فلسطين تحت المجهر - النواب العرب - صورة عامة
فلسطين تحت المجهر

النواب العرب في الكنيست

تتناول الحلقة النواب العرب داخل الكنيست، والتعامل مع العرب داخل إسرائيل خلال الفترة من عام 1948 إلى 1956، ووسائل المحافظة على القامة الفلسطينية.

– المحافظة على القامة الفلسطينية
– مواجهات دامية عام 1976

– مرحلة جديدة في الكفاح الوطني الفلسطيني

– الأحزاب العربية في الكنيست

– نبض الداخل الفلسطيني

– حقوق ووجود فلسطينيي الداخل

رائد صلاح
رائد صلاح
إبراهيم صرصور
إبراهيم صرصور
أنطوان شلحت
أنطوان شلحت
عزمي بشارة
عزمي بشارة
رجا إغبارية
رجا إغبارية
حنين الزعبي
حنين الزعبي

محمد بركة/ نائب في الكنيست الإسرائيلي: واقع الفلسطينيين بعد النكبة كان واقعاً مركباً، فمن جهة هم بقوا أشلاء شعب في وطنهم، شظايا شعب إن صح التعبير، شعب مهزوم مشرد مقلوع، غير واثق بنفسه، قياداته الأساسية والتقليدية كلها خرجت خارج الوطن.

رائد صلاح/ رئيس الحركة الإسلامية في فلسطين المحتلة عام الـ 48: الجميع تعامل معنا كأننا أصبحنا مجتمعا منسيا، ضائع، اندمج في المجتمع الإسرائيلي ولا يوجد هناك أي أمل بانقاذ هذه البقية الفلسطينية، أبعد من ذلك البعض تعامل معنا بلغة التخوين وكأنني أنا أصبحت متهماً لأنني بقيت في أرضي.

حنين الزعبي/ نائب في الكنيست الإسرائيلي: نحن نتكلم عن 150 ألف الذين بقوا بعد تهجير 650 ألف حوالي من شعبنا، وهم زي ما قلنا أضعف فئات الشعب الفلسطيني.

رائد صلاح: أن يعيش الإنسان وهو لا يعرف من هو، وهو لا يعرف ما هو حاضره ، ما هو مستقبله ما هي هويته الآن.

حنين الزعبي: إحنا بنستطيع أن نلخص فترة الخمسينات والسيتينات إنها فترة صراع البقاء، وهو الشعب الفلسطيني الذي حاول أن يفهم ماذا حصل بالضبط، احتاج لسنوات ليستوعب النكبة وأبعاد النكبة، تتكلمي عن شعب في يوم وليلة فقد وطنا وفقد نفسه فقد أقرباءً عائلاتٍ تم تهجير نصفها وبقى نصف آخر، في نازحين اللي انتقلوا من مكان، من قراهم وسكنوا نزحوا إلى قرى مجاورة أو لمناطق مجاروة لقرى ليست بالضرورة قريبة عن مكان سكناهم.

تعليق صوتي: رسخ الكيان الإسرائيلي الناشئ بعد النكبة أركانه السياسية والاقتصادية وتحت تأثير الخوف والنزوع للحفاظ على الوجود اتجه قسم من العرب للتصويت للأحزاب الصهيونية أو الحزب الشيوعي الذي ضم أقلية عربية فيما اتجه البعض لمقاطعة الانتخابات خاصة مع غياب اللافتات والقيادات العربية.

حنين الزعبي: وعاشوا العرب في داخل إسرائيل هاي الخزوفرنيا فيكي تقولي ما بين المركب العروبي العاطفي الوجداني النفسي الثقافي وما بين أنهم سياسياً لا يدخل هذا المركب في مشروعهم السياسي، هم سياسيا يصوتون لأحزاب عرب في أحياء صهيونية أو ما بصوتوش أو بصوتوا للحزب الشيوعي اللي اعترف بإسرائيل كدولة يهودية.

عزمي بشارة/ مفكر وكاتب سياسي ونائب سابق في الكنيست الإسرائيلي: التعامل مع العرب في الداخل كان يتم عبر الحكم العسكري من عام 1948 إلى 1965 وكانت الأحكام أحكام طوارئ، والحزب الذي سمح له بالعمل لم يكن حزبا عربيا هو حزب إسرائيلي، الحزب الشيوعي الإسرائيلي ليس حزباً عربيا، الحزب الشيوعي الإسرائيلي موقع على وثيقة استقلال إسرائيل.

المحافظة على القامة الفلسطينية

محمد بركة: لم يكن سهلا أن نحافظ على اللغة ولم يكن سهلاً ومفروغا منه أن نحافظ على قامتنا وعلى امتدادنا وعلى تراثنا وعلى حضارتنا، ولكن يمكن القول بشكل قاطع أن دور الشيوعيين في صيانة اللغة من خلال جريدة الإتحاد من خلال مجلة الجديد من خلال مجلة الغد للشباب التي كانت الحاضنة والدفيئة للثقافة الوطنية وللغة العربية وللمعركة والنضال ضد الحكم العسكري وضد مصادرة الأراضي، كل هذا شكل عاملاً من عوامل اشتداد عمودنا الفقري من أجل أن نبقى واقفين.

رجا إغبارية/ رئيس حركة أبناء البلد: في عام 1965 كانت محاولة من حركة الأرض لدخول الكنيست كتيار قومي عربي ناصري، إسرائيل منعت هذا التيار من الدخول بقي الحزب الشيوعي ولكن بقي العرب يصوتون للأحزاب الصهيونية.

تعليق صوتي: فيما شكلت حرب 67 صدمة للدول والجماهير العربية وهزة قوية لأبرز أنظمتها ونخبها السياسية إلا أنها أزالت ركام النكبة عن هوية فلسطيني 48 وتجاوزت بهم الصدمة ليفكروا أكثر بقواهم الذاتية خاصة مع عودة تواصلهم مع فلسطيني الضفة وغزة بعد تسع سنوات من الانقطاع عن عمقهم العربي.

