"الأقصى" تحذر من السطو على تاريخ القدس
منبر الجزيرة

إسرائيل ووسائل تهويد القدس

تناقش الحلقة مخططات إسرائيل لهدم آلاف المنازل الفلسطينية في القدس. ما الذي يمكن فعله لمنع تهويد ما تبقى من الأحياء العربية في المدينة المقدسة؟

– دور القادة والحكام وعلماء الدين
– أهمية تجاوز الخلافات السياسية ووحدة العرب
– دور الأفراد في المساهمة وأهمية التوعية
– تفعيل دور المنظمات الدولية والمجتمع المدني

منى سلمان
منى سلمان

منى سلمان: أهلا بكم. فصل جديد في عرض مستمر محاولات لتهويد القدس عن طريق تغيير موازين القوى الديموغرافية في المدينة بهدف التأثير على مفاوضات الوضع النهائي، الحديث عن وجود مخططات مستمرة لتهويد القدس لم يتوقف منذ وقوع المدينة تحت الاحتلال وبرغم أن الوضع القانوني للقدس كمدينة محتلة يحظر على إسرائيل المساس بالتركيبة السكانية والمعالم الجغرافية إلا أن ذلك لم يشكل رادعا لإسرائيل، وفي هذا السياق تأتي خطتها التي نبه إليها مؤخرا النائب العربي في الكنيست الإسرائيلي حنا سويد لهدم 15 ألف منزل فلسطيني في مدينة القدس بحجة عدم الترخيص تأتي كخطوة جديدة تضاف لخطوات سابقة تصب في نفس الاتجاه مثل توسيع البؤر الاستيطانية والإعلان عن مشروعات جديدة فضلا عن العديد من الممارسات التعسفية بحق السكان العرب من المدينة. إذاً الحديث عن هذه المخططات ليس سرا وكذلك تنفيذها، فهل سيعني ذلك أن يتحول الأمر في غضون سنوات إلى أمر واقع ولا يجد الفلسطينيون عند الوصول إلى مفاوضات الحل النهائي ما يفاوضون حوله؟ ما الذي يمكن فعله لمنع تهويد ما تبقى من الأحياء العربية في المدينة المقدسة؟ وهل من مستقبل لعملية السلام في ظل إصرار إسرائيل على الانفراد بالسيطرة على القدس؟ هذا ما نحاول التعرف على آرائكم حوله من خلال الرقم الهاتفي المبين على الشاشة (+974 4888873) وكذلك عبر البريد الإلكتروني minbar@aljazeera.net 

في البداية حاولنا التعرف على وجهة نظر الإسرائيليين كيف ينظرون إلى هذا الحديث عن محاولات الهدم المتكررة للبيوت العربية، وهل تخدم من وجهة نظرهم الحديث عن عملية السلام. استطلعنا آراء عينة عشوائية من سكان القدس من الإسرائيليين وكانت هذه هي الآراء التي استمعنا إليها.

 [شريط مسجل]


مشارك1: هدم البيوت يجب أن يتواصل، صحيح أنه لا يسهم في إحلال السلام لكنه يأتي كرد على خطوة هي مناقضة من جذورها للسلام، لا يعقل لدولة أن تسمح لمواطنيها بالمساس بأمنها بهذه الصورة الخطيرة ولا تقوم بالرد، وردها هو أقل خطورة من أي رد قد يكون في أي دولة أخرى في هذا العالم.

مشاركة1: يستحقون ذلك فإذا أرادوا تدميرنا فهم يستحقون ذلك، إذا كانوا يأتون إلينا للعمل فلماذا يعتدون علينا؟! يجب هدم منازلهم وطردهم.

مشاركة2: لا أقول إن ذلك عادل ولكن ينبغي القيام بشيء ما، لا يعقل أن يأتوا للمساس بنا وألا نرد من طرفنا، صحيح أن هذا يجلب الكراهية ولكن عندما لا نفعل شيئا هذا يشجعهم على المضي أكثر ولكن أنا لا أقول إن هذا يدعم السلام.

مشارك2: إذا كان الأمر يتعلق بمخرب قام بتنفيذ عملية فهذا أمر عادل وإن لم يكن كذلك فهذا ليس عادلا، لا يوجد رأي وسط. إن هدم المنازل لمجرد الهدم أمر غير عادل ولا يساهم في دعم السلام.

مشاركة3: على ضوء ما يحدث من أعمال قتل من قبل مواطنين في القدس الشرقية هذا أمر غير جيد وكذلك هدم المنازل أمر غير جيد هذه الأمور لا يمكن أن تحقق السلام ولكن من يبدؤون بذلك هم من يريدون المساس بأبرياء لم يفعلوا لهم شيئا.

[نهاية الشريط المسجل]

دور القادة والحكام وعلماء الدين


منى سلمان: إذاً مشاهدينا كما استمعتم اجتمعت الآراء التي استمعنا إليها من السكان الإسرائيليين من مدينة القدس على أن الأمر لا يخدم عملية السلام وإن كانوا يرونه جزاء عادلا من وجهة نظرهم وردا على ما يقوم به الفلسطينيون من عمليات في الأراضي الإسرائيلية. كيف يرى العرب محاولات تهويد القدس؟ هل سيتحول الأمر إلى أمر واقع في غضون سنوات قليلة؟ هذا ما نستمع إلى ردودكم عليه. والبداية من فلسطين معي من هناك صالح أمين، صالح تفضل سيد صالح.


صالح أمين/ فلسطين: الله يزيد فضلك. بالنسبة لموضوع تهويد القدس وأمور وهدم المنازل الذي يحصل في فلسطين وفي القدس الأمر ليس بالطريقة التي أن اليهود قد استأسدوا على أهل فلسطين لأنهم لا حول ولا قوة لهم ولأنهم مطارَدون من يهود وملاحقون من يهود، والمسلمون وحكام العرب والمسلمين متفرجون بل ليس الأمر كذلك بل إنهم يحمون يهود بل إنهم هم الذين يأمرونهم بذلك أو يستجيبون لهم في ذلك، هذا هو واقع الحكام وهذا هو واقع الجهات والسلطة أيضا السلطة الفلسطينية أيضا هي متآمرة على ذلك، هذا الأمر وأن ادعوا أنهم هم يريدون تحرير القدس وهذا الكلام ليس له واقع نهائيا…


منى سلمان (مقاطعة): يعني دعني أسألك صالح، أنت تقول إن الحكام العرب وكذلك السلطة الفلسطينية متآمرة على تهويد القدس، ما الذي يستفيده الحكام العرب أو السلطة الفلسطينية من هذه المحاولات بخلاف تأليب الشارع العربي وهو ما لا يصب في مصلحة هؤلاء القادة؟


صالح أمين: هذا سؤال جيد. الأمر أن حكام العرب هم ليسوا من جنس الأمة وليسوا من الأمة، هم يأتمرون بأمر بوش ورايس والسلطة عندنا تأتمر بأمر دايتون، فهؤلاء كلهم ينفذون مخططات ليست حديثة وإنما هي من قبل أن تأتي دولة يهود، هم الذين أقاموا وساعدوا على إقامة دولة يهود وهم الذين حرصوا وسهروا وحرسوا حدود يهود من أن يأتيهم أحد يقاتلهم..


