للقصة بقية 

الدكتاتورية الرقمية.. حين تسخّر شركات التقنية بياناتك لمصالحها

تتنقل بجهازك الخاص بين محركات البحث والتطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي، وبنقرة هنا أو هناك -قد لا تُلقي لها بالا- تبدأ خطط لدراسة سلوكك وتقييمه وحتى التأثير فيه.

بات سكان العالم الافتراضي (أربعة مليارات) أكثرَ من نصف سكان عالم الواقع، وهم يتنقلون بين محركات البحث والتطبيقات ومنصات التواصل الاجتماعي؛ وبنقرة هنا أو هناك -قد لا تُلقي لها بالا- تبدأ خطط لدراسة سلوكك وتقييمه وحتى التأثير فيه؛ وفي مختبرات الاتصال الإستراتيجي يعكـف خبراء على تحليل مليارات البيانات الشخصية، فيعرفون عنك أكثر مما تعرفه عنك أسرتك وربما نفسك. 

عمل أصحاب هذه البيانات وعلمهم تسخّره شركات كبرى للتأثير النفسي في الجماهير وللتلاعب بتوجهات الرأي العام، ولم يعد الأمر يقتصر على التأثير على سلوكك التجاري؛ فمن تحريك الاحتجاجات إلى التأثير في ميولك السياسية والانتخابية.

فهل تحول ما اعتـُـبر يوما ديمقراطية أتاحها الفضاء الافتراضي إلى دكتاتورية رقمية تمليها الحواسيب وننفذها نحن بضغطة زر؟ وكيف أثّرت تقنيات الاتصال الرقمي على الإبداع البشري؟ وهل باتت الأجهزة الذكية أداة وصاية على عقولنا؟

للإجابة على هذه الأسئلة وغيرها مما يتصل بالموضوع؛ استضافة حلقة الاثنين (2018/6/25) من برنامج "للقصة بقية" كلا من: المتخصص في فلسفة وأخلاقيات التكنولوجيا جيمس ويليامز، والخبير الأردني في الإعلام والتسويق الرقمي زيد ناصر.