير معقدة لهكذا لن يحل مسألة سوريا وإيصالها لبناء دولة إلا السوريين وإلا سوريا ستصل إلى مهاون كثيرة من هون حاليا نحن بوضع حرج المطلوب وقفة جادة أمام ما يحصل أمام إجرام هذا النظام كيف نستطيع إسقاطه وعزله هذا لن يكون إلا بتوحيد كل المعارضة السورية على برنامج انتقالي يكون فيه كل المجتمع السوري، كل المجتمع السوري بكل بناه بكل مع بني من النظام لم تتلوث يديها بالدماء هكذا نرى نحن الحلول وإلا هناك كثير من الملفات الدولية والإقليمية تتصارع على الأرض السورية علينا أن نسعى لتوحيد هذا الفهم بانتقال سياسي ثم نسعى بكل حلفائنا في المنطقة وأصدقاء شعوبنا في المنطقة على ترحيل هذا النظام والوصول بالبلد لبلد ديمقراطي آمن بأقل الخسائر وحفظ دماء شعبنا غير هيك بنكون يعني يا إما عم نكذب على بعض يا بنكون ما عم نشتغل سياسة، التسليح..

ليلى الشايب: سأعود إليك أستاذ السقال ولضيوف الآخرين لكن نتوقف مع فاصل ثم نعود لمواصلة النقاش حول قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا والذي انعقد اليوم في العاصمة تونس أرجو أن تبقوا معنا.

[فاصل إعلاني]

ليلى الشايب: أهلا بكم من جديد مشاهدينا في حلقتنا هذه من برنامج حديث الثورة والتي تناقش آفاق تطبيق توصيات قرارات مؤتمر أصدقاء سوريا الذي انعقد اليوم في تونس فقط أشير إلى أننا سنتابع بدون ضيفنا الذي كان معنا عبر الهاتف من دمشق السيد شريف شحادة لأسباب لا نعلمها على كل الخط انقطع معه إذا كان يرغب في مواصلة النقاش معنا مرحبا به في أية لحظة على كل أعود إلى ضيفي في تونس نجيب الغضبان في مسألة المحور الإنساني والاغاثي وهو بدا الأهم في المؤتمر حديث عن مهلة للنظام بثمانية وأربعين ساعة من أجل وقف إطلاق النار وإتاحة ادخل المساعدات وإيصالها إلى المناطق المغلقة والتي تقصف منذ 3 أسابيع الآن يعني ما توقعاتكم هل سيستجيب النظام كما استجاب الجيش السوري الحر؟

نجيب الغضبان: لا لن يستجيب هذا النظام هذا النظام ضرب بعرض الحائط كل المبادرات التي قامت بها الجامعة العربية في مبادرتها الأولى التي دعت إلى وقف العنف وسحب الجيش ثم إطلاق سراح المعتقلين والسماح بالتظاهر وصولا إلى المبادرة الثانية التي رفضها يعني بعد دقائق من إعلانها ومتمثلة في تقديم إطار لحل سياسي هذا النظام لن يلتزم إجابة هذا النظام تتمثل بقصف المدن واستمرار القصف يعني عندما كان يجتمع مجلس الأمن لمناقشة القضية السورية صعد من العنف وارتفعت أرقام الشهداء من 30 و40 إلى 100 في اليوم الواحد هذا النظام ليس لديه إلا عقلية إجرامية أمنية لا يحسن غيرها وبالتالي هذه الحقيقة يعني ناحية نراها نحن الناحية الثانية والتي أختلف شوي مع الضيف السقال إنه يعني هذا الضغط والطروحات السياسية مضينا فيها لعام ثم يقرب من العام حتى الآن ولم نصل إلى نتيجة معينة نحن لا زلنا ملتزمين بإطار الحل السياسي وإعطاء مخرج لرأس النظام وعائلته والفئة التي تقوم بالقتل والإجرام وهذه ستغلق قريبا، ولكن ما نود أن أقوله لابد من وجود ضغط وإذا كان يعني أمامنا نحن الآن عدة خيارات الأول فليتنحى هذا الشخص كما طالبت المبادرة العربية وإذا رفضوها هذا ما نتوقعه لنفكر بطريقة قذافية أن يكون هناك دعم دولي لهذا الشعب ليدافع عن نفسه من خلال قضية الإطار الإنساني القانوني الدولي الذي يطالب بحماية المدنيين بكافة الوسائل بما فيها المنطقة الآمنة والحظر الجوي وإلا سنذهب إلى الحرب الأهلية وبالنسبة لنا هذا أخطر خيار.

