الإتجاه المعاكس - اليمن بعد صالح - صورة عامة
الاتجاه المعاكس

أين يتجه اليمن بعد علي عبد الله صالح؟

أليس النموذج اليمني أفضل ألف مرة من النموذجين الليبي والسوري؟ ألا يتجه اليمن نحو الاستقرار والازدهار بعد تنحي الرئيس؟ أليس حريا باليمنيين الالتفاف حول القيادة الجديدة، أم أن الثورة كانت شكلية؟ أليس ما حصل في اليمن مجرد عملية تجميلية لنظام متهالك؟

 

– اليمن وتحديات ما بعد صالح
– بقاء اليمن تحت سيطرة نظام صالح

– التدخل الإيراني في الشأن اليمني

– جدل حول الاستفتاء الرئاسي

– محاربة القات في اليمن

 

‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪فيصل القاسم‬ فيصل القاسم
‪ياسر اليماني‬ ياسر اليماني
‪ياسر اليماني‬ ياسر اليماني
‪علي ناصر البخيتي‬ علي ناصر البخيتي
‪علي ناصر البخيتي‬ علي ناصر البخيتي

فيصل القاسم: تحية طيبة مشاهدي الكرام، أليس حرياً بالشعب اليمني أن يشكر الله بأنه أنجز ثورته بأقل الخسائر؟ أليس النموذج اليمني أفضل ألف مرة من النموذجين الليبي والسوري؟ ألا يكفي أن الرئيس علي عبد الله صالح آثر التنحي على قتل شعبه وتخريب بلده؟ ألا يستحق كل الاحترام والتقدير؟ أليس حريا بالشعب اليمني الآن أن يلتف حول قيادته الجديدة لإعادة بناء اليمن بدل التناحر والمناكفات؟ أليس بإمكانه أن يستأصل جذور النظام السابق بنفس الطريقة التي أزال فيها رأس النظام؟ أليس من الخطأ اعتبار الرئيس الجديد استنساخاً للرئيس السابق؟ أليست البلاد مقبلة على عهد جديد تماماً؟ أليس الشعب الذي أطاح بعلي عبد الله صالح قادرا أن يطيح بمن أتى بعده فيما لو حاد عن مطالب الثورة؟ ألا يجب على اليمنيين أن يعملوا بمبدأ ما لا يدرك كله لا يترك جله؟ لكن في المقابل ألم تكن الثورة اليمنية ثورة شكلية بامتياز؟ ألم يذهب صالح لتبقى الصالحية؟ ألم يبقى النظام السابق راسخاً في مكانه؟ أما زالت عائلة الرئيس السابق ممسكة بزمام الحرس الجمهوري والأمن المركزي والقومي والجوي؟ ما قيمة الثورة إذا ما زالت البلاد في قبضة الحرس القديم؟ أليست الحكومات العربية عادة مجرد ألعوبة في يد أجهزة الأمن؟ أما زالت الأجهزة الآمر الناهي في شؤون اليمن؟ ألا يذكرنا التحول في اليمن بمسرحية ضيعة تشرين حيث لا يتغير سوى طربوش الحاكم؟ هل قدم اليمنيون كل تلك التضحيات من اجل تبديل الرئيس بظله؟ أليس ما حصل في اليمن أكبر عملية تزوير في تاريخ البلاد؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على المتحدث باسم الملتقى العام للقوى الثورية السيد علي ناصر البخيتي وعلى القيادي في حزب المؤتمر الشعبي السيد ياسر اليماني، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

اليمن وتحديات ما بعد صالح

فيصل القاسم: أهلا بكم مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل سيصبح اليمن سعيداً فعلاً بعد علي عبد الله صالح؟ صوت 12048، 95.1 نعم، اليمن سيصبح سعيداً فعلاً بعد علي عبد الله صالح 40.9 لا، سيد علي ناصر لو بدأت معك هذه النتيجة كيف تنظر إلى هذه النتيجة الغالبية العظمى من المصوتين وعلى الأغلب أغلبهم يمنيون يعتقدون أن البلاد مقبلة على عهد مبشر بالخير فلماذا أنتم واقفون في وجه هذا التغيير؟

علي ناصر البخيتي: بسم الله الرحمن الرحيم في البداية أشكركم على الاستضافة ومن هذه النتيجة يتضح لنا أن الانتخابات السابقة والنتائج التي أعلنوها إنما هي وهم في رؤوس صانعيها مع أن الدولة..

فيصل القاسم: أي انتخابات؟

علي ناصر البخيتي: الاستفتاء..

فيصل القاسم: الاستفتاء، قصدك.

علي ناصر البخيتي: الاستفتاء الذي حصل قبل أيام وحصل فيه الأخ عبد ربه منصور على 99، 98% في نتيجة لم يحصل عليها إلا صدام حسين تقريباُ وهذه النتيجة مع أن المواصلات والدعم الذي تتلقاه بعض الأجهزة الأمنية للقيام باتصالات لرفع نسبة الاستفتاء ومع ذلك كله لم يتجاوز 59% بينما كانت نتيجة الاستفتاء 99 وهذا يظهر إلى أي مدى تم إنتاج النظام وإعادة إنتاجه بنفس الطريقة التي كان يمارسها علي عبد الله صالح، نحن عندما ثرنا على هذا النظام ثرنا على نهج وعلى سياسات ولم نثر على أشخاص تحديداً نفس المنهجية التي كان يتبعها علي عبد الله صالح في تزوير الانتخابات وفي صناعة شرعيته للأسف الشديد مارسها النظام الجديد مدعوما ببعض الأحزاب التي كانت معارضة سابقاً وقاموا بتزوير هذه الانتخابات ومارسوا نفس السياسات، هل تعلم أستاذ فيصل أن أحزاب اللقاء المشترك كانت تدعي أن السجل الانتخابي مزور ولكن نتيجة مشاركتها في السلطة اعتبروا هذا السجل مقدسا ومرروا الاستفتاء واعتبروا النتائج مقدسة وبأنها إجماع وطني في تناقض صارخ، نحن عندما ثرنا على هذا النظام لأنه كرر هذه المنهجية ثلاثة وثلاثون عاماً وإذا كانت هذه الأحزاب وهذا النظام الذي ظهر جديدا سيبدأ بهذه البداية وبهذا الشكل فما الفرق إذن بينه وبن علي عبد الله صالح؟ هذه أنت تعلم أنهم استخدموا حتى الخدمات العامة استخدموا حتى الكهرباء قاموا بإصلاحها قبل يوم أو يومين من موعد الاستفتاء أعادوا المشتقات النفطية استخدموا كل إمكانات الدولة في دعم هذا المرشح الوحيد فيما يسمى انتخابات وهو استفتاء بل لم تتوفر له حتى الشروط للاستفتاء بدلاً من الإعلام الرسمي يدعم علي عبد الله صالح ويقوم بالتمجيد له أصبح يدعم عبد ربه منصور ويقوم بالتمجيد له، ونحن الآن في طور صناعة فرعون جديد بأيدينا وباسم الثورة وللأسف الشديد أن من يصنعون هذا الفرعون الجديد عبد ربه منصور قد لا يكون في نفسه أن يكون فرعون لكن من حوله سيحاولون صنع هذا الفرعون..

فيصل القاسم: جميل جداً وصلت الفكرة سيد اليماني؟

ياسر اليماني: أخي العزيز أسعد الله مساءك ومساء كل المشاهدين.

فيصل القاسم: أهلا وسهلا.

