الاتجاه المعاكس

الشارع العربي والضربة الأميركية المزمعة لنظام الأسد

ناقش برنامج الاتجاه المعاكس في حلقة العاشر من سبتمبر/أيلول موضوع “الشارع العربي والضربة الأميركية المزمعة لنظام الأسد”. وسبق نقاش الضيفين -الكاتب إبراهيم حمامي والإعلامي أحمد المصري- عرض نتيجة الاستطلاع الذي أجرته الجزيرة وقالت إن 80% من الشعوب العربية تؤيد الضربة.
ناقش برنامج الاتجاه المعاكس في حلقة العاشر من سبتمبر/أيلول موضوع "الشارع العربي والضربة الأميركية المزمعة لنظام الأسد". وسبق نقاش الضيفين -الكاتب إبراهيم حمامي والإعلامي أحمد المصري- عرض نتيجة الاستطلاع الذي أجرته الجزيرة وقالت إن 80% من الشعوب العربية تؤيد الضربة.
 
وتعليقا على النتيجة تساءل إبراهيم حمامي: لماذا الحماس للضربة؟ ليجيب بأن الشارع السوري يطالب بذلك منذ 2011، حيث "لم يبق في سوريا شيء ليضرب لما ارتكبه النظام باسم الممانعة".
 
ووصف حمامي الغرب بأنه "منافق"، حيث رأى -الغرب- أن القتل بأسلحة عادية أمر عادي. وقال إن المطالبة بالتدخل الدولي ليست جديدة، بل سبق أن طالبت جموع السوريين بذلك في 9/9/2011 في جمعة "الحماية الدولية" وفي 28 أكتوبر في جمعة "الحظر الجوي".
 
وعن تسليم النظام السوري لترسانته من أسلحة دمشق الكيميائية قال "النظام منح سبعة أيام للتسليم لكنه خلال ذلك سارع منبطحا خلال سبع ساعات".
 
كما اعتبر أن الشارع العربي سيصاب بخيبة أمل إذا عرف أن "تسليم النظام لأسلحته سيمنحه النجاة ليواصل قتل شعبه".
 
أحمد المصري من جانبه وصف نتيجة الاستطلاع بأنها نوع من تضليل الرأي العام العربي، وقال إذا كان الهدف هو التخلص من النظام فلماذا لا تلجأ أميركا للسيناريو الذي استعملته مع رئيس بنما أورتيغا "الذي اعتقلته من غرفة نومه"؟ ليطرح خلاصته بأن الهدف "إذن هو ضرب الجيش السوري" الذي يمثل "مصلحة إسرائيلية".
 
وأضاف المصري أن رأي الشعب السوري يمثله من هم "في الخنادق وليس معارضة الفنادق".
واستنكر المصري ما عده "ديمقراطية أبو غريب وغوانتانامو" التي تأتي على ظهر الدبابة، وقال إن الشارع العربي والجامعة العربية يرفضان استعادة سيناريو العراق.
 
وتساءل المصري: لماذا لا تريد المعارضة أن تذهب لجنيف2؟ مجيبا بأن السبب هو إملاءات تفرض على المعارضة.
 
ولدى المقارنة مع حالات أخرى تدخلت فيها قوات في أزمات سابقة كما كانت الحال في كوسوفو وليبيا قال إبراهيم حمامي إن الأخيرة وقع فيها 55 مدنيا بسبب عمليات الناتو التي أسقطت النظام، بينما "نتحدث في سوريا عن مائة ألف قتيل"، معتبرا أن الحرية قبل الديمقراطية في بلد واقع تحت الأحكام العرفية منذ 1953 و"دمر فيه 80% حيث لن تجد الطائرات والصواريخ شيئا لتقصفه".

وعاد الإعلامي أحمد المصري ليقول إن أميركا معروفة بفبركة الأدلة وإن المطلوب هو شيطنة الجيش السوري وإن الترسانة الكيميائية "ليست ملك نظام بشار الأسد"، والتخلي عنها خطأ واضح.
لكن إبراهيم حمامي قال إن السلاح السوري "الصدئ" لم يستخدم إلا ضد الشعب، وختم قائلا "لا نريد تحرير فلسطين إذا كان ذلك سيتم على دماء السوريين".