حسين سجواني.. التجارة والثراء
– قصة الجذور ودور العائلة
– من الطب في العراق إلى الهندسة في أميركا
– بدايات العمل الخاص
– أسباب النجاح وآفاق الثروة
– تحديات المستقبل ومشروع المنزل النموذجي
– السياسة والأعمال الخيرية
سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة تنقلنا هذه المرة إلى دبي. نحن هنا في شقة نموذجية في الإمارات سوف تطل على جزيرة النخلة، يبلغ ثمن هذه الشقة أكثر من عشرة ملايين دولار، صاحبها يملك العديد منها وحين سئل قبل فترة هل ستبني يوما ما على القمر؟ قال ضاحكا لم لا؟ هي قصة رجل أعمال إماراتي بدأ حياته بائعا للشوكولا والحلوى لرفاقه لمغالبة الفقر، فأصبح اليوم يتربع على ثروة كبيرة ورئيسا لشركة داماك العقارية الشهيرة يسعدني أن أستضيف حسين سجواني.
حسين سجواني: عندي إيمان كبير بأن ربي يحبني يوفقني وهو اللي وفقني إلى أن أسدد خطواتي، أنا علي الاجتهاد أنا علي الخروج من الصباح من البيت وأشتغل وأجتهد وأعمل جهدي أما أنا مقتنع قناعة كاملة بأن التوفيق بيد رب العالمين.
سامي كليب: حين وصلت لإجراء هذه المقابلة مع رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني لفتني أن منزله لا يوحي بأن صاحبه يملك مليارات الدراهم ولا أنه يتربع على عرش إحدى أكبر شركات بناء الشقق والمنازل والأبراج في دبي ولا أنه مالك للكثير من المشاريع من مصر إلى الكويت والبحرين وعمان والسعودية والهند وغيرها، وفهمت من بعض المقربين منه أن المنزل مستأجر وليس مملوكا من قبله، فهل أنه فعلا متواضع كما يحلو له أن يوحي مبررا ذلك بالإيمان أم أنه يصطنع التواضع لدرء الحسد؟
حسين سجواني: أنا قاعد أبني بيت، تأخر بنيان البيت شوي لأنه تدري لما تبني بيت في أمور كثيرة تفصيلية تدخل فيها والبيت في جزيرة النخلة، والنخلة تأخرت أكثر من كذا سنة لكن إن شاء الله سيكون جاهزا خلال السنة هذه في المراحل النهائية، لكن حتى في النخلة البيت اللي قاعد أبنيه أنا لا أؤمن بأن أعيش أو أعيش أولادي بمستوى غير طبيعي من الحياة أنا أعتقد الأولاد يجب أن يتعودوا يعيشوا مستوى معقول ما أقول مستوى أقل من مستواهم لكن لا أؤمن بالإسراف أعتقد هذا شيء ديني يمنعني من الإسراف، الإسراف حرام وما أقتنع بالفخامة الزائدة في بيتي وفي سكني وفي حياتي الخاصة.
سامي كليب: بس يعني في بعض الأمور، يعني أنا بقبل أشياءك الدبلوماسية ولكن مثلا درجة سياحية في الطائرة درجة أولى؟
حسين سجواني: والله الأسبوع الماضي كنت في السياحية جاي من قطر.
سامي كليب: ما في أماكن.
حسين سجواني: ما في أماكن بالضبط بس في فرق شخص يركب السياحية وهو متضايق وفي شخص يركب السياحية وهو متقبل، أنا طول حياتي ركبت الدرجة السياحية إلى قبل حوالي عشر سنوات لما الله أعطاني فلوس أكثر صار عندي خير أكثر يجب أن أريح نفسي أنا مع هالمبدأ هذا، في الوقت نفسه ديننا وأعرافنا وتقاليدنا تأمر عليك أن تكون تعيش حياة مقبولة لأن كمان الناس وتدري أنت موقعك في المجتمع مكانتك في المجتمع تجبرك في أنك تكون تعيش في مستوى جيد يعني.
سامي كليب: السيارات الفخمة والمتوقفة أمام منزل حسين سجواني تناقض طبعا بعض التواضع ولكن المقربين من رجل الأعمال الإماراتي يؤكدون أنه لا يحب البهرجة وأنه يواظب على العمل من الساعات الأولى للصباح حتى ساعة متأخرة من المساء، هذا سبب للنجاح طبعا. وفي الواقع فإن شائعات كثيرة ارتبطت بالثروة السريعة، تارة قيل إنه يوظف أموالا شخصية كبيرة في الدولة وتارة أخرى إنه وبسبب أصوله الشيعية يشارك الرئيس الإيراني السابق هاشمي رفسنجاني ومرة ثالثة إنه كان شريكا لرئيسة الوزراء الباكستانية الراحلة بي نظير بوتو.
" شركة داماك نجحت في فترة قصيرة بتحقيق مبيعات ومشاريع ضخمة، ولدي عشر شركات متنوعة وعدة شركات مساهمة عامة، وأتعامل مع 120 جنسية بينهم إيرانيون " |
حسين سجواني: يا أخي النجاح له ضريبة، ما في شك اليوم داماك نجحت في فترة قصيرة في تحقيق مبيعات صخمة ومشاريع ضخمة ففي كلام ما في شك والناس تستغرب من أين هذه الأموال، ولكن لا تنس أنه نحن عندنا عشر شركات في المجموعة في الاستثمارات في الخدمات المالية في المواد الغذائية في مواد البناء هذه كل الشركات تصب لها أرباح والشركات مؤسسة من 25 سنة وهذه الأموال ساعدتنا في توظيفها وفي استثماراتها في الأمور العقارية، بعدين نحن كل شركاتنا مسجلة للدوائر الحكومية، عندنا رخص تجارية واضحة فيها أصحاب الشركة اللي هو حسين سجواني وما عنا أي شريك آخر وهي مسجلة كلها في الدوائر الحكومية وأوراقنا واضحة وشفافة، ثم نحن نمتلك عدة شركات مساهمة عامة، نمتلك شركتين في المساهمة العامة في مسقط هي السيراميك والجزيرة، نمتلك شركة في البحرين هي شركة التأميم، الآن عندنا شركة بنزلها على السوق المالي الكويتي الأسواق المالية هذه والبنوك المركزية والأسواق المالية نعرف مين أصحاب الأموال هذه ومنين تجي الأموال ومين يمتلك الأموال ما فيها كاف ولام. بعدين على موضوع الإيرانيين ومعاملتنا مع الإيرانيين نحن عنا زبائن من كل الجنسيات من 120 جنسية ومن أهم وأكبر زبائننا كذلك الإيرانيين ونرحب بهم ونفتخر بهم وما عندنا مانع نشتغل مع الإيرانيين لكن لا يوجد لدينا شريك إيراني في الشركة إنما عندنا أكثر من 400 أو 500 زبون إيراني شاري من عندنا شقق ومكاتب ونتعامل معهم بكل شفافية وما أعتقد هناك قانون يمنع التعامل مع الزبون الإيراني نبيع الأشقاء ونشتري منهم أي بضاعة أخرى.