ياسر اليماني: نحن لا نستغرب من مثل هذه الأطروحات اليمن سيمضي قدماً اليمن إرادة الشعب اليمني وليس إرادة أشخاص أو أطراف دولية أو إقليمية اليمن قال الشعب اليمني نعم عبد ربه منصور هادي كرئيس لليمن، اليوم الشعب اليمني يلتف كله حول سيادة الرئيس عبد ربه منصور هادي وسنمضي قدماً نحن نتجه نحو التهدئة نتجه نحو بناء اليمن الجديد المستقر نتجه نحو إبعاد المناكفات السياسية نتجه نحو صفحة بيضاء مع أبناء شعبنا، صفحة بيضاء مع كل الأطراف السياسية نحن اليوم شركاء، شركاء مكملين لهذا الوطن أنه عانى الشعب اليمني طيلة عام ماذا يريدون بعد؟ الشعب اليمني يريد الهدوء يريد الأمن يريد الاستقرار يريد أن يعيش حياة طبيعية بعيدة عن الأجندة بعيداَ عن الدولارات التي تصرف من إيران لكثير من هذه العناصر التي تريد أن تعيق التنمية في اليمن ماذا يريدون؟ أليسوا بالأمس كانوا جميعهم في الساحات يعتصمون ويتحدثون مع الإخوان في أحزاب اللقاء المشترك والأخ علي كان في ساحات أحزاب اللقاء المشترك حتى الأمس ويتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك، أحزاب اللقاء اليوم وصلت إلى السلطة كشريك فاعل نحن يجب أن نعمل جميعا خلف الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي للخروج من هذه الأزمة لا أن نأتي نضع العقبات ونسير المظاهرات حتى نعرقل الأخ الرئيس هناك عناصر تريد إجهاض مبادرة أشقائنا في مجلس التعاون الخليجي، تريد إفشال الاتفاق، تريد دخول اليمن في دوامة الحروب، هناك أطراف تستلم مبالغ مليارات من إيران لخلق الفوضى في اليمن ولتحويل اليمن لعامل تهديد وعامل ابتزاز لدول الجوار، هذا ما لا يقبله الشعب اليمني، الشعب اليمني نتمنى أن لا يشككوا في قدرات الشعب اليمني لقد تجلت الحكمة اليمنية أن الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة ذهب إلى الصندوق لم يستخدم السلاح! كما رأينا في ليبيا وكثير من الدول الشعب اليمني اتجه إلى الصندوق، إذن ماذا تريدون يا أخ علي؟ ألا تريدون الأمن والاستقرار؟ ألا تريدون السكينة للشعب اليمني؟ أبناؤنا يقتلون في أبين في أرحب في نهم، لماذا كل هذه الدماء من المستفيد من هذه الدماء؟ أليس كثير من القوى هي المستفيدة من هذه الدماء اليمنية؟ نحن نريد يمن آمن يمن مستقر نتمنى على الأخ علي ومن كثير من الشباب الذي أغسلت أدمغتهم أن يقتنعوا أن الأخ عبد ربه منصور هادي قادم للتغيير لبناء جديد يمن موحد يمن مستقر لا يمن للأسف الشديد يعمل على تهديد الجيران، نحن نرى إخواننا الأخ علي أنا استغرب أنه يطرح هذه الأطروحات!

فيصل القاسم: جميل.

ياسر اليماني: عبد ربه منصور ليس رجل ديكتاتور، عبد ربه منصور جاء من أبناء الشعب اليمني لم يأت به أحد عبد ربه منصور لا يمكن أن يرتهن لا للتجمع اليمني للإصلاح ولا يمكن أن يرتهن لنا في المؤتمر عبد ربه منصور أصبح حر بإرادة الشعب اليمني و يحكم اليمن بإرادة الشعب.

فيصل القاسم: سيد علي؟

علي ناصر البخيتي: أنا استغرب من الأطروحة التي طرحها الأخ العزيز..

فيصل القاسم: بس نسرع شوي؟

علي ناصر البخيتي: نعم هو يقول هناك استقرار ونحن نشاهد بعد مقتل أكثر من مائتي جندي يمني قبل يومين، إن عدم إسقاط النظام هو ما أدى بنا إلى هذا الوضع النظام باقي وما حصل هو تغيير شكلي فقط انتقلت السلطة بموجبه من جنوب حاشد إلى شمال حاشد فقط، لذلك نشاهد الآن الدماء تسيل في كل مكان بالنسبة للشرعية التي طرحها للأخ عبد ربه منصور هادي نحن لا نشكك في شخصية عبد ربه منصور هادي لكنا نشكك في الطريقة التي تم إيصاله بها في الشرعية التي تم منحه إلها، لن يتم الإتاحة لوجهة النظر الأخرى عبر الإعلام الرسمي للتعبير عن رأيها حتى يعرف المواطن ويكون مختارا لهذا الشخص أم لا؟ هذا النظام ما زال مستمراً بطريقة أو بأخرى يا أخي تم منح أعضاء النظام حصانة ضد الملاحقة القانونية في أغرب سابقة لم تسبق لها أي من بلدان العالم! أن نمنح أشخاص حصانة وهم مازالوا ممسكين بالأجهزة الأمنية والأجهزة العسكرية ولا ولن نصادر الأموال التي بأيديهم بل والأدهى من ذلك بل سمحنا لهم بممارسة الحياة السياسية لديهم مليارات الحصانة قامت بغسل هذه المليارات بعملية غسل أموال رسمية، وسيتم استخدام هذه الأموال لإعادة إنتاج نظام جديد هل تعلم بأنه لم يتم منع أي شخص أو عزل أي شخص من هؤلاء إلى اليوم؟ نعطيهم حصانة وانتقلنا من تصفير العداد لعلي عبد الله صالح كما كان يزعم بعض أطراف اللقاء المشترك إلى تصفير الذمم قمنا بتصفير ذمم هؤلاء المسؤولين وهم ما زالوا باقين بدعم للأسف من أميركا ومن السعودية وشاهدنا التصريح الأخير للسفير الأميركي الذي قال: أن هيكلة المؤسسات العسكرية لا يعني الأشخاص إنما يعني المؤسسة نفسها، بمعني أن أولاد الرئيس وإخوانه سيبقون في السلطة فما التغيير الذي حصل؟ نحن لا يهمنا إسقاط علي عبد الله صالح كشخص وبقاء المنظومة الفاسدة من حوله! الآن نفس أعضاء النظام، نفس الفساد كل شيء ما زال موجوداً ولم يتغير أي شيء حتى الآن، للأسف الشديد كل هذا وكل ما حصل هو أعتقد بدعم أولا من المملكة العربية السعودية..

فيصل القاسم: طيب ماشي..

علي ناصر البخيتي: ومن بعض الأحزاب في اللقاء المشترك.

فيصل القاسم: جميل جداً سيد ياسر اليماني أنا أسألك طيب أنت منذ سنوات تدافع عن نظام الرئيس علي عبد الله صالح صح ولا لأ؟

ياسر اليماني: نعم وما زالت.

فيصل القاسم: والآن تدافع عن نظام الرئيس منصور عبد الهادي منصور؟

ياسر اليماني: نعم، نعم.

فيصل القاسم: يعني بعبارة أخرى لم يتغير شيء بدليل أنك أنت تدافع دافعت عن النظام القديم والآن تدافع عن النظام الجديد إذن لا تغيير؟

ياسر اليماني: نحن مع إرادة الشعب علي عبد الله صالح من جاء به الشعب وظلينا ندافع عليه وسنظل ندافع على علي عبد الله صالح لما قدم لليمن علي عبد الله صالح نموذج في الوطن العربي يجب الاعتراف بذلك وأنت اعترفت بذلك علي عبد الله صالح سلم السلطة سلميا، علي عبد الله صالح جعل الشعب هو من يوصل الرئيس إلى الدولة، علي عبد الله صالح حقن دماء اليمنيين تنازل عن السلطة وصل إلى السلطة الأخ عبد ربه منصور هادي بإرادة الشعب اليمني هناك أجندة لإيران في اليمن تريد زرع اليمن كقنبلة موقوتة لأشقائنا في مجلس التعاون الخليجي، نحن نقول لإيران من هنا من هذا المنبر عليك أن تحتفظي بهذه الأموال وهذا الدجل الذي يدجلوه على إيران إن اليمن واليمن سيكون موطئ قدم لإيران الشعب اليمني لا يمكن أن يتقبل إيران في هذا الوطن، إيران اليوم عليها أن تحتفظ بهذه الأموال في خزينتها حتى تأتي الأزمة القادمة وتواجه مشاكلها بنفسها لا أن تجعل اليمنيون يقتلون بعضهم البعض، الأخ علي تحدث أن أبنائنا يقتلون نعم أبنائنا يقتلون في أرحب وهو على علم بذلك من قواتنا من أبنائنا من المؤسسة العسكرية والمدنية أبناؤنا يقتلون في أبين، أبناؤنا يقتلون في نهم، أبناؤنا يقتلون في كل المحافظات على يد القاعدة والأخ علي يتحدث في ذلك هل تريد مزيداً من الدماء حتى توصلوا اليمن إلى هذا الحل?