منى سلمان (مقاطعة): يعني سيد صالح أنت تتحدث بشكل يعني يبدو كلامك كلاما عاطفيا غير مؤيَد بوقائع، أنت تتهم الحكام العرب باتهامات تندرج تحت عينة التفتيش بالنوايا ربما، كيف يمكنك أن تقول إنهم يأتمرون بأمر فلان ويأتمرون بأمر علان ونحن نتساءل عن محاولات يقوم بها الإسرائيليون من أجل تهويد القدس، واستمعت إلى رأي ما يقوله.. الآراء التي استمعت إليها من الشارع الإسرائيلي؟


صالح أمين: نعم. هل أميركا هي حريصة على أن ترجع القدس إلى أهل فلسطين؟ ليس كذلك، وهؤلاء الحكام أي منهم أعطني ولو واحدا منهم لا يأتمر بأمر أميركا وأمر أوروبا..


منى سلمان (مقاطعة): نعم هذا ما أوضحته سابقا صالح، هل لديك ما تضيفه في هذا السياق؟ أنت تتحدث عن الحكام العرب وتلقي بالمسؤولية في أعناقهم.


القدس لا بد لها من خلافة راشدة وفلسطين لا تُحرَر من الداخل ولا بالسلام بل بتجييش الأمة الإسلامية لكي تحرر كما حررها في السابق صلاح الدين

صالح أمين: لا يحلها لا سلام ولا وقف استيطان القدس يحررها جيوش المسلمين، القدس لا بد لها من خلافة راشدة على منهاج النبوة تجيش الجيوش لتحرير فلسطين، فلسطين لا تُحرَر من الداخل ولا بالسلام ولا بمضيعة الوقت ولا بالاستسلام ليهود، القدس تحرَر فقط بتجييش جيوش الأمة الإسلامية لها والإتيان لكي تحرر كما حررها في السابق صلاح الدين..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك صالح أمين أنت أوضحت وجهة نظرك، سنرى إن كانت وجهات النظر التي سنستمع إليها الآن تتفق معك أم أن هناك آراء أخرى. معي من مصر أمير أحمد، تفضل أمير.


أمير أحمد/ مصر: بالنسبة لأحداث فلسطين يعني تعتبر أحداث زي اللي إحنا رأيناها وشفناها النهارده، ما ينفعش قولة الاحتلال ده مثلا اللي بيحصل ده، الحل الوحيد يا أختي أنا كاتب كلمتين يا ريت تسمعيهم وأسمعهم برضه للشعوب العربية المخلصة للقضية الفلسطينية بالذات بأقول

يا أمة محمد الكل مسجون

أنا من اللي بيحصل في الأمة العربية وفلسطين

حيحصل لي جنون

وغزة سجن في غزة وسجن في الضفة

والكل بيتفرج على الفلسطيني

ما بين حصار..


منى سلمان (مقاطعة): نعم يعني اسمح لي أن أقاطعك أمير واعذرني يعني أنا أعذر تدفقك العاطفي لكن إذا جمعنا الأبيات التي كُتبت حول القدس وحول فلسطين نستطيع أن نصنع منها الآلاف من الدواوين وفي خلال ذلك استمرت محاولات تهويد القدس، نعم.


أمير أحمد (متابعة): لكن يا أختي اسمحي لي بكلمتين مش حأقول دواوين، اسمحي لي بكلمتين بس الله يرضى عليك مش حأقول دواوين خلاص، الحل يا أختي لازم في قادة الشعوب بتاعتنا يعني عندك في حماس إسماعيل هنية بيدافع لوحده، أخذت بالك؟ والثاني ماشي برؤية بوش، مين بيدافع عن القضية الفلسطينية؟ إحنا كشعوب نعمل إيه؟ لازم يلزمنا قائد عربي. النهارده الشعوب العربية يا أختي مش عايز أقول لك في داخلها إيه من القضية الفلسطينية بالذات..


منى سلمان (مقاطعة): نعمل إيه؟ ماذا نفعل برأيك بحسب تعبيرك؟


أمير أحمد: برأيي، العلماء، العلماء يتكلموا كلمة حق، علماء الدين، علماء الدين في مصر في أي بلد عربي، إذا كانوا الرؤساء ما بيتكلموش علماء الدين يقولوا كلمة حق. إحنا يا أختي من اللي بيحصل في غزة ده في فلسطين الفلسطيني بينذبح وأطفال بتتذبح، إسرائيل المستنفعة وأميركا يا أختي، يعني أنا مش عايز أقول.. الرؤساء مش عايزة تتكلم العلماء تتكلم، الشعب العربي عايز قيادة يا أختي. في زمن جمال عبد الناصر عمره ما رقص مع أحد بالسيوف ولا واسطة…


منى سلمان (مقاطعة): يعني أنت تلقي بالمسؤولية في عنق علماء الدين، أشكرك أمير، بينما صالح ألقاها في عنق الحكام. حتى الآن لم يتحدث أحد عن السؤال الأساسي، كيف نوقف تهويد القدس؟ بعض الآراء وصلتنا كذلك عبر البريد الإلكتروني الذي أذكركم أننا ما زلنا نتلقى الآراء عليه ونذيعها. معي الدكتور شكري الهزيل الذي كتب لنا "القدس وما أدراكم حال القدس يا عرب!" يقول "إن القدس الغارقة في التهويد وفي بحر من الاستيطان الصهيوني تسمع منذ أمد جعجعة العرب والمسلمين بلا طحين أو فائدة" يقول "إن التهويد سائر على قدم وساق وسط صمت عربي خانع" يقول "إن القدس تحتاج إلى أكثر من الكلام ومن الجعجعة العربية، القدس تحتاج إلى مخطط إنقاذ شامل وكامل فهي غارقة في التهويد وليست في طريقها للتهويد". سآخذ هذه الملاحظة من الدكتور شكري الهزيل الذي كتب يقول إن القدس تعرضت بالفعل للتهويد وإنها تحتاج إلى مخطط إنقاذ شامل وكامل، وسأسأل هذا السؤال لإبراهيم محمد الذي يحدثني من السعودية، كيف ترى هذا المخطط الشامل والكامل إذا كنت تتفق مع وجهة نظر الدكتور شكري الهزيل؟


إبراهيم محمد/ السعودية: مساء الخير يا أستاذة منى.


منى سلمان: مساء النور.


إبراهيم محمد: والحمد لله على السلامة.


منى سلمان: أشكرك الله يسلمك.


