الأخضر بو رقعة
زيارة خاصة

الأخضر بو رقعة.. حرب التحرير الجزائرية

الأخضر بو رقعة الذي شارك في حرب تحرير الجزائر وكاد يُقتل فيها، وشهد فجر الاستقلال ليدرك أنه لا مكان له بعد الاستقلال.

– بورقعة شاهد على اغتيال الثورة
– مآخذ بورقعة على بومدين وشن الانقلاب

– بورقعة وتجربة السجن والتعذيب

– أسباب خروج بورقعة من المؤسسة العسكرية


بورقعة شاهد على اغتيال الثورة

سامي كليب: مرحبا بكم أعزائي المشاهدين إلى حلقة جديدة من برنامج زيارة خاصة ضيفنا كاد يُقتل مرات عديدة على جبهات القتال في خلال حرب التحرير الجزائرية نجا من الحرب لينزلق إلى جحيم السجون في بلاده ذنبه أنه اتُهم بالمشاركة بانقلابات لم يكن له أي علاقة مباشرة بها إنه الرائد السابق في الجيش الجزائري سي الأخضر بورقعة يمثل الرائد السابق في الجيش الجزائري الأخضر بورقعة نموذجا لعدد لا بأس به من المجاهدين السابقين في ثورة التحرير الجزائرية والذين اكتشفوا بعد استقلال البلاد أن لا مكان لهم والضابط بورقعة الذي قادني إليه كتاب موقعا بقلمه وجدته في إحدى مكتبات الجزائر يشرح مطولا في هذا الكتاب فترة مضيئة من كفاح الشعب الجزائري ضد المستعمر الفرنسي ولكنه يشرح أيضا ما يصفه بورقعة بالانقلاب على الثورة وحين زرته في منزله الهادئ في إحدى ضواحي العاصمة الجزائرية اكتشفت أن لدى هذا الرائد السابق مجموعة من الصور القيمة جدا التي ترصد تاريخ الثورة من خلال تجربته الشخصية ولكن معظم الذين تحملهم الصور ما عادوا إلا في الصور فهم إما استشهدوا أو صاروا في ذمة الله.

الأخضر بورقعة: كلهم استشهدوا هادول.

سامي كليب: كانوا رفاقك؟

الأخضر بورقعة: كانوا رفاقي.

سامي كليب: في هالصورة كمان يبدو أنها عزيزة على قلبك.

الأخضر بورقعة: هذيك صورة ليلة خمسة يوليه 1962 بعد اللي دخلنا العاصمة يعني..

سامي كليب: يعني هذا أول دخول إلى العاصمة الجزائرية بعد التحرير.

الأخضر بورقعة: أول دخول للعاصمة وكانوا حاضرين وفود من جميع الولاية التاريخية يعني عرضناهم بس يشاركوا في الحفل هم في سيدي فرج المكان اللي دخلت منه القوات الاستعمارية 1830 وين حطمنا النصب التذكاري اللي هو يمثل يوم دخول القوات الفرنساوية على سيدي فرج وهذا الاحتفال كان يعني رمزي.

سامي كليب: ألاحظ أنه في البطاقات التي لديك هناك أسماء كثيرة لك أسماء حركية مثلا في هذه البطاقة الاسم عرقوب مهند عرقوب مواليد عام 1928 وفي هذه وهي بطاقة فرنسية في الواقع الأخضر بن مسعود مولود عام 1925 يعني هذه البطاقات شو الهدف منها كان التمويه؟

الأخضر بورقعة: لا الهدف منها كنت متبوع من طرف البوليس ولهذا استعمل الوثيقة المزورة هذه للمرور سبب هذه كنا في المجلس الوطني الشعبي سنة 1963 وفي المجلس الوطني كانت تكونت معرض كنت من جملة المجموعة المعارضة في داخل..

سامي كليب: 1963 يعني مباشرة بعد الاستقلال بدأت بالمعارضة؟

الأخضر بورقعة: 1963 (كلمة بلغة أجنبية)

سامي كليب: يعني مجلس تأسيسي.

"
المجلس التأسيسي مجموعة من المعارضين مقسومين إلى ثلاثة أفواج وثلاثة تيارات مجموعة عاشوا في الخارج ومجموعة في السجون ومجموعة في الجزائر
"

الأخضر بورقعة: المجلس التأسيسي مجموعة اللي كنا معارضين لأن المجلس تأسيسي في هذاك الوقت كان مقسوم على ثلاثة أفواج وثلاث تيارات إذا صح التعبير المجموعة أنت الخارج اللي عاشوا في الخارج والمجموعة اللي عاشوا في السجون.

سامي كليب: يمكن ساعدك شوية..

الأخضر بورقعة: والفوج الثالث اللي عاشوا في الجزائر يعني في أرض الواقع.

سامي كليب: نعم على كل حال حضرتك في الكتاب القيم في الواقع الذي نشرته ولابد من التنويه به شاهد على اغتيال الثورة والاسم بحد ذاته معبر على كل حال إنك أيضا من الذين لديهم مرارة كبيرة عما حصل مباشرة بعد الثورة تقول في هذا الكتاب ما يلي البرلمان آنذاك يعني المجلس التأسيسي كان منقسما إلى ثلاث كتل كتلة العملاء المدسوسين من أتباع فرنسا والفرنسيّ الجنسية كتلة جماعتي الحدود الشرقية والغربية وكتلة مكونة من أقلية تمثل جماعة الداخل يعني أنا اللي لفت النظر كتلة المدسوسين من أتباع فرنسا والفرنسيّ الجنسية هل فعلا كان في الثورة مدسوسون من قبل فرنسا؟

الأخضر بورقعة: من طبيعة الحال الشيء هذا معروف المدسوسين هم طبعا كانوا فرنساويين كانت نواب من أصل فرنساوي يعني من أصل معمرين حسب..

