الاتجاه المعاكس

ماذا يريد الحوثيون في اليمن؟

طرحت حلقة الثلاثاء 11/2/2014 من البرنامج تساؤلات عن حقيقة أن الحوثيين أصبحوا خنجرا مسموما في جسد اليمن، مستعرضة حقهم في تشكيل دولة داخل الدولة بدعم خارجي، ودور ترهل الدولة اليمينة في عدم الاستقرار.

طرحت حلقة الثلاثاء 11/2/2014 من البرنامج تساؤلات عن حقيقة أن الحوثيين أصبحوا خنجرا مسموما في جسد اليمن، مستعرضة حقهم في تشكيل دولة داخل الدولة بدعم خارجي، ودور ترهل الدولة اليمينة في عدم الاستقرار.

وتباينت وجهات نظر ضيفي البرنامج بشأن العديد من النقاط التي أثارها البرنامج، ودور العرب في مواجهة المشروع الإيراني في البلاد، وصوتت نسبة تزيد على 90% من المشاهدين بأن الحوثيين أصبحوا خنجرا مسموما في خاصرة الأمة اليمينة.

وعن نتيجة التصويت، تشرف الكاتب الصحفي علي البخيتي بكون حركة الحوثيين تمثل حزب الله في اليمن، وعبّر عن فخره بقيام الحزب بتحرير جنوب لبنان من دون توقيع اتفاق مذل مثل اتفاق "كامب ديفد"، ونفى وجود الدولة داخل صنعاء لانعدام الأمن والاستقرار فيها، مؤكدا توفر كل ذلك في صعدة والمناطق التي يسيطر عليها الحوثيون.

ونفى وجود حوثيين يقاتلون في سوريا، متسائلا عن الأدلة على دعم إيران للجماعة، نافيا كذلك أي تحالف بينهم وبين النظام السابق، مدللا بست حروب خاضوها ضد الرئيس المخلوع علي عبد الله صالح.

وأكد أن للحركة مشروعا لبناء دولة ذات سيادة، نافيا في الوقت نفسه تلقيهم دعما من إيران، مشيرا إلى تشرفهم بمواقف طهران ومواقف حزب الله وكل حركات المقاومة.

ودعا البخيتي إلى احترام عقول الشعب اليمني، والتخلي عن نظرية المؤامرة التي تسيطر على عقول الكثيرين، محذرا من استخدام فزاعة "الإمامة" لتخويف الشعب من الحوثيين.

وعن أطر الحل، أبان أنه في تكوين حكومة جديدة من كفاءات، مشيرا إلى حق الدولة "الحقيقية" في احتكار السلاح.

عنصرية بغيضة
بينما اتهم المحامي والناشط الحقوقي خالد الأنسي الحوثيين بالذهاب إلى سوريا وقتل أهلها، والمقارنة بينهم وبين حزب الله هي مقارنة ظالمة، لأنهم أسوأ منه بكثير، حيث قاموا بقتل أكثر من عشرين ألف يمني، ونسفوا المساجد وقتلوا كل من يختلف معهم، مشيرا إلى أنهم حركة "عنصرية بغيضة"، قامت بإجبار مائتي ألف من صعدة على النزوح.

وحذر من تدنيس القضية الجنوبية بخلطها بالحركة الحوثية التي تتبنى العنف والعنصرية، مقدما بعض الأدلة التي تثبت تحالف الحوثيين مع الرئيس المخلوع، ووقوفهم معه في الانتخابات التي فاز بها.

وعن الدور الإيراني في دعم الحوثيين، قدم المحامي أدلة من صحف قديمة تثبت تورط طهران في تقديم الدعم والإمداد والتمويل المالي والتسليح للحركة.

وتعجب الأنسي من اتخاذ قتل الأميركيين للأبرياء في اليمن ذريعة لقتل المواطنين، مستغربا من الهتاف بـ"الموت لأميركا" وقتل اليمنيين في وقت واحد، متسائلا عن عدد الأميركيين الذين قتلهم الحوثيون حتى الآن؟