فيصل القاسم: جميل جداً طيب أنا أسألك طيب هناك مثل عربي مشهور ما لا يدرك كله لا يترك جله، ألا تعتقد أن ما حصل في اليمن هو الحل الأمثل لبلد مثل اليمن؟ طيب أنا أسألك سؤال إلى متى تريدون الناس في الشوارع عشرات الألوف من الناس في الشوارع الاقتصاد تدمر، البلاد ليس فيها استقرار، البلاد تعاني، تعاني في الأصل البلاد هل تستطيع البلاد أن تتحمل مزيداً من الثورة مزيداً من الانتفاضات مزيداً من الاحتجاجات مزيدا من الفوضى؟ ألا يكفي ما لا يدرك كله لا يترك جله، الأمر الآخر، الأمر الآخر شو رأيك تعمل يمن على الطريقة الليبية أو على الطريقة السورية حيث تدمر المدن بأكملها هي وإلي فيها أيها أفضل الطريقة اليمنية التي خرج بها علي عبد الله صالح الذي يجب أن يحترمه الجميع بعد كل ذلك، الرجل لا يستحق إلا الإجلال والإكبار مقارنة مع السفاحين الآخرين في البلدان العربية كيف ترد؟

علي ناصر البخيتي: أعتقد أن علي عبد الله صالح أسوأ من حكم اليمن على مر تاريخه علي عبد الله صالح قوض أسس الوحدة اليمنية علي عبد الله صالح التف على اتفاقية الوحدة وخانها، وخان..

فيصل القاسم: أخي أنا عم بحكي لك كلام عن علي عبد الله صالح بعد أن تنحى، على الأقل الرجل لم يخرب بلده، على الأقل لم يوجه مؤسسته العسكرية وكلاب صيده، أي أجهزة الأمن ضد شعبه.

علي ناصر البخيتي: علي عبد الله صالح أخي فعل كل ما يستطيع، قتل من اليمنيين أكثر مما قتل أي نظام عربي، أنت تتحدث الآن عما حصل قبل أشهر، علي عبد الله صالح يقتلنا منذ عشرات السنين، علي عبد الله صالح أدخلنا حرب 1994، أدخلنا في حروب صعدة الست، أدخلنا في أكثر من 200 حرب داخلية.

فيصل القاسم: طيب، طيب، ماشي، بس على الأقل الآن بعد الثورة علي عبد الله صالح لم يفعل ما فعله القذافي.

علي ناصر البخيتي: علي عبد الله صالح، يا أستاذ فيصل إلى الآن الجرائم مستمرة وما يحدث الآن بعد تنازل علي عبد الله صالح.

فيصل القاسم: كم قتل في الثورة اليمنية؟

علي ناصر البخيتي: بالآلاف.

فيصل القاسم: كم بالآلاف؟

علي ناصر البخيتي: 1500 إلى 2000.

فيصل القاسم: دقيقة شوي، 2000؟

علي ناصر البخيتي: 2000، في الفترة الأخيرة الآن.

فيصل القاسم: يا رجل هدول فراطة بالمقاييس الليبية والسورية .

علي ناصر البخيتي: ستشاهد القتل الآن، بعد خروج علي عبد الله صالح الشكلي، الآن يحصل قتل أكثر من أيام الثورة، قتلوا 200 جندي قلت لك قبل قليل، علي عبد الله صالح سيثير الآن الفتن وسيثير المشاكل في البيضاء، في الجنوب في أرحب.

فيصل القاسم: من قال لك؟

علي ناصر البخيتي: هذا ما يحصل الآن، هذا ما يحصل، قوات علي عبد الله صالح تنسحب من الكثير من المناطق وتسلم المناطق لتنظيم القاعدة ولغيرها من التنظيمات، يا أخي علي عبد الله.

فيصل القاسم: لم تجبني عن سؤالي، نحن نتحدث عن فترة ما بعد الثورات العربية، فترة ما بعد الثورات يجب أن نقارن، يجب أن نقارن علي عبد الله صالح عندما شاهد أن شعبه لا يريده ماذا فعل الرجل؟ تنحى، تنحى الرجل وقال لهم هاتوا رئيس جديد، النموذج اليمني أصبح نموذجا حضاريا يحتذي به في حل الأزمات ولا بدك إياه على طريقة القذافي؟

علي ناصر البخيتي: علي عبد الله صالح عمل ما بمستطاعه، لم يتنحي طوعيا، تنحى غصبا عنه، إذا لا نحمله الجميل.

فيصل القاسم: والآخرين يذبحون الشعوب.

شريف شحادة: وعلي عبد الله صالح ذبح الشعب وحاول أن يعمل كل ما بمستطاعه لكنه نصح من الأميركيين ومن السعوديين أن يتنحى، حتى يعيد إنتاج النظام ليصل ابنه أو ابن أخيه أو أحد أقاربه إلى السلطة، أو من يحفظ له مكانته وأمواله، علي عبد الله صالح تصرف بذكاء صحيح، لكنه ليس احتراما للشعب إنما احتراما لأبنائه وخوفا على مصالحه وخوفا على المليارات التي جمعها، علي عبد الله صالح بقاؤه الآن هو بسبب دعم سعودي، السعودية تحاول…

فيصل القاسم: بس دقيقة وحدة، هناك نقطة إنه كيف تنحى أنا بسألك سيد اليماني، السؤال المطروح الآن، علي عبد الله صالح تقولون إنه ذهب وتنحى بطريقة محترمة ويجب أن نضرب له تحية لأنه لم يقتل شعبه ويخرب بلده وإلى ما هنالك من هذا الكلام، لكن أنت تعلم، أنت تعلم في العالم العربي، في الجمهوريات تحديدا.

ياسر اليماني: نعم.

فيصل القاسم: ليس هناك ما يسمى بنظام، يعني كلمة نظام في الجمهوريات العربية، كل الجمهوريات بلا أن نحدد، كلمة أصلا غير موجودة، لدينا عصابات منظمة وليس نظام، ok؟ النظام الوحيد في الجمهوريات العربية هو نظام الجيش ونظام الأمن، والباقي فراطة، ما في نظام، ok؟

ياسر اليماني: نعم.

بقاء اليمن تحت سيطرة نظام صالح

فيصل القاسم: في اليمن، في اليمن ذهبت الواجهة لكن النظام ما زال على حاله، لم يتغير شيئا، كيف تريد أن تقنعني أن هناك تغير في اليمن إذا كان أولاد صالح وعائلة صالح، تمسك بالحرس الجمهوري، وما أدراك بالحرس الجمهوري، الأمن الجوي وما أدراك ما الأمن الجوي، الأمن المدني، الأمن المركزي والأمن القومي، لم يبق شيء وأنت بتعرف الدولة العربية عبارة عن دولة مخابرات، كل المخابرات ما زالت ممسكة بـ، يعني شو ذهب صالح؟ ذهب صالح، أصلا المخابرات، عريف بالمخابرات عندكم شاويش بالمخابرات ممكن يشيل صالح، منصور هادي وأبو هادي.