سامي كليب: المستعمر.

الأخضر بورقعة: اتفاقات (كلمة بلغة أجنبية) مجلس تأسيسي والمجموعة اللي إحنا نقولهم (كلمة بلغة أجنبية).

سامي كليب: الثوريون بالمراسلة.

الأخضر بورقعة: بالمراسلة والمجموعة اللي عايشين على الحدود الشرقية يعني على الجناحين الغرب والشرق والمجموعة بتاعة الداخل.

سامي كليب: طيب هو السؤال يعني طبعا منذ استقلال الجزائر حتى اليوم نسمع كما تسمع عما يسمى بحزب فرنسا يعني مجموعة من الذين التحقوا بالثورة في مراحل متعددة واندسوا في صفوف الثورة البعض يقول إن هؤلاء تولوا جزءا من السلطة في الجزائر فيما بعد والبعض الآخر يقول لا استخدموا من قبل الرئيس هواري بومدين في مرحلة معينة للاستفادة من كفاءتهم للحصول على معلوماتهم وبالتالي يعني لم يشاركوا فعلا في قيادة هذه البلاد حضرتك رأيك اليوم حين تُقيم هؤلاء أين أصبحوا هل فعلا شاركوا في السلطة؟

الأخضر بورقعة: الاثنين معا فيهم من استعمل ومنهم من حكم بعد يعني نستطيع أن نقول باللي وصل إلى قمة الحكم في الحقيقة كل ثورة لابد تكون ثورة مضادة بعد كل ثورة.

سامي كليب: لن نبقى في العموميات هل حضرتك لديك معلومات أو تعرف أناسا كانوا متعاملين مع فرنسا واندسوا في صفوف الثورة ووصلوا إلى السلطة مثلا؟

الأخضر بورقعة: في 14 يوليو شاركوا في الاحتفال في الجيش الفرنساوي شارع جيش التحرير الآن ووصلوا إلى قمة الحكم هذا شيء معروف يعرفه العام والخاص.

سامي كليب: وصلوا إلى قمة الحكم في الجزائر؟

الأخضر بورقعة: إلى قمة الحكم في الجزائر نعم.

سامي كليب: فيك تسمي أسماء أو..

الأخضر بورقعة: ماعنديش بالذات من اللي شفت واحد عملت معه لقاء خاص.

سامي كليب: يعني تعني اللواء خالد نزار؟

الأخضر بورقعة: نعم إيه.

سامي كليب: بس اللواء خالد نزار في خلال اللقاء معنا في الواقع شرح ووثق بوثائق وشهادات إنه كان انضم إلى صفوف الثورة الجزائرية عام 1957 وقاتل إلى جانبكم يعني هو صحيح كان في الجيش الفرنسي ولكن طوى صفحة تاريخه مع الجيش الفرنسي وانضم إلى الثورة هل تشكك بدوره؟

الأخضر بورقعة: هو مش خالد نزار بكر من الضباط الفرنساويين المعروفين فيهم من جاء في 1957 وفيهم على شكل دفعات.

سامي كليب: يعني المعروف على الأقل بالنسبة لغير الجزائريين أن الرئيس هواري بومدين هو الوحيد الذي لا يزال الجزائريون حتى اليوم يذكروه على الأقل بخير كبير لا بل أكثر من أول رئيس للجزائر السيد أحمد بن بيلا ولكن حضرتك تقول إنه بومدين استغل شخصية بن بيلا ليلهب بها عواطف الجماهير ويمرر من خلاله خطته في الوصول إلى الحكم والانفراد به ولم يكن في نيته الحفاظ على الثورة وحماية الوطن وتوحيد أبنائه بقدر ما كان يهمه الحكم هذه الصورة في الواقع تقلب تماما الصورة المعروفة عن الرئيس هواري بومدين.

الأخضر بورقعة: تاريخيا الشباب وإحنا نتحدث للشباب نحكي عن انقلاب في 19 يونيه 1965 يقرؤوا هذاك لا يقرؤوا يعني حركة تصحيح 19 يوليه 1965 في الحقيقة هذاك الانقلاب الرابع.

مآخذ بورقعة على بومدين وشن الانقلاب

سامي كليب: الانقلاب الرابع يقول الأخضر بورقعة لأن الانقلاب الأول تمثل بما عرف بمؤتمر الصمام الذي هندسه القيادي التاريخي عبدان رمضان والذي اغتيل لاحقا في ظروف لا تزال غامضة حتى اليوم والانقلاب الثاني برأي ضيفنا يتمثل بعدد من الاغتيالات في الخارج لمجموعة هامة من القيادات الثورية والنضالية الجزائرية أما الثالث فهو الانقلاب على يوسف بن خده والانقلاب الرابع هو الذي قاده الضابط هواري بومدين ضد الرئيس أحمد بن بيلا فما الذي يعيبه ضيفنا على بومدين ليعتبره واحدا ممن اغتالوا الثورة بينما المعروف أن الجزائر كانت تؤيد بمعظمها الرئيس هواري بومدين؟

الأخضر بورقعة: يقال حتى لصدام الشعب العراقي كله كان معه.