رجا إغبارية: 1969، 1970 كانت النواة الأولى لحركة أبناء البلد التي تعتبر حركة وطنية فلسطينية تعلمت من تجربة حركة الأرض، بنت نفسها بشكل تشكل امتدادا للحركة الوطنية الفلسطينية في الخارج، ونحن أول تنظيم داخل الـ 48 قال نحن جزء لا يتجزأ من الشعب الفلسطيني وأن منظمة التحرير تمثلنا لأنها تمثل كل الشعب الفلسطيني.

مواجهات دامية عام 1976

تعليق صوتي: عام 1976 قررت حكومة إسرائيل مصادرة قسم كبير من أراضي قرى الجليل العربية، لتحويلها إلى مناطق عسكرية ضمن نهج مخطط بالإستيلاء على الــ 4% الباقية لفلسطيني الداخل من أراضيهم ما أشعل مواجهات دامية تركت أثرها غائرا في وعيهم الجماعي كما في ذاكرتهم الشخصية.

أحمد خلايلة: في يوم الأرض ما كانت أحداث عادية زي قول شبه حكم عسكري، دبابات وعسكر وقنابل معاهم فاتوا بكل المعدات اللي إحنا مش متعودين نشوف أشياء على زيها.

علي نعامنة: 30 / 3 أعلن إضراب كان إضراب شامل ناجح، صار مناوشات مع الجيش والبوليس، مع البوليس في الأساس بعدين دخل الجيش.

أحمد خلايلة: اللي عمله الجيش بالليل ما استكفى فيه، دخل على البلد منع التجول يعني ممنوع التجول، إحنا بنعرف ممنوع التجول ممنوع تتطلع من بيتك ممنوع تمشي بالشارع، ممنوع ممنوع ممنوع، ما عرفنا اللي بطل من شباك داره بده يتقوس ممنوع يطل من الشباك، في عنا هونا جارتنا مرة أخوه للشب معلمة مدرسة يعني أجبروهم إنه المعلمين يروحوا على المدرسة من ناحية ممنوع التجول ومن ناحية ثانية أنت معلم مجبور تتواجد في المدرسة، فالحرمة حملت جزدانها وبدها تتسهل على المدرسة صوبوها، هسه حمية الشباب يعني العادات العربية ما بتسمح لحرمة تموت في الأرض ودمها ينزف بدون مساعدة، نزل حياة الشهيد وشباب من من عنا من الحارة هون تا هم يساعدوها ما رضيوا في الوضع، صار رصاص حي من كل ناحة حتى الحرمة اللي تصاوبت ضلت متصاوبة وأخوي تصاوب واستشهد وما وصلهاش.

علي نعنامة: لما صارت الصدامات أبوي وأمي قرروا إنه لا يمكن نتنازل عن أرضنا لو برواحنا، في 1975 إحنا كنا زراعين الأرض كنا زرعينه قمح ففاتت عليها فرقة مجنزرات فقلبت القمح، حياة أبوي كان يزت حاله قدام الدبابة من محل لمحل تيجبرهم إنهم يتراجعوا ويطلعوا من الارض، اقتحموا البيت عنا في بيتنا وإحنا ولاد ساكنين في البيت كلياتنا، أبوي تصاوب أمي تصاوبت، أختي تصاوبت.

أحمد خلايلة: اللي استشهد الشهيد الله يرحمه في هذا المكان، ما كان في مجال لنقله أو إسعافه ولا لإيشي. الرصاصة فاتت براسه وهو نزل شوي شوي فيش حدا شعر فيه إنه تصاوب إلا شفناه على الأرض مرمي ودمه على الشارع.

تعليق صوتي: دماء شهداء الأرض كانت نتيجة حتمية للمواجهة المؤجلة مع المؤسسة الصهيونية لكن أثرها شكل علامة فارقة في تطور الوعي الوطني ومن ثم العمل السياسي لفلسطيني الداخل.

محمد بركة: عندما خرج الشعب بأكلمه وقال نحن مضربون وقمعوا وهددوا وأدخلوا الجيش إلى قرانا ومدننا وسقط شهداء لكن الشعب كسر حاجز الخوف.

مرحلة جديدة في الكفاح الوطني الفلسطيني

رجا إغبارية: بعد يوم الأرض 1976 بدأت مرحلة جديدة في الحياة الكفاحية الوطنية على أساس وطني فلسطيني وليس على أساس قضايا مطلبية، قضايا المواطنة من دولة إسرائيل، يوم الأرض كان فيه في البدايات الناس اللي وقفوا برأسه الحزب الشيوعي وعلى رأسهم المرحوم توفيق زياد وكانت حركة أبناء البلد فقط، لم تكن أحزاب عربية أخرى.

محمد بركة: نشأت الجبهة عام 1977 الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة عام 1977 في آيار، من أجل فعلاً أن تستوعب الأمر الجديد، ما هو الأمر الجديد أن هنالك أوصالا جديدة انخرطت في دائرة العمل الوطني لم تكن موجودة في السابق، فقلنا هذا يجب أن يجعلنا نفتح أطرنا التنظيمية والسياسية من أجل أن تستوعب الجميع وفعلاً عندما قامت الجبهة في أول انتخابات خاضتها عام 1977 حصلت على 51% من الأصوات الفلسطينية في داخل إسرائيل، هذا أمر لم يحصل عليه أي حزب في تاريخ هذه الجماهير.

رجا إغبارية: تصاعد في عملية الوعي الفلسطيني، الفلسطنة مقابل الأسرلة لعرب إسرائيل وبيطلقوا علينا عرب إسرائيل منذ عام 1948 حتى اليوم في الجهات الرسمية الإسرائيلية وبعض الأحزاب حتى العربية بيقولوا عنا عرب إسرائيل. هلأ عرب إسرائيل مقابل عرب فلسطين هاي هي المعركة.

تعليق صوتي: هي الهوية إذن أساس الصراع وساحته الخلفية وقد أدت الأحداث المتسارعة إقليميا وتحولات النخب العربية المحيطة إضافة إلى عوامل داخلية وخارجية أدت كلها إلى تبلور الهوية الوطنية وتعبيراتها وأدواتها السياسية لفلسطيني الداخل.

