الاتجاه المعاكس

الصراع الدولي في صالح العرب أم على حسابهم؟

تباينت وجهات نظر ضيفي حلقة الثلاثاء 25/3/2014 من برنامج “الاتجاه المعاكس” بشأن شعور العرب بعودة روسيا إلى الساحة الدولية، ومقدرة ذلك على إعادة التوازن إلى النظام الدولي.

تباينت وجهات نظر ضيفي حلقة الثلاثاء 25/3/2014 من برنامج "الاتجاه المعاكس" بشأن شعور العرب بعودة روسيا إلى الساحة الدولية، ومقدرة ذلك على إعادة التوازن إلى النظام الدولي.

بداية أوضح الكاتب والصحفي محمد القدوسي أن روسيا لن تقاتل نيابة عن العرب، مؤكدا أن العرب عاشوا أسوأ الفترات بعد سقوط الاتحاد السوفياتي، منبها إلى أن روسيا ليست هي الاتحاد السوفياتي.

وأضاف أن روسيا يهمها السيطرة على البحر الأسود، لأنها فقدت العديد من المنافذ البحرية بانضمام العديد من دول الاتحاد السوفياتي السابق للاتحاد الأوروبي.

وبرهن القدوسي -عبر بعض الإحصائيات- على أن روسيا ليست الأقوى عسكريا أو اقتصاديا، مشيرا إلى أن عدد الوفيات يزيد على عدد المواليد مما يدل على أن الدولة لا يمكن أن تُعد من الدول المتقدمة.

محمد القدوسي:
روسيا يهمها السيطرة على البحر الأسود لأنها فقدت العديد من المنافذ البحرية بانضمام العديد من دول الاتحاد السوفياتي السابق للاتحاد الأوروبي

واتهم بدوره روسيا بإطالة عمر النظام السوري الذي قتل واعتقل وشرد أكثر من ثمانية ملايين شخص باستخدامها الفيتو في مجلس الأمن، ونبه إلى أن طرطوس هي آخر منفذ لروسيا على البحر.

بينما أكد عضو مجلس الاتحاد الروسي زياد سبسبي أن روسيا تعد الآن أقوى من الاتحاد السوفياتي السابق، ودعا البلدان العربية لمراجعة حساباتها والتعامل مع حليف يحترم استقلالها وأديانها وثوراتها، بدلا من حليف يتعامل معها كـ"بقرة" حلوب، وينتزع ثرواتها.

وأبان أن روسيا بها الآن 25 مليون مسلم، موضحا أن الحرب في الشيشان كانت أحد أهم الأسباب التي أدت إلى تأخر تطور روسيا، مؤكدا أن روسيا تسعى دوما للحفاظ على استقلال الأنظمة التي لا تشكل خطرا على جيرانها.

ونبّه إلى أن الحديث عن عداء روسيا للمسلمين أصبح أمرا من الماضي، مشيرا إلى أن روسيا تعد واحدة من أغنى دول العالم في مجال تصنيع المعادن، معددا الاستثمارات الروسية في الخزانة الأميركية والبنوك الأوروبية.

ودعا العرب إلى التخلص من عقدة أن روسيا يجب أن تكون عدوا لإسرائيل، نافيا أن يكون هناك اتفاق أميركي روسي لإطالة أمد الحرب في سوريا.