سامي كليب: لا الفرق كبير.

الأخضر بورقعة: الفرق كبير بقولك في زمانه ولا في المكان ولكن بومدين استغل جميع الظروف هواري بومدين بالنسبة لنا إحنا في الداخل الحكاية دي في الداخل يعني هو إنسان اللي كان يستعمل كل وسائل علشان يوصل للحكم مثلا إحنا حكينا على الضباط المدسوسين والضباط الفرنساويين هذه واحدة اثنين..

سامي كليب: هو كان يستخدم الضباط الفرنسيين..

الأخضر بورقعة: هو كان يستخدمه وكان عملنا إحصائيات بسيطة الآن نعرف النوايا بتاعة بومدين أنا عملت إحصائيات بتاعة ستة عشر عميد في الجيش الوطني الشعبي يعني من بعد كلهم..

سامي كليب: ستة عشر عميد بعد الثورة؟

الأخضر بورقعة: ستة عشر عميل كلهم مدارس عربية قرؤوا في سوريا في مصر في الأردن كلهم الثورة اللي كونتهم وراهنت سؤال بسيط يعني سبعة عشر عنيد والأغلبية منهم..

سامي كليب: سبعة عشر أو ستة عشر؟

الأخضر بورقعة: ستة عشر عميد الأغلبية منهم جازوا على مدرسة بن باديس رؤوا في مدرسة باديس وراموا له..

سامي كليب: أُبعدوا من الجيش؟

الأخضر بورقعة: وهي اللي كونتهم ومنهم حتى يعني ضباط برتب عالية في الكفاءة معروفين يعني.

سامي كليب: يعني أُبعدوا من الجيش؟

الأخضر بورقعة: أبعدوا من الجيش بطريقة ولا بأخرى من البداية يعني.

سامي كليب: لصالح الضباط الفرنسيين؟

الأخضر بورقعة: لصالح الضباط الفرنساويين.

سامي كليب: وبرأيك هو الرئيس بومدين اللي أبعدهم؟

الأخضر بورقعة: نعم الرئيس بومدين جاب بن بيلا نفس الأسلوب اللي استعمله عبد الناصر مع نجيب جابه واجهة للبلاد بس تولع الحكومة..

سامي كليب: نعم سيد الأخضر بورقعة طبعا الجزائريون يشاهدون هذه الحلقة ولابد من إنصاف الحقيقة يعني إما بومدين كان خائن لصالح فرنسا أو بطل تحرير..

الأخضر بورقعة: لا..

سامي كليب: اسمح لي وهؤلاء الضباط استفادوا منهم حتى لو كانوا فرنسيّ التدريب مثلا؟

الأخضر بورقعة: ما نقدرش نتهم بومدين في وطنيته ولكن أعتقد بأن بومدين كان الحكم في البداية من البداية الحكم.

سامي كليب: كان يريد الحكم.

الأخضر بورقعة: واستعمل كل الوسائل بما فيهم بن بيلا وجماعته وإيش وصله للحكم أد إيش أخذ شعبية وأخذ..

سامي كليب: كيف يعني؟

الأخضر بورقعة: أبو مدين لما اتحطت قضية المجاهدين في جمع بتاع ضباط بتاع الجيش الوطني واللي الحاضرين نزلوا بعد 19 يوليه كان الحديث على دور المجاهدين..

سامي كليب: وهل يجب إدماجهم بالسلطة؟

الأخضر بورقعة: فهموا كل اللي موجودين تكلموا كل واحد أعطاه وجهة نظر معينة واحد يقول تتكلف بهم وزارة الدفاع واحد يقول كذا أبو مدين هو اللي تكلم الأخير قالهم قضية هذه خلوها لي المجاهدين يرجعوا للبلدية كل واحد يرجع للبلدية يعني يسجل في البلدية واليوم نشوف اللي بيسموها (كلمة بلغة أجنبية) يعني الشهادة يروح يجاهد (كلمة غير مفهومة) جاهد في الغرب الجزائري في الحدود ينزل يلزم يمشي (كلمة بلغة أجنبية)..

سامي كليب: يحصل على شهادة.

الأخضر بورقعة: بش يعطوا له شهادة بش الفكرة هي وإيش كانت بس المجاهدين يتودروا في وسط الشعب

سامي كليب: ما فهمت أنه يرجعوا لأهاليهم.

الأخضر بورقعة: يعني يذوبوا في وسط الشعب في وسط المجتمع ما عادش فئة تظهر بعد الاستقلال اسمها المحررين ولا المجاهدين ولا القدامى ولا سميهم وإيش تسميهم أما الضباط اللي هم قلائل بومدين قالهم سمعوا رتبهم يعني شغل (كلمة بلغة أجنبية) كل واحد على حساب معرفته ده له ظرف خاص به واحد يسوى ثلاثمائة مليون واحد يسوى مصنع واحد يسوى مائتين مليون واحد يسوى مليار واحد يسوى قهوة يعني.

سامي كليب: طيب انتهت الثورة وكان لابد من بناء الدولة يعني المجاهدون الذين ناضلوا في الثورة وقاموا بها وقاتلوا كان لابد من إيجاد وظائف لهم والضباط أيضا كان لابد من تكريمهم أو إيجاد أيضا وظائف لهم يعني أبو مدين حاول وحضرتك عم بتتفضل فيه أنه أعطى لفلان مبلغ من المال ولفلان مبلغ من المال وأمن وظيفة لهذا المجاهد أو ذاك يعني بالنتيجة في سياق تركيب الدولة ما الذي أخطأ فيه في هذا المجال؟

الأخضر بورقعة: لا هي الفكرة تبقى بديهية وهذا هو يعني سبب من أسباب اعتزال اللي خلتنا ننشيء المعارضة جبهة القوات الاشتراكية إحنا خرجنا من المجلس الوطني مشينا كونا الجبهة (كلمة بلغة أجنبية)..