عزمي بشارة: أنت كأقلية، واقع التمييز العنصري كله يدفع إلى نشوء وعي سياسي خاصة في فترة السبعينات اللي هي فترة غليان سياسي، الستينات والسبعينات غليان سياسي في المنطقة العربية عموما، التيارات الناصرية التيار البعثي التيارالإسلامي، حرب أكتوبر.

حنين الزعبي: حتى في السبعينات والثمانينات، عندما انتهى الحكم العسكري، صار في خروج اكثر بالمظاهرات، يوم الأرض وتحدي مباشر، التضامن مع الانتفاضة عام 1987، تضامن واع مع الانتفاضة، صرنا نقول أننا فلسطينيون، صرنا نعرف أنفسنا كلفلسطينيين وكجزء من الشعب الفلسطيني في السبعينات والثمانينات على خلاف الخمسينات والستينات، مرحلة الخوف.

عزمي بشارة: حصل تغيرات في السياسة الإسرائيلية نفسها على مستوى نشوء طبقة وسطى واسعة، ثقة بالنفس أكثر بعد الحروب العربية الإسرائيلية، تحول إسرائيل إلى قوة إقليمية حقيقية، وجود هذا الدعم الدولي بوجود الولايات المتحدة الأميركية، نمو الاقتصاد الإسرائيلي، مجموعة عوامل أدت إلى إرخاء القبضة على المجتمع والسياسة واستفاد العرب على هامش ذلك، بداية كما قلت رخصوا الأحزاب، ورخصوا لأحزاب عربية معتدلة قادمة أصلا من المؤسسة الصهيونية مثل من تركوا حزب العمل وأقاموا حزبا عربيا وآخرين.

محمد بركة: ظاهرة قوائم عربية مرتبطة بالأحزاب الصهيونية هذه نجحنا في إخفائها بعد إنتفاضة يوم الأرض. اليوم ماذا نفعل أنا أعتقد أن كل واحد ينطلق من هويته، ومن برنامجه، ومن أيديولوجيته، نحن علينا أن نعالج مسألتين أساسيتين: مسألة الحقوق القومية ومسألة الحقوق المدنية.

الأحزاب العربية في الكنيست

تعليق صوتي: أبرز الأحزاب العربية التي خاضت انتخابات الكنيست: الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة المنشقة عن الشيوعي الإسرائيلي والتي يعمل أعضاؤها العرب واليهود لتحقيق المساواة لعرب الداخل وإنجاز عملية السلام. القائمة العربية الموحدة والتي ضمت الحركة الإسلامية الجناح الجنوبي والحزب العربي للتغيير وقوى أخرى أصغر وتسعى إلى تحقيق المساواة وحماية الهوية الوطنية الإسلامية لعرب الداخل. التجمع الوطني الديمقراطي ذو الخلفية القومية والذي يتبنى حل الدولة ثنائية القومية بالنسبة لفلسطينيي الداخل. أما أبرز القوى المعارضة لدخول الكنيست فهي: حركة أبناء البلد ذات الخلفية الوطنية القومية والتي تسعى إلى حكم أقلية ذاتي لفلسطينيي الداخل. الحركة الإسلامية الجناح الشمالي.

أنطوان شلحت/ خبير بالشؤون الإسرائيلية : بس بضل في حاجة أنه يكون في عمل في موازاة العمل البرلماني، ما ألاحظه في الفترة الأخيرة أنه في هناك تمركز كبير حول العمل البرلماني، بحيث أنه يكاد كل العمل العربي في مناطق 48 يتمحور من حول الكنيست، في حين أنه مسارات الكفاح أو مسارات النضال الأخرى ليست أقل أهمية من الكنيست إن لم تكن حتى أكثر أهمية منها.

حنين الزعبي: في الموقف أنا متفقة معك، في تشخيص الوضع لا اتفق معك. أول إشي في الموقف لازم إنه يكون فيه مسارات موازية أكثر من موازية، إحنا في القضايا الحارقة مثل الأرض والمسكن بالعكس نقول أن النضال الشعبي هو الأساس، هو المركز والعمل الجماهيري مع الناس هو المركز، وتوعية الناس وتصليب العمود الفقري الوطني والحصانة الأخلاقية هي المركز والعمل البرلماني مكمل.

أنطوان شلحت: ما إحنا عم نحكي عن الأحزاب والإنتخابات، الإنتخابات هي ليست غير مربوطة فقط بالأحزاب وإنما أيضاً مربوطة بالأشخاص أو بقيادات أو بالشخصيات القيادية التي ترشح على لوائح الأحزاب.

حنين الزعبي: صحيح، وأنا بدي أقول لك كمان مهم نقرأ عن الانتخابات، مهم نقرأ إنه 50% من شعبنا لا يصّوت وليس لقناعات ايديولوجية ومبدأية بل لإحباط سياسي، أنا هذا أول قراءة مقلقة أو هاي أول قراءة اقرأها من معطيات تتعلق بالإنتخابات، وأنا مش خصني أنا كحزب سياسي الإحباط وفقدان الثقة بالنفس هو خصني ليس أقل من سياسات قامعة وعنصرية.

أنطوان شلحت: لأ واضح فيش أي مشكلة أنا قلت في البداية إنه هذا العمل البرلماني إذا وضعناه في السياق وماحملنهوش أكثر مما يحتمل إحنا بنوصل للنتيجة المرجوة أو الفائدة اللي ممكن إنها تعول عالبرلمان.

حنين الزعبي: عشان هيك بدنا توعية سياسية للجمهور.

أنطوان شلحت: تماماً لأ إنت بتحكي عن فترة أخيرة اللي كان فيها الخطاب السياسي العربي قفز خطوات كبيرة إلى الأمام عندما تبلورت الحركة الوطنية.

حنين الزعبي: أنا بحكي عن خطاب سياسي نجح يعمل مصالحة بين المواطنة والهوية القومية.

أنطوان شلحت: هذا الخطاب هو خطاب جديد..

تعليق صوتي: تشكيل الأحزاب العربية ودخولها اللعبة البرلمانية الإسرائيلية فتح نقاشاً معمّقاً وحاداً بين قوى ونخب الوسط العربي، وهو النقاش الذي فرزت على أساسه القوى والأحزاب العربية إلى مشاركة في الكنيست وأخرى مقاطعة.