إبراهيم محمد: بالنسبة طبعا شيء مؤسف جدا أن الحلقة يتواكب معادها ومعاد إذاعتها مع اللي بيحصل في غزة النهارده ومع الضحايا اللي سقطوا بين حماس وبين عائلة حلّس أو عائلة فلان أو علان، وأعتقد قبل ما ندور على البيوت اللي في القدس أو تهويد القدس، القدس تهودت خلاص أي محاولة أو أي كلام أن إحنا نقول إن هي ما تهودتش أو نحافظ عليها من التهويد أعتقد أن هي زي اللي بيقولوا النقش على الماء، ما عادش في.. يعني موضوع التهويد ما عادش.. ده مش بداية التهويد إحنا خلاص قربنا داخلين على نهاية التهويد. الخوف دلوقت على تهويد غزة وتهويد الضفة وتهويد رام الله وتهويد…


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني لا أستطيع أن أدع هذا الكلام الذي قلته يا إبراهيم على علاته، أنت تتحدث أن التهويد قد حدث وتتساءل عن مناطق أخرى بخلاف القدس، هناك الكثير الآلاف من العائلات العربية الصامدة، يعني استمعنا ما قبل أيام إلى بيت كورد وما حدث فيه في بلدة الشيخ جراح وغيرهم من العائلات الصامدة، كيف يمكننا أن نتجاهل هذا النضال وهذا الصمود ونقول إن القدس تم تهويدها بالكامل؟


إبراهيم محمد: ما بنتجاهلوش يا أستاذة منى، ولكن أنا عاوز أعرف إيه شعور العائلات دي النهارده واللي حاصل في غزة، إيه شعور العائلات دي والصمود اللي هم فيه قدام اللي حاصل في غزة لما حماس بتضرب بالهاونات على بيوت الفلسطينيين وبتدمرها في غزة، لا هنية أو أبناؤه حاسين بالجوع ولا هنية مش لاقي حليب لأولاده ولا صائب عريقات مش لاقي أكل لأولاده ولا أبو مازن أولاده مش لاقيين يتعالجوا، الكارثة كلها اللي شايلها الشعب الفلسطيني، الناس كلها بتدور على زعامات وبتدور على مصالح شخصية بعيدة تماما عن القضية وعن مشكلتها الأصلية. وأنا بأنصح فعلا أن يعني ما عادش أحد يناشد الفلسطينيين كقيادات، إحنا بنناشد دلوقت نساء فلسطين هم اللي يطلعوا ويخرجوا القيادات دي من مكاتبها ويشوفوا لهم يسجنوهم يعملوهم يعني ما عادش حل، قعدنا نقول حماس حماس آدي اللي حصل النهارده من حماس بنقول فتح آدي اللي حاصل.. أنا بأعتقد أن بعد أسبوع أسبوعين أو شهر شهرين أن أولمرت أو نتنياهو حيعملوا وساطة بين حماس وبين فتح علشان تسليم الأسرى من الجانبين ده اللي متوقعه قريبا إن شاء الله.


منى سلمان: شكرا لك إبراهيم يعني هذا الوضع بالصورة العبثية التي تصفها قد يشترك فيه بعض مشاهدينا في الرأي معك، لكن البعض قد يكون له رأي مختلف، سأعرف محمد الأدهسي من قطر أين يقف من هذا السيناريو الذي تحدثتَ عنه والذي يراهن على الشعب الفلسطيني تحديدا على النساء الفلسطينيات في أن يقمن بدور أكثر فاعلية، تفضل محمد.


محمد الأدهسي/ قطر: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


محمد الأدهسي: أولا اسمحي لي أن أقدم شكر لقناة الجزيرة حيث أنها فتحت مجالا لشعوب الأمة في أقطار العالم العربي والإسلامي أن تبث همومها ولا أقول لها إلا كما قال الأول

شكري كفعلك فانظر في عواقبه

تعرف لفعلك ما عندي من الشكر

أو كما قال الآخر أيضا

لو كان يستغني عن الشكر ماجد

لعزة ملك أو…


منى سلمان (مقاطعة): يعني شكرا لك على الشكر محمد لكن حتى لا نجور على وقت مشاهدينا الذين ينتظرون مشاركتنا في الموضوع.

أهمية تجاوز الخلافات السياسية ووحدة العرب


محمد الأدهسي (متابعا): لا، لا، أرجوك لكن أنا كنت أريد أن أقول لك كنت أريد أن أعرض ما عندي حسب وجهة نظري ثم أسمع منك. أنا أرى أن مشكلة اليهود أن اليهود معروفين من الناحية القديمة الدينية كما أخبر الله سبحانه وتعالى عنهم وكذلك أيضا من الناحية التاريخية وكذلك كما حصل الآن عبر مشاهدات منهم {..بدت البغضاء من أفواههم وما تخفي صدورهم أكبر ..}[آل عمران:118] كما ذكر الله سبحانه وتعالى. أما من الناحية التاريخية فمعروف كم أفسدوا وكم قتلوا وأنهم لا يعترفون بحقوق إنسان ولا حقوق دين ولا حتى التوراة والإنجيل الجميع يجعلونها في خانة الأسفار كما هو واضح من قتل الأطفال وقتل الأبرياء وهدم البيوت التي يتقطع القلب لها، وأرى أن أخطر مشكلة وجدها اليهود هو الاختلاف الحاصل اليوم كما نشاهد بين فتح وبين حماس كما قال الشاعر

ووجهنا السهام لنا ومنا

ويرمي بعضنا بعضا حزينا

نحن في حاجة لكي نقاوم تهويد اليهود للقدس..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد دعني أسألك وأفتح هذه النقطة للنقاش حتى مع مشاهدينا القادمين..


محمد الأدهسي (متابعا): كلمة بس أنا أقول توحيد، نحتاج إلى توحيد كلمة يقودها العلماء.


منى سلمان: الخلافات السياسية الموجودة الآن والتي تحدثت عنها وسبقك في الحديث عنها إبراهيم من السعودية هي ظرف سينتهي غدا أو بعد غد فيما أن القدس وتهويد القدس هي محاولات مستمرة منذ عقود ولا زالت مستمرة ولا نعرف كيف ستنتهي. كيف يمكن عدم تغليب الظرف الحالي على مستقبل القدس الذي لا نملكه ولا يملكه جيلنا ولا جيل بعينه؟


نحن في حاجة إلى إعداد الشعوب علميا وفكريا وثقافيا، وإعداد خطط وبرامج، اليهود جلسوا مئات السنين يخططون من أجل تهويد المنطقة، ونحن الآن لا نخطط إلا عبر بيانات صحفية أو كلام

محمد الأدهسي: نحن في حاجة من أجل هذا الظرف في حاجة إلى إعداد الشعوب علميا وفكريا وثقافيا وعدة خطط وبرامج، اليهود جلسوا مئات السنين يخططون من أجل تهويد المنطقة، نحن الآن لا نخطط إلا عبر بيانات صحفية أو كلام، نحن أمة كلام ولكن ليست أمة فعل. نحتاج إلى أن نجلس آلاف السنين نعد الأجيال ونعد ثقافيا وسياسيا وعلميا وعسكريا وماديا حتى بعد عشرين سنة أو عشر سنوات أو مئات السنين يتكون عندنا جيل يستطيع أن يصمد أمام هذا التهويد..