سامي كليب: جبهة القوى الاشتراكية.

الأخضر بورقعة: جبهة القوى الاشتراكية إحنا كنا انتخبنا ضد الدستور الأول.

سامي كليب: وأسستم طبعا جبهة القوى الاشتراكية بقيادة السيد حسين أيد الأحمد.

الأخضر بورقعة: بأن جبهة القوات الاشتراكية مكانش عندها مشروع مجتمع مشروع يعني متكامل فقط ضد الحكم الفردي والمتسلط والديكتاتورية وبعد ما أنشأوا مجموعة وداهم الحبس بوضياف وعباس فرحات اللي هو كان رئيس المجلس تكون طبعا إحنا فوج كنا في المجلس وعلى رأسهم أيد أحمد.

سامي كليب: نقمة الضابط الأخضر بورقعة على الرئيس هواري بومدين وضعته وربما دون أن يدري في قلب الانقلاب الذي قاده القائد العسكري ورئيس أركان الجيش الجزائري سابقا طاهر زبيري وهنا بالضبط وقف الرائد الأخضر بورقعة أمام السؤال الكبير هل يستمر في المشاركة بما رمته إليه الصدفة أم يتراجع فيعرض قائده طاهر الزبيري للاعتقال أو ربما للموت المحتم فماذا حصل؟

الأخضر بورقعة: إحنا كنا شهر رمضان كلمني صديق ورفيق في نفس الوقت اللي كان محافظ الحزب في البليدة قالي جئنا بسرعة..

سامي كليب: للبليدة.

الأخضر بورقعة: للبليدة حوالي ربع كيلو متر للتقدير جئنا بسرعة كنت نسمع عن هادول وما أتخيلش بليدة فيها..

سامي كليب: انقلاب.

الأخضر بورقعة: قلت له الصبح ونجئ من بدري قالي لا.. فمشيت المحافظة وصلت السيد اللي كلمني في الهاتف وصلت مجموعة ما أعرفهم فيهم اللي نعرفهم وفيهم اللي ما نعرفهمش من جملتهم ضباط في الناحية العسكرية الأولى اللي عرفتهم من بعد فاستفسرت يعني ما هي كلمني واحد قالي زبيري حرك الجيش في اتجاه العاصمة ولهذا عيطنا لك إيش تكون معنا..

سامي كليب: وخبرك أنه تحرك الجيش للانقلاب على بومدين.

الأخضر بورقعة: للانقلاب على أبو مدين قلت له وإيش من دخل انتم شنو أتحدثتم مع الزبيري هذا واللي تكلمتوا معه ولا المشاركة معكم وإيش من موقع شاركته منه فصبت مجموعة يعني ما زالوا حيين بقينا مشيوا مجموعة يجيبوا الزبيري كان بعيد بحوالي عشرين كيلومتر..

سامي كليب: يعني وافقتم على الانقلاب؟

الأخضر بورقعة: لا بقينا نستنى الزبيري هذاك ما شفناش الجماعة كانت على برة.

سامي كليب: حضرتك ما كنت تعرف الزبيري؟

الأخضر بورقعة: ما كنت أعرفه لا .. أعرفه ولكن هو..

سامي كليب: ما التقيته.

الأخضر بورقعة: ما إلتقيته تتلاقى وهكذا ما كناش ملتقيين مشيوا وكانوا جماعة بش يجيبوه طبعا تعطلوا في الطريق وطلع النهار الجيش اللي كان متحرك من الناحية الغربية اللي جاء من ناحية شلف صار يعني لاقوها بعيد عن البليدة شوية في نواحي العفرو والجماعة بدؤوا يروحوا يعني شافوها باللي شيء نجح البعض منهم إتسربوا والبعض منهم إتكلم واحد ثاني..

سامي كليب: وحضرتك شو عملت حين انقسم..

الأخضر بورقعة: أنا لما شفتهم راحوا ومن بعد جاء الاتصال يوصل كانوا راحوا قلت له الزبيري وراءه قال لي هو في المكان الفلاني في مكان كنت أعرفه أنا مشيت له قلت له الجماعة اللي أنت درت معهم.

سامي كليب: الاتفاق.

الأخضر بورقعة: مشوا وأنت إيش درت فتكلم لي بسرعة تكلمي لي على واحد قائد ناحية قالي مشى إمبارح في الليل وقائد ناحية مهمة غير يوصل يما ويدير تصريح ومجموعة آخرين يعني في مستويات عديدة منهم سياسيين منهم عسكريين فقلت له سي طاهر أنا ما باليش أنت على بالك ما على باليش أنت وإيش باغي مني طالب مني فهمت اللي يبغيه يسلك رأسه لما طلع النهار..

سامي كليب: يعني حين اكتشف طاهر الزبيري أنه فشل الانقلاب طلب منك أنك تساعده للهروب للهرب؟

الأخضر بورقعة: بعد يومين أنا كنت معه بعد يومين بينت بالفشل وبومدين دار التصريح بتاعه مع الإطارات في قصر الأمم وهذاك الوقت اقترح علي وأنا قبلت بها الشيء.