ياسر اليماني: الآن تتحدثون أبناء صالح، أبناء صالح، وكأن أبناء صالح يمسكون بكل زمام البلد، أبناء صالح هم أربعة، أحمد علي قائد الحرس الجمهوري، ويحيى محمد علي عبد الله صالح أركان الأمن المركزي وليس قائد الأمن المركزي، قائد الأمن المركزي هو عبد الملك الطيب، الأخ عمار وكيل جهاز الأمن القومي بينما رئيس جهاز الأمن القومي هو الأستاذ علي الأنفي، نحن عندما نتحدث هو الأخ الرئيس المنتخب عبد الله منصور هادي رئيسا وقائدا للقوات المسلحة، القائد الأعلى للقوات المسلحة، وبالتالي هو الشخص الوحيد الذي يقدر أن يقيل من يشاء، هذه كفاءات بنت مؤسسات، بنت مؤسسات واجهت الانقلابيين، ظلت تواجه الانقلابيين أفشلت كل مخططات الانقلابيين، الأخ علي تحدث أن هناك 1500 بينما أنا أقول له العدد أكثر من 1500 من الشهداء هم أكثر من 2500 قتيل من أبنائنا من القوات المسلحة، من الأمن، الإخوان سواء في تنظيم القاعدة الذي يعتبر الجناح العسكري للتجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين هم اليوم الذين يتحالفون على تدمير هذه المؤسسات وإسقاط هذه القيادات، هذه قيادات كفاءات عالية، لم تأت بهم القرابات ولا القبلية جاءت بهم كفاءتهم لهذه المناصب وبالتالي من حق رئيس الدولة يقيل من يشاء من هذه القيادات، عندما يشعر أن هذه القيادات غير كفؤة بهذه المناصب فليرحل الجميع، أحمد لن يخلد، لماذا نستهدف الحرس الجمهوري، الحرس الجمهوري؟ هذه مؤسسة نظامية عسكرية، نحن عندما نتحدث يجب أن نتحدث عن منشقين، عن القوات المنشقة التي تحولت إلى مليشيات في الشوارع بينما هذه القوات ظلت تدافع عن النظام، ظلت تدافع عن الوحدة، ظلت تدافع عن استقرار البلد في ظل كل التجاذبات على اليمن والفوضى التي كان يريد الانقلابيين تحويل اليمن إلى فوضى، هذه المؤسسات ظلت تدافع عن اليمن، علينا أن نحترم هذه القيادات.

فيصل القاسم: جميل.

ياسر اليماني: وبالتالي الأخ رئيس الجمهورية القائد الأعلى للقوات المسلحة هو عبد ربه منصور هادي هو الرجل القادر على إزاحة أي شخص يراه من كل الوحدات العسكرية.

فيصل القاسم: جميل جدا، وأنا أقول لك سيد علي، الخطوة التالية الآن، أنتم تريدون يعني حرق مراحل، تريدون الثورة أن تأتي بكل المطالب دفعة واحدة، يقولون الآن الخطوة التالية ستتجه عبر خطة إعادة هيكلة القوات المسلحة والأمن لاقتلاع بقايا الأسرة، وهذا هدف معلن لدى النظام الجديد، هذا أمر يعني لا شك فيه أبدا، وبه تستكمل الثورة أهدافها حتى وإن خرج البعض من داخل المؤسسة العسكرية ذاتها ليعلن للملأ بأن الهيكلة لا تشمل الحرس الجمهوري، نحن نعلم أن علي عبد الله صالح كان سيقول إنه لن يرحل لكنه رحل، إذا علي عبد الله صالح رحل فباقي المؤسسات يمكن أن تتبعه، يعني أهم شيء إن الرأس قد سقط، الباقي يمكن أن يسقط تباعا، من أسقط صالح يستطيع أن يسقط أي شخص آخر يأتي محله إذا لعب بذيله.

علي ناصر البخيتي: أخي العزيز، عندما سقط صالح هو سقط كشخص فقط، وتم إنتاج نظام جديد ومعادلة جديدة، وهي أن يبقى المؤتمر الشعبي العام مدعوما من الحرس الجمهوري والأمن المركزي في جانب، وأن يبقى علي محسن كداعم لجناح الإخوان المسلمين مع الإصلاح في جانب آخر ويدخلوا الانتخابات القادمة في طل هذا التوازن، أميركا عندما تدعم أبناء الرئيس ليس لكفاءتهم كما ذكر الأخ ياسر، أبناء الرئيس الذي ادعى أن لهم كفاءات، أسأله سؤال، من أي كلية تخرج مثلا أحمد، من أي كلية عسكرية؟ من أي كلية تخرج يحيى محمد علي عبد الله صالح؟ لم يتخرجوا من أي كلية عسكرية وأتوا للمؤسسات هذه بصفتهم أبناء للرئيس وأمامهم من اللواءات والجنرالات الذين لهم خبرات كثيرة وأقدمية لم يستطيعوا أن يصلوا إلى هذا المنصب، أخي من حق أي قائد من أبناء تعز أو ضابط من أبناء إب أو ضابط من أبناء تهامة أن يصل إلى هذا المنصب، السلطة مختصرة في منطقة واحدة فقط، قادة الثورة، وما زالت إلى الآن، لم يحصل أي تغيير، انتقلت السلطة من جنوب حاشد كما قلت لك إلى شمالها، تبادل الأدوار فقط، أنتم العبوا المعارضة ونحن سنظل في السلطة وهكذا حفاظا على مصالحهم، لم يتغير النظام وما يحصل من هيكلة للجيش، شاهدنا عندما تم عزل مهدي مقولة تم ترقيته، أي هيكلة عندما يتم ترقيته إلى منصب أعلى؟ وهكذا سيتم إظهار لنا أنه تم عزل أحمد أو عزل علي محسن وإعطاؤهم مناصب أخرى وسيظلون مسيطرين على هذه الوحدات، حتى يمل الشعب وييأس الشعب والآن يرشون الشعب بالخدمات عبر زيادة بعض المرتبات، عبر صرف بعض المستحقات القديمة حتى يتراجع الثوار ويعتقدوا أنها ثورتهم نجحت، للأسف الشديد نحن نمر كما مرينا بعد ثورة سبتمبر حيث تم إفراغ ثورة سبتمبر من محتواها عبر دعم سعودي وتحويلها من جمهورية إلى جمهورية في صورة ملكية، الآن تحاول السعودية بمراكز القوة التي تدعمها إخراج ثورتنا من مسارها خوفا من انتقال الديمقراطية إليها.

فيصل القاسم: بس دقيقة شوي، دقيقة شوي، طيب أنت لماذا تتهم الأطراف الأخرى في العالم العربي تريد وتريد، لماذا لا نقول أيضا أنكم أنتم تريدون أن تخربوا اليمن بمثل هذا الخطاب، أنتم عبارة أيضا عن أدوات في يد إيران التي تلعب بكم الآن، وتريد أن تضرب المنطقة من جديد، لماذا لا نقول هذا الكلام عنكم أنتم؟ يقول لك الرجل إيران تنفق الملايين لإحباط الثورة، لتخريب اليمن، ألا يكفي ما فعلته إيران في منطقة الحوثيين؟ ألا يكفي؟ لماذا تريد إيران أن تشعل اليمن؟ اليمن بحاجة للاستقرار، اليمن بحاجة للاستقرار، والمبادرة الخليجية كانت أفضل ما يقدم لليمن، لليمن تحديدا، لليمن تحديدا.

علي ناصر البخيتي: أخي دكتور فيصل باعتراف مراكز الأبحاث وباعتراف الفضائح التي خرجت في ويكيليكس لم يثبت أن إيران دعمت الحوثيين بأي شيء، وشهد لهم بذلك أعداؤهم وهم الأميركيين في المراسلات التي خرجت مؤخرا، لذلك لا نريد أن نزايد في هذا الكلام، إيران عندما تدعم هي دائما تدعم المقاومة، دعمت حزب الله، دعمت حركة حماس، دعمت حركة الجهاد الإسلامي وهي أغلبها حركات سنية، إيران تدعم الجهات المقاومة في كل مكان ولم تتدخل إلى الآن في الشأن اليمني بشهادة أعدائها، أما السعودية، فهي.

فيصل القاسم: طيب بس دقيقة.

علي ناصر البخيتي: دائما تقاطعني في موضوع السعودية هل لديكم حرج دعني..

