صورة - عامة الاتجاه المعاكس 24/1/2012
الاتجاه المعاكس

عام على الثورة المصرية

تناقش الحلقة مرور عام على الثورة المصرية وتطرح التساؤلات التالية: أليست مصر بحاجة لانتفاضات وانتفاضات لإكمال ثورتها؟ ألم يحل العسكر محل النظام الساقط؟ أم إن الثورة تحقق أهدافها تباعا؟ أليس الصبر أفضل من العودة إلى الشوارع؟

– خطوات ضرورية لإنجاز الثورة المصرية
– حكم العسكر أم عسكرة الحكم؟

– الإخوان المسلمون في مواجهة المجلس العسكري
– ديمقراطية بمرجعية عسكرية

 

فيصل القاسم
فيصل القاسم
عبد الحليم قنديل 
عبد الحليم قنديل 
نبيل شرف الدين
نبيل شرف الدين

فيصل القاسم:

تحية طيبة مشاهدينا الكرام، عام على الثورة المصرية هل سقط نظام حسني مبارك فعلاً أم أنه انتقل فقط من يد الرئيس الساقط إلى طواغيت المجلس العسكري؟ ألم يعمد مجلس العسكر على مدى عام على تشويه الثورة وإجهاضها؟ لماذا وصلت به الوقاحة إلى الكشف عن عذرية بنات الثورة وفبركة التهم للثوار يضيف آخر؟ أما تزال أجهزة الأمن تعيث قمعاً وفساداً وتخريباً في مصر؟ ألم يصل الأمر بها إلى التبول على أجساد الثوار بعد سحلهم حتى الموت؟ هل ضحى شباب مصر بالغالي والرخيص لطرد الطاغية كي يسلموا الحكم إلى الجنزوري الهرم الذي شارف على الثمانين من العمر؟ أليست مصر بحاجة لانتفاضات وانتفاضات كي تكنس فلول مبارك وورثته العسكريين يتساءل آخر؟ لكن في المقابل ألا يحتفل المصريون بعد عام على الثورة بأول مجلس شعب منتخب منذ عقود؟ ألا يكفي أنهم يحاكمون مبارك وعصابته؟ هل كان للشعب المصري أن يصل إلى ما وصل إليه من حرية وديمقراطية لولا المجلس العسكري؟ ألم يلعب المجلس دور المسهل لتحقيق مطالب الثورة؟ أليس من الإجحاف اتهامه بإفساد الوضع الاقتصادي والاجتماعي والسياسي والإعلامي في البلاد؟ ألا يستعد المصريون لانتخاب أول رئيس مدني في العصر الحديث؟ ما العيب في أن يكون العسكر ضامنين للديمقراطية في مصر كما هو الحال في تركيا؟ أليست البلاد بحاجة إلى مرجعية قوية؟ أسئلة أطرحها على الهواء مباشرة على السيد عبد الحليم قنديل عضو مجلس أمناء الثورة المصرية وعلى رئيس تحرير الأزمة الالكترونية نبيل شرف الدين، نبدأ النقاش بعد الفاصل.

[فاصل إعلاني]

فيصل القاسم: أهلا بكم مرة أخرى مشاهدينا الكرام نحن معكم على الهواء مباشرة في برنامج الاتجاه المعاكس بإمكانكم التصويت على موضوع هذه الحلقة هل تعتقد أن مصر تحررت من الطغيان بعد عام على الثورة؟ 64% لا ، 36% نعم. نبيل شرف الدين لو بدأت معك بهذه النتيجة لو أخذنا هذه الشريحة على أقل تقدير السواد الأعظم يطالب الآن بانتفاضات وانتفاضات لإكمال الثورة المصرية التي لم ينجز منها إلا القليل القليل كيف ترد؟

خطوات ضرورية لإنجاز الثورة المصرية

نبيل شرف الدين:

هذا صحيح وهذا حقهم تماماً، أنا لست على أي خلاف معهم في أن هناك المزيد مما يجب أو ما ينبغي أن يتحقق وانه سنة أو عام بعمر الشعوب ليس بالأمر الكبير، لكن وآه من لكن وأخواتها، في البداية أود أن أؤكد على أمرين أرجوك هو أنني أول صحفي مصري يجري استدعاؤه للقضاء العسكري لأنني تحدثت عن رائحة صفقة بين العسكر والإخوان وها هي الصفقة تتم على قدم وساق، الأمر الآخر أن صلتي بالإخوان معروفة هي أنني خصم تاريخي أنا لست عدواً هم ربما يعتبرونني عدواً لكنني خصم سياسي تاريخي للإخوان المسلمين لكن في هذه اللحظة التاريخية والله قلبي كان ينفطر حزناً وأنا أرى الكتاتني وهو ينصب على رئاسة أقدم برلمان في الشرق الأوسط وفي المنطقة العربية، لكن هذا لا يعني أن أخرج وأتظاهر ضده لا بد ..

فيصل القاسم: بس خلينا بالموضوع نبيل لا تأخذني بعيد!

نبيل شرف الدين:

أن أحترم خيار الشعب ، لابد أن أحترم خيار الشعب..

فيصل القاسم: ماشي، ماشي ماذا تريد أن تقول؟ أدخل في الموضوع لأنه ما في عندي وقت!

نبيل شرف الدين:في صلب الموضوع تماماً هذه الشريحة التي صوتت عند حضرتك ليست هي نفسها الشريحة التي صوتت لصالح فصائل الإسلامي السياسي.

فيصل القاسم: طب ماذا تريد أن تقول؟

نبيل شرف الدين: ما أريد أن أقوله هو أن ميدان التحرير ينبغي أن لا نفرط في المليونيات بدرجة نبتذلها ونفرغها من مضمونها لأن هذا له اثنان من المخاطر الخطر الأول: أن تتحول إلى مجرد احتفاليات بلا جدوى، الأمر الثاني: أنه قد يمكن أن تتحول هذه الأمور إلى حرب أهلية بين المواطنين يرون نفسهم ثوريين وآخرين يرون نفسهم أيضاً ثوريين لكن على نهج آخر، أنا لا أريد أن يتحول ميدان التحرير إلى ميدان التهريج! العملية السياسة بدأت ولا أريد الآن أن يتحول الميدان إلى حكم ليبقى الميدان ليبقى البرلمان لتعمل كل القوى السياسية ويصطف كل دعاة وأنصار الدولة المدنية ليصطف كل أنصار الدولة المدنية الآن ليقفوا متربصين بالتيار الإسلامي السياسي حتى لا يحول مصر إلى..

فيصل القاسم: مش هذا موضوعي، كيف ترد على هذا الكلام؟ نحن لسنا بحاجة إلى ميدان التحرير انتهى دور ميدان التحرير وانتهى دور الشعب المصري؟

نبيل شرف الدين:

لا لا لا الشعب المصري لا!

فيصل القاسم: ونحن لسنا بحاجة إلى مهرجانات واحتفالات؟

نبيل شرف الدين:

اسمح لي أولا أن أحيي دم الشهداء، دم الشهداء في مصر دم الشهداء في تونس قبلها دم الشهداء في ليبيا دم الشهداء في سوريا في اليمن في كل قطر عربي تنشب فيه ثورة تعيد الأمة من وضع الربع الخالي إلى وضع الأمة التي تضج بالحياة والتي تصنع أخبار الدنيا يعني هؤلاء الشهداء هم القادة هم أنبياء هذه الأمة في اللحظة، اثنين مرور عام على ثورة 25 يناير هم مناسبة لتجديد الثورة.