منى سلمان (مقاطعة): هل ستنتظر القدس برأيك مئات السنين قبل أن تتم محاولات تهويدها؟ يعني البعض يتحدث أنه في غضون سنوات قليلة لن تصبح هناك أحياء عربية يمكن المفاوضة عليها وستتحول مدينة القدس بحسب المخطط الصهيوني إلى مدينة إسرائيلية.


محمد الأدهسي: معك أنا أرى هذا.. مفهوم كلامك، لكن أنا أقول لك إنه لحد الآن هل الوضع اللي ترينه الآن، الحرب بين حماس وفتح، هل أمة تستطيع أن تقاوم اليهود؟ هل وضع العرب اليوم أمام الحكام وأمام القادات وأمام القمم هل نستطيع أن نقاوم اليهود؟ أم أننا نذهب هكذا؟ هل عندنا سلاح، هل عندنا قوت، هل عندنا شيء؟ إذاً نحن في حاجة إلى أن نغض الطرف ليس لغض الطرف ولكن من باب أن نستعد لأي مسألة لا بد أن نستعد وكما ذكر الله سبحانه وتعالى {وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم..}[الأنفال:60]…


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا محمد الأدهسي من قطر أسمعتنا وجهة نظرك، أنت ترى أن العرب على حالتهم والفلسطينيون على حالتهم لا يستطيعون المقاومة وعلينا أن نستعد. والسؤال الذي أطرحه عليك وأطرحه على المتصل التالي هل ستبقى مدينة القدس على حالها حتى نستعد؟ معي محمد علي من سويسرا، محمد.


محمد علي/ سويسرا: نعم أختي الكريمة السلام عليكم.


منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


محمد علي: أعتقد أختي أنه ليس من الصعب الإجابة على هذا السؤال، فالجهات الموجودة على الساحة الآن والتي يعتقد أنها تقوم بدور ما في إيقاف إسرائيل عند حدها أو منعها من التهديم والتقتيل يمكن حصرها فهناك دول قائمة في المنطقة وهي بالقطع هي التي تحرس إسرائيل فمن يقترب من حدود المحتل يُقتل من طرف جيوشنا، وهناك الجامعة العربية والمؤتمر الإسلامي الذين لم يحلوا أي مشكلة في يوم ما بل وجودهما هو المشكلة فعبرهما تمرر المخططات. بقيت أختي الكريمة كلمة واحدة وهي وحدة هذه البلدان وخاصة نحن في عهد القوى الكبرى، الآن أوروبا تسعى للوحدة حتى تستطيع أن تقف في وجه أميركا…


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا محمد اسمعني قليلا، أنت أدنت الجميع وسبقك إلى ذلك الكثيرون من المتصلين، سأطرح عليك وجهة نظر قد تكون مختلفة طرحها حامد علي عبر البريد الإلكتروني وأستمع إلى رأيك فيها، يقول حامد إنه يجب على الجهات الرسمية في البلدان العربية أن يضعوا قضية القدس من المحاور الأساسية في المحافل الدولية، يرى أن القدس عليها أن تكون مدينة عالمية من أجل الحفاظ عليها وهو حديث أسرف فيه كثيرون فيما يتعلق بتدويل مدينة القدس وتدويل هذه القضية أن تكون مثلا تابعة للأمم المتحدة أو ما إلى ذلك، هل ترى في هذا الحل الذي تحدث عنه البعض حلا للمشكلة أم تعقيدا لها؟


محمد علي: نعم أختي الكريمة القدس هي بيد إسلامية وفلسطين بيد إسلامية لا يجوز لأي التدخل فيها ولا يجوز للمسلمين أن يتركوا هذه القضية أو أن يشركوا فيها غير المسلمين فحلها يكون بيد المسلمين، وأختي الكريمة نحن نعيش هذه الأيام ذكرى سقوط الخلافة فقلت قبل قليل…


منى سلمان (مقاطعة): طيب يعني يا محمد أنت تريد أن تكون هذه..


محمد علي (متابعا): لحظة لو سمحت، قلت قبل قليل إن طريق الخلاص من المستعمر هو فقط الوحدة والوحدة رأينا كونها لا تكون لا بالقومية ولا بأفكار من بني البشر ولكن بالإسلام وبنظام الإسلام وبالفعل على المسلمين العمل الجاد العاملين لإيجاد…


منى سلمان (مقاطعة): وحتى يحدث ما تقول عنه يا محمد حتى ما يحدث أن تقول عنه وهو ما سبقك أحد المشاهدين فيه..


محمد علي (متابعا): لإزالة إسرائيل من الوجود وليس إيقافها عند حدها فقط، وشكرا لك أختي الكريمة.


منى سلمان: شكرا لك محمد أشكرك شكرا جزيلا. أنتقل إلى وجهة نظر أخرى من حسن أبو محمد من فرنسا لكن قبل ذلك أنقل موقفا من السعودية سيد ميلان يقول إنه يوافق على رأي إبراهيم محمد الذي استمعنا إليه قبل قليل، كذلك فادي نصيف مكي من حمص الذي يقول إن التهويد سيتوقف عندما يتحد أبناء الشعب الفلسطيني من سلطة وحماس وأن تتوقف المفاوضات مع الإسرائيليين حتى يقف التهويد وأن يهددوا إسرائيل بالمقاومة المسلحة ويسيروا على نهج المقاومة اللبنانية. إذاً فادي من وجهة نظره يقدم حلولا لا أعرف إن كانت تبدو من وجهة نظر حسن أبو محمد من فرنسا عملية أم أن له رأيا آخر، حسن تفضل.


حسن أبو محمد/ فرنسا: السلام عليكم.


منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


حسن أبو محمد: الذي نرى أن عملية تهويد القدس هي مبرمجة من قديم ولكن الملاحظ أن إسرائيل بعد مدة أنها تراجعت عن المكاسب التي اكتسبتها..


منى سلمان (مقاطعة): حسن يبدو أن هناك صعوبة ما في مكالمتك، عفوا حسن مضطرة لإنهاء المكالمة لا أستمع إليك بشكل جيد يبدو أن هناك صعوبة فنية ما من المصدر، شكرا لك حسن محمد من فرنسا. المزيد من أصواتكم ومن آرائكم وكذلك سواء عبر الهاتف أو عبر البريد الإلكتروني أو حتى عبر مشاهدينا الذين استمعنا إلى آرائهم والتقيناهم في شارع فلسطين في شوارع القدس، سنستمع إليها لكن بعد هذه الوقفة القصيرة.