سامي كليب: ساعدته بالهرب؟

الأخضر بورقعة: بشيء واحد ولو كان الزبيري نجح وربما بومدين صدفة قابلته كنت أعامله نفس الشيء كنت بعامله نفس الشيء.

[فاصل إعلاني]

الأخضر بورقعة: ولو كان الزبيري نجح وربما بومدين صدفة تقابلنا كنت أعامله نفس الشيء كنت أعامله بنفس الشيء.

سامي كليب: كشاهد على اغتيال الثورة إنه بعض القادة العسكريين الذين كان ينبغي أن يسيروا إلى جانب هواري بومدين أو بالأحرى إلى جانب طاهر الزبيري ضد هواري بومدين هم الذين ورطوا الزبيري في هذا الإنقلاب لكي يقضي عليه هواري أبو مدين تذكر مثلا محمد صالح يحياوي والذي لا يزال موجودا حتى اليوم تقول إنه كان في البداية أوحى إنه مع الزبيري ثم كان أشد قسوة في بلاغه عبر الإذاعة من بلاغ هواري بومدين؟

الأخضر بورقعة: صحيح وكذلك سعيد عبيد.

سامي كليب: الذي انتحر فيما بعد.

الأخضر بورقعة: انتحر شوف سي سامي إنا نعتقد باللي قاد الانقلاب بومدين مش الزبيري..

سامي كليب: إذا أبو مدين هو الذي قام بالانقلاب وليس الزبيري؟

الأخضر بورقعة: هذا هو رأيي يعني الزبيري وسيلة استعمل مثل الأخ عليه بومدين كان عنده ثلاثة مشاكل عنده مشكلة مجلس الثورة اللي عمره ما انسجم وعمرهم ما كل يستمعوا يخرجوا متفرقين وعنده مشكلة بتاعة الحزب اللي كان القيادة بتاعته تسمى (كلمة بلغة أجنبية) يعني..

سامي كليب: اللجنة التنفيذية.

الأخضر بورقعة: إيه كان فيها محمد الحاج الله يرحمه العقيد محمد الحاج العقيد حسن العربي الطيبي وشريف بالقاسم هذه مشاكل بومدين ما سابلهمش حاجة وإتحطت له مشكلة الجيش في شخص الزبيري وجماعته مع مجموعة الضباط بتاع فرنسا فبومدين حاول بش يخلق مشكلة لما تشوف القوات المدرعات كانوا هناك في الحراش ذو خطوات يمشوا مائتين كيلومتر ويعاودوا يولوه يعني هذه كلها كانت مناورات ومفاوضات يظهر لي أنا أو ما زلت أعتقد بأن محاولة الانقلاب في شخص الزبيري هو من تدبير بومدين دهاء بومدين والوسائل تبعه اللي معروفة ماشي يحل المشاكل هذاك كيف ما يحب وفعلا حلها كيف ما يحب.

سامي كليب: وللقضاء على الزبيري.

الأخضر بورقعة: وللقضاء على الزبيري سياسيا.

سامي كليب: خصوصا أن الزبيري كان ضابطا كبيرا وكان ممكن أنه ينافس للرئيس بومدين.

الأخضر بورقعة: هو من القدماء رفيق بونبولايد ولكن الشيء هذا معروف هذا لكن المشكل في الجيش هو ظهور الضباط الفرنساويين.

بورقعة وتجربة السجن والتعذيب

سامي كليب: الرائد السابق في الجيش الجزائري الأخضر بورقعة كان يحدثني عن أوضاع الجزائر في عهد الرئيس الراحل هواري بومدين بشيء من مرارة المجاهد الذي رأى بأم عينه كيف أن الثورة أكلت جزءا من أبناءها لا بل أنها أكلت ربما أفضل أبنائها حين تقاتل الثوار قبيل وبعد الاستقلال على الغنيمة ولكن حرارة طقس الجزائر في تلك الأيام الصيفية التي سجلنا فيها هذه الحلقة جعلتني أكتشف أن الرجل الذي أتقن فنون الجهاد والثورة والقتال والجيش يتقن اليوم فنون الحدائق والجنائن تماما كما يتفنن في التعبير عن موقف مؤيد لزعيمه السياسي القيادي التاريخي حسين أيد أحمد فهل هذا الاخلاص للزعيم البربري كان سببا في معارضة العهود المتعاقبة على حكم الجزائر.

الأخضر بورقعة: بعد لما خرجت من الجزائر أتلاقيت بكريم بالقاسم وطلب مني بس نشوفه على أساس بش نعطي له نتائج والتوقعات بعد محاولة الانقلاب طبعا شفته تلاقيته.

سامي كليب: مباشرة بعد محاولة انقلاب طاهر الزبيري شفته؟

الأخضر بورقعة: إيه بعد ما خرجت من الجزائر بعد ما وقعت هناك كنت مع طاهر الزبيري اتصلوا بي الأمن مسؤول الأمن شخصيا برخصة مع بعض الأصدقاء أحد الأصدقاء وجاءني للجبل وأنا كنت مع طاهر الزبيري على أساس بش نسلم لهم طاهر الزبيري وأحمد راية الله يرحمه تم الاتصال هذاك وحددنا لقاء.