سامي كليب: حسين سجواني رجل الأعمال الإماراتي الذي حقق ثروة كبيرة بأقل من ست سنوات ينفي أي ارتباط مباشر بإيران والنفي مهم حتى بالنسبة لأصول العائلة التي قيل الكثير عنها، وإذا كانت أسماء أولاد السجواني اليوم تأخذ من التراث الشيعي نموذجا بحيث أنه سمى أولاده علي وعباس والمهدي إلا أن ما قيل عن أن أصل أهله وأجداده يعود إلى حيدر آباد أو إلى إيران يبدو غير صحيح وفق روايته.
حسين سجواني: ما لنا أي أصول في إيران ولا أي علاقات ولا أي عوائل لأجل إذاً أي عائلة، خال والدي هو عراقي، جدي الله يرحمه متزوج أكثر من واحدة فلما كان في أحد سفراته إلى العراق تزوج من العراق فجدتي من طرف والدي أم والدتي هي عراقية وعندي أخوال والدي موجودين الآن في بغداد على اتصال معهم نحن يعني كل فترة وفترة نتصل معهم بالتلفون ونسأل عن أحوالهم.
سامي كليب: بس ما كنت راضي كثيرا عن حكم الرئيس صدام حسين كنت تقول أعاد العراق 500 سنة إلى الوراء؟
حسين سجواني: صدام رجل حكم وانتهى والتاريخ سيحكم عليه ويوم القيامة ربنا يحاسب الكل السيء والجيد فالرجل صار في ذمة التاريخ زي مابيقولوا والتاريخ يحاكمه وربنا يحاكمه.
سامي كليب: طيب في العودة إلى الوالد، حضرتك تفضلت بشكل سريع مررنا مرور الكرام ولكن يبدو كان للوالدة والوالد تأثير كبير على حياتك، الوالد كان قاسيا لم يؤيد كثيرا الاستمرار في تعليمك، الوالدة كانت على العكس مجاهدة يعني إذا صح التعبير في الخدمة وتعلمت الخياطة وأسست مشروعا صغيرا مع بعض زميلاتها وحققت بعض الأرباح. احك لنا شوي عن الوالد، شو قصتك معه؟ يعني يبدو أنها كانت قصة صعبة.
حسين سجواني: أنا يعجبني في الجزيرة بيساووا الـ homework مالهم، بيسووا كل الـ homework مالهم، سبحان الخالق يعني كل إنسان في الحياة له دور وقد تبدو بعض الأدوار صعبة في الأول ولكن دورها أهم من الأدوار السهلة، الوالد نعم كان رجلا قاسيا على نفسه شديدا لأنه بدأ حياته من لا شيء بدأ كعامل بناء في القاعدة الإنجليزية القديمة في الشارقة وطور حاله في تلك المرحلة إلى أن أصبح تاجرا لديه أعمال وتجارة.
سامي كليب(مقاطعا): ولكن بقيت التجارة صغيرة يعني محدودة.
حسين سجواني: نعم كان من التجار الوسط ما كان من التجار الكبار في البلد، فبطبيعته كان يحاول أن يوجهني تجاه التجارة تجاه الأعمال التجارية، ويمكن أسلوبه بأنه بدل ما يرغب ضغط علي أن أحضر للمحل هذا الضغط خلق عاملا آخر أنه خلق لي ما أحب أروح المحل طبعا كطفل تجبره يروح المحل كل يوم..
سامي كليب(مقاطعا): فهمت كان عمرك 12 سنة تذهب وتداوم وكان على ما يبدو دوامكم طويل من الصبح حتى..
حسين سجواني (مقاطعا): لا، من عمري تقريبا 8 سنوات كان الدوام بالمدرسة وبعد المدرسة لازم أروح للمحل، طبعا هذا خلق شوية رد فعل أنا ما كنت أحب أروح للمحل وهو كان يضغط علي أورح للمحل، لكن سبحان الله اليوم أحد أهم أسباب نجاحي أنا اليوم أعتقد هو وجودي في محل الوالد منذ صغري، تعلمت التجارة في الصغر تعلمت التعامل مع الزبائن، كنت أسأله أسئلة ليش تعامل بطريقة معينة؟ ليش يبيع كذا؟ ليش يشتري كذا؟ ليش يطلع السعر؟..
سامي كليب(مقاطعا): لكن صحيح ما كان يشجعك على التعليم؟ يعني كان يفضل أن تبقى معه في المحل وتمارس التجارة أكثر من الذهاب إلى المدارس والتعلم؟
حسين سجواني: لا، كان هو مع رغبة التعليم..
سامي كليب(مقاطعا): شو؟ لا، حضرتك حكيت هالكلام؟
حسين سجواني: لا، خليني أشرح لك، لما وصلت المرحلة الثانوية ما كان راغب أروح الجامعة ما كان مقتنعا بالجامعة كان مقتنعا لمرحلة الثانوية، أنت خلصت حظيت تعليما جيدا الآن وقد صار عمرك 18 سنة يجب أن تدخل مجال التجارة وتشتغل. وفي الواقع هو..
سامي كليب(مقاطعا): بس في سبب آخر، ما كنت تنجح في المدرسة كنت تأخذ علامات مش جيدة في البداية بعدين نجحت؟
حسين سجواني: لا، إلى حد الصف السادس كنت من الطلبة العاديين كان ترتيبي يمكن 20 بالصف، 20 من 30 أو من 25 طالب..
سامي كليب(مقاطعا): مرات 26، شفنا العلامات.
حسين سجواني: إيه يعني ما في مشكلة كل شيء transparent زي ما يقولوا الشفافية، كنت من الطلبة آخر الطلبة في السجل، لما وصلت للصف يمكن الثامن ما أدري كيف صار في تغيير عندي وولع بالدراسة أكثر اهتمام بالدراسة أكثر، والجانب إذا تقدر تأخذ تقول سلبي من جانبه هو كان دائما يضغط علي أجي المحل كل يوم وأنا وقت الامتحانات كنت أمتنع عن الذهاب إلى المحل حتى أقعد في البيت وأركز على الدراسة، لكن الحمد لله في السنوات الآخر أربع سنوات في الدراسة الثانوية كانت درجاتي ممتازة وكنت دائما إما الثاني أو الثالث في الصف.
سامي كليب: صحيح في الفترة اللاحقة. طيب الوالدة على ما يبدو كان لها على العكس تأثير إيجابي منذ البداية، يعني الوالد أنت اكتشفت إيجابيته ربما بعد حين وليس في البداية يعني صرت تشعر في بدايتك أنه ظالم بالأحرى يعني، ولكن الوالدة منذ البداية كانت لا، لها وجه آخر وتأثير آخر عليك.