فيصل القاسم: مناسبة لتجديد الثورة؟

عبد الحليم قنديل:مناسبة لتجديد الثورة لسبب موضوعي تماماً أي ثورة في التاريخ هي كنس نظام قديم وفتح الطريق صحيح إلى بناء نظام جديد، ما فيش ثورة يعني ثورة، إلى الآن لم يكنس النظام القديم إلى الآن في خلال عام كامل وإلى نصف العام الحالي لدينا حكم اسمه حكم المجلس العسكري، هذا المجلس العسكري هو جزء لا يتجزأ من إدارة الرئيس مبارك، ودوافعه لكراهة الثورة إلى حد التحول إلى قيادة فعلية لثورة المضادة وقيادة ميدانية لما يسمونه في مصر بالفلول التي صارت أصولا دوافعه واضحة جداً هي ذات الدوافع التي تتعلق بعائلة نمت حولها دائرة من ناهبي المال العام أو مليارديرات المال العام، بوضوح أكثر أقول أن ما جرى على الطبقات العليا من الجيش المصري منذ معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية ثم المعونة الأميركية الضامنة لها انتهى إلى بزنسة طموح الجنرالات، بمعنى أن جنرال الجيش المصري بدلاً من أن يتطلع إلى أن يكون قائداً سياسياً على طريقة جمال عبد الناصر أو قائداً عسكرياً على طريقة سعد الشاذلي صار يتطلع إلى أن يكون أحمد عز! وفي المجلس العسكري الحالي على الأقل عشرة أحمد عز، ثروة الواحد منهم تناهز ثروة أحمد عز هذا هو السبب الجوهري في المصلحة المعادية لفكرة تدفق الثورة، حين نراجع ما جرى في الثورة المصرية خلال السنة الفائتة أولاً ميدان التحرير مش بس خلق مصر خلقاً جديداً ربما خلق الدنيا خلقاً جديداً إلى حد أنه مصر بلد تابع للأميركان سياسيا وعسكرياً واقتصادياً لكن الشعب الأميركي يستلهم روح ميدان التحرير ميدان التحرير أشهر ميادين الدنيا الآن وهو الذي يخلق الخلق الجديد، ميدان التحرير وقوة دفع ميدان التحرير هي التي صنعت كل شيء إلى الآن هي التي خلعت رأس النظام دون أن تتمكن إلى الآن أن تحقق شعارها الشعب يريد إسقاط النظام مش إسقاط مبارك، ذهبت الرأس وبقي النظام في المبنى إذ أن الحاكم جزء من نفس الإدارة ذاتها، وفي المعنى الاختيارات الأساسية للنظام وهو ما يفسر إنه تم التعامل مع الثورة باعتبارها بتعبير أفلت الحقيقة من فم المشير عفوا في إحدى المرات في تخريج دفعة من ضباط الشرطة إن إحنا بصدد نكسة تشبه نكسة 1967! إعادة التمكين لنظام مبارك هي الجوهر وهذا ما يفسر بقية الأشياء بمعنى أنه المحاكمات التي تحت ضغط ميدان التحرير في جمعة 8 إبريل قدم مبارك إلى المحاكمة في طاعة شكلية وفي عصيان موضوعي إذ تحولت إلى محاكمة هزلية، الكلام عن التطهير وعن العزل السياسي القانون لم نر له أثراً، لذلك وما زالت الدولة المصرية على ذات الوضع الذي ورث عن مبارك، أخيراً لو سمحت لي نقطة بس واحدة؟

فيصل القاسم: تفضل.

عبد الحليم قنديل:هذا ما يستدعي موضوعياً تجدد الثورة لكي تحقق ذات أهدافها ليست المسألة هواية النزول إلى الشوارع الذي أريد أن أضيفه أن سلطة الشارع وحدها هي التي صنعت الثورات وليست سلطة البرلمانات ولا سلطة اللجاج السياسي ولا سلطة تقسيم البلد ولا النخب السياسية إلى ما يسمى علمانيين مقابل إسلاميين قوة الناس وحدها هي التي تعيد خلق البلد وتعيد خلق الثورة.

فيصل القاسم: جميل جداً.

نبيل شرف الدين:كما قال الشاعر:

ومن نَكَدِ الدّنْيا على الحُرّ أنْ يَرَى عَدُوّاً لَهُ ما من صَداقَتِهِ بُدُّ

أسلم البلد لمين؟ عايز المجلس العسكري يمشي بكره الصبح ماذا لو تصرف المجلس العسكري على طريقة جيوش القذافي والأسد وعلي صالح وغيرهم؟ لماذا لا نحفظ له هذا الجميل؟ ده سؤال منطقي جداً يسأله الناس البسطاء ثاني حاجة..

فيصل القاسم: هذا اسأله للسيد قنديل؟

نبيل شرف الدين:تعال نحتكم عشان ما نقاطعش بعض تعال نحتكم لبسطاء من الناس عماتي وخالاتي وعمات الدكتور قنديل وخالاته والناس البسطاء أهالينا كل الناس زهقوا فعلاً يا دكتور فيصل أنا بتكلم دي الوقتِ باسم ملايين المصريين إلي أقابلهم في حياتي الاجتماعية وحياتي اليومية..

فيصل القاسم: أنت تقابل ملايين المصريين في حياتك يومياّ؟ يا زلمة!

نبيل شرف الدين:ومش يومياً يعني على مدار السنة دي، على مدار العام هذا الناس في البداية كانوا مع الميدان تماماً، الناس بعد كده ضغطوا حتى تتحول مبارك الآن يحاكم من اللحظة إلي قال فيها مبارك للقاضي: نعم يا أفندم أنا موجود، سقط مبارك وطوي وأصبح الضرب في جثة ليس من نبل الأخلاق! انتهى موضوعه وابنيه جمال وعلاء الآن يمثلان دور الأقوياء الصامدون لكنهم الآن في سجن طره وغيرهم وغيرهم وغيرهم فلنطوي هذه الصفحة تماماً لنحتكم إلى قضائنا الذي نحترمه هذا قاضي بينه وبين التقاعد شهور وبينه وبين لقاء ربه لحظات يمكن في أي لحظة أن أثق في هذا القاضي وأثق في أننا نبدأ من بداية السطر بعدم غبن المجلس العسكري لأن في نهاية الأمر المؤسسة العسكرية المصرية هي المؤسسة التي..

فيصل القاسم: لا أحد يتحدث عن المؤسسة المصرية! الجيش المصري خارج أنا أتحدث عن المجلس !

نبيل شرف الدين:المجلس العسكري هناك فصل شكلي هناك فصل نظري بين المجلس العسكري وقيادة الجيش، لكن عملياً قادة الجيش هم نفسهم أعضاء المجلس العسكري بالإضافة بعض المستشارين الذين تم استدعاؤهم من التقاعد للاستفادة منهم ارتكب المجلس العسكري سلسلة من الأخطاء هذا صحيح، حقق المجلس العسكري مع عدد من المدنيين هذا خطأ فاحش! لأنهم لم يكونوا في لحظة مؤهلين لإدارة البلاد على هذا النحو، لكنه وضع خريطة وأراه حتى الآن ملتزماً بتنفيذ بنودها بنداً بنداً، ماذا نريد؟ ماذا لو كان من يوم 28 انخرط هذا المجلس في صالح نظام مبارك واستخدم العنف المفرط على غرار ما يحدث في سوريا وليبيا لماذا لا نواجه أنفسنا بالحقائق! {وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَى أَلاَّ تَعْدِلُواْ اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}[المائدة:5].