محمد بركة: هنالك بعض العبثيين الذي يقولون نحن لا نريد شيئاً أي حقوق مدنية، أي مساواة وكلام من هذا النوع، نحن نقول لا يمكن صيانة القامة الوطنية للشعب الفلسطيني هذا الجزء من الشعب الفلسطيني بدون أن يكون عنده مقومات للمناعة يعني أن يكون عنده مكان عمل ولأولاده مقعد دراسة وخدمات إجتماعية، وخدمات صحية.

رائد صلاح: نحن نتحدث عن تجربة ستين عام، ومحصلة كل هاي الجهود تكاد أن تكون صفر، ليس لأن عضو الكنيست العربي ما كان معني أن يحقق النتائج على العكس تماماً هو كان معني أن يحقق نتائج ولكن وضعية الكنيست كيف صيغت وفق العقلية الصهيونية، كيف وضعت قواعد اللعبة فيها، وضعيتها بهذه الصورة تجعل من محاولات أي عضو كنيست عربي كأنها غير موجودة، لا تؤدي إلى نتائج، لذلك أنا أقول ما عانينا منه قبل 60 عام لا زلنا نعاني منه الآن ويزداد.

ابراهيم صرصور/ رئيس الحركة الإسلامية- فلسطين 48 الجناح الجنوبي: إحنا بذلنا جهود جبّارة على فكرة على مدار الثلاثين سنة والأربعين سنة الأخرنيات حتى استطعنا تخليص تحرير مجتمعنا من هيمنة الأحزاب الصهيونية، إضعاف العلاقة بينا وبين جمهورنا معناه أن نفتح المجال مرة أخرى، وفتح المجال للأحزاب الصهيونية مرة أخرى على فكرة يعني إنتصار للسياسة الإسرائيلية لسبب بسيط ولذلك أنا ألوم جداً على من يقاطع الإنتخابات لأسباب أيديلوجية.

رجا إغبارية/ رئيس حركة أبناء البلد: في البداية كانوا يقولوا بالذات الأحزاب العربية والحزب الشيوعي إنه يعني هذول اللي بيقاطعوا الناس مش واعيين وناس كسلانين ومش عارف كل هذا الكلام، وكانوا بذلوا كل الجهود من أجل ارتفاع دالة التصويت، لكن إحنا بنشوف كلما زاد الوعي الفلسطيني كلما اكتشف العرب حقيقة إسرائيل العرب اللي في الداخل هون كلما ابتعد الناس عن الكنيست ونزعوا ثقتهم من الكنيست.

تعليق صوتي: النواب العرب داخل الكنيست والذين لا يزيد عدد مقاعدهم عن الـ 10% فيما تتعدى نسبة عرب الداخل الـ 20% يدافعون عن تجربتهم بوجود بعض الإنجازات والاختراقات على مدى سنوات التجربة.

حنين الزعبي: عملياً لمّا إحنا بدنا نحكي عن إنجازات الأحزاب العربية إحنا كمان بدنا نعرف في أي مفهوم إحنا بنحكي عن إنجازات، وهل إحنا بنحكي عن إنجازات عينية مثل تغيير مخططات، وتغيير سياسات فقط وهل بنقيس النجاح وعدم النجاح بهذا المستوى. بما يتعلق بالفسطينيين في الداخل في مستوى الإنجاز يُقاس بنسبة كبيرة في مستوى آخر تماماً في مجرد تمثيل هويتنا في برلمان صهيوني هذا إنجاز.

ابراهيم صرصور: البرلماني العربي داخل الكنيست يعمل على تحقيق أمور محددة، من يعتقد أننا في الكنيست نعمل على إقامة دولة عربية أو فلسطينية داخل هذا الكيان طبعاً هذا أقرب إلى الخيال وأقرب إلى السذاجة، نحن لسنا سذجاً إلى درجة أن نفكر في هذا الموضوع ولكن حددنا أهدافنا في 3 أهداف أقولها باختصار: هدف أول الحفاظ على الوجود، الهدف الثاني الحفاظ على الهوية الدينية،والوطنية، والقومية، والهدف الثالث هو انتزاع الحقوق الفردية والجماعية، المدنية والسياسية من بين أنياب هذه السياسة العنصرية بقدر المستطاع، هذه هي الأهداف ونسعى بكل ما أوتينا من قوة في سبيل تحقيق ما أمكن من هذه الأهداف.

جمال زحالقة/ نائب في الكنيست الإسرائيلي: نحن لم ندخل العمل السياسي حتى نجعلهم يشعرون بالراحة وإنما بالذات حتى نقلقلهم، وحتى نزعجهم، وحتى نربكهم، وحتى نحاصر السياسات الإسرائيلية الموجهة بنهاية المطاف إلى محاصرة الوجود الفلسطيني في الداخل، ونحن نحمل مسؤولية تاريخية أن نحافظ على هذا الوجود، وأن نكسر هذا الحصار الذي يحاولوا أن يفرضوه علينا.

امرأة مسنة فلسطينية: قلتلي وكتير انبسطت كنت بدي أجي معها بس شوي صعبة علي

حنين الزعبي: يعني هذا واجب وفاءنا للشهداء أول إشي ، إسرائيل يعني..

امرأة مسنة فلسطينية: عنيدة عنيدة إحنا أعند منها..

تعليق صوتي: من بين 120 مقعداً هي مجموع مقاعد مجلس النواب الإسرائيلي الكنيست حصل العرب ضمن القوائم العربية في السنوات الأخيرة على حوالي 10 مقاعد إضافة إلى مقعدين أو ثلاثة لنواب عرب ضمن قوائم الأحزاب الصهيونية.

رجا إغبارية: على مستوى الإنجاز أعضاء الكنيست العرب لا يؤثرون على سياسة الحكومات الإسرائيلية على الإطلاق، وبالتالي حتى لمّا بشكلوا حكومة ما حدا بسألهم وبالتالي أعضاء الكنيست العرب ما فيش أمامهم إلا أنه ينتقدوا ويهاجموا سياسات الحكومة الإسرائيلية وهذا صحيح يعني مجبورين يشتغلوا هيك.