حسين سجواني: ما في والد ممكن يكون ظالم لابنه إنما هي وجهات نظر ورؤى معينة، اليوم أنا عندي ابن يمكن أنا وجهة نظري له أن يدرس مثلا بالتجارة والهندسة، هل أنا قاعد أظلمه بهذا الأسلوب؟ما في شك الوالد ما يبغي يظلم ابنه إنما تكون لك وجهات نظرك وتحاول توجه ابنك، الآن في ظل التعليم والإنسان المتعلم يحاول يوجه ابنه بالطريقة الصحيحة وبالهدوء وبالإقناع، في السابق تدري كانت الأمور أكثر .. حتى المدرسة كانوا يضربون بالمدرسة، الحين مين يضرب بالمدرسة؟ كان بتذكر عنا مدرسين بيده خيزرانة إذا ما تجاوب يضربك، فالوالدة كان لها دور ما في شك إيجابي لأنها أول شيء كانت.. طبعا أنا من أكبر الأولاد نحن خمسة أولاد، بنت أول عندي أخت أكبر مني ثم نحن ثلاثة أولاد وآخر بنت، فكنت أكبر الأولاد فكنت قريب عليها في طبيعة الحال دائما الوالدة تكون قريبة دائما على أكبر أولادها في طبيعة الحياة إذاً قريب عليها، وبالتالي كانت المحبة خاصة بيني وبينها وما زالت الحمد لله، وبالتالي لما في آخر 3 أو 4 سنوات كان الوالد كان يحرص أن أجي المكتب فترات طويلة كان عندي امتحانات كانت تقف بجانبي، تكون تقف بجانبي تقول لا خليه يقعد في البيت يدرس وقت الامتحانات هذه، لما أجت مرحلة الجامعة كان لها دور جدا مهم، هو كان ضد فكرة الذهاب إلى الجامعة وأنا كنت مصر أدخل للجامعة، وقفت معي وقفة لا تنسى وقفة جدا قوية وأصرت أن هو يبغي يروح الجامعة يروح.
سامي كليب: حتى هي يعني في عملها أيضا، يعني صحيح تعلمت الخياطة وأقامت نوعا من المصنع الصغير هي وبعض الزميلات وحققت بعض الأرباح، صحيح هالكلام؟
حسين سجواني: إيه ما شاء الله هي كانت أتت من عائلة جدا فقيرة، أبوها كان رجلا معدما ما عنده حتى يمكن يجيب العشاء في الليل، فكما تذكر لما صار عمرها يمكن 14 سنة أو 13 سنة كانت تجي أيام عليهم ما عندهم عشاء، بدل ما تسأل أمها وأخواتها طيب نحن حنقعد هنا أربعة في البيت نعتمد على الرجل هذا يجيب لنا العشاء ولا ما يجيب العشاء، فراحت بدأت تتعلم الخياطة وقامت تعمل لسكان الحي يعني ثم انتقلت من الخياطة إلى مرحلة متقدمة في التجارة كانت تشتري أقمشة بالجملة وتبيع بالمفرد، ففتحت بالفعل دكانا محلا في بيتها الصغير، ويجون الصباح الزبائن يشترون أقمشة بعضها مخيطة وبعضها جاهزة وبعضها غير جاهزة وحتى لما تزوجت وكنا نحن أطفالا صغارا والوالد كان في بداية عمله ما تركت العمل.
سامي كليب: بذور التجارة أخذها إذاً حسين سجواني من أهله، وهو إذ عاش حياة الفقر في طفولته فإنه صار اليوم من كبار الأثرياء في الإمارات، وفي أثناء تصوير هذه الحلقة معه ذهبنا إلى منزله الأول حيث ترعرع، نحن هنا في الشارقة وهذا منزل أهله الذي حولته الإمارة مع جواره إلى متحف. حين كنت أقرأ سيرة حياة رجل الأعمال الإماراتي المتربع اليوم على عدة مليارات من الدراهم والمترئس شركة داماك العقارية القابضة وجدت معلومات تقول إن حسين سجواني كان منذ نعومة أظافره يعشق التجارة حتى ولو أنه حاول أن يصبح فيما بعد طبيبا وفشل، فهو مثلا كان منذ أيام المراهقة يبيع الحلوى لرفاق صفه ولأهله في شهر رمضان.
حسين سجواني: كنت في رمضان أشتري الحلويات أو الشوكولاته من محل في بردرويس معروف اسمه باقر محبي، وكنت أشتري الكرتون بالجملة وأبيعها بالمفرد على الطلبة وعلى بعض الأخوان والزملاء.
سامي كليب: وكنت تأتي فيما بعد بالقماش من قطر حسب ما فهمت تستورد وتبيع؟
حسين سجواني: لا، القماش من قطر هذه كانت الوالدة كانت تجيب الأقمشة لما بدأت تجارتها انتقلت.. تزوجت ظلت تجيب الأقمشة مثلما كانت ببيت والدها، بعدين في ناس كثير قلدوها كانوا يجيبوا نفس الأقمشة وفي الواقع كان لها رؤية يعني عندها ابن خالتها في قطر قامت تجيب الأقمشة من قطر صارت الأقمشة التي تأخذها من السوق المحلية ما فيها فائدة فائدتها قليلة لأن في كل واحد عم يجيبها، فقامت تجيب من قطر أقمشة اللي مو موجودة في البلد لكي تستطيع أن تبيعها بربحية معقولة كان فيها creativity أما أنا الأعمال اللي قمت فيها في الواقع هي بيع الحلويات في الثانوية ثم في الجامعة عرض علي مشروع time share في شركة أميركية..
سامي كليب(مقاطعا): هذا في أميركا؟
من الطب في العراق إلى الهندسة في أميركا
سامي كليب(مقاطعا): لا، ولكن قبل أميركا خلينا بعد ما وصلنا، في العراق ذهبت للدراسة في بغداد في البداية بمنحة دراسية من دولة الإمارات ذهبت إلى هناك وفق ما فهمت أنك كنت أيضا في بغداد تتاجر يعني تأتي ببعض البضائع من الكويت وتبيعها إلى زملائك في العراق صحيح؟
حسين سجواني: إيه في العراق كنت أدرس أتت فترة الصيف، تدري في الصيف ما في دراسة فقمت نزلت الكويت علشان أشتري بعض الأغراض لنفسي في تلك الأيام العراق ما كان فيها شيء، يعني حتى صابون اللوكس ما كان موجود في العراق كان عندهم صابون يسمونه رقي وكان من الصناعة المحلية الغير جيدة، فلما جبت بضاعة جبت بعض الأشياء لنفسي بعض زملائي وأخواني وصوا بأشياء فجبت لهم ثم جاء لي زملاء آخرون وصوا فكنت أجيب بعض البضائع وأبيعها للمحل كان وين ما كنت ساكن كان في جار لنا محل يبيع بعض الأغراض فكنت أجيب له وآخذ منه نسبة من الربح.
سامي كليب: ولماذا توقفت المنحة؟ فهمت أنه حصل مشكلة أيضا.
حسين سجواني: بغداد أنا رحت للدراسة في كلية الطب لكن جاء القبول متأخرا وفي الواقع في الثانوية كل درجاتي كانت ممتازة إلا في اللغة الإنجليزية كنت ضعيف، ودراسة الجامعة في بغداد كانت كلها لغة إنجليزية وفي الواقع في أول سنة فشلت وسقطت في الجامعة وكان هذا بالنسبة إلي أول سقوط أول مرة أسقط في الطريقة هذه فأثر علي مثل ما تقول يمكن نفسيا، فحاولت السنة الثانية أن أكمل الدراسة في الواقع كملت ستة أشهر وما قدرت أكمل لأن بعد سقطت في امتحانات نصف السنة فتركت جامعة بغداد ورجعت إلى دبي بعدين رحت لأميركا للدراسة.