فيصل القاسم: بس دقيقة شوي، أنت حكيت عن هذا الموضوع في البداية..

ياسر اليماني: أعطيني فرصة..

التدخل الإيراني في الشأن اليمني

فيصل القاسم: أنا بدي أسألك، يقول لك الرجل في ويكيليكس لم يظهر أي شيء يشير إلى أن إيران لعبت في هذا الموضوع، وإنه هؤلاء، هذا الطرف من حقهم أن يشككوا في الثورة الشكلية التي حدثت في اليمن، من حقهم، من حقه.

ياسر اليماني: إيران اليوم تتدخل في كثير من شؤون المنطقة، تتدخل في البحرين، تتدخل في اليمن، تتدخل في كثير من الدول العربية والأقطار العربية لفرض أجندتها، إيران تريد أن تفرض أجندة داخل هذه الأوطان العربية لتصبح هذه الدول العربية مصدر تهديد لأشقائنا في دول مجلس التعاون الخليجي، ولكن أنا أود أن أقول للأخ علي لما كل هذا التحامل على المملكة العربية السعودية؟

فيصل القاسم: طيب، موضوعنا لا إيران ولا السعودية، خلينا بالثورة اليمنية، ارجع لي على الثورة اليمنية.

ياسر اليماني: الثورة اليمنية.

فيصل القاسم: أهم شي.

ياسر اليماني: نحن نقول إن الأشقاء وعلى رأسهم المملكة العربية السعودية هم من تبنوا هذا الحوار بين الأطراف السياسية في اليمن، هم من أخرجوا اليمن من هذه الأزمة، هم من جنبوا اليمن شرور الحروب والفتن، يجب اليوم أن نشكر هذه الدول على وقوفها معنا، اليوم هذه الدول ستدعم اليمن باقتصادها، اليمن من جراء هذه الصراعات التي وجدت في اليمن.

فيصل القاسم: طيب.

ياسر اليماني: تعيش أزمة اقتصادية طاحنة.

فيصل القاسم: جميل جدا في نقطة بس دقيقة..

ياسر اليماني: اسمح لي..

فيصل القاسم: موضوعي أنا اليمن بعد علي عبد الله صالح دون أن ندخل بموضوعات أخرى بحاجة لحلقات.

ياسر اليماني: نعم.

فيصل القاسم: طيب أنا أرجع لنقطة مهمة حكاها السيد علي هنا.

ياسر اليماني: نعم.

فيصل القاسم: طيب هل يعقل أن الشعب اليمني دفع كل هذه التضحيات، آه، كل هذه التضحيات من أجل أن نعود إلى نسبة 99ر99 أو 98 يعني شحطة صغيرة أقل، طيب ألا يخجل هذا النظام اليمني الجديد أن يعود إلى حقبة صدام حسين وحقبة الهالكين، الرؤساء الهالكين من قبله؟

ياسر اليماني: على العكس، الشعب اليمني يجب أن يحترم اليوم، على ما قدمه.

فيصل القاسم: كيف يحترم؟

ياسر اليماني: يحترم ذهب إلى الصندوق ولم يلجأ إلى السلاح، ستين مليون قطعة داخل اليمن ولم يلجأ إلى السلاح.

فيصل القاسم: طيب، طيب، لماذا تقول…

ياسر اليماني: اسمح لي، أنا لم أقاطعك، أنا لم أقاطعك..

فيصل القاسم: طيب دقيقة يا أخي لماذا تقول إنه حصل على 99 أو 98 فاصلة مع العلم بأن أكثر من 50% بقليل هم الذين صوتوا في الانتخابات؟

ياسر اليماني: حصل على 99% بشهادة كل الدول، كل العالم شهد لهذه الانتخابات، هذه الانتخابات أراد الشعب اليمني أن يوصل رسالة لأولئك الذين يريدون أن يعيثوا باليمن فسادا، هناك قوى انقلابية تدخلت على ثورة الشباب ومطالب الشباب، هي اليوم من تدير هذه الأمور، هي التي تريد أن تفرض أجندة في اليمن، هي التي لا يروق لها أمن واستقرار اليمن، هي التي لا يروق لها أن يعود الأمن والاستقرار إلى اليمن، اليمن اليوم بحاجة التفاف كل القيادات، وكل الفصائل السياسية حول الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي لنعمل معا، أما نحن نقول هكذا، يجب أن يفهم الجميع أن لا يمكن أن يتقبل الشعب اليمني مثل هذه الرموز التي أصبحت عقبة في التطور اليمني في إعادة الأمن والاستقرار، أنا أتمنى على الأخ علي، هو شباب من الشباب الواعد أن تنظف عقولهم وان يجعلوا اليمن.

فيصل القاسم: يعني عقولهم وسخة يعني؟

ياسر اليماني: لأ مش وسخة، لا عفوا، أنا لا أقصد وسخة، أنا أقصد أن هناك تعبئة خاطئة لأبنائنا الشباب ضد بلدهم، نتمنى أن تكون انتماءاتنا للوطن، الشعب اليمني تجرع الويلات طيلة عام يا أستاذ فيصل، الشعب يعني، أمهات الثكلى والشهداء اليوم من يصرف على الشهداء الذين قتلوا؟

فيصل القاسم: جميل جدا.

ياسر اليماني: قتلوا في كل مكان.

فيصل القاسم: جميل جدا.

ياسر اليماني: أبناؤنا اليوم، أنا دعني أقول، تطرق الأخ علي إلى القضية الجنوبية، القضية الجنوبية اليوم.

جدل حول الاستفتاء الرئاسي

فيصل القاسم: القضية الجنوبية، دقيقة، سيد علي، طيب ماذا تقول لواحدة من أشهر مناضلات الثورة التي حصلت على جائزة نوبل توكل كرمان، التقطت لحظة الحدث ألا وهو الاستفتاء ووصفت الانتخابات أو الاستفتاء الرئاسي أثناء إدلائها بصوتها في صنعاء بأنه يوم عيد لليمنيين، لماذا تزايدون أنتم على قلب الثوار إذا صح التعبير؟

علي ناصر البخيتي: للأسف الشديد فقد تأثرت الأخت توكل كرمان بالذي حصل وبالضغوطات الخارجية وبجائزة نوبل للسلام، ووقعت في هذا الفخ.

فيصل القاسم: جائزة نوبل للسلام تجعلها لا تقع في هذا الفخ بالعكس، تعطيها قوة أن تتمرد وتثور أكثر.

علي ناصر البخيتي: لا بالعكس هم اعتبروا أن الانتخابات هي وسيلة سلمية للتغيير فهي حصل لها التغيير من هذه الناحية.

فيصل القاسم: تعتقد إنه إجابتك هذه حدا بشتريها بفرنك؟

علي ناصر البخيتي: يشتريها بفرنك أو بربع فرنك أنا أخبر بما أريد، الأخت توكل كرمان سيأتي الوقت الذي تكتشف أنها أخطأت وأنا أعتقد أنها ستثور من جديد وستنتقد ما حصل لأنني أثق فيها وفيما تقول، بالنسبة لكلام الأخ.

فيصل القاسم: لا، لا بس خليني، طيب لماذا أنت تصادر حق الشعب اليمني أن يقول نعم للاستقرار، نعم لإعادة بناء البلاد، كان اليمنيون كما يقولون لك كانوا بوضوح يصوتون لليمن الجديد ولإنهاء الفساد والأسرية والاستبداد، هذا التصويت المذهل من الشعب اليمني يعطي الرئيس عبد ربه قوة كبيرة وصلاحيات واسعة لقيادة السفينة الانتقالية لتحقيق أهداف الثورة الشعبية فلا يوجد أحد يمن عليه أو يدعي أنه من صنعه، كيف ترد على ذلك؟ لماذا لا نقول أنه يمن جديد؟ يمن جديد، يمن فقير يمن مدمر، كفانا وقوفا تحت الشمس لعشرات الساعات بعشرات الألوف، البلد دٌمر!