محمد بركة: موضوع التأثير على المجتمع الإسرائيلي لا يستطيع أن يقوم فيه أي جزء من شعبنا، هذا الملف نحن مكلفون به أن نلقي بكل وزننا السياسي في صالح قضية شعبنا، في داخل المعترك السياسي في إسرائيل، في نفس الوقت نحن مكلفون بإنشاء رؤوس جسر مع المجتمع في إسرائيل تقود إلى تأييد هذه الأجزاء لنضال شعبنا.

أحمد الطيبي/ نائب في الكنيست الإسرائيلي: نجحنا في إقامة ستاد الدوحة في سخنين بتبرع سخي من الإخوة في قطر، كل التقدير والإحترام ثم ندأب على مساعدة طلابنا على تلقي العلم في جامعات من خارج البلاد تحديداً الجامعات الأردنية.

حنين الزعبي: نجحنا، مثلاً ضريبة الأملاك إلغاء ضريبة الأملاك عن المزارعين، ومين المزارعين أكترهن، يعني المزارعين اللي بيملكوا الأرض تبعتهن، مين المزارعين الذين يملكون الأرض هن المزارعين العرب.

علي نعامنة: أنا لي مآخذ كثيرة كشخص كفرد كواحد من عرب الـ 48 في الإنتخابات في الكنيست ولا مرة انتخبت ما روحتش انتخبت، لإني ما بحس إنهم ما بيمثلونيش أو مش بيمثلونيش هن بيمثلوني بين قوسين بيمثلوني، بس ما حسيتش أعطوني اللي أنا لازم.. اللي واجب إنهن يعطوني إياه، سواء كان في حقوق كمواطن، في حقوق كعربي، أو أقلية على القليلة.

أحمد خلايلة: النقطة الأساسية هون إنه تزاحمنا على المناصب، أنا مني شخصياً واحد من الناس ممكن اعترض على عدة قوائم موجودة داخل الوسط العربي، لأنه كل واحد بيقول لك إذا بيدو يجي يقول وحدوا القائمة وانزلوا بقائمة واحدة كلياتهن هذاك أنا بدي الأول، وهذاك أنا بدي الأول وكلهن بدهن الأول، هو ما ببين المقصود إنه بدينش إن المصلحة العامة بالأحرى، أول إيشي أنا بس أصل لهناك بيفرجها الله بعدين في مجال نقدر نعمل للوسط العربي ما نقدرش نعمل المهم أنا أصل الكنيست.

رائد صلاح: الكنيست من جهة لم تحقق لنا شيئا، من جهة ثانية وجود بعضنا فيها من حيث لا يقصد، استخدموا المشروع الصهيوني كأداة تجميل للوجه الإسرائيلي في الخارج، ونحن نعرف أي وجه حقيقي للمؤسسة الإسرائيلية عنا، الشيء الثالث اللي بخاف منه أن تتحول الكنيست من حيث نقصد أو لا نقصد كأنها سقف أعلى لا يجوز أن نتخطاه في تفكيرنا وفي مبادراتنا السياسية السياسية أو الاجتماعية أو التربوية أو الثقافية أو أي شيء.

تعليق صوتي: فيما تنظر الأحزاب السياسية الإسرائيلية للأحزاب العربية نظرةً عنصريةً وانتهازية، يرى بعض السياسيين الإسرائيليين ضرورة التجاوب مع بعض مطالب الأحزاب العربية خاصةً تجاه تقليل فجوة الخدمات ومنحهم بعض الحقوق.

روبي ليفلين/ رئيس الكنيست الإسرائيلي: نحن اليهود لسنا بأذكياء لأننا لا نتعامل مع الجمهور العربي، ليس من منطلق التمنن عليه بل من منطلق إدراك أن مستوى الحياة وجودة الحياة يجب أن تكون متساوية، يوجد أماكن نجحنا فيها قليلاً وأماكن نجحنا فيها أقل، هذا واجبنا وواجب دولة إسرائيل.

إبراهيم صرصور/ رئيس الحركة الإسلامية – فلسطين 48 الجناج الجنوبي: أحد الوزراء الإسرائيليين، أنا كنت على تواصل معه قبل فترة، قبل شهرين أو ثلاثة فقط، وطلبت منه المساعدة في قضية معينة، بتعرف شو قالي، قالي بمنتهى الوضوح قالي شو بدك أنا أنفذلك هذا الطلب حتى تأتي لجمهورك لتقول أنا نفذت، لأ أنا بنفذ هذا الموضوع مباشرةً مع جمهورك لأنه أنا برضه في نهاية المطاف بدي أصواتي قي هذا الجمهور العربي.

[فاصل إعلاني]

تعليق صوتي: وجود قوىً سياسيةٍ عربيةٍ رئيسية ترفض الدخول في الكينيست إلى جانب محدودية السقف الممنوح للأحزاب العربية داخله، دفع جماهير الداخل إلى إيجاد أطر سياسية عربية بديلة، أبرزها اللجنة القطرية ولجنة المتابعة العربية العليا.

رامز جرايسي/ رئيس اللجنة القطرية : اللجنة القطرية لرؤساء السلطات المحلية العربية هي لجنة تجمع كل الرؤساء المنتخبين للسلطات المحلية العربية، وطبعاً تتابع كل القضايا المشتركة للسلطات المحلية، كان ذلك مثلاً في قضايا الميزانيات والتمويل إن كان ذلك في قضايا الأرض والمسطحات والخرائط الهيكلية، قضايا البناء ومواجهة تحديات تتعلق في موضوع التعامل مع البناء غير المرخص من وزارة الداخلية وقضايا الهدم، قضايا اجتماعية مختلفة تهم المجتمع العربي لاحقاً بدأت تتبلور داخل اللجنة القطرية بدأ يتبلور، توجه يربط ما بين السياسي والبلدي.

محمد زيدان/ رئيس لجنة المتابعة العليا: وفيما بعد كان هناك حاجة لأن يكون هناك سقف أعلى للعمل السياسي، فكانت نشأت لجنة المتابعة العليا التي تحوي بالإضافة لرؤساء السلطات العربية في البلاد تحوي أيضاً كل أعضاء الكينيست وكل القيادات السياسية الحركات السياسية والأحزاب السياسية، حيث أن لجنة المتابعة اعتمدت أمرين، الأمر الأول أن تكون هناك مساواة كاملة للجمعية العربية في داخل الدولة، وأيضاً أن يكون هناك سلام كامل مع الشعب الفلسطيني.