سامي كليب: وكان حصل جدل مع الوالد لأنه كان اعتبر أنه خلص انتهت فترة الدراسة ويجب أن تبقى وهددته أنك ستعمل في بار صحيح؟
حسين سجواني: ما في شك أن أنا رجوعي من بغداد فاشل، هو كان ضد فكرة الذهاب إلى الجامعة فكره أن أشتغل في المحل وأنا رفضت ورحت أدرس ورجعت ولم أستطع تحقيق ما كنت.. فالموقف كان مش متوازن معه حق أنه شوف هي دراستك ما ودتك لنتيجة، وهو كان متوقع 100% أنا خلاص حأستسلم وأجي على طول أشتغل بالمحل معه وأقول له أنا الغلط وانتهت العملية..
سامي كليب(مقاطعا): خاضعا طائعا.
حسين سجواني: بالضبط، لكن في الواقع كان هو يمكن صار عنده surprise أنني أخذت الموقف الثاني وقلت له أنا مصر على الدراسة وأبي أدرس في أميركا، فوجئ بهالإصرار وهنا بعد موقف الوالدة الله يعطيها طولة العمر أيدتني ووقفت معي وحتى أخواني قالوا لي لازم تكمل الجامعة وبعدين رحت أميركا أكمل، وهنا يجي تشوف هنا لما تتكلم أنت عن أب وعن ابن لما شافني بروح أميركا وبدرس سألني كيف بدك توفر الأموال..
سامي كليب(مقاطعا): كان معك ألف دولار؟
حسين سجواني: كان معي ألف دولار بالضبط اللي أوفرهم من بغداد من مشروع التجارة اللي عملتها بين الكويت وبين بغداد فقلت له أنا عندي هالألف دولار كنت ماخذ التذكرة والفيزا عندي ورايح لأميركا، قال لي بس كيف تعيش؟ أنا يعني ما حددت قلت له إن شاء الله لو إني اشتغلت في بار ووكلت نفسي بس بعيش.
سامي كليب: تقول لرجل متدين ومحافظ إنك ذاهب للعمل في بار من أجل تمويل الدراسة، جن.
حسين سجواني: ما قصر معي على طول ثاني يوم راح البنك وعمل لي فلوس، ما أتذكر والله المبلغ كم، المبلغ يكفي للدراسة وللرسوم الجامعية..
سامي كليب(مقاطعا): كنت تود الاستمرار في الدراسة بالطب؟
حسين سجواني: لا، يعني أنا لما رجعت من أميركا(بغداد) بقيت ستة أشهر في دبي تقريبا بين المراسلات مع الجامعة الأميركية وبين الفيز، وحاولت كثيرا مع الوزارة في وقتها حوالي ثلاث أو أربع أشهر في الفترة هذه اقتنعت بأن دراسة الطب لا تناسبني وأروح أدرس الهندسة.
سامي كليب: وهذا ما حصل ذهب حسين سجواني إلى أميركا ودرس الهندسة هناك ولكن أميركا فتحت له أول باب للثروة فهناك تعرف على خفايا أرباح الإنترنت وهناك بدأ بالتفكير في سلسلة المطاعم والتغذية ومن هناك جاء بمشروع أدخله إلى مجال العقارات.
حسين سجواني: في آخر سنة دراسية اتصلوا بي قالوا لي شركة من الشركات تعمل promotion للـ time share، الـ time share هو يبيعوك أسبوع في السنة في شقة أنت تملك أسبوع في هذه السنة يسمى بالإنجليزي الـ time share وحاولوا يبيعوني هي الـ time share وبتذكر كانت تكلفتها 5500 دولار وأنا ما كان عندي 5500 دولار أشتري time share كان معي شي 730 دولار بس أعجبتني الفكرة واستسغتها ورجعت على البيت وبعدين بعد أسبوع عندي مدرسة كنت أدرس course في الـ management وكان في research في آخر الـ course فطلبت منها أعمل دراسة على هذه الفكرة وسمحت لي وعملت دراسة على الفكرة وأعجبت بها أكثر ثم اتصلت بثلاث شركات ووفقت بشركة واحدة من الشركات هذه أخذت منهم وكالة بيع هذه الـ time share في دولة الإمارات، وبالفعل إجيت في صيف سنة 1981 وهو آخر سنة دراسة لي في أميركا وأعتقد وأتذكر اشتريت حتى في الجميرة من بيت لبيت وبعض الأصدقاء وبعض الأخوان وتوفقت أن أبيع عشرة أسابيع time share.
سامي كليب(مقاطعا): 100 ألف دولار ربحت؟
حسين سجواني: لا عملت منها 100 ألف درهم.
سامي كليب: وبعدها فهمت بدأت بمشروع للمطاعم أيضا "يم يم كورنر" كان لك؟
حسين سجواني: لا، هذا بعدين، بعد ما تخرجت من أميركا وجئت بدأت مشروع إرسال الطلبة إلى أميركا في فترة الصيف، اشتغلت في شركة غاز أبو ظبي gas co كنت موظفا..
سامي كليب(مقاطعا): بفضل صديقك عبد الله؟
حسين سجواني: إيه نعم عندي صديق اسمه عبد الله زمزم وما زلنا أصدقاء الحمد لله وما زلنا علاقتنا طيبة، كان معي طالب في أميركا وأنا لما رجعت من أميركا تخرجت أدور على عمل حصلت offer في بنك لبناني في دبي ورحت أبو ظبي أشوف الفرص الموجودة في أبو ظبي والتوفيق من الله مثلما قلت لك دخلت على شركة اسمها شركة غاز أبو ظبي وسألت الموظف اللي تحت الهندي reception واقف تحت قلت له مين مسؤول التوظيف؟ قال لي واحد اسمه عبد الله زمزم. فعبد الله صديق بعرفه أيام الدراسة رحت قعدت معه وشربنا قهوة قال لي عنا فرصة، وبالفعل توفقت هناك وأخذت العرض من عندهم وداومت في خلال ثلاثة أسابيع أتذكر أو أربعة أسابيع وخلوني gas co أخذت عشرين مواطنا من الخريجين تدربهم ليكونوا في المناصب الإدارية العليا في شركة غاز أبو ظبي..
سامي كليب(مقاطعا): كنت بينهم؟
حسين سجواني: أنا كنت من أحد هذه الطلبة اللي gas co أخذتني، بعد خمسة، ستة أشهر جاءت لي فكرة إرسال الطلبة إلى أميركا فترة الصيف، كثير من طلبة الثانوية هل هم يبغون إنجليزيتهم تتقوى في شركة أميركية اسمها els((elc English language center في كاليفورنيا عملت معهم اتفاق لما كنت في الواقع كنت أنا طالب كنت شايفهم عملت معهم اتفاق وبالفعل سويت برنامج مع شركة pan American كانت هذه شركة pan American لها خطوط من دبي تطير من دبي واستخدمت مكاتبهم وعملت promotion وبالفعل أخذت حوالي 18أو 20 طالب وديتهم لأميركا في فترة الصيف استغليت إجازتي في الصيف اللي أعطوني إياها في gas co في أخذ الطلبة هؤلاء وإرجاعهم، ما عملت فلوس من المشروع لأن مصاريف السفر والدعاية والإعلان هذه يا دوب غطت..