عبد الحليم قنديل:{اعْدِلُواْ هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى}تشيبه الجيش المصري مجرد أن يرد إلى الذهن تشيبه الجيش المصري بجيش الأسد أو كتائب خميس هو جريمة عقلية في حد ذاتها!

فيصل القاسم: ليش؟

عبد الحليم قنديل:لسبب بسيط الجيش المصري هو الجيش المصري، الجيش المصري منذ تأسيسه في أوائل القرن التاسع عشر مع إبراهيم باشا ساري عسكر عربستان إلى الآن لم يدخل أبداً في صدام واسع أبداً مع شعبه وكان في واحد من الموقفين إما صانعاً لثورات أو نصيراً لثورات، الجيش المصري أيضاً شيء مختلف عن المجلس العسكري أنا أعلم أن المجلس العسكري هو القيادة العسكرية للجيش المصري لكن الدور الذي انتدب إليه أو ندب إليه المجلس العسكري هو دور سياسي بالمطلق مما لا تصح ممارسته في أوساط الجيش المصري المحترف لا تصويتاً ولا انتخابا ولا إدلاءً بآراء فالفرق واضح جداً، هنا نمرة اثنين فكرة أن المجلس العسكري بوسعه أن يفتح صداماً واسعاً مع شعبه لا يستطيع جنرالا في الجيش المصري أن يفعل لسبب بسيط هو انه يعرف أنه يستطيع أن يأمر بإطلاق الطلقة الأولى ولكنه لا يستطيع أن يعرف إلى أين تتجه الطلقة الثانية، في بيت شعر لسيد حجاب في قصيدة نشرت خلال هذا لأسبوع بيلجأ الجنرالات أو ضباط الجيش المصري للخروج عن قانون الجيش المصري، يقول لك :

بتقتلونا من بعيد وترجوا تحيوا الشهيد

ويطلعوا تحيوا الشهيد بيقتلونا من بعيد

من وراء ما يسمى الطرف الثالث ودي أسطورة اختلقت في مصر اختلقها المجلس العسكري لكي يخبأ الأيادي الملطخة بالدم، لأنه لا يستطيع أن يواجه جيشه ولا شعبه بيد ملطخة بالدم، من أول حوادث السفارة الإسرائيلية إلى حوادث ماسبيرو إلى حوادث محمد محمود إلى حوادث مجلس الوزراء كانت هناك دائماً دعوى الطرف الثالث! وأنا في مواجهة هذه الدعوة أنا لا أريد أن أحقق أنا أريد أن أحتكم لنتيجة منطقية دائما المجلس العسكري يتحدث عن طرف ثالث وهو يطلق النار بلا تمييز على الطرفين لكي يوقع بينهما حسب الدعوة الموجودة، طيب في حساب الدم الختامي من الذي قتل؟ سقط شهيداً من المتظاهرين دون السلطة الأمنية أو العسكرية المقابلة، من الذي خلعت عينيه؟ من المتظاهرين دون السلطة، يبقى إذن بحساب الدم الختامي هذا الطرف الثالث إما أنه ذات الطرف الأول أو أنه طرف مضاف للطرف الأول، لكن افتعال خزعبلات أمنية هو استعادة لطبع نظام مبارك، الذي كان يحل مشاكله دائماً بافتعال أساطير أو فزاعات، لا أريد أن أتوقف عند هذه النقطة، النقطة التي أريد أن أتقدم إليها يجب أن نعي شيء مهم جداً أنه القضية فكرة تسليم السلطة في البداية وثق الناس بالمجلس العسكري باعتبار التاريخ المعنوي الهائل للجيش المصري ثم سار الحديث عن التباطؤ الذي يوحي بالتواطؤ ثم أصبح المجلس العسكري قائداً ميدانياً في فكرة الثورة المضادة وهذا ترجم جداً في ضعف حساسيته للمطالب، المحصلة إيه؟ المحصلة إلى الآن؟ المحصلة إلى الآن أن سياسة الاقتصاد في العلاقة بإسرائيل في العلاقة بالأميركيين في الأمن في الحساب الأمني هي صورة طبق الأصل من نظام مبارك بل ربما كانت أكثر توحشاُ، هذا سبب موضوعي، الشيء إلي أنا الذي أريد أن أضيفه لو سمحت لي..

فيصل القاسم: باختصار.

عبد الحليم قنديل:باختصار أنه فكرة الميدان، البرلمان انتخب نعم، إجرائيا لابد من الاعتراف بنتيجة الانتخابات أنا أول الذين دعوا إلى ذلك ويتفضل إلي فاز في الانتخابات يحكم لكن ليست هناك مطابقة بين فكرة البرلمان وفكرة الثورة لأنه في شرعية تسبق، شرعية البرلمان هي شرعية الميدان، حقوق التظاهر والإضراب والاعتصام السلمي والعصيان كسبها المصريون بتضحيات وبالدم وليس لها وقت معلوم غير البرلمان، البرلمان الذي هو على المحك تقاس شرعيته ويقاس نجاحه قياسا إلى شرعية الميدان وليس العكس، حين أتحدث عن تجديد الثورة فنحن نتحدث عن تجديد الثورة بصورتها السلمية التي تضمن تفوقها الأخلاقي، التي تحتمل التضحيات..

نبيل شرف الدين: سلمية قولها لي ثاني سلمية دي يا دكتور قولها لي سلميه دي ثاني؟

عبد الحليم قنديل:مبدأ السلمية العام هو جوهر توجه في كل الاتجاهات الثورية الذي يثير الفزع الآن هو المجلس العسكري يتحدث عن حرق مصر ويتحدث عن نظرية العفاريت والطرف الثالث! وأنا أحمل المجلس العسكري وحكومته أي تورط في محاولة حرق القاهرة على طريقة حرق القاهرة في 26 يناير 1952 الذي مرت عليه 60 سنة ولم يعرف أحد إلى الآن من حرقه! هناك طرف يريدون حرق البلد كلها لإخفاء الأدلة ولمحاولة إعاقة مسار وضعوا فيه العربة أمام الحصان.

فيصل القاسم: جميل جداً، تفضل؟

نبيل شرف الدين: يا سيدي يعني أنا الدم والحديث عن الدم موضوع مفروغ منه ومنتهي تماماً..

فيصل القاسم: بس عايزك ترد على هذه؟

نبيل شرف الدين: منتهي تماماً وأول قرار أصدره رئيس البرلمان الجديد وأنا من نكد الدنيا أن أجد نفسي مدافعاً عن سعد الكتاتني! من نكد الدنيا!

فيصل القاسم: طيب ماشي، ماشي..