نبض الداخل الفلسطيني

رائد صلاح: نبض الشارع في الداخل الفلسطيني، أقل شيء 70% من شارعنا في الداخل الفلسطيني لا يريد انتخابات الكينيست، يريد انتخابات للجنة المتابعة، انتخابات ننتخب أنفسنا بأنفسنا، وننتخب قيادتنا بأنفسنا، وأنا على يقين لو باشرنا بانتخابات لجته المتابعة، سيشارك فيها أقل شيء 90% من مجتمعنا في الداخل الفلسطيني، هذا الطرح أنا في نظري طرح جداً عملي وموفق وجاد.

حنين الزعبي: الأحزاب والحركات السياسية هي الواجهة، إذا في دور للنخبة وإذا في دور لرجال الأعمال وإذا في دور لقطاعات فهاي الذي يحددلها المهام وكأنه والدور، هو الأحزاب وإللي بحدد السقف وإللي بحدد المشروع السياسي هو الأحزاب، وهي القوة السياسية ومن غير ما نغفل قضية أيضاً التمثيل إلي طرحة تجمع التمثيل السياسي المباشر للجماهير، يعني إحنا بنتكلم بناء لجنة متابعة كلجنة متابعة انتخابها المباشر أن تمثلنا في كل المحافل أمام إسرائيل أن تكون هي الممثل الرسمي المعترف فيه من قبل إسرائيل ومن قبل الدول العربية ومن قبل المحافل الدولية.

أنطوان شلحت: يعني بقولك أنا بعتقد إنه العمل البرلماني منذ قيام إسرائيل في 48 حتى اليوم لم يكن له أي مردود إيجابي على مستوى الحقوق الجماعية، أنا لا أتحدث عن مستوى الحقوق الفردية.

حنين الزعبي: أن الأوان أنه نقول أننا في صراع مع الصهيونية، وهون خطورة الطرح الإسرائيلي وهون خطورة حكومة نتنياهو في إنها تبتز الاعتراف الدولي والعربي بإسرائيل كدولة يهودية.

تعليق صوتي: دخل النواب العربي في الكينيست مراراً في مواجهات حادة مع النواب الإسرائيليين، لأسباب مختلفة انتخابية ومطلبيه ووطنية، وفيما لا تجد الأحزاب الإسرائيلية أي قاعدة مشتركة للعمل معهم، يرى البعض أن هناك ما يمكن أن يكون أرضية مشتركة.

حاييم أورون/ نائب يساري في الكنيست: أعضاء الكينيست عن الكتل العربية هم جزءٌ فعالٌ ومركزي في الكينيست ونحن نتعاون معاً في مجالات عديدة، ونتعاون في مواضع اجتماعية واقتصادية وفي جزء لا بأس به من المواضيع السياسية، ليس دائماً في كل الموضوعات لكن أستطيع القول بأن حركة ميرتس تلعب ما يشبه نقطة وصلٍ بين أعضاء الكينيست العرب وبين كتل أخرى في الكينيست فنحن كلنا في المعارضة.

محمد بركة: هنالك رياضة شائعة في إسرائيل الآن في الجهاز السياسي، إنه كل سياسي يميني بائس وفاشل يريد أن يبني مجده السياسي من خلال التسلق علينا، فبتلاقي وزير يوم بحكي عن عبرنة أسماء المدائن والقرى العربية، وواحد بحكي إنه بدوش نتعلم عن النكبة، وواحد بقولك إنه المدرسة إللي بتخرج جنود أكثر، أكثر أناس بروحوا على الجيش تحصل على ميزانيات أكثر، وما إلى ذلك.

حنين الزعبي: نحن نقاوم أو نناضل ضد تعريف إسرائيل كدولة يهودية، المخابرات الإسرائيلية تعرف هذا التيار إنه تيار خطر وخطر استراتيجي، والمخابرات الإسرائيلية أعلنت في 2003 إنها ستقاوم كل مشروع يعارض إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية، ستحارب هذا التيار وهذه الأنشطة بكل الوسائل حتى لو استعملت هاي الأنشطة وهاي الفعاليات حتى لو كانت ديمقراطية.

تعليق صوتي: شكل تفاعل فلسطيني الداخل ومظاهراتهم تضامناً مع إخوانهم، بداية انتفاضة الأقصى حلقةً جديدةً من مسلسل العنف العقابي الموجه لهم في أي موقف وطني وهو ما دفعوا ثمنه مجدداُ من أرواح أبنائهم.

جميلة عاصي: إللي حصل في 2 أكتوبر بعد استشهاد محمد الدرة وبعد إلي صار في الضفة وإنتفاضة الأقصى كثفت الشرطة من اقتحامها للقرى العربية، اطلعت اتجاه وين الشرطة نزلوا بتطلع بشوف واحد لابس بلوزة خضرا مشفتش وجهه شفت ظهره، فوقتها عرفت من البلوزة إللي لابسها أسيل، اللون الأخضر إنه هادا أسيل لأنه أسيل كان أغلب الوقت يلبس بلوزة مكتوب عليها

sets of peace باللون الأخضر، فبديت أركض، فبديت أركض وأقول أصيح وأقول أسيل أسيل، فأسيل كان موجود هون تحت هاي الشجرة قاعد ولابس بلوزته الخضرة أنا موجودة هناك عم بتطلع وين أسيل موجود مشفتوش عند الشباب، بعد ما نزلت الشرطة، ثلاث شرطة نزلوا قفزوا عن الحاجز هناك بسرعة زي سرعة البرق، أجوا وصلوا لهون وين أسيل كان قاعد تحت الشجرة، ضربوه بكعب البارودة وأطلقوا الرصاص عليه وهمه واقفين فوق رأسه.

تعليق صوتي: حمل الجنسية الإسرائيلية رغماً عنهم واشتراكهم في العملية السياسية، وكونهم ممثلين بالكنيست بنوابٍ عرب لم يشكل حصانة لفلسطينيي الداخل، ضد العنصرية الإسرائيلية، تلك العنصرية التي انتقلت إلى الكينيست ذاته على شكل مشاريع قوانين، ترى في العرب ونوابهم شيئاً زائداً على حاجة إسرائيل.