سامي كليب(مقاطعا): من الملاحظ حتى اليوم أن تركيزك على الإعلام والدعاية يعني أينما كان نجد إعلانات لشركة داماك القابضة حتى فهمت أنه في إعلانات في دول ليس لك فيها مشاريع مثلا بكردستان ومش عارف وين في إعلانات في الهند بدأت لك مشاريع طبعا ولكن حتى في الهند سبقتك الإعلانات لهونيك أنه سر دراستك ولا الخبرة في الحياة علمتك أن الدعاية أهم أو ربما ترافق المشروع؟
" الدعاية والإعلان وسيلة لفتح الباب لإعلام الزبون بوجود السلعة، وهي أحد أسباب نجاح التاجر " |
حسين سجواني: شوف التجارة ليست هي أسباب النجاح سبب واحد ويمكن أنت كإعلامي أو الشخص العادي يرى بعض أسباب النجاح يرى الدعاية يرى الإعلان فيقول هذا يعلن وايد وبالتالي يقدر يبيع وايد لا الإعلان والدعاية هو لفتح الباب لإعلام الزبون أنك أنت موجود وعندك product معين أما يجب أن تعمل product جيد يجب أن تعمل تسعيرة جيدة ويجب أن تعمل delivery ويجب أن تعمل خدمة ممتازة، وهناك عشرة أشياء يجب أن تعملها صح لكي تكون ناجحا بالذات على المدى البعيد..
سامي كليب(مقاطعا): طيب اسمح لي سيد حسين بالجانب الشخصي يعني طبعا كل شاب عنده طموح كبير في حياته ويحاول أن يجد الطرق لتحقيق هذا الطموح، شو كان طموحك أنك يعني كنت تنتظر أن تصل إلى ثروة معينة في حياتك؟ كنت تود أن تقفز على مرحلة الطفولة اللي كانت مرحلة متواضعة بجميع الأحوال وتريد أن تصبح تاجرا كبيرا وتملك ثروة كالتي تملكها اليوم؟ يعني من البداية كان يشغلك هذا الهم أو فقط يعني صدف أدت كما تقول عناية لله ربما أدت إلى ما وصلت إليه يعني كنت تطمح إلى هذه الثروة منذ البداية؟
حسين سجواني: لا و الله يعني في كثير ناس ما يصدقون لما أقول له، أنا ما كانت عندي الرؤية أن أصل لما وصلت إليه، صح أنا أستمتع بعملي أنا تقدر تقول أشتغل ساعات طويلة وهذا من أيام الشباب يعني من أيام تخرجت كنت دائما أشتغل ساعات طويلة صح أنا عندي فكر تجاري صح تهواني التجارة لكن صدقني ما كان عندي هدف أن أصل إلى مثلا 100 مليون أو 200 مليون أو 500 مليون، ما في شك تخرجت جئت أخذت شغل معاشي كان 8 آلاف درهم أبغي أعمل أشياء أفضل في حياتي أركب سيارة زينة أقعد في شقة زينة أسافر بطريقة أفضل وأحتاج للمال هذا شيء طبيعي فبدأت أعمل مشاريع تجارية لكن التوفيق من الله، الحمد لله عندي اتجاه تجاري عندي نفس تجاري.
[فاصل إعلاني]
سامي كليب: بالفعل أسباب كثيرة تقف خلف نجاحه فحسه التجاري دفعه للبدء في إنشاء المطاعم والاهتمام بالمواد الغذائية ثم الفنادق من نجمتين أو ثلاث ومثابرته على العمل ومراقبة أدق التفاصيل كل ذلك جعله يكتشف آفاقا جديدة وسريعة للغنى ولكن الثروة الحقيقية جاءت من ثروة العقارات في دبي فصار يبني ويبيع أو يشتري ويبيع وفي الشراء والبيع كان الأميركيون أيضا هدفا بعد احتلالهم للعراق.
حسين سجواني: بعد حرب الخليج لما انتهت في 1991 حصلنا على عقد مع الجيش الأميركي لبيع البيتزا عندنا مطاعم للبيتزا في القواعد الأميركية في السعودية، في كان وقتها سبعمائة ألف جندي أميركي في الصحراء السعودية في حفر الباطن ومناطق مختلفة وبأي عملية حسابية بسيطة كنا نربح بالبيتزا في حدود عشرة دولار، لو من سبعمائة ألف جندي سبعة آلاف جندي 1% اشتروا بيتزا في اليوم كان ربحنا في البيتزا عشرة دولار، كنا نبيعها بـ 14 دولار وعاطيننا المكان وكل شيء هم عاطيننا إياه ببلاش، فكان يعني سبعين ألف دولار يوميا ربح أيامها كان مبلغا كبيرا فأخذنا العقد من دون ما نفكر أن هذا العقد ليربحنا مئات الملايين، ولو أحد أجاك في سنة 1991 وقال لك الأميركان دخلوا السعودية وكان حلمهم من مائة سنة وبيطلعوا من السعودية في خلال ستة أشهر ما كنت بتصدقه صح؟ مثلما اليوم الأميركان دخلوا العراق بيقول لك ما يطلعوا. وقعنا العقد وبدأنا أخذنا شهرين لما نجهز حالنا وصرفنا حوالي مليونين دولار أو ثلاثة مليون دولار على المعدات وعلى التجهيزات والأميركان مشوا في خلال شهر ونصف وخسرنا في المشروع فيعني..
سامي كليب (مقاطعا): هو المشروع اللي سلمته للبريطانيين في مرحلة معينة ولا كان مباشر؟
حسين سجواني: لا، لا هذا كان بيتزا مباشر، نجيب معدات من أميركا ونشتري الطحين من السوق المحلي..
سامي كليب (مقاطعا): خسرت فيه؟
حسين سجواني(متابعا): خسرنا فيه حوالي مليوني دولار لأن الأميركان مشيوا.
سامي كليب: شفت اللي بيتعامل مع الأميركان.
حسين سجواني: لأنه مشيوا بسرعة، لو كانوا قاعدين بس ستة أشهر مثلا كان المشروع مربح إنما ذهابهم بسرعة، فهذا بأرجع بأقول توفيق من الله إذ أنا أسعى وأجتهد، ما في شك أن التجارة فيها ربح وفيها خسارة أي شخص يعتقد أن التجارة كلها ربح فهو غلطان.
سامي كليب: طيب اسمح لي بسؤال سياسي بعرفك تحب السياسة كما تحب الاقتصاد يعني، ما بيزعجك كرجل أعمال عربي وعندك تاريخك وتراثك وأيضا انتماءك ودعمك لبعض حركات المقاومة ولو ضمنيا أنه تتعاطى مع الأميركان وتقدم أكل للأميركان الذين يحتلون جزءا من أرضك العربية مثلا؟
حسين سجواني: أولا نحن ما قدمنا أكل للأميركان في أوقات الحروب أو مباشرة مع الأميركان، نحنا قدمنا البيتزا للأميركان قلت لك في سنة 1991 بعد أن انتهت الحرب وكان قواعد أو جيوش أميركية موجودة في صحراء حفر الباطن، تقديم التغذية أنا ما رأيت أن في هذا العمل شيئا منافيا للقواعد أو للقواعد أو للأخلاق أو للأمور، الأميركان ما كانوا محتلين السعودية، الأميركان أجوا في مهمة معينة في وقتها الظروف اللي صارت احتلال الكويت والتهديد اللي صار من طرف العراق على السعودية والأمور السياسية اللي أنت أدرى بها.