علي ناصر البخيتي: يا أخي دائما نفس المعادلة التي كان يضعها صالح إما المبادرة وإما الحرب الأهلية إما الآليات وإما الحرب الأهلية إما انتخاب عبد ربه منصور هادي وإلا المشاكل نفس المشكلة، هم يضعوننا أمام هذه المعادلات ولا يجب أن نخضع لها يجب أن يكون هناك تغيير حقيقي أن يحس المواطن أنه أخذ كامل حقوقه أن يحس المواطن أنه مواطن كامل، كامل في بلده.

فيصل القاسم: طب يا أخي صوتوا له، صوتوا له..

علي ناصر البخيتي: يا أخي نتيجة..

فيصل القاسم: ماذا عن الذين صوتوا؟

علي ناصر البخيتي: يا أخي نتيجة التصويت التي حصلت 99 أعتقد أنها فضيحة ولو حصل عبد ربه على 51% لكان أفضل له ولكانت شرعيته أقوى هذه النتيجة تثبت عدم شرعية التصويت تم الضغط على المواطنين بكافة الوسائل..

فيصل القاسم: كيف، كيف؟

علي ناصر البخيتي: بالخدمات بكل شيء..

فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة..

علي ناصر البخيتي: بالإعلام..

فيصل القاسم: بس دقيقة، دقيقة.

علي ناصر البخيتي: يا أخي جيروا كل شيء لصالح..

فيصل القاسم: أنا دقيقة..

علي ناصر البخيتي: أجهزة الأمن، أجهزة الدولة كل الأجهزة الحكومية اشتغلت مع هذا المرشح ولم يسمحوا لوجهات النظر الأخرى حتى عبر الإعلام التلفزيوني، إعلام المقاطعة، أي ديمقراطية تتحدث هل هذه بداية جيدة لهذا النظام أن لا يسمحوا للطرف الآخر بالتعبير حتى نحكم أن المجتمع صوت بناء على رغبته وليس بناء على ضغوطه، استخدموا الدقيق، القمح، استخدموا كل إمكانيات الدولة لدعم مرشح وفرضه بالقوة..

فيصل القاسم: جميل، جميل، هل تستطيع أن ترد على هذا الكلام، يعني عادت حليمة، عادت حليمة لعادتها القديمة!

ياسر اليماني: ما في، لم تعود حليمة لعادتها القديمة، أولا يجب أن يفهم الأخ علي وكثير من أبنائنا الشباب أن الأخ عبد ربه منصور هادي رجل قيادي من الطراز الأول ويستطيع أن يخرج اليمن من هذه الأزمة، الأخ عبد ربه منصور هادي اليوم يحظى بكل أبناء الشعب من خلفه، يجب على الأخ علي أن يحترم إرادة الشعب اليمني، ويجب على الأخ علي أن يفهم أن الأخ عبد ربه منصور هادي هو من سيكون صمام أمان لكل اليمنيين..

فيصل القاسم: 51% فقط صوتوا له..

ياسر اليماني: من قال ذلك؟

فيصل القاسم: هو يقول لك.

ياسر اليماني: من أين أتى بهذه النتيجة؟ اسأله، من صعدة، من أين؟ من أين جاب هذه النتيجة.

علي ناصر البخيتي: أنا بقول أنه صوتوا له 51 قلت لو حصل على 51 % كان أفضل له من 99 و98 اللي حصل عليها صدام حسين، يا أخي لو تم الاستفتاء على رسول الله فلم يحصل على هذه النسبة هؤلاء الزعماء نصنعهم بأيدينا ثم نقول أنهم زعماء ديكتاتوريين ونحن من بناهم..

ياسر اليماني: رسول الله عليه الصلاة والسلام..

علي ناصر البخيتي: يفترض أن تكون الانتخابات أو الاستفتاء استفتاء ديمقراطي لأنه يعبر عن الثورة لكن الآن..

ياسر اليماني: يعبر عن إرادة الشعب وليس عن الثورة.

علي ناصر البخيتي: لكن الآن النظام الجديد يمارس القمع للأسف الشديد باسم الثورة..

ياسر اليماني: يعبر عن إرادة الشعب..

علي ناصر البخيتي: يمارس القمع حتى في الجنوب باسم الثورة يظلمون، يسرقون، ينهبون، يا أخي، يا أخي..

فيصل القاسم: بس دقيقة أنت تتحدث عن، يقول لك الأخ أنه نحن بصدد أكبر عملية تزوير في تاريخ اليمن، ما حدثت، هذا الانقلاب على الثورة..

ياسر اليماني: هذا الكلام تقول له القوى والعناصر التي تعمل لتنفيذ أجندة في اليمن لا يقوله الشعب اليمني، الاستفتاء من الشعب اليمني هذه النتائج الذي يتحدث بها الابن علي أن الشعب اليمني لم يستفتِ، الشعب اليمني استفتى والشعب اليمني قرر مصيره، عليهم أن يحترموا إرادة الشعب اليمني، الأخت توكل كرمان كانت أحد أبناء الساحة ومن قادة الساحة وشهدت لهذه الانتخابات، وهو اليوم يطعن بالأخت توكل كرمان بأنها..

علي ناصر البخيتي: أنا لم أطعن بالأخت توكل ورجاء، تسمع جيدا ولا تنجر إلى..

ياسر اليماني: موقفها، طيب، أنت قلت أن موقفها قد يتغير، توكل كرمان وكثير من أبنائنا الشباب وعوا أن هناك مخططا انقلابيا على اليمن، هناك تدمير لليمن هناك أجندة تطبق في اليمن لصالح قوى إقليمية في المنطقة، نحن نقول اليوم أن الأخ عبد ربه منصور هادي وصل بإرادة الشعب، لا وصل بإرادتنا نحن في المؤتمر ولا بإرادة..

فيصل القاسم: يقول لك كل مقدرات الدولة سخرت لإيصال هذا الرجل بنفس الطريقة القديمة إلى سدة الحكم، كيف ترد عليه؟

ياسر اليماني: هذا كلام مش صحيح، هذا كلام لا يقوله إلا إنسان للأسف الشديد خارج نطاق التغطية.

فيصل القاسم: الرجل قادم من اليمن.

ياسر اليماني: قادم من اليمن، هو يتكلم باسم أبناء اليمن، من أعطاه الحق بأن يتكلم باسم أبناء اليمن! لا هو يمتلك الحق ولا أنا أمتلك الحق نحن نتحدث عن واقع المعاناة التي عانها الشعب اليمني، طيلة عام يا أستاذ فيصل أن الشعب اليمني عانى الكثير أكثر من شعوب المنطقة، اليوم يجب أن نحترم هذه الشعب ونحترم إرادته، وصل الأخ رئيس الجمهورية وانتخب رئيس الجمهورية على الأخ علي أن يحترم هذه الإرادة وإذا هناك معارضة فالحق الديمقراطي في اليمن مكفول لهم أن يعارضوا وأن ينتفضوا وأن يصوتوا ولا يصوتوا ولكن ليس لهم الحق في أن يتحولوا إلى أوصياء عن الشعب اليمني، الشعب اليمني وفي نفسه، اليوم الشعب اليمني انتخب الأخ الرئيس، وسيعمل جاهدا الأخ الرئيس للخروج من هذه الأزمة.

فيصل القاسم: طيب، طيب..

ياسر اليماني: دعني أتحدث بالنسبة للحوثيين، نحن نقول عبر منبر الجزيرة على إخواننا الحوثيين أن ينخرطوا في العمل السياسي بعيدا عن العنف، على الحوثيين الذين كانوا بالأمس يتحدثون أنهم يعانون عن المظالم اليوم هم من يمارس المظالم في كتاف وفي دماسي الكثير من المناطق، اليوم هناك توسع للحوثيين ماذا تنظر الآن كمحلل سياسي في هذه القناة عندما يتوسع الحوثي إلى صعدة، إلى حجة، إلى عمران، إلى الجوف، لماذا كل هذه التوسع! هذا الحوثي يريد أن يكون دولة داخل دولة، يجب أن يحترم إرادة الشعب الحوثي وينخرط في العمل السياسي ويأتي إلى الحوار الوطني وإذا كانت لديه مطالب حقوقية فيجب علينا في المؤتمر وفي حكومة المؤتمر الوطني ونحن مع من تحدث مع الأخ الرئيس، أن الأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي قال يداي ممدودة للجميع فليأتِ الجميع..