رائد صلاح: الآن المؤسسة الإسرائيلية ماذا تفعل في هاي الأيام، تحاول بلغة القانون أن تقول لي يجب أن تكون إسرائيلي وإلا، مثال على ذلك القانون الإسرائيلي الذي يحاولون تمريره، يقول لي أنت إذا لم تقسم على يهودية الدولة أنت تخالف القانون، أنت إذا حاولت أن تحيي ذكرى نكبة فلسطين أنت تخالف القانون.

غازي السعدي/متخصص في الشؤون الإسرائيلية: النواب الأحزاب اليمينية في الكينيست لا تريدهم حتى وقت الانتخابات حاولت منع ترشيح بعض القوائم العربية، وحتى اليوم يقولون بصراحة لا نريد أن نراكم في الكينيست، لأنهم موجودون شوكة في حلق المعارضين من الأحزاب اليمينية الإسرائيلية التي تريد ترحيل هؤلاء العرب، التوجهات الإسرائيلية ليس فقط بالنسبة للنواب العرب في الكينيست أو القوى السياسية الأخرى، التوجهات الإستراتيجية الإسرائيلية لا تريد عربا، تريد التخلص من أكبر عدد ممكن من المواطنين العرب في الداخل.

تعليق صوتي: القرى والبلدات العربية التي تنظر بريبة للمستقبل الذي ينذرهم بخطرٍ وجودي تعاني بشكلٍ متزايدٍ من مظاهر الإهمال الممنهج الذي يشي بأن هناك ما هو أكثر من استهداف الحياة اليومية للعرب وهو ما يضع النواب والقوى السياسية العربية أمام امتحان يبدو أكبر من امكانياتهم.

غازي السعدي: المطلوب من النواب العرب في الكنيست ثلاث مهام الأول العمل من أجل المساواة للمواطنين العرب مع اليهود وفقاً للقوانين الإسرائيلية ووفقاً للادعاءات الإسرائيلية بأن لا يوجد تمييز ضد المواطنين العرب، المهمة الثانية حسب رأيي استقطاب الرأي العام اليهودي لجانب قضاياهم وإلى جانب قضية الشعب الفلسطيني والسلام والمهمة الثالثة باعتقادي العمل ضمن الثغرات في القوانين الإسرائيلية لمناصرة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال دون تجاوز هذه القوانين للحفاظ على سلامتهم.

أحمد الطيبي: في هناك موقف رسمي وموقف شعبي وموقف غير رسمي، الموقف الرسمي هي الأكاذيب التي تبث أنه في هناك مواطنين عرب ويتم التعامل معهم بالتساوي والمساواة، أكاذيب حتى هم لا يصدقوها، الموقف غير الرسمي هو سلوك كل مسؤول في كل وزارة أنه الميزانيات تذهب لليهودي ولا تذهب للعربي أو تذهب للعربي بكشل شحيح بمقارنة مع اليهودي، على فكرة الفرق بالبنى التحتية بين بلدة عربية وجارتها البلدة اليهودية هو 30 سنة.

رجا إغبارية: لما بنيجي بنقول لإسرائيل ضريبة الدخل إللي إحنا 20% من الدولة بدنا إياه يجي لإلنا يصب في ميزانيتنا إحنا، ليش ما يوصلش، كل الأقليات القومية في العالم هيك بتشتغل، إذا هذا له تبعاته له ما بعده نضالياً.

حاييم أورون: التحدي الأكبر هو أن نمنحهم شعوراً بالمساواة هو أنهم شركاء وأن نقوم بذلك بشكلٍ عملي لا مجرد خطاباتٍ وأقوال وإنما بالأفعال، ونحن نعرف أنه يوجد العديد من الدوائر لا تتصرف فيها الأغلبية اليهودية على ذلك النحو، نستطيع أن نبدأ من البدو في النقب وقد عشت هناك طيلة حياتي فأستطيع أن أبدأ من الفجوات في الاقتصاد والتعليم ومن الفجوات في اقتصاد البلديات وفجواتٍ إضافيةٍ أخرى.

حقوق ووجود فلسطينيي الداخل

تعليق صوتي: الإجماع الإسرائيلي رسمياً وشعبياً ضد حقوق ووجود فلسطينيي الداخل يبدو للنواب العرب خطراً لا يملكون أدوات مواجهته خاصةً مع تناقص قناعة الناخبين بجدوى التغيير من خلال الكنيسيت.

غازي السعدي: هناك تراجع في ذهاب المواطنين العرب للتصويت، مثلاً في الانتخابات الأخيرة للكنيسيت صوت فقط 53% من أصحاب حق التصويت العرب في الداخل، الذين يبلغ عددهم نحو نصف مليون صوت، فأنا برأيي أن النواب العرب في الكنيسيت عليهم مراجعة هذه الظاهرة.

عزمي بشارة: فيما عدا طابع الدولة القومي الديني وكونها دولة يهودية إثنية هي دولة كل اليهود في العالم وليست دولة اليهود المواطنين فيها، هاي يعني دولة يهودية، ترى أن العرب بإسرائيل يشكلون خطراً ديموغرافياً، خطراً سكانياً يعني هي تحتمل وجود عرب ولكن بشرط أن لا يكون لهم حقوق قومية وأن لا يطالبوا بحقوق قومية لذلك هذا دفعهم إلى أمرين، الأمر الأول استبعاد المناطق المكتظة بالسكان في المناطق المحتلة عام 67 ومحاولة قدر الإمكان منع العرب أن ينظموا أنفسهم كعرب لأنه تقسيم العرب إلى بلديات ومجالس محلية وعشائر وطوائف وقبائل بدل 20% ببطل عندك 20% بسير عندك 2% و3% و7% دروز متأسف 7% دروز و7% مسيحيين والمسلمين مقسمين نقب وجليل ومثلث هذا التفتيت ليس له حدود.