سامي كليب: تصدق هالأشياء؟ بتصدق أنه جايين كرمالنا يعني؟
" ليس لدي أي طموح سياسي في المستقبل، وهدفي أن أحقق في تجارتي نجاحا، وأستطيع المساهمة في بناء المجتمع وخاصة في الأمور الخيرية " |
حسين سجواني: أنا أولا رجل مو سياسي ومالي علاقة بالسياسة، أنا دائما أصر وأقول أنا رجل مو سياسي وما إلي أي علاقة بالسياسة ولا إلي أي طموح سياسي في المستقبل أقول لك علنا هذا الكلام، أنا رجل أفهم في التجارة الحمد لله وأركز على التجارة ويكون إن شاء الله هدفي أن أحقق في تجارتي وأقدر أساهم في بناء أشياء في المجتمع من أمور خيرية ومن أمور أخرى وهذا يكون لي دور أما في السياسة فلا لا إلي دور ولا أريد يكون لي دور إن شاء الله.
سامي كليب: طيب، خلينا نطرح السؤال بشكل غير مباشر أنه اليوم لو الجيش الأميركي طلب منك أن تقدم البيتزا وتربح ملايين في العراق سترفض، لن ترفض.
حسين سجواني: نحن ما اشتغلنا مع الجيش الأميركي في العراق وإنما اشتغلنا بس مع المقاولين اللي كانوا يقوموا بعمليات Construction معينة في العراق، مثلا شركات أخذت محطات كهرباء، شركات أخذت أشياء معينة هذه اشتغلنا معها ووفرنا لها الأكل ولكن ما اشتغلنا مع الجيش الأميركي في العراق مباشرة.
سامي كليب: ليس مهما مع من اشتغل رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني ذلك أن من عرف دبي في السنوات القليلة الماضية يدرك أن الحصول على ثروة كبيرة لم يكن بالأمر المستحيل لمن عرف كيف يمكن استغلال هذه النعمة الطارئة وذلك في ظل فورة العقارات التي أسست لطبقة كبيرة من الأثرياء، ولكن ثمة من يصر على أن خلف أسباب الغنى تبييضا للأموال.
حسين سجواني: تدري أنه نحن نشتغل ونعمل في دولة متقدمة مثل دول مجلس التعاون الخليجي، مصر، هناك بنوك مركزية تراقب الشركات وتراقب البنوك وتراقبنا. بعدين المنطلق الثاني نحن نتعامل بعشرات المليارات من الدراهم سنويا من خلال مبيعاتنا فنحن والبنوك المركزية لنا حسابات والزبائن الكبار يعرفوننا وما في شك يراقبوننا، رقم اثنين نحن ما نأخذ في شركة أكثر من عشرة آلاف درهم في أي مركز مبيعات في مبيعاتنا فالبنوك العادية دائما تحول لنا فلوس ونحول لها فلوس فإذا هناك بنك محلي أو بنك أجنبي هو الذي يبيض أموال هذه مو مسؤوليتي أنا، أنا مسؤوليتي أستلم من الزبون عشرة آلاف درهم نقدا والأكثر أنا أستلم عن طريق شيك مصرفي والباقي تبقى مسؤولية البنوك المركزية التي هي تراقب موضوع تبييض الأموال.
سامي كليب: بداية الثروة في حياة رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني كانت مع المطاعم والتغذية والفنادق ولكن الثروة الحقيقية تحققت عبر شركة داماك القابضة التي أسسها ويرأسها منذ سنوات بلا شريك، ولداماك حوالي أحد عشر ألف وخمسمائة متعامل ينتشرون في أكثر من 120 دولة وللشركة تعاملات مالية تصل إلى ثلاثين مليار دولار، فما هو أول مشروع أقامته الشركة وكم حقق حسين سجواني من ثروة حتى الآن؟ هل سيقول؟
حسين سجواني: ميريان تيريس مشروع موجود الآن إذا صار فرصة نروح نوريك المشروع. مشروع ما أتذكر أرقام بالضبط بس ما حققنا فيه أرباح كبيرة لما بعنا بأسعار كانت متدنية كان أول مشروع لنا لازم ندخل السوق وبعدين تدري الـ Construction Cost طلع علينا ربحنا فيه ما خسرنا فيه لكن ما هو ربحنا فيه باللي كنا متوقعين نربحه لكن هذه تجارة، والمشروع الثاني كان في..
سامي كليب (مقاطعا): يعني حين تقول لم نربح كما كان متوقعا يعني فقط بضعة ملايين ولا أقل؟
حسين سجواني: إيه بضعة ملايين، ما أتذكر رقم بس يمكن كنا متوقعين مثلا ربح 20% ربحنا فيه يمكن 7% 8% وهو لا بأس 7% جيدين حلوين.
سامي كليب: طيب كان في طرفة تروى عن رئيس الحكومة الله يرحمه الراحل رفيق الحريري في لبنان حين يسأل كم تبلغ ثروة رفيق الحريري فكان الجواب قبل أو بعد السؤال، كانت ترتفع بشكل كل لحظة ربما. ممكن أن تقول كم ثروتك اليوم؟
حسين سجواني: أنا طبعا الثروة اليوم صعوبة حتى وفي الواقع هذا صعوبة قياس الثروات يعني عندك بعض الشركات أرباحها لو نزلتها على السوق المالي كم قيمتها ما تعرف لأن معظم شركاتنا شركات خاصة الاستثمارات صح موجودة وأنت شقق بعتها..
سامي كليب (مقاطعا): وهي الشركة لمالك واحد يعني حضرتك ما عندك شركاء؟
حسين سجواني: لا، ما عندي شركاء. فعندك الشقق اللي بعناها عالورق ممكن حاط فيهم ربح معين بس مثلما قلت لك أنت متوقع تعمل 20% ممكن تعمل 7% ممكن تعمل 25% ممكن تعمل صفر، فصعوبة أنك تجي تحسب أشياء أنت بعتها وما زال…
سامي كليب (مقاطعا): أنت شاطر كثير بالإجابات ومعود على الصحفيين ولكن كم تملك تقريبا يعني؟ ما تضيع الجواب؟ يعني أربع مليارات مثلا؟
حسين سجواني: عندنا بعض الشركات المساهمة العامة اللي موجودة أرقامها على الإنترنت شركة الجزيرة ماخذين اسمكم نحن باسم الجزيرة شركة الجزيرة للخدمات في مسقط شركة مساهمة عاملة إحنا نملك فيها تقريبا 55%، هناك الأهلية للتأمين شركة مساهمة عامة في البحرين نحن نملك فيها 50% تقريبا..
سامي كليب (مقاطعا): طيب رح سهل عليك الجواب، في قرأت بعض الوثائق تقول 2,5 مليار حاليا، في بعض الوثائق تقول ربما تخطى الأربعة مليارات، أقل أو أكثر أو بين الاثنين؟
حسين سجواني: صعوبة الجواب قلت لك أنا عندي صعوبة أنا أدري هي لما تجي أنت تقيس حجم الأموال هذه أو حجم الشركات هذه لازم يجي مقيم يقيمها، صعوبة أنا أقيمها.