نبيل شرف الدين: لكن أنا انتصر إلى المبدأ، مبدأ احترام خيار الوطن الشعب المواطنين أهلي، الآن بسبب طريقة التفكير المفرطة وعدم الرشيدة وفكرة عدم ترشيد الفعل الثوري سلمنا السلطة التشريعية بالكامل صارت بيد الإسلاميين 70% منهم، معلوم للجميع وللكافة والعوام والخواص أن السلطة القضائية مخترقة إسلامياً إلى حد بعيد وهناك قضاة يتعاطفون معهم لدرجة أن بعض القضاة كانوا يدفعون بالبسطاء لاختيار أنصار التيار الإسلامي السياسي..

فيصل القاسم: مش هذا موضوعنا نبيل خليني ستأتي بالحديث عنه ..

نبيل شرف الدين: يا سيدي اسمعني أقوم أسلم السلطة الثالثة أصل أنا عندي في مصر ثلاث سلطات سلطة تشريعية وسلطة قضائية وسلطة تنفيذية أقوم أسلمه السلطة الثالثة الآن ( and now and now Now,) لأ (enough is enough) انتهى الموضوع الآن، يجب الآن ألا يكون البرلمان ما حدش يقول أن البرلمان بديل للميدان لأ البرلمان ليس بديلاً للميدان ليبقى الميدان لتبقى الحريات العامة لكن اسمعني يا سيدي الفاضل ترشيد الدم المصري مهم جداً يجب أن لا أدفع بالشباب الذي لا يمتلك الكثير من الخبرة السياسية و لكنه يمتلك الكثير من النوايا الحسنة، يجب أن أرشد الدم المصري لأن أنا أخشى في هذا الحال أن يقدم الإسلاميون على أعمال عدائية بدعم أو بسكوت أو بصمت أو بتواطؤ أو باتفاق مع العسكر لتتحول الأمور إلى حرب أهلية في البلاد، أنا أقول هذا والله وحده الله وحده هو الذي يحاسبني على مدى انفطار قلبي أن أجد نفسي يوماً مضطراً للدفاع عن أول قرار اتخذه سعد الكتاتني وهو تشكيل لجنة تقصي حقائق في شهداء الثورة في هذه المسألة..

فيصل القاسم: بس نبيل كي لا تأخذنا بعيداُ عن الموضوع خلينا في موضوع الرجل..

نبيل شرف الدين:هذا في صلب الموضوع!

فيصل القاسم: خلينا في أساسيات الموضوع..

نبيل شرف الدين:هذا في صلب الموضوع! دم الشهداء..

فيصل القاسم: يا سيدي أساسيات الموضوع دقيقة يا أخي دقيقة ما الذي تحقق؟ الرجل يتحدث عن إنه بعض الذين كانوا موجودين في الميدان يقولون كان الهدف الأساسي من الثورة أو أول هدف هو التخلص من نظام العسكر هل تخلصنا من نظام العسكر بعد عام؟

نبيل شرف الدين: ومن أتى لنا ..

حكم العسكر أم عسكرة الحكم؟

فيصل القاسم: دقيقة، دقيقة يا أخي تخلصنا فقط من أضعف رموز نظام العسكر وهو مبارك نظام العسكر مازال جاثماً على صدر الشعب المصري وسمعت التفاصيل كيف ترد؟

نبيل شرف الدين: ومن الذي جلب لنا العسكر؟ أليس أيقونة الدكتور عبد الحليم قنديل المحسوب على التيار الناصري؟ أليس جمال عبد الناصر؟ هذا هو الذي جلب لنا العسكر حتى الآن وقطع التواصل الطبيعي لثورة 19 الذي أنتج مصر الليبرالية وكنت هناك حكومات برلمانية نشكلها وتسقط وغيرها من الذي جاء بالعسكر؟ ما كان حسني مبارك ليصل إلى مقعد السلطة ويجلس في قصر عابدين لولا جمال عبد الناصر! إحنا بندفع فواتير.

فيصل القاسم: لكن الرجل مش قلت لك الآن..

نبيل شرف الدين: إحنا بندفع فواتير..

فيصل القاسم: بماذا تحمل عبد الحليم قنديل الآن؟

نبيل شرف الدين:لأ مش بحمل الدكتور أنا بحمل التيار، التيار الناصري..

فيصل القاسم: هل الجيش ما زال موجودا اترك لي هلق، من جاب الجيش؟

نبيل شرف الدين: يا سيدي هناك تاريخان في مصر في غاية الخطورة 25 و52 الرقمين دول عكس بعض في 52 بدأ انقلاباً ثم تحول بفضل ألمحية وألمعية هيكل محمد حسنين هيكل إلى ثورة بعد أن كانت حركة مباركة ثم ثورة، أما 25 بدأت ثورة شعبية حقيقية وتحول بفضل سوء تقدير المواقف السياسية أخشى أن يتحول إلى انقلاب عسكري، هذا ما أشاركه في الأمر أخشى أن يتحول إلى انقلاب عسكري أرجوكم لا تكونوا أقل ذكاء من الإسلاميين الذين عرفوا من أين تؤكل الكتف واستغلوا جهل الكثير من قادة المجلس العسكري لكي يوجهوهم في الجهة الصحيحة، المجلس العسكري لا يفعل هذا عن سوء نية المجلس العسكري يفعل هذا عن جهل وأؤكد لك هذا لأن مبارك كان يستخدم نظاماً وهو أن كل كاريزما تظهر في الجيش كل عقلية تحترم في الجيش كان يكسرها مبكرا وهذا حدث منذ المشير أبو غزالة وفى قيادات أخرى كثيرة فلم يتبق إلا هؤلاء، في اللحظة التاريخية هذه دور المثقف العضوي الحقيقي المنتمي إلى شعبه والى ناسه والى أهله والى وطنه أن يحاول انتزاع ما يمكن انتزاعه باعتبار أن فن السياسة فن الممكن وليس فن ينبغيات، فن الممكن.

عبد الحليم قنديل:فن الممكن، الممكن الآن هو السقف الأعلى هو الثورات، يعني في منطقتنا الآن ..

فيصل القاسم: ماذا تفعل في المجلس العسكري؟ ماذا تفعل، تفضل؟

عبد الحليم قنديل:ماذا سنفعل؟ طيب أنا بس أريد هامشياً رغم إن ده خارج الموضوع أولا جمال عبد الناصر وصحبه من تنظيم الضباط الأحرار كانوا ضباطاُ صغاراً انقلبوا على قيادة الجيش وعلى قيادة الدولة السياق مختلف تماماً ثم جرى الانقلاب على مرحلة عبد الناصر بعد حرب أكتوبر سنة 1973 ومصر دخلت في مرحلة انحطاط تاريخي كانت بعد حرب 1973 رأس برأسً مع كورية الجنوبية في معدلات التنمية والتقدم والاختراق التكنولوجي صارت الآن رأساً برأس أو قل ذيلاً بذيل مع بوركينافاسو على ، 2 التيارات السياسية تقاس إلى جهدها في مواجهة الديكتاتوريات وأعتقد أن الأستاذ نبيل أو غير الأستاذ نبيل لا يملك أن يزايد لا على شخص العبد لله ولا على شخص تياره ، ثانياً..

نبيل شرف الدين:

أنت يا راجل اتحبست وتبهدلت كتير عارفين دورك..