فيصل القاسم: جميل جدا، وأنا أسأل بنفس الوقت أنت تحدثت قبل قليل، أنه الدولة كلها، أن الدولة كلها سخرت لإيصال الرئيس الجديد وصنع أنه، تحدثت أنه في طور فرعون جديد، آه، أنا أسألك لم يكن هادي الرئيس الجديد يمتلك آلة قمعية واحدة مثلما كان يحدث في بلدان عربية أخرى، الرئيس جديد تماما آه، ليدافع بها أو يدفع بها الناس للتصويت له، فهذه، خاض الانتخابات وهو يستطيع تحريك وحدة عسكرية أو أمنية واحدة نتيجة هيمنة أقارب صالح عليها ومن ثم لم يخرج للتصويت له إلا من كانوا يريدون التغيير فعلا، ويريدون إنهاء عهد علي عبد الله صالح، الأمر الآخر لماذا تصورون الرئيس الجديد على أنه استنساخ لعلي عبد الله صالح تاريخيا كل نواب الرؤساء الذين حلوا محلهم لم يكونوا نسخة طبق الأصل، مبارك حل محل السادات لم يكن نسخة عن السادات، ومن قال لك أن هذا الرئيس سيكون نسخة عن علي عبد الله صالح، هذا رئيس جديد تماما حتى لو كان نائبا للرئيس السابق.

علي ناصر البخيتي: الرئيس عبد ربه نحن لا نشكك فيه كشخص لكنه أتى ليس بإرادة شعبية وإنما بإرادة النظام عرفوا أنهم أصبحوا غير مقبولين فأتوا بالرئيس عبد ربه ليستمروا ليحاكموا من خلف الستار، من يحكمونا الآن هم أطراف النظام، علي عبد الله صالح وأبناؤه من ناحية وعلي محسن الأحمر ومن ولاه في الجيش من الناحية الأخرى وهم من يمسكون اليوم بزمام المبادرة ولن يستطيع عبد ربه منصور هادي إحداث تغييرات ما لم يقم بإزالة مراكز القوى التي تدير البلد الآن، علي عبد الله صالح ونظامه ما زال مستمرا يا أخي فيصل ما حصل اليوم السلطة الآن الموجودة تحاول ليس فقط احتكار السلطة إنما احتكار حتى ساحات المعارضة، الآن لا يسمحوا حتى للمعارضة، إخواننا في التجمع اليمني للإصلاح وللأسف الشديد وأنا أتكلم عن قادة التاريخيين ولا أتكلم عن شعبيتهم يمارسون الآن المعارضة وكأنهم ما زالوا معارضة وهم جزء من السلطة ويخرجون أطراف المعارضة الأخرى ويتهمونها كما يذكر اليماني بأنهم عملاء لإيران عملاء، أي إنسان يريد الحرية سواء في الجنوب أو في تعز أو في أي منطقة من مناطق اليمن يتهمون بالعمالة وبالخيانة وبنفس التهم التي كان يتهم بها صالح، للأسف الشديد أن هذا النظام الموجود الآن والمكون من المشترك والسلطة يحتكر السلطة والمعارضة معا نحن يا أخي في الملتقى نمثل عددا من أحزاب السياسية وعددا من التنظيمات الثورية إضافة إلى أنصار الله الحوثيين ونواجه الكثير من المشاكل داخل الساحات من الذين يدعون أنهم معارضة وهم الآن في السلطة من الذي تغير! الآن موجودين المعتصمين في ساحات التحرير، الذي وضعه الرئيس..

فيصل القاسم: بس بدي أسألك سؤال، طب لماذا لا تنتظرون هذا الرجل، لماذا تحكمون عليه يعني..

ياسر اليماني: أيام.

فيصل القاسم: لم يمكث في الحكم إلا أيام لماذا لا تعطوه فرصة لتروا بأم أعينكم إذا كان هذا الرجل عبارة عن نسخة طبق الأصل عن النظام السابق أو عبارة عن ألعوبة إذا صح التعبير في أيدي النظام السابق، أعطوه فرصة يا أخي!

علي ناصر البخيتي: يا أخي إذا كان هذه البداية بهذا الشكل 99 و98 فكيف ستتوقع أن يعمل بعدها، البداية غير مبشرة.

فيصل القاسم: البداية غير مبشرة، البداية غير، من الذي نصح هذا الرئيس أن يعود إلى أيام القرون الوسطى في هذا التصويت من الذي نصحكم؟ طيب ألا يخجل! يعني هذا هو السؤال المطروح حتى الشارع العربي، حتى الشارع العربي يعني وقف مندهشا في واقع الأمر ليس في اليمن، خارج اليمن، يقولون يا أخي كل هذه الدماء التي سفكت في الشوارع من أجل الديمقراطية من أجل الحرية من أجل التخلص من هؤلاء الطواغيت من هؤلاء الطغاة من هؤلاء الذين صنعوا فراعين من أنفسهم تأتي بـ 99 مش عيب يا رجل..

ياسر اليماني: لا، لا، لا..

فيصل القاسم: مش عيب، مسخرة بصراحة.

ياسر اليماني: 99% وأكثر ربما هناك بعض المراكز في صعدة والأخ علي يتحدث أنه ممثل كذلك للحوثيين، في صعدة منعوا كل المواطنين من الوصول إلى مراكز الاقتراع أسأل الأخ علي ألم يمنعوا المواطنين بقوة السلاح في صعدة؟ لماذا تفرضوا على الناس..

علي ناصر البخيتي: لجنة الانتخابات شهدت، هو يأتي بمعلومات تناقضها وسائل الإعلام الرسمية وليس أنا وسائل الإعلام الرسمية ظلت تأتي بصورة هادي 24 ساعة للانتخابات وهو يدعي الغير.

ياسر اليماني: لحظة، أنا لم أقاطعك..

فيصل القاسم: تفضل.

ياسر اليماني: الأخ عبد ربه منصور هادي نحن لا نريد أن نكرر الأخ له أيام متى قد جربوه حتى يقولوا أنه مستنسخ، ماذا، الأخ عبد ربه صار له طيلة أسبوع الآن بدأ بتنقلات في كثير من..

فيصل القاسم: عين محافظين جدد.

ياسر اليماني: عين محافظين يجب أن يحترم هذا الرجل، يجب أن يعطى فرصة ولكن أن تأتي عقبات، الإخوان يريدون أن يفرضوا أجندة لإجهاض المبادرة..

فيصل القاسم: طيب الإخوان، أنت تتحدث عن الإخوان..

ياسر اليماني: الإخوان.

فيصل القاسم: بس دقيقة لماذا لا تتحدث عن الجنوبيين؟ الجنوب من قال لك الجنوبيون كانوا ساكتين طوال فترة الثورة لأنهم يريدون التخلص من علي عبد الله صالح الآن وقد تخلصوا من علي عبد الله صالح من قال لك أن الجنوبيين كانوا ساكتين طوال فترة الثورة لأنهم يريدون التخلص من علي عبد الله صالح الآن وقد تخلصوا من علي عبد الله صالح من قال لك بأن الجنوبيين سيقبلون بهذا الرئيس الذين يعتبرونه أيضا، الذي يعتبرونه أيضا عبارة عن نسخة طبق الأصل.