سامي كليب: طيب أنا سألت عنك سيد حسين قيل لي أنه يعرف لو دق مسمار في شركة يعرف أين ويتابع كل التفاصيل ويتابع كل الموظفين ويعرف كل موظف ويجلس معهم ويدقق في كل شيء، ممكن ما بتعرف ثروتك؟! لا ما تضحك علينا.
حسين سجواني: شوف معرفة الثروة قلت لك اليوم أصبحت الحياة مو بسهلة صدقني فيها تعقيدات، يعني مثلا أنا شركة عندي مساهمة عامة في البحرين تأمين أهلية أنا في دفاتري آخذها بقيمة دفترية.
تحديات المستقبل ومشروع المنزل النموذجي
سامي كليب: كان حسين سجواني يود أن يطيل الشرح عن كيفية ربح الشركات ربما لأنه فعلا لا يعرف حجم ثروته أو لأنه كالكثير من الأثرياء يفضلون عدم الكلام عن الأمر. أوقفنا الحوار في منزله عند هذا الحد وقصدت معه بعض مشاريعه علني أستطيع أن أقدم لكم فكرة ولو عامة عن بعضها، وفي أثناء توجهنا إلى هناك كنت أقرأ على ضيفنا تقريرا لمؤسسة غالف تالينت يؤكد أن دبي باتت من العواصم الأكثر صعوبة لانتقال الموظف من منزله إلى مكان عمله.
حسين سجواني: من أكبر التحديات التي تواجهها دبي اليوم هي قضية الـ Traffic والتضخم الـ Inflation، أعتقد قضية الـ Traffic قاعدين يحلونها هل بيحلونها لترجع دبي إلى ما كانت عليه من قبل عشر سنوات هذا مستحيل، دبي اليوم لازم تصنفها أنت كمدينة عالمية مثل لندن مثل نيويورك مثل طوكيو مثل هونغ كونغ اللي يعيش فيها سيعيش نفس مشاكل المدن العالمية الكبيرة من ناحية الغلاء ومن ناحية الـ Traffic، الـ Traffic هم قاعدين يحلونها وأعتقد الأمور بتكون أفضل، لن ترجع إلى الماضي لكن بتكون أفضل مما هي عليه مع المترو ومع الجسور اللي قاعدين يتبعونها وما شابه. قضية التضخم ارتفاع غلاء الأسعار ارتفاع المعيشة هذه قضية جدا مهمة وجدا كبيرة وأنا أعتقد ما أعطوها الأهمية الكافية ويجب أن تعطى أهمية أكبر للحكومة يجب تتدخل وتعمل وتأخذ عدة أشياء تعمل عدة أشياء لتخفض التضخم.
سامي كليب: دبي التي كنا نجوبها بالسيارة مع رجل الأعمال حسين سجواني عرفت في خلال السنوات القليلة الماضية نهضة كبيرة البعض يعيد النهضة إلى الحس الاقتصادي الرفيع لحاكم الإمارة الشيخ محمد ومستشاريه والبعض الآخر يشكك ومن المشككين مثلا أولئك الذين لا يفهمون سر الغلاء الفاحش منذ سنوات لأسعار الشقق وهذا الهجوم الكبير على شرائها.
حسين سجواني: هناك عدة أسباب، الطلب أحد الأسباب، ارتفاع أسعار الأراضي، طبعا ليش طلعت الأراضي لأنه في طلب كثير، ارتفاع مواد البنى له علاقة بالمواد بالأسعار العالمية، التضخم اللي له علاقة بانخفاض الدولار، اللي ينطلي على جميع الرواتب معاشات مثل العمال اللي بيجيوا بيشتغلوا لازم نطلع على عملتهم لأنهم يحولون لأنه عملتنا ضعيفة الدولار فقط 30، 40% من قيمته، العملة اليوم هي عند.. بحوالي أكثر من 20 %، 25% فإذاً غلاء الطلب غلاء الأراضي وارتفاع أسعار الـ Construction ارتفاع أسعار المعيشة في البلد ما في شك رفع أسعار العقارات.
سامي كليب: وطيب اليوم وأنا عندك قرأت لك مقابلة مع صحيفة الخليج في الجانب الاقتصادي تقول فيها إن هذه الأسعار لن تهبط كما يتوقع البعض بسرعة قياسية وعلى الأقل الأمور ستستمر ما لا يقل عن ثلاث سنوات أو السنوات الثلاث المقبلة، بعد الثلاث سنين يعني الآن في طلب أكثر من العرض سيصل السوق إلى مرحلة من التخمة ربما، أنتم يعني اللي بتشتغلوا بالعقارات وبالبناء في الإمارات ما بتخافوا أنه يصير في انهيار أيضا في هذا القطاع؟
حسين سجواني: أنا ما أعتقد يصير انهيار إنما هل ارتفاع الأسعار سيستمر بنفس الطريقة؟ لا. أعتقد بعد سنتين، ثلاثة الارتفاع بيوقف. هل الطلب الآن الطلب مثلا على مائة ألف وحدة سكنية واللي قاعد يدخل السوق مثلا ثلاثين ألف وحدة سكنية ففي Gap في يعني Gap بين الطلب والعرض..
سامي كليب: هامش كبير.
حسين سجواني: هامش كبير، هذا الهامش حيبدأ يخف بعد ثلاث سنوات، مثلا إذا كان الطلب سنويا سبعين ألف شقة بيدخل في السوق خمسين ألف شقة ستين ألف شقة أو سبعين ألف شقة أو ثمانين ألف شقة، احتمال بعد ثلاث أربع خمس سنوات يصير هدوء بالأسعار الأسعار توقف عن الارتفاع العرض والطلب يساوي بعضه هذا شيء جائز هذا شيء وارد ولكن هذا ما يعني انهيار.
سامي كليب: نحن ندخل الآن في مدينة الإنترنت في دبي في منطقة جبل علي طبعا وقريبة إلى المنطقة الإعلامية الـ Internet City والـ Media City، لماذا جئنا إلى هنا، عندك مشاريع؟
حسين سجواني: نحنا عنا هنا أكثر من مشروع في المدينة إلنا أربع مباني وعندنا مكتبنا اللي هو بـ Show Flat مال الشقق الفاخرة اللي عملنا منه نموذج هذه الشقق اللي نبيعها اليوم في حدود أربعين إلى خمسة وأربعين مليون درهم.
سامي كليب: تصوروا أعزائي المشاهدين أن ثمن الشقة النموذجية التي بنى منها حسين سجواني رئيس شركة داماك ثماني حتى الآن يصل إلى خمسة وأربعين مليون درهم، وفي أثناء توجهنا إلى الشقة النموذجية لمعرفة شكلها وأسباب ثمنها الغالي أخبرني أن في دبي حاليا أكثر من 250 شركة للإعمار وبينها حوالي خمس شركات كبيرة. انظروا إلى هذا البرج وهو واحد من المنشآت العديدة التي بناها رجل الأعمال الإماراتي وحققت له مليارات الدراهم وهذه هي الشقة النموذجية التي شرح لي فيها حسين سجواني شيئا عن التكنولوجيا العالية التي تديرها.