[فاصل إعلاني]

دور الأفراد في المساهمة وأهمية التوعية  


منى سلمان: إذاً مشاهدينا ما زلنا معكم ونوالي الاستماع إلى أصواتكم وآرائكم حول محاولات تهويد القدس وسبل الوقوف في طريقها، كان لا بد بالطبع أن نستمع إلى آراء أبناء مدينة القدس الذين يقاومون والذين يحرصون على مدينتهم بالشكل الذي يضمنها عربية مسلمة للأجيال المقبلة، سألناهم إن كانوا يرون هدم المنزل يؤثر على هذه العملية وهل يتوافق مع السلام المنتظر؟ وكانت هذه هي بعض الإجابات، نشاهد.

[شريط مسجل]


مشارك1: هذه سياسة طبيعية اللي هي سياسة تهويد القدس لأنه معنية دولة إسرائيل أنها تهود القدس وأنها تنزع القدس من أهلها الأصليين لكن أملنا بالله سبحانه وتعالى وبالأمة الإسلامية أن نسترجع القدس ونسترجع فلسطين بأكملها بإذن الله تعالى، أما ما طول الأمة متفككة وطول ما السلطة كما عنا أنها للأسف في حالة زي هيك فلا رايحة ترجع القدس ولا أنها تتوحد القدس أو ترجع القدس للأمة الإسلامية أو للعز اللي كانت فيه.

مشارك2: السبب هدم البيوت في القدس الشرقية هو عدم الترخيص وكثر ما بيضيقوا عليهم بيقدموا كثير لهم للناس بيقدموا لهم شكاوي للبلديات أن يعطوهم ترخيصا ما بيعطوهم، العنصر الأساسي هو الشعب اليهودي أو لإسرائيل أن ما يعطوهم ترخيص أن يهججوهم من القدس تتظل القدس صهيونية ودولة يهودية.

مشارك3: هم حاليا بيسووا في عمليات تهويد يعني، بس قديش منقدر أن ما نطلعش من بلادنا، يعني بيحاولوا في منع البنى وهد المنازل ورخص البناء اللي بدها بتكلف ثلاثمائة ألف شيكل تقريبا هذه أساليب تهويد أنهم يطردوا الشعب يعني بدهم أرض بدون شعب، بس إحنا تعلمنا من حرب الـ 48 مش رح نطلع لو نموت هون مش راح نطلع.

مشارك4: صامدون ومرابطون في هذه البلاد إلى أن يفرجها الله علينا ولن نتزحزح قيد أنملة وسنظل صامدين بإذنه تعالى، لن نرحل من هالبلاد، نموت ولا نرحل.

مشارك5: يعني لازم كل أهل القدس يوقفوا وقفة وحدة وأهل الدول العربية وأهل الخليج يستثمروا في القدس وفي الضفة الغربية بدل ما يستثمروا بره في دول أميركا وغيرها يعني.

[نهاية الشريط المسجل]

منى سلمان: ستة كيلومترات هي مساحة القدس الشرقية التي لم تتغير منذ حرب عام 1967 فيما تضاعفت القدس الغربية مرات عدة عن طريق ضم العديد من المستوطنات خارج مدينة القدس لتصبح جزءا منها، كما شاهدنا واستمعنا سكان القدس واعون جدا لهذه المحاولات محاولات التهويد عازمون على الصمود ولكن هل سيمكنهم ذلك؟ كيف سيمكنهم ذلك؟ هذا هو السؤال الذي أطرحه على المتصل التالي وهو من سكان القدس أيضا، معي محمد أبو هشام، محمد تفضل.


محمد أبو هشام/ فلسطين: يعطيك العافية يا أخت منى.


منى سلمان: أهلا وسهلا.


محمد أبو هشام: يعني بسم الله الرحمن الرحيم أول شيء. إيش الحل؟ الحل هو استخلاف حكم الله في الأرض. لما نجي إحنا نتكلم عن قضية فلسطين بشكل عام وقضية القدس بشكل خاص من فلسطينيي الـ 48 لغاية سنة 67 تقريبا عشرين سنة الدول العربية ككل لم تفعل شيئا لفلسطين إلا أن سُلمت القدس بسنة الـ 67. حضرتك الآن تكلمت عن أن القدس الشرقية هي تقريبا ستة كيلومتر لكن الجدير بالذكر أن أيضا في داخل البلدة القديمة هناك بؤر إستيطانية، الجدير بالذكر أنه بناء على جدار الفصل العنصري هناك كثير من ضواحي القدس القريبة جدا من القدس أصبحت جزءا غير تابع للقدس وذلك نتيجة للحفاظ على الديموغرافي اليهودي للقدس، فإن كان الحل في شيء فالحل هو فقط في استخلاف حكم الله في الأرض وهو عن طريق إزالة الأنظمة القائمة حاليا وإيجاد نظام إسلامي شامل يحكم الدول الإسلامية من المحيط إلى الخليج.


منى سلمان: طيب يا محمد دعني أسألك وأنت من سكان مدينة القدس تتعرض لكل ألوان التعسف التي تعرضنا لها والتي لم نتعرض لها وقد يعرفها الكثيرون، إلى متى يمكنك أنت ومن تعرفهم الصمود إلى أن يتحقق هذا السيناريو الذي تقترحه والذي قد يستدعي عقودا ربما حتى يتم تحقيقه؟


محمد أبو هشام: أختي منى أنت تقولين إنه قد يأخذ عقودا ولكن أنا أقول إنه إن شاء الله تعالى سوف يأخذ أياما وإن لم يكن يأخذ أياما فيمكن يعني أنه يأخذ أشهر أو سنين ولكنه سوف يأتي بإذن الله تعالى. اليوم تكلم بعض الأخوة عن طريق منبر الجزيرة يعني جزاكم الله خيرا على أنكم لا تقطعون أحدا وتعطون المجال لكل أحد أن يتكلم بما يريد وذلك حتى يعبر عن رأيه ورأي الشارع، اليوم توافق ذكرى في بعض مدن الضفة الغربية مثل رام الله ومثل طول كرم فقط لإعلاء كلمة استخلاف حكم الله في الأرض اضطُهد الشباب وتم اعتقالهم وتم قمع مسيرتهم السلمية المرخصة، فأنا أقول نحن نراها قريبة بإذن الله تعالى والحمد لله رب العالمين نسأل الله الثبات.


منى سلمان: طيب يا محمد سأستغل وجودك معنا باعتبار أنك من سكان مدينة القدس، استمعت إلى وجهات النظر السابقة التي أدانت الجميع أنظمة وحكاما وعلماء دين وشعوبا حتى البعض قدم للخروج من هذه الأزمة حلا رآه من وجهة نظره سيحافظ على ما تبقى من القدس إلى حين استعداد العرب وهو تدويل المدينة وهو حل طرحته أكثر من جهة دولية، كيف تراه أنت وأنت من سكان القدس؟


محمد أبو هشام: أنا عندما أراه وأنا من سكان القدس أفتح سورة الإسراء وأقرأ في قرآن الله الكريم {سبحان الذي أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام إلى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله..}[الإسراء:1]، وأرى أنه عندما جاء أمير المؤمنين عمر بن الخطاب وأعلن أن القدس وقف إسلامي وأن فلسطين كلها وقف إسلامي، فلسطين بشكل عام والقدس بشكل خاص صعب جدا جدا أن نرضى كمقدسيين كمسلمين أن تكون دولية بل هي إسلامية، وللأسف الشديد أخت منى القضية الفلسطينية كانت قضية إسلامية فأصبحت قضية عربية فأصبحت قضية فلسطينية فأصبحت قضية منظمة التحرير الفلسطينية.