الحلول المطروحة بشأن الأزمة الإنسانية في سوريا

ليلى الشايب: فرانسوا جيري مدير المعهد الفرنسي للدراسات الإستراتيجية من باريس هناك أخبار تتحدث عن دخول الصليب الأحمر والهلال الأحمر بالفعل إلى بعض الأماكن لكن فقط لانتشال جثث الصحفيين الذين قتلوا ويبدو أن ضيفنا من باريس غير جاهز بعد أريد فقط أن أتأكد طيب أوفره لربما وقت لاحق في هذا البرنامج حسين هريدي يعني كل هذا التعنت في المسألة الإنسانية أمام مزيد من الضغوط بفرض مزيد من العقوبات الاقتصادية وهي ربما الخاصرة الضعيفة للنظام السوري هل يمكن ربما أن تكون نوع من الابتزاز المشروع في الظرف الراهن في سوريا هل يمكن أن يقبل النظام بالتعاون إنسانيا في مقابل التراجع عن فرض عقوبات اقتصادية عليه؟

حسين هريدي: يعني أنا ما أعتقدش إن الدول اللي بتفرض عقوبات اقتصادية حاليا على الحكومة السورية عندها استعداد للتراجع عن هذا النمط في التعامل مع دمشق بل بالعكس الاتحاد الأوروبي حضرتك أعلن اليوم إن يوم 27 فبراير الجاري سيتم توقيع أو تشديد العقوبات الموجودة والبنك المركزي علاوة إن في تحليلات بتقول إن خلال 3 أشهر من الآن العملة السورية ستنهار تماما أنا أعتقد حضرتك إن لازم فلسفة التعامل مع الوضع في سوريا تتغير، المجلس الوطني السوري أنا سمعت ضيفكم الكريم من تونس ويتحدث حضرتك يعني هم النهاردة المجلس الوطني السوري عليه مسؤولية تاريخية لاتجاه الشعب السوري وأنا أشاركهم الرأي إنه يجب وضع حد حضرتك لعملية القمع الدموي التي تجري في سوريا وإنه يجب العمل على وقف إطلاق النار بأسرع وقت ممكن لكنني أتساءل هل الأسلوب وهل الروح وهل المطالبات اللي يتحدثوا بها ستساعد على تحقيق هذه الغايات لا أعتقد، هل هم عندهم استعداد أتمنى يكون عندهم الاستعداد للتعامل مع كوفي عنان اللي صدر قرار عن السيد أمين عام جامعة الدول العربية وسكرتير عام الأمم المتحدة أمس بتعيينه ممثل للمجتمع الدولي أو ممثل للجامعة العربية والأمم المتحدة في التعامل مع الأزمة السورية وأدلى بتصريح بناء وتصريح هادف جاء فيه إنه يتمنى إن كل الأطراف المعنية بالأزمة السورية تتعاون معه من أجل التوصل إلى حل سلمي، فهل المجلس الوطني أتمنى إن المجلس الوطني السوري بيتعامل مع كوفي عنان من هذا المنطلق لكن أنا رد مباشر على سؤال حضرتك أنا لا أعتقد إن في تراجع على فرض عقوبات على النظام السوري ودا يثير تساؤلا آخر لماذا لا يتم إعطاء جزرة للنظام السوري حتى يتعامل بطريقة بناءة مع مبادرات جامعة الدول العربية ومع القرارات الصادرة عن مؤتمر أصدقاء الشعب السوري اليوم، مسألة إن أنا دايما بفرض عقوبات وإن أنا والله يعني أنا شايف حضرتك إن أنا في حديث سابق كنت أشرت إلى الغموض البناء في التعامل مع الحكومة السورية ومع مصير الرئيس الأسد شخصيا، أنا شخصيا حضرتك يعني لا أعتقد إنه الرئيس السوري هيتعامل بطريقة بناءة مع كل المبادرات التي تطرح وتنص على تنحيه أو على تخليه عن السلطة فأنا شايف إذا كان إحنا حقيقي صادقين في وقف إطلاق نار فوري وهدنة دائمة وبدء عملية سياسية أن ننحي هذا البند جانبا، الموضوع الآخر يوم 26 فبراير بعد بكرة في استفتاء في سوريا على مشروع دستور جديد فموقف الدول اللي كانت مجتمعة في تونس إيه من هذه الوثيقة هل ترفضها تماما، البيان الصادر عن مؤتمر تونس لم يتعرض على حسب متابعتي للمؤتمر الصحفي لوزير الدولة للشؤون الخارجية التونسي لم يتعرض لهذه النقطة ما هو موقف المجلس الوطني السوري وسائر فصائل المعارضة السورية إذا استفتاء يوم 26 فبراير يعني مر وفي نسبة من الشعب السوري 40% 50% وافقت على مشروع الدستور المعروض عليها ما هو الموقف، ما هو موقف المجتمع الدولي ما هو موقف الجامعة العربية ما موقف مجلس الأمن والأمم المتحدة من هذه النتيجة..

ليلى الشايب: سؤال وجيه ربما يجدر طرحه على السيد محمد السقال عضو هيئة التنسيق الوطنية السورية تفضل السيد السقال.