عبد الحليم قنديل:

الدور الريادي الخاص بهذه الثورة ، 3 الانتخابات مما لا يعقب فيه على إرادة الشعب المصري، الشعب المصري مر بمرحلة طويلة جداً انتهى فيها وضع المجتمع إلى بؤس ويأس التيارات الدينية خاطبت بؤس المجتمع كجمعية خيرية ويأس المجتمع كجمعية دينية وهذا ما يفسر، تضخم الكنيسة من جهة تضخم التيار الإسلامي حين رفع القيد الإجرائي ممثلاً في مبارك التصويت الأساسي تصويت ديني صوت المسيحيين كلهم في اتجاه واحد صوت غالب المسلمين في اتجاه واحد شريحة محدودة من المسلمين صوتت تصويتاً احتجاجيا رمت أصواتها لكتلة أو لوفد أو لغيره هامش أقل من التصويت السياسي ضد ما يسمى الفلول بالذات يعني كل من يستطيع الجمهور العام أن يلتقط أنه كان تابعاً لمبارك مسحه، من أول الغول في قنا لحد الأخ اللي أسمه توفيق عكاشة اللي بيتكلم بالليل وبالنهار عن المعيب، فهنا الحقيقة ده هذا أي متابع للشأن المصري كان لا بد أن يتوقع ذلك وطبيعي أنا توقعت ذلك من قبل أي حد يتوقع نتيجة للانتخابات غير هذه النتيجة فهو الغالب لا يعيش في مصر أو منفصل بروحة وقلبه لا يصنف ملايين المصريين، الشيء الآخر المهم بمناسبة الانتخابات هل الاعتراف بالبرلمان يعني إيقاف فكرة الثورة إيقاف فكرة الميدان؟ فكرة الميدان هي الفكرة الجوهرية وبقدر ما يسلك البرلمان يعني بمعنى إذا كانت المهمة الأولى للثورة وهي كنس النظام القديم لم تتحقق لا يقاس الأمر إلى ما فعله السيد الكتاتني اليوم بتشكيل لجنة تقصي الحقائق يعني إيه لجنة تقصي الحقائق المطلوب 1 إقامة محاكمات زي الناس لمبارك وجماعته يعني تشريع خاص من مجلس الشعب تبنى على أساسه المحاكمات وأنا لا أريد أن أتعرض لو سمحت ما قاطعتكش للقضاة لأن الأستاذ نبيل مرة أثنى على القضاة ومرة هاجم القضاة بدعوة التيار الإسلامي أو غير التيار الإسلامي أنا هنا بتكلم عن محاكمات ثورية.

نبيل شرف الدين:

على قاضي محكمة مبارك.

عبد الحليم قنديل:

اثنين قصاص دم الشهداء لا يأتي أيضاً إلا بمحاكمات ثورية تأخذ في حسابها طبيعة المحاكمة السياسية مش المحاكمة الجنائية مبارك يحاكم على إنه أخذ فيلا من حسين سالم وهو سرق بلد واحد جرف بلد ومش سارق كما لو كان سرق فرخة هنا..

نبيل شرف الدين:

يحاكم بجريمة القتل مبارك يحاكم بجريمة القتل.

عبد الحليم قنديل:

أو حبل غسيل هنا الجوهر هنا المحاكمات الهزلية الشيء الآخر المهم أن نقوله الآن وليس في الحال وليس في الاستقبال أنه لا يجب تحصين أعضاء المجلس العسكري ضد جرائم المال والدم حين يتركون السلطة، لسبب بسيط أغلبهم أنهى مدة خدمته العسكرية سيتحول إلى مواطن عادي هم يريدون تشريعاً من البرلمان يحصنهم على طريقة علي عبد الله صالح في اليمن..

نبيل شرف الدين:

في مرة قالوا..

عبد الحليم قنديل:

كان زمان هذا لن يحدث كل واحد أخذ مليم من هذا البلد أو سفك دماً لا يسقط حق الدم ولا حق الثورة، الشيء المهم اللي لازم نقوله بوضوح شديد جداً فكرة الجيش المصري وإعادة احترافيته وفنيته تعني أن نضاعف الميزانية الرسمية للجيش المصري لكن إلى جوار الميزانية الرسمية اللي هي 5% الآن الجيش المصري والجنرالات يسيطرون على اقتصاد مدني يعني غسالات وثلاجات ومخابز ومحطات..

فيصل القاسم: 80% يقال إنه 80%.

نبيل شرف الدين:

40% .

عبد الحليم قنديل:

40% من حجم الاقتصاد المصري السؤال..

نبيل شرف الدين:

طيب وماله؟

عبد الحليم قنديل:

عوائد هذا الاقتصاد اللي خارج الرقابة كيف توزع وأدت إلى تضخم ثروات فلابد من الحساب على ما مضى ومن اعتبار هذا القطاع المدني تحت الجيش نواة لقطاع عام جديد تسري عليه كافة وجوه الرقابة والمحاسبة لن يفلت أحد من الحساب..

فيصل القاسم: جميل جداً طيب من قال لك؟

عبد الحليم قنديل:

الحقيقة المحاسبة، المحاسبة أهم ربما لن يستطيع المجلس العسكري البقاء في السلطة لأنه مطارد لاحظ أن ما أسميه الثورة الثانية إحنا بصدد ثورة ولدت بلا رأس نحن لا نذهب إلى الصيدليات لنشتري الثورات التي تلاءمنا، هكذا ولدت هكذا هذه الثورة في رحلة بحث دائب عن رأسها من خلال خط الميدان زي إيزيس بالضبط في الأسطورة المصرية القديمة اللي جمعت أشلاء إيزوريس لتعيدها جسداً متحداً عاوز أقول أخيراً إنه ما تصير إليه الأمور في مصر جوهري جداً لأنه سيعود فيطبع بطابعه كل الأوضاع في نتائج الثورات العربية..

فيصل القاسم: بس خليني سؤال بسيط كي لا نذهب بعيداً أنت تحدثت عن الانتخابات طيب أنت تتحدث يجب ويجب ويجب أليس ممثلو الأمة الآن كلهم في البرلمان في مجلس الشعب؟

عبد الحليم قنديل:

هذه نقطة مهمة آه..

الإخوان المسلمون في مواجهة المجلس العسكري

فيصل القاسم: بس دقيقة ممثلو الأمة موجودون في المجلس إذن كل الذي سيحصل لاحقاً سيكون بناءً على رغبة الشعب، المجلس العسكري أصبح تحت رقابة الشعب المجلس العسكري أصبح من الماضي فلماذا أنت؟ بس باختصار..

عبد الحليم قنديل:

نقطة مهمة البرلمان إطار تمثيلي الأساس في أي ديمقراطية الأساس الخرساني هو الحركة في الشارع يعني الإضراب والاعتصام والتظاهر المعنى التمثيلي معنى فرعي ليس المعنى الجوهري، اثنين ممثلي الأمة تعلم أنه ليس كل أمة حين تقوم ثورة تشارك في هذه الثورة لأن المجتمعات مؤسسة على التدافع المجتمعات ليست صفاً دراسياً ولا هي طابور الصباح في مصالح متضاربة { لَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ}[البقرة:25] وكل النظريات عن التطور التاريخي قايمة على فكرة الصراع أي ما كان نوع هذا الصراع، والصراع قائم الآن من حول الثورة، الشيء المهم جداً لازم نسأله في نهاية الرحلة هنا البرلمان انتخب بالطريقة اللي أنا قلت عليها وأنا قبل النتائج الناس تجرب ولكي يكون المرة القادمة انتخابات سياسية بحق لكن أنا كان تقديري منذ زمن مبارك أننا سندفع ثمن مبارك مرتين مرة وهو موجود ومرة وهو مش موجود، رحلة بحث دائب من الثورة عن راسها تعني موضوعياً إيه تعني أن الثورة توصل للسلطة بطرق ديمقراطية إلى حين مشهد ختام من هذا النوع سوف يظل الأمر جدالاً بمعنى الميدان وبمعنى البرلمان بين سلطة الشارع وسلطة الإجراء الانتخابي حتى لو انتخب رئيس جمهورية..