منى سلمان: شكرا لك محمد أبو هشام معي مكالمات كثيرة منتظرة أرجو أن تكون أوضحت على الأقل معظم وجهة نظرك. معي من الولايات المتحدة وائل المغربي، تفضل وائل.


وائل المغربي/ أميركا: السلام عليكم.


منى سلمان: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته.


وائل المغربي: أختي إحنا كل يوم بنسمع نفس المواضيع هذه بالنسبة لفلسطين والقدس الشريف، والقدس الشريف أنا بأقول على قناة الجزيرة، قناة الجزيرة خلت كل إنسان يشعر بكل إحساس مع القدس ومع أهل القدس، بس القدس بدها رجال مثل ما كانوا رجال على أيام الرسول عليه الصلاة والسلام اللي كانوا قبل ما يروحوا على بلاد ليفتحوها كانت تفتتح لحالها، ليش؟ من القوة من العزائم القوية والإيمان بربهم، بس لو ترجع هذه الرجال إن شاء الله راجعة هي واليهود عارفين بهذا الشيء لأن هذا مكتوب بالقرآن الكريم وربنا سبحانه وتعالى قال له سنبعث عليكم أمة ما بتخاف إلا من رب العالمين إن شاء الله، وإن شاء الله هذه الأمة إن شاء الله راح تصحى لأن إحنا درنا على الشهوات ودرنا على الأشياء اللي مش نافعة، وأنا بأرجو من الأمة العربية أن تصحى شوي لأن إحنا زي كان في مثل بالزمانات درسونا إياه في المدارس اسمه أكِلتَ يوم أكِل الثور الأبيض، لو تصحى الأمة على هذا الشيء بس لو يشوفوا كيف فلسطين راحت وصدام حسين راح وكل الدول العربية عمالها بتروح وبتتجرجر وراء الأموال ووراء القمار ووراء كل الأشياء اللي هي ربنا سبحانه وتعالى منعنا عنها، فاليهود بيعرفوا إن شاء الله عندما نصلي الفجر في الجامع ويكون الجمعة زي يوم الجمعة الفجر يوم هذاك اليوم تعرف أن اليهود ما رح يقعدوا ولا رح يكونوا في هذه الأيام موجودين وهذا موعود من رب العالمين من رب لا يخلف الميعاد وهذا الميعاد إن شاء الله موجود للجميع، كمان هذا الشيء موجود لرؤسائنا العرب اللي قاعدين ما عندهم ولا شغلة ولا عملة يعملوها..


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك يا وائل المغربي تحدثت إلينا من الولايات المتحدة أنت تتحدث عن نظرية الوعد الإلهي لكن إلى أي مدى نحن علينا أن ننتظر؟ ما الذي علينا أن نقوم به؟ هل هناك إجراءات معينة قد تمكن من إيقاف تهويد ما تبقى من مدينة القدس؟ أسامة الغول من فلسطين كتب يقول أو كتب يطرح مخططا لذلك لخصه في بعض النقاط أولها تبني شراء عقارات وفنادق سياحية باسم أهل القدس عبر ضخ ملايين من الأموال العربية لشراء تلك العقارات والفنادق وبالتالي خلق سوق اقتصادي حقيقي لدعم أهل القدس ماديا، النقطة الثانية تبني التعليم الإلزامي لأهل القدس حتى شهادة البكالوريوس وهو يشكل جزءا من حربنا الثقافية ضد الاحتلال، النقطة الثالثة التي يطرحها أسامة يقول إيجاد أكبر كم ممكن من الوظائف في الوسط العربي لأهلنا من عرب الـ 48 من أهل القدس الذين يعملون ليلا نهارا في مصانع يهودية وخلق تواصل حقيقي بين أهل القدس وأهلنا في الـ 48 لتوحيد الجهود في الدفاع عن مقدساتنا ووجودنا العربي والإسلامي في القدس وكذلك تشجيع أهالي القدس على الإنجاب ورعاية الأطفال وتوفير التأمين الصحي العربي للفلسطينيين كجزء من حربنا البشرية ضد المحتل. إذاً أسامة قدم خطة كاملة من وجهة نظره تتضمن جوانب لها علاقة بالاستثمار وخلق فرص اقتصادية وأخرى لها علاقة بالتعليم والرعاية الصحية. سأطرح هذه الخطة على عمرو عموش الذي يتحدث من الولايات المتحدة الأميركية، عمرو استمعت إلى ملخص الخطة التي طرحها أسامة هل توافقه أم لديك رأي آخر ولديك حلول أخرى؟


عمر العموش/ أميركا: معك عمر العموش من أميركا.


منى سلمان: أهلا وسهلا.


عمر العموش: في الحقيقة أنا أتفق معه كامل الاتفاق وأنا أستمع لك يعني أنا أتفق بأن هناك وعود إلهية ونحن ننتظر أيام إن شاء الله تكون أيام عز ولكن ماذا نفعل قبل هذه الأيام وقبل قدومها وماذا هو دورنا؟ وأنا أتفق معك بأنه يجب أن يكون هناك خطوات صغيرة ولكن تؤدي إن شاء الله في يوم معين أو في أيامنا القادمة تخفيف الضغط على أخواننا في القدس. ولكن أتفق كذلك مع أخواننا اللي تكلموا يعني وجود الأموال العربية بدون دماغ وبدون تأثير يعني هذا الحكي لن يؤدي إلى شيء، يعني نحن نعلم بأن.. يعني أنا أدرس في مجال الـ Business في أميركا ونعلم كمية الأموال الموجودة في أميركا وفي الغرب من الدول العربية ولكن في اللحظة التي نحاول فيها أن نحولها باتجاه قضايانا فإنه يعني توضع أمامها المعوقات، لذلك لما..