محمد السقال: يعني أولا خليني أعود لصديقنا نجيب الغضبان وهو يعني دائما أنا بحب ماذا يتكلم، بس لا نذكر بشوية يعني لو قدر لهذه المعارضة أن تتوحد وتختار طريقا سياسيا لإسقاط هذا النظام الساقط كان يمكن إقناع الروس، الروس تبنوا من الشهر الخامس بمعنى ممر آمن للنظام بمعنى يترحل علينا بهذه اللحظة الحرجة التي تمر فيها سوريا ويعني بمعنى تضيع بدهاليز الدول والملفات الإقليمية وخطر حقيقي يتناهى أن نقف وقفة جادة على المعارضة أن تتوحد، كيف تتوحد؟ تتوحد على البلد ومستقبلها وانتقال ديمقراطي بأقل الخسائر وإسقاط هذا النظام، أنا اعتقد هذا الموضوع ما زال ممكنا إذا توحدت المعارضة نستطيع أن نفرض على العالم أن يضغط لترحيل هذا النظام الذي فقد شرعيته منذ الشهر الثالث أو الرابع أنا أعتقد من الشهر الثالث والرابع كانت كل العالم بنفض يده من هذا النظام الساقط الذي ليس لديه إلا خيارا أمنيا، النظام واستفتاؤه القادم أنا اعتقد إنه النظام لم يعد مقبولا لجماهيرنا ولسوريا ولمستقبل سوريا هذه بروبغندا سقطت، كل الفتات الذي يريد أن هذا النظام أن يدلي به للشعب أنه نظام قابل للإصلاح وهو نظام غير قابل للإصلاح لأنه نظام شمولي بنيوي أمني ولا يمكن لنظام أمني تتحكم فيه أجهزة أمنية أن يجري بسوريا بأحد الثورات العربية وتتطلع للمستقبل الأفضل، انتهى عهد هذه الأنظمة ولكن كيف نستطيع إسقاط هذه الأنظمة؟ هو السؤال هذا هو السؤال والسؤال هذا لن يأتي إلا بالسياسة وخارطة الطريق تحتاج إلى ميزان قوى، ميزان بدعم من الشعوب العربية والدول العربية والأصدقاء المحبين للسلام في العالم غير هيك بلدنا بتضيع وبلدنا ركن أساسي، ركن أساسي في المنطقة العربية إذا لم تصل لسيادتها هذا ماذا نريده أنا برأيي العالم كثير مبسوط على إن سوريا تغرق بالدماء شو بده أكثر من هيك الكيان الصهيوني شو بدو أكتر من هيك العالم الغربي المستبيح المنطقة غير أن سوريا تغرق وتصير ضعيفة جدا بحيث أن تتعصم فيها المسألة الطائفية ومسألة الحرب الداخلية ثم يركنها جانبا لا نريد بلدا ضعيفا مثخنا بالجراح مواجها لبعضه نريد بلدا قويا ذو سيادة حتى يستكمل مشاريع نهضة الحد الأدنى ونجاوب على الأسئلة الاستبداد لغاها من مسألة التعايش والوحدة الوطنية والتنمية ومستقبل سوريا قوية واستعادة أراضينا.

ليلى الشايب: طيب اسمحوا لي مرة أخرى يعني اليوم متحرك جدا بالأحداث وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون تلقي مؤتمرا صحفيا مباشرة نستمع إليها، قطعت الصورة ربما من حظنا بقي معنا فقط 4 دقائق تقريبا على كل أعود مرة أخرى إلى نجيب الغضبان في تونس يعني المعارضة كلها تتحدث عن إسقاط نظام ولكن بدا واضحا من حديث وزير الخارجية التونسي منذ قليل أن الاتفاق هو على تغيير سياسي سلمي هذه عباراته تحفظ سلامة ووحدة واستقرار سوريا كأنه القناعة الآن بضرورة يعني مخرج يشبه في نموذجه النموذج اليمني هل موافقون أنتم من أجل حقن مزيد من الدماء في سوريا؟

نجيب الغضبان: يعني دعيني الحقيقة أعلق على الضيفين الكريمين يعني طرحوا عدة أسئلة وأقول بأن..

ليلى الشايب: ولا تجيب على سؤالي يعني طيب، طيب لحظة، لحظة لو سمحت وأعذرني أستاذ غضبان الصورة عادت إلى هيلاري كلينتون في تونس نستمع.