فيصل القاسم: جميل جداً نبيل تفضل.

نبيل شرف الدين:

من نكد الدنيا أيضاً أن أرى نفسي أرى نفسي مدافعاً عن برلمان كنت أتمنى أن يكون الدستور مكتوباً قبله كنت أتمنى أن تكون الهيئة التأسيسية كتبت الدستور لأنه ما بينفعش..

فيصل القاسم: ادخل بالموضوع..

نبيل شرف الدين:

ما ينفعش نلعب اللعبة قبل ما نحط قواعدها لكن على الرغم من ذلك ونزولاً على رغبة الشعب أنا أقبل بل وأدافع عن هؤلاء لأن هذه هي إرادة الشعب المزاج العام للمصريين الآن، مرة نجيب محفوظ في آخر أيامه كان بيعمل ندوة في فندق شهير في القاهرة قال لي يا بني المصريين عايزين يجربوا الإسلاميين وبعد كده يحسموا حاجات كثيرة في حياتهم اللي أنا عايز أقول لك عليه إنه هناك أشعر مرارة في كلام جيل، جيل مش شخص أنا أكن للراجل ده كل احترام في جيل السبعينات أنهم ما فشلوا في تحقيقه طوال عمرهم كله حققوه أولادهم وبالتالي هم الآن يريدون ممارسة شكل من أشكال الوصايا على هذا الجيل هذا الجيل يا سيدي الفاضل..

فيصل القاسم: بس دقيقة بس دقيقة.

نبيل شرف الدين:

هذا الجيل يا سيدي الفاضل اسمعني لا تمارس عليه وصاية هذا الجيل اللي صنع الثورة هو الذي سيعرف.

فيصل القاسم: أنا هنا أريد أن أسألك بس خليني أسألك بس دقيقة خليني أسألك بس خليني على الجيل هذه نقطة مهمة جداً أنت تجير الموضوع باتجاه سيطرة الإخوان على أنا أسأل سؤال آخر أين شباب الثورة المصرية أبطال ميدان التحرير كان معظمهم من الشباب صح ولا لأ ؟

نبيل شرف الدين:

ده صحيح.

فيصل القاسم: المجلس العسكري يحاول الآن تشويه سمعة هؤلاء الشباب؟

نبيل شرف الدين:

ده مش صحيح.

فيصل القاسم: ملاحقة هؤلاء الشباب أنظر ما حدث لنوارة نجم وما حصل لمحمد جمال يا أخي دقيقة المجلس العسكري يحاول يا أخي شيطنة جيل الشباب أنا بدي أسألك بس دقيقة يا نبيل خليني أسألك طيب هل تقبل أنت هل يعقل أنه الشباب أنجزوا الثورة وفي نهاية المطاف نجد المجلس العسكري يبحث عن شخص مثل الجنزوري عمره حوالي 80 عاماً ويأتي به رئيساً للوزراء، بس دقيقة وعندما يسألون الجنزوري أين الشباب قال والله الشباب يعني عينت واحد بوزارة الشباب والرياضة شاب يعني منيح اللي ما جاب لنا إياه من الملك فاروق من عصر الملك فاروق وبعدين أنتم في مصر يقولون لماذا لم يعينوا البرادعي رئيساً للوزراء قال لأنه لساته زغنن طيب هذا كلام هذا الشباب ينجزون الثورة وتسلم للجنزوري في نهاية النهار مثل ما عملوا في تونس سلموها للباجي السبسي ما بعرف شو؟

نبيل شرف الدين:

مين قال لك الجنزوري هذا أنا أرى الجنزوري هذا إعادة تدوير لنفايات نظام سابق أنا شخصياً أرى أن الجنزوري إعادة تدوير لنفايات نظام سابق لكن..

فيصل القاسم: من فعل ذلك أليس أصحابك العسكر؟

نبيل شرف الدين:

اسمعني لأ مش أصحابي العسكر؟

فيصل القاسم: مين اللي جابه؟

نبيل شرف الدين:

يا أخي عايز أرد على اثنين في كلمة المشير النهاردة قال الراجل كلمة العدل قال إنه هو يدعو الشباب إلى تأسيس كيانات سياسية مشكلة الجماعة دول ساعتهم متأخرة مشكلة الجماعة دول إنه ما ادربوش سياسة واللي فهم فيهم سياسة أطاح به مبارك مبكراً جداً علينا أن نتفهم وضعهم الآن علينا الآن لما يقول المشير في البند الثالث إنهاء حالة الطوارئ البند الثاني دعوة الشباب إلى تأسيس كيانات سياسية، مشكلة شباب ميدان التحرير أنهم كانوا without political mindما كانوش عندهم إطار تنظيمي، الخطاب الذي ألقاه سعد الكتاتني كان يعد قبل 83 سنة هذا الجماعة أنا لا أبغض تنظيم سياسي في الكون قدها لأنهم يمارسون برجماتية سياسية ويبيعون الناس شعارات دينية، ولكن رغم ذلك علي أن أعترف أنهم الآن من حقهم أن يحصدوا هذا ويجب علينا جميعاً كل دعاة الدولة المدنية من شتى المشارب ليبرالي أو ناصري أو يساري أو غيره أو اشتراكي ثوري كل دعاة الدولة المدنية من شتى المشارب علينا أن نصطف علينا أن نواجه مواقفنا علينا أن نرى..

فيصل القاسم: طيب خليني في موضوع إن الثورة المتجددة كي لا نبعد كثيراً.

نبيل شرف الدين:

الثورة المتجددة لا بد أن لا تتم بطريقة ثورة 25/ يناير/ 2011 لأن الشعب تغير..

فيصل القاسم: لكن يقول لك يا سيدي الشارع هو المحدد.

نبيل شرف الدين:

الشارع نفسه تغير يا دكتور فيصل.

فيصل القاسم: كيف تغير؟

نبيل شرف الدين:

أقول لحضرتك كيف تغير الشارع في 25/ يناير كان في حالة اصطفاف الشارع الآن في حالة انقسام هذا هو الفرق..