منى سلمان (مقاطعة): المعوقات من قبل من عمر؟ المعوقات هل من جانب الدول الغربية أم معوقات من قبل من التي توضع للأموال العربية؟


عمر العموش: يعني مثلا من أيام من 2001 بعد nine eleven أو بعد 9/ 11 الأسود أصبحت هناك معوقات كبيرة لتحريك الأموال لا تستطيع أن تحرك أموالك بسهولة يعني أنا مثلا الآن موجود في أميركا حتى لو أني أحاول أن أساعد مدنيين في القدس أو مدنيين فتحويل الأموال سوف يكون عليه أسئلة كثيرة جدا، الحمد لله هناك أخوة لنا يعني وقفوا وقفة رائعة جدا في أميركا وفي الغرب نحن لا نذكرهم ولكن هم موجودون يدافعون ويقولون يعني يحولون أموالنا ويساعدون أخواننا، ولكن أنا في الحقيقة أريد أن أقول بأنه لا يوجد الدماغ حقيقي لأموالنا لأن نحن في الداخل ضعفاء والضعف الداخلي في الحقيقة يبدأ.. أنا يعني الحمد لله موفقين عندي قناة الجزيرة هون في أميركا وهناك قناة اقرأ كمان أستمع إليها وأستمع إلى مانشيت بيطلع على قناة اقرأ يعني بسيط جدا يقول بأن الله يساعد الدولة الغير ظالمة ولو كانت غير مؤمنة ولن يساعد الدولة المؤمنة إن كانت ظالمة، نحن لدينا ظلم على المستوى الاجتماعي ويوجد لدينا ظلم دائما. فأنا لا أريد أن آخذ كثيرا من الوقت، وجهة نظري بأني أتفق معي اتفاق مطلق بأنه يجب أن يكون هناك خطوات صغيرة ويجب أن يكون هناك أحد يفكر بالخطوات الكبيرة، ولكن نحن على مستوانا مستواي أنا وأنت وكل من يألم لأخواننا في القدس يجب أن يعمل أشياء وإن كانت صغيرة وأشكر لك إتاحة الوقت لي.

تفعيل دور المنظمات الدولية والمجتمع المدني


منى سلمان: شكرا لك يا عمر من الولايات المتحدة أنت أوضحت وجهة نظرك وتحدثت عن الخطوات الصغيرة التي تمهد لخطوات كبيرة، تحدثت كذلك عن خطة أسامة التي شرحها. لدي هنا خطة أخرى يقدمها عمرو من مصر، عمرو يقول إن من وجهة نظره أن وقف الاستيطان يمكن أن يحدث عن طريق الآتي، هو يدعو إلى تفعيل المقاطعة الاقتصادية مع البلدان المساعدة لإسرائيل، يقول كذلك أن يكون هناك مظاهرات منظمة يكون الهدف منها فتح معبر رفح لكي تستعيد المقاومة عافيتها وتقدر على الحد من الاستيطان أو إيقافه وكذلك وقف التطبيع السياسي مع إسرائيل الذي يرى أنه سيحدث خوفا شديدا لدى الإسرائيليين وسيجعلهم يتنازلون عن خططهم، والنقطة الثالثة يقول إن علينا التبرع للمجاهدين في فلسطين ونشر القضية بين الناس وحث الناس على التقدم في هذا الأمر. كذلك أحمد اليوسفي من بلجيكا كتب يقول إن تحرير القدس يتم أولا بتحرير شعوب الأمة من الحكام الأدوات في أيدي العدو من وجهة نظره. أكثر من حل وأكثر من خطة وردتنا عبر البريد الإلكتروني سأعود إليها لكن لنستمع أولا إلى صوت عبد الحميد الحكيم من قطر.


عبد الحميد الحكيم/ قطر: مساء الخير.


منى سلمان: مساء النور.


يجب أن يكون هناك تنسيق لزيارة إسرائيل من منظمات أو طلاب جامعيين ومد يدنا للسلام

عبد الحميد الحكيم: أنا أعتقد أن كل الآراء مع احترامي التي طُرحت يعني آراء حماسية وبعيدة الأفق في الحل يجب أن نكون واقعيين ونشاهد ماذا يحدث الآن في القدس. أنا من وجهة نظري لماذا نحن لا نضغط على صانع القرار الإسرائيلي؟ لماذا نحن متجاهلين أن هناك في جانب إسرائيلي يطالب بالسلام؟ لماذا لا نحن حتى مو لازم تنظيمات حكومية، تنظيمات غير حكومية أن يكون هناك تنسيق لزيارة إسرائيل من منظمات أو حتى لو أنهم طلاب جامعيين ونبدي ونمد يدنا للسلام، لا..


منى سلمان (مقاطعة): المجتمع المدني أنت تعني أن يكون هناك تعاون بين المجتمع المدني العربي والمجتمع المدني الإسرائيلي؟


عبد الحميد الحكيم: بالطبع وخاصة من يطالب بالسلام في إسرائيل، يعني إحنا..


منى سلمان (مقاطعة): طيب يا عبد الحميد عادة أي اتصالات بين جوانب عربية وأخرى إسرائيلية توجه إليها التهمة بدعم إسرائيل وبالتطبيع وما إلى ذلك.


عبد الحميد الحكيم: نعم هذا من ضيق الفكر، إحنا لو تلاحظي جميع المتصلين مع احترامي لآرائهم حلولهم بعيدة الأفق، أنت بتتكلمي عن خطورة تهويد القدس واللي يقول لك أنظمة واللي يقول لك سوف يأتي نصر، خلينا واقعيين نقرأ الواقع الحالي الذي نحن فيه. يعني إحنا لو نرجع نحن واليهود، أنا ماني عارف سبب العداء اللا منتهي مع اليهود لو نرجع للتاريخ إحنا واليهود لم نتحارب إلا من ألف وأربعمائة سنة وبعد كده كان إحنا متعايشين مع اليهود في مجتمعاتنا الإسلامية..


منى سلمان (مقاطعة): يعني يا عبد الحميد كل ما تراه مما يحدث في الأراضي الفلسطينية المحتلة من احتلال وتهويد وتنكيل بالفلسطينيين وتتساءل عن سر العداء بين الشعوب العربية وبين الشعب الإسرائيلي!


عبد الحميد الحكيم: نعم، أكمل وجهة نظري إذا سمحت، أكمل وجهة نظري يا أخت منى أرجوك خليني أبدي رأيي. أنا أقول لك إن الآن إحنا من حرب خيبر إلى 1948 ميلادي لم يكن بيننا وبين اليهود عداء، هذه الحركة الصهيونية واليهود بيُستَغَلوا للاستعمار، طالما وجود دولة إسرائيل موجودة هذا معيار أن المنطقة تحت الاستعمار، يعني هل أنت تتوقعين أن أميركا ودول الغرب ما يعني لو أرادوا أن يكون سلام بيننا وبين اليهود ما استطاعوا؟ ولكن تفكيرهم أن يستمر هذا العداء حتى نحن من يدفع الثمن وهم اليهود الذين يدفعون الثمن. أنا وجهة نظري أن الحركة الصهيونية هي تخدم الاستعمار، إسرائيل عبارة عن جندي في الفكرة الإمبراطورية الأميركية، أنا وجهة نظري لا.. يجب أن يكون هناك تجديد للفكر ما هي علاقتنا مع اليهود، علاقتنا مع اليهود من ألف وأربعمائة سنة علاقة من بعد غزوة خيبر إلى 1948 وهم متعايشين واليهود اختاروا المجتمعات الإسلامية من بين كل المجتمعات لأن المجتمعات الإسلامية هي معطيتهم حقوقهم، نحن لماذا نغفل التيار الذي ينادي بالسلام بإسرائيل؟ خلي يتهم من يتهم نحن يجب أن نكون واقعيين، يجب أن نمد يدنا..