"
غادرت إلى فرنسا وحين العودة كان مصيري السجن والتعذيب بكل الوسائل وبالتقنيات المعروفة أحيانا معلقا في الهواء وأحيانا بالماء
"

سامي كليب: حصل اللقاء ولكن لم يحصل اتفاق فالضابط الأخضر بورقعة وعلى غرار الكثير من رفاقه المجاهدين في ثورة الجزائر كانوا يفضلون الموت على أن يخدعوا شخصا طلب نجدتهم أو استجار بهم ذهب الأخضر بورقعة يساعد رئيس الأركان طاهر الزبيري الذي انقلب على الرئيس هواري بومدين على الهرب وهو نفسه غادر إلى فرنسا ولكن حين قرر العودة إلى الجزائر كان مصيره السجن والتعذيب.

الأخضر بورقعة: شهر كامل وأنا في التعذيب.

سامي كليب: أي نوع من التعذيب؟

الأخضر بورقعة: تعذيب بجميع الأسلوب بتاع التعذيب أحيانا معلق في الهواء أحيانا بالماء أحيانا بكل وسائل التعذيب وبالتقنيات المعروفة.

سامي كليب: في ضرب كان؟

الأخضر بورقعة: كله كل شيء شهر كامل بعد..

سامي كليب: يعني الأساليب اللي كانت متبعة عند فرنسا طبقت عليك تقريبا؟

الأخضر بورقعة: أنا ما تحاكمتش عند فرنسا ولكن كانوا يحكوا لي نفس الأسلوب يعني ما إتحاكمتش معرفهش السجون الفرنساوية ولكن كما يقولوا نفس الأسلوب وفيها شوية يعني تقنية جديدة.

سامي كليب: تقنيات تعذيب جديدة.

الأخضر بورقعة: تقنيات بعد الشهر خلاص البحث خلاص نقل ملف..

سامي كليب: يعني هنا السؤال في الجانب الإنساني مهم سيد الأخضر إنه بالنتيجة حضرتك كنت مناضل سابق وتتعرض للتعذيب يعني كيف كان شعورك بها اللحظات إنه الثورة فعلا بدأت تقتل نفسها وتأكل أبناءها؟

الأخضر بورقعة: والله شيء كنت نحس بها وكأنه كنت محضر نفسي ما إستغربتش لأني شفت لما يعروك ويلقوا آثار رصاص يعني باينة تشوفها ذاك يقولك أحدهم هذا مخاطرات كل يكونا في مجموعة يضروا بك يقول لي صح هذه ضربة رصاص بتاع فرنسا ولا عضة كلب يقولك كلب إيه ويضربوا بنا ويقولك كلب يقوله مش ضربة رصاصة ولكن أنا ما إستغربتهش.

سامي كليب: اللي كانوا يعذبوك..

الأخضر بورقعة: اللي كانوا يعذبوني نعم.

سامي كليب: اللي كانوا يعذبوك كانوا مجاهدين أيضا؟

الأخضر بورقعة: والله مانش عارف وإيش من نوعية بتاعة مجاهد إحنا عندنا نوعية المجاهد اللي نتكلموا عليه يعني الصفة اللي نوصفوا بها المجاهد ما يقدرش يديرها وبالأخص في وإحنا مستقلين.

سامي كليب: طيب كانوا عارفين أنت مين وهم يعذبوك؟

الأخضر بورقعة: بيعرفوني مليح ونعرفهم مليح هم يعرفوني.

سامي كليب: تعرف اللي عذبوك؟

الأخضر بورقعة: يقول لي شهر كامل الأيام اليوم الأول تكلموا معي بهدوء قالي إحنا يا كزوج حويج ما تقولش ولكن كي تحضر ماتقولش هرّبت الزبيري ولكن قالي ولكن قالي حاجة ثانية بومدين هنا أبو مدين وربي بالك تغلط تذكر الله بالبومدين والله ما استغربت طبعا أنا أعرف الأشياء والأوامر بتاع بومدين هذه يعني بومدين ما يوصلهش لهالدرجة أنا سمعت بعد بومدين كانوا عرضوا عليه القائمة بتاعة الإعدام رفضها.

سامي كليب: كان اسمك عليها؟

الأخضر بورقعة: ما كانش اسمي، اسمي ما كانش ولكنه رفضها ولكن في هذا المكان اللي أنا أتحدث عليها لاقيت..

سامي كليب: بقيت ثلاثين يوم تحت التعذيب تقريبا؟

الأخضر بورقعة: ثلاثين يوم تحت التعذيب تعذيب متنوع أحيانا بالهدرة أحيانا بالهدرة أحيانا بالكلام أحيانا جسديا وبعد ما قفلوا الملف الدولي وهربت رجعت شهر..

سامي كليب: في السجن.

الأخضر بورقعة: عاودت وجاءني فريق آخر يعني من الأمن ولكن ما إتعرفهش عمن تكون لما تكون عند الشرطة يقولك هناك أمر عند الأمن العسكري يقول ما تخافش الشرطة هذه كلاب ما يعرفوش يخدموا مانش عارف أو غلطوا فيك وكذا ولما تكون عند الأمن العسكري يقولك عند الشرطة هناك والأمن العسكري بس انتهت هنالك عند الشرطة ردوني شهر ثانية عندهم بعدين قلت لهم أنا إيش عاوزون شو اللي تحوسوا عليه أنا مستعد أنا نعترف بالمسؤولية اللي أخذتها أتحملتها قولي الشيء قولي نتحاوروا فيها فقالوا لي حبيت تقتل بومدين في يوم من الأيام ذكروا لي اليوم والمكان والزمان في المكان الفلاني في الطابق الخامس وكذا وإحنا روحنا نتفرجوا ماتش كان في ذاك المكان.