حسين سجواني: يعني عنا الـ Smart Home Technology هذه The Latest Advanced Technology اللي موجودة في العالم الموجودة في الشقق هذه.
سامي كليب: آخر ما أحدثته التكنولوجيا.
حسين سجواني: آخر ما أحدثته التكنولوجيا. يعني درجة الحرارة في الغرفة داخل الغرفة، عندك لكل غرفة Panel تقدر تتحكم في الإضاءة تتحكم في درجة الحرارة في الغرفة، عندك ريموت كونترول وأنت موجود في نيويورك تتحكم في بيتك تفتح الأبواب تسكر…
سامي كليب (مقاطعا): من نيويورك تفتح الأبواب وتسكر الأبواب؟
حسين سجواني: من أي بلد في العالم، تدخل على الإنترنت تضرب الـ Code مالك الكاميرات موجودة تعرف مين موجود في بيتك إذا موجودة الخدامة في البيت شو عم بتسوي، بيتك في الليل أحد داخله فيه أحد خارج منه، تتحكم في الإضاءات، تتحكم في درجة الحرارة، تتحكم في مثلا إطفاء بعض التكييف أو الثلاجات أو المكيفات أو الغاز أو أي شغلة تبغيها.
سامي كليب: هذه من شاغلها هذه الفكرة منين جايبينها؟
حسين سجواني: هذه كلها شركات تكنولوجيا عالمية أوروبية وأميركية ويكون System مربوط مع الإنترنت IT System Software.
سامي كليب: أكد لي رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني ونحن نجول في الشقة الفاخرة أن الأوروبيين والخليجيين هم في طليعة من يشتري هذه الشقق نفيا أن يكون خلف الأمر مافيا روسية أو غيرها من الشائعات التي تطلق منذ النجاح الكبير الذي حققته دبي في مجال العقارات. ولكن ماذا عن الفقراء الذين يسكنون الأكواخ وبيوت الصفيح في العالم، هل يفكر بهم حسين سجواني ورفاقه؟
حسين سجواني: أنا عندي في عمل الخير سياسة معينة، أول حاجة أموالي للخير يجب أن تذهب أحاول بكل جهدي تذهب إلى الفقير مباشرة عن طريق إما أفراد أثق فيهم أو مؤسسات أعرفها أنها توصل هذا المال، رقم اثنين لا أميز بين.. أنا أمشي على دستور، دستوري هو القرآن الله بعث لنا دستور هو القرآن وقال التزموا فيه والقرآن يقول لا فرق بين عربي أو أعجمي إلا بالتقوى، رب العالمين يقول ما في فرق يعني ما فيك أنت تفرق فأنا عندي الفقير الهندي والإيراني والعربي والروسي إذا كان نفس الفقير. نعم أوجه أكثر أموالي للمسلمين هذه حقيقة واقعية، لكن حتى بعض الأحيان إذا كان غير مسلم فقير شفته بأساعده لكن نعم التوجه أكثر هو للمسلمين.
سامي كليب: طيب خلينا نحكي بقضيتين طارئتين الآن يعني واحدة في العام الماضي أو منذ أشهر والثانية حالية يعني، جنوب لبنان وغزة. فهمت أنه بعد حرب تموز الحرب الإسرائيلية على جنوب لبنان قمت بعدد من المشاريع هناك، فقط يعني صحح لي إن كانت المعلومات خطأ، وأن هناك مساعدات بشكل شبه دائم للفلسطينيين في غزة وخارج غزة، إلى أي مدى هذا الكلام صحيح؟
حسين سجواني: أنا أساعد، أساعد في فلسطين أساعد في لبنان أساعد في العراق في سوريا في إيران في أفغانستان في الهند في باكستان وأوراقي واضحة وإذا أي واحد يبغي الحكومة تبغي تريد تسأل دفاتري منظمة وين تروح الأموال كلها مسجلة من أول يوم كلها في دفاتر منفصلة عن الشركة.
سامي كليب: سئلت؟ دقق معك محققون أميركيون؟
حسين سجواني: لا والله ما أحد سألني لكن أنا عندي شفافية كاملة وأوراقي واضحة ولا أساعد أي مؤسسة سياسية.
سامي كليب: حتى بعد الاعتداءات على الولايات المتحدة في الحادي عشر من سبتمبر، ما حصل تدقيق في المساعدات؟
حسين سجواني: لا ما حصل، وأنا ما أساعد أي مؤسسات سياسية ما لي دخل في السياسة. دائما أشترط أني أساعد مؤسسات أو أفراد وأكثر ما أوجه بالأكثر طريق أفراد أثق فيهم..
سامي كليب (مقاطعا): في الجنوب اللبناني يجب أن تمر بحزب الله.
حسين سجواني: لا ما مريت ولا أعطيت ولا درهم لحزب الله ولا أعرف حزب الله ولا لي علاقة، هناك مؤسسة تابعة للإمام موسى الصدر..
سامي كليب: السيدة رباب الصدر.
حسين سجواني: السيدة رباب الصدر. عن طريق هذه المؤسسة أساعد لأنها مؤسسة مسجلة في الأمم المتحدة ومعترف بها عالميا ومؤسسة ليس لها أهداف سياسية وإنما أهدافها دينية بحتة وأهدافها مجتمعية.
سامي كليب: بس ما فهمت طبيعة جوابك يعني أنه هي تهمة مساعدة حزب الله اليوم؟
حسين سجواني: حزب الله أنا ما عندي خلاف على حزب الله أعتقد أنهم رجال أدوا دورا ورجال أفتخر بهم كمسلم ولكن مؤسسات سياسية أنا ما أدعمها ولا أدخل في الأمور السياسية، أنا أدعم المؤسسات التي ما يكون لها دور سياسي يكون لها دور اجتماعي أو ديني أو أفراد يكونون يوزعون على فقراء أمور دينية واجتماعية صرفة.
سامي كليب: وفي فلسطين تساعد عبر من تقريبا بشكل عام؟
حسين سجواني: أشخاص أعرفهم، أفراد.
سامي كليب: ليس عبر السلطة ولا حماس.
حسين سجواني: لا ما أدير أي مؤسسة سياسية في أي مكان في العالم.. ويجون مؤسسات ويطلبون مني مساعدة وأقول لهم آسفين نحن مؤسسة سياسية ما نساعد.
سامي كليب: حقق رجل الأعمال الإماراتي حسين سجواني ثروة كبيرة من العقارات وباتت مشاريعه منتشرة في الكثير من دول العالم، وفي ختام هذا الحديث سألته هل أن المال يصنع فعلا السعادة؟
حسين سجواني: الحمد لله سعادتي في الثروة أني أقدر أصرف أكثر منها في أمور خيرية أشيل الهم أو الجوع أو الفقر عن عوائل معينة، هذه أكبر سعادة لي والحمد لله من صارت عندي ثروة أكثر اتجهت إلى الدين أكثر وما كنت أقوم بصلاة الفجر فقمت أقوم بصلاة الفجر فهذا أنا بالنسبة لي أهم شيء شجعني أن أكون أقرب إلى ربي.
سامي كليب: غريب، خوفا من أن تضيع الثروة ولا لتزيد؟