[جزء من المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية الأميركية في تونس]

هيلاري كلينتون/ وزيرة الخارجية الأميركية: العالم رأى صراعات مروعة في السابق ولا يمكن للمرء أن يشعر بفقدان الصبر في محاولة حل ما هو غالبا صراعات صعبة على الحل وعنيفة وفي الحقيقة اليوم فقط تلقينا أخبار جيدة من صراع قديم حل نفسه بمرور الوقت بين كوسوفو وصربيا وأتذكر جيدا التطهير العرقي والعنف والقسوة والأحداث المروعة آنذاك، وأشكر الاتحاد الأوروبي لجعل هاتين الدولتين تتفقان معا لكي تكون كوسوفو شريكا متساويا في المنابر الإقليمية ويتحرك للاندماج في أوروبا وأن صربيا ممكن أن ترى فرصة لتكون أيضا جزءا من الاتحاد الأوروبي، فتقدم في صربيا نحو الانضمام لأوروبا جيد لصربيا ولكوسوفو ولمستقبل المنطقة بأسرها، وهذا يذكرنا بأنه يجب أن نبقى في مسار السلام ويجب أن نقف في وجه أولئك القادة بغض النظر عنهم وأينما كانوا، الذين يستخدمون العنف بدلا من المفاوضات وأنا مقتنعة بأن أيام الأسد أصبحت معدودة وآسف بشكل شديد بأنه سيكون هناك المزيد من القتل قبل أن يرحل، ولكنني آمل أننا سنرى وبشكل فوري الشعب السوري يحظى بفرصة كما حظي بها الشعب التونسي، وشكرا ثانية لأصدقائنا التونسيين لجعل هذه الفاعلية ممكنة والآن أتلقى أسئلتكم..

صحفية: السؤال عن وزير الخارجية السعودي ورغبة لتسليح المعارضة لتدافع عن نفسها، لماذا هذه المجموعة هنا لم تدعم هذا التوجه، وأيضا مسؤولون عسكريون أميركيون تحدثوا عن المعارضة بأنها منقسمة ومخترقة من قبل بعض المتطرفين.

هيلاري كلينتون: أولا أعتقد أنه كان أمرا مذهلا وخاصة فيما قامت به القيادة التونسية والجامعة العربية في وقت قصير جدا بأننا كلنا اجتمعنا هنا وتوصلنا إلى إجماع هذا لا يعني أن كلا منا ليس لديه أفكار أخرى وتوصيات أخرى لأننا كلنا أتينا من أماكن مختلفة في العالم لكن أود أن أركز على ما اتفقنا عليه، فقد اتفقنا على زيادة الضغوط على الأسد وتوصيل المساعدات الإنسانية بأسرع وقت ممكن والتجهيز لتحول ديمقراطي، هذه كانت رسالتي وكانت رسالة الرئيس في بيانه والتي عكست الإجماع الذي توصلنا إليه هنا، نريد حلا سياسيا ونعرف أن هذا هنا الأفضل للشعب السوري ولمستقبله ولمستقبل المنطقة وللفعل للأمن والسلم الدوليين لا أعتقد أن أياً منا يريد أن يرى حربا أهلية دموية طويلة ولكن نود أن نرى ذات التحول إلى الديمقراطية والسلام الذي حدث هنا في تونس، هذا يتمثل في ممارسة المزيد من الضغوط ليس فقط على الأسد ولكن على من يحيطون به، وقلت في بياني وتحدثت مباشرة إلى الذين يدعمون الأسد بمن فيهم أعضاء من قواته الأمنية، إنهم ما زالوا يستمرون بقتل إخوتهم وأخواتهم وهذا يعتبر وصمة عار عليهم وعلى شرفهم، وما زالوا يذبحون الناس ويظنون بأن هذا سيجعلهم أبطال في عيون السوريين ولكن هذا ليس الوضع فهم يمكن أن يساعدوا على وقف إطلاق النار والقذائف ونعلم أن هناك أناسا حول الأسد بدأوا الآن يفكرون بحذر وهم لم ينضموا للقوات لكي يذبحوا الناس وينظرون إلى مخرج، رأينا هذا تم في أماكن أخرى في العام الماضي وأعتقد أن سيبدأ في الحدوث في سوريا أيضا، الأسد يمكن له أن يتخذ خيارا بإنهاء العنف وأن ينقذ الأرواح وأن يعفي بلده من أن تدخل في دمار أكثر ولكن إذا ما استمر برفض هذا الخيار..

ليلى الشايب: إذن مشاهدينا نقلنا لكم جزءا من المؤتمر الصحفي لوزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون في تونس في ختام أعمال مؤتمر أصدقاء سوريا الذي احتضنته تونس اليوم على كل من يريد الاستماع إلى باقي هذا المؤتمر يمكنه ذلك على خدمة الجزيرة مباشر إذن كان هذا جزء من حلقتنا من حديث الثورة عن توصيات وقرارات مؤتمر أصدقاء سوريا في تونس اليوم شاركنا في النقاش نجيب الغضبان من تونس محمد السقال من ألمانيا والسفير حسين هريدي من القاهرة في ختام الحلقة تحية لكم أينما كنتم.