منى سلمان (مقاطعة): نعم شكرا لك عبد الحميد أوضحت وجهة نظر أتوقع أن تثير الكثير من الجدل أشكرك عبد الحميد الحكيم من قطر. معي هذه الرسالة من مؤيد أيوب، مؤيد يختلف تماما وهو يقول هل تنتظرون وصفة سحرية لمنع اليهود من أي مخطط لهم؟ يقول إننا نعلم أن الجميع مل من كلامنا عن الجهاد والصمود، ولكن ماذا تنتظرون؟ ما الحل برأيكم؟ منطقيا اليهود مستبدون فما هو الحل؟ كانت هذه وجهة نظر مؤيد أيوب. معي كذلك سامي البيومي وهو من سكان القدس كتب يقول إن الحل الوحيد هو ترك المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي للجنة عربية وتوافق إسلامي عربي على ما ستنتج عنه هذه المفاوضات لأن الرئيس عباس ليس لديه القدرة على انتزاع أي حق من اليهود وحماس ليس لهم هم الآن سوى الكرسي، وفقا لوجهة نظره. معي هذه المكالمة من القدس ماجد أبو عيشة، سيد ماجد.


ماجد أبو عيشة/ فلسطين: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.


منى سلمان: سيد ماجد كما أبلغني الزملاء تعرضت لهدم منزلك في القدس.


ماجد أبو عيشة: نعم قبل أسبوع تعرضت لعملية تفجير المنزل وهذه لأول مرة منذ عام 67. أنا بدي أحب تكون مداخلتي على عنوان الحلقة، فلسطين كان فيها أجندة والآن نحن أمام مشروع صهيوني كبير لتهويد مدينة القدس، منذ خمس سنوات تم تغيير السياسة الإسرائيلية تجاه السكان وتجاه السكن، والآن تجري عملية تطهير عرقي خطيرة تجاه المواطنين المقدسيين، ونحن نتساءل أين العرب أين المسلمون؟ نحن نتمنى أن يكون هناك عربي واحد مثل الصهيوني الذي يدعى ميسكوفيتش الذي سخر كل أمواله لشراء عقار للمسلمين في القدس والعرب في القدس ونحن بحاجة إلى ميسكوفيتش عربي، نحن بحاجة إلى.. نحن لا نستطيع نحن عزّل نحن لا نستطيع أن نستمر هناك حد للصمود، هم أكبر منا ولكن نحن بإرادتنا وبإيماننا بالله سبحانه وتعالى نحن صامدون هنا. أتمنى لو كانت كاميرا الجزيرة حين تم اقتحام المنزل فجر اليوم الاثنين ألف وخمسمائة جندي من نخبة القوات الإسرائيلية مدعومة بالطائرات مدعومة بكل الوسائل القتالية هم جاؤوا ليخرجونا من بيوتنا ويهدموا بيوتنا، أتساءل لماذا الألف وخمسمائة جندي؟ كان بالإمكان خمسين جندي أن يخرجونا. إنها رسالة موجهة لسكان أهل القدس وموجهة للعالم العربي والإسلامي وموجهة للسلطة الوطنية الفلسطينية وعلى رأسها أبو مازن والدكتور سلام فياض وأحمد قريع لأنهم هم أول من بحثوا ملف هذه البناية مع الجانب الإسرائيلي قبل مؤتمر أنابوليس وأعلنها صائب عريقات على جميع فضائيات العالم أن أبو مازن بحث قضية هذه البناية مع أولمرت وكان الرد الإسرائيلي ليس بهدمها بالجرافات وإنما بنسفها، أبعد من ذلك أن يهتفوا عملية السلام..


منى سلمان (مقاطعة): أرجو أن تصل رسائلك لمن أردت ماجد أن تصل إليه شكرا جزيلا لك ماجد أبو عيشة أحد سكان القدس الذين تعرضوا إلى هدم بيوتهم. لدينا العديد من الرسائل التي أرسلها مشاهدونا على البريد الإلكتروني الكثيرون تحدثوا عن أن الجميع مقصر من الفلسطينيين إلى أصغر مواطن عربي فلماذا لا نقدم الدعم إلى الأهالي من القدس؟ هذا هو رأي فايز من غزة. الحل في القضية الفلسطينية وتهويد القدس هو توحيد الصفوف الفلسطينية وتوحيد الكلمة العربية الفلسطينية، والقيام بثورات يشتت التفكير الفلسطيني هذا هو رأي باسانت علي. كذلك بحث تدويل قضية القدس عالميا في جميع المؤتمرات الدولية وعرض القضية على منظمات حقوق الإنسان الدولية ودعم أهل القدس ماديا، من رامي هاني. كثير جدا من المداخلات سارت في نفس الفلك فلك تقديم حلول عملية من وجهة نظر أصحابها بالإضافة إلى إلقاء اللوم على بعض الأطراف. بقيت لدي مكالمة واحدة من فارس محمد، فارس لديك وقت قصير جدا أرجو أن تجمل فيه وجهة نظرك.


فارس محمد/ السعودية: مساء الخير.


منى سلمان: مساء النور.


فارس محمد: دعينا نبدأ من البداية وهي لجنة القدس نحن سمعنا بلجنة القدس منذ إحراق المسجد الأقصى وإلى الآن لم نسمع عنها شيئا جديدا، أنا أقول لماذا مثلا، ودعونا نرمي الكرة في ملعب الملك محمد السادس باعتباره رئيس لجنة القدس، لماذا لا يُعقد مؤتمر أو يدعو لمؤتمر قمة عربية لمناقشة ما تم في القدس من خلال ما تم من قيام اللجنة وحتى الآن؟ هذه النقطة الأولى. النقطة الثانية نحن في الأردن مثلا الأردن أجر المضائق على الإسرائيليين ومصر أيضا بالنسبة لمنتجعات طابا الإسرائيليون في الأساس هي مقامة لهم، فلماذا لا تشترط هذه الدول وهي توقع اتفاقيات على أن يكون لديها استثمارات في القدس الشرقية؟ نحن للأسف الشديد كلما أوجدنا علاقات مع إسرائيل نفترض أن تكون هذه العلاقات تقوي الوضع العربي نجد أنها تردي الوضع العربي. أنا أقول نحن كشعوب عربية نناشد الملك محمد السادس أن يدعو إلى قمة…


منى سلمان (مقاطعة): شكرا لك فارس أنت أوضحت هذه النقطة سابقا شكرا جزيلا لك، انتهت دقائقنا. في نهاية الحلقة وحتى نلتقي في الأسبوع المقبل اسمحوا لي أن أنقل لكم تحيات زملائي منتج البرنامج لطفي المسعودي والمخرج سلام الأمير وبقية أعضاء الفريق التقني من زملائي، وهذه بالطبع تحياتي أنا منى سلمان، إلى اللقاء.