تعليق صوتي: النواب العرب وقادة التيارات السياسية لفلسطينيي الداخل يجدون أنفسهم اليوم أمام مخططٍ كبير لكنهم يفتقدون الإجماع الوطني على برنامجٍ سياسي موحد يؤهلهم لمواجهة المرحلة القادمة.

غازي السعدي: صياغة وثيقة استراتيجية لمستقبل الأراضي الفلسطينية في الداخل أو في الخارج هناك شبه إجماع بين النواب العرب في الأحزاب الوطنية في هذا الموضوع، لا يوجد أي خوف على أي تراجع من قبلهم، ولكن في المناسبة قبل بضع سنوات اقترح بعض النواب العرب وطالبوا بحكم ذاتي ثقافي في الجليل الغربي حيث أن هناك موجود أغلبية عربية، إسرائيل دائماً تحاول نقل المهاجرين إلى الجليل كي يتفوق عدد اليهود على العرب ولكن لم تنجح بذلك، الفكرة هذه وجدت معارضة شديدة جداً من قبل المؤسسة الإسرائيلية وحتى أنها هذه المؤسسة قالت بأن إذا كان اليوم العرب في إسرائيل طالبوا بحكم إداري ذاتي ثقافي فسيأتي اليوم ويطالبوا بحكم ذاتي كامل للعرب في إسرائيل، إذن هي أخافتهم جداً ومنذ ذلك الوقت حتى لا تكون ذريعة من قبل السلطات الإسرائيلية ضد عرب الداخل فلم أسمع إعادة هذا الطرح.

رجا إغبارية: لو إحنا أمام في الأجندة الإسرائيلية في حكومة اليمين الفاشي الحالية، إحنا أمام مشروع تهجير جديد، إعادة نكبة 48 والذي فتح هذا الملف مرة أخرى الحركة الصهيونية بقيادتها المتمثلة بقيادة دولة إسرائيل في جميع أحزابها، جميع الأحزاب، حزب العمل، اليسار، تسيبي ليفني من الوسط وبنيامين نتنياهو حكومة اليمين الفاشي الحالية، إذن إحنا أمام إيش؟ خطر وجود، الآن، نحن أمام خطر وجود، ما هي أجندتنا إحنا مقابل هذه الأجندات ماذا نفعل بشكلٍ فعلي وليس بالكلام فقط مقابل ذلك، إحنا مفش عنا كل مقومات الصمود، المقوم الأساسي هو معتقداتنا ما نؤمن به، حقنا التاريخي على الأرض، بس إحنا من الناحية الاقتصادية محاصرين، ماذا تفعل الملايين والمليارت العربية في الخارج حيالنا، حتى القدس مش عم بحموها، القدس بصير فيها بالضبط زي 48 عملية إلحاق، عملية تدمير داخلية، مخدرات، أسلحة، زعرنة، المهم الابتعاد عن القضية الوطنية، هاي بدها ناس مفكرين، استراتيجيين يملكون أدوات الدعم، عندهم ضمير وطني، عندهم رؤية وطنية واستراتيجية وهاديين.

غازي السعدي: هناك مشاكل كثيرة لعرب الداخل عليهم أن يتوحدوا يعني أنا أفضل أن الأحزاب الثلاثة الوطنيين، الأحزاب الثلاثة العرب أن يتنافسوا في الانتخابات في قائمة واحدة، ولكن إذا كان ذلك من الصعب هم يعرفون الإمكانيات والظروف اللاحقة بهم، ولكن في النهاية هم موحدون بالنسبة للقضايا الأساسية للشعب الفلسطيني في الداخل وفي الخارج.

رائد صلاح: مع أننا نملك 4% من أرضنا بالإضافة إلها نملك القليل من القدرات المالية، نملك أيضاً القدرات العلمية، لماذا لا نمزج بين كل هذه الأبعاد ونصوغ منها بناء ذاتي لواقعنا، لماذا لا نتحول إلى مبادرين لتوفير كل نقص في حياتنا.

محمد بركة: حن لا نملك للأسف الشديد المساحة التي نقول فيها أن معركتنا الآن من أجل بناء المستقبل كما نريده، الحركة الصهيونية وإسرائيل حليفتها الولايات المتحدة الأميركية هي التي تفرض الخطاب في هذه المرحلة، لذلك الآن معركتنا على حماية شعبنا، حماية شعبنا من العنصرية من خطر الإبعاد، من التشريد، هذا الخطر يبدو مائلا، إن سئلت هل أنت قلق من هذا التنامي في العنصرية في إسرائيل أقول نعم أنا قلق، لكن إذا سئلت هل أنت خائف أقول لا أنا لست خائفا، مش خايف منهم، لست خائفاً لأن النكبة لن تتكرر مرة أخرى، لن تتكرر.

غازي السعدي: أنا بنظري الملامح الأساسية التي يجب على عرب الداخل أن يسيروا عليها هي صمودهم في وطنهم، وحدتهم وأكثر عدد من نواب الكنيسيت العرب الوطنيين الذين يخدمون مصالحهم اليومية والوطنية.

محمد زيدان: بدنا مطلبين أساسيين أن تكون مساواة لنا في داخل الدولة من ناحية كل الحقوق التي يجب أن تعطى لنا ومن ناحية أخرى أن يكون سلام كامل وشامل مع شعبنا الفلسطيني وأن يعطى الحق في إقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشريف بما فيها المسجد الأقصى المبارك.

عزمي بشارة: هل ستقوم دولة فلسطينية أم لا، هل ستكون دولة مكتملة السيادة أو غير مكتلمة السيادة، هل سيكون بانتوستان يحافظ على الأمن الإسرائيلي ويترك العرب في الداخل لأنفسهم، هل سيكون هنالك قبول عربي لفكرة الدولة اليهودية ودبروا حالكم أنتم معها، هل العرب في الداخل سيقبلون بواقع التفتيت طوائف وعشائر.

تعليق صوتي: مليون وربع المليون من فلسطينيي الداخل يرون أنهم أحوج ما يكونون اليوم لتوحيد جهودهم ومحاولة صياغة إجماعٍ بين قواهم ونوابهم وأحزابهم، إجماعٍ يحفظ وجودهم ويعزز هويتهم ويمنحهم خياراً آخر غير أن يصبحوا ضحايا متكررين لنكباتٍ جديد.