ياسر اليماني: أنا واحد من أبناء المحافظات الجنوبية كلنا يعلم في هذا اليمن طوله وعرضه أن أبناء المحافظات الجنوبية فعلا ظلموا لهم مطالب في المحافظات الجنوبية وفي الجنوب بأكمله، القضية الجنوبية للأسف الشديد لم نتعاط معها في المؤتمر بينما كان من المفترض كقيادة في المؤتمر أن نتعاط مع القضية الجنوبية هي الأساس وهي من يجب أن تصل إلى السلطة، ويجب أن تشارك في السلطة قتلوا أبناءهم لم نر الأخ علي يتحدث عن شهداء الجنوب لماذا؟ أبناء الجنوب يقتلون في كل مكان نحن نتمنى على إخواننا في الحراك أن يوحدوا صفوفهم وأن يأتوا إلى الحوار هم أصحاب قضية يجب الاعتراف بهذه القضية والأخ الرئيس عبد ربه منصور هادي قال لا خطوط حمراء في القضية الجنوبية اليوم نتمنى على إخواننا في الحراك أن يوحدوا صفوفهم وأن يأتوا للمؤتمر الوطني للحوار وأن يأتوا برؤية واحدة موحدة، أبناء الجنوب ظلموا قهروا أبناء الجنوب نهبت أراضيهم، انتهكت حقوقهم..

فيصل القاسم: جميل هالاعتراف.

ياسر اليماني: لحظة، لحظة لو سمحت، التجمع اليمني للإصلاح أدار حربا شعواء في صيف 1994 عندما قبل صيف 1994 ذهب الأخ الرئيس منفردا إلى الوحدة وناءوا كل قيادات التجمع اليمني للإصلاح والإخوان المسلمين وعلى رأسهم الهدومي ذهب إلى الحديدة وهدد الرئيس آنذاك علي عبد الله صالح إلا أن تقم معنا بحرب ضد الكفار الجنوبيين فسننقلب عليك هذه من ضمن الأسرار التي لم تكشف، الهدومي اليوم الذي يقود التجمع اليمني للإصلاح، أبناء الجنوب عانوا الويلات من التجمع اليمني للإصلاح نهبت حقوقهم وبالتالي يجب على إخواننا من أبناء المحافظات الجنوبية أن لا يعطوا شيء قبيله أن يتحدث بأسمائهم هم نهبوا أمس في الجنوب وأهل الجنوب يأتوا اليوم يتحولوا للجنوب..

فيصل القاسم: جميل جدا، كيف ترد؟

علي ناصر البخيتي: يا أخي أعتقد أن الأخ خارج التغطية فعلا لأنه يدعي أنه من قام في حرب 1994 هو حزب الإصلاح ونحن نعرف أن علي عبد الله صالح من قاد هذه الحرب وإن كان بدعم..

فيصل القاسم: الوقت يداهمنا..

علي ناصر البخيتي: لكنه هو يا أخي، الجنوب تم أبشع الجرائم من نظام علي عبد الله صالح والآن اعترف الأخ أنه مارس وكان يدافع..

فيصل القاسم: خليني بموضوع القيادة الجديدة، بعد علي عبد الله صالح.

علي ناصر البخيتي: الجنوب موضوعه أهم، موضوع وطني يجب أن يعترف وأن يعتذر كل من شارك في الحرب ضد إخواننا الجنوبيين من نظام علي عبد الله صالح ومن الإخوة في التجمع اليمني للإصلاح ومن أفتوا حتى يتم، يا أخي نريد أعمالا وليس أقوالا إلى الآن ما زالت أراضي الجنوبيين منهوبة من طرف النظام هل فعلا يا أخي أن ممتلكات علي محسن الأحمر من الأراضي أكثر من مساحة دولة البحرين، ممتلكات..

فيصل القاسم: في الجنوب.

علي ناصر البخيتي: في الجنوب وفي تهامة وفي كل مكان أنت تعلم أن حميد الأحمر إلى الآن ما زال ممسكا، يجب أن نعترف بما اقترفته القيادة في حق أبناء الجنوب ثم ندعوهم إلى الحوار، لكن..

فيصل القاسم: جميل جدا.

علي ناصر البخيتي: فرض الخيارات بالقوة عبر هذه السلطة أعتقد الآن هذا طلب مهم، الآن تمارس السلطة جمع ضد أبناء الجنوب باسم الثورة هذا أخطر من الممارسات التي كان يمارسها علي عبد الله صالح لأنه كان نظاما فرديا وهذا أخطر على الوحدة الوطنية.

محاربة القات في اليمن

فيصل القاسم: جميل، طيب دعني أسألك سؤال في نهاية الموضوع، لماذا دائما أنتم في اليمن نضع اللوم على علي عبد الله صالح، على القادة اليمنيين، على السياسيين اليمنيين.. البعض يقول أن اليمن إذا أراد أن يتطور عليه أن يتخلص من هذه العادة التي تقتل اليمنيين جميعا ألا وهو القات.. تخلصوا من القات أول شيء، تخلصوا من القات، منها بنهي البرنامج تخلصوا من القات الذي يخزنه من الرئيس لأصغر واحد والبلاد ستكون بخير.. كيف تتوقع لبلد أن ينهض وهو سكران 24 ساعة بربك؟

علي ناصر البخيتي: أنا الحمد الله لم أخزن طول عمري، هذا لمعلوماتك.

فيصل القاسم: إيه، إيه.

علي ناصر البخيتي: وبالنسبة لمشكلة القات أنا أعتقد أننا كان من المفترض أن نتخلص من القات قبل تخلصنا من علي عبد الله صالح، لأنه لو تخلصنا من القات فبالتأكيد سنتخلص من علي عبد الله صالح وهو أكبر مشكلة موجودة في اليمن إلى اليوم.

فيصل القاسم: كيف ترد؟

ياسر اليماني: علي عبد الله صالح اليوم سلم السلطة وأصبح مواطنا عاديا يقود حزبا أسسه، وبالتالي من حقه أن يقود هذا الحزب كمواطن يمني في إطار التعددية السياسية في البلد..

فيصل القاسم: يعني..

ياسر اليماني: لو سمحت..

فيصل القاسم: لم يذهب صالح وتبقى الصالحية.

ياسر اليماني: لم يحصل، لا ما في، ما في..

فيصل القاسم: هذا الكلام مش صحيح.

ياسر اليماني: هذا يا دكتور ترويج..

علي ناصر البخيتي: يمنح الحصانة، لم أقاطعه بس أرد عليه، المفروض لمن يمنح الحصانة ألا يمارس العمل السياسي..

ياسر اليماني: أنا لم أقاطعك يا علي، يا علي.

علي ناصر البخيتي: أن يمنح شخص حصانة معناها أنه مجرم وأي طرف لن يسمح له بالعمل السياسي.

فيصل القاسم: انتهى الوقت، باختصار.

ياسر اليماني: أبناء الجنوب عليهم أن يوحدوا صفوفهم وألا يتحول عبد الملك الحوثي.. لحظة لو سمحت أنا واحد من أبناء الجنوب لحظة لو سمحت، أبناء اليمنيين..

علي ناصر البخيتي: أبناء الجنوب يتبرؤون منكم.

ياسر اليماني: لا يتبرؤون مني أبناء الجنوب، أنا واحد من أبناء الجنوب.

علي ناصر البخيتي: رجاء لا تتكلم..

ياسر اليماني: لحظة لو سمحت، إيران اليوم بدأت بالتشيع بالمحافظات الجنوبية هذا التدخل يريدوا أن يجردوا القضية الجنوبية بمؤامرة من الشمال إلى الشمال مع التجمع اليمني للإصلاح على أبنائنا في المحافظات الجنوبية وقوى الحراك أن تفهم وتعي اللعبة التي يتم التعامل فيها على القضية الجنوبية.

فيصل القاسم: شكرا وصلت الفكرة، بس نشوف نتيجة التصويت هل سيصبح اليمن سعيدا فعلا بعد علي عبد الله صالح صوت أكثر من 12 ألف، 4ر59 نعم، 6ر40 لا، لم يبق لنا مشاهدينا الكرام إلا أن نشكر ضيفينا يا ريت تطلعوا لنا الواحد لو سمحت، ok، نشكر ضيفينا السيد ياسر اليماني والسيد علي ناصر البخيتي، نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة، إلى اللقاء، يعطيكم العافية، شكرا، يعطيك العافية، سلموا على بعض.