فيصل القاسم: ومن فعل ذلك المجلس العسكري هو يدق الأسافين بين الشعب؟

نبيل شرف الدين:

ليس المجلس العسكري ولماذا تتجاهل دور الإخوان ودور الإسلام السياسي الذي كانوا الرغيف المدني للمجلس العسكري في الصفقة الشهيرة، البرلمان مقابل الرئاسة أنا يا سيدي الفاضل لا أدافع عن حد بقدر ما أدافع عن مصلحة وطني وأمن وطني وأهلي أنا يا سيدي الفاضل لماذا الآن نمسك في تلابيب بعض الناس الذين لا يمتلكون من الخبرات ولا من الكفاءات السياسية القادرة على إدارة دولة في هذه الظروف وأترك تنظيم خبيث يعيث فساداً ولم يحسم أمره تجاه الحريات العامة لم يحسم أمره تجاه حقوق الأقليات وخصوصاً الأقليات القبطية اسمعني لم يحسم أمره تجاه المرأة 56% في مصر سيدات وبالرغم من ذلك عدد السيدات الموجودين في البرلمان ما يزيدش عن عدد أصابع اليد الواحدة واحدة الشباب عدد تمثيلهم في البرلمان لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة هذا برلمان مختصر ولكن علي أن أقبله لأن هذه قواعد اللعبة..

فيصل القاسم: نقطة مهمة سيدي أنا أسألك لماذا لا يكون، لماذا لا يكون في مصر مرجعية عسكرية ؟

نبيل شرف الدين:

مدنية.

ديمقراطية بمرجعية عسكرية

فيصل القاسم: للديمقراطية بس دقيقة على غرار تركيا، تركيا هناك ديمقراطية من أروع ما يكون لكن هناك مرجعية عسكرية الديمقراطية التركية أردوغان يستطيع أن يصرخ من الآن حتى آخر الزمن لكن هناك عسكر يدير البلد حتى في الولايات المتحدة الأميركية لا تستطيع أن تنكر بأن البنتاغون هو الذي يدير الخارجية ويدير كل أميركا بالرغم من كل الهيصة الديمقراطية، فلماذا حلال على أميركا وعلى تركيا وعلى الهند المؤسسة العسكرية في الهند في الباكستان في كل هذه الدول وحرام على مصر نحن بحاجة للمجلس العسكري؟

عبد الحليم قنديل:

يعني أعتقد أن هذا ليس الوقت المناسب للتدليل بالمثال التركي إذ أن رئيس الأركان التركي الذي استقال قريباً يحاكم الآن وفي القفص يعني هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن المثال التركي على أي نحو وفي أي اتجاه لأنه حتى التيار الذي يحكم في تركيا ليس مطابقاً كما تجري الشائعة شائعة الجهالة في التيار الإسلامي في بلداننا العربية اللي عاوز أقوله ببساطة شديدة الجيش المصري حقيقة مختلفة الجيش المصري جزء جوهري من النخاع العظمي للدولة المصرية، الجيش المصري جرى عليه ما جرى على الدولة المصرية خلال رحلة التحلل ورحلة تفكيك الحصانة بعد عقد معاهدة السلام اتبعها بالمعونة الأميركية جزء من هذا التحلل إن أنت ببساطة شديدة طبقة الجنرالات طبقة الكريمة أنا دلوقت صاحب بالين كذاب يا بنشغل بالسلاح يا أنشغل بالبزنس..

فيصل القاسم: وهم مشغولون بالبزنس واحد منهم عنده ميناء عنده ميناء ومطار..

عبد الحليم قنديل:

في قطاعٍ منهم كبير حتى لا أعمم أنا عندي دي الوقتِ رغبة عارمة اللي عنده ميناء..

نبيل شرف الدين:

باسم مين يا دكتور عبد الحليم؟

عبد الحليم قنديل: أنا طالبت اللي ما عندوش يقدم إقرار ذمة مالية مشفوع منشور في وسائل الإعلام قابل للطعن عليه لا أحد فوق الحساب اللي بيقول ما عندوش..

فيصل القاسم: بما فيهم طنطاوي..

عبد الحليم قنديل:

بأي شخص، المشير طنطاوي على سبيل المثال وبالمناسبة وليس أكثرهم ثراءً يعني فيما أعلم المشير طنطاوي وزير دفاع مصري من 20 سنة يعني قضى مع مبارك ثلثي فترة حكمة قبلها سنوات قائداً للحرس الجمهوري وعاوز تقول لي إن اللي عمله مبارك من تصدير الغاز لإسرائيل من من من لا يعلمه المشير طنطاوي، المشير طنطاوي والجيش والمجلس العسكري اللي كان مشغول برسم اسم مبارك بتشكيلات العسكرية على الأرض وبتشكيلات الجوية في الفضاء فجأة يتنكر لكبيرهم هو أرغم على التخلي عنه، لأ لأنه الثورة جاوزت كانوا يتصورون من إسقاط جمال مبارك دون مبارك هم كانوا يريدون أن يحكم مبارك حتى آخر التاريخ، هنا الجزئية المحددة كيف يكون المجلس العسكري وأنا في هذا الإطار بطالب المجلس العسكري والمشير الطنطاوي بالإفراج الفوري عن ضباط الشبان الأبطال الذين ناصروا الثورة المصرية ونزلوا إلى ميدان التحرير..

نبيل شرف الدين:

ضابط واحد يا دكتور عبد الحليم.

عبد الحليم قنديل:

هؤلاء أبطال لا يليق بالمشير الطنطاوي يتكلم عن ميدالية فضية للشهداء وأبناء الشهداء وكلام من دا، حساب الدم معناه أن الشهيد اللي يصرخ دمه ويقول أين قاتلي لابد أن يعدم قاتله، حساب الدم معناه إن الأموال المنهوبة أنا يا سيدي مجلس عسكري يقدم لميزانية الدولة مليار دولار منين يقرض البنك المركزي أنا عاوز الجيش المصري مع كامل الاحترام له تزيد ميزانيته تضاعف الرسمية مقابل إلغاء المعونة الأميركية بدل من هذا..

فيصل القاسم: جميل وصلت الكلمة..

عبد الحليم قنديل:

أنا عايز أقول كلمة واحدة بس قبل باختصار شديد جداً أنا أفرق تفريقاً حاسماً..

نبيل شرف الدين:

نظرياً.

عبد الحليم قنديل:

وعملياً، عملياً أنا عشرتي مع هذا البلد ومع ما يجري فيه أنت تعرفها وغيرك يعرفها أفرق تفريقاً حاسماً بين مش كل ما تيجي نتيجة انتخابات ما تعجبناش نقول آي، المطلوب الآن الذي حدث في نتيجة هذه الانتخابات أن اليمين المصري..

نبيل شرف الدين:

هي فكرك دي كانت انتخابات هو اللي قبل كده كانت انتخابات..

عبد الحليم قنديل:

آه طبعاً الإخوان المسلمين ليبراليين زي الليبراليين التانيين ودعوة مصادمة الدولة المدنية والدولة الدينية هي خناقة لمجرد إخفاء وحدة بضاعة المجلس العسكري مع اليمين المصري مع سياسة الولايات المتحدة الأميركية في مصر اللي عاوز أقوله إن حتى الانتخابات على سياسة التصويت الديني أول مرة أقباط يتم انتخابهم من الشعب..

نبيل شرف الدين:

واحد.

عبد الحليم قنديل:

المصري كان قبل كده يوسف بطرس غالي في 10 أخيراً المرأة هي نفس وزن المرأة اللي كان موجود أيام الأستاذ العلماني الإسرائيلي أعظم كنز إستراتيجي لإسرائيل اللي هو حسني مبارك لأن دي مسألة اجتماعية تتعلق بتفكيك أشياء كثيرة جداً لأن حالة المجتمع المصري حالة انحطاط تاريخي مش مجرد مجتمع يعاني من استبداد سياسي الذي سيحدث أن الثورة المصرية سوف تواصل خطها..

