الاتجاه المعاكس

لماذا يراهن بعض السوريين على ترمب؟

تساءل برنامج “الاتجاه المعاكس” عن سبب مراهنة بعض السوريين على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإنهاء أزمة بلادهم، لكن في المقابل ألم يكن الجمهوريون تاريخيا أكثر حزما في إنهاء الأزمات؟

طرح برنامج "الاتجاه المعاكس" في حلقة (2016/11/22) تساؤلا للنقاش عن سبب استمرار بعض السوريين في المراهنة على الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب لإخراج سوريا من محنتها.

وردا على هذا السؤال قالت الرئيسة المشتركة لوفد الديمقراطيين العلمانيين التابع للمعارضة السورية في مفاوضات جنيف رندة قسيس، إن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب واقعي وبراغماتي ولديه نية جدية للوصول إلى حلٍّ سياسي مقنع في سوريا وليس حلا تجميليا كما يريد النظام السوري، ورأت أن لا حل إلا عبر اتفاق بين الإدارة الأميركية الجديدة والروس.

وأشارت قسيس إلى أن محاربة الإرهاب وفصل فصائله عن المعارضة المعتدلة هو ما سيسعى إليه ترمب وحلفاؤه الجمهوريين، على عكس إدارة الرئيس باراك أوباما والمرشحة الديمقراطية الخاسرة هيلاري كلينتون اللذين ترى أنهما لعبا لعبة مزدوجة من خلال السعي لحل مع الروس وفي نفس الوقت تسليح فصائل في المعارضة.

تشاؤم
أما الأمين العام السابق لائتلاف قوى المعارضة السورية نصر الحريري، فقال إن مجيء ترمب لا يبعث على التفاؤل، وإن الحديث عن فصل الإرهابيين عن المعتدلين حرف للبوصلة الأساسية التي تفيد بأن الإرهابي الأول هو بشار الأسد.

ووفقا للحريري فإن الطريقة الفضلى لفرز الإرهابيين هي الحل السياسي الذي يقوم على بيان جنيف وتطبيق القانون بحق مجرمي الحرب في سوريا، مضيفا أنه بتحقيق هذا الأمر "سترمي الفصائل سلاحها وتعود إلى بيوتها".

وتساءل ماذا نتوقع من ترمب الذي اختصر كل شيء بمحاربة الإرهاب وتطوير العلاقات مع روسيا دون الحديث عن بشار الأسد؟

وخلص إلى أنه إذا كان ثمة فارق بين ترمب وأوباما فإنه سيبقى مرهونا بقدرة الرئيس الجديد على الدفع بالانتقال السياسي وإعادة المهجرين.

اتفاق مع الروس
أما رندة قسيس فرأت أن ترمب قادر على عقد اتفاق مع الروس يتضمن تغييرا في بنية النظام السوري. وردا على الجرائم التي ذكرها الحريري، قالت إن الانتهاكات بحسب الأمم المتحدة تنطبق على النظام والمعارضة.

وقدمت قسيس نفسها معارضة مستقلة، واتهمت المعارضة السورية سواء في المجلس الوطني ثم من بعده الائتلاف الوطني السوري ومن أسمتهم "معارضة الرياض"، بتسليح المتطرفين واستجلاب روسيا التي رأت أنها جاءت لحماية مؤسسات الدولة السورية.

الحريري ردَّ متهما قسيس بأنها روجت للدور الروسي، وسألها إن كانت المستشفيات التي يقصفها الروس في حلب من مؤسسات الدولة أم لا؟

وعاد إلى الوراء، إلى ما قبل بروز التنظيمات المتطرفة قائلا إن الروس ذكروا بصريح العبارة لنا إن جلَّ ما تحلمون به هو خمس وزارات في حكومة وحدة وطنية.

وأضاف أنه إذا كان الروس يحاربون التنظيمات المتطرفة في سوريا فكيف يستوي الأمر حين توفر روسيا غطاء جويا للفصائل الشيعية حتى تتقدم؟