سامي كليب: (Football).

الأخضر بورقعة: كانوا يتبعونا قلت له أنا عمري ما فكرتش أقتل بومدين ممكن نهدر فيه قالي ما تقولش بومدين قلت له إيش قالي قول الريس بومدين.

سامي كليب: السيد الرئيس.

الأخضر بورقعة: قلت له ما قلتهش بنقص يعني ممكن نقول بومدين مش معناه بنقص له من قيمته لأنني أعرف أن بومدين هو رئيس الجزائر ولكن ما قلتهاش بخلفية ولا تحب نقولهالك دير فيكم زين أقولها لك قالي قولها قلت له الريس بومدين.

سامي كليب: حضرتك كنت محكوم بالسجن ثلاثين سنة وخرجت بعد تقريبا سبع سنوات ونصف.

الأخضر بورقعة: سبع سنوات.

سامي كليب: من الذي عفا عنك لماذا صدر قرار العفو عنك يعني؟

الأخضر بورقعة: إحنا كرجال العفو كنا زوج كنت أنا وعم راضي سليمان عم راضي سليمان هذا من حزب بتاعي طبعا بالمؤبد وأنا كنت عملت زوج عمليات في السجن وكان في تقرير مانيش عارف لهلا اللي كان سبب في عفو من طرف الريس في ذاك الوقت.

سامي كليب: كان الرئيس الشاذلي بن جديد؟

الأخضر بورقعة: يعني العملية اللي درتها كانت صعيبة.

سامي كليب: ولكن مين كان الرئيس الشاذلي بن جديد؟

الأخضر بورقعة: لا.. بومدين.

سامي كليب: كان لا يزال بومدين؟

الأخضر بورقعة: إيه كان يزال أبو مدين كان معنا في 1975، 22 يونيه 1975 حسب ما علمت من بعد الأطباء اللي زوج رفاقها اللي كانوا معنا في الجبال حضروا في العملية وتابعوا بعد..

سامي كليب: عملية جراحية يعني؟

الأخضر بورقعة: عملية جراحية وعملوا تقرير يعني مع (كلمة بلغة أجنبية) هادول..

سامي كليب: مع الجراحين؟

الأخضر بورقعة: الجراحين عملوا تقرير بعملية خطيرة ممكن.

سامي كليب: ممكن يموت فيها.

الأخضر بورقعة: ممكن يموت خليه يموت برة يعني ربما إذا مات في السجن يعود له شأن هذا هو.

سامي كليب: يعني خرجت بتقرير طبي مزور من السجن؟

الأخضر بورقعة: بتقرير طبي مزور شبه مزور.

أسباب خروج بورقعة من المؤسسة العسكرية

سامي كليب: خرج الرائد الأخضر بورقعة من السجن بتقرير طبي مزور ولكنه أيضا خرج من حياة العسكرية واضعا بذلك ولو قسريا حدا لسنوات طويلة من النضال، من النضال الطويل بغية تحرير الجزائر ولكن أيضا للاستقرار السياسي فيما بعد الاستقلال الأخضر بورقعة يشكل في الواقع نموذجا لبعض الضباط الذين ابتعدوا أو أُبعدوا عن المؤسسة العسكرية لأسباب لا يزال بورقعة حتى اليوم يعتبر أن أساسها يكمن في المناخ الفرنسي الذي بقي مسيطرا على الجيش الجزائري.

الأخضر بورقعة: الضباط المندسين اللي هم ترأسوا المؤسسة العسكرية إلى يومنا هذا أما المجاهدين في الشرق في الحدود الغربية هم أبرياء هما جنود جيش التحرير من سلالة جيش التحرير.

سامي كليب: وهؤلاء لم يصلوا إلى السلطة.

الأخضر بورقعة: وهادول ما وصلوش طبعا أنا قلت لك أني درت حتى نشروها الجريد يعني ستة عشر جنرال وراء اللي من أصل جيش التحرير مدرسة جيش التحرير.

سامي كليب: الثقافة العربية الإسلامية.

الأخضر بورقعة: الثقافة العربية الإسلامية في كثير من الدول العربية فيه سوريا في العراق في مصر في كل حتى في الدول الاشتراكية في الصين وراءهم أنا ما نعممش أنا نحس بالوقت اللي كنا محاصرين ما بين الموت والنار في سنوات الحسم (كلمة بلغة أجنبية) 1959–1962 كنا نحس بالجنود بتوع الجيش التحرير اللي كانوا في الحدود الغربية يعني قلوبهم تقدر دما..

سامي كليب: طيب تسمح لي..

الأخضر بورقعة: ما نعممش نقصد النخبة كضباط فرنساويين اللي ترأسوا المؤسسة العسكرية.

سامي كليب: طيب تسمح لي سيد الأخضر بورقعة يعني ليس دوري أن أتهم أحد أو أن أدافع عن أحد في هذا البرنامج ولكن لابد من قول الحقيقة يعني حضرتك زعيمك المباشر هو السيد حسين أيد أحمد سياسيا وأيديولوجيا وحسين أيد أحمد نفسه يلتجأ إلى فرنسا ويطلب حماية فرنسا حين يشعر بالانزعاج داخل الجزائر وهو حاليا خارج بين فرنسا وجنيف وما إلى ذلك.

الأخضر بورقعة: هو حبيته يموت لو كان قعد هنا له كرامته أيد أحمد علشان فرنسا ولا سويسرا وفي حتى بعض رؤساء الأحزاب اللي اتهموه بالمناضل بتاع الوظان مش عارف..