نبيل شرف الدين:

ونحن مع ذلك ونحن مع ذلك للنهاية..

عبد الحليم قنديل:

في طريق لا شيء يعلو على شرعية ميدان التحرير..

نبيل شرف الدين:

لا حول ولا قوة إلا بالله..

فيصل القاسم: لا شيء يعلو فوق شرعية ميدان التحرير تفضل.

نبيل شرف الدين:

المعركة والملفات اديني فرصة أوشك الوقت على الانتهاء.

فيصل القاسم: طيب يا نبيل كيف تقول أنت بس خليني أسألك..

نبيل شرف الدين:

بس أنا عاوز أرد عليه قبل ما تسأل عاوز أرد على الكلام ده أنا شايف أن الملفات الأكثر إلحاحاً على الساحة الآن هي معركة الدستور وتأكيد الهوية المدنية للدولة حتى لا نتحول إلى طالبانستان هذه ليست فزاعة قلنا قبل كده حاجات كتير وكانوا بيقولوا فزاعات واتضحت أنها حقائق على الأرض قلنا الإخوان قادمون قالوا فزاعة الإخوان وأهم أصبحوا بيحكموا البرلمان..

فيصل القاسم: شو رأيك نفصل لك شعب مصري على كيفك شو رأيك نفصل لك شعب على كيفك نفصل لك شعب مصري على كيفك!

نبيل شرف الدين:

يا سيدي اسمعني..

عبد الحليم قنديل:

أو شعب على الباترون.

نبيل شرف الدين:

يا سيدي إحنا مش عايزين شعب إحنا عايزين نوعي هذا الشعب..

فيصل القاسم: وليش ما وعيته صار لك 15 سنة بتشتغل مع مبارك صار لك 15 سنة بتشتغل مع مبارك ليش ما وعيته.

نبيل شرف الدين:

يا سيدي أنا ما اشتغلتش مع مبارك ولا يوم.

فيصل القاسم: والأهرام تبع مين!

نبيل شرف الدين:

الأهرام تبع الدولة المصرية والأهرام فيها ناس انحبسوا فيها ناس قتلوا وفيها رضا هلال اختفى وتبخر وما نعرفش عنه كثير الأهرام مؤسسة مصر زي الجيش كل الحاجات دي ألا يغفر أنا دي الوقتِ لا أدافع عن العسكر ولكن ألا يغفر لهم أنهم انحازوا منذ اللحظة الأولى إلى صفوف الثوار وأنهم..

فيصل القاسم: كيف انحازوا للثوار يا رجل في موقعة الجمل، في موقعة الجمل كانوا جالسين في دباباتهم بيشربوا شاي بيشربوا شاي في دباباتهم والناس تقتل في الميدان!

نبيل شرف الدين:

مهل يجب أن نعاقبهم وتركوا الدبابات يكتب عليها يسقط مبارك وكانوا بوسعهم أن يمسحوا ذلك بأنبوب بحتة بتاع..

فيصل القاسم: طيب خليني أسألك لأن الوقت قد انتهى بس أنا عندي سؤال.

نبيل شرف الدين:

يا دكتور اسمعني، اسمعني، العملية السياسية بدأت الآن وأنا الآن أجد من نكد الدنيا أجد نفسي مضطر للدفاع عن وضعية أنا لم أكن أقبلها أبداً وهي وضعية أن تجري الانتخابات قبل وضع الدستور أنا كنت أرى أن الدستور أولاً..

فيصل القاسم: مين عمل هيك المجلس العسكري اللي عمل هيك.

نبيل شرف الدين:

اللي عمل المجلس العسكري وصفقته مع الإخوان دعونا في فن الممكن دعونا الآن نضع المجلس العسكري حجر عثرة أمام تحول الدولة إلى دولة دينية صرفة دعونا نلعبها سياسة مرة نفهم فن الممكن..

فيصل القاسم: بس خلينا أسألك نقطة مهمة جداً يقول لك من أهم الأمور التي ثار عليها الشعب المصري هو جبروت الأمن والمخابرات هذا الأمن عاد ليعيث فساداً وقمعاً واضطهادا وسحلاً وركلاً كما شاهدنا يتبولون كانوا يتبولون على أجساد الثوار؟

نبيل شرف الدين:

لما يتعمل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الإخوان مش حيكونوا أكتر من الحزب الوطني فرع المعاملات الإسلامية هذا ما نخشاه أخشى أن يتحول فصيل الإخوان أو فصيل الإسلام السياسي إلى الحزب الوطني بكل عيوبه وكل سوءاته إلى فرع المعاملات الإنسانية علينا الآن أن نعيد ترتيب أولوياتنا، أولوياتنا الأولى مدنية الدولة..

فيصل القاسم: خلص الوقت.

نبيل شرف الدين:

أولوياتنا الأولى الوقوف لهذا الفصيل الذي سيستلم وهذا لا يهدر دم الشهداء ده في رقابنا جميعاً.

فيصل القاسم: وصلت الفكرة في نص دقيقة ماذا تريد للثورة المصرية بجملة واحدة كي ننهي البرنامج بعد عامٍ ؟

عبد الحليم قنديل:

الثورة المصرية مستمرة الثورة المصرية..

فيصل القاسم: والميدان مستمر.

عبد الحليم قنديل:

الميدان هو عنوان مصر، الميدان الآن سوف يكتسح في طريقة كما اكتسح مبارك وخلع مبارك سوف يخلع أشباهه أياً ما كانوا يلبسون سواء كانوا رأس مالية الكاكي أو رأس مالية بدون أو رأس مالية أميركان سوف يخلع الميدان كل الذين يشبهون مبارك اللي خلع مبارك الأول سيخلع مبارك الثاني سيخلع المجلس العسكري..

فيصل القاسم: انتهى الوقت جملة واحدة جملة واحدة .

نبيل شرف الدين:

جملة واحدة وهي فن الاختزال الثورة، الثورة يجب ترشيد الفعل الثوري وأن يتحول وألا نبتذل المليونيات لكن أنا الميدان ليس بديلاً للبرلمان والبرلمان ليس بديلاً يجب..

عبد الحليم قنديل:

الميدان فوق البرلمان وفوق المجلس العسكري.

فيصل القاسم: أشكرك جزيل الشكر.

نبيل شرف الدين:

يجب أن يسيران الميدان والبرلمان في نفس الاتجاه وليس في الاتجاه المعاكس..

عبد الحليم قنديل:

الميدان فوق البرلمان والمجلس العسكري الميدان هو العنوان الميدان سوف ينتصر للثورة وسوف يزيح كل هذا..

فيصل القاسم: أشكركم جزيل الشكر مشاهدينا الكرام لاقتراح موضوعات وضيوف لبرنامج الاتجاه المعاكس يرجى التواصل على البريد الإلكتروني opp@aljazeera.net لم يبق إلا أن نشكر ضيفينا الكاتب الصحفي نبيل شرف الدين والسيد عبد الحليم قنديل عضو أمناء مجلس الثورة نلتقي مساء الثلاثاء المقبل فحتى ذلك الحين ها هو فيصل القاسم يحييكم من الدوحة إلى اللقاء.