سامي كليب: ويتهمونه أيضا بتدويل الأزمة ومحاولة تدويل الأزمة الجزائرية.

الأخضر بورقعة: هذا شيء تناوله فرنسا أو سويسرا ولا كان قاعد هنا نراه كان..

سامي كليب: كان قتل؟

الأخضر بورقعة: كان قتل.

سامي كليب: على كل حال طبعا لا أحد يلغي دوره التاريخي هو من قادة الثورة الكبار فعلا وفي الحديث عن هؤلاء القادة لابد من سؤالك عن اتهامك المباشر للرئيس الراحل محمد بوضياف بأنه كان يبني مشاريعه على كثبان من رمل قلت هذا الكلام في كتابك يعني.

الأخضر بورقعة: بو ضياف رجل ثورة (كلمة بلغة أجنبية).

سامي كليب: رجل حزم.

الأخضر بورقعة: (كلمة بلغة أجنبية). الأوامر المباشرة.

سامي كليب: نعم في العمل السري والأوامر المباشرة.

الأخضر بورقعة: مناضل كبير ولكن كرجل دولة لأن رجل الدولة لازم يكون..

سامي كليب: فشل.

الأخضر بورقعة: رجل دولة لازم يكون (كلمة بلغة أجنبية) في وجوه عديدة يعني ما هواش هكذا ما هواش (كلمة بلغة أجنبية) ثوري يعطي الأوامر طبق وخلاص الناس اللي جابوا بوضياف لو كانوا يعرفوه بهذه الصفة ما يجبهوش يجيبوا واحد آخر ولا يجيبوه واحد آخر وحتى بوضياف ما يعرفهمش.

سامي كليب: برأيك من قتله؟

الأخضر بورقعة: هذه هي النقطة السوداء في تاريخ الجزائر اللي اتُهم..

سامي كليب: يعني ليست النقطة وحيدة عبدان رمضان قتل والقاسم قتل.

الأخضر بورقعة: التهم عديدة والقائمة مفتوحة ولكن المتهم غائب هي مجرد كلام يعني هذه فلان المؤسسة كذا إلى آخره ولكن عمرهم ما يذكروا المتهم باسمه.

سامي كليب: في سؤال قبل أن نختم الحديث حصلت معك حادثة في سوريا أنت كنت موجود في الشام في دمشق وحين وقعت حرب 1967 الشهيرة وكنت على الجبهة مباشرة إلى جانب ضابط ما الذي حصل آنذاك؟

الأخضر بورقعة: مشينا لسوريا في وفد لحقنا العشرة تعليم مرينا على مصر وبيروت ومشينا بالسيارات..

سامي كليب: وفد من الضباط؟

الأخضر بورقعة: لا وفد حزبي.

سامي كليب: وفد حزبي نعم.

الأخضر بورقعة: وفد حزبي لما وصلنا لدمشق كانت الحادي عشر تعليه الصبح وقعت المعركة طبعا في الجو بتاع حرب وكذا إنضمينا إلى المتطوعين أفواج طلبة أنت عارف ذاك الوقت قالوا لا فيهم البحرين من مصر من السودان وكذا كانوا محضرين أرواحهم مسلحين مشينا معهم قرب دمشق بهذه الصفة اللي كنت موجود وكان قائد الجيش الشعبي يقولوا ضابط برتبة عميد ولكن أنا ما نعرفهوش يعني في أثناء..

سامي كليب: القصف الجوي.

الأخضر بورقعة: القصف الجوي الطيارات يمروا علينا هيك إحنا في جبل عالي يعني قيل شمال جبل الشيخ ولا هذاك تقريبا ولا مقابله طيارة كيف جيت..

سامي كليب: تقصف.

الأخضر بورقعة: جيت هابطة وتخرج في المطار تضرب تخرج أمامنا إحنا علينا الطيارات أنا شخصيته وقائد الجيش الشعبي.

سامي كليب: سألته.

الأخضر بورقعة: الطيارات بتاعة مين هادول أنا حسبتهم بتاع السوريين بس إيش سبتهم يقنبلوا في المطار قولته طيارات قلت ليه ما تضربهموش قالي ما عندناش أمر علشان نضربوهم قلت له وعليهم أمر ينقبلوا فوق دمشق وأنت ما عندكش أمر إذا بانصيف زدنا شوية كان صحفي أنا معرفهوش زدنا في الكلام شوية في جو تعرف قصف وكذا إلى آخره وأنا مش عارفه عميد والله ربما كنت أتكلم معه بأسلوب..

سامي كليب: مش بأسلوب وبس واختلفت معه كمان.

الأخضر بورقعة: مش داير ولكن مش داير حتى إشارة.

سامي كليب: وأخذته بقميصه.

الأخضر بورقعة: إيه حتى جاء واحد عمي أحمد الله يرحمه قالي هذا هو عميد جيش كان صحفي خرجه غزوة من هذاك في الآخر مع خرجها في مقالة.

سامي كليب: في ختام هذا الحديث سيد الأخضر بورقعة لابد من سؤالك عن الرئيس عبد العزيز بوتفليقة يعني أنت كمقاوم سابق ومجاهد سابق وضابط سابق أيضا في الجيش كيف تنظر اليوم إلى الرئيس عبد العزيز بوتفليقة؟

الأخضر بورقعة: ننظر للرئيس عبد العزيز بوتفليقة أعتقد باللي هو اختار